طرائف واقعية

[سلمى أمين]

 

[غريب الدار]

بنفسك قلت قبل كدة لو تقدرى تحطيه فى حاجة تروح مركز الأرض و تحطى معاه زجاجة حاجة ساقعة بيبسى ( مع انها مقاطعة )

مشاعر طيبة و جميلة بصراحة

من غير زعل أنا كنت بنصح لله

و أكيد مفيش حد أحرص على عبد الرحمن من أخته

أعتذر إن أخطأت فى التعبير

[elnawawi]

مقاطعة !

كنت أود أن نتناقش فعلا في موضوع المقاطعة في مكان ما في المنتدى .. ربما هنا ليس المكان المثالي ..

[ماما هادية]

هذه الحادثة حصلت لي مع مريم .. لا أدري هل تعبر طريفة أم لا.. لكنها بدت كذلك بالنسبة لي...
وللتذكرة فمريم بلغت عامها السادس، ودخلت أولى ابتدائي هذا العام

كنا في السيارة انا وهي واختها التي في أولى  جامعة، متوجهات لحضور حلقة من الحلقات التي نعقدها سنويا ونجمع فيها البنات بمختلف الاعمار للتعارف ....
كانت قد أحضرت معها جهاز MP4 ... كان بالأساس لأخيها عمر، ولكنه لم يعد بالكفاءة المطلوبة فأعطاه لمريم.. وكانت مريم تتسلى بسماع الاناشيد منه، وتصوير الاطفال واخوتها ثم التفرج على التصاوير لاحقا...
وأخذت تعرض علي ونحن في السيارة الصور التي التقطتها وتقص علي قصة كل منها.
. ثم فجأة انطفأ الجهاز لانه فرغ من الشحن.. فحزنتْ كثيرا    وقالت انها طلبت من عمر مرارا ان يشحنه فلم يفعل.. 

فهونت عليها الامر وقلت لها انها لن تحتاجه الان لأننا عندما نصل ستلهو مع الفتيات والاطفال، وقلت لها ان تودعه في حقيبة يد اختها الى ان نعود للبيت
فأعطته لأختها وقالت لها خبئيه عندك لكن عندما نصل وأطلبه منك أعطينيه
فقلت لها: وماذا تريدين منه وقد انطفأ؟
قالت: لكي يروا أن عندي MP4
قلت لها بدهشة: وما الفائدة ان يروا ان عندك MP4 ؟
قالت: يا سلام؟ تريدنهم ان يظنوا أنه ليس عندي شيء؟ 
ومع ازدياد دهشتي قالت لي: زميلتي فلانة عندها آي فون.. وعلانة عندها آي باد
وكلضمت كده وقعدت ...

وانفجرت ضاحكة رغما عني
لم أكن أتوقع ان تتسرب المفاهيمم المظهرية والمادية للصغار من مثل هذه السن !!!!
ومع انه موقف يدل على مفهوم سلبي بدأ يتشكل لدى الطفلة، إلا ان دهشتي الشديدة منه ومن غزوه لها مبكرا جدا أفقدني السيطرة وارغمني على الضحك








طبعا اعقب هذا درس مبسط مني حول القيم الاخلاقية، وان الانسان قيمته الحقيقية بأخلاقه وطاعته لربه لا بما يملك ويجمع...

[elnawawi]

لا حول ولا قوة إلا بالله .. كم أصبحت التربية في مجتمعاتنا قاسية وصعبة ..

[حازرلي أسماء]

بارك الله فيك ماما هادية على إيرادك هذه القصة ....

في الحقيقة صرت مهتمة جدا بأحوال الأطفال خاصة مع مكتبتي، وأعاين الكثير من هذه الحالات،-وهم طبعا خميرة الأمة-، خاصة وأنهم أصبحوا يتكالبون على اقتناء الأدوات المدرسية ماركة مسجلة ، ماركة "vertex" ، مثلا أو "maped" أو "techno" وكلها ماركات مسجلة عالمية في الأدوات والمستلزمات  المدرسية

ولاحظت عن قرب وبشكل كبير تنافسهم في اقتناء هذه الأدوات التي أصبح عليها ما عليها من السيئات، وهم إذ يتقنون صنعها، ويزينونها أفقدت الطفل الكثير من تركيزه بدروسه ليتحول تركيزه إلى مظهرها وشكلها الجذاب وصناعتها على أشكال غريبة وعجيبة تجلب الأنظار، وتخلب عقولهم الصغيرة ...
وعاينت تنافسهم، وعاينت تسلق ابن البسيط ليقلد زميله ابن الغني الموسر، وعاينت تعقد ابن الفقير وهو لا يقوى أن يقتني ما اقتناه الموسر، أو تمسّحه به ومصاحبته له ومراقبته لما يشتري وما يفعل وعينه تشي بحديث نفسه وهو يراه القادر ويرى نفسه العاجز، فتراه وقد ذلّ وانبهر بالقادر ورآه الذي يعيش في هذه الدنيا، فهو متمسّح به ......... والكثير الكثير .....

وأحببت في الحقيقة أن أبحث عن النظري في مجال التربية من بعد ما عاينت تطبيقيا وواقعيا ما هو كائن، بل وأحببت أن أفتح هنا عن هذا الموضوع بالذات، عن التربية والأسرة ومتعلقاتها في ضوء المستجد من المظاهر الصناعية والتكنولوجية التي أخذت ألباب شبابنا، وأصبح من الصعب جدا التوفيق بين تلقين الطفل  المبادئ وغرس القيم وحراستها في نفسه، وبين أن نترك له مندوحة حرية لا تكبته فيتعقد ويخفي غير ما يظهر، وهو شئنا أم أبينا يخالط ويخرج ويرى ويسمع ويحتك ، ومازال عقله لا يرقى لأن يميز بين ما هو مظهر لا ينفع وبين ما هو صحيح جوهري نرنو إليه .....

مريم إذ فعلت ما فعلت، لا تلام، ولا يجب أن نواجهها بقوة أو على أنها أتت جرما، وإنما علينا أن نبقي على مساحة الوضوح فيما بيننا وبينها وذلك بأن نحاورها ونناقشها ونسألها وهي تجيب..........

والكثير الذي أود فعلا أن أعرفه من طرق وسبل لأنني أحتك بالأطفال وياما ياما رأيت فيهم ما يدفعني لمحادثتهم ومناقشتهم وللخوف على مداركهم وعقولهم وما تجمع

مؤخرا مثلا طفلة في مكتبتي تقول وهي تحدث نفسها بصوت لا مرتفع ولا منخفض "إييييه النقود هي التي تعطي قيمة للإنسان اليوم "
وهي موسرة وأمها تلبي لها كل طلباتها، فاستوقفتني وجعلت أحدثها ولكن ......................كماذا عن حديث بيتها وأمها وأبيها وهو الأهممممممم والأبقى والفائز في صراع الحوارات في هذه الدنيا ............(بيت، مدرسة، مربي، وسط ..............)


ليتنا إخوتي نطرح هذا الواقع ونناقشه على ضوء من البحث والتقصي النفسي والتأصيلي

[ابنة جبل النار]

من التربية نعود الى الطرائف....
قبل أيام ذهبت وزوجي لبيت عزاء في آخر يوم العزاء في آخر لحظاته...وكان المتوفى أخاه لصاحب البيت وأنا أعرف زوجته جيدا ولكني زوج يعرف ابن عمه الذي يكون زوج خالتي...فذهبنا في آخر دقائق العزاء فما وجدنا اﻻ صاحب البيت وأبناءه وكان زوج خالتي قد غادر...
كان الموقف محرجا للغاية..فعندما سلم زوجي على الرجل قال له: كل عام وأنتم بخير ::)) ثم عدلها بسرعة وقال عظم الله أجركم...
وبعد الجلسة التي كانت أشبه بجلسة تعارف .عند المغادرة قال الرجل : فرصة سعيدة :))
ولكننا هضمناها وتجاهلنا الكلمات وغادرنا....
في البيت تذكرنا الموقف فقال لي زوجي مازحا: الدنيا آخر وقت...يعني آخر الزمن...عند الموت صرنا نهنئ وهو يقول فرصة سعيدة ثم انفجرنا من الضحك...شر البلية نا يضحك

[ماما هادية]

فعلا يا بنت جبل النار
كثيرا ما تحدث مثل هذه الاخطاء في مواقف محرجة
في النهاية.. ما بتروح غير على اللي بيروح
فليعمل لذلك اليوم بجد واجتهاد.. اذ لنن ينفعه ساعتها احد

[ابنة جبل النار]

اللهم اعنا يارب....مهما احببنا شخصا وفديناه بارواحنا في الدنيا..وإن نظل نذكره بعد مماته  وندعوا له ولكن الدنيا تاخذنا وتلهينا .....وأفضل ما يقدمه المرء لنفسه اعماله الصالحة في دنياه ..

ماما هادية ..هل انت بخير ؟؟؟

[ماما هادية]

اللهم اعنا يارب....مهما احببنا شخصا وفديناه بارواحنا في الدنيا..وإن نظل نذكره بعد مماته  وندعوا له ولكن الدنيا تاخذنا وتلهينا .....وأفضل ما يقدمه المرء لنفسه اعماله الصالحة في دنياه ..

ماما هادية ..هل انت بخير ؟؟؟

لا والله يا اختي
متعبة جدا
الحمد لله

دعواتكم

[ابنة جبل النار]

فرج الله عنك وعن جميع المسلمين يارب...
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين...
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين انت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ..

[سلمى أمين]

ابنة جبل النار.. حتي فهمت من هو زوج من و من خال من ومتي صار كيف .. حتي نسيت انها مزحة

يا سيدتي قولي قريبنا و ريحينا 




 



من الاستفزازيات التي اتعرض لها نتيجة " للدهولة " المفرطة التي اعانيها باستمرار ..
احمل الهاتف و كتاب ما بيد و بالآخرى احمل كوب مشروب ساخن " السحلب " .. و من طبيعتي وضع الهاتف علي السرير دوماً .. هممت برمي الهاتف علي السرير .. فتظّهرت دهولتي الحبيبة و قمت بإلقاء كوب السحلب علي السرير .. اقوم اسكت علي كده؟.. لا ..أكمل باقي الدهولة بإلقاء الكتاب هو الآخر علي الفور علي سبيل انقاذ الموقف

الحياة لم تعد رائعة كما كانت من قبل ..لا بد من ان يجهد المرء نفسه 

[ابنة جبل النار]

هههه ..زبادي قمت بالشرح عن القرابة..حتى أبين لماذا قال فرصة سعيدة 
سامحك الله :(... :)
ام بخصو السحلب والسري ...احمدي الله انك مش بنتي... والا

[سلمى أمين]

لا يحتاج الامر ان يعاقبني احدهم .. سيهلك روحه معي علي الفاضي .. انا لا مثيل لي ..
احدثك عن دهولة محترفة
نسيان المفتاح بالداخل و اغلاق الباب من خلفي
الذهاب للمدرسة بدون الحقيبة
الذهاب لامتحان الجبر دون الاقلام و المسطرة  آه والله و متسألينيش ازاي 
و ترك الطعام علي النار و الحصول علي غفوة سريعة .. غفوة لمدة خمس دقائق فحسب ..!
و الصلاة بدون حجاب.. و نسيان الهاتف في حقيبة صديقتي .. انتِ لا تعلمين مع من تتكلمين هنا !! 

[ابنة جبل النار]

الحمد لله انت عرفتيني مع من أتكلم :)
عليك بأكل الزبيب .... ونامي الساعات الكافية ..لا للسهر...

[زينب الباحثة]

 

ذكرتوني بموقف حصل لي

أول ما جئنا لكندا، يعني كنت أمشي حالي بالفرنسية فهمًا لكن كلاما لم أكن أستطيع أن أعبر لتعودي على سماعها لا التكلم بها

المهم هنا عندهم عادة يتصلوا ولما يكون الرقم غلط يقولك:

"c'est qui?"  

المهم حصلت أكثر من مرة وطفشونا فمرة آخر واحد اتصل وقال نفس الجملة وما عرفت كيف أرد عليه بالفرنسي فقلت له:

"c'est moi إلي qui ولا c'est toi إلي qui"

 

[ابنة جبل النار]

"c'est moi إلي qui ولا c'est toi إلي qui"...
بالعربي؟؟؟؟؟ :))

[زينب الباحثة]

ترجمتها تفقدها المعنى للأسف

c'est qui يعني من؟

وثاني جملة ترجمتها أنا إلي من ولا أنت إلي من

[ابنة جبل النار]

ههه يعني قلتيها بالعربي والفرنسي... الآن فهمت 

[سلمى أمين]

 

آآآه يا قلبي