المحرر موضوع: أسئلة واستيضاحات  (زيارة 295078 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أسئلة واستيضاحات
« رد #40 في: 2018-03-24, 10:17:49 »
هذا جزء من صفحة صورتها، وهي من كتاب "المعين في الوعظ والإرشاد" لحسناء صلاحي الأصبحي .. هو الذي أرسلتِه لي يوما هادية إن كنت تذكرين  emo (30):

ما القول في هذا المنقول عن الإمام الغزالي رحمه الله ؟! ماذا يُعتَبر هذا الهاتف ؟؟ أليس من المبالغات المتناقلة ؟ وجزاكم الله خيرا .



« آخر تحرير: 2018-03-24, 10:31:41 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أسئلة واستيضاحات
« رد #41 في: 2018-04-04, 11:16:24 »
هذا جزء من صفحة صورتها، وهي من كتاب "المعين في الوعظ والإرشاد" لحسناء صلاحي الأصبحي .. هو الذي أرسلتِه لي يوما هادية إن كنت تذكرين  emo (30):

ما القول في هذا المنقول عن الإمام الغزالي رحمه الله ؟! ماذا يُعتَبر هذا الهاتف ؟؟ أليس من المبالغات المتناقلة ؟ وجزاكم الله خيرا .


هل ذكروا مصدر هذا الكلام؟
أظنه من كتاب الغزالي: المنقذ من الضلال
وإن كان الغزالي ذكره فقد صدق، فليس إمام مثله بمتهم، ولا حاجة به لأن يدعي ما لم يحصل له لأنه كان قد فاق جميع علماء عصره علما ورياسة قبل أن ينقطع إلى خلوته، مضطرا كما ذكر هو لأن الله تعالى ذهب بصوته.
 

على أية حال هذه (المبالغات) هي من الممكنات عقلا، فإن حصلت لمن نحسبهم من أهل الصلاح فهي كرامة لهم، وإن حصلت ممن ظاهرهم المعاصي أو الجهل شككنا فيها وحكمنا عليها بأنها خرافة
وقد رأيت بعيني رأسي بعض (المبالغات) لبعض من التقيت بهم من أهل الصلاح، بحيث لم يعد يسعني الإنكار، رغم ما اشتهرت به من العقلانية الشديدة  emo (30):

والله أعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أسئلة واستيضاحات
« رد #42 في: 2018-04-05, 09:40:22 »
جزاك الله خيرا يا هادية  emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أسئلة واستيضاحات
« رد #43 في: 2018-05-04, 09:30:33 »
كان لي هذا السؤال على هذا الموضوع، وهو حول تجمل النساء للخطاب:

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6812.msg115670#msg115670

وقد وقعت اليوم على جواب أحاط بالحيثيات من على موقع إسلام واب، أضعه هنا :

------------------------------------------------------------

السؤال : هناك من احتج بحديث سبيعة رضي الله عنها المخرج في كتاب البخاري : حدثني عبيدالله أن أباه كتب إلى عمر بن عبدالله يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها ، وعما قال لها رسول الله حين استفتته ، فكتب عمر بن عبدالله إلى عبدالله بن عقبة يخبره أن سبيعة أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة ـ وهو في بني عامر بن لؤي ، وكان ممن شهد بدراً ـ ، وتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل ، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته ، فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب ، فدخل عليها أبو السنابل ، وقال لها : مالي أراك تتجملين ؟ لعلك ترجين النكاح ، إنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشرا ، قالت سبيعَة : فلما قال لي ذلك : جمعت علي ثيابي حين أمسيت ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك ، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي ، وأمرني بالتزوج إن بدى لي ... الحديث ، بتحليل كشف الوجة مع المكياج ، أريد شرحاً للحديث ، ورداً على هذا التأويل .

تم النشر بتاريخ: 2017-08-27
الجواب :

الحمد لله

الحديث الذي أورده السائل الكريم متفق عليه ، أخرجه البخاري (3991) ، ومسلم (1484) من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أَنَّ أَبَاهُ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ الزُّهْرِيِّ: يَأْمُرُهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الحَارِثِ الأَسْلَمِيَّةِ ، فَيَسْأَلَهَا عَنْ حَدِيثِهَا ، وَعَنْ مَا قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ اسْتَفْتَتْهُ. فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ ، إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، يُخْبِرُهُ أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ الحَارِثِ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا ، فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهِيَ حَامِلٌ ، فَلَمْ تَنْشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا ، تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ ، فَقَالَ لَهَا: مَا لِي أَرَاكِ تَجَمَّلْتِ لِلْخُطَّابِ ، تُرَجِّينَ النِّكَاحَ؟ فَإِنَّكِ وَاللَّهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْكِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ ، قَالَتْ سُبَيْعَةُ: فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي حِينَ أَمْسَيْتُ ، وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ « فَأَفْتَانِي بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي ، وَأَمَرَنِي بِالتَّزَوُّجِ إِنْ بَدَا لِي » .

وفي لفظ عند أحمد في المسند (26715) وصححه الشيخ الألباني في "التعليقات الحسان" (4283) :" وَلَدَتْ سُبَيْعَةُ الْأَسْلَمِيَّةُ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِنِصْفِ شَهْرٍ ، فَخَطَبَهَا رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا شَابٌّ ، وَالْآخَرُ كَهْلٌ ، فَحَطَّتْ إِلَى الشَّابِّ ، فَقَالَ الْكَهْلُ: لَمْ تَحْلُلْ ، وَكَانَ أَهْلُهَا غَيْبًا ، وَرَجَا إِذَا جَاءَ أَهْلُهَا أَنْ يُؤْثِرُوهُ بِهَا ، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: «قَدْ حَلَلْتِ فَانْكِحِي مَنْ شِئْتِ ".

ومعنى الحديث إجمالا : أن سُبيعة بنت الحارث الأسلمية تُوفي عنها زوجها وهي حامل ، فما هي إلا أيام ووضعت حملها ، فرأت أن العدة قد انتهت ، وأرادت أن تتزوج ، فتجملت للخطاب ، واكتحلت ، فخطبها اثنان : أحدهما أبو السنابل وكان كهلا ، وآخر شاب ، فرغبت في الشاب ، ولم ترغب في أبي السنابل ، فلما علم بذلك أبو السنابل ، أفتاها أن عدتها لم تنته بعد ، وأنه لا يحل لها الزواج الآن ، وكان أهلها غائبين ، فرجا أبو السنابل أن يعودوا فيوافقوا على زواجه ، فلما سمعت سُبيعة فتوى أبي السنابل لها ، ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستفتيه ، فأخبرها أن عدتها انتهت بوضع حملها ، وأن لها أن تتزوج إن أرادت.

أما ما جاء في السؤال ، من أن البعض يستدل بحديث سُبيعة هذا على جواز أن تخرج المرأة إلى الشوارع سافرة الوجه ، واضعة على وجهها المساحيق: فهذا الاستدلال فاسد ولا يصح، وبيان ذلك كما يلي:

أولا : أنه لم يرد قط في أي رواية للقصة أن سُبيعة خرجت إلى الشارع سافرة ، أو أن أبا السنابل رآها في الشارع سافرة ، بل لفظ الرواية :" فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ ".

ثانيا : أنه لم يرد قط في الرواية أنها كشفت وجهها في بيتها أمام أبي السنابل، بل الذي ورد ما يلي:

 في رواية البخاري ومسلم " تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ " في رواية عبد الرزاق في المصنف (11723) :" وَقَدِ اكْتَحَلَتْ وَلَبِسَتْ "  في رواية ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3277) " وَقَدْ تَهَيَّأْتُ لِلنِّكَاحِ وَتَخَضَّبْتُ ".  قال ابن حجر في "الفتح" (9/475) :"وفِي رِوَايَة الْأَسْوَدَ فَتَطَيَّبَتْ وَتَصَنَّعَتْ ". انتهى ، ولم أقف عليها مسندة .
فمما سبق تنحصر الروايات في كونها اكتحلت وتخضبت ولبست ، ومعلوم أنها كانت معتدة ، فرأت أن عدتها قد انقضت بوضعها جنينها ، فقامت فلبست ثوب زينة ، وتكحلت في عينها ، وخضبت كفيها ، فتركت حال المعتدة ، والمحادَّة ، وعادت إلى شأن المرأة ، وما تعتاده من زينة بيتها .

وغاية ما هنالك أن يكون أبو السنابل رآى عينيها مكتحلة وكفيها مخضبة ، وعليها ثوب غير ثياب العدة ، وليس في أي رواية أنه رأى وجهها .

ثالثا : أن أبا السنابل إنما كان من الخطاب الذين أرادوا خطبتها ، ويدل على ذلك رواية البخاري (5318) من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ ، أَخْبَرَتْهُ عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَسْلَمَ يُقَالُ لَهَا سُبَيْعَةُ ، كَانَتْ تَحْتَ زَوْجِهَا ، تُوُفِّيَ عَنْهَا وَهِيَ حُبْلَى ، فَخَطَبَهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ ، فَأَبَتْ أَنْ تَنْكِحَهُ ، فَقَالَ:" وَاللَّهِ مَا يَصْلُحُ أَنْ تَنْكِحِيهِ حَتَّى تَعْتَدِّي آخِرَ الأَجَلَيْنِ " .

وهنا ذكر أنه خطبها فأبت أن تتزوجه ، وبذلك يتبين أنها عندما اكتحلت وخضبت كفيها ، ولبست ثيابا غير ثياب الإحداد : كان ذلك منها إعلاما للخطاب أنها انتهت عدتها ، وأنها لا مانع يمنعها من الزواج . ومن هؤلاء الذين رغبوا بها فدخل عليها خاطبا أبو السنابل .

ولذا قال ابن العطار في "العدة في شرح العمدة" (3/1337) :" وفي الحديث أحكام: .... ومنها: جواز تجمل المرأة للخطاب ، بشرط ألَّا يكون فيه زور في ملبس أو خَلْق ؛ من تفليج سن ، أو وصل شعر ، أو تحمير وجنة ، أو كثرة مال ، أو غير ذلك مما يُرَغِّب في نكاحها عادة ؛ فإنه كذب وغش، والله أعلم ". انتهى .
وقال ابن حجر في "الفتح" (9/475) :" وفِيهِ جَوَازُ تَجَمُّلِ الْمَرْأَةِ بَعْدَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا لِمَنْ يَخْطُبُهَا ، لِأَنَّ فِي رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ الَّتِي فِي الْمَغَازِي : فَقَالَ مَالِي أَرَاك تجملت للخطاب . وَفِي رِوَايَة بن إِسْحَاقَ : فَتَهَيَّأَتْ لِلنِّكَاحِ وَاخْتَضَبَتْ . وَفِي رِوَايَةِ مُعَمِّرٍ عَنِ الزُّهْرِي عِنْدَ أَحْمَدَ : فَلَقِيَهَا أَبُو السَّنَابِلِ وَقد اكتحلت". انتهى .

فإذا ثبت أن أبا السنابل جاء يخطبها ، وأنها تجملت للخطاب ، وهو منهم ، فحتى لو ثبت أنها كشفت وجهها أمامه ، مكتحلة ، وقد خضبت كفيها : فهذا لا مانع من إظهاره للخاطب .

رابعا : مما يؤكد على كون ذلك التجمل كان في بيتها للخطاب : أنها عندما أرادت الذهاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لسؤاله واستفساره ، تهيأت لحال الخروج من البيت ؛ فجمعت عليها ثيابها وذهبت ليلا ، فقد جاء في رواية البخاري :" قَالَتْ سُبَيْعَةُ: فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي حِينَ أَمْسَيْتُ ، وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ".

قال ابن حجر في "الفتح" (9/475) :" وفيه الرجوع في الوقائع إلى الأعلم ، ومباشرة المرأة السؤال عما ينزل بها ولو كان مما يستحي النساء من مثله . لكن خروجها من منزلها ليلا ، يكون أستر لها، كما فعلت سُبيعة ". انتهى

والله أعلم .

الرابط : https://islamqa.info/ar/266483
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: أسئلة واستيضاحات
« رد #44 في: 2018-05-21, 15:07:17 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان كريم عليكم جميعا يا إخوتي
بما أنكم فتحتم موضوع الخطاب إلخ فقد بدر لي سؤال حيرني وهو آية: (  ....لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا...)
هل نفهم من هذه الآية بأن المواعدة سرا جائزة؟ بشرط قول المعروف؟؟؟؟

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
رد: أسئلة واستيضاحات
« رد #45 في: 2018-06-05, 21:43:49 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان كريم عليكم جميعا يا إخوتي
بما أنكم فتحتم موضوع الخطاب إلخ فقد بدر لي سؤال حيرني وهو آية: (  ....لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا...)
هل نفهم من هذه الآية بأن المواعدة سرا جائزة؟ بشرط قول المعروف؟؟؟؟

هذا مبني على تفسير "ولكن لا تواعدوهن سرا" فإما يكون معنى الآية النهي عن المواعدة بالفحشاء، وكنى عنها بالسر لأن الأشهر في مواعدة الرجل امرأة أجنبية عنه في السر أن تكون في فحشاء والعياذ بالله، أو يكون النهي عن المواعدة المؤكدة الصريحة بالزواج، وكنى عنها بالسر لأن الرجل يرغب في المرأة ولا يقدر على الإعلان بخطبتها وهي محتدة فيسر إليها بذلك ويؤكد لها أنه يتزوجها فور انتهاء عدتها ويأخذ عليها الميثاق بذلك..
فلو قلنا إن المقصود هو المعنى الأول: الفاحشة.. يكون الاستثناء في قول الله عز وجل "إلا أن تقولوا قولا معروفا" من باب الاستثناء المنقطع وهو ما لا يكون المستثنى من جنس المستثنى منه، كقول الله عز وجل: فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس.. وفي آية أخرى يقول الحق: إلا إبليس كان من الجن.
وتكون إلا في هذه الحال قريبة من معنى "لكن" أو "بل".
فالمعنى في الآية والله أعلم: لا تواعدوهن فاحشة، بل واعدوهن زواجا (قولا معروفا) في تلميح وتعريض لا تصريح ..
لكن الاستثناء المنقطع قد نفاه جماعة من النحاة.

ولو قلنا إن المقصود: لا توادعون سرا أي عهدا وثيقا أكيدا بالزواج، فيكون الاستثناء متصلا .. بمعنى: يستثنى من المنع أن تقولوا قولا معروفا يؤكد رغبتكم بالنكاح غير مصرحين بذلك، ومنه قال كثير من السلف بجواز أن يهديها ويبر بها ويقول لها خيرا .. دون تصريح.

والله أعلم.
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: أسئلة واستيضاحات
« رد #46 في: 2018-06-07, 13:13:22 »
جزاكم الله خيرا
لم أفهم المعنى الثاني:
(
ولو قلنا إن المقصود: لا توادعون سرا أي عهدا وثيقا أكيدا بالزواج، فيكون الاستثناء متصلا)

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
رد: أسئلة واستيضاحات
« رد #47 في: 2018-06-07, 17:31:43 »
جزاكم الله خيرا
لم أفهم المعنى الثاني:
(
ولو قلنا إن المقصود: لا توادعون سرا أي عهدا وثيقا أكيدا بالزواج، فيكون الاستثناء متصلا)

وإياكم
يعني يكون قول الله عز وجل "لا تواعدوهن سرا" بمعنى لا تعدوهن بالزواج، ويستثنى منه الوعد غير القاطع وذلك بنحو البر والصلة والتلميح بالزواج.. والمنهي عنه هو الوعد القاطع والميثاق المؤكد على ذلك.
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: أسئلة واستيضاحات
« رد #48 في: 2018-06-21, 19:10:40 »
جزاكم الله خيرًا الآن فهمت
لم يقنعني المعنى الثاني لأني لم أقتنع بتفسير (القول المعروف) بأنه زواج في تلميح
لا أرى وجه الصلة بين الاثنين

أما المعنى الأول بأن المواعدة سرا هي الفاحشة يبدو منطقيا، لكن مشكلته هي وجود الاستثناء المنقطع