الساحة الإسلامية > :: رمضان جانا وفرحنا له ::

فقه الصيام، والاعتكاف.. على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه!

(1/7) > >>

أحمد:
:emoti_133:
هذه حلقات في فقه الصيام، والإعتكاف، وزكاة الفطر، على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه، أضعها تباعا إن شاء الله. فمن أراد الإستفسار عن شيء في الحلقات المنشورة أو في أي مسألة خاصة بفقه هذه الأبواب فليتفضل بنفس الموضوع. أما من أراد ذكر مذاهب علماء آخرين فربما يكون من الأفضل أن يفتح موضوعا جديدا.

"يرفع الله الذين آمنوا منكم، والذين أوتوا العلم درجات "

 emo (30):

أحمد:
:emoti_133:

- الحلقة الأولى -
الصوم هو الإمساك عن المفطِّرات من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس. قال تعالى: "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم أتموا الصيام إلى الليل"
أركانه:
النية. فلا عبادة إلا بنية، قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"
الإمساك عن المفطرات. لأن حقيقة معنى الصوم في اللغة: الإمساك. قال تعالى: "إني نذرت للرحمن صوما، فلن أكلم اليوم إنسيا".
والمفطرات هي:
1- الأكل والشرب عمدا، مما يعتاد أكله وشربه كالخبز والماء، أو مما لا يعتاد كالخشب والبول. فأما الأكل والشرب فللآية السابقة: "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم أتموا الصيام إلى الليل". وأما ما لا يعتاد فلأنه في صورة الأكل والشرب.
2- إدخال أي شيء إلى الجوف، ولو لم يكن مقويا على الصوم، من منفذ مفتوح، والجوف هو البطن أو الدماغ كالقطرة في الأنف والأذن والحقنة في الشرج. وليست العين بمنفذ مفتوح، فلا يفطر القطرة فيها وإن أحس بطعمها في فمه، ولا يفطر حقن الوريد أو العضل غير المقوية لأنها دخلت من غير منفذ مفتوح. قال صلى الله عليه وسلم: "الصوم مما دخل وليس مما خرج" رواه البخاري، والمعنى أن الصوم بحفظ الجوف عما يدخل لا عما يخرج، ففي رواية عند غير البخاري قال: "الفطر مما دخل"
3- إدخال ما يقتات به على الصوم ولو من غير المنفذ المفتوح، كأخذ حقن المقويات. لأنه ينافي معنى الصوم
4- قضاء شهوة الفرج عمدا، بالجماع أو بالكف أو بالقبلة أو باللمس. روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: " بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل فقال: يا رسول الله هلكت! قال: مالك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تجد رقبة تعتقها؟...الخ
5- التقاء الختانين، وإن لم ينزل. لأنه صورة الجماع، حتى قال صلى الله عليه وسلم: " إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل وإن لم ينزل" رواه مسلم
6- القيء عمدا ملء الفم. لما رواه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة أنه قال: من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض"
7- الخطأ، كمن ظن الفجر لم يطلع فتسحر، أو ظن الشمس قد غربت فأفطر. روى محمد بن الحسن الشيباني في كتاب الآثار أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أفطر وأصحابه في يوم غيم ظنوا أن الشمس غابت، فطلعت الشمس. فقال عمر: ما تعرضنا لجنف، نتم هذا اليوم ثم نقضي يوما مكانه.

emo (30):

سيفتاب:

جزاك الله خيرا يا أحمد وكل عام وأنت بخير وإلى الله أقرب.

متابعون.

أحمد:

--- مقتبس من: سيفتاب في 2008-08-31, 00:39:41 ---
جزاك الله خيرا يا أحمد وكل عام وأنت بخير وإلى الله أقرب.

متابعون.

--- نهاية الإقتباس ---

جزانا الله وإياكم

بارك الله فيكم

 emo (30):

أحمد:
:emoti_133:

- الحلقة الثانية -
شروط الصوم:
1-خلو المرأة من الحيض و النفاس. روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار. فقلن: وبم يا رسول الله ؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل. قلن بلى قال: فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم. قلن: بلى قال: فذلك من نقصان دينها
2-البراءة من المرض الذي يؤدي الصوم معه إلى الهلاك. قال تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"

مستحباته:
1-تأخير السحور. روى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم: "لاتزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحو"
2-تعجيل الفطر، ولو على تمر أو ماء قليل. روى الإمام البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"
3-كثرة الصدقة. روى الترمذي أن أنس بن مالك رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ قال: صدقة في رمضان.
4-اجتناب الفحش من القول. روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام جنة فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل فان امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل اني صائم." وترك الفحش من القول من السباب والكذب والغيبة والزور واجب في كل الأحوال إلا أنه يفسد أجر الصائم فيتأكد وجوبه على الصائم.
5-أن يفطر غيره من الصائمين، روى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا.
6-أن يكثر الدعاء. روى البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للصائم دعوة لا ترد" ومن ذلك أن يقول عند فطره: "اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله"

emo (30):

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة