هل يحتاج إلى عزيمة فوق العزيمة؟ وإلى صبر فوق الصبر؟؟، هل على قدر درجة التقوى تكون الفتنة ويكون الامتحان وعلى قدرها يبرز معنى الثبات؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة على الموضوع الهام،
أحسست أنه يعنينى أكثر من غيرى بإعتبار موضوعى الذى تحدثت فيه عن الموت.
والحقيقة أن الأمر أكثر تعقيدا من مجرد سرد وجهات النظر والآراء،
ففى الغالب أول ما نرى عبارات معينة يتبادر الى الذهن صور مرتبطة بها فتضللنا عن إبصار ما أمامنا على حقيقته.
ويجب هنا ان نفرق بين حالات الألم أو الخوف وحالات اليأس،
والشعور بالألم من شدة الإمتحانات يختلف من انسان لآخر بحسب طبيعة الإنسان نفسه ودرجة حساسية مشاعرة،
وأنا أقر بأن تمنى الموت هو حالة من حالات الضعف والخوف من الرسوب فى الإمتحان،
وهذا لا بأس فيه عندى لأننا لن نعدو على كوننا بشر.
الفيصل فى هذا الأمر هى الحالة التى يأتى عليها هذا الضعف والخوف وما يتبعهما،
هل هو يأس من رحمة الله وتمرد على قضائه والعياذ بالله ؟
أم أنه ضعف الرحمة الذى يجبر كسر النفس ويشعرها بمدى حاجتها لله؟
وهل يتبعهما اعراض عن الأهداف والمبادئ وتكبر على الحال والقضاء ؟
أم يتبعهما تعلق أكثر بكرم الله وتنبيه للنفس أنها لاشك راحلة؟
نفس المؤمن لا تيأس أبدا، قد تحتاج الى من يؤنس وحشتها ويمسك بيدها لأنها فى النهاية نفس بشرية،
لكنها اذا لم تجد لم تنقلب على أعقابها ولم تنفر من قضاء ربها،
انما تمشى مستسلمة راضية بقضاء الله، مستغفرة على ما كان منها من ضعف.
لقد رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم يهرع الى أمنا خديجة رضى الله عنها بعد الذى جرى له فى الغار،
ورأيناه صلى الله عليه وسلم يبكى بعد موت ابنه ابراهيم،
فهل هذا يعتبر ضعفا حاشاه ؟
كلا، انما هو مقام الرحمة الذى يأتى فى صورة ألم وانفعال فتواسي النفس نفسها وتتذكر مدى حاجتها الى ربها.
نسأل الله تعالى أن يثبتنا على دينة ويهدينا طريقه المستقيم.
قرأت هذا الدعاء الشاكر يصدر من فؤاد موسى عليه السلام : " رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ" القَصص من الآية 17
ومن الغلط الكبير حسبان الحياة امتحانا واحدا،إذا اجتازه بنجاح لم نتعرض لأمثاله بعد،كلا،إن الحياة جملة اختبارات متعاقبة، مايكاد المرء يخلص من عقبة إلا ليواجه عقبة أخرى مثلها أو أشد منها .
وكنت جَنين السّجن تسعة أشهر *** فهاأنذا في ساحة الخُلد أولَدُ!
عداتي وصَحبي لا اختلاف عليهما *** سيعهدني كل كما كان يعهدُ !
أكملي يا أسماء رجاء .... نحن جميعا بأشد الحاجة لهذه الكلمات المضيئة ...
جزاك الله خيرا ...
سبحان الله !!!
لا أدري أهي مصادفة أم ترتيب من القدر أن أقرأ موضوعين في منتديين مختلفين يتحدثان عن الشيخ الغزالي في نفس الوقت ,
و الموضوعين على طرفي النقيض !!!
هنا إشادة بالشيخ الغزالي رحمه الله و هناك نقض و انتقاص له و في حقه !!!!!
سبحان الله ...!
السلام عليكم
جزاكم الله جيرا
يسعدني الانضمام اليكم
و ادعو الله ان يجمعنا في مستهل رحمته
سبحان الله !!!
لا أدري أهي مصادفة أم ترتيب من القدر أن أقرأ موضوعين في منتديين مختلفين يتحدثان عن الشيخ الغزالي في نفس الوقت ,
و الموضوعين على طرفي النقيض !!!
هنا إشادة بالشيخ الغزالي رحمه الله و هناك نقض و انتقاص له و في حقه !!!!!
سبحان الله ...!
وهل يَسلم إنسان من النقد ومن المتابعة ؟؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أدراك ما هو هل سلِم من الأذى والملاحقة والرمي بكل ألوان الخطأ والبهتان والسفه؟؟ هؤلاء قوم تقدموا وعملوا وأعطوا وهم على يقين من أنّ هذا الدرب لا يخلو من الشوك ومن أذى الشوك، المترصدون لهؤلاء المصلحين كثر وفي كل مكان، وفي كل زمان غايتهم إبعاد الناس عنهم وتشكيكهم في صلاح أمرهم وصلاح رأيهم وهدى دربهم ...