المحرر موضوع: الجيل المسروق  (زيارة 4848 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
الجيل المسروق
« في: 2020-05-18, 01:20:52 »
:emo (3): :emo (3): 
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة ...
سيكون هذا الموضوع إن شاء الله مكانا يضم بعض اللقطات من التاريخ الأسترالي و علاقته بالتاريخ العربي , الإسلامي , و السياسي
كل مره سنتناول لقطة
اللقطة الأولى : يوم الأنزاك
The Anzac Day Tradition | The Australian War Memorial

------------------------------------------------
يوم الأنزاك .
نحن الآن في القارة الأسترالية, لربما يتخيل الأغلبية أن أستراليا هي بلد واحد ,  ما لا يعمله معظم الجموع أن أستراليا هي بلدان شتى يسمونها الولايات , مفصولة بينها و بين بعضها بحدود , و عندما أقول حدود فإني بالطبع لا اقصد الحدود الجغرافية فحسب , بل أيضا أرمي الى أن لكل ولاية قوانينها الخاصة و إجراءاتها الحكومية التي تختلف شروطها و احكامها و قوانينها و حتى توزيع الضراءب فيها.
لاطالما ظننت جهلا أن سيدني التي ذاع سيطها في الإعلام بمبنى الأوبرا الشاهق و ميناءها المترامي هي العاصمة, لكن الحقيقية أن عاصمة أستراليا هي من أقل الولايات الأسترالية صخبا و من أقلها سكانا , إنها كانبرا , الجافة , الحارة جدا صباحا و الباردة لدرجات تحت الصفر شتاء .
في كانبرا هناك تقبع العديد من المتاحف التي لابد منها لإثبات أنها العاصمة , واحد من هؤلاء هو المبنى التذكاري للحروب , هناك تجد تماثيل الجنود المقاتلين تملأ المكان مع دباباتهم ,لتنشر عبق الفخر و التمجيد.
دلفنا الى قاعة عريضه معلقة فيها هيليكوبتر ضخمة , و عرض كبير عن الحروب العالمية , دماء و شجب و أصوات النار , قصف , قنابل , و أيادي تسقف و موسيقى تهلل لهذا الإنتصار !
يحتفل الأستراليون كل عام بما يسمونه يوم الأنزاك, و في قاعة تحمل نفس الإسم ترى بوضوح ملابس جنود  أتراك و آيات قرءانيه منقوشة محفوظه وراء الزجاج!
إنها قاعة الأنزاك.
في يوم الأنزاك و تحديدا عام 1915 حطم الأتراك الجنود الأستراليين و أفجعوهم بهزيمة منكرة بعد أن تركهم الجنود الإنجليز عمدا لقمة سائغة لجنود الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ,كان الهدف وقتها الإستيلاء على القسطنطينية عاصمة الدولة , و لكن إنتهى المطاف بأن أباد العثمانيون ما يقرب من تسعة آلاف جندي أسترالي و ما يقرب من الثلاثة آلاف جندي نيوزيلاندي. و على الرغم من ذلك فإن تاريخ الخامس و العشرين من شهر ابريل يعد إحتفالا صارخا بهذا المجد العظيم.
لماذا ؟
إنهم يعدونها أول معركة حقيقية في التاريخ الأسترالي .
وقتها كانت أستراليا لاتزال تكون نفسها كصبية في مقتبل العمر , و لكنها لم تجد فرصتها للازدهار نتيجة إرغام إنجلترا الأم لها بأن تدخل مرغمة الحرب العالمية الأولى بصفتها عضو من أعضاء الكومون ويلث, و للأسف لم يشفع لها صغر سنها الدخول في معترك القتال و الإنضمام للمنظومة الإستعمارية, مما جعل الدول الأكبر حجما تلقي بها ككبش للفداء في بعض الأحيان عندما يقتدي الأمر.
أما في الحرب العالمية الثانية , فقد كانت أستراليا قد تخطت مرحلة الصبا وباتت شابة أكثر خبرة , و بالتالي فإن الضغوطات المنصبة عليها من قبل الكومونويلث أصبحت أكثرصرامة, و زادت متطلبات إنجلترا منها نتيجه الوضع المتردي الذي وصلت إليه , حيث بعثت بأغلب جنودها لفرنسا للتصدي للمنافس النازي , في وقت إختار العرب موقف المشاهد بينما تتقاسم هذه الدول العالم سواء في   الحرب العلمية الأولى أو الثانية , و كان لابد لأستراليا أن تأخذ مكانها بين المستعمرين حتى لا تفوت حصتها من الغلة. لكن العامة كأغلب شعوب الأرض وقتها كانو و لازالو مقتنعين إقتناعا لا غبار عليه أنهم يساهمون بإنقاذ أنفسهم من الخطر النازي , و لذلك فقد سحبت إنجلترا أغلب جنود أستراليا و أرسلوهم إلى فرنسا ,
حينها تركت أستراليا مكشوفة أمام المنافس الإستعماري الياباني لولا تدخل الحليف الأمريكي , و لكن تلك قصة أخرى. 
على إثر ذلك تقول إحدى الطاعنات بالسن أنه لولا الحرب العالمية لكانت مع أصحاب المزارع الأستراليين من أغنى الأغنياء , لأن الحكومة الأسترالية كانت تشتري منهم المنتجات الزراعية بأبخس الأثمان في وقت الحروب حتى أن الراوية العجوز و التي يناهز عمرها المئة عام أوضحت أنها لما أرادت مرة النزول للمدينة و هي طفلة لبست حذاء أمها حيث لم يكن لديهم في بيتهم إلا حذاء واحدا !
« آخر تحرير: 2020-05-21, 04:03:52 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: يوم الأنزاك
« رد #1 في: 2020-05-20, 21:59:43 »
الأنزاك والأتراك
 
ما معنى الانزاك؟ لم أفهم جمع نيزك؟

لاول مرة أقرأ عن تاريخ استراليا
هل ستتابعين؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: يوم الأنزاك
« رد #2 في: 2020-05-21, 00:27:14 »
السلام عليكم و رحمة الله
ماما هادية , أهلا بك
متابعه طبعا إن شاء الله
الأنزاك , هو إختصار للتحالف الأسترالي النيوزيلاندي  , ذلك التحالف المكون من دول يانعه تم الالقاء بها من قبل الانجليز كفريسة لجنود الدولة العثمانية للحد من خسائر الانجليز 
 Australian and New Zealand Army Corps
ANZAC
متابعه.. يارب الموضوع يعجبكم
« آخر تحرير: 2020-05-21, 00:35:25 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
رد: يوم الأنزاك
« رد #3 في: 2020-05-21, 01:12:21 »
الموضوع شيق جدا معرفش أي حاجة عن تاريخ أستراليا ولا حاضرها 😁
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: يوم الأنزاك
« رد #4 في: 2020-05-21, 01:47:25 »
2- الجيل المسروق ...
Stolen Generation picture collection in WA looking for new home ...
في مطار سيدني سألتني إحدى موظفات الأمن : هل أنت من الجيل المسروق ؟
ضحكت وقلت : نعم من الجيل المسروق شبابه و عمره و فلوسه
لكن ملامح الجديه ارتسمت على وجهها و هي تختم على جواز سفري لتسأل من بعدي نفس السؤال .
تمر الأيام ,بدأنا نحن إلى جلسات الشوي على الفحم , و التجمع مع أمثالنا من العرب , كنا قد تعرفنا على مجموعة من المسلمين من جنسيات عربية مختلفة , و كان عيد الأضحى , إقترح أحدهم حديقة للتجمع وجد فيها مكانا معدا خصيصا للشوي على الفحم , حزمنا أشياءنا و إنطلقنا , و من حظنا كانت الشواية فارغة بالرغم من أنه يوم عطله !
كان مدخل الحديقة قديما الى حد ما , مكتوب عليه عبارات بطلاسم غريبه و الترجمه مدرجة كالتالي : الإحترام لسكان هذه الأرض.
لكن يبدو أن الحديقة خالية من البشر , إعتبرنا ذلك من حسن حظنا و بدأت من الأخريات بتوضيب الطعام و بدأ الرجال بالإشعال الفحم.
و بينما نحن في ذلك الإنشغال و من حيث لا ندري ظهرت سيده , تبدو في العقد السادس من عمرها , داكنة البشرة , كثيفة الشعر , يبدو من مظهرها أنها لم تمشطه منذ زمن , رثة الثياب, تملأ التجاعيد وجهها , و عندما فتحت فمها لتتكلم كان خاليا تماما من الأسنان , لكن الملفت للنظر أنها كانت تترنح في مشيتها بطريقة غريبة و مقلقة , أول ما رأتنا قالت بلهجه هجومية : ماذا تفعلون هنا ؟
تسمرنا في مكاننا
قالت بعدائية : من أين أنتم؟
كنت أول من إستطاع النطق : مصر
و فجأه ضحكت خالية الأسنان  قائلة : أفريقيا , أنتم أقاربنا , أنا من الجيل المسروق , الرجل الأبيض قتل أجدادي و سلب أرضي و ترك لي هذه الحديقة أشوي فيها حيوان البوسم - نوع من القوارض - و الكانجر , أهلا بكم أهلا تفضلو تفضلو يا أقاربي و اصحابي
طبعا ما أن سمع الجميع موضوع شوي القوارض  حتى بدأنا نلملم أشياءنا لنذهب الى مكان آخر , أحذت السيدة تجذب يدي تتوسل أن نجالسها , لكننا اعتذرنا بلباقة و مضينا إلى حال سبيلنا .
قبل أن تحط السفن الإنجليزية رحالها في أستراليا , كانت قبائل الانديجينوس و التوريس لاند أيسلاندرز و هم السكان الأصليون لأستراليا , يعيشون بتكيف تام مع البيئة الأسترالية , كانو حفاة الأقدام , يرتدون جلود البقر , يعلمون مهارات الصيد و تقفي الأثر , و لديهم الكثير من الأساطير و الحكايات العجيبة , مؤمنون بالسحر و يتداوون به , و يعتقدون أن أرواح أجدادهم تسكن في النجوم أو أنهم النجوم نفسهم. لديهم لغات كثيره مختلفة بحسب إختلاف القبيلة , كانت قبائلهم تتحارب مع بعضها البعض , لكنهم لم يشهدو حربا بضراوة الحرب التي خاضوها لاحقا مع الإنجليز.
في عام 1788 بدأت إنجلترا تشحن مجموعات من السجناء و الفقراء و المشردين إلى أستراليا , و كان المحكوم عليه بالذهاب إلى أستراليا كالمحكوم عليه بالفناء , و كان يمكن للحكومة أن تنفي أي أحد إلى هناك بتهم بسيطه جدا كسرقة رغيف خبز , المحتلون الأوئل و الذين يسمونهم ستلرز كانو مزيجا من الجرمين و المنفيين و الميكروبات الإنجليزية التي كانت أخطر من المحتل الإنجليزي على أجسام السكان الأصليين الذين لم يعهدوها.
أبادت أمراض الإنجليز كالحصبة , الجدري , و الأنفلوانزا مع أسلحتهم في خلال عشر سنوات ما يقرب من تسعين في المئة من السكان الأصليين بلا رحمة و لا هوادة , و قد كان وقتها من حق الستلرز قتل السكان الأصليين و ضربهم بالنار في أي وقت .
لاحقا صدر قرار باستخدام ما تبقى من السكان الأصليين في الزراعة وفي الأعمال الشاقة , على إعتبار بأنهم سينقرضون بفعل الطبيعة بسبب أنهم أقل تطورا من العرق الأبيض , أما بالنسبة للعرق الخليط و الذي نتج عن تزاوج الستلرز البيض مع السكان الأصليين أو بمعنى أصح نتيجة إغتصاب المحتلين الساديين لنساء قبائل السكان الأصليين , فقد قيل أن لهؤلاء شأن آخر , و أنهم فيهم أمل بأن يتطورو و أن يصبحو مثل البيض .
أصدر البرلمان الأسترالي عام 1905 بيانا بأن يتم عزل كل الأطفال المختلطين أو المجنسين عن أهلهم من السكان الأصليين و إدراجهم ضمن عائلات إنجليزية من أجل تعليهمهم سبل العيش على الطريقة الإنجليزية " الراقية "
و إنطلقت الشرطه في ذلك الوقت تجوب القرى و تخطف بناء على وشاية أهلها الأطفال المجنسين قسرا تاركة أمهات ثكالى تتجرعن مرارة الألم لفراق أطفالهن .
فإن كان طفل القبيلة أفتح من أقرانه أو شعره أكثر نعومة أو ملامحه أقل جبلية كان يعد هجينا و كان يؤخذ الى معتقلات خصصت لتدريبه و لمحو ذاكرته .
فيساق مع أمثاله من الأطفال لهذه المعتقلات التي يديرها جنود مسلحون لتدريبهم على برامج مفادها طاعة الرجل الأبيض  و يتم إستخدام معهم أسلوب الضرب و السحل و التعذيب , يمنعون من التكلم بلغتهم أو استخدام عاداتهم , ثم ما إن يتم إخضاعهم حتى يصبحو مؤهلين للحياه مع العائلات الإنجليزية التي لا تكون أكثر رحمة من المعتقلات , حيث يقومون باستكمال مسيرة إستعبادهم .
من هنا نشأ جيل كامل من الأطفال المسروقين , و استمر هذا الفعل الشنيع حتى عام 1967
إلى الآن تعيش بيننا في أستراليا أجيال من الأطفال المسروقين , أغلبهم مدمنون أو مصابون بأمراض عقلية , و كثير منهم إتجهو للجرائم و الفواحش , يشعرون دوما بالعار و ينعزلون في الغابات عن باقي الأسترال كطريقة للتعبير عن رفضهم لما حدث لهم في الماضي, كما أن منهم من رفض الإنخراط في الحياة المرفهة بما فيها من مشافي و مدارس و متاجر.
يعد يوم 26 من شهر مايو من كل سنه يوم عيد في أسترايا , و يسمى يوم الإعتذار , حيث يعتذر الشعب الأسترالي لمن بقي من السكان الأصليين بسبب الجرائم التي تم إرتكابها في حقهم و حق أطفالهم من إنتهاك لحقوق الإنسان , و اليوم , يتم منح الأسترال الأصليين تعويضات مادية من قبل الحكومة الأسترالية و إمتيازات إضافية من أجل شراء سكوتهم على ما سبق و فعله الأجداد.
نقطة.
« آخر تحرير: 2020-05-21, 04:37:26 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: الجيل المسروق
« رد #5 في: 2020-05-21, 01:50:39 »
الموضوع شيق جدا معرفش أي حاجة عن تاريخ أستراليا ولا حاضرها 😁
شكرا يا أحمد , أتمنى أن تتابع معنا
" .
نقطة.  "

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: الجيل المسروق
« رد #6 في: 2020-05-21, 05:02:58 »
لا أصدق عيني  ::ok::

متابعة أسيرة الصفحات وشكرا لرسالتك

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: الجيل المسروق
« رد #7 في: 2020-05-21, 13:05:05 »
كل عام و أنت بخير يا إيمان  :rose::: :rose::: :rose::: منتظرين موضوعاتك المثيرة للجدل  :emoti_282: أنا فاكره
" .
نقطة.  "

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: الجيل المسروق
« رد #8 في: 2020-05-26, 20:56:32 »
أشكرك غاية الشكر يا سلمى على هذا الموضوع القيم والجميل.
انا مثل أحمد
لا اعرف شيئاً عن تاريخ استراليا ولا حاضرها.
ومستمتعة جدا بما تكتبين
—————-

إيمااااااان حبيبتي
وحشتيني جدا جدا جدا

 ::happy:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: الجيل المسروق
« رد #9 في: 2020-06-28, 17:50:11 »
وقفة .... :emoti_209:
في أستراليا , رأيت الخير و رأيت الشر
لا توجد جنة على الأرض
و لا يوجد مكان طبيعي نستطيع أن نأوي إليه
نفس مشاكلنا هنا
بطالة ؟ نعم
لا أمان ؟ نعم
حتى التعليم ليس كما أملنا
أينما نذهب تكون التحديات
و يبقى السؤال
لماذا نتكلف عناء الغربة و فراق الأحبة؟
هل تأثرنا فقط بإعلام أقنعنا بأن السفر هو حل مشاكلنا ؟
هل نعود؟
« آخر تحرير: 2020-06-30, 00:06:45 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: الجيل المسروق
« رد #10 في: 2020-06-29, 08:58:51 »
وقفة .... :emoti_209:
في أستراليا , رأيت الخير و رأيت الشر
لا توجد جنة على الأرض
و لا يوجد مكان طبيعي نستطيع أن نأوي إليه
نف مشاكلنا هنا
بطالة ؟ نعم
لا أمان ؟ نعم
حتى التعليم ليس كما أملنا
أينما نذهب تكون التحديات
و يبقى السؤال
لماذا نتكلف عناء الغربة و فراق الأحبة؟
هل تأثرنا فقط بإعلام أقنعنا بأن السفر هو حل مشاكلنا ؟
هل نعود؟



قدر الله أن ادخل، وأز اقرأ لك هذه الكلمات يا سلمى ...
فاسمحي لي ليس عن تدخل في قناعاتكم أو اختياراتكم. بل أراك تسألين، فاضع جواب قناعتي  :) 

 هذا الاستنتاج منك في حد ذاته يقظة، لأن كثيرين إما أن يُغمّى عليهم، أو أنهم يهربون من تصديقه بحكم سيطرة مشاعر الانبهار بالغرب، معزة ولو طارت، جميل الغرب وإن كان قبيحا... ! ابنة أختي طبيبة وزوجها طبيب، حالها كحالك ودائما كنت ضد غربتها ... اراهما يبذلان لمن لا حاجة لهم بهم، وهم في غنى عن طاقاتهم وكفاءاتهم بما عندهم... وأولى أن يبذلوا لإخوان لهم في الدين ...
نحن كمؤمنين برأيي ...يجب أن نسأل أنفسنا دائما، هل الأولى أن  نقدم لبني ديننا أو لغيرهم.. خاصة وبلاد الإسلام فيها ما فيها من الحاجة... ويجب أن تتوفر في صاحب هذه القناعة أن يرضى بوضعية بلاده، ويقنع بعطاء أقل... ولكن عمله لله أولا وللدين لا لحاجة في نفسه ومآربه بالمقام الأول. ..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: الجيل المسروق
« رد #11 في: 2020-06-30, 00:11:37 »
كلامك في الصميم يا أسماء , الحقيقة أن أي أحد يسألني عن الهجرة أحاول أن أقنعه بأنها فكرة خاطئة , حتى أن بعضهم أصبح يشك أني أفعل هذا كي أمنع الحسد أو شيئ من هذا القبيل , أو أني أخفي النجاح الباهر .
لكن المشكة بالنسبة لنا أننا أصبحنا لا نقدر على التكيف و لا التأقلم في أي مكان من كثرة التنقل , و العودة صارت  قرارا صعبا بالرغم من أنه القرار الصحيح , حيث من الصعب أن نبدأ من الصفر بعد هذا العمر , و لكن , بالإضافة إلى أنه من يبدأ هذا الطريق " طريق الهجرة " تقوم تلك الحكومات بعمل ما في وسعها لأخذ كل ما يملك , و بالتالي فقرار العودة أصبح منوطا بالماديات !
الله المستعان.
" .
نقطة.  "

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 244
  • الجنس: ذكر
رد: الجيل المسروق
« رد #12 في: 2020-06-30, 03:26:57 »
سبحان الله، إما العيش في ظلم وذل في بلد يسجن روح الإنسان أو في بلد آخر يقتلها ! أهذا هو الميراث الذي نرضاه لأبنائنا بعد كل تلك الدروس التي مررنا بها في السنوات العشر الأخيرة !

معذرة أختاي، لكني لا أوافقكن الرأي أبدا..
وبداية، فقد صار لي سبع سنوات بالخارج، عشت في ٥ دول مختلفة كل منها سنة أو أكثر، وآخرها ماليزيا (حتى الآن).
وعلى الرغم مما في ذلك من مشقة واستنزاف للمال والجهد، إلا أنني لم أحزن في لحظة أنني تركت مصر، والحمد لله أن قدر لي تلك الرحلة العجيبة المنهكة.

من أي زاوية نقيم الهجرة إذن؟ من زاوية الراحة الشخصية أم من زاوية الدين والعمل لله؟
إذا أخذنا زاوية الراحة الشخصية، فهي غالبا ما ترتبط بالدخل المادي، حيث كل شيء تقريبا في زماننا هذا مرتبط بمقدار ما مع الإنسان من مال.
ولهذا، هناك من وجد ضالته في الهجرة في البلاد الغربية، حيث البنية التحتية الجيدة والخدمات المتوفرة والحياة السهلة مع الدخل الوفير.

أما من زاوية الدين والعمل لله، فالهجرة إلى البلاد الغربية لا تختلف كثيرا إذن عن عدم الهجرة من بلادنا المكلومة. فلكل منها أثرها الخانق في الدين والتربية.

لكن، أهذا هو فقط المتاح؟
كلا، هناك خيار ثالث أفضل من الخيارين السابقين، ولكنه لا يروق للكثير لأن فيه مشقة حياتية ومشقة مجتمعية.
أما المشقة الحياتية فتكمن في إيجاد فرصة عمل مناسبة في بلد معظم أهله من المسلمين،
وأما المشقة المجتمعية فتكمن أولا في التقارب بين المهاجرين الذين أخرجهم نفس الهم، وثانيا في التفاعل مع مجتمع مختلف كثيرا عن الصور المسبقة التي نتخيلها عنه.

وخلال سبع سنوات مضت في تنقلي من بلد مسلم إلى آخر، وجدت العجب في مهاجرين كل منهم في قوقعته، ولا أخبركم عن المآسي التي تنتج من تجارب التعاون والتقارب.

لقد تغيرت الدنيا وتتغير خريطة القوى في العالم ونشهد تحولات ضخمة في كل شيء حولنا، ونحن جامدون لا نريد التحرك ومعالجة المشكلات التي نواجهها بنظرة أكبر من أنفسنا نحن الآن.
التفكير المستمر في الوقت القصير الذي نعيشة الآن يحجب عنا الفرص الضخمة في المستقبل القريب والتي يمكن العمل لها الآن.
هي أزمة عنيفة جدا في التفكير والتخطيط، وأعلم أن خلفياتها مؤلمة من تجارب فاشلة ومحاولات انتهت بأسوأ مما بدأت. لكننا نتحدث عن إرث ثقيل جدا لن يتغير من بضعة محاولات قليلة.

ماذا سيفعل أولادنا بعد عشرة أو عشرين عاما من الآن؟
ألا تلاحظون تسارع وتيرة التغيير في أمور لم تكن لتخطر لنا على بال، ثقافية كانت أو فكرية أو حتى اقتصادية أو سياسية.
ألا تدركون حجم التغيير الهائل الذي يصيب عقول الجيل الجديد فتجعلهم يقبول أفكارا مستقذرة كالشذوذ ويعتبرونها من حرية الميول والتعبير، ولا بأس من الاحتفال بها لمدة شهر كامل !.

كل هذا وفرص التغيير الإيجابي حقا ضخمة! لكنها لا تسلم نفسها إلا لمن يأخذها بحقا، إلا لمن ينفذ ما يعتقد حقا لا يكتفي بكلمات هنا ومصمصة شفاة هناك.
لقد كنا نشتكي من تكالب الأنظمة العالمية وشدة تماسكها، وهاهي مخلخلة مشغولة بنفسها وتركت وراءها مساحات كبيرة للعمل، فمن لها إذن ..

ألم ندرك بعد كل ما مررنا به أن الحياة التي نريدها في طاعة الله لن تمنح ولن تتوافر هكذا لقمة سائعة، وإنما تنتزع انتزاعا ونكون نحن السبب الذي يقدره الله في صناعتها.
الهجرة اخوتي مجرد خطوة بسيطة للتنفس ومحاولة العمل في بيئة توفر مساحة مناسبة لذلك، بدلا من بلاد تقتل وتروع كل من يقول كلمة حق، فإما العيش ذليلا كما يقررون وإما السجن أو القتل.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: الجيل المسروق
« رد #13 في: 2020-06-30, 10:06:02 »
يسّر الله لك ما فيه خير يا سلمى .

أخي جواد أتفهم ما تقول، وأنّ ما تطمح له بشان الدين لن تجده في مصر، أعلم ذلك، والهجرة إذن وتأثيرها وهل هي مجدية أم لا تصبح مفهوما مرهونا بالشخص، وبقراراته وقناعاته، وأفكاره وما يطمح للعمل له، لذلك فبرأيي مَن لا خطة له ولا طموح له  بخصوص الدين والعمل له، الغربة بالنسبة له شيء جيد، ولكن برأيي على الأقل هناك نسبة أقل افتراضية فيمن تفطن منهم لمساوئ الغربة أن يكون على الأقل عملهم لذوي دينهم، هذا لمَن ليس في بلاد مسلمة، أؤكد على هذا، مثل ابنة أختي التي تعيش في فرنسا وعلمها وعلم زوجها وتميّزهما في بلاد الغرب التي لا حاجة حقيقية لها بهما ....

على الأقل من تفطّن من هؤلاء لعوار التغرب في بلاد الكفر يعود لبلده ليبذل تميّزه وعلمه لبني دينه ...
أما مَن يخطط للعمل للدين، أو لأن يعيش في بيئة تتيح له التقارب مع مَن يحمل من همّه وفِكره فذلك شأن آخر ... وأظنّه الذي يجعل الغربة بالنسبة لك شيئا أفضل بكثير مع ما في بلاد الإسلام من حجر على الكثير من تلك الطموحات ...

واسمح لي أن أسألك أخي جواد، هل وجدت في حصاد هذه السنوات ما يؤهّل قرب ما تصبو إليه من يدك  ولو بمقدار ؟
« آخر تحرير: 2020-06-30, 10:08:13 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 244
  • الجنس: ذكر
رد: الجيل المسروق
« رد #14 في: 2020-07-01, 01:04:18 »
يسّر الله لك ما فيه خير يا سلمى .

أخي جواد أتفهم ما تقول، وأنّ ما تطمح له بشان الدين لن تجده في مصر، أعلم ذلك، والهجرة إذن وتأثيرها وهل هي مجدية أم لا تصبح مفهوما مرهونا بالشخص، وبقراراته وقناعاته، وأفكاره وما يطمح للعمل له، لذلك فبرأيي مَن لا خطة له ولا طموح له  بخصوص الدين والعمل له، الغربة بالنسبة له شيء جيد، ولكن برأيي على الأقل هناك نسبة أقل افتراضية فيمن تفطن منهم لمساوئ الغربة أن يكون على الأقل عملهم لذوي دينهم، هذا لمَن ليس في بلاد مسلمة، أؤكد على هذا، مثل ابنة أختي التي تعيش في فرنسا وعلمها وعلم زوجها وتميّزهما في بلاد الغرب التي لا حاجة حقيقية لها بهما ....

على الأقل من تفطّن من هؤلاء لعوار التغرب في بلاد الكفر يعود لبلده ليبذل تميّزه وعلمه لبني دينه ...
أما مَن يخطط للعمل للدين، أو لأن يعيش في بيئة تتيح له التقارب مع مَن يحمل من همّه وفِكره فذلك شأن آخر ... وأظنّه الذي يجعل الغربة بالنسبة لك شيئا أفضل بكثير مع ما في بلاد الإسلام من حجر على الكثير من تلك الطموحات ...

واسمح لي أن أسألك أخي جواد، هل وجدت في حصاد هذه السنوات ما يؤهّل قرب ما تصبو إليه من يدك  ولو بمقدار ؟

عسى الأخت سلمى تسامحني على تحويل النقاش في موضوعها  :emoti_64:

مبدئيا، أتفق معكم أختي أسماء على أن مفهوم الهجرة مرهون بالشخص، وبقراراته وقناعاته وأفكاره وما يطمح للعمل له.

ومن هذا المنطلق، فالحياة في الغرب لها فوائد كثيرة حقيقة على الجانب المادي والدنيوي بشكل عام، فبخلاف المال، هناك العلم ومواكبة التطور، وهناك الخدمات المتقدمة وفرص أكثر للتفوق وتحقيق الإنجازات المادية.
هذه الاغراءات الكبيرة يختلف ميزانها من شخص لآخر، وكثير ممن أحسبهم من أصحاب الدين وجد في هذه المزايا ما يجعله يتحمل مساوئ الغربة الأخرى، والتي غالبا ستكون متعلقة بالدين.
بل إن هناك فكرة شائعة بين كثير من الشباب الذي نشأ في بيئة مسلمة، أن الحياة في الغرب أفضل حتى للدين من الحياة في البلاد المسلمة، لأن الحريات في الغرب أكثر.

فكرة أن يعود من تغرب ليبذل علمه وتميزه لبني دينه، فكرة ليست بالسهلة، ولا حتى منطقية بمقاييس الدنيا في زماننا هذا، ولا توجد إلا من عنده الدين أولوية قبل أي شيء.
وهؤلاء غالبا لن يهاجروا للغرب إلا في حالات اضطرارية معدودة ومع سعي حثيث للانتقال منه في أقرب وقت.
وأغلب ما شاهدت من عودات كانت لأن هناك فرص عمل أفضل في الوطن! وليس للدين تأثير من قريب أو بعيد على هذا القرار.

كذلك فإن بلاد المسلمين تختلف فيما بينها على حجم المساحة المتاحة للعمل والتحرك للمشاريع الإسلامية، مما يجعل خيار الهجرة مرهون بالشخص ذاته مرة أخرى كما أوضحتم.
وبشكل عام، فلا توجد حالة واحدة هي الأفضل، وهناك الكثير من العوامل التي تحكم القرار في النهاية، وحتى تعريف "العمل للإسلام" يختلف من شخص لآخر.

أما سؤالكم عن تجربتي الشخصية، فنعم، ولله الحمد والمنة.
وتجربتي فيها الكثير من الأخطاء والعثرات والمحاولات الفاشلة، والفترات العصيبة التي ساقتني لأمور لم تكن على خريطتي ولا اهتمامي، ولكن فرضتها الظروف علي.
لكني حين أنظر للتجربة بكاملها أجد المحصلة بفضل الله إيجابية، وإن كانت لاتزال بعيدة عما أصبو إليه حقا، وقد تعلمت هنا شيئا مهما.

نحن نميل دوما أن يكون لدينا خطة واضحة وتصور معين نرسمه لحياتنا، وبحسب قرب هذا التصور أو بعده عن نمط الحياة في زماننا تظهر مفترقات الطرق، فإما يسلم الإنسان للواقع أو يواجهه.
وعلى الرغم من بساطة هذا الاستنتاج، إلا أنه ليس على ما يبدو من ظاهره من البساطة! فحقيقة الأمر أن الواقع الكبير للمجتمعات والدول هو الصخرة الأولى التي تتحطم عليها آمالنا وتطلعاتنا.

وهذا يعني أنه إذا لم نعمل على تغيير هذا الواقع الكبير، فسيزداد قوة وعنفا في تحطيم غيرنا وإجبارهم على مساره، وهي الصدمة التي شاهدتها في الكثير ممن عرفتهم.
وعلى سبيل المثال، لو رجعتم للمواضيع القديمة في هذا المنتدى مثلا فستجدون طموحات وأهداف ضخمة، فأين هي الآن؟
غالب الظن أنها سحقت تحت ضغط الصخرة الكبيرة، فإن لم تمت تشكلت على الطريقة التي يسمح بها المجتمع، وكانت المحصلة النهائية هي خبوت الوهج والاعتذار بالحال.

كذلك فإن الفهم جزء أساسي جدا من التجربة، وأعنى هنا الفهم العملي، لا الفهم النظري الذي يمكن تحصيله من الكتب والدروس، والبون شاسع بينهما.

ولازلت أتذكر تلك الكلمات العميقة من كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين:

إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ، ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار ، بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة ، ويفرض على البشرية اتجاهه ، ويملي عليها إرادته ،
لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم اليقين . ولأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه . فليس مقامه مقام التقليد والإتباع إن مقامه مقام الإمامة و القيادة ومقام الإرشاد والتوجيه . ومقام الآمر الناهي .
وإذا تنكر له الزمام ، وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة ، لم يكن له أن يستسلم ويخضع ويضع أوزاره ويسالم الدهر ، بل عليه أن يثور عليه وينازله . ويظل في صراع معه وعراك ، حتى يقضي الله في أمره .
إن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة ، والاعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام . أما المؤمن القوي فهو بنفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد.
« آخر تحرير: 2020-07-01, 01:10:26 بواسطة جواد »

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: الجيل المسروق
« رد #15 في: 2020-07-04, 08:48:54 »
شكرا لك أخي جواد على تجاوبك مع سؤالي. وما قلتَه حق فعلا...  وطبعا النظري شيء والعملي والواقع  شيء آخر ...
والارتطام بصخور الواقع وملامستها خير من الإبحار في خيالات النظري، لأنّ المرتطم معترِك وخائض للتجربة وهو يحمل قناعاته ومبادئه ويحاول جهده الحفاظ عليها وعدم التسليم بها ...
ولا أدري إن كان هذا مقام ذكري لدور الدعوة القولية عبر الوسائط المتاحة، هي أيضا فتحت أبوابا لعدد من المخلصين، وصلت أصواتهم ونفعت في الناس بشكل ملموس، خاصة في مجال مقاومة تيارات الإلحاد والشبهات ووو ... هذا لمن يريد أن يُسمع صوته ...

أسأل الله سبحانه أن ييسّر لك وأن يفتح لك وهو الفتاح العليم. والاستعانة به رأس كل شيء..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 244
  • الجنس: ذكر
رد: الجيل المسروق
« رد #16 في: 2020-07-04, 12:43:25 »
شكرا لك أخي جواد على تجاوبك مع سؤالي. وما قلتَه حق فعلا...  وطبعا النظري شيء والعملي والواقع  شيء آخر ...
والارتطام بصخور الواقع وملامستها خير من الإبحار في خيالات النظري، لأنّ المرتطم معترِك وخائض للتجربة وهو يحمل قناعاته ومبادئه ويحاول جهده الحفاظ عليها وعدم التسليم بها ...
ولا أدري إن كان هذا مقام ذكري لدور الدعوة القولية عبر الوسائط المتاحة، هي أيضا فتحت أبوابا لعدد من المخلصين، وصلت أصواتهم ونفعت في الناس بشكل ملموس، خاصة في مجال مقاومة تيارات الإلحاد والشبهات ووو ... هذا لمن يريد أن يُسمع صوته ...

أسأل الله سبحانه أن ييسّر لك وأن يفتح لك وهو الفتاح العليم. والاستعانة به رأس كل شيء..

وإياكم أختي أسماء، يسر الله لنا ولكم الخير كله وهدانا جميعا لما يحب ويرضى.

أحسب والله أعلم أنه من المهم جدا أن نوثق ما حصلناه من خبرات مختلفة في العشرين سنة الماضية، وأن نضع هذه التجارب بين يد الجيل الجديد فلا يعيد إنتاج نفس الأخطاء.

كذلك، فإن هذا أدعى أن يتم تقييم الأحداث وتفاعلنا معها في تلك السنوات بشكل يفيدنا فيما هم قادم بإذن الله.

هي مهمة ثقيلة للغاية، وتتطلب من العزيمة والتجرد ما يجعلها التحدي الأكبر لنا، ولكني أراها من أهم واجبات الوقت الراهن.

والله المستعان.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: الجيل المسروق
« رد #17 في: 2020-07-05, 15:54:33 »
شكرا لك أخي جواد على تجاوبك مع سؤالي. وما قلتَه حق فعلا...  وطبعا النظري شيء والعملي والواقع  شيء آخر ...
والارتطام بصخور الواقع وملامستها خير من الإبحار في خيالات النظري، لأنّ المرتطم معترِك وخائض للتجربة وهو يحمل قناعاته ومبادئه ويحاول جهده الحفاظ عليها وعدم التسليم بها ...
ولا أدري إن كان هذا مقام ذكري لدور الدعوة القولية عبر الوسائط المتاحة، هي أيضا فتحت أبوابا لعدد من المخلصين، وصلت أصواتهم ونفعت في الناس بشكل ملموس، خاصة في مجال مقاومة تيارات الإلحاد والشبهات ووو ... هذا لمن يريد أن يُسمع صوته ...

أسأل الله سبحانه أن ييسّر لك وأن يفتح لك وهو الفتاح العليم. والاستعانة به رأس كل شيء..

وإياكم أختي أسماء، يسر الله لنا ولكم الخير كله وهدانا جميعا لما يحب ويرضى.

أحسب والله أعلم أنه من المهم جدا أن نوثق ما حصلناه من خبرات مختلفة في العشرين سنة الماضية، وأن نضع هذه التجارب بين يد الجيل الجديد فلا يعيد إنتاج نفس الأخطاء.

كذلك، فإن هذا أدعى أن يتم تقييم الأحداث وتفاعلنا معها في تلك السنوات بشكل يفيدنا فيما هم قادم بإذن الله.

هي مهمة ثقيلة للغاية، وتتطلب من العزيمة والتجرد ما يجعلها التحدي الأكبر لنا، ولكني أراها من أهم واجبات الوقت الراهن.

والله المستعان.

تعني بالتوثيق كتابة هذه التجارب ؟
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل جواد

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 244
  • الجنس: ذكر
رد: الجيل المسروق
« رد #18 في: 2020-07-05, 17:09:35 »
نعم، كتابة ملخصات الأحداث وكيف تم التفاعل معها والأثر المباشر لذلك، والآثار التي ترتبت عليها في السنوات التالية.

المقصود بالطبع التجارب أو الأحداث التي شكلت خبرات معينة لدينا سواء بتأكيد شيء علمناه مسبقا أو أدت لتغيير في القناعات أو الرأي.

الخبرة تأتي بالأساس من الأخطاء، ولكنها تضيع هباءا إن لم يتعلم صاحبها الدرس منها، وتزداد الفائدة إذا نقل خبرته فيها بتجرد لمن بعده.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: الجيل المسروق
« رد #19 في: 2020-07-07, 16:08:24 »
نعم، كتابة ملخصات الأحداث وكيف تم التفاعل معها والأثر المباشر لذلك، والآثار التي ترتبت عليها في السنوات التالية.

المقصود بالطبع التجارب أو الأحداث التي شكلت خبرات معينة لدينا سواء بتأكيد شيء علمناه مسبقا أو أدت لتغيير في القناعات أو الرأي.

الخبرة تأتي بالأساس من الأخطاء، ولكنها تضيع هباءا إن لم يتعلم صاحبها الدرس منها، وتزداد الفائدة إذا نقل خبرته فيها بتجرد لمن بعده.

نعم وهذا حقا ما أتمناه. وهذه أخي جواد دعوة. يخلص العبد فيها نيته لله، ويُقدم عليها، ولا يبحثنّ كثيرا فيمن سيقرأها أو ينتفع بها، وهل ستلاقي رواجا وهل وهل... يجب أن نتخلص من هاجس الكاتب الذي لا يرضى إلا إذا راى انتشارا لما يكتب ... يجب أن تسبق النية لله والتجرد له، والله بعدها الموفق... وعرفنا من المخلصين من كتبوا وهم خلف القضبان، ولم يكن يُتصور أن تنتشر كتاباتهم وتفيد كما حصل ...

دائما أحب فكرة التوثيق، وترك شيء من خلفنا يُنتفع به  ... العلم صيد والكتابة قيد.
أشحعك على ذلك أخي جواد. فتوكل على الله. وتستطيع أن تضع نواة هذا القيد هنا، على صفحات المنتدى في موضوع، تكتب من حين لحين وتجمعها بعد ذلك.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب