المحرر موضوع: لقطات من صور القرآن ... إهداء إلى أسماء  (زيارة 14790 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أسيرة الصفحات

  • زائر

بسم الله الرحمن الرحيم



لقطات ...
و لكنها ليست أي لقطات ...
إنها ..
لقطات من صور القرآن

هذا الموضوع هو عبارة عن مقطتفات ... من كتاب أقل ما يقال عنه أنه رائع ...

هو كتاب شيق يجعلك تنظر للقرآن نظرة مختلفة تماما

و يبين لك أوجها لم تكن تدركها , لكنه هو أدركها

الشهيد سيد قطب
رحمه الله , كانت له للقرآن نظرة , نأمل أن نستعيرها منه و لو للحظة

كتب كتابا رائعا هو ( التصوير الفني في القرآن )

حاولت بقدر الإمكان ان ألخص لكم محتوى هذا الكتاب الرائع عسى أن نخرج من الموضوع بفائدة أو بنظرة

مختلفة للقرآن

أهدي هذا الموضوع إلى عزيزتي أسماء
:blush::التي عرفتني على كتابات الشيخ سيد قطب في موضوع قديم

جزاك الله عني خيرا يا أسماء  emo (30): و جعل عملك هذا في ميزان حسناتك

و الآن بمناسبة الإهداءات , فلنبدأ بالإهداء

« آخر تحرير: 2008-11-07, 08:23:13 بواسطة أسيرة الصفحات »

أسيرة الصفحات

  • زائر


اللقطة الأولى ...

من كتاب ( التصوير الفني في القرآن )


عادة فإن من يلخص كتابا ما ... يغفل عن الإهداء و المقدمة
لكن هنا ... لم أستطع بعد قراءة هذه الكلمات أن أغفل عن هذا الإهداء

أترككم مع الشيخ سيد

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

إهداء

إليك يا أماه , أرفع هذا الكتاب .

لاطالما تسمعت من وراء (الشيش) في القرية , للقراء يرتلون في دارنا القرآن , طوال شهر رمضان ,

و أنا معك _ أحاول أن ألغو كالأطفال _ فتردني منك إشارة حازمة , و همسة حاسمة , فأنصت معك إلى الترتيل , و تشرب نفسي موسيقاه ,

و إن لم أفهم بعد معناه .

و حينما نشأت بين يديك , بعثت بي إلى المدرسة الأولية في القرية , و أولى أمنياتك أن يفتح الله علي , فأحفظ القرآن , و أن يرزقني الله

الصوت الرخيم , فأرتله لكل آن , ثم عدلت بي عن هذا الطريق في النهاية إلى الطريق الجديد الذي أسلكه الآن , بعدما تحقق لك شطر من

أمنياتك , فحفظت القرآن!

و لقد رحت عنا _ يا أماه _ و آخر صورك الشاخصة في خيالي جلستك في الدار أمام المذياع , تستمعين للترتيل الجميل , و يبدو في قسمات

وجهك النبيل أنك تدركين _ بقلبك الكبير , و حسك البصير _ مراميه و خفاياه .

فإليك يا أماه ثمرة توجيهك الطويل , لطفلك الصغير , و لفتاك الكبير , و لئن كان قد فاته جمال الترتيل , فعسى ألا يكون قد فاته جمال التأويل , و

الله يرعاك عنده و يرعاه .

إبنك

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقا لا أجد ما أعبر به عن فرحتي وسعادتي بهذه الهدية الغالية يا سلمى، لا أجد ما اعبر به عن فرحتي إلا فرحتي بها وبك، بعد أن أسأل لك خير الجزاء من الكريم المنّان الذي أكرمنا بالإسلام ومنّ علينا بالقرآن .....

بوركت يا سلمى، ورحم الله الشهيد، وأسكنه فسيح جنانه، ورحم أمه التي علمته توقير القرآن وحبّ القرآن، رحمها الله بكل ظلّ تفيأه الشهيد من تلك الظلال الوارفة، ورحمها بكل كلمة نفع بها من قرأها، وغيرت فيمن قرأها وأبكت عيون من قرأها، ورأى فيها صدقه ناطقا، وعذابه في زنزانات السجون تذهبه لحظات مع القرآن، وأنس بالله قلب وحشة الزنزانة أفراح الروح........ومشيئة من الله أكبر تخرج النور للنور، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون....

على أحرّ من الجمر يا سلمى أنتظر الصور .......جزاك الله كل خير وبارك فيك وبك ونفعك بالقرآن وبجمال القرآن ....حقا تخونني الكلمات ولا أملك في مقام بهذا الجلال  إلا أن أعفو حتى عن الخيانة....

ماما فرح

  • زائر

راااااااائع يا سلمى

منذ سنوات قرأت كتاب الشيخ رحمه الله

ولفت نظري بشدة فعلا اهداؤه لأمه وكم تأثرت به سواء بفكرة الإهداء نفسها أو كلماته

لم أكمل قراءة كل فصول الكتاب ولعلي أفعل الآن من خلال ما تنقلين

على التوازي مع هذا الكتاب كتاب آخر لا يقل عنه روعة هو : مشاهد القيامة في القرآن

حديثه فيه عن سورة العاديات بالذات لم أنسه لليوم


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بوركت يا سلمى
وبالتأكيد لم يفته جمال التأويل
بل ألقى الله تعالى له بمفاتيح منه لم يحظ بها من سبقوه، بل آثره الله تعالى بها، كما قال الشيخ علي الطنطاوي رحمهما الله تعالى،

متابعون بشغف

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ♥ أرزة لبنان ♥

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1156
  • الجنس: أنثى
عمري ما قرأت مقدمة أي كتاب أقوم بقراءته لكن هذه المقدمة جدا جميلة ومؤثرة جدا

متابعة معك إن شاء الله

أسيرة الصفحات

  • زائر
لسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا على هذا الحماس و التشجيع الذي يدعني الآن إلى إيداع جزء آخر , من كتاب الشيخ الشهيد

سعيدة بكم و بحماسكم ...

لا تعلمون كم هو صعب علي أن ألخص مثل هذا الكلام , إذ أجد نفسي أريد نقله نقلا بكل كلمة فيه فلا أدع واحدة تهرب مني

لكن للأسف لابد لكي ألخص أن أتجاهل بعض الكلمات و لكم هو صعب أن أتجاهل مثل هذه الكلمات

أقدم لكم الجزء الثاني

أو لنقل

الصورة الثانية

أسيرة الصفحات

  • زائر
الصورة الثانية : قرآنان !



في الطفولة ...

لقد قرأت القرآن و أنا طفل , لا ترقى مداركي إلى آفاق معانيه , و لكني كنت أجد في نفسي منه شيئا

لقد كان خيالي الساذج الصغير , يجسم بعض الصور من خلال تعبير القرآن , و إنها لصور ساذجة , و لكنها كانت تشوق نفسي و تلذذ حسي ,

فأظل فترة غير قصيرة أتملاها , و أنا بها فرح



الصورة الأولى

( و من الناس من يعبد الله على حرف , فإن أصابه خير اطمأن به , و إن أطابته فتنة إنقلب على وجهه , خسر الدنيا و الآخرة )


و لا يضحك أحد حينما أطلعه على هذه الصورة في خيالي : لقد كان يشخص في مخيلتي رجل قائم على حافة مكان مرتفع ( مصطبة ) – فقد

 كنت في قرية – و هو قائم يصلي , و لكنه لا يملك موقفه , فهو يتأرجح في كل حركة , و يهم بالسقوط …!



( و لكنه أخلد إلى الأرض و اتبع هواه  فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث  أو تتركه يلهث )

لم اكن أدرك من معاني هذه الآية شيئا و لكن صورة رجل فاغر الفم , ممتد اللسان , يلهث و يلهث في غير إنقطاع , كانت تشخص لي , و أنا لا

أفهم لماذا يلهث , و لا أجرؤ على الإقتراب منه



أما بعد الطفولة

مضت أيام الطفولة بذكرياتها الحلوة و خيالاتها الساذجة , فقرأت تفسير القرآن في كتب التفسير , و لكني لم أجد فيما أقرأ ذلك القرآن اللذيذ

الجميل , الذي كنت أجده في الطفولة

ترى هل هما قرآنان ؟؟؟

قرآن االطفولة العذب الميسر المشوق , و قرآن الشباب العسر المعقد الممزق ؟ أم أنها جناية الطريقة المتبعة في التفسير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و عدت للقرآن أقرؤه في المصحف لا في كتب التفسير , لأجد قرآني الحبيب و أجد صوري المشوقة اللذيذة , إنها ليست في سذاجتها القديمة

فقد تغير فهمي , فعدت الأن أجد مراميها و أغراضها و أعرف أنها مثل يضرب لا حادث يقع !

يتبع إن شاء الله



الشهيد سيد قطب
« آخر تحرير: 2008-11-09, 04:06:06 بواسطة أسيرة الصفحات »

غير متصل ريهام

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 87
رائع يا اختنا
ننتظر البقية بفارغ الصبر

حازرلي أسماء

  • زائر
يا الله ...........
ما أجمل هذا.......... حتى وإن كانت صوره الطفولية ساذجة، فغير عادي أن يتملّى طفل في الآية ويتصورها .... طفولته بذلك أنبأت عن رشد آت
بانتظارك يا أسيرة جمال الصور وبيان الصفحات الشريفات ::)smile:

أسيرة الصفحات

  • زائر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ريهام ... جزاك الله خيرا , البقية في الطريق آتية

أسماء العزيزه ... ذلك لتوجيه أمه رحمها الله , فتنظروا معي يا فتيات أي نبتة تستطعن بقدرة الله زرعها , و بأية مياه تروونها !

أكمل بعد الفاصل إن شاء الله

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
وما زلنا بانتظار البقية بشوق

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أسيرة الصفحات

  • زائر
إلتقاء قصة كافر مع قصة مؤمن ! !



كان الشيخ سيد رحمه الله يعتب على بعض المفسرين إهتمامهم بشرح معاني الكلمات في القرآن دون التنبه إلى الصور الرائعة التي تخلب لب القارئ , و كان هذا الذي دفعه إلى كتابة هذا الكتاب فيقول : إن التصوير هو قاعدة التعبير في ذا الكتاب الجميل , القاعدة الأساسية المتبعة في جميع الأغراض – فيما عدا غرض التشريع بطبيعة الحال – فليس البحث إذن عن صور تجمع و ترتب , و لكن عن قاعدة تكشف و تبرز , و على هذا الأساس قام البحث , و بعد الإنتهاء منه وجدتني أشهد في نفسي مولد القرآن من جديد , لقد وجدته كما لم أعهده من قبل أبدا , لقد كان القرآن جميلا في نفسي , نعم , و لكن جماله كان أجزاء و تفاريق , أما اليوم فهو عندي جملة موحدة , تقوم على قاعدة خاصة , قاعدة فيها من التناسق العجيب ما لم أكن أحلم به ...

و الآن لنبحر معا في خيال سيد قطب لنكتشف منبع السحر في القرآن , و لنتركه
يروي لنا إلتقاء قصة الكفر بقصة الإيمان :
 
سحر القرآن العرب منذ  اللحظة الأولى سواء منهم في ذلك من شرح الله صدره للإسلام , و من جعل على بصره منهم غشاوة


قصة إيمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه , و قصة تولي المغيرة
كلتا القصتين تكشفان عن هذا السحر القرآني الذي أخذ العرب منذ اللحظة الأولى , و تبنيان – في إتجاهين مختلفين – عن مدى هذا السحر القاهر , الذي يستوي في الإقرار به المؤمنون و الكافرون .




قصة إيمان سيدنا عمر رضي الله عنه

, يروى أن عمر رضي الله عنه قال : ( كنت للإسلام مباعدا , و كنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها و اشربها , و كان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش , فخرجت أريد جلسائي أولئك , فلم أجد منهم أحدا , فوجدت فلانا الخمار ! و خرجت فجئته فلم ـجده , قلت : لو أنني جئت الكعبة فطفت بها سبعا أو سبعين , فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة , فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يصلي , و كان إذا صلى استقبل الشام , و جعل الكعبة بينه و بين الشام , و اتخذ مكانه بين الركنين , فقلت حين رأيته : و الله لو اني استمعت لمحمد الليلة حتى اسمع ما يقول , و قام بنفسي أني لو دنوت منه أسمع لأروعنه , فجئت من قبل الحجر , فدخات تحت ثيابها , ما بيني و بينه إلا ثياب الكعبة , فلما سمعت القرآن رق له قلبي فبكيت , و دخلني الإسلام )

و منها رواية تقول ما ملخصه : إن عمر خرج متوشحا سيفه يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم و في الطريق لقيه نعيم بن عبد الله فسأله عن وجهته , فحذره بني عبد مناف و دعاه أن يرجع إلى بعض أهله : ختنة سعيد بن زيد بن عمرو , و أخته فاطمة بنت الخطاب زوج سعيد , قد صبآ غن دينهما
فذه إليهما عمر , و هناك سمعا خبابا يتلو عليهما القرآن , فاقتحم الباب , و بطش بختنة سعيد , و شج أخته فاطمة ... ثم أخذ الصحيفة بعد حوار و فيها صورة طه , فلما قرأ صدرا منه قال : ما احسن هذا الكلام  و اكرمه
ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم معلنا إسلامه



قصة تولي الوليد بن المغيرة ,
يروى أن الوليد سمع شيئا من القرآن الكريم فكأنما رق له فقالت قريش : صبأ و الله الوليد , فأوفدوا إليه أبا جهل يثير كبرائه و إعتزازه بنسبه و ماله و يطلب إليه ان يقول في القرآن قولا يعلم به قومه انه له كاره , قال : فماذا أقول فيه ؟ فوالله ما منكم رجل أعلم مني بالشعر و لا برجزه و لا بقصيدة و لا بأشعار الجن , و الله ما يشبه الذي يقوله شيئا من هذ , و الله إن لقوله لحلاوة , و إن عليه لطلاوه , و إنه ليحطم ما تحته , و إنه ليعلو و ما يعلى
قال أبو جهل : و الله لا يرضي قومك حتى تقول فيه
قال : فدعني أفكر فيه ... فلما فكر قال : إن هذا إلا سحر يؤثر , أما رأيتموه يفرق بين الرجل و أهله و مواليه ؟!

و في ذلك يقول الله تعالى في القرآن :  ( إنه فكر و قدر , فقتل كيف قدر , ثم قتل كيف قدر , ثم نظر , ثم عبس و بسر , ثم أدبر و استكبر , فقال إن هذا غلا سحر يؤثر )

سحر يؤثر ! ... تلك قولة رجل يتقاعس عن الإسلام , و يتكبر أن يسلم لمحمد صلى الله عليه و سلم , و يعتز بنسبه و ماله , و ليست قولة رجل آمن , و إنها لأدل على سحر القرآن لقلوب العرب , و من هنا تلتقي قصة الكفر بقصة الإيمان


يتبع إن شاء الله ...


« آخر تحرير: 2008-11-19, 05:34:01 بواسطة أسيرة الصفحات »

أسيرة الصفحات

  • زائر


الصورة الرابعة :
المنبع الحقيقي للإعجاز القرآني



كيف استحوذ القرآن على العرب هذا الاستحواذ ؟ و كيف اجتمع على الإقرار بسحره المؤمنون و الكافرون سواء ؟


هل منبع إعجاز القرآن أنه إعجاز علمي ؟ أم في العلم , أم في سرد أحداث من الغيب ؟؟؟؟


بعض الباحثين في مزايا القرآن ينظر الى القرآن كله جملة واحدة ثم يقر بإعجازه , و بعضهم يسرد أمثلة عن كيف أن القرآن صالح لكل زمان و مكان , و بعضهم يسرد كيف أن القرآن الكريم يسرد من الغيب ما يتحقق ( مثل حكايه غلبت الروم) و أمثله أخرى تحققت في عصرنا هذا

و بعضهم يبين الحقائق العلميه التي أوضحها كتاب الله عز و جل


بالنسبه للعرب في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم

نفاجأ أن سر إيمانهم و إقرارهم باعجاز القرآن لم يكن لأي من الأسباب السابقة , فقد آمن الكثيرون قبل قصة غلبة الروم , كما أنهم في عصرهم لم يكن لديهم من الإكتشافات العلميه التي تجعلنا نحن نزداد يقينا بالقرآن

بل أن العجيب كيف أن كثير من العرب آمنوا بإعجاز القرآن الكريم بعد سماع سور قصيرة لا تشريع فيها و لا غيب و لا علوم , و لا تجمع بطيبيعه الحال كل المزايا المتفرقة للقرآن !!


ما السر يا ترى ؟؟؟


إنك إذا حسبت الأثر القرآني في إسلام المسلمين لوجدت أن السور الأولى تفوز منه بالنصيب الأوفى


مثال على التأثر بالسور القصيرة


قصة تولي المغيرة واردة في سورة المدثر , و هي السورة الثالثه غالبا في ترتيب نزول القرآن , سبقتها سورة العلق و سورة المزمل ,

فننظر إلى هذه السورة لنرى أي سحر كان فيها اضطرب له الوليد هذا الإضطراب


إننا نقرأ هذه السورة فلا نجد تشريعا محكما و لا علوم كونية – إلا إشارة خفيفه من خلق الإنسان من علق –

و لا نجد إخبارا بالغيب يقع بعد سنين كالذي ورد في سورة الروم


فأين هو السحر الذي تحدث عنه ابن المغيرة بعد تفكير و تقدير ؟

ليقول فيه القرآن أنه فكر و قدر , فقتل كيف قدر


لابد إذن أن تأثره بالقرآن لم يكن كامنا في الغيبيات و لا العلوم الكونية

بل أنه كان كامن في صميم النسق القرآني ذاته


يتبع إن شاء الله



غير متصل ناصح أمين

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 267
أثارني الحديث عن إعجاز القرآن

وقد عالجها إمام البلاغة الجليل ((عبد القاهر البغدادي)) رحمه الله (والذي يعده العلماء مؤسس علم البلاغة) في كتابين من أروع ما كُتب في البلاغة ، وهما : ((أسرار البلاغة)) و ((دلائل الإعجاز))

وقد عالج هذه القضية أيضاً بصورة رائعة الأستاذ ((محمود شاكر)) رحمه الله في الفقرات الأولى من رائعته ((رسالة في الطريق إلى ثقافتنا))

لتحميلها من المكتبة الوقفية ، هنا :
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=186


ولعلي إن صفا لي البال ورزقني الله الوقت والهمة أنشط لكتابة هذه الفقرات (إن أذنت الأخت الكريمة) ؛ لعل الله أن ينفع بها
« آخر تحرير: 2008-12-17, 11:11:31 بواسطة ناصح أمين »


بالله عليكم : سامحوني

(((واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)))

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


أسيرة الصفحات

  • زائر
طبعا تفضل بإضافتها

بارك الله فيك و جزاك كل خير

حازرلي أسماء

  • زائر
نعم يا سلمى متابعة معك emo (30):