أيامنا الحلوة

الساحة الإسلامية => :: رمضان جانا وفرحنا له :: => الموضوع حرر بواسطة: ماما هادية في 2009-08-30, 12:56:13

العنوان: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-30, 12:56:13
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء تلاوتك للقرآن
أو صلاتك خلف إمام خاشع عذب الصوت

أو صلاتك منفردا في جوف الليل

هل لمست آية معينة قلبك فتأثرت بها، أو أحسست كأنك تنتبه لها لاول مرة
أو شعرت بها بشعور جديد

شاركنا هذه المشاعر... لعلنا نشعر مثلك، أو ترق قلوبنا، أو نحاول تقليدك وتدبر آيات الله أكثر

 emo (30):
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-30, 13:02:38
ولنبدأ بما سمعته من الإمام في التراويح بالأمس... 

قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَأِ المُرْسَلِينَ

الانعام 33-34


بم تشعرون عند قراءة هذه الآيات؟
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-08-30, 14:19:51
السلام عليكم

هذة الاية لمست قلبى عندما كنت اقرئها

فى سكون اليل بين ايد الله الواحد القهار

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَى نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)
ارجو ان تكون لمست قلبكم ايضا


العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: nader في 2009-08-30, 22:02:11
ماما هادية

كنت أودُّ أن توضحوا أنتم ما لمس قلوبكم من الآية الكريمة وما تشعرين به عندما تقرأيها  emo (30):

وجزاكم الله خيرا  .
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-30, 23:07:26
بارك الله بك يا أزهرية
وفعلا الآية التي اخترتها رائعة الجمال

ما رأيك أن تقرئي تفسيرها في كتاب (في ظلال القرآن) وتلخصي لنا هنا أهم أو أجمل الافكار؟

------------------

رضي الله عنك وأرضاك يا أحمد

كما تعلم فإن الشعور بالآية لا يعني القدرة على تجسيد هذا الشعور في معان معينة، وتجسد المعاني في الذهن لا يعني القدرة على ترجمتها إلى كلمات ....

لكنني سأحاول..

الآية ذكرتني بحال الدعاة... فأحيانا يبذل الداعية مهجته، وينفق من وقته وجهده وأعصابه وروحه لدعوة الناس وإصلاح البلاد والعباد، لكنه لا يجد إلا الصدود والمقاومة والسخرية والإعراض...
وأحيانا يأتيه التثبيط من أقرب الناس إليه، فيتهمونه بالجنون، أو السفه، أو يتعاملون مع دعوته ورسالته كأنها هواية يهواها، أو تسلية يلهو بها، فعليه أن يتركها وقت الجد، وكأنه وأخوه عاشق الكرة أو الموسيقى سواء بسواء...
وقد يزدرون جهوده المضنية، ويقابلون جهاد شهور وسنوات، بكلمة باردة تجعل الدنيا كله تتداعى من حوله، فيقولون مثلاً: وماذا استفدت؟ وما هي ثمار جهودك؟ وهل أصلحت الدنيا؟
فينظر حوله فلا يجد ثمارا قريبة، ولا إنتاجا ملموسا يستطيع ان يواجه به تلك الهمزات واللمزات، فيُسقط في يده، ويحزن

نعم.. يحزن، وربما يكتئب، وقد يبكي، وقد ينتحب أيضا وهو يشعر أن عمره ضاع سدى...
هذا الحزن والألم.. تأتي يد الله تبارك وتعالى الحانية لتمسحه برفق عن قلب المتعب المضنى، فتقول له: {قد نعلم إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ}...
يا ألله!!!!
إذن فإن الله تعالى عالم بحزنك، عالم بألمك..
 إنك لست وحدك في هذا العالم... لست غريبا كما كنت تظن، بل إن لك مولى قديرا قويا قاهرا جبارا ... يراك ويعلم ما أصابك من حزن في سبيله... فماذا تريد إكراما وإنعاما أكبر من هذا...
إن الذي حن عليك ورحمك ورفق بك، ليس إنسانا عاجزا مثلك.. بل إنه الملك القوي القهار... فسيزيل ما بك من حزن، وينصرك ويعينك ويؤيدك ويمدك بمدده...

مجرد أن تستشعر هذه اللمسة الحانية، تنتفض وقد دبت في أوصالك العافية، وجرت فيها مياه الحياة من جديد، وتساقطت على جانبيك كل الهموم والاحزان التي كانت تثقل كاهلك... ويعود السرور إلى قلبك... وتزول عنه الوحشة.. فأنت الآن مستأنس بمولاك الذي آواك في كنفه الذي لا يرام، وكلأك بعينه التي لا تنام...


__________________________

وكفاية كده.. لأننا لو كملنا المشاركة هتطول ومحدش هيقرا  emo (30):


العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: nader في 2009-08-30, 23:20:56

 emo (30):

وليتك تكملين ماما هادية




تأتي يد الله تبارك وتعالى الحانية لتمسحه برفق عن قلب المتعب المضنى، فتقول له: {قد نعلم إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ}...




تذكرت حبَّ الله عز وجل لأحبابه , ورعايته وعنايته وتخفيفه لمن يعمل من أجل دعوة الله عز وجل

تذكرت كيف أنطق ابن ماشطة بنت فرعون

أنطقه حبّا لها

ورفقا بها وبقلبها

تذكرت رحلة الإسراء

وكأنه يقول لحبيبه أنت الأعلى

فى أهل الأرض

وأهل السماء

رغم كل ما يحدث

تذكرت لطف الله مع أم موسى

لولا أن ربطنا على قلبها

تذكرت كيف ثبت أولياءه الصالحين وعباده المخلصين


***

تذكرت موضوعك ( الحمد لله ) وكيف أننى سأعجز أن أضع هنا ولو موجزا لنعم الله عز وجل فى عنايته بعباده ورفقه بهم

يا رب لك الحمد على أنك أنت الله :)


جزاكم الله خيرا

هل من مزيد ؟
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2009-08-31, 07:35:54
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَأِ المُرْسَلِينَ

الانعام 33-34


بم تشعرون عند قراءة هذه الآيات؟


هذه آية تلامس القلب حقاً، كيف لا وفيها كل هذا الكم من الرحمة والحنان! ما أرحم الله، ما أحنه، ما ألطفه. أي كلمات في الدنيا مثل هذه الكلمات الربانية الرقيقة كانت لتذهب ما في رسول الله من حزن وغم وتبعث الأمل في نفسه فيتجدد نشاطه للدعوة.

والمعنى الذي ذكرتيه جميل يا ماما هادية، ولكنه لا يمنع المرء من مراجعة حساباته وأسلوبه في الدعوة بين كل حين وآخر، ولو شعر أن الثمرة غير متناسبة مع الجهد، فلا مانع من أن يحاول تطوير أساليبه أو تغييرها، وذلك تلمساً للحكمة في الدعوة التي أمرنا بها. المهم أن لا يكون إعراض الناس وصدهم سبباً لليأس أو الإحباط، والله هو الهادي.



العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-31, 20:16:03
معك حق يا أخي الكريم
لا بد للمرء أن يراجع حساباته ويطور أساليبه، خاصة إذا لمس إعراضا من الناس

لكن هناك نقطة خطيرة في مسألة الحسابات يزل فيها كثيرون، وينبغي أيضا للداعية الفطن ان يتنبه لها...

بعض الأخوة -من اجل مسألة الحسابات هذه- يسعون دوما للاعمال الظاهرة، التي يستكثرون فيها من الأعداد، والتي يظهر ها أثر ملموس، ويغفلون عما هو أهم وأعمق...
عن تعميق المعاني، وحقيقة بناء الإنسان... فليست الفرحة بكثرة الأتباع، بل بحقيقة التغيير الذي حصل في قلوبهم وسلوكهم وحياتهم وتوجهاتهم...

ومن الناحية الاخرى، قد يجند بعضهم نفسه للدعوة، فيعمل ليل نهار.. لكنه لا يرى أثرا ملموسا يمكن أن يحصى بالعدد، كمن يؤلف كتابا دعويا، أو ينشر مقالات، أو يعلم الأطفال في المدارس... إنه يغرس في نفوس قرائه او متابعيه او تلاميذه أو كل من يلتقيهم مئات المعاني ، ويترك في حياتهم بصمات مؤثرة.. لكنه قد لا يلتقيهم ثانية، فلا يدري عما حدث فيهم من آثار، ولا يمكن له أن يحصيها ليقدمها في تقرير إحصائي لهؤلاء الذين يسخرون منه ومن جهوده ويسائلونه عن الثمار...
فهل يثنيه هذا عن العمل والكفاح؟

هذا ما كنت اتحدث عنه

ولهذا الاحديث تتمات كثيرة... ولكن... لا اريد ان يطول بنا الحديث ويتشعب



العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: وسام في 2009-08-31, 20:51:36
" قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ "
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-31, 21:08:19
ما شاء الله

طيب حدثنا كيف لمست قلبك يا وسام؟

سأسجل هنا آية أخرى، ولعلي أعود للحديث عنها، واستكمال الحديث عن الأولى أيضا...


{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ المَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الكَافِرِينَ  *
الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}
  (الأعراف 50-51)
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: وسام في 2009-08-31, 21:11:37
[

كما تعلم فإن الشعور بالآية لا يعني القدرة على تجسيد هذا الشعور في معان معينة، وتجسد المعاني في الذهن لا يعني القدرة على ترجمتها إلى كلمات ....



العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-31, 21:16:47
[

كما تعلم فإن الشعور بالآية لا يعني القدرة على تجسيد هذا الشعور في معان معينة، وتجسد المعاني في الذهن لا يعني القدرة على ترجمتها إلى كلمات ....





 ::)smile:

بس أنا حاولت رغم ذلك
لن تستطيع ان تنقل لنا كل مشاعرك.. لكن اعطنا فكرة عن الناحية التي نبهتك في الاية


العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: وسام في 2009-08-31, 21:28:03
" قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ "

أما وقد عزمتم....
ربما ما استرعى انتباهى فى الآية ، أو ما أثر فىّ بالأحرى ، ليس التنبيه على قدرة المولى سبحانه ، وإنما ما لمس قلبى وهز مشاعرى هو عظيم نعمة الله عز وجل فى كونه ربنا الذى اتصف بهذه الصفات... فربى أنا الذى أعبده هو الذى يرزق وهو الذى يملك السمع والبصر وهو الذى يخرج الحى من الميت والميت من الحى وهو الذى يدبر الأمر ... فهذا هو ربى  المتصف بصفات الكمال ...
وما أعظمها من نعمة تستحق الشكر ....
أرجو أن تكونوا فهمتم شيئا ....
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-31, 21:36:03
" قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ "

أما وقد عزمتم....
ربما ما استرعى انتباهى فى الآية ، أو ما أثر فىّ بالأحرى ، ليس التنبيه على قدرة المولى سبحانه ، وإنما ما لمس قلبى وهز مشاعرى هو عظيم نعمة الله عز وجل فى كونه ربنا الذى اتصف بهذه الصفات... فربى أنا الذى أعبده هو الذى يرزق وهو الذى يملك السمع والبصر وهو الذى يخرج الحى من الميت والميت من الحى وهو الذى يدبر الأمر ... فهذا هو ربى  المتصف بصفات الكمال ...
وما أعظمها من نعمة تستحق الشكر ....
أرجو أن تكونوا فهمتم شيئا ....

طبعا فهمت... لكان شو؟ emo (30):

سبحان الله
نفس ما شعرت به اليوم في التراويح

كيف ان هذا الاله العظيم المتعالي في عظمته ومجده، وقوته وجبروته... هو ربي أنا، وأنا أمته....

رهبة كبيرة.. ترتجف لها القلوب

ونعمة عظيمة يعجز اللسان عن التعبير عنها او عن شكرها

الحمد لله
الحمد لله الذي جعل من جماله ولطفه عصمة لقلوبنا أن تتفتت أو تنخلع من رهبته

وما قدروا الله حق قدره

العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: جمانـة القدس في 2009-09-01, 12:24:14
بسم الله الرحمن الرحيم

"ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله، واستغفر لهم الرسول.. لوجدوا الله توّاباً رحيـــــــماً"

هذه الآية!
تُسعّر فيّ الشوق!.. وفي قلبي على نفسي الأسف!

- يا رسول الله.. من يستغفر لي؟!
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-01, 12:50:09
رزقك الله الحج وزيارة الحبيب المصطفى في القريب العاجل يا سما

العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-09-01, 13:08:46
بسم الله الرحمن الرحيم

"ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله، واستغفر لهم الرسول.. لوجدوا الله توّاباً رحيـــــــماً"

هذه الآية!
تُسعّر فيّ الشوق!.. وفي قلبي على نفسي الأسف!

- يا رسول الله.. من يستغفر لي؟!



أوجعتي قلبي يا سما..!

لعل هذا الحديث النبوي الشريف يهون عليك وعلينا أختي

"حياتي خير لكم وموتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما كان من حسن حمدت الله عليه وما كان من سيئ استغفرت الله لكم"  
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: السيوطي - المصدر: الخصائص الكبرى - الصفحة أو الرقم: 2/281
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

استغفر الله لي يا رسول الله.. استغفر الله لنا يا رسول الله.. استغفر الله لنا.
بأبي وأمي أنت.. أعلم أن كلماتي هذه ستعرض عليك، فالصلاة والسلام.. بل أطيب الصلاة وأزكى السلام مني إليك يا حبيب الله.. يا شفيعي يا أجمل مُحَمَّد.
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-09-01, 15:51:36
السلام عليكم

هذة الاية التى ذكرتها

استشر فى مهناها كل شىء

احس ان الله تعالى  شىء لايوصف

الا بالفعل ان نقول  انهو نور السماوات والارض

وعجز السان عن التكلم اكثر من ذالك

اما عن  تفسير الاية انا قرئتة ولاكن كسلت ان انشرة اليكم 
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2009-09-02, 02:27:48

 وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ - النور (55) 

أحب هذه الآية كثيرا، تشعرني بالأمل وقرب النصر والتمكين، إنه وعد من الله جل جلاله ومن أصدق من الله قيلا. كما تنبهنا الآية شروط هذا النصر والتمكين، فسبحانه وتعالي يمكن وينصر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ووحدوه توحيدا خالصا.

كم هو رائع هذا الجزء من الآية "لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ" لا أستطيع وصف شعوري بها.
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-09-02, 02:36:08
السلام عليكم

بدايات سورة مريم .. من ذكر رحمة ربك عبده زكريا * إذ نادى ربه نداءا خفيا .. إلى إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا

تشعرني بأهمية الدعاء .. وكيف استجاب الله ..
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: أبو بكر في 2009-09-02, 21:15:39
أول مرة أقرأ هذا الموضوع لآخرة ..
جزاكم الله خيراً على هذه الخواطر الجميلة و جعل القرآن ربيع قلوبنا جميعاً . emo (30):
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: جواد في 2009-09-02, 23:33:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع جدا،

بارك الله بكم وجزكم خيرا كثيرا..

أشارك معكم.



وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ

العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-03, 00:18:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع جدا،

بارك الله بكم وجزكم خيرا كثيرا..

أشارك معكم.



وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ



أهلا ومرحبا بك يا جواد؟
كيف هو التجنيد... أكيد غيرت رأيك فيه واكتشفت انك كنت ظالمه  ::)smile:

مطلوب تعطينا فكرة عن سبب تأثرك بهذه الآية

ولو بكلمتين
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-09-03, 14:54:44
"إن سعيكم لشتى،... "

سبحان الله
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-09-04, 10:59:33
السلام عليكم ورحمة الله...........
أشارك معكم بهذه الآية الكريمة
" اقتربت الساعة وانشق القمر "
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-09-04, 13:21:34
السلام عليكم

اذا ما الشعور الذى تشعرين به عتندما

تسمعيها او تقرئيها
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-09-04, 13:41:33
أشعر دائماً بمعناها
وهو اقتراب الساعة
والحساب ............
وانظر كيف كانت هذه الكلمات من عصر النبى صلى الله عليه وسلم
هل من وقتها كانت الساعة قد اقتربت أيضاً ؟؟؟؟؟
طبعاً وكيف لا إذا كان يوماً عند الله مقداره ألف سنة مما نعد نحن !!!!!!!!!!
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-09-04, 14:45:22
السلام عليكم

بارك الله فيكى واسكنك جناتة

فعلا شعور رائع
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-04, 14:56:53
يقولون: إذا مات ابن آدم قامت قيامته...

وبالتالي فبالنسبة لكل منا فعلا "اقتربت الساعة"

نسأل الله تعالى السلامة
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-09-04, 19:14:08
السلام عليكم

بارك الله فيكى واسكنك جناتة

فعلا شعور رائع
آمين يارب
بارك الله بك ياأزهرية .

يقولون: إذا مات ابن آدم قامت قيامته...

وبالتالي فبالنسبة لكل منا فعلا "اقتربت الساعة"

نسأل الله تعالى السلامة

آمين
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-06, 03:39:27
 :emoti_133:

وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الكَافِرِينَ (42)
 قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ المَاءِ قَالَ لاَ عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا المَوْجُ فَكَانَ مِنَ المُغْرَقِينَ(43)


 وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ (45)
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الجَاهِلِينَ (46)
 قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الخَاسِرِينَ 047)


من سورة هود

والآية هزتني بقوة لأنها تتكلم عن حال الآباء مع الأبناء... نسأل الله تعالى ان يصلح أبناءنا ولا يخيب أملنا فيهم
وأظن أنه لن يشعر بمعاني الآية إلا من عاش تجربة الأبوة والتربية... فالأب حريص كل الحرص على إنقاذ ابنه، والابن يعاند ويصر على كفره، فتتقطع نفس الأب على الابن حسرات، ثم ينادي ربه أن يرحم ابنه ويغفر له، فينهاه الله تعالى عن هذا، فيعلم الأب أنه فراق أبدي لا عودة بعده.... ويستغفر الله من ذنبه، فحبه لولده لا يساوي شيئا إذا كان سيحجبه عن محبوبه الأول وهو الله عز وجل...

لا أستطيع ان أصف حقيقة المشاعر التي ولدتها هذه الآيات في نفسي... ولعل ما قواها هو كوننا صلينا ونحن نعتزم أن نذهب بعد الصلاة لعزاء صديقة لنا، توفي ابنها الشاب بحادث سيارة ... فكنت أتفكر فيه وفي مصيره... ترى أكان من الصالحين فنواسي أمه بذلك، أم كان غير ذلك فكيف يكون العزاء وقتها؟؟؟


وفي الآية إشارة قوية في الرد على دعاة الوطنية والقومية والإقليمية، وغيرها من عصبيات ... إذن تبين بوضوح أن الكافر لا يعتبر من أهلك.. وأن اعتباره من أهلك عمل غير صالح ... حتى لو لم يكن من المحاربين... وأن اهل المرء هم المؤمنون بعقيدته ودينه فحسب...

فاعتبروا يا أولي الألباب
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2009-09-06, 07:16:01
نوح يدعو ولده للنجاة فيأبى، وإبراهيم يدعو ولده للذبح فيطيعه، وهذا ابن نبي وذاك ابن نبي. فأين الخلل؟

الإجابة آيات من القرآن الكريم. ومن سمع مني إجابة هذا السؤال سابقاً ممنوع من المشاركة.
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2009-09-07, 11:20:51
ما هذا؟ هل سمعتم مني جميعاً الإجابة في السابق؟!
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-09-07, 12:44:01
:emoti_277: سأجرب..

{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
(124) سورة البقرة


{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}
(10) سورة التحريم

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
(11) سورة التحريم
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-09-08, 11:00:52
ولكن أخى المسلم
هل ماقصدته آيات متتالية؟
أم نذكر الآيات التى تحكى قصة ولد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام
والآيات التى تحكى قصة ولد سيدنا نوح عليه السلام ؟؟؟؟؟؟؟
:emoti_17:
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2009-09-08, 11:08:59
ما قصدته يا "نور السماء" موضع في القرآن يحكي لنا السبب الذي جعل اثنين أحدهما بار بأبيه والآخر عاق له، وهذا ابن نبي وذاك ابن نبي، واحد يدعوه أبوه للنجاة فيأبى، والآخر يدعوه أبوه للموت فيسمع ويطيع.

طبعاً ليس بالضرورة أن في الآية إجابة صريحة، لكننا نستنبط منها الدليل.

لذلك، فكري في الإجابة أولاً، ثم ابحثي لها عن آية تدعمها.

"تمرة"، إحدى الآيات التي أوردتها هي نصف الإجابة.
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-09-08, 11:39:56
أعتقد أن الفرق فى الدعاء
الفرق بين دعاء سيدنا إبراهيم
ودعاء سيدنا نوح ........
:emoti_17:
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-09-08, 11:46:16
قد شعرت باليأس sad:(
سأنتظر الإجابة .........
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2009-09-08, 12:51:31
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)سورة الكهف
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-09-08, 15:40:14
 :emoti_17:

 :emoti_277:

هل الجواب في الأحقاف؟  :emoti_134:
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: جواد في 2009-09-08, 21:38:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع جدا،

بارك الله بكم وجزكم خيرا كثيرا..

أشارك معكم.



وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ



أهلا ومرحبا بك يا جواد؟
كيف هو التجنيد... أكيد غيرت رأيك فيه واكتشفت انك كنت ظالمه  ::)smile:

مطلوب تعطينا فكرة عن سبب تأثرك بهذه الآية

ولو بكلمتين


معذرة على التأخير،

هذه اﻵيات هي مثال بسيط جدا لعظمة الخالق عز وجل، فالرعد الذي يرهبنا صوته يسبح بحمد الله، والملائكة التى خلقها الله تخافه وتخشاه، وهو سبحانه وتعالى المتحكم في كل شئ،
فالصواعق لا تصيب الا بأمره، فأنى لنا أن نشك في قدرته أو نترك أنفسنا تتقاعس عن عبادته او تجاهره بالمعصية ونحن اضعف ما نكون، نسأل الله العفو والعافية.

أما التجنيد فيمكن تلخيصه بلا أدني مبالغة في ثلاث جمل قصيرة هي الهدف من التجنيد في بلادنا،

أولا، الغاء العقل.
ثانيا، إهدار الكرامة.
ثالثا، تضييع الدين.

ولا حول ولا قوة الا بالله.

العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-08, 23:12:16
بارك الله بك يا جواد

فعلا ... يخطر في بالي كثيرا هذا الشهر خواطر عن رهبة الله عز وجل، وأننا مقصرون جدا في هذه الرهبة، لهذا نتجرأ على المعاصي، ونتقاعس عن الطاعات، ونلتمس لأنفسنا الاعذار
وما قدرنا الله حق قدره

أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

-------------
هل جواب سؤالك يا مسلم في قوله تعالى {لا ينال عهدي الظالمين}؟
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2009-09-09, 07:10:19
حديثكم عن رهبة الله وجلال الله عز وجل ذكرني بآية كلما تذكرتها يقشعر بدني..
"ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين".
----------------------------------------------

نأتي لمسألتنا، فأما سبب عقوق ابن نوح لأبيه فتجده في قوله تعالى:
"ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين".

إذاً فأم ذلك الولد كانت امرأة سوء لم يشفع لها كون زوجها نبياً لما خانته خيانة استحقت بها دخول النار.

فماذا عن أم الولد الآخر، اسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام؟

قال تعالى _على لسان سيدنا إبراهيم_: "ربنا اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تأوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"

تحكي تلك الآية قصة عجيبة، إذ أمر الله إبراهيم بأن يترك زوجته ووليده الرضيع في واد مقفر ببطن مكة دونما طعام أو شراب، فلما أخبر إبراهيم زوجته بذلك، سألته: آلله أمرك بهذا؟ فلما أومأ برأسه أن نعم، قالت: إذاً لا يضيعنا.

إن كنت تريد ولداً صالحاً، فابحث عن الأم!
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: تمارا في 2009-09-09, 12:18:09
بالتأكيد لا بد للأزواج أن يحسنوا اختيار بعضهم البعض.
إنما العقوق ليس دوماً سببه فساد أحد الوالدين، فضلاً عن أن يكون فساد الأم بشكل خاص!
وطبعاً للأم دور رئيسي في تنشئة الأطفال، إنما هناك أمر آخر يتعلق بخروج العاق من الصالح لا علاقة له بالوالدين، وهذا ما تؤكده الآيات الكريمة:
 
من الواضح في الآية الكريمة التالية أن الوالد صالح والوالدة كذلك:
{وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (17) سورة الأحقاف


والأمر أكثر صراحة هنا:
{وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا } (80) سورة الكهف
{فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا } (81) سورة الكهف


بصراحة أعجبتني لقطة أم ابن نوح عليه الصلاة والسلام، يعني ممكن تصور الوضع أكثر الآن.. لم يخطر لي هذا الربط من قبل.. أحسنت  :emoti_134: على أن لا يكون تعميماً  ::what::.
فماذا لو كان الأب فاسدا وخائنا.. أم مسؤولية العقوق ستتحملها الأم حصراً وفق هذه النظرية، وكل ولد عاق نشير بأصبع الاتهام لأمه  ::angry:: (لأ.. هاي ما عجبتني بنوب) !  

 emo (4):

واسمح لي بأن أتمم قولك يا مسلم فأقول:
.. وإن كنت تريدين ولداً صالحاً فابحثي عن الأب !
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2009-09-09, 13:01:39
بالتأكيد لم أقصد التعميم يا "تمرة"، فالهداية من الله سبحانه، وكل ما نستطيع عمله هو الأخذ بالأسباب ثم الدعاء. (كم هي صعبة مسؤولية تربية الأولاد كم هي صعبة).

إنما رأيتكم تتناولون قصة ولد نوح، فأردت أن أسلط الضوء على هذا المنحى من القصة.
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-09, 14:42:58
جزاك الله خيرا يا مسلم على هذه اللفتة... فعلا جميلة... ولكن (تهوي إليهم)  emo (30):

وتعقيبك يا تمرة رائع

وإليكم الآية التالية التي تهز القلوب بقوة


{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراًّ وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} (آل عمران 30)

ستجد كل نفس ما عملت من خير... فالله تعالى لا يظلم مثقال ذرة، ولا يضيع أجر المحسنين... فأكثروا من فعل الخيرات
وما عملت من سوء.... تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا.... لكن ها هو أمامها، لم يخفى على الله منه شيء، فياللفضيحة، ويا للخيبة...
لماذا كانت هذه النفس تتغافل وتتناسى يوما كهذا؟ وتتمادى في فعل السيئات؟ مع أن الله تعالى حذرنا نفسه

وانظروا إلى هذه العبارة المخيفة (ويحذركم الله نفسه) ...
من رأفة الله ورحمته بالعباد أن حذرهم نفسه، وأسلف لهم القول بما سيكون، ليأخذوا حذرهم... فإن لم يفعلوا... فلا حجة لهم بعد

نسأل الله تعالى ان يوفقنا لفعل الخيرات وترك المنكرات، وأن يعاملنا برحمته وإحسانه، ويسترنا في الآخرة كما سترنا في الدنيا

العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-16, 14:07:28
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان الإمام يقرأ في صلاة التراويح بسورة الرحمن

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *  (الرحمن: 29- 42)

عندما قرأ الآية الأولى:

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ

قلت في نفسي: سبحان الله، ما معنى كل يوم هو في شأن والله سبحانه يغير ولا يتغير ولا يتحول ولا تجري عليه الحوادث؟ ثم حاولت ان أتذكر ما قرأته من تفسير هذه الآيات، وقلت لعل المقصود بها أنه في كل يوم يسمع دعاء الداعين والراجين على كثرتهم واختلاف ألسنتهم فلا يشغله دعاء عن دعاء ولا مسألة عن مسألة فيجيب من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء... خاصة ان أول الآية (يسأله من في السموات والأرض)

سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ

نعم .. هذه أتذكر تفسيرها، فهي مجاز، فالله تعالى لا ينشغل ثم يتفرغ كما البشر، سبحانه وتعالى، تباركت قدرته وتعالت عظمته، ولكن العبارة تهديد ووعيد شديد للثقلين أن الله تعالى سيحاسبهم حسابا شديد فلا يعزب عنه مثقال ذرة...

ثم وصل الإمام لقوله تعالى :
فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ

فقلت في نفسي: سبحان الله.. كيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان، أليس الله تعالى سيسأل كل امرئ عما فعل، عن عمره فيما أمضاه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه، وعن علمه ماذا عمل به؟
فكيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان؟ هل هذا مثلا في يوم الحشر ثم السؤال يوم الحساب.؟ ام ماذا؟ ولمت نفسي كثيرا: لماذا نسيت تفسير هذه الآيات ؟؟ علي ان أبادر فور عودتي لمراجعة تفسير هذه السورة ...

ولكن وبينما كنت أحاور نفسي هكذا، أتتني الآية التالية وكأنها هزة قوية ارتجف لها فؤادي،وتزلزلت أركاني، فانقشعت سحب الحيرة عن عقلي، وحل محلها الخوف والوجل والرهبة

فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ *

هكذا إذن.... لن يسأل أحد عن ذنبه لأن المجرمين سيعرفون بسيماهم، لأن الإنسان ما أسر سريرة إلا ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير وإن شرا فشر... وهؤلاء المجرمون ستبدو آثار إجرامهم واضحة على وجوههم وملامحهم، فلن يكون ثمة حاجة للملائكة لكي تسألهم عن ذنوبهم أو تبحث عنهم وسط الجموع، بل تتناولهم مباشرة بالنواصي والأقدام ..

فلا سؤال.. ولا جدال... ولا دفاع عن النفس... ولا تماحيك... حقائق واضحة وبراهين ساطعة، وجوارح تشهد على الإنسان بما قدمت يداه... فيخرس لسانه تنطق جوارحه لتشهد عليه... ولن تسعفه يومها فصاحة لسانه، ولا قوة بيانه، ولا ذكاؤه وحسن تخلصه.... لن ينفعه إلا العمل الصالح والقلب السليم...

وهكذا فهمت... وهكذا وجل القلب وارتعدت الجوارح، وغلبني الإشفاق فانهمرت الدموع ....... و..........
نسأل الله تعالى ان يعيذنا من حال المجرمين، وأن يجعل سريرتنا خيرا من علانيتنا، ويجيرنا يوم الفزع الأكبر ، ويبيض وجوهنا يوم البعث ولا يخزينا...

العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2009-09-17, 09:34:13
والله نفس الأفكار بالضبط خطرت في بالي وأنا أسمع الإمام أول أمس يقرأ "فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان، يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام" بل وتخيلت المشهد أمامي كأنه جزء من فيلم رعب، تخيلت عدداً كبيراً من الكلاليب الضخمة تنقض على جموع الناس بسرعة مخيفة مؤمنهم وكافرهم فتسحب هذا من شعره وذاك من قدميه وتلقيهم في النار، تخيلت نفسي بين الجموع ولا أدري ما هو مصيري، فارتجفت خوفاً، ورحت ألهج بالقول "اللهم آمنا يوم الفزع الأكبر".

قال تعالى: "أفمن يلقى في النار خير أمّن يأتي آمنا يوم القيامة؟!! اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير".
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-18, 02:13:16

قال تعالى: "أفمن يلقى في النار خير أمّن يأتي آمنا يوم القيامة؟!! اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير".


نسأل الله تعالى العفو والعافية، والستر في الدنيا والآخرة
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-06-29, 20:49:01
~إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم و يغفر لكم و الله غفور رحيم~ آية كلها أمل... و رحمة... و حسن ظن به.... سبحان الله....

العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-29, 21:19:05
ما شاء الله يا رحيمة

فتح الله عليك
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-07-10, 20:15:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير
ورمضان كريم

هيا بنا نتابع هذا الموضوع الجميل

مع الشدة التي تمر بها شعوبنا الاسلامية هذه الايام.. اصبح للآيات وقع خاص في القلب
واصبحت معاني بعضها اكثر قربا
على سبيل المثال، قوله تعالى في سورة الجن:



وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً
 قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَراًّ وَلاَ رَشَداً
قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً
إِلاَّ بَلاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً
قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً




العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-07-11, 14:07:05
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان الإمام يقرأ في صلاة التراويح بسورة الرحمن

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *  (الرحمن: 29- 42)

عندما قرأ الآية الأولى:

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ

قلت في نفسي: سبحان الله، ما معنى كل يوم هو في شأن والله سبحانه يغير ولا يتغير ولا يتحول ولا تجري عليه الحوادث؟ ثم حاولت ان أتذكر ما قرأته من تفسير هذه الآيات، وقلت لعل المقصود بها أنه في كل يوم يسمع دعاء الداعين والراجين على كثرتهم واختلاف ألسنتهم فلا يشغله دعاء عن دعاء ولا مسألة عن مسألة فيجيب من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء... خاصة ان أول الآية (يسأله من في السموات والأرض)

سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ

نعم .. هذه أتذكر تفسيرها، فهي مجاز، فالله تعالى لا ينشغل ثم يتفرغ كما البشر، سبحانه وتعالى، تباركت قدرته وتعالت عظمته، ولكن العبارة تهديد ووعيد شديد للثقلين أن الله تعالى سيحاسبهم حسابا شديد فلا يعزب عنه مثقال ذرة...

ثم وصل الإمام لقوله تعالى :
فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ

فقلت في نفسي: سبحان الله.. كيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان، أليس الله تعالى سيسأل كل امرئ عما فعل، عن عمره فيما أمضاه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه، وعن علمه ماذا عمل به؟
فكيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان؟ هل هذا مثلا في يوم الحشر ثم السؤال يوم الحساب.؟ ام ماذا؟ ولمت نفسي كثيرا: لماذا نسيت تفسير هذه الآيات ؟؟ علي ان أبادر فور عودتي لمراجعة تفسير هذه السورة ...

ولكن وبينما كنت أحاور نفسي هكذا، أتتني الآية التالية وكأنها هزة قوية ارتجف لها فؤادي،وتزلزلت أركاني، فانقشعت سحب الحيرة عن عقلي، وحل محلها الخوف والوجل والرهبة

فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ *

هكذا إذن.... لن يسأل أحد عن ذنبه لأن المجرمين سيعرفون بسيماهم، لأن الإنسان ما أسر سريرة إلا ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير وإن شرا فشر... وهؤلاء المجرمون ستبدو آثار إجرامهم واضحة على وجوههم وملامحهم، فلن يكون ثمة حاجة للملائكة لكي تسألهم عن ذنوبهم أو تبحث عنهم وسط الجموع، بل تتناولهم مباشرة بالنواصي والأقدام ..

فلا سؤال.. ولا جدال... ولا دفاع عن النفس... ولا تماحيك... حقائق واضحة وبراهين ساطعة، وجوارح تشهد على الإنسان بما قدمت يداه... فيخرس لسانه تنطق جوارحه لتشهد عليه... ولن تسعفه يومها فصاحة لسانه، ولا قوة بيانه، ولا ذكاؤه وحسن تخلصه.... لن ينفعه إلا العمل الصالح والقلب السليم...

وهكذا فهمت... وهكذا وجل القلب وارتعدت الجوارح، وغلبني الإشفاق فانهمرت الدموع ....... و..........
نسأل الله تعالى ان يعيذنا من حال المجرمين، وأن يجعل سريرتنا خيرا من علانيتنا، ويجيرنا يوم الفزع الأكبر ، ويبيض وجوهنا يوم البعث ولا يخزينا...



سيكون لي مع سورة الرحمن بإذن الله شأن في هذا رمضان  emo (30):
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-07-19, 20:34:47
ومن صلاة التراويح أيضا ليلة البارحة
وتأملات في قراءة الإمام
الإمام كان متأثرا وهو يقرأ هذه الآيات وبكى.. وأبكى
ولا ادري هل ما أحسسته من الآيات هو ما ان يفكر فيه، ام كان له احساس اخر
لكنني سأشارككم تأملاتي في الآيات

حدث في مصر ذات مرة

سبحان الله تأملوا الآيات، كأنها تتحدث عن وقتنا الحاضر
لاحظوا الملأ من حول فرعون، كيف كانوا اشد فرعنة منه، واشد حربا على الحق واهله منه.

((قَالَ المَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ * قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي المَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ  ))

ثم لاحظوا كيف ظهرت الآيات البينات على صدق موسى عليه السلام، آيات بينات بهرت السحرة انفسهم، فألقوا ساجدين

((وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ المُقَرَّبِينَ  * قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ المُلْقِينَ * قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوَهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ العَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ))

ثم انظروا الى الايمان الصادق الذي يتحدى التعذيب والتنكيل والقتل، طمعا في مغفرة الله، وشوقا الى لقائه
أي ايمان راسخ هذا الذي حولهم من قادة الكفر الى رموز للإيمان والتضحية

 ((قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي المَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ * قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ * وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ))

ومع كل هذا.. لم يؤمن قوم فرعون .. لم يؤمن عموم الشعب رغم ما رآه من آيات بينات.. بل استمر في التحريض على موسى ومن آمن معه

((وَقَالَ المَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ))

وأما الشعب المستضعف فقد ضجر بموسى ومن آمن معه، لما جرَّه عليهم من نكال وتضييق، مع انهم كانوا يعيشون مثله وأكثر منه من قبل موسى.. لكن لا.. اصبح موسى هو المخطئ في نظرهم وهو سبب المأساة

((    قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ * وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلاَ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُّجْرِمِينَ * وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ * فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ ))

ثم في النهاية.. ينتصر الحق.. ويقطف ثمرة التمكين المستضعفون، الذين لم يكن كلهم صابرين، ولا كلهم مجاهدين.. لكن ببركة جهاد المجاهدين والصابرين والصامدين، عم الخير على الجميع
واهلك الله المجرمين
وأما الشهداء (السحرة الذين آمنوا وصلبوا وقتلوا) فقد ضحوا بأنفسهم نصرة للحق، وفضحا للطغيان، لكنهم مضوا ولم يتمتعوا بالنصر ولا بالتمكين
لكن ما عند الله خير لهم... إنم إلى ربهم منقلبون.

((فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي اليَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بَآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ * وَأَوْرَثْنَا القَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ  ))

صدق الله العظيم
(الأعراف: 109-137)
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: Eslam في 2013-07-21, 21:47:47
أكرمني الله اليوم بالصلاة في المسجد النبوي خلف الشيخ الحذيفي حيث كان يقرأ أواخر سورة إبراهيم،

فبحثت عنها في الظلال فوجدت فيها ما لا استطيع وصفه ! وكأني أستمع للآيات لأول مرة في حياتي !

فضلت ان أذكرها هنا على أن أكتبها في الموضوع اﻵخر "الإسلام وسنن التغيير"..
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-07-22, 01:42:08

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ
وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-07-22, 19:48:23
قال  تعالى:

وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ

(إبراهيم: 21)
هدية لكل جندي يوجه سلاحه لآمن ويقتله
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: Eslam في 2013-07-27, 03:06:12
{ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله }

كمن يريد اﻵن ان يتبع علماء زلت ألسنتهم أمام صريح العقيدة، فأباحوا الديمقراطية وهي تقر الحكم للشعب من دون الله،
بل وأوجبوا الاقتتال تحت رايتها، ولا حول ولا قوة الا بالله.

قد حذرنا الله من قبل من مثل هذا.
العنوان: رد: آية لمست قلبك
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-08-06, 20:49:29
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان الإمام يقرأ في صلاة التراويح بسورة الرحمن

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *  (الرحمن: 29- 42)

عندما قرأ الآية الأولى:

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ

قلت في نفسي: سبحان الله، ما معنى كل يوم هو في شأن والله سبحانه يغير ولا يتغير ولا يتحول ولا تجري عليه الحوادث؟ ثم حاولت ان أتذكر ما قرأته من تفسير هذه الآيات، وقلت لعل المقصود بها أنه في كل يوم يسمع دعاء الداعين والراجين على كثرتهم واختلاف ألسنتهم فلا يشغله دعاء عن دعاء ولا مسألة عن مسألة فيجيب من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء... خاصة ان أول الآية (يسأله من في السموات والأرض)




والليلة ليوم الغد يأتي موعدي مع سورة الرحمن  emo (30):

"كل يوم هو في شأن"، أنقل عنها لابن عاشور :

يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29( { يَسْأَلُهُ مَن فِى السماوات والأرْض } . استئناف ، والمعنى أن الناس تنقرض منهم أجيال وتبقى أجيال وكلُ باققٍ محتاج إلى أسباب بقائه وصلاح أحواله فهم في حاجة إلى الذي لا يفنى وهو غير محتاج إليهم . ولما أفضى الإِخبار إلى حاجة الناس إليه تعالى أتبع بأن الاحتياج عام أهل الأرض وأهل السماء . فالجميع يسألونه ، فسؤال أهل السماوات وهم الملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ويسألون رضى الله تعالى ، ومَنْ في الأرض وهم البشر يسألونه نعم الحياة والنجاة في الآخرة ورفع الدرجات في الآخرة . وحذف مفعول { يسئله } لإِفادة التعميم ، أي يسألونه حوائجهم ومهامهم من طلوع الشمس إلى غروبها . { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَانٍ } . يجوز أن تكون الجملة حالاً من ضمير النصب في { يسئله } أو تذييلاً لجملة { يسئله من في السموات والأرض } ، أي كلّ يوم هو في شأن من الشؤون للسائلين وغيرهم فهو تعالى يُبرم شؤوناً مختلفة من أحوال الموجودات دواماً ، ويكون { كل يوم } ظرفاً متعلقاً بالاستقرار في قوله : { هو في شأن } ، وقدم على ما فيه متعلّقهُ للاهتمام بإفادة تكرر ذلك ودوامه . والمعنى : في شأن من شؤون من في السماوات والأرض من استجابة سُؤللٍ ، ومن زيادة ، ومن حرمان ، ومن تأخير الاستجابة ، ومن تعويض عن المسؤول بثواب ، كما ورد في أحاديث الدعاء أن استجابته تكون مختلفة ، وتقدم عند قوله تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } [ غافر : 60 ] . ومعنى { في } على هذا التفسير تقويَة ثبوت الشؤون لله تعالى وهي شؤون تصرّفه ومظاهر قدرته ، كما قال الحسين بن الفضل النيسابوري : «شؤون يبديها لا شؤون يبتديها» . و { يوم } مستعمل مجازاً في الوقت بعلاقة الإِطلاق ، إذ المعنى : كل وقت من الأوقات ولو لحظة ، وليس المراد باليوم الوقت الخاص الذي يمتد من الفجر إلى الغروب . وإطلاق اليوم ونحوه على مطلق الزمان كثير في كلام العرب كقولهم : الدهر يومان يوم نُعُم ويوم بُؤس ، وقال عمرو بن كلثوم : وإنّ غَداً وإن اليومَ رهن ... وبَعد غَدٍ لِمَا لا تعلمين أراد الزمان المستقبل والحاضر والمستقبل البعيد وإلا فأي فرق بين غد وبعد غد . والشأن : الشيء العظيم والحدث المهم من مخلوقات وأعمال من السماوات والأرض ، وفي الحديث " أنه تعالى كل يوم يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع أقواماً ويضع آخرين " وهو تعالى يأمر وينهي ويحيي ويميت ويعطي ويمنع ونحو ذلك وإذا كان في تصرفه كل شأن فما هو أقل من الشأن أولى بكونه من تصرفه . والظرفية المستعملة فيها حرف { في } ظرفية مجازية مستعارة لشدة التلبس والتعلق بتصرفات الله تعالى بمنزلة إحاطة الظرف بالمظروف أو بأسئلة المخلوقات الذين في السماء والأرض . والمعنى : أنه تعالى كل يوم تتعلق قدرته بأمور يبرزها ويتعلق أمره التكويني بأمور من إيجاد وإعدامٍ . ومن أحاسن الكلم في تفسير هذه الآية قول الحسين بن الفضل لما سأله عبد الله بن طاهر قائلاً : قد أشكل عليّ قوله هذا : وقد صح أن القلم جفّ بما هو كائن إلى يوم القيامة . فقال : «إنها شؤون يبديها لا شؤون يبتديها» وقد أجمل الحُسين بن الفضل الجواب بما يقنع أمثال عبد الله بن طاهر ، وإن كان الإِشكال غير وارد إذ ليس في الآية أن الشؤون تخالف ما سطره قلم العلم الإِلهي ، على أن هذا الجواب لا يجري إلا على أحد الوجوه في تفسير قوله : { كل يوم هو في شأن } كما علمت آنفاً .