تأتي يد الله تبارك وتعالى الحانية لتمسحه برفق عن قلب المتعب المضنى، فتقول له: {قد نعلم إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ}...
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَأِ المُرْسَلِينَ
الانعام 33-34
بم تشعرون عند قراءة هذه الآيات؟
[
كما تعلم فإن الشعور بالآية لا يعني القدرة على تجسيد هذا الشعور في معان معينة، وتجسد المعاني في الذهن لا يعني القدرة على ترجمتها إلى كلمات ....
[
كما تعلم فإن الشعور بالآية لا يعني القدرة على تجسيد هذا الشعور في معان معينة، وتجسد المعاني في الذهن لا يعني القدرة على ترجمتها إلى كلمات ....
" قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ "
" قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ "
أما وقد عزمتم....
ربما ما استرعى انتباهى فى الآية ، أو ما أثر فىّ بالأحرى ، ليس التنبيه على قدرة المولى سبحانه ، وإنما ما لمس قلبى وهز مشاعرى هو عظيم نعمة الله عز وجل فى كونه ربنا الذى اتصف بهذه الصفات... فربى أنا الذى أعبده هو الذى يرزق وهو الذى يملك السمع والبصر وهو الذى يخرج الحى من الميت والميت من الحى وهو الذى يدبر الأمر ... فهذا هو ربى المتصف بصفات الكمال ...
وما أعظمها من نعمة تستحق الشكر ....
أرجو أن تكونوا فهمتم شيئا ....
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله، واستغفر لهم الرسول.. لوجدوا الله توّاباً رحيـــــــماً"
هذه الآية!
تُسعّر فيّ الشوق!.. وفي قلبي على نفسي الأسف!
- يا رسول الله.. من يستغفر لي؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع جدا،
بارك الله بكم وجزكم خيرا كثيرا..
أشارك معكم.
وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ
السلام عليكمآمين يارب
بارك الله فيكى واسكنك جناتة
فعلا شعور رائع
يقولون: إذا مات ابن آدم قامت قيامته...آمين
وبالتالي فبالنسبة لكل منا فعلا "اقتربت الساعة"
نسأل الله تعالى السلامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع جدا،
بارك الله بكم وجزكم خيرا كثيرا..
أشارك معكم.
وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ
أهلا ومرحبا بك يا جواد؟
كيف هو التجنيد... أكيد غيرت رأيك فيه واكتشفت انك كنت ظالمه ::)smile:
مطلوب تعطينا فكرة عن سبب تأثرك بهذه الآية
ولو بكلمتين
قال تعالى: "أفمن يلقى في النار خير أمّن يأتي آمنا يوم القيامة؟!! اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير".
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الإمام يقرأ في صلاة التراويح بسورة الرحمن
يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * (الرحمن: 29- 42)
عندما قرأ الآية الأولى:
يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
قلت في نفسي: سبحان الله، ما معنى كل يوم هو في شأن والله سبحانه يغير ولا يتغير ولا يتحول ولا تجري عليه الحوادث؟ ثم حاولت ان أتذكر ما قرأته من تفسير هذه الآيات، وقلت لعل المقصود بها أنه في كل يوم يسمع دعاء الداعين والراجين على كثرتهم واختلاف ألسنتهم فلا يشغله دعاء عن دعاء ولا مسألة عن مسألة فيجيب من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء... خاصة ان أول الآية (يسأله من في السموات والأرض)
سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ
نعم .. هذه أتذكر تفسيرها، فهي مجاز، فالله تعالى لا ينشغل ثم يتفرغ كما البشر، سبحانه وتعالى، تباركت قدرته وتعالت عظمته، ولكن العبارة تهديد ووعيد شديد للثقلين أن الله تعالى سيحاسبهم حسابا شديد فلا يعزب عنه مثقال ذرة...
ثم وصل الإمام لقوله تعالى :
فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ
فقلت في نفسي: سبحان الله.. كيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان، أليس الله تعالى سيسأل كل امرئ عما فعل، عن عمره فيما أمضاه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه، وعن علمه ماذا عمل به؟
فكيف لن يسأل عن ذنبه إنس ولا جان؟ هل هذا مثلا في يوم الحشر ثم السؤال يوم الحساب.؟ ام ماذا؟ ولمت نفسي كثيرا: لماذا نسيت تفسير هذه الآيات ؟؟ علي ان أبادر فور عودتي لمراجعة تفسير هذه السورة ...
ولكن وبينما كنت أحاور نفسي هكذا، أتتني الآية التالية وكأنها هزة قوية ارتجف لها فؤادي،وتزلزلت أركاني، فانقشعت سحب الحيرة عن عقلي، وحل محلها الخوف والوجل والرهبة
فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ *
هكذا إذن.... لن يسأل أحد عن ذنبه لأن المجرمين سيعرفون بسيماهم، لأن الإنسان ما أسر سريرة إلا ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير وإن شرا فشر... وهؤلاء المجرمون ستبدو آثار إجرامهم واضحة على وجوههم وملامحهم، فلن يكون ثمة حاجة للملائكة لكي تسألهم عن ذنوبهم أو تبحث عنهم وسط الجموع، بل تتناولهم مباشرة بالنواصي والأقدام ..
فلا سؤال.. ولا جدال... ولا دفاع عن النفس... ولا تماحيك... حقائق واضحة وبراهين ساطعة، وجوارح تشهد على الإنسان بما قدمت يداه... فيخرس لسانه تنطق جوارحه لتشهد عليه... ولن تسعفه يومها فصاحة لسانه، ولا قوة بيانه، ولا ذكاؤه وحسن تخلصه.... لن ينفعه إلا العمل الصالح والقلب السليم...
وهكذا فهمت... وهكذا وجل القلب وارتعدت الجوارح، وغلبني الإشفاق فانهمرت الدموع ....... و..........
نسأل الله تعالى ان يعيذنا من حال المجرمين، وأن يجعل سريرتنا خيرا من علانيتنا، ويجيرنا يوم الفزع الأكبر ، ويبيض وجوهنا يوم البعث ولا يخزينا...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الإمام يقرأ في صلاة التراويح بسورة الرحمن
يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * (الرحمن: 29- 42)
عندما قرأ الآية الأولى:
يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
قلت في نفسي: سبحان الله، ما معنى كل يوم هو في شأن والله سبحانه يغير ولا يتغير ولا يتحول ولا تجري عليه الحوادث؟ ثم حاولت ان أتذكر ما قرأته من تفسير هذه الآيات، وقلت لعل المقصود بها أنه في كل يوم يسمع دعاء الداعين والراجين على كثرتهم واختلاف ألسنتهم فلا يشغله دعاء عن دعاء ولا مسألة عن مسألة فيجيب من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء... خاصة ان أول الآية (يسأله من في السموات والأرض)