أيامنا الحلوة

الساحة العامة => :: كشكول الأيام :: => الموضوع حرر بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-01, 21:26:53

العنوان: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-01, 21:26:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أن أحدثكم عن "أهل الحيّ" وعن تجربتي معهم , أود أن أقول أنني وبمعرفتي للتركيبة المختلفة هنا في المنتدى من حيث التوجهات, سأجد اعتراضات من صنف ما يحصل بين الفرق المختلفة  بشأن بعض المسائل المشهور الخلاف بشأنها , وبخاصة بين السلفية والصوفية, وقد يجد بعضكم بأنهم متشددون في أمور لا داعي للتشدد فيها, وبغض النظر عن رأيي أحب أن أوضح ابتداء بأنني لا أنتمي لأي فريق, ولا أدعو للانتماء لأي منهما، علماً أنني في المرحلة التي تعرفت فيها لأهل الحي انضممت لهم وأصبحت "رسمياً" منهم.. ( صوفية ).

برأيي أننا جميعاً ممكن أن نستفيد من هذه التجربة,  من مواضع النجاح والفشل فيها,  لذا مرحب بكل الانتقادات والاعتراضات, لكن دعونا نتذكر بأن الهدف الأساسي من هذا الموضوع هو النظر لتجربة قام بها مجموعة من الناس.. من المسلمين, وبذلوا الكثير من الجهد والوقت والمال,  وبظني هي تجربة تستحق التأمل.

قد تظنوا بأن بعض المعلومات غير مهمة, ولكن برأيي هي كذلك, وستتبين أهميتها لاحقاً إن شاء الله, لأني وكما قلت في موضوع ( خواطر في التربية ) تجربة "أهل الحي" متكاملة من نواح عديدة, فما قد يُظن أنه خارج الصورة هو في الحقيقة جزء منها لا يتجزأ.

أسأل الله أن يوفقني في نقل الصورة كما هي, والله المستعان. 



ملاحظة:
لا تستعجلوني  :emoti_144:  ومن فضلكم اتركوني أخبركم بما رأيت بأسلوبي  :emoti_336:, وبإذن الله لا أطيل من غير داع ولا أنقص من حيث أسبب خلل.
 
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-01, 21:30:16
 ::ok::

 good::)(
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-06-01, 21:44:46
 good::)(
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-01, 23:08:26
شرط ألا تكون تجربتك مشابهة لتجربتي مع أم إسلام :))
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-02, 06:56:24
ننتظر المفاجآت :)
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-06-02, 12:17:26
يبدو الموضوع شيقًا .. مقدمة رائعة، ووجهة نظر باحث الهدف الوصول إلى الحقيقة .. لذا أقترح أن نتخلى عن كل ما يلوج بداخلنا وننظر إلى التجربة نظرة باحث منصف.

بالطبع متابع ياأم عبدالله
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-06-02, 12:20:25
منتظرون  emo (30):
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2013-06-02, 12:45:56
:emoti_123:
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: the knight في 2013-06-02, 22:42:21
 emot (2): emot (2): emot (2): emot (2): emot (2): emot (2):
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-02, 22:48:37
ما هذا يا أم عبد الله ؟

كل هذا التأخير .. الله !
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-02, 23:35:12
..في تلك الفترة كنت أشعر بحاجة ماسة لأمرين:
1-   البدء بتربية نفسي
2-   احياء قلبي من جديد بالذكر, من بعد قساوة أصابته

كنت أقرأ في الكتب الصوفية, وكنت أنظر حولي فأقول وأين أجد المُربي الذي يتكلمون عنه في هذه الكتب!
وكيف يصح أن يشرف على تربيتي رجل!
وكان لي صديقة مهتمة بالتصوف كذلك, وفي يوم كلمتني لتدعوني الى حلقة ذكر جماعي تقام في أحد البيوت, لأحد المتصوفة, فتحمست وذهبت معها..
الذكر بحد ذاته كان رائعاً فقط لأني كنت أحتاجه, ولكن الجو كان غريباً ومريباً..
كل الحاضرات كن من النساء والشيخ هو الرجل الوحيد بيننا!!  :emoti_64:
وكان في الجلسة المتحجبة والسافرة التي ترخي باهمال شالاً على رأسها..
ولما انتهت حلقة الذكر, اصطفت النساء أو كما أذكر مجموعة منهن, وبدأن يصافحن الشيخ ويقبلن يده  :emoti_144: !!!!
انتهى أمر هذه الحلقة بالنسبة لي.. وبالنسبة لصديقتي!

وبعد مدة رجعت واتصلت بي لتخبرني عن "حضرة" تقام في.. زاوية, بعد صلاة الجمعة!
زاوية ..! هذا أمر جديد عليّ, ولكني كنت قرأت عن زوايا الصوفية من قبل, فقلت سأرى ما قصة هذه الزوايا, وما قصة "الحضرة".

ما أن وصلنا الى مشارف الحيّ, حتى تبدلت فجأة الوجوه في الشارع!!
رجال وفتيان وأطفال شقر وبيض (غربيو الملامح) ملتحون يلبسون اللباس العربي والباكستاتي, ويضعون العمائم والقلنصوات, وبينهم رجال بملامح عربية وأخرى باكستانية.. خليط عجيب!
وعلى طرف الشارع تمشي نساء منتقبات, ومعهن طفلات شقروات بملامح غربية.. هذي خديجة وتلك عائشة وأخرى سودة!!

أذكر بأن شعوري كان غريباً للغاية , شعرت كأني دخلت الى عالم موازٍ ..
نعم صحيح أن الملتحين والمنتقبات موجودون في بلدي, ولكن ليس بهذا الشكل "المرتب" غير المتوقع, وبهذا الكم في حيّ بذاته .!

أنا وصديقتي كنا نرتدي ملابس عادية, تنورة فضفاضة وقميص واسع, نظارات شمسية..
شكلنا كان شاذاً في ذلك المكان, ومن شدة حياء الرجال الذين مررنا بهم ، تمنيت أن تبتلعني الأرض وصديقتي  :emoti_64:!

الزاوية فيها قسمين, واحد للرجال وآخر للنساء
دخلنا الى قسم النساء, حيث النساء المنتقبات.. أمريكيات, كنديات, أوروبيات, باكستنيات, مصريات, يمنيات.. وأعداد قليلة من الأردنيات, وفي القسم كان هناك رضيعات, وطفلات مع الأمهات.
جلسنا, وسمعنا الشيخ عبر مذياع الصوت يسلم على الجميع ويدعو الله, ثم بدأت "الحضرة"..

في وقت لاحق أشرح إن شاء الله ما تفاصيل "الحضرة" ,
وعامةً هي عبارة عن انشاد يقوم به منشدون رجال, يذاع صوتهم في قسم النساء, وتقف النساء في دائرة يمسكون بأيدي بعضهن , وكذلك الرجال في قسمهم , ويتحركون حركة خفيفة للأمام والخلف برؤوسهم, كمن يترنم بأنشودة.. هي أقرب للدبكة, وليست كذلك!!

لما سُئل الشيخ عن ماهية الحضرة, وهل هي ذكر أو عبادة , قال بأنه سأل شيخه من قبل ( شيخه اسمه عبد الرحمن الشاغوري, وهو شيخ سوري مُربي صوفي معروف) وأجابه بأن الحضرة هي ترفيه عن النفس يقومون به وهي ما يسمى في مصطلح الصوفية (بالسماع), وليست عبادة.

آنذاك لم أكن أهتم للرأي الشرعي في كثير من الأمور, فقط أردت أن أحيي قلبي, لذا لم أسأل, ولم أحاول أن أبحث في المسائل الخلافية بشأن الصوفية..

بعد انتهاء الحضرة, ألقى الشيخ درساً باللغة العربية ( يقوم بترجمته للانجليزية للغربيين في اليوم التالي كما عرفت), ثم وقف الجميع وسلموا على بعضهم البعض, وتواصلوا قليلاً, ثم راح كل في طريقه..

تعرفت وقتها الى زوجة الشيخ وهي ألبانية مسلمة, وبعدها عرفت بأن الشيخ أمريكي كان نصرانياً وله رحلة بحث في الأديان والفلسفات قادته الى الاسلام بفضل الله تعالى , وقد أسلم في مصر, ثم جاء الى الأردن, وبعدها رحل الى سوريا وتعرف بالشيخ عبد الرحمن الشاغوري رحمه الله, وهناك "أخذ الطريق" وأصبح "مُريدا" للشيخ عبد الرحمن, ولكنه رجع وأقام في الأردن بناء على نصيحة الشيخ له, وبدأ في التفقه في الدين بشكل أعمق, وفي الاشتغال على نفسه ومراقبتها, وزيارة الشيخ عبد الرحمن شهرياً, وعمل كمدرس لغة انجليزية لينفق على نفسه, وبعد فترة بدأ يترجم كتاب عمدة السالك, وقد أخذ منه الوقت الكثير, لانه لم يكن متفرغاً بسبب عمله.. وتزوج .. ثم بعد سنوات أجازه الشيخ عبد الرحمن في التسليك والتوجيه, وكان له اضافات في التربية أقرها شيخه قبل أن يتوفاه الله تعالى.

في ذلك اليوم بعد الحضرة, زرنا إحدى النساء الباكستانيات في بيتها في الحيّ..
وعجباً من تلك السكينة التي شعرنا بها في بيتها, لا تلفاز, لا ضجيج, فراش بسيط على الأرض, لا يوجد تحف فنية, ولكن أشياء بسيطة جداً.. والبيت مرتب ونظيف..
هناك شرحت لنا هذه الأخت أكثر عن برنامج الزاوية وفعالياتها..
لم أكن أفكر إن كنتُ أريد أن "آخذ الطريق", ولم أكن أعرف ماذا يعني بالضبط هذا الأمر, لكني فهمت أكثر عندما زرت إحدى "المريدات" (امرأة كبيرة في السن أمريكية أسلمت هي وأحد أبنائها من سنوات وأخذت الطريق وأتت لتعيش في الحيّ)..

في المداخلة القادمة إن شاء الله أشرح لكم "برنامج الزاوية" , وتبعات "أخذ الطريق", وكما قلت لكم, اصبروا, فما قد تظنونه غير مهم لما تريدون معرفته, ستتضح لكم إن شاء الله أهميته لاحقاً..
 
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-02, 23:43:19
الله يـُستر ..

 :emoti_64:

طيب يا زبادي طيب  :emoti_144: أأطّع نفسي  :emoti_144: كنت مشغولة, ومش قادرة أجمع أفكاري
ولا يا ستي تجربتي ليست كتجربة الرعب الخاصة بك  :emoti_282: اطمئني.. وروحي نامي  :emoti_6:


على فكرة, أنا أحاول ألا أقوم بعمل تشويق واثارة للموضوع , لأنه بصراحة لا يحتمل  :emoti_64:
لهذا لم أعبر عن مشاعري الخاصة مثلاً , وعبرت عنها فقط باقتضاب حيث وجدت ضرورة لأن أفعل للفت انتباهكم لأمر ما.

مرحباً بكم جميعاً  :emoti_123:

العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-02, 23:45:18
أول مرة اقرأ عن أمر كهذا .. إذن الامر منظم !
فليكن ..

اكملي ..
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-02, 23:46:36
لا يا أم عبد الله , لا تقوم ب"تأطيع " نفسك .. سيكون هذا مؤسفاً ..
لكننا بالفعل - باسمي و باسم كل من سيدخل ان شاء الله :D - اريدك ان تعبري عما كان بداخلك حينها .. صدقيني هذا له النصيب الاكبر من المعني ..
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-03, 00:10:27
خلاص مش حأطّعها عشان ما تشعريش بالأسف عشاني :)

الأمر منظم أكثر مما قرأت عنه في كتب الصوفية يا زبادي !.
ومما سمعت عنه أثناء بحثي عن شيوخ الصوفية..
غالباً الأمر يكون حلقات ذكر, وحضرات, وبركة!!
عند هؤلاء كان الأمر مختلف تماماً, وعجيب
يعني لو لم أعرف بأنهم صوفية عند دخولي الحيّ, لظننت أني في حي للسلفية!!  :emoti_138:
 
وبالمناسبة يا زبادي
كنت شاهدت من قبل برامج عن زوايا الصوفية في العالم العربي الاسلامي, خاصة في مصر, وتحصل فيها أمور منحرفة للغاية
مثل اختلاط الرجال بالنساء أثناء الحضرة, ورقص مختلط عجيب غريب, وأناس تنهار ويغشى عليها

زاوية أهل الحي لم تكن تشبه تلك الزوايا
والحضرة رغم غرابتها بالنسبة لي, لكنها كانت مقبولة جداً وقتها
بل فعلاً بعد انتهائها شعرت براحة نفسية كبيرة
كأني قمت بنشاط ما جدد طاقتي وحيويتي, بدون أن أغفل عن ذكر الله تعالى!

يعني هناك حفلات ويكون فيها دبكة ورقص حيث يرفه الناس بها عن أنفسهم
في الحضرة التي حضرتها, شعرت بأنني رفهت عن نفسي بشكل أرقى من ذلك الذي يحصل في الحفلات التي يحضرها الناس, المباح منها أقصد !!

مشاعري سأبقيها لي
لن تفيد أحد, وقد تضر .. صدقيني, لكن أشكرك على دعوتي لأفعل  :emoti_26:
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-06-03, 00:14:30
أجل , مصر مشهورة بكثير من هذا التصرفات المنحرفة .. و هناك اسوأ مما عرفتِ ..
اشتهر اهل الصعيد بهذا الامر , بل و معظم " المنشدين " من الصعيد ..
لا ادري يا ام عبد الله , ربما لكِ مبدأ .. لكن فعلاً , لا ادري كيف بإمكاني ذكر الله في هذا الجو .. و لا اجيد تخيله ..
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-03, 00:22:51
لا يا زبادي
القصد هو أنك قد تسمعي أنشودة جميلة وتذكرك بالله عز وجل
قد تقومين بعمل نشاط رياضي ما, أو تقومين بالطهي وتتذكرين الله عز وجل

هم كانوا ينشدون قصائد في حب الله عز وجل ومدح رسول الله عليه الصلاة والسلام
الغريب كان وقوفهم وامساكهم أيدي بعضهم البعض, وبالنسبة لهم هذا ترفيه عن النفس.
يعني حتى الترفية عن النفس يحبوا أن يبقوه ضمن دائرة ذكر الله عز وجل.

ثم أنا كما سأبين تركت هذا كله, ولأسباب سأبينها لاحقا إن شاء الله.
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-06-03, 00:48:35
أجل , مصر مشهورة بكثير من هذا التصرفات المنحرفة .. و هناك اسوأ مما عرفتِ ..
اشتهر اهل الصعيد بهذا الامر , بل و معظم " المنشدين " من الصعيد ..


صدقتِ .. وما أقبحه !!
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-06-03, 00:53:11
سردكِ أختي أم عبدالله إحساسه رائع، ونحن في انتظار التكلمة، وتفصيل بعض النقاط .. وإن كانت لنا عدة تعليقات يمكننا أن نسردها في وقتها، وبعض الغوامض التي نريد تبيين مناطها.

ألخص بأنني كنت أعمل في الجامعة في مؤسسة لصاحب شركة كلورايد للبطاريات وهو من أثرياء العالم، وكنت أشرف على شقة بجوار الحسين، وكانت تقام بها حضرة صوفية يشرف عليها الشيخ عبدالواحد نجل عبدالأحد داوود ـ أظنكم قرأتم عنه كان http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF_%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%88%D8%AF (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF_%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%88%D8%AF)

والحضرة كانت تدار بشكل جميل جدا بعيد عن المنكرات التي رأيناها في الأسفل، وكما نوهتِ لذلك، وكما خصصت زبادي.

نظرتنا للصوفية أظنها تحتاج إلى زيادة تدبر.

متابع معكم.
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-03, 02:16:16
أول مرة أسمع عن هذه الأمور

أكملي بارك الله فيك :)
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-06-03, 05:15:37
أريد أن أعلق على مصطلح "السماع" .. ولكن احتراما لرغبة الكاتبة .. سأنتظر حتى النهاية .. على أن تذكروني بهذا .. رجاءً
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-03, 06:41:08
ذكرتيني ببعض الصوفية الذين يداوون المرضى  من السحر والعين ويخرجون منهم الجن وقصصا كثيرا مما رأيتها بعيني...( ربما أحدثكم عنهم لاحقا)
سبحان الله ..أكثر ما أدهشني أنهم من الجنسيات الأجنبية...وفي عمّان ! :)
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-06-03, 10:37:35
رائع يا أم عبد الله ... emo (30): متابعة باهتمام كبير، ولا أريد التعليق حتى أعرف المزيد، أما عن مشاعرك فهل هي مما يرويه المتصوفون أنها لا توفي وصفها الكلمات، سبحان الله، كلما قرأت هذا قلت ولكنهم بهذا يحدثون فضولا كبيرا لدى من يريد أن يعرف... حاولي أن تعبري  يا أم عبد الله   ::)smile:
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-03, 11:56:54
أخي النووي
لا أمانع أن يعلق أي أحد أثناء سردي على أي جزئية, وطبعاً أرحب بكل استفسار
لكن كما تعلم موضوع الصوفية فيه الكثير من الخلافات التي قد يصلح كل منها ليكون موضوعاً بذاته
ولا أريد أن نقف مطولاً عند مسألة قد تمنعني من إتمام نقل الصورة لكم

إن شئتم ممكن في وقت لاحق أن ننشئ موضوعاً على هامش هذا الموضوع
ونطرح فيه المسائل المختلف بشأنها بتفصيل 
برأيي لم يعد يصلح أن نتجاهل أي مسألة مختلف فيها أو شبهة أو انحراف , لأن الاعلام يتكفل بالنشر والترويج, وبكل أسف بأسلوب غير علمي
لذا الأفضل أن نتسلح بالعلم المنضبط

وبكل الأحوال لدي في وقت لاحق إن شاء الله ما أقوله بشأن السماع عامة
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-03, 12:02:17
أسماء مشاعري خليط من أشياء كثيرة :)
والنقطة التي تفضلت بها سأتناولها إن شاء الله لا كمشاعر شخصية ولكن كرؤية موضوعية اهتممت بشأنها
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-03, 12:04:00
ربما تدهشك أمور أكثر يا ابنة نابلس فيهم, كأجانب وصوفية!
فانتظري :)

العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-03, 13:04:23
كنت أظن أن المسألة ستكون مجرد حلقات ذكر, حضرة, درس خفيف تذكير بالله عز وجل
وهذا بدا مقبولاً لي آنذاك..

طبعاً لم يخطر ببالي أن هناك ما هو أكثر عند هؤلاء الناس, أو أني ممكن أن أحظى مثلاً بدروس علم شرعية أو تربية أو تدريب!

برنامج الزاوية الأسبوعي كان كالتالي :
الجمعة: حضرة + درس تصوف للشيخ باللغة العربية بعدها
السبت: درس يوم الجمعة يترجمه الشيخ  للغربيين بالانجليزية
الاثنين: اجتماع ترفيهي للنساء وتدريب على الدف والانشاد
الثلاثاء: حلقة ذكر جماعية ( اللطيفية ), وبعدها درس تصوف بالعربي مع ترجمة فورية بالانجليزية
الأربعاء: حضرة, وبعدها درس تصوف للشيخ بالعربية
الخميس : ترجمة الدرس بالانجليزية

ودروس أخرى في أوقات مختلفة, يدرسها شيوخ ومعلمات آخرين, سأشرحها في هذه المداخلة إن شاء الله

الآن, المسألة كالتالي..
أخذ الطريق, يتطلب أن أعاهد الشيخ أمام الله تعالى على أن أحافظ على ورد عام صباحاً ومساء ( استغفار 100، صلاة على النبي 100, تهليل 100) وعلى أن ألتزم بالأعمال الصالحة وببر الوالدين, وبالدعاء لنفسي ولوالدي وشيخي والمسلمين أجمعين, وأن أنصح لنفسي ولشيخي وللمسلمين, وأن أتلو ما تيسر من القرآن الكريم يومياً.

وطبعاً هناك أوراد وأذكار أخرى, ويوجد أدعية خاصة بأهل الطريق (أحزاب), تم تناقلها عن كبار مشايخ الطريق ولكن ما ذكرته أعلاه هو الحد الأدنى الذي يجب أن ألزم نفسي به ولا أتركه.

الآن، إن أردت أن "آخذ الطريق", وأنضم للمجموعة وأصبح مُريدة للشيخ, فعلي أن ألتزم بأحد دروس فقه العبادات الأسبوعية في الزاوية, وهم يدرّسون فقهاً على المذهب الشافعي وآخر على المذهب الحنفي, ولمن شاء أن يختار بين هذين, ويجب أن أتمّ الدروس وألتزم بها! وإلا فإني أعتبر من الساقطين في الطريق!

كما أنه يوجدحلقة دراسة أسبوعية, يتم فيها:
تدريس اللغة العربية للناطقين بالعربية سواء كانوا عرب أو غربيين ( بلاغة ونحو )
درس تفسير للقرآن الكريم
وكان هناك درس عن الاعجاز البياني في القرآن الكريم

دروس الفقه والعربية وتفسير القرآن الكريم, كان عدة شيوخ ومعلمات يقومون بتدريسها, فشيخ الطريقة كان فقط يعطينا دروس التصوف.
بعض الدروس كانت للنساء تلقيها معلمة (مثل درس الفقه الشافعي للنساء والفقه الحنفي للنساء), وكان هناك دروس مختلطة في الفقه أيضاً وغيرها..

الدروس المختلطة كانت تتم في زاوية النساء, حيث يوجد ستارة يتم اسدالها بين النساء والرجال الحاضرين والشيخ يجلس بجانب الستارة ويلقي الدرس ويأخذ الأسئلة.. وبصراحة عندما التزمت بالدروس لم أجد أي صعوبة في التفاعل في هذه الطريقة, بل كانت مريحة جداً.

أيضاً كان هناك للنساء المتزوجات أو الفتيات المقبلات على الزواج دروس تعطيها معلمة خبيرة في أمور الزواج.
وأيضاً هناك دروس لتربية الأطفال التربية الاسلامية, تعطيها زوجة الشيخ..

ودروس أصول الفقه لمن أتم كتاب فقه العبادات..
بالنسبة للفقه, فعلى كل مريد اني يلتزم باتباع المذهب الذي يتعلمه, ولا يترخص بالأخذ من مذهب آخر إلا في حالات الضرورة, وفقط من يتم دراسة المذاهب كلها وأصول الفقه, ويتعمق ممكن أن يختار من المذاهب بناء دراسته, وبتقي الله.

هذا غير الدروس الخاصة بالخط العربي لمن شاء أن يحضرها, وغير دروس تعليم العربية لغير الناطقين بها..
خلية نحل تعليمية ..! لا أدري أشعر أني نسيت ذكر دروس أخرى..

الآن ما المراد من هذا كله..
كان دوماً الشيخ يقول بأن التصوف لا يكتمل إلا بـثلاثة عناصر
ذكر – مُذاكرة – مراقبة ( سأفرد لها مداخلة إن شاء الله )
ومرفوض تماماً أن يكون بينهم من يجهل دينه, ويضيع أوقاته,
وبأن المُريد/السالك لا يمكن أن يصل الى وجهته نحو نيل رضى الله عز وجل بدون هذه الأمور!

الطريق هو الطريق الى الله عز وجل بنيل رضوانه وعبادته
المُريد هو السالك لهذا الطريق
الشيخ هو الشخص الذي سلك هذا الطريق, وعرف ما فيه من معوقات وعقبات من النفس والشيطان, وبعد أن وصل لمرحلة متقدمة, عاد ورجع ليأخذ بأيدي المسلمين, من شاء منهم أن يسلك الطريق, بجهاد نفسه والشيطان, وعليه أن يلتزم بتوجيهات شيخه.

وكان دائماً يحذر الشيخ من اتباع شيوخ ضلالة, وكان المعيار الذي يخبرنا وجوب التزامه هو الشريعة, فكان يقول من لم تروا حاله مطابقاً لشرع الله عز وجل فاتركوه.
وكان دوماً يقول بأن الكرامة ليست في الخوارق, فهي تحصل للطالح والصالح, وهي فتنة, ويجب أن لا ننبهر بها, وهي عطلة كبيرة للسالك, وهي قد تكون استدراج, وأن الكرامة الحق هي في : الاستقامة.

أتم لاحقاً إن شاء الله.. وأحدثكم عن دروس المُراقبة العملية وعلاقتها بدروس التصوف التي يلقيها الشيخ.. والذكر.




العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-03, 13:35:09
ﻻ أملك  الصبر لأعرف أكثر وأكثر عن التجربة  :)
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-06-03, 14:12:48
 :emoti_416:
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-03, 14:24:39
متابعة
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-03, 18:35:05
متابعة
وتذكرت الان كثيرا من هذه المعلومات التي سبق وقصصتها علي

لكن لم اعرف وقتها ابدا ان هناك محاولة لتكوين "مدينة فاضلة اسلامية"

واسمح لي ان اثني على فعلك في تجنبك ذكر مشاعرك.. لأن المشاعر لا تعتبر مقياسا صحيحا دوما لتقييم الاشياء
فلتذكري الحقائق فقط كما عرفتها
وليشعر كل امرئ بحسب ما يشاء
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: the knight في 2013-06-03, 19:39:32
متابع .....
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-06-03, 21:37:58
متابعة باهتمام
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-03, 22:28:04
نعم صحيح, أنا استشرتك في البداية
وكنتِ متخوفة من بعض الأمور التي ذكرتها لي من بينها كون الشيخ المُربي رجل!!
لم أخبرك بكل تلك التفاصيل, لأني استوعبتها أكثر تدريجياً
ولم يكن عندي كامل المعلومات وقتئذ أيضاً بشأن مدى تنظيمهم وطموحاتهم
ربما عرضت عليك لاحقاً أحد دروس المراقبة الخاص بهم.. لا أذكر!
عندما رأيت تجمعهم كانت أمنية عندي أن يتحول الأمر "لمدينة فاضلة اسلامية" ولم أعرف تفاصيل أكثر إلا لاحقاً, بأنهم فعلاً بدأوا في هذا
قبل التعرف عليهم بحثت عن مشاريع قرى/مدن/ فاضلة, وكل ما وجدته كان يخص تجمعات لكفار أو منحرفين!! وكلها خارج الأردن

شكراً للجميع على حسن المتابعة
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-04, 15:18:47
عندما ذهبت "لآخذ الطريق" , جلست مع زوجة الشيخ (الشخصية الأكثر قوة وتأثيراً وصرامة في الحي ومشاريعه!), من أهم ما قالته لي بعربية فصيحة فيها بعض التكسير كان :"لا تنبهري بنا رجاء, نحن هنا لسنا ملائكة, نحن لنا مشاكلنا وحكاياتنا, والشيخ دائماً يقول هذا الحي مثل المستشفى, وهو الطبيب, والمريدون هم مرضى جاؤوا باختيارهم للعلاج, فتذكري هذا دوماً, لا سيما عندما تصطدم نفسك مع أنفس الآخرين".

أخذت الطريق وارتديت النقاب..
لم أضع النقاب لقناعتي بأنه فريضة, لا, ولكن لأن هذا هو المفروض في الحي على النساء, حتى أؤلئك اللاتي يأتين لمدة بسيطة للزيارة, عليهن ارتداء النقاب, وهذا قانون من قوانين التنقل في الحي, وهو على الشافعية واجب وليس كذلك على الحنفية, ولكن في الحي جميع الفتيات البالغات والنساء يجب عليهن ارتداء النقاب!
لماذا ؟ لأنهم وبغض النظر عن الخلاف بشأن النقاب, يريدون ما استطاعوا أن يحافظوا على طهارة الحي, وبحسب قول الشيخ, فالمتدينون ينظرون لبعضهم البعض, المتدين لن يهتم بالنظر للسافرة المتبرجة, ولكن سيهمه أن يبحث عن المتدينة مثله.. وبما أنّه يوجد دراسة ونشاطات تعليمية واجتماعية ومشاريع, والحي مهما كبر يبقى حي محصور ليس من الصعب أن يعرف فيه الناس بعضهم البعض , فلا بد من النقاب داخل الحي.

بالنسبة لي لم أعترض, فأنا شعرت أن تواجدي في الحي سيكون يومياً, لأن النشاطات كثيرة, وكنت أشعر أنه سيكون لي علاقة إخوة وصداقة مع الأخوات في الحي, فارتديته, فلم أضيع فرصة التواجد بينهم والانتفاع, ثم ستكون تجربة جيدة لي لأتعرف الى مشاعر المنتقبات والعقبات التي تواجههن في المجتمع, ارتديته ولكن لم أتشدد بشأنه.

بعد أن أخذت الطريق, جلست معي امرأة عرفت لاحقاً أن لها مكانة في الحي تقريباً مثل مكانة زوجة الشيخ, وكانت معلمة الفقه الحنفي للنساء, وكانت تعطي دروساً في الزواج, وكانت مسؤولة عن تنسيق الزيجات في الحي!

نعم, في الحي يقومون دوماً بتنسيق زيجات سواء للمقيمين في الحي أو للمريدين والمريدات الذين يعيشون في البلاد الأخرى, وكل من يريد الزواج, يستطيع أن يتصل بهذه المرأة أو بزوجة الشيخ, ويعرض عليها الأمر, وهما تبدأن بالبحث.. ! كذلك فهذه المرأة كان لها دور تربوي مساعد للشيخ, هي وزوجة الشيخ, ولكن لها دور أكبر في هذه الأمور..

زوجة الشيخ كانت صارمة جداً فيما يتعلق بلباس الفتيات والنساء, سلوكهن في الشارع, في الزاوية..
كانت لا تتورع عن القدوم لأي منا والطلب والتنبيه على عباءة ضيقة أو لون فاقع أو ضحكة عالية أو أي سلوك نسائي في غير محله!
كم كانت صارمة, وكم كانت مزعجة للبعض..! لكن وبالتفكير في المسألة وفي حجم المسؤولية تجاه هذا المشروع شعرت أنه معها حق, وأنه لولا تلك الصرامة لانحرفت الكثير من الأمور.. وهي لم تكن لتسمح بمثل هذا, وكانت جريئة جداً وواضحة ومباشرة!
لم تكن تأمر بطريقة فظة, بل تبتسم وهي تتكلم, ولكن بحزم.. ولم تكن تفوّت التنبيهات الجماعية المستمرة.

وكانت زوجة الشيخ وصديقتها, تقومان دوماً على حل المشاكل في الحي, بالتعاون مع الشيخ وزوج المرأة الأخرى, والذي كان شيخاً في الفقه وأصوله! كانوا يعملون كفريق.. لكن شيخ الطريقة كان تدخله في المشاكل الاجتماعية له طابع تربوي نفسي روحي خاص مختلف عن معالجتهم هم .
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-04, 15:56:40
ذكر.. مذاكرة.. مراقبة

أما الذكر فيصقل القلب ويجليه بما نعلم وبما لا نعلم, والفرق بين الذي يذكر ولا يذكر كالحي والميت!
كان يجب أن نظل نذكر ونذكر!
ولكن يا شيخ قلبي لا يكون حاضراً, فقط أذكر بلساني
فليكن, هذه مرحلة.. يجب أن لا يتوقف الذكر مطلقاً
وفي يوم إن صدق السالك ربه واتبع هداه.. سيحل النور في قلبه

وأما المذاكرة فهي عملية ضرورية لعملية صقل القلب بالذكر, متكاملة لمساعدة القلب أن يحيا بذكر ربه.. فبدون المذاكرة لن تحصل التذكرة التي يحتاجها قلب السالك في طريقه من التخلية الى التحلية, في المذاكرة (دروس التصوف) المستمرة يقوم الشيخ بعرض ما يعترض النفس في طريقها الى الله من آفات قلب ولسان وعمل, لذا من لا يحضر الدروس لن يستفيد بالشكل المطلوب
سبحان الله ! في الدرس يشعر الواحد بأن الشيخ يعنيه بكل كلمة, وكان هناك دروس وقعها بحسب مجريات أحداث كل منا أعمق من أخرى, وكان الشيخ لا يفوّت حادثة أو مشكلة تحصل في الحي بين طرفين أو أكثر إلا ويشير إليها بشكل عام في دروسه, ويبين دور النفس الأمارة والشيطان فيها..
من الأشياء الجميلة, أن المختلفين أو المتشاجرين كانوا ينتظرون الدروس, وفي الدروس قد تحل أمور..
نفسك!
نفسك!
اتهم نفسك!
هذا كان محور الدروس, ولكن آذوا مشاعري.. ولكن قالوا لي.. ولكن استفزوني.. ولكن!!
"نفسك" هو الجواب الذي كان يتلقاه الشيخ دوماً من شيخه عندما يأتي إليه يشتكي.

أما الحديث الأجمل كان وما يزال حول وحدانية الله عز وجل
هو الذي يدبر الأمر
له هو الأمر
والحكم
عرفت وقتها فقط لم عند الصوفية تلك الـ : هـو
وهل من هو إلا هو!! لا إله إلا هو
في الدروس كنا نرى ما وراء عالم المظهر والأحداث.. ما وراء الآيات.. (كلها تجليات مصيرها لله)
كانت أسماء الله عز وجل تتجلى بشكل عجيب في النفس!
يا غني من للفقير سواك إلهي أنا الفقير
يا قدير من للعاجز سواك إلهي أنا العاجز
يا قوي من للضعيف سواك إلهي أنا الضعيف
يا عزيز من للذليل سواك إلهي أنا الذليل

تحقق بضعفك يمدك بقوته
تحقق بذلك يمدك بعزته
تحقق بعجزك يمدك بقدرته
تحقق.. تحقق!!

كم أعياني التحقق!! وما زال..
كنت أفهم الكلام ولكن ..

كيف! كيف! أريد أن أتحقق الآن.. كيف!!

بعد أخذي للطريق, تحولت أحداث حياتي لسلسلة يومية لا تنتهي من محاولات التحقق.. رحلة! وما أروع الرحلة..
بين الذكر والمذاكرة والمراقبة فرصة كبيرة لحصول فرص التحقق, كلها متكاملة..
 
لم يفدني عقلي ولا ذهني المتقد شيئاً.. بل كان وبالاً, هو صديق عزيز للنفس الذي يجب ان أتحرر من سلطانها.. الأمارة أقصد.. وكان فكري يقف عائقاً في كثير من الأحيان.
كان يجب أن أخوض كل تجربة, كل حدث, وأثناء الحدث, أثناء الانفعال, أثناء الحدة والشدة أو الفرح والاعجاب والحماسة.. أثناء المشاعر والانفعالات والأفعال وردود الأفعال.. يجب أن أكون حاضرة!!
يجب أن يكون قلبي في حضرة الله عز وجل!

الحضور.. الحضور! كم كان يكررها الشيخ
كم كان يكرر كلمات أفهمها وأعيها ولكن أشعر بحاجز بيني وبين أن أتحقق بها.. أحياها!

دروس الوحدانية الصوفية مختلفة تماماً.. تماماً! وسأخبركم بسر وشعور عميق في داخلي.. أفتقدها.
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-04, 17:28:04
متابعة :)
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-06-04, 17:44:26
متااااااااااااابعة ....يا الله يا ربي !!!
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-07, 23:53:30
ذكر- مذاكرة- مراقبة

دروس المراقبة
هذه الدروس لم يتلقاها الشيخ عن شيخه, ولكن اجتهد في وضعها, وأجازه شيخه عليها.
فقبلها كانوا يراقبون أنفسهم الأمارة بالعموم من خلال المذاكرة, بدون تطبيق عملي كالذي وضعه الشيخ.

كل ما سأكتبه في المداخلة , وما كتبته أعلاه, هو مفهوم الشيخ والسائد في الحي..

الدروس هي سبعة دروس أو مستويات,
المستوى الأول هو حمية الأربعين، فلا تنطلق لمستوى آخر حتى تتم ما سبقه، ثم بعد الانتهاء بتوفيق الله تعالى ترجع وتبقى تجاهد نفسك ، فالأمر لا ينتهي أبداً.
 
التخلية قبل التحلية..
فلا يُقصد بالتخلية أن يطهر القلب واللسان تماماً من الآفات، لا، معاذ الله جل وعلا، وإلا فإنّ الإنسان بهذا سيستغني عن ربه التواب الغفار المجيد.. سبحان الله!

ولكن إن صدقتَ مع نفسك، ولم تمارِ ولم تدّعِ الصفاء ولم تنكر وجود هذه الآفة أو تلك، عندئد بإذن الله تعالى تصبح خبيراً بطرق نفسك وأساليبها واستشرافاتها وتطلعاتها، وتصبح خبيرا بإذن الله تعالى في معرفة البواعث لأفعالك أو ردود أفعالك، وتتعرف أكثر على أساليب الشيطان الرجيم وألاعيبه, فتستطيع أن تراقب وتُشخِّص، فتضبط،  وبالتالي تجاهد نفسك عن بصيرة وبقصد ونية ، وتتوب وتستغفر ربك عما بدر من نفسك , ولا تتركها تبعاً لهواها .
 
هي طرق لسياسة النفس، تعيننا على تطبيق أوامر الشريعة المتعلقة بتزكية الأنفس, وتخلية القلوب من أمراضها، والمتعلقة بضبط الانفعالات التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بضبطها .

هي طرق عملية لمجاهدة النفس, فيها تركيز على ما نريد تركه وما نرجو أن نكونه ونحققه لنصرة دين الله, بإذن الله.
 
 
الأمر الآخر الذي تعلمناه..
وجود شيخ مُربِّ مهم، فهذه البرامج يكون لها الأثر الأكبر إن كان هناك مرجعية، شيخ، يقوم بتدريس الشباب والنشئ دروس تزكية وإحسان، فهذه الدروس لها أثر عظيم في كشف أنفسنا وتعرية سواءتها التي نحرص على تدسيتها ( قد خاب من دساها )، فهي تكون كالمرآة لنا مع دروس المذاكرة .
وكذلك وجود السالك بين اخوة في الله (وأخوات) يعينه ويشجعه على مواصلة الطريق, فأنت أينما التفتّ ترى من يذكرك!
 
كما أنّ وجود شيخ مهم، إذ يدفعك ويشجعك لتأخذ الدرس بعزيمة ويريك رعونات نفسك بدون أن تتحسّس، فهو يساعد السالكين على رؤية أنفسهم كما رأى نفسه من قبل على حقيقتها, ويرى الصوفية بأنّ أنداد المريد وأقرانه في العلم والخبرة قد يغرّونه في نفسه, ولا يكشفون له عن كل ما فيها, بينما الشيخ يفعل, والمريد يكون مهيئ نفسياً لتقبل نصح الشيخ وتوجيهاته, فهو بايعه على هذا, ولكن قد لا يفعل ما أقرانه.
 
السالك ما أخذ الطريق أو استمر فيها إلا لأنه فعلاً يريد الارتقاء بنفسه ، ولن يرتقي طالما يظن أنه من الناجين الأخيار، وإن ادّعى بكلماته أنه فقير إلى الله تعالى!
يجب، أن نرى ونعترف بحدتنا أو بحدة فينا، بريائنا أو رياء فينا، بفضول، بخوض في الباطل، بغيبة، بنميمة، بكذب، باعجابنا بأنفسنا, باستشراف أنفسنا للسمعة، للشهرة، لأن يكون لأنفسنا حظاً عند الناس، فنقول "أنا فعلت كذا"، "وأنا أشرتُ عليهم بذلك".. ونحوه وغيره كثير   
 
نفسك الأمارة بالسوء، ليست هي أنت، ولكن ممكن أن تكون إن تركتها تلهو وتلعب بك، متجاهلاً لأثرها، بإذن الله تعالى
 
اجتماعات السالكين الاجتماعية تتضمن مجالاً للتذكير بدروس المراقبة ودروس المذاكرة , ربما من الصعب أن نذكر الآخرين خارج محيط السالكين بتلك الآفات, ولكن ضمن تلك المجموعة ليس مستغرباً ولا مستهجناً أن نكون في جلسة اجتماعية ترفيهية , ونتحدث بأمر, ثم تذكر إحدى الجالسات الأخريات بأنّ ما نخوض فيه غيبة, فتستغفر الجالسات جميعاً..! هذا طبيعي جداً
وفي المقابل, كانت تحصل مشاكل نتيجة نميمة تنتشر في الحي.. مقرونة بغيبة, وربما بهتان!
تحصل خلافات كثيرة
المهم هو أن الامر لا يمر هكذا..!
التذكرة موجودة

سأنقل لكم ورقة عن حمية الأربعين ثم أتبعها بالدرس الذي يليه, إن شاء الله, لتأخذوا فكرة..

هذه الدروس تساعد كثيراً , لا سيما عندما يكون هناك اختلاط ومشاريع وحركة
فالشيخ يرفض العزلة تماماً
ويرفض "التجرد" حتى وإن فعله كبار الصوفية
المقصود بالتجرد هو عدم الأخذ بأسباب الرزق والأسباب عامة في أمور المعيشة ككل, فينقطع السالك للعبادة والذكر.
والشيخ يجبر كل سالك على أن يعمل, ممنوع التجرد.
وإن سمح به لشخص, إن سمح به, فيكون لغاية تخص تربية هذا الشخص تحديدا لمرض أو آفة في نفسه يكون العلاج له بالتجرد, ويكون لمدة محدودة.. ولكن هو من حيث المبدأ مرفوض.

بعد نقل حمية الأربعين والدرس الذي يليها, سأكتب إن شاء الله عن الخدمة في الحي ( خدمة السالكين لبعضهم البعض ) ومشاريع الحي .

 
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-08, 00:00:56
مع تصرف يسير مني

المستوى التأسيسي
( حميـة الأربعين )

إقامة جميع الصلوات في وقتها وكظم الغيظ وضبط الغضب
[/b]

لمدة أربعين يوماً متتابعة عليك:

أولاً
الإلتزام بأداء الصلوات الخمس المفروضة (الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء) في وقتها ( في المسجد للرجال إلا إن تعذّر )، وعدم تأخيرها عن وقت الجواز.

ينقطع تتابع الأربعين يوما على الفور إذا أخّرت إحدى الصلوات عن وقت الجواز بدون عذر شرعي - الحيض عند المرأة أو جمع الصلاة عند السفر أو المطر- وعند انقطاع تتابع الأربعين يوماً عليك الرجوع إلى البداية وإن وصلت لليوم التاسع والثلاثين.

ثانياً
اجتناب الغضب للنفس (الشفهي) في ثلاثة مجالس متفرقة، فإذا غضبت ثلاث غضبات في ثلاثة مجالس متفرقة فإن الأربعين يوماً تنتقض ويكون لزاماً عليك الرجوع إلى البداية بمجرد أن تأتي بالغضبة الثالثة.

الغضبة الأولى: إنذار من الله سبحانه وتعالى بضبط النفس.
الغضبة الثانية: الفرصة الأخيرة.
الغضبة الثالثة: قاطعة للأربعين يوم.

المراد بالغضب الشفهي: رفع الصوت في أربع جمل مفيدة، فإن كانت الجملة الخامسة بصوت مرتفع أو وجه محمر أو هيئة ساخطة أو صورة مُهدِّدة فهو الغضب الشفهي.

 
أمثلة على الغضب الشفهي:

·       التذمر أو التوبيخ المصحوبان بنبرة عالية أو حدة أو مهاترة شديدة، بخلاف تأفف خفيف، فلا يضر، إلا أنه يقدح في رجولة الرجل ومروءته وهو من المرأة إزعاج لا طائل منه.

·       الطعن في شخص الخصم في حالة مناظرة أو مجادلة هادفة سواء في العمل أو المنزل، ووجود غِلظة وضغينة.

·       غضبة تنتهي بالإهانة أو السخرية أو المعايرة أو المشاجرة أو كلمات جارحة أو انتقادات ساخرة أو اتهامات باطلة أو مبالغة جائرة أو إغلاظ مقالة أو تزمير سيارة أو صفق بوابة.

·       رفع الصوت (للتنبيه) أثناء تأديب الأطفال لا يعد من أمثلة الغضب بهدف التربية والرعاية، كأن ترفع الأم صوتها على ابنها ليحترز من الأذى، إلا إذا كان غضب الأم أو الأب خالصاً من أجل النَّفس (تنفيس عن مشاعر مكبوتة من الغضب أو السخط).

تنتقض الأربعون يوماً فوراً ومن أول مرة في حال:

·       إذا غضبت وكسرت شيئاً أو رميته أو ضربت أحداً أو كنت فظاً أو وجهت إهانة كبيرة لأحد الناس كأن توليه ظهرك أو تغلق السماعة في وجهه، أو لعنت أو بصقت أو فعلت نحو ذلك.

·       إذا غضبت من أحد فتركت الكلام معه ولم ترجع إلى المصالحة والكلمة الطيبة خلال يوم وليلة إن كان يسكن معك في المنزل نفسه، أو خلال ثلاثة أيام إن كان يسكن في مكان آخر.

·       تعمد الإضرار بنفس أحد أو ماله، سواء ظهر الغضب أم لم يظهر.


دواء علة الغضب:
لا بد أن تقوم بما يلي للقضاء على الحدة وضبط الغضب بعون الله تعالى:

·       أن تشعر بالأنفة والاشمئزاز من رعونة نفسك التي أوقعتك في معصية ربك بلا سبب ولا مُبرر.
 
·       أن تسأل الله تعالى أن يعينك على كظم الغيظ. هذا ويُسَنّ لك عند الغضب الاستعاذة والوضوء والوقوف إن كنت ماشياً، والقعود إن كنت قائماً، والاضجاع إن كنت جالساً(تغيير وضعية الجسد).
 
·       أخذ الدرس بقوة وعزيمة، والرجوع إليه المرة تلو المرة حتى تظفر بنفسك بإذن الله تعالى فتستسلم لك وتصير طوع بنانك. من لزم التحلم صيره الله حليماً ولو بعد حين، ومما دأب عليه الصالحون أنهم كانوا يبتدئون بتكلف الأخلاق التي يريدون التخلق بها ثم يقتربون منها، ثم يتحلون بها.
 
·       طهر مصدر رزقك من المال الحرام، واتق الله تعالى، وتيقن بأنه من يتق الله يجعل له سبحانه وتعالى مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ولا تمتحن الله عز وجل.
 
·       التبرك بالأكل من الطعام ( الحلال الطيب ) الذي تصنعه بيديك، فخير الطعام  طعام أعددته لنفسك أو أعده لك أهلك أو من تظن فيهم صفاء القلب والتقوى (والله حسيبهم)، وعليك بطعام الذاكرين والصالحين.

لا تأكل طعام المطاعم إلا عند الضرورة، لا سيما من لحم حيوان لست متأكد إن تم ذبحه  بحسب الشريعة الإسلامية ؛ دون تكبير لله تعالى وتعظيم لقدسية شعيرة الأضحية! ومن ثم ما أدراك بدين ونيّة ونفسية من يطهو الطعام ناهيك عن نظافته.



وحتى يكون طعامك مباركاً بإذن الله تعالى.. فاذكر المولى سبحانه وتعالى أثناء الطهو، بالحمد والشكر والثناء على ما أنعم عليك ورزقك، وخذ نية إطعام أهلك طعاماً حلالاً طيباً واطلب رضى ربك ومولاك.

اجعل اسم الله عز وجل ملازماً لأعمالك –بوعي وحضور قلب- واجعل ذكر الله عز وجل نبض قلبك.


كثر هم من لا يدركون علاقة الإيمان والإسلام والنية (طيبة أو خبيثة) بفعل الأشياء ونتائجها (كالرقية وإعداد الدواء والطهو ونحوه)، فلا تكن منهم وكن من المؤمنين المحسنين.

 

بعد أن تتم أربعين يوماً كما هو مطلوب، اطلب الدرس الأول من شيخك.

والله عز وجل ولي المؤمنين.



ملاحظة:
كان الشيخ يعتبر الدروس ستة, وقبلها حمية الأربعين مستوى تحضيري للدروس, ولكن لاحقاً أصبحت حمية الأربعين درساً أولاً يليها ستة غيرها.
في المداخلة التالية أنقل لكم إن شاء الله الدرس الأول بعد حمية الأربعين.
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-06-08, 00:56:55
بخصوص الذكر لماذا تقيدوه بالعدد.

فمثلًا يشترطون التحميد 55 مرة .. أو كلمة التوحيد 1000 " هذهالأرقام على سبيل المثال" ؟!


العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-08, 02:14:15
كوني مهتمة بمتابعة أخبار القرى عامة, سواء المسلمة أو الكافرة
حتى أتعلم أكثر, ولو من ناحية البناء الرخيص والمتين الذي يمكن للأفراد أنفسهم أن يقوموا به وبمواد من بيئتهم (عندي موقع مهم يتعلق بالأمر), الزراعة الطبيعية العضوية, استخدام الطاقة النظيفة.. وغيره كثيراً مما يلزم معرفته

المهم, وجدت قرية في طور الانشاء في واحة سيوة في مرسى مطروح بمصر!
وبما أن الأخ جواد عنده حلم قرية اسلامية أو مشروع.. قلت ربما يتابع أمر هذه القرية ويخبرنا

ليس بالضرورة أن ننتمي, ولكن قد نتعلم بعض الأمور المهمة من تجارب الآخرين



على اليمين, سيظهر صورة لعرضين, اضغط على العرض الثاني (بالعربية)
http://www.slideshare.net/almadina17 (http://www.slideshare.net/almadina17)


أخ محمد عيد,
سأرد عليك لاحقاً إن شاء الله.


العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-06-08, 08:58:17
متابعة ... بارك الله فيك . بالنسبة لنموذج قرية سيوة بالعربية، معظم سلايدات الكتابة لا تظهر فيها الكتابة، بعكس النموذج بالإنجليزية.
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-08, 12:50:49
وفيك بارك الله يا أسماء, ونفع بك.
مؤسف أن العرض بالعربية فيه خلل, أنا قرأت الذي باللغة الانجليزية! لعله خير
ليت أحد الاخوة المصريين المهتمين يتواصل مع صاحب البريد الالكتروني للمشروع, ليتكم توصلون هذا للأخ جواد

وإن شاء الله سأضع لكم بعض الروابط النافعة المتعلقة بالموضوع من ناحية البنى والزراعة وما الى ذلك
وفي الحقيقة عندي نماذج لقرى اسلامية ولكن فيها ما لن يعجبكم, ولكن بنظري فيها المفيد سواء للاقتداء به أو تجنبه
 
مثلاً إحدى القرى في اندونيسيا, الذي أنشأها (ألماني كان نصراني وأسلم) يرسل للمهتمين أخبار وفيها ما تعرض إليه من عقبات ونجاحات
في بدايتها..
إحدى العقبات كانت في عدم وجود "أمير" عنده علم وخبرة وحكمة!!!
ووجود خلافات بين الصوفية والسلفية حتى قبل المجيء للعيش في القرية  :emoti_138:
علماً أنه يدعو لنبذ الخلافات الرئيسية والتمسك بالنموذج النبوي الصرف كحل.. بدون دعوات الفرق وخلافاتهم..
في مرة أرسل رسالة محبطة بهذا الشأن

ملاحظة : أنزلت مداخلتين حول دروس المراقبة في الصفحة السابقة.



العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-08, 13:02:06
بخصوص الذكر لماذا تقيدوه بالعدد.

فمثلًا يشترطون التحميد 55 مرة .. أو كلمة التوحيد 1000 " هذهالأرقام على سبيل المثال" ؟!

تساءلت مثلك عن هذا وكان الجواب كالتالي:

بالاضافة للأذكار النبوية الثابتة في السنة بأعدادها, يوجد لشيوخ الطريقة أذكار وجدوا بركة فيها
والعدد بالنسبة لكل شيخ كان هو العدد الذي ألزم نفسه به, حيث كانوا يلزمون أنفسهم بأوراد فيها أعداد معينة
بالتالي لما نقلوها, نقلوها كما هي, وأخذها عنهم المريدون كما هي لعل يكون في الاتباع بركة

هذا ويوجد أذكار بلا عدد, ولكن لا يفضل أن يبدأ أي سالك بهذا مطلقاً
لما له من "أثر جذب" على عقل السالك
ولا يجوز له أن يفعل إلا بإذن من شيخه
بل حتى الأعداد المحدودة ولكن الكبيرة لا بد من إذن لها
ويوجد حالات كثيرة حصل نوع من الجذب للمريد

الجذب : دخول حالة من الجذب الروحي تؤثر على عقل السالك ورؤيته
يصبح في وعي آخر
تحدث ابن تيمية رحمه الله تعالى عن هذا, فضلاً عن أدبيات الصوفية في هذا الشأن.

بكل الأحوال أقول..
الأذكار النبوية فيها كل البركة بأعدادها التي علمنا اياها رسول الله عليه الصلاة والسلام لأنها وحي من الله عز وجل
وحي ثابت لا مرية فيه
ومن زاد من عنده فاستغفر أو هلل أو حمد فهذا كما نعلم لا حرج فيه
إذ لم ينهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الذكر مفتوح العدد

والله أعلم 
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-08, 13:04:33
أيضاً كان يقول الشيخ
لو قيل (الحمد) 200 مرة سيقال ولم ليس 199 أو 201

وهذا السؤال يطرح حتى على الأذكار التي حدد عددها رسول الله عليه الصلاة والسلام
لمَ 33 ؟!  :emoti_138:
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-08, 13:32:18
أختي ام عبد الله...لا تزعلي مني ...ولكن احس أسلوبهم وطرقهم تعقيدا للدين ...ولماذا نحتاج إلى طريقة شيخ محدد وعندنا معلمنا صلى الله عليه وسلم وسنته !!!
 ما اجمل وما أبسط أذكاره وطريقته صلى الله عليه وسلم لماذا نجتهد بالأذكار والعبادات أليس نبينا ورسولنا بأتقى اهل الأرض وأحبهم إلى الله وما انزل الوحي إلا عليه فلماذا نتبع ابتداعات المشايخ ؟!!!


 
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-08, 14:23:43
أكيد يا ابنة نابلس, لا يوجد خير من أذكار وأدعية رسول الله عليه الصلاة والسلام.

هم يزيدون فوقها ربما في العدد في أوقات أخرى غير الذي صح عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام, يعني يلتزمون بسنته, وفي أوقات أخرى يزيدون..
هذا كل ما في الأمر, فأذكار وأدعية رسول الله عليه الصلاة والسلام للأمة يقدر عليها الجميع, يسيرة بإذن الله.. وأين نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام بأن نذكر أكثر أو ندعو ؟

أكيد أنت لك أذكار وأدعية خاصة بسيطة تعبر عن حالك وبلغتك , هكذا الأمر, ولكن هم تناقلوها عن شيوخهم.
أحيانا نكون نطهو أو نقوم بأعمال منزلية ونذكر بدون عدد محدد .. أليس كذلك ؟

أنا لا أدافع, أنا بالنسبة لي أحب الالتزام بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام , ولكن قد تنتهين من الأذكار في السنة, فماذا ؟
هل تتوقفي ؟
لا بأس لو فعلت.. لكن ما الضير لو زاد المسلم, طالما لا بتعدى ولا يقول ما فيه شرك ؟.

أحيانا أسمع دعاء جميل يؤثر في قلبي من امرأة بسيطة, فآخذه عنها وأقوله.. ما المشكلة ؟

شيخ الطريقة مربي نفسي وروحي يساعد السالك على تزكية نفسه بناء على الشريعة وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام..



العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-08, 15:18:16
أعتذر, لم أجد الدرس بنسخته العربية عندي
الى أن أجدها أضع الدرس باللغة الانجليزية وأعود لاحقاً للشرح ان شاء الله.



Lesson One
 

(1) We are commencing a first lesson in the Sufi work of muraqaba or “conscious observation of the heart,” covering seven things, which (from the Reliance of the Traveller) are:

1- ghiba (slander)

2- namima (tale-telling)

3- riya (letting other people see one’s acts of worship or obedience to Allah, meaning to actually newly initiate an outward action, perceptibly doing something (not just thinking it) because people are looking at one) (see under “Showing off in good works” on page 1198 of the subject index) ;

4- sum‘a (letting other people hear about one’s acts of worship or obedience to Allah; i.e. by telling them about the good things one does);

5- iftikhar (boasting to others, i.e. about anything intended to lay claim to achievement, or distinction, of (as opposed to (c) or (d) above) non– acts of obedience, such as one’s strength, brains, taste, etc.)

6- kadhib (lying, meaning to consciously try to convince someone of a falsehood)

7- and khawd fi al-batil (mentioning sinful acts without any religious need to do so)


(2) All of us are responsible for learning the details of these, and what they are. Only deliberate actions (as opposed to unthinking slips made before one thinks of what one is saying or doing), and the haram of them (as opposed to when they are lawful in Sacred Law) count for the purposes of this lesson. For the next forty days, we will each observe our words during the day and night and note down (in writing, in quotation marks) the first word or so of every instance of any of the above thingsthat we commit (for example, “I forgot,” when this is not true). Our goal is to manage ten days in a row completely free of these seven things. We are to struggle to accomplish this within forty days, in sha’ Allah, though this is merely an expectation. One must accomplish it even if it takes forty years. The reason for this lesson is that we all tend to take one step forward by doing our dhikr, but then take two steps backward by routine affronts to Allah’s command in our day-to-day conversations that have become so habitual and normal that we scarcely notice them.


(3) When one commits any of the above, one asks Allah’s forgiveness immediately.


(4) At some point during the next twenty-four hours, one makes an ablution (wudu) and performs two rak‘as with the intention of salat al-tawba or “the prayer of repentance.” For the purposes of this lesson, the intention to perform salat al-tawba must be present in the heart before one finishes one’s ablution. The second hadith in the Musnad of Imam Ahmad relates with a rigorously authenticated (sahih) chain of transmission that the Prophet (Allah bless him and give him peace) said, “There is no man who commits a sin, then makes ablution (wudu) and makes it well, then prays two rak‘as and asks forgiveness of Allah Mighty and Majestic, save that he is forgiven.”


(5) One weeps over one’s mistake for at least a moment during this prayer, or at least summons tears to one’s eyes. Tears are a liquefying of the heart, which enable something useful to be made from it. This is absolutely essential to the lesson.


(6) After closing the prayer with Salams (or finishing one’s tasbihs, as below), one asks Allah for forgiveness with the utmost of one’s sincerity.


(7) In this lesson, one takes these steps (3, 4, 5, and 6) if any of the above seven sins occurs in a twenty-four hour period. If there is more than one sin, one prays this salat al-tawba for the last one committed only. One should finish this prayer before one sleeps at night, but if not, then by the same time the next day. No exceptions are to be made to this. Put first things first, and save yourself from the hellfire. One performs these prayers even if making-up prayers (qada) from the past.

    If not praying because of menstruation, then instead of ablution and prayer one says, Subhana Llah wa bi hamdih(i), Subhana Llahi l-‘Adhim, Astaghfiru Llah (“I glorify Allah’s absolute perfection and extol His praise, Exalted is Allah Most Great, I ask Allah’s forgiveness”) one hundred times for each contravention, with (5), (6), and (7) above.

    After repenting from our sins and performing the prayer, we tear the list up and begin anew the next day.

    Some people have had difficulty writing the utterances down, though doing so is essential to the work. One can stick a small-size yellow “Post-it” paper to the inside of one’s wallet, and note down only the first word or so of what was said as soon as possible, so it not be forgotten at night. It is absolutely imperative to use the hand, not just the mind, for this.


(8) During this lesson and all subsequent lessons (one through six), if one misses any prayer that is fard or wajib (i.e. witr for Hanafis), such as by sleeping through the dawn prayer until sunrise—unless one is in one’s monthly period, or joining two prayers in the time of one of them with a legal excuse—or if one throws a tantrum, this immediately vitiates the lesson that one is on. In such a case, one must return to repeat the Forty Grand or forty consecutive days of all prayers on time and of being free of tantrums, while at the same time praying salat al-tawba for any of the seven sins that happen during the Forty, after which one begins again the lesson that one was doing when one missed it. If one were currently on Lesson Three, for example, and one missed the prayer or threw a tantrum, one would repeat the Forty Grand then start Lesson Three over again from the beginning. And so on.


    As you know, tasawwuf means change: Abu Sulayman al-Darani says, “When souls (nufus) grow accustomed to leaving sins, they freely travel through the spiritual world and return to their possessor with gifts of wisdom, without any scholar having delivered his knowledge to them.” In other words, since we ultimately hope to rise above the nafs, we first need to be aware of its machinations and how it is keeping us behind, by relentlessly reminding ourselves through a process of “keeping score.” To be a tariqa member is to aspire to be close to Allah. What claim can we have to this as long as our conduct is undistinguished from other peoples’ by anything besides long tasbihs and conversations?


      It is time to roll up our sleeves about leaving what Allah detests. Each of us must begin with our selves in this work. It is our fervent hope that Allah may give us tawfiq in safely reaching the upper levels of this Shadhili path by a careful grounding in the high perfections of the Islamic shari‘a. And that our tariqa, in sha’ Allah, should ultimately be distinguished by freedom from disobedience to Allah in any form.


Please contact the sheikh or his muqaddam when you have accomplished ten days in a row, and the date on which you did so, then request Lesson Two.


Continue on the work of this lesson until you receive the new one, and save this lesson sheet among your tariqa educational materials. Through Allah’s help and forgiveness, may our task be blessed with tawfiq.
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-09, 19:27:03
اقتباس
أنا لا أدافع, أنا بالنسبة لي أحب الالتزام بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام , ولكن قد تنتهين من الأذكار في السنة, فماذا ؟
هل تتوقفي ؟
لا بأس لو فعلت.. لكن ما الضير لو زاد المسلم, طالما لا بتعدى ولا يقول ما فيه شرك ؟.

انا لا اعني العدد بقدر ما اعني الكيفية ..في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم : أفضل الذكر لا إله إلا الله ...
فلماذا أستعيض عنه بهو مثلا ..او بالأحرى لماذا أستخدم هو ولم ترد عن الرسول ولا أصحابه .. وهل سيفتح الله للشيخ بابا لم يفتحه لرسوله؟؟!!
هذا ما قصدته
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-10, 22:06:13
طوال فترة وجودي بين أؤلئك الصوفية لم أسمع بذكر ( هو ) !!!
أعلم بأنّ معنى ( هو ) عظيم ضمن سياق لا إله إلا هو, ولكن لم أسمع عن ذكر خاص بها
لكن سمعتها ضمن قصائد لا أذكار

يوجد مثلاً ذكر لاسم الله تعالى اللطيف
يكررونه في "اللطيفية"
( يا لطيف )
وبغض النظر عن شرعية حلقات الذكر الجماعي من عدمها, لا أجد مشكلة في أن أكرر اسم من أسماء الله الحسنى في أي وقت لوحدي, وقد حصل فعلاً معي بشكل تلقائي ضمن ظروف معينة ألمّت بي, فوجدتني أكرر أحد أسماء الله عز وجل.

على أية حال بالنسبة للاعتراضات والتي كانت سبباً في تركي لهم سأذكرها في نهاية الموضوع إن شاء الله.
وبكل الأحوال لا أجادل أحداً في أفضلية الالتزام بالسنة النبوية كما هي والدعوة لهذا , بل هذا أدعى للوحدة بين المسلمين والخروج من جميع الخلافات والنزاعات والفرقة, ومن شاء أن يذكر بما شاء بينه وبين ربه بدون أن ينشر ويدعو غيره, فلا أجد حرجاً طالما لا يتعدى ولا يدخل مواطن شبهة من شرك, والله أعلم.
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-11, 12:03:25
.أم عبد الله: الحمد لله على السﻻمة :). ...عليك الآن التفرغ قليلا لاستكمال الموضوع..بوركت :)
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-06-12, 02:58:54
هيا يا أم عبد الله أكملي نحن في انتظارك  ::)smile:
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-12, 10:29:31
الله يسلمك ويعافيك  emo (30):
وحاضر يا بنت نابلس وسيفتاب, سأكمل إن شاء الله في أقرب وقت ممكن
فالبيت يا جماعة بعد غياب لأكثر من شهرين يحتاج تنظيف وترتيب وحركتي بسبب الحمل بطيئة
لذا أحتاج بعض الوقت لأعيد ترتيب أموري.. وللا إيه  :emoti_26:

ربما في إحدى استراحاتي أكتب :)
جزاكما الله خيراً أنتما والجميع على حسن المتابعة
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-12, 11:02:00
معك حق..الله يعطيك العافية واذا بدك اي مساعدة نحن جاهزون ؛)
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-13, 22:58:10
عذراً لم أجد نسخة الدرس العربية, وإليكم بكل الأحوال نبذة عن الدرس



بعد الانتهاء من حمية الأربعين, يبدأ السالك في درس المراقبة الأول..
في هذا الدرس يراقب السالك لسانه وأعماله, كتهيئة لمراقبة قلبه, وقد قام الشيخ بتحديد سبعة آفات يلزم مراقبتها واجتنابها.
صحيح أن آفات القلب واللسان أكثر من سبعة, ولكن الهدف هو أن يتم التركيز على آفات محددة شائعة, وذلك حتى لا يتشتت السالك ومن ثم يفقد بوصلة المراقبة.
الآفات السبع المطلوب مراقبتها هي :

1-   الغيبة
2-   النميمة
3-   الرياء
4-   السمعة
5-   الافتخار
6-   الكذب
7-   الخوض في الباطل

ومطلوب من كل سالك أن يقرأ تفاصيل هذه الآفات في كتب يتم اقتراحها, مثل كتاب عمدة السالك المترجم للانجليزية ( للغربيين) أو كتاب الأذكار للنووي, أو احياء علوم الدين للغزالي..
هذا فضلاً عن دروس الشيخ المستمرة والتي تعرض دوماً هذه الآفات وغيرها.

مطلوب من السالك أن يُنهي عشرة أيام متتالية بدون أن يقع في أي من هذه الآفات, والمدة المتوقعة لهذا الدرس أربعون يوماً, ولكن طبعاً هناك من يبقى عالقاً في هذا الدرس لأشهر وسنوات.. ولا عجب.

والتفصيل العملي لهذا الدرس, أن يحتفظ السالك بدفتر جيب صغير وقلم, ويراقب لسانه وعمله في اليوم والليلة , فإن ارتكب أي آفة من هذه الآفات استغفر ربه من فوره, وسارع بتسجيل ما وقع فيه في دفتره, من خلال كتابه كلمة أو بضع كلمات (مفتاحية) لتذكره بتفصيل ما وقع فيه..
مثال : لو سُئل السالك عن أمر ثم قال ( نسيت ) وهو في الحقيقة لم ينسَ, فهذا يعتبر كذب, وبناء عليه لا بد أن يكتب في دفتره كلمة أو كلمات تذكره بهذا الموقف فيكتب مثلاً : ( نسيت أن أتصل بك أو كلمة واحدة, المهم يكتب ما يذكره لاحقاً بمعصيته ).

وفي نهاية يومه, ينظر السالك في دفتره, ويرى ما وقع فيه من آقات, ثم يتوضأ ويصلي ركعتين يتوب فيهما الى الله تعالى (وهذا وارد في السنة النبوية). ومن كانت في الحيض من النساء, فتقوم بعمل ذكر تستغفر به ربها كأن تقول ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم, أستغفر الله) لمائة مرة.
هذا ويطلب من السالك أن يتأمل ما وقع فيه, ويظهر الندم, ويتباكي على معصيته وعلى حاله, حتى يرقق قلبه.

إن أتمّ السالك عشرة أيام متتالية بدون أي آفة من هذه الآفات السبع , فإنه يقوم بطلب الدرس التالي, والدرس التالي يشبه هذا الدرس بفارق أن فيه تشخيص لكل آفة من الآفات السبع, بمعنى عندما يقع في أي آفة من هذه الآفات, ويتأملها يحاول أن يتفكر في الدافع أو الباعث في نفسه الذي دفعه للوقوع فيها .. ومرحلة التشخيص هذه غاية في الأهمية.. ودروس التصوف الأسبوعية تساعد السالك كثيراً في عملية التشخيص.

كثيراً ما يحصل أننا نقع في الآفة ولا ندرك أنها آفة, بسبب ضعف العلم والتشخيص لهذه الآفات, فنحسب أننا بخير أو نبرر لأنفسنا بعض الآفات..

لو حصل أثناء هذا الدرس أو في أي مرحلة تالية من أي درس, لو حصل أن فوت السالك أي صلاة مفروضة أو واجبة ( الوتر عند الحنفية) بغير مانع شرعي, أو غضب ثلاثاً, فإن درسه الذي هو فيه ينتقض, فيتوقف عنه, ويعود للبدء من جديد في حمية الأربعين, وبعد أن يتمها يعود للبدء بدرسه الذي كان فيه, سواء كان الدرس الأول أو ما بعده .

 
وأمر آخر, من الأمور التي يفرضها الشيخ على المريدين, هي قضاء الصلوات الفائتة كلها لما كان مسلماً ! وهذا ليس رأي شخصي له, ولكن هو من المذاهب الأربعة وقد عممه الشيخ على الجميع. والذي لا يقضي هو الذي كافراً ثم أسلم. فيقوم كل سالك بتقدير عدد الصلوات الفائتة ثم يبدأ بالقضاء.
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-14, 19:54:31
أعتذر منكم اخوتي الكرام عن استكمال الموضوع
مضطرة للغياب, ولا أستطيع المشاركة بعدها لأسباب خاصة.

أشكركم على استقبالي
وأستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم
وأسأله عز وجل أن لا يفتنني واياكم في ديننا وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
ويعيننا على أنفسنا وعلى الشيطان الرجيم
ويعيننا على نصرة دينه ونصرة منهاج نبيه عليه الصلاة والسلام في زمن الغربة هذا

لا إله إلا الله محمد رسول الله

العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-15, 10:22:39
سبحان الله

لماذا يا أم عبدالله ؟
لقد وعدتنا بإكمال هذا الموضوع لنستفيد من التجربة

فلماذا التوقف الآن؟
عساه خيرا

يسر الله لك أمورك
وننتظر عودتك
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-06-15, 11:17:02
لا يا أم عبد الله لن نرضى أن تتركي الموضوع هكذا معلقا، وتتركينا وتذهبي. يسر الله تعالى أمرك بما يحب ويرضى. ما القصة يا جماعة؟؟ ما قصة الخروج من المنتدى هذه، من قصة إلى أخرى  :emoti_144:
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-06-15, 15:22:35

 :emoti_209:


لا يا أم عبد الله لن نرضى أن تتركي الموضوع هكذا معلقا، وتتركينا وتذهبي. يسر الله تعالى أمرك بما يحب ويرضى. ما القصة يا جماعة؟؟ ما قصة الخروج من المنتدى هذه، من قصة إلى أخرى  :emoti_144:



أعترض وبشدة أنا أيضا

تعالي يا أم عبد الله
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-15, 18:34:11
جزاكن الله أخواتي خير الجزء على اهتمامكن
ويعلم الله كم وددت لو أبقى في المنتدى وأن أتمّ الموضوع
ولكن غصب عني..
لو تبدلت الظروف لعلي أرجع إن شاء الله

دعواتكن
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-17, 13:36:27
للتو قرات هذا الكلام sad:(

لماذا؟؟؟
الدخول للمنتدى والاشتراك فيه سهل لكن لا تحسبو ان تركه بنفس السهولة :emoti_6: :emoti_6: :emoti_6:
ارجوك لا ترحلي وتتركينا ::angry:: :emoti_149: emo (28): emo (22):
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-07-10, 20:19:00
أرجو ان تتكرمي يا أم عبد الله بمتابعة هذا الموضوع
وجزاك الله خيرا
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-24, 20:50:43
أرجو أن تتكرمي يا تمارا بمتابعة هذا الموضوع
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-25, 00:38:15
وشو خصني أنا بموضوع أم عبد الله  :emoti_282:




طيب إن شاء الله أعود لأقرأ.. وأفكر بطريقة لإكماله..
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-25, 07:12:52
تمارا أرجوك حاولي أن تكمليه. .نتشوق لمعرفة تكملة القصة  ؛)
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-25, 08:29:43
سلام عليكم
موضوع مهم اتشوق لمعرفة المزيد ى :emoti_17: :emoti_17:
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-26, 21:48:30
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بدأت أقرأ المداخلات السابقة وإن شاء الله أتمها الليلة لأعود غدا وأكمل بإذن الله تعالى.. والله المستعان.
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-27, 05:37:39
 ::ok::
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-04-27, 09:29:08
متابعون يا أم مريم إن شاء الله ...
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-27, 23:15:22
حقاً لا أدري كيف أعود للموضوع .. رجعت وقرأته !!
وشعرت أني غريبة عنه تماماً .. وبعيدة .. جداً.. وحزينة .

الله المستعان .

لكني, سأحاول إن شاء الله تعالى , إنما اعذروني إلى أن أعود, ولا حول ولا قوة إلا بالله .
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-28, 21:42:59
هل يمكن ان تبدئي من النهاية
كأن تحدثينا عن سبب تركك للعيش في تلك القرية
او الانتقادات التي ابعدتك عنهم
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-29, 09:29:10
هل يمكن ان تبدئي من النهاية
كأن تحدثينا عن سبب تركك للعيش في تلك القرية
او الانتقادات التي ابعدتك عنهم
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-30, 20:16:23
سؤال قد خطر ببالي و أردت أن أسألك عنه يا ام مريم :)
على ما وصفت من  التزام أهل الحي  بالنقاب  و بعدم الاختلاط، فكيف بشيخهم يصافح النساء  و يقبلوا يده و قد لاحظت ذلك عند شيوخ الصوفية و أحيانا خلوتهم بمن يريد علاجها  أو أن يرقيها..ما هو تفسيره لذلك ؟؟؟
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-30, 22:17:16
صدقيني يا أم عبد الهادي أني أريد أن أكتب (مش عم بتدلل عليكم!) ولكن لا أعرف كيف أعود لأكتب!  :emoti_64:
وأن أكتب انتقاداتي وما دفعتي لترك الطريقة والحي فهذا لم يكن مرادي ابتداءً, ولن يحقق ما أردت من هذا الموضوع, فضلاً عن أنه لن يكون فيه إنصاف بحقهم, حيث لم أبين الوجه الحسن!


لا أحب أن أنتقل للنهاية أيضاً لأني أعرف مسبقاً بأن مضمونها خلافي, وقد ندخل في جدل بين مؤيد ومعارض! وأنا أريد أن أهرب من الجدالات! أجدني أقع فيها أحياناً  :emoti_64: , لكن أحتاج بشدة الهروب منها.
 ::cry::  

طيب سأحاول الرجوع من خلال إجابتي على سؤال بهية, والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل.

بهية , كما يبدو أنك لم تركزي في كلامي :emoti_25: !! ذلك الشيخ الذي تصافحه وتقبل يده النساء بكل تأكيد لم يكن "شيخي"!
ذلك شيخ حضرت حلقته أثناء بحثي عن جماعات صوفية, وطبعاً لم نصافحه صديقتي وأنا ولم نقبل يده!
وفوراً قررنا أننا لن نعود لذلك المكان المُريب! :emoti_209: 
"شيخي الصوفي".. لم أرَ منه إلا كل استقامة في هذه الأمور , هذا ما أحسبه عليه والله حسيبه لا أزكيه على الله تعالى, كان يوجد درس شهري خاص بالنساء يلقيه الشيخ "وجهاً لوجه" , يقام في الزاوية , في أول جمعة من كل شهر, تحضر النساء بنقابهن , والأمهات معهن أطفالهن , ويقوم الشيخ بالوعظ وإلقاء الدرس الشهري , وإعطاء النساء الفرصة للسؤال المباشر .

كذلك كان هناك لقاءات أسبوعية شخصية, في كل جمعة, بحيث يقوم أي مُريد (أو مريدة) بتحديد موعد مسبقاً مع الشيخ عن طريق امرأة منسقة (امرأة مُسنّة ومنتقبة!) تقوم بإعطاء المواعيد بحسب الوقت المتاح , وهذه اللقاءات تتعلق بأي مشاكل تواجه المريد في سلوكه, ودرس مراقبته, وأي استفسار خاص متعلق بحياته يحتاج إلى توجيه فيه من الشيخ مباشرة, فيتابعه الشيخ, نعم كان يجلس الشيخ منفرداً مع أي مريد أو مريدة , ولكن تكون "المرأة المنسقة" تقف عند الباب المفتوح, بين غرفة الانتظار والصالة التي يجلس فيها الشيخ , فتذكر الشيخ بمرور الوقت, وتظل عند الباب قريبة فيما لو نادى عليها لأمر بتعلق بالمريد, وكنا في غرفة الانتظار نسمع صوت الشيخ والمريد, لم يكن الكلام واضحاً لكن مسموعاً .
 
 وقد يقوم الشيخ بتوكيل زوجته أو صديقتها (معلمة الفقه الحنفي ومنسقة أمور الزواج, تسمى نقيبة!) بمتابعة من تحتاج المتابعة من المريدات , على أن يكون لدى المريدة فرصة للقاء الشيخ متى ما أرادت , فقد لا تجد زوجة الشيخ أو معلمة الفقه (النقيبة) جواباً فينصحن المريدة بالعودة , وقد يقمن هنّ بسؤال الشيخ, والرجوع لها, بحسب ما يلزم .
 
 في الحقيقة , زوجة الشيخ ومعلمة الفقه كانتا تقومان بشكل أو بآخر بالتربية مع النساء ,  وبحل الكثير من المشاكل , لما لهما من خبرة ودراية تربوية وتصوفية كذلك , لا سيما أن النساء أغلبهن متزوجات , وفي الحقيقة كان أغلب ما يعترضهن متعلق بمشاكل اجتماعية , أو زوجية , أو ضعف في الهمة في أورادهن نتيجة انشغالهن بأطفالهن وشؤون بيوتهن , لذا كن كثيراً ما يلجأن لزوجة الشيخ , والنقيبة (بشكل خاص) , فهما كانتا تقومان بإعطاء دروس في العلاقات الزوجية , وتربية الأطفال .
 
 الشيخ لم يكن يرقي أحداً يا بهية , لا من الرجال ولا النساء , وكان يقوم بتحنيك المولودين بالتمر أحياناً بناء على رغبة وطلب آبائهم وأمهاتهم .
 
 قابلته عدة مرات في اللقاءات الخاصة الفردية , ولم أجد إلا كل استقامة , وحزم , واقتضاب ؛ كلمات قليلة تفي بالغرض, ومن نظرتي له , فهو كما بدا لي بطبعه إنسان حيي , والله أعلم .
هو لم يكن يضحك مثلنا (يقهقه!) , فقد يضحك الجميع في الزاوية من أمر , وهو معهم , يصلنا صوته عبر مكبر الصوت , وكنت أتعجب من هذا , كانت ضحكته غريبة! مجرد صوت لأنفاس مكتومة! ومرة رأيته وهو يضحك هذه الضحكة المكتومة.. وكان وجهه محمراً!
لا أدري.. ربما درب نفسه .. ربما .. لا أعلم!
 
 
 
 
           
 
 
العنوان: رد: أهلُ الحيّ..!
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-05-01, 16:35:51
نعم ربما لم أركز جيدا ام مريم سامحيني  ؛) لكن حال هذا الشيخ الصوفي يختلف كثيرا عن معظمهم   :)
سنحاول أن نساعد بطرح الأسئلة ما أمكن؛)