أيامنا الحلوة

الساحة العامة => :: بيت العيلة :: => الموضوع حرر بواسطة: فتاة مسلمة في 2015-09-12, 07:34:40

العنوان: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2015-09-12, 07:34:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم يا مامات ويا أخوات ؟

جزاكم الله خير الجزاء

بعد أن كنا نتربى أصبح علينا أن نربي جيلا جديدا ، واكتشفت أن الكلام سهل جدا وأيضا تجارب الآخرين كنت أظن أني سأطبقها بكل سهولة ويسر ولكن هيهات فهي تحتاج لكثير من الجهد الصبر

فهيا يا مامات مازلنا نحتاج مساعدتكم وأفكاركم في التربية

وسأبدأ النقاش بسؤال مهم

كيف نربي أبناءنا في وجود الأهل في حالة وجود الزوجة في بيت العائلة مع الجد والجدة وبالأخص ههما وكيف ألا يقع تصادم معهما ؟

في انتظاركم يا مامات
العنوان: رد: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2015-09-15, 10:01:51
اهلا  بك يا فتاة مسلمة
كيف حالك؟
ساحاول الرد على سؤالك لاحقا هذا اليوم بعون الله
العنوان: رد: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2015-09-19, 13:43:05
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف تربين أطفالك وانت مقيمة مع اهل زوجك في منزل واحد، وكيف تتعاملين مع تدخلاتهم في التربية

1- يفترض انك عند الزواج أحسنت اختيار زوجك وعائلته، بحيث ان اهدافكم في التربية متحدة.. فأنت وهم حريصون على تربية الاطفال على الدين والاخلاق والاجتهاد
2- تعاملي مع اهل زوجك وكأنهم أهلك، وتقبلي نصائحهم وتدخلاتهم بصدر رحب، كما لو كانت نصائح من امك وأبيك.. لا تأخذيها على انها تدخل، بل على انها حرص على ذريتهم التي هي امتداد لهم..
3- اذا صدر منهم توجيهات للاطفال تزعجك، فحاولي ان تغتنمي فرص الهدوء وبعيدا عن الاطفال وتناقشي معهم وأقنعيهم بوجهة نظرك، او استمعي لهم، ربما يكونون على حق، وتتبنين رأيهم واسلوبهم... لا تنسي ان لهم خبرة وتجربة، سواء ايجابية سيعيدونها، او سلبية سيحاولون تجنبها... في حين انك تفتقرين للتجربة.. وما لديك هو مجرد افكارر وطموحات..
4- لا تتعاملي مع التوجيهات والتدخلات من منطلق العناد والرفض المسبق..  وانها مملكتي الخاصة ولا اسمح لاحد بالتدخل فيها.. فلا احد يعيش في هذا العالم لوحده، وشئت ام ابيت سيكون هناك تدخلات في تربية اولادك: من المدرسة.. والجيرة، والاصدقاء والاعلام والنت وغيره... فلا بد ان تتعلمي كيف تتعاملين مع هذا كله وتوظفينه لمصلحة العملية التربوية لا ضدها
وعلى الاقل تدخلات الاهل هي تدخلات الحريص المحب
5- التدخلات او التوجيهات التي انت على يقين من خطئها، ولا تناسبك... إما بيني لهم وجهة نظرك فيها واتفقي معهم بأدب الا يكرروها... او اذا كانت بسيطة ويمكنك تجاوزها فافعلي... واذا احتجت ان توهميهم انك تنفذين النصيحة حتى تتجنبي زعلهم، ثم لا تنفذينها فلا بأس... كمثال على ذلك اذكر توجيهات اهل الزوج لابنتيّ كلتيهما بوجوب ادخال بعض الطعام في وجبة الرضيع وعدم الاكتفاء بلبن الأم... خوفا من الا يكفي، او الا يحب الطفل الطعام في المستقبل، او انه يبدو عليه الضعف... الخ... فكانت بناتي تتظاهر انها تسمع الكلام وتطعم الصغار... ولكنهما في الحقيقة تقتصران على الرضاعة الطبيعية....
واحب ان اذكر هنا ان هذا الاقتصار والتطنيش كان بتوجيه مني... يعني انا ايضا تدخلت فيهما وفي تربيتهما لأطفالهما... لكنهما لم تتعاملا مع تدخلي بحساسية... لانني امهما... وعليهما كذلك ان تتعاملا مع تدخلات الحموات... لانهن حريصات ايضا ومحبات... المهم الفلترة، وقبول المناسب وتجنب غير المناسب دون صدام او تقليل احترام
6- عندما يكبر الاطفال قليلا ويمكن التفاهم معهم، يجب ان يتعلموا ان البر المطلوب هو اولا بر الام ثم الاب ثم الاجداد... وان الطاعة اولا تكون للوالدين قبل الاجداد... ليفهموا من اين يأخذون توجيهاتهم، ومَن المسؤول امام الله تعالى عن تربيتهم، فلو حصلت تدخلات، يفهمون أنها لا تلغي طاعة الوالدين، ولا تتقدم عليها..
هذا ما يحضرني بهذا الشأن
وآسفة على الارتجال وعدم الترتيب
وآمل ان تجدي فيه بعض الفائدة 
وتذكري دوما أن خيرا من أن تدعي ان يعينك الله على تربية ابنائك.. أن تدعي: "اللهم أنبتهم نباتا صالحا حسنا على الوجه الذي يرضيك عني وعنهم"
لتبرئي من حولك وقوتك وتلجئي لحول الله تعالى وقوته، ويتولى هو سبحانه تربيتهم


العنوان: رد: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-13, 13:52:33
  سلام عليكم  emo (6): emo (6): emo (6):
موضوع مفيد و بصراحة أنا بحاجة له كثيرا فهل له من بقية
العنوان: رد: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-13, 15:20:31
  سلام عليكم  emo (6): emo (6): emo (6):
موضوع مفيد و بصراحة أنا بحاجة له كثيرا فهل له من بقية

ان كانت لديكم أسئلة فسيسرني ان احاول الاجابة عليها
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-18, 14:42:24
سلام عليكم جميعا  emo (6): emo (6):
اشكركم على فتح هدا الموضوع فقد اطلعت عليه و وجدت موضوعا آخر تحت اسم خواطر في تربية الاولاد فاسدة كثيرا والحمد لله من فترة الأمومة في السنوات الأولى و أيضا عن الحجاب و مداخلات الأعضاء كلها مفيدة
عن أسئلتي ماما هادية فهي
كيف أصل إلى تكوين علاقة متينة بيني وبين ابنتي و هي تبلغ من العمر شهرين ؟
ماذا يمكنني أن اعلمها في هذه الفترة ؟
هل من كتب تفيدني في هذه الفترة؟
اعذريني أن كان في  لغتي أخطاء
نسيت أن أقول لك أن ابنتي تشرب الحليب الطبيعي و الحمد لله الذي أعانني على هذا 
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-18, 21:39:40
حفظ الله لك ابنتك وأنبتها نباتا حسنا صالحا على الوجه الذي يرضيه عنك وعنها

أرد عليك غدا ان شاء الله... فقد كان يومي طويلا جدا ومفعما بالانشغالات ... وأنا منهكة جدا

لكن ان نسيت العودة للموضوع فأرجو التكرم بتذكيري
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-19, 09:00:49
سلام عليكم ماما هادية
جزاكم الله كل خير انا بالانتظار   ::happy: ::happy:
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-19, 11:26:10
سلام عليكم جميعا  emo (6): emo (6):
اشكركم على فتح هدا الموضوع فقد اطلعت عليه و وجدت موضوعا آخر تحت اسم خواطر في تربية الاولاد فاسدة كثيرا والحمد لله من فترة الأمومة في السنوات الأولى و أيضا عن الحجاب و مداخلات الأعضاء كلها مفيدة
عن أسئلتي ماما هادية فهي
كيف أصل إلى تكوين علاقة متينة بيني وبين ابنتي و هي تبلغ من العمر شهرين ؟
ماذا يمكنني أن اعلمها في هذه الفترة ؟
هل من كتب تفيدني في هذه الفترة؟
اعذريني أن كان في  لغتي أخطاء
نسيت أن أقول لك أن ابنتي تشرب الحليب الطبيعي و الحمد لله الذي أعانني على هذا

بالنسبة للكتب:
أنا أذكر أنني قرأت كثيرا من الكتب والمقالات في بداية أمومتي... ولا اذكر اني استفدت منها شيئا يمكن ان اذكره الآن.. في مجال التربية أعني..
لأن كل طفل هو حالة خاصة جدا..
واستفدت أكثر من نصائح من أعجبتني تربيتهم لأولادهم...
مع ذلك فلعل كتبا جديدة مفيدة في هذا الشأن قد طرحت.. لا أعلم
لكن من النواحي الطبية والغذائية فالقراءة تفيدك كثيرا بالطبع

جميل جدا أنك تعتمدين الرضاعة الطبيعية تغذية لطفلتك
ونصيحتي ألا تكترثي بكلام الأطباء، عندما يقولون لك عرفيها على الحليب الصناعي وعلى الطعام من الشهر الرابع لتعتاد عليه...
الأفضل ان تتمي لها الرضاعة الطبيعية حولين كاملين.. وان استطعت الا تدخلي لها اي طعام خارجي على الاقل خلال السنة الاولى فهذا افضل، على ان يراقبها الطبيب ويتأكد من وزنها ونموها بشكل طبيعي، وقيامها بالحركات المطلوبة منها

في عمر الشهرين، يكون الطفل شديد الالتصاق بك، فترات الرضاعة طويلة، والنوم متقطع ولفترات قصيرة، ومعظم اليوم الطفل بين أحضانك... استغلي هذا في أن تهمسي في أذنه بذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلاوة آيات من القرآن.. وإن أحببت ان تغني له فاختاري أغان فيها ذكر او صلاة على النبي
لا تصغي لمن يقول لك لا تعودي طفلك على الحمل، واتركيه في السرير، فهذا يورثه العصبية، والجفاف العاطفي، الطفل في هذا السن حواسه ضعيفة، فلا يسمع او يرى الا ما يكون ملتصقا به، لذا فعندما لا تحملينه يشعر أنه مهمل ووحيد في هذا العالم المجهول  :emo:
وقبل كل شيء، ابتهلي الى الله تعالى إثر كل صلاة، ان يجعل ذريتك من الصالحين المصلحين، وان ينبتها نباتا حسنا على الوجه الذي يرضيه عنك وعنهم

العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-19, 14:46:42
(  لا تصغي لمن يقول لك لا تعودي طفلك على الحمل، واتركيه في السرير، فهذا يورثه العصبية، والجفاف العاطفي، الطفل في هذا السن حواسه ضعيفة، فلا يسمع او يرى الا ما يكون ملتصقا به، لذا فعندما لا تحملينه يشعر أنه مهمل ووحيد في هذا العالم المجهول  :emo:
وقبل كل شيء، ابتهلي الى الله تعالى إثر كل صلاة، ان يجعل ذريتك من الصالحين المصلحين، وان ينبتها نباتا حسنا على الوجه الذي يرضيه عنك وعنهم)
 ::ok::
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-19, 14:54:31
سؤال  لماما هادية : لطفل في عمر تسع  سنوات...هلا أرشدتني  إلى كتب  أو قصص تشرح  الأساسيات الصحيحة في الدين  و العقيدة بطريقة  بسيطة تناسب عمره. . !
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-19, 21:32:55
سؤال  لماما هادية : لطفل في عمر تسع  سنوات...هلا أرشدتني  إلى كتب  أو قصص تشرح  الأساسيات الصحيحة في الدين  و العقيدة بطريقة  بسيطة تناسب عمره. . !

لا أعرف كتبا معينة
ولكن هناك كتب عن قصص السيرة النبوية وقصص القرآن، وقصص الأنبياء... هذه كلها تعلم العقيدة بطريقة صحيحة ودون تعقيد، لانها تشرح الشركيات التي كانت عليها الأقوام، وما دعتهم الرسل اليه وما الى ذلك
لكن ينبغي التأكد من سلامة الكاتب، او اقرار هيئة علمية شرعية لهذه القصص للتأكد من خلوها من الاسرائيليات والدسائس

وقد ينوب عن ذلك، ويفوقه: ان تحكي له انت بأسلوبك، هذه القصص، وتتوسعي في بعض النقاط التي ترين اهميتها، او التي تجيب على تساؤلات كان قد طرحها عليك سابقا
والله أعلم
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-20, 13:43:55
سلام عليكم جميعا  emo (6): emo (6):
سلام للأخت ابنة جبل النار
وهو كذلك ماما هادية وجزاك الله كل خير
عن الرضاعة فالحمد لله، لكن في أوقات ما كانت كثيرة البكاء ليل نهار فظننت أنها لا تشبع، و كنت أعتقد أن الرضاعة لا تشعبها والكل نصحني بالصناعي لكن الحمد لله لم أفعل  ::happy: ::happy:
بخصوص القراءة فقد قرأت عن المنتسوري و عن طرقهم في تربية الأبناء، و لدي بعض الأفكار عن القادم لكن هل هي الطريقة المفضلة في رأيكم ؟؟؟
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-20, 15:01:36
الطرق كثيرة
المهم تحديد الاهداف يا أسماء
حددي هدفك في التربية أولا
الهدف الرئيسي، ثم الاهداف الجزئية
ما هو المسموح وما هو الممنوع قطعيا.. وما هو الواجب الذي لا يجوز التقصير فيه
بعد تحديد هذا البرنامج
يأتي اختيار الطرق والوسائل: من تعليم او لعب او قصص او نزهات او او ....
ولابد من تنويع الوسائل، ولا بد من التمتع بالمرونة، واستيعاب ان الاطفال ليسوا متماثلين، وقد يستجيب بعضهم بصورة ممتازة لبعض الوسائل، في حين ينفر آخرون منها ويكون لها تأثير عكسي عليهم
عندها ينبغي للأبوين ان يكونا مرنين، ويغيرا من الوسيلة، دون ان يحيدا عن الهدف

أخطر أخطاء التربية: تحول الوسائل الى اهداف...
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-20, 15:06:51
أرجو مراجعة الموضوع القديم التالي

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3611.0

فقد ناقشنا فيه كثيرا من الاسئلة التي قد تخطر الان ببالك

وكذلك موضوعي التالي

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5810.0
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-20, 19:00:06
أهلا  بك  أسماء وعليك السلام  و رحمة الله :)
جزيت خيرا ماما هادية هذه بفضل الله فعلتها  لكنني أبحث عن كتب تعليمية لأحكام الدين الأساسية بطريقة مبسطة لأنني و بعد خبرة وجدت أنه لن يسمعني و يأخذ عني إلا في هذه السن فعندما يكبر سيكون  كل وقته لأصحابه و سيكون  له مصادركثيرة لتلقي المعلومات غير والدته  و مدرسته. لذلك أريد أن انتهز هذه الفرصة .
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-20, 21:11:45
أهلا  بك  أسماء وعليك السلام  و رحمة الله :)
جزيت خيرا ماما هادية هذه بفضل الله فعلتها  لكنني أبحث عن كتب تعليمية لأحكام الدين الأساسية بطريقة مبسطة لأنني و بعد خبرة وجدت أنه لن يسمعني و يأخذ عني إلا في هذه السن فعندما يكبر سيكون  كل وقته لأصحابه و سيكون  له مصادركثيرة لتلقي المعلومات غير والدته  و مدرسته. لذلك أريد أن انتهز هذه الفرصة .

ليتني أجد لك كتب التربية الاسلامية التي شارك والدي في تأليفها قديما للمرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة
كانت رائعة بحق، ودروسها منتقاة بدقة

لدي فقط نسخة قديمة مهترئة من كتاب الصف الرابع !!!

ليت بعض الاخوة يفيدونك هنا
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-20, 21:16:12
سبحان الله
دفعتني للتفتيش في مكتبتي عن مجموعة كتب مدرسية كان قد أودعها عندي والدي رحمه الله، فوجدت من سلسلة الكتب التي تم تأليفها من قبل لجنة من الأساتذة السوريين والأردنيين، ايام التقارب بين الاردن وسوريا في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وكان والدي ررحمه الله عضوا في هذه اللجنة، فوجدت كتاب الصف الثالث والرابع
ووجدت دليل المعلم للصف الاول والثاني
ان احببت، صورت لك الفهرس ورفعته لك
ولعلك تجدين هذه الكتب في ارشيف وزارة التربية والتعليم في الاردن... هي من مطبوعات 1980م
ودليل المعلم من مطبوعات 1977م
:)
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-21, 19:35:49
في أرشيف  وزارة التربية؟؟سأحاول. .
جزاك الله خيرا. .لو تكرمت أن ترفعها لي  :)
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2016-04-22, 10:55:05
عندي أسئلة كثيرة جدا عن تربيتي لابني فأنا اصرخ في وجهه وأضربه في بعض الأحيان بالأخص عندما أكون مضغوطة . لا أعرف ماذا أفعل وأيضا مشكلة في إطعامه أظل أجري خلفه كي أطعمه ولا يجلس جلسة إطعام واحدة أو أنه يريد أن يأكل بمفرده ويبدأ النزاع بيني وبينه على الملعقة حتى أطعمه وهو غضبان . فهل هذا طبيعي ؟
وفي هذا السن ما الذي يجب أن أغرسه فيه وأعلمه وكيف ؟ للعلم هوا مازال لا يتكلم إلا بعض الكلمات
لي عودة إن شاء الله لبعض التفصيل
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-22, 13:36:31
كم عمره يا أميمة؟
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2016-04-22, 16:34:44
كم عمره يا أميمة؟
سنة وعشرة شهور
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-22, 22:19:35
يا إلهي؟ رضيع وتضربينه؟
وتصرخين في وجهه

لماذا؟؟
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-23, 05:19:39
أختي فتاة مسلمة. .انصحك و بشدة أن تقرئي كثيرا عن شخصية الطفل  و كيفية التعامل معه. .إن استمر بك الحال على هذا النهج بالتعامل معه ستتعبين نفسك وتتعبين طفلك معك وسيصير طفلا عنيدا عدوانيا. أفكار بسيطة تجعل الأمر أبسط مما تتخيلين. اجعلي من تعاملك معه متعة أكثر منه مسؤولية ثقيلة. .
بخصوص رغبته بالأكل بيده فهذا دليل على ذكائه و على العكس  يريد أن يخفف عنك  ؛) مثلا أعطيه ملعقته الصغيرة ليأكل  وانت أطعميه بالحيلة بملعقة أخرى. .
سأضع  بعض الروابط  لصفحات جميلة تختص   بالتربية..


https://m.facebook.com/Leaderkid.skills/
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2016-04-23, 05:58:13
الضرب كوسيلة عقاب على أفعال تتتكرر مع لفت نظري له بداية بالكلام ومن ثم النظرة ولكن هذه الأشياء لم تعد تؤثر  وبالأخص عندما يكرر أفعاله مع أشياء خطيرة مثلا الكهرباء والموقد .وللعلم أؤمن هذه الأشياء ويلعب بها حتى ينزع الأمان
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2016-04-23, 09:25:04
وأنا لا أبرر الضرب بدليل أني أطلب النصيحة وخاصة أني أعلم خطأ ما أفعل وأني بدأت أجد سوء عاقبته من أنه يغضب وينفس غضبه برمي نفسه في الأرض أو ضرب يده أو رأسه في الحائط ثم يأتي إلي كي أعطيه قبله - فلقد تعود أنه إذا وقع أو تخبط في شيء أني أعطيه قبلة مكانها - وأيضا يفعل هذا عندما يفعل شيئا خاطئا وأقول له أني حزينة يقوم بضرب نفسه
أحاول دائما أن أصلح علاقتي به - وهذا لا يعني أنها سيئة فنحن نلعب معا ولنا جلسة عند النوم في أي وقت أمازحه حتى ينام - ولكن أتمنى الأفضل
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-23, 11:06:22
عندي أسئلة كثيرة جدا عن تربيتي لابني فأنا اصرخ في وجهه وأضربه في بعض الأحيان بالأخص عندما أكون مضغوطة . لا أعرف ماذا أفعل وأيضا مشكلة في إطعامه أظل أجري خلفه كي أطعمه ولا يجلس جلسة إطعام واحدة أو أنه يريد أن يأكل بمفرده ويبدأ النزاع بيني وبينه على الملعقة حتى أطعمه وهو غضبان . فهل هذا طبيعي ؟
وفي هذا السن ما الذي يجب أن أغرسه فيه وأعلمه وكيف ؟ للعلم هوا مازال لا يتكلم إلا بعض الكلمات
لي عودة إن شاء الله لبعض التفصيل

طيب يا أميمة
بالنسبة لهذا العمر الصغير،فالضرب لا يعدو ان يكون أذى للطفل، لا يجدي في التربية شيئا، لهذا فهو لا يجوز، وكذلك الصراخ.. استبدليه بتوجيهات هادئة صارمة، مثل الا تبتسمي في وجهه، او تعبسي، او تشيحي بوجهك عنه ، او اي وسيلة اخرى مناسبة بحسب الموقف...
حاولي ان تخففي من الضغوط... لا اعرف ما هي الضغوط التي عليك.. لكن ربما لو فكرت بها جيدا لاستطعت ان تستغني عن بعض الاعباء التي تبدو لأول وهلة ضرورية، لكن بالتفكير المتأني يظهر انه ممكن الاستغناء عنها..
بالنسبة للطعام، فالطفل له ذوقه الخاص الذي يجب ان نحترمه، فحاولي الا تجبريه على طعام يكرهه، ولا تطعميه اذا شبع... كثيرا ما يكون سبب المعركة الطعامية ان الطفل لم يجع بعد، او اننا وضعنا له كمية زائدة عن احتياجه، والطفل لا يستطيع ان يأكل وهو شبعان..

أهم شيء تغرسينه فيه في هذه السن هو المحبة والارتباط بك
حاولي ان تجعليه يشاهدك وانت تصلين، ويستمع اليك وانت تقرئين القرآن، واختاري له الاناشيد التي يسمعها، فيتشرب ذلك كله تدريجيا وبشكل محبب

والله أعلم
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-23, 13:56:44
فتاة مسلمة.. ابنتي قريبة من عمر ابنك (سنتين ونصف) ومررت معها بتحديات وضغوطات.. واستعنت بالله وبحثت عن حلول والحمد لله الأمور تمشي بشكل مرضي.

أنت معلمة لغة عربية كما أذكر، فهل تعملين حاليا في مدرسة أم دروس خصوصية أم ماذا، وإن كنت تعملين فكم ساعة تغيبين عن طفلك، وأين  وكيف ومع من يقضيها؟

هل أنت عصبية أو انفعالية بطبيعتك أم هادئة حليمة؟

هل تزعجك الفوضى وتثير أعصابك وتتوترين من اتساخ الملابس أو الأثاث؟

أوقفت الرضاعة الطبيعية أم مستمرة ؟

كم من الوقت يقضيه طفلك أمام التلفاز والشاشات الالكترونية؟

هل يأكل الحلويات الصناعية أو حلوى بيتية بالسكر الأبيض، أو العصائر الصناعية؟

طبعا هو في مرحلة تسنين صعبة فهل ضعف أكله أم هو ضعيف في الأصل ؟
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-23, 14:31:43
معلش أكثرت عليك الأسئلة. .
أريد أن أعرف هل تقومين بضربه أو الصراخ فقط وحصرا عندما يريد إيقاع الأذى بنفسه كما في الأمثلة التي ذكرتيها أم في أحوال أخرى أيضا ؟
دعينا نرى المواقف ونفكر معا بطرق "موضعية" لعلاجها وإن كان هذا لا يغني عن علاج الأصل .

العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2016-04-23, 19:41:20
أم مريم أنت تمرة أو تمارا ألست هي ؟
طيب مبدئيا وبشكل سريع لأني غالبا أكتب من الهاتف
فتاة مسلمة.. ابنتي قريبة من عمر ابنك (سنتين ونصف) ومررت معها بتحديات وضغوطات.. واستعنت بالله وبحثت عن حلول والحمد لله الأمور تمشي بشكل مرضي.

أنت معلمة لغة عربية كما أذكر، فهل تعملين حاليا في مدرسة أم دروس خصوصية أم ماذا، وإن كنت تعملين فكم ساعة تغيبين عن طفلك، وأين  وكيف ومع من يقضيها؟

هل أنت عصبية أو انفعالية بطبيعتك أم هادئة حليمة؟

هل تزعجك الفوضى وتثير أعصابك وتتوترين من اتساخ الملابس أو الأثاث؟

أوقفت الرضاعة الطبيعية أم مستمرة ؟

كم من الوقت يقضيه طفلك أمام التلفاز والشاشات الالكترونية؟

هل يأكل الحلويات الصناعية أو حلوى بيتية بالسكر الأبيض، أو العصائر الصناعية؟

طبعا هو في مرحلة تسنين صعبة فهل ضعف أكله أم هو ضعيف في الأصل ؟

نعم أعمل الآن ولكن أنا معلمة لغة عربية لغير الناطقين بها وأعمل من خلال منزلي وأنا من يحدد وقت التدريس وأختار الوقت صباحا أثناه نومه وإذا استيقظ أقوم بإلهائه في الطعام قليلا وتقريبا التلفاز لا يغلق طوال اليوم من الكرتون ولكنه قليلا ما ينتبه إليه أو يشده ولكني أواجه مشكلة مع الهواتف والتابلت وكنت قد منعته فترة حتى مرضت منذ قريب وبدأ في استخدامه مرة أخرى ليلعب الأحجيات ولكن مشكلتي مع اليوتيوب والنونو يحب أن يشاهد دائما الأطفال لا أعرف هل لأنه لا يحتك بأطفال كثر أم ماذا !
وأنا أعمل تقريبا ست ساعات ولكن هذا ليس دائما فهو لا يقضي وقته مع أحد غيري ولكن أريد أن ألحقه بحضانة عند إتمامه العامين لمشكلة قلة كلامه حتى يتحسن .
كنت هادئة إلى قبلالولادة أما بعد الولادة أصبحت عصبية في فترة والآن أنا أنفعل لأني الفوضى كما قلت تثير أعصابي بالخاص أمر اتساخ الاثاث أو الملابس ولكن أحاول أن أتغاضى في بعض الأحيان أو أجعله يجرب ما يريد وتتسخ ملابسه قبل استحمامه أو قبل تنظيف البيت ولكنه الحمد لله يتشرب منى فأجده إذا أسقط شيئا ذهب وأحضر منديلا ليمسحه  :emoti_282:
أوقفت الرضاعة الطبيعية من شهور عدة عندما كان عمره عام وشهرين فلقد كانت عنده مشكلة مع الرضاعة منذ صغره فلقد كان عنده ارتجاع ولم نعرف هذا إلا في الشهر الرابع بعد الذهاب للكثير من الدكاترة فوقتها نصحني الطبيب بإطعامه فوزنه لم يزد من بعد الولادة إلا القليل وواجهتنا مشكلة الإمساك حتى أنه كان يتبرز مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر ولكن بعد إطعامه ودخول اللبن الصناعي أصبح وزنه يتحسن وتوقف الارتجاع عند الشهر السادس وظل معي الحليب الصباعي حتى الشهر العاشر وبعدها أعطيته الحليب المبستر بجانب الرضاعة الطبيعية ففطم نفسه طبيعيا وأنا كنت قد نويت على فطامه وأوقفته تماما عن أي رضاعة طبيعية ومن ثم أيضا من الببرونة ففي هذا الوقت اصيب بهربس شديد فانتهزتها فرصة لفطامه ولكني محافظة على الزبادي يوميا وعلى الحليب بشكل معقول وهو ليس نحيفا الطبيب يقول لي أن وزنه معقول ولكن هوا في زيادة ونقصان إذا طرأ مرض أو أنهكه اللعب .
مرحلة التسنين مرحلة من أسخف المراحل ولكن الحمد لله تخطيناها ولكنها لم تؤثر عليه بشكل كبير  إلا فقط في الإسهال .
صراحة الحمد لله الني يأكل كل الأطعمة ومن شهره السابع أو الثامن -لا أذكر - كنت أطعمه من طعامنا  :emoti_282: أحاول أن يكون الطعام من البيت دائما ولكن هذا لا يمنع أنه يأكل حلوى السوق أبوه يشتريها وجده أيضا ولكن أنا لا اشتريها له إلا نادرا فأنا لا أحبذها  أما العصائر أفضل البيتية ولكن لو لم تكن موجودة دائما أحاول أن يكون العصير موجود سواء طبيعي أو من السوق .
لي عودة مرة أخرى
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-24, 08:37:35
https://m.facebook.com/MWdouaa/
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-24, 13:14:40
سلام عليكم جميعا
وهو كذلك ماما هادية، الهدف محدد أن شاء الله، أريد أن أقرب بها إلى الله و تكون  لي حجة أن شاء الله غدا بأن تكون صالحة مصلحة في مجتمعها، و ذلك بتنشءتها على الإسلام تحب الله و رسوله
قد قرأت الموضوعي و فيهما الخير الكثير، حقيقة براسي الكثير من الأفكار لكن ما حيرني هو ما الذي يمكن أن أعلمه لها و هي في هذا العمر، أم أنها تحتاج فقط لتلبية حاجاتها الجسمية من رضاعة و نظافة .....؟
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-25, 00:11:59
نعم يا أميمة أنا هي ..emo ونحن في الهوا سوا.. فأشعر بك تماماً , لأني مررت بتحديات "مريرة" مع مريم منذ ولادتها, وكنت  أرى مع كل تحدٍّ أو صعوبة فضل الله تعالى وكرمه ورحمته, وخلصت إلى نتيجة بأنّ كل طفل طبيعي يصاحب وجوده ونموه تحديات, تختلف من طفل لآخر, وبرأيي أن هذه الصعوبات تكسب الأم-بالدرجة الأولى- علماً وخبرة, وتكون فرصة لها –إن شاء الله تعالى وتنبهت- لتربية نفسها بالدرجة الأولى, وهي تعطي الطفل تصوّراً عن عالم الدنيا الجديد (الواقعي)..عالم البشر.


 طيب, ما سأقوله هو يعبر عن ما أراه صواباً, وكلي تعاطف معك, حتى وأنت تتصرفين بشكل خاطئ, لكني أيضاً أتعاطف مع الطفل الصغير الضعيف, وأنظر له كأني أنظر لمريم, فأرجو أن تأخذي كلام أختك بصدر رحب, وتنظري فيه وتأخذي منه ما ترين أنه صواب وأنك قادرة على القيام به, فأنت أعلم بظروفك, وقد أقول كلاماً لا يعنيك فلا تتحسسي من كل ما أقول, ولا تشعري بوجوب الدفاع عن نفسك, وتذكري أنا مثلك.. أتعلم وأختبر.
 
 بدايةً, أنا ضد عمل الأم التي لديها أطفال في سن صغير, وسواء كان هذا العمل خارج بيتك أو داخله فهو سيظل وقتاً مستقطعاً من مهامك كأم وزوجة وراعية للمنزل, فالست ساعات التي تقضينها أمام الحاسوب وتجهدك وتتسبب في إرهاق عينيك ودماغك كان بإمكانك أن تقضينها في الطهي وتدبير أمور المنزل, أو في الاطلاع على ما ينفعك في تربية طفلك من الكتاب والسنة والمقالات التربوية, وإعداد خطة, بالتالي تكونين أكثر تفرغاً عن استيقاظ طفلك, بدل أن تبدأي الركض لأداء مهامك المنزلية.
 
 أقول هذا لأنك قلت أن طفلك يكون نائماً , ويستيقظ ربما في آخر ساعة من عملك أو لا أدري ربما ساعتين.
 
 ومن ملاحظتي لمريم , فهي عندما تستيقظ تريد مني كل وأعني كل الرعاية والاهتمام, وأركز على الاهتمام, فليس الأمر مجرد أن أضع لها طعاماً تأكله, وهي تراني محدقة بشاشة , أفضّلها عليها, عندما أفعل هذا في بعض الأوقات لظرف يستدعي مني النظر في "هاتفي الذكي" فهي لا يعجبها هذا, وتبدأ بمحاولات للفت انتباهي, وقد تصبح متوترة وسريعة الغضب!
 
 
 الطفل ذكي جداً, من حيث أنه يتقن بإحساسه العالي فهم تعابير الوجه ولغة الجسد, ويعي أبعاد نبرة الصوت, بل أزيدك فأقول لك بأني أحياناً أكون منشغلة بشيء, ومريم تخاطبني بأمر فردي يأتي غير موافق لما قالته, يكون بارداً شارداً.. وعندها أرى ضيقاً منها , وتعيد عليّ كلامها بنبرة فيها ضيق, فأعتذر  لها , وأقول لها آسفة كنت مشغولة.. وأصغي.
 
 من حقها أن نحترمها يعني! ومش نقول كلام فض مجالس emo.

أختي أميمة, أستطيع أن أخبرك بأمثلة كثيرة, ولكن الخلاصة, في هذا العمر انشغلي عن طفلك بقدر إعدادك للطعام , وترتيب أو تنظيف بعض –وأقول بعض- أمور المنزل, وحتى انشغالك هذا لا ينبغي أن يكون بأي حال من الأحوال متواصلاً, وغالباً أقوم بإشراك مريم معي فيما أفعله, بل قد أستغلها فعلاً لتمسح لي أرض المطبخ, وأنا وهي نتكلم أو ننشد أو نقرأ القرآن الكريم . وصدقيني أحياناً كثيرة أكون مرهقة , أو مضغوطة , ولكني أحزن عليها , فأستغفر الله وأخرج من حالة الشرود, وأبدأ بالتفاعل معها, حتى ولو بقراءة القرآن لوحدي أو أي ذكر.. وأحب أن تسمعني .


 إن كنت أحياناً تحتاجين وقتاً فيه تركيز ولا تستطيعين التفاعل معه, لا بأس, اشغليه بنشاط ما, ولكن لا يكون هذا الوقت عند استيقاظه ( مش صباح يعني يصطبح فيه!!)، ورجاءً رجاءً اقفلي يا أختي التلفاز , وجهزي له أنشطة , واسحبي الحاسوب اللوحي منه فوراً!
 
 عمره صغير جداً لكي يحدق في هذه الشاشات  :emoti_351: :emoti_209: ! وتلفاز طوال النهار هذا شيء قمة في الازعاج! ويؤدي لتوتر واضطراب شديد , وغضب وعنف , يحتاج الانسان للهدوء, وحتى القرآن الكريم لم نؤمر بسماعه طوال النهار, سبحان الله!
 
 أقول لك هذا وقد وقعت –وأنا مضطرة
:emo: - لفتح هاتفي لمدة ربع ساعة, حتى أستطيع إطعامها, وذلك بعد أن استنفدت كل الطرق أو ما كنت أعرف وقتها من الطرق! وهي ترفض الطعام بشكل نهائي, وفقط تريد الرضاعة الطبيعية, فكان للأسف أن رضخت, وتركتها تشاهد بعض "أناشيد طيور الجنة" حتى تفقد وعيها وهي تحدق, فأستغل الوقت بإطعامها, وهي تفتح فهمها بصورة آلية!! متصورة ماذا تفعل الشاشات في الأطفال.. صدقيني.. كانت ترفض الطعام .. وبمجرد أن أقوم بتشغيله تدخل في حالة "غيبوبة ذهنية" فتفتح فمها وهي لا تشعر :emoti_209: !
 
 ثم اشتريت حاسوبا لوحيا, ووضعت رفاً على الحائط, ووضعته عليه (هذا تلفازنا), حتى يكون بعيداً عنها, لأني في كل مرة أقوم بتشغيل شيء لها, وحتى ولو لفترة وجيزة, كنت أشعر بضيق شديد! لأني كنت أخطط ألا أعرضها للشاشات, قبل ثلاث أو أربع سنوات!
 
 والآن, بفضل الله تعالى, مريم لا تستطيع أن تحدق في الشاشات كثيراً, أو تشاهد ما تحب لوقت طويل, بالكثير ربع ساعة ثم تقول لي لوحدها "ماما تعبت"! الآن معدل ما تشاهده مريم في سنها هذا من القرآن الكريم, والأناشيد يقارب الساعة طوال اليوم, متقطعاً, وفي أيام قد لا تشاهد شيئاً مطلقاً, ولا يوجد عندنا تلفاز. وإن أصرت على المشاهدة, والوقت زاد في أي فترة, أطفئ "الواي فاي" ثم أقول لها يبدو أنهم ناموا , أو ذهبوا ليرتاحوا
emo
 
 نعم أحياناً –نادرة- قد يزيد وقت مشاهدتها عن المعتاد, أو تمسك بجهازي (الهاتف), ولكن الحال الغالب أن الأمر محدود جدا جداً, وفي فترة, وضعت جهازي في غرفة أخرى, لأني لم أرغب أن تكبر وهي تشاهدني ممسكة هذا الجهاز, وكنت أدخل كل بضع ساعات لأتفقد, ولا أدري لم عدت, ولكني إن شاء الله أنوي أن أخرجه من الصالة وأضعه في غرفة أخرى, والله المستعانً.
 
 ومريم الآن لوحدها عندما نمر على نشيد فيه موسيقى, تتضايق , وتقول لي "ماما إيقاع ما بدي", وذلك أني عندما كنا نسمع بعض أناشيد طيور الجنة, كانت أحياناً تمر علينا أنشودة بإيقاع (طبل مزعج!) فكنت أقول لها "آه هذا إيقاع مزعج" , ثم أضع لها نفس الأنشودة بدون إيقاع, ثم هي بفضل الله تعالى لوحدها بارك الله فيها بدأت تميز! أحياناً لا أنتبه وهي تنبهي "ماما إيقاع!! قيميه"
emo, وإن تركتها, وذهبت للمطبخ, تأتيني مسرعة وهي متضايقة تطلب مني أن أغيره وبسرعة , ممكن أن نشاهد أنشودة للأطفال فيها إيقاع هادئ, طفولي, ولكن للأسف هذا نادر, فمعظها يستخدمون الطبلة, وكأنها أغنية طبل ورقص !.
 
 إذن يا أميمة, أريد أن أقول لك, بأني مثلك, لم أستطع أن أقوم بالأشياء على الوجه الأمثل, وضعفت, ووقعت, وواجهت صعوبات لم أحسب لها حساباً, لكن هذا لا يعني أن أنهار تماماً, بل أستعين بالله وأظل أفكر وأبحث عن بدائل.
 
 أنشطة يا أميمة, عليك بالأنشطة, وليس بالضرورة أن تكون معقدة, في هذا العمر, يحبون اللعب بالماء, بالرمل, بأدوات المطبخ, بألوان مائية يلطخون بها أيديهم ..
 أحضري مفرش بلاستيكي, ثم أحضري طستاً من الماء مثلاً وليفة جلي خاصة له وصحون بلاستيكية أو أكواب, واتركيه يلعب براحته.. أو أحضري رملاً نظيفاً .. هناك أفكار كثيرة لأنشطة ..
 أحضري لوحا أبيضا ودعيه يخربش قليلاً ويمحو إن شاء..
 
 دعك رجاءً من ملابسه وفرش البيت! خليه آخر همك.. عندما شخبطت مريم أول "شخبطة" على الأريكة تضايقت قليلاً ولكني لم أظهر لها أني غاضبة, فقط تعابير وجه مستاءة وأفهمتها أننا نكتب في اللوح أو الورق لا الأريكة.. وأن ماما تتعب في إزالة هذا , أو أنه فسد وصعب إزالة ما فيه, ولكنها عادت وفعلت, وفي كل مرة أعيد عليها إلى أن توقفت الحمد لله , لكنها بدأت جولة "الخربشة" على الجدار.. وتوقفت الحمد لله .. أنا لا أصرخ فيها , فقط أظهر لها تعابير وجه مستاءة مصحوبة بدهشة وبأن مريم بنت فهمانة ومحترمة وتساعد أمها, وهذا لا يليق بمريم, ثم أقول لها بهدوء وأحياناً بتنهيدة حقيقية مش مفتعلة "الله يسامحك ويهديكي" .. فتسكت وتفكر ثم تقول "آسفة" ماما! وأتقبل فورا أسفها وأحضنها, وقد تبكي هي أحياناً أو تتكلف البكاء في أحيان أخرى.
 
 قد أكتب لك إن شاء الله لاحقاً عن الطريقة التي اتبعتها معها لكي تكون مشاعرها مرهفة, وتعمل حساب لمشاعري ومشاعر والدها, وتتأثر لو حزنّا أو تضايقنا من فعلها .
 
 المهم أني أقلمت نفسي على اتساخ ملابسها , واتساخ الفرش , ولم أعد مهتمة ببقع , وبفوضى, وفي الصالة وضعت "بركة بلاستيكية" صغيرة , عندما لا أكون في مزاج للترتيب , أضع فيها الأشياء التي أريد في وقت لاحق أن أقوم بترتيبها, وطبعاً أعلمها أن تعيد كل شيء مكانه.
 
 طبعاً.. طبعاً.. أنا لست مثالية  :blush:: صحيح أني لا أضرب مريم ولا أصرخ بها.. هذا غالب حالي.. ولكني.. :blush:: أعترف.. :blush:: ضربتها كم مرة :emo: ::angry:: , وهي تأثرت جداً جداً , وبصراحة توقفت لا سيما عندما نظرت بتأثر بالغ وبكاء وقالت "ليش ضربتيني ماما" :emo: .. فشعرت بأني يجب يجب أن أضبط نفسي, ولا أهدم ما حرصت على بنائه معها, لأنها بعد مدة لن تكترث لا لحزني ولا ضيقي, وحتى الضرب لن يجدي نفعاً!! 
 
 نحن بشر, ونضعف.. وأفهمتها أني أخطأت بضربي لها, وأني شعرت بالغضب بسبب ما فعلته هي, ولكن كان يجب أن لا أضربها, وأني آسفة جداً, وأرجو من الله أن يهديني, وأرجوها أن تسامحني! وقبل أن تنام أرجع أقول لها أنا أحبك كثيراً, هل تحبيني, تقول نعم, ثم أقول لها بأني أعتذر إن أسأت لها اليوم ففعلت كذا أو كذا.. وتفهم
 
 أميمة.. أنا أحاول أن أريك بأن التعامل مع طفلك بطريقة رفيقة ومحترمة , وبطريقة فيها ضبط لانفعالاتك كما تفعلين مع الآخرين البالغين, بطريقة رفيقة (كما هو أساس في ديننا) تؤتي ثماراً طيبة جداً واللهِ ! ولكن هذا يحتاج منك تفرّغاً واستعداداً , وطاقة نفسية , وبدنية ! أنا أكلم مريم كثيراً جداً جداً, وأعلمها أشياء كثيرة, أحدثها كأنها صديقتي, أقول لها كلاماً قيمياً عميقاً, ألفت انتباهها لأشياء كثيرة, بأسلوب بسيط, وسبحان الله.. الطفل حقاً يخزّن !! تفاجئني بما تقوله بعد شهرين.. ثلاثة.. تفاجئني بأشياء كثيرة! بارك الله فيها.
 
 مريم عندها نوبات غضب طفيفة الحمد لله , وذلك لأنها مستقلة بشخصيتها بشكل كبير جداً يتعبني بدرجة كبيرة لكني أيضاً سعيدة به الحمد لله.. فهي تريد أن تفعل كل شيء بمفردها (يحايي"لحالي")!
 وإن لم تنجح تغضب وترمي الشيء وتبكي وفي مرحلة تضرب نفسها , وهنا علمتها أن تطلب مساعدتي, فأعرض عليها المساعدة بحذر, أو عندما أراها منهمكة وقبل أن تبدأ أقول لها جيد وإن احتجت مساعدتي أخبريني! وأشجعها.. وأتبع معها أساليب متعددة ..
 
 حسناً, الطفل في هذا العمر يا أميمة , لا يستطيع أن يتحكم بضبط تصرفاته وانفعالاته , بمعنى لو رغب أن يفعل شيئاً (بدافع حب الاكتشاف والمعرفة) فهو سيسعى بكل الطرق أن يفعل, وحتى عندما يفهم أنه لا يجب أن يفعل, ويقتنع فعلاً معك , سيكرر فعله مرة ومرات , ليس عنداً أبداً.. ولااااا بأس أن يكرر الفعل , لا تشعري بالاحباط , المهم أنه مرة تلو الأخرى سيتعلم بإذن الله تعالى .
 
 مريم .. تضربني عندما تغضب.. فعلت هذا , وأنا لم أكن أضربها , ولكن في زيارتنا لأهلي , تعلمت الضرب ! ضُربت
:emo (3): فضربت :emoti_144: .. وهذا أمر لا مناص منه.. ولا بأس! المهم أن نحسن التعامل مع المسألة.. ونستمر.. ونصبر , وندعو الله تعالى .

 وفي كثير من الأحيان بمجرد أن تمد يدها أو رجلها لو كانت مستلقية, لتضربني , وقبل أن أظهر أي تعابير وجه تبدأ بالاعتذار لتستدرك الأمر, وتلقي نفسها في حضني وتبكي, وأنا أطبطب عليها لا أرفضها, بل أظهر لها تفهماً وبأني أتفهم أنها غضبت بسبب كذا, ولكن هي محترمة وصالحة ولا يليق بها هذا, والتعبير عن الغضب بهذه الطريقة لن يجدي نفعاً.. وأن تضبط نفسها , تقوم, تجلس , وتكلمني بهدوء وتشرح لي, وأننا ممكن أن نحل الإشكال. نعم.. قد لا تعي هذا كله مرة واحدة, ولكن لا بأس.. مرة تلو الأخرى.. نصبر , ونستمر! ولكن طبعاً هناك أحيان تأخذ وقتاً أطول , ويتدخل والدها ليوجهها كيف تتعامل معي وكيف أنها آذتني وكيف تصالحني , أو أتدخل أنا لو كان الأمر بالعكس مع والدها لا معي .
 
 لكن اعلمي أنه بمجرد أن نضرب نحن , فنحن نعطي الطفل إذناً ضمنياً بالضرب.. هو مسموح به! والقدوة هي أكثر وسيلة تربوية مؤثرة ..! فنهدم ونحن نبني , ونعود أدراجنا للخلف.. لا يمكن أن نطلب منه التوقف عن الصراخ ونحن نصرخ!
 
 أنت توقفي عن الصراخ ..
emoوأنت توقفي عن الضرب.. :emoti_144: وابحثي عن حلول لمشاكلك وضغوطك النفسية! :emo (5):
 
 طبعاً لو طلبت ابنتي شيئاً بصراخ, فأنا لا أعطيها إياه, انتهى! حتى لو كنت مشغولة, أتوقف تماماً ولا أرضخ, ولهذا هي الحمد لله, بدأت تفهم وتعي أن هذه طريقة لا تجدي نفعاً.
 
 لا أقول لك أتركي عملك, لأني لست مكانك ولا أعلم ظروفك, وقد أخبرتك برأيي , ولكن على الأقل, لا تعملي مطلقاً وطفلك مستيقظ.
 
 رجاء, اعدلي عن فكرة وضع طفلك الذي بالكاد يتكلم ويعبر عن نفسه ومشاعره في حضانة!
:emo:

 الحل أن تتفاعلي أنت معه بشكل أفضل , وتبدأي حوارات مستمرة , قصيرة , ومفيدة , عرفيه على كل شيء, عن نفسه , ما حوله , حدثيه عن الله تعالى , حدثيه عن آيات الخلق, حدثيه عن الأخلاق الحميدة, استغلي كل موقف, ولكن السؤال كيف يمكن هذا إن لم نكن بنفسية تسمح بهذا!.
 
 حاولي أن تضعي نفسك مكانه , إنسان صغير , لا يستطيع أن يعبّر عن ما يريد (عائق اللغة) , أمه تمنعه من اكتشاف أشياء لأسباب غير مفهومة ولا منطقية بالنسبة له
:emoti_64: :emo (3): , تصرخ , تضرب :emoti_6: :emo: ! يستيقظ من نومه ليراها تعطي اهتمامها لشيء آخر سواه :emo: ! يجلس لوقت طويل أمام شاشة تؤثر في عينيه ودماغه ومستوى إدراكه ووعيه وقدرته على الكلام, وفي الخليفة طوال النهار ضجيج ضجيج لا ينتهي  ؛ صوت تلفاز لا يصمت ولا يستطيع بعد أن يقول لك ( ماما تعبت :emoti_351: ) !
 
 أيضاً, أنصحك أن لا تعطيه الحلوى أو العصائر الصناعية أو حتى أي شيء بيتي بالسكر الأبيض, وعليك بالعسل, التمر, دبس التمر.. تستطيعين عمل كيكة رائعة الطعم بدبس التمر والعسل.. وتستطيعين هرس التمر في الخلاط اليدوي, ثم تضيفين إليه طحينية, طعم لذيذ مثل "الحلاوة الطحينية" .. اقرأي عن أضرار السكر الفظيعة, وتأثيره ! وكذلك المواد الحافظة..
 
 أنت عندك نعمة أن طفلك يحب الطعام , بارك الله فيه , استغليها على أحسن وجه.
 ولا أدري هل قصدت أنه أنهى تسنينه وظهر له ثمانية أسنان فوق وثمانية تحت ؟
 الاسهال والاستفراغ ليسا هما أعراضا للتسنين فإن غابا فالطفل لا يسنن , فهذا يحصل أساساً نتيجة ضعف مناعة الطفل وقت التسنين, وبما أنه يحبو أو يضع الأشياء الملوثة في فمه, فهو معرض في تلك المرحلة للاسهال والاستفراغ . لكن ما أن يتجاوز مرحلة وضع كل شيء في فمه, تنتهي هذه الأعراض, ولكن لا يعني هذا أن التسنين توقف.
 أما أعراض التسنين الفعلية هي النكد بالدرجة الأولى وسرعة الانفعال , وطبعاً هو لا يستطيع أن يعبر فيزداد غضباً.. وعند أطفال تظهر أيضاً بضعف الشهية للطعام .
 
استعيني بالله تعالى بحضور قلب قبل كل موقف (إلباسه, إطعامه.. إلخ), وعليك بالرفق .. والصبر.     
 
       
 
 
 
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-25, 00:19:51
لا أدري لم تنسيق الكلام مختل.. أنا فقط نسخت الكلام من "الوورد".. ثم أضفت له وجوهاً هنا.. فظهر عجيباً !! مسحت الوجوه .. ولكن بعض الفقرات لا أعرف لماذا خطها يظهر صغيراً, مع أني لم أغير في حجم الخط! تعبت من محاولة التنسيق ..  :emo:
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2016-04-25, 06:36:56
 ::cry:: ::cry:: ::cry:: ::cry:: ::cry::
 :emo: :emo: :emo: :emo: :emo: :emo: :emo:
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-25, 09:43:02
كلام تمارا ممتاز

أضيف إليه من تجربتي نقطتين:
الأولى: شخصيات الأطفال ليست متماثلة، وقد لا تكون استجابتهم لنفس النوع من التعامل متماثلة، فلا يحزنك هذا...
كنت أسمع عن الأطفال الراقين المطيعين الذين يفهمون إشارة الأم ولا يحتاجون لأكثر من نظرة ليرتدعوا أو يستجيبوا... وكنت أتحسر على نفسي وأطفالي... حتى رُزقت بمريم -آخر العنقود- فوجدتها كذلك... (أنا هي نفس الأم، وتقريبا نفس الأسلوب، لكن الطفلة اختلفت، فاختلف رد الفعل)
الحل إذن: أن تفهمي شخصية طفلك، وتتعاملي معها بما يناسب... وتأكدي ان العنف لا يأتي ببخير ابدا
ا
الثانية: عمل الأم طامة كبرى، تخفف أثرها وبصماتها على أطفالها إلى الحد الأدنى، وتفسح المجال لكافة انواع التدخلات الخارجية من خادمة وحضانة واقارب وتلفزيون وغير ذلك....
ترى ألا يمكننا ان نخفض من سقف تطلعاتنا المادية، ونرضى براتب الأب وحده، مقابل ان تتفرغ الأم للتربية؟
وان كان اسلوب عملك ممتاز كونك تعملين في البيت... لكن لو تخففين الساعات او الاعباءليخف عليك الضغط

مهم جدا في التربية الناجحة رحابة الصدر والصبر والتحمل واتساع الوقت.... الأم المضغوطة ذات الاعباء الكثيرة التي لا تملك وقتا كافيا للحوار مع طفلها، ولتحمل شقاوته، واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها، ستتعب وتتعب طفلها ، وتضطر دوما لاتباع حلول الالهاء والانهاء
الهاء الطفل بأي شيء: تلفزيون، جوال، حضانة، جليسة اطفال
وإنهاء مشكلة الطفل بأي طريقة سريعة، ضرب او صراخ او منع او الهاء، دون إفهام الطفل أو حواره، وبالتالي تنتهي المشكلة آنيا، لكن دون اي اثر تربوي او بنائي، وربما بأثر معاكس وسيء

التربية تحتاج تفرغا وصبرا
لكن ثمارها راااائعة
وأجرها كبير
كتب الله لك اجرها واعانك عليها 
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-04-25, 11:07:52
اليوم فقط كتبت على المنتدى من حاسوبي بفضل الله، ويعزّ عليّ ألا أتابع تفاصيل هذا الموضوع، فأنا أحتاج ما تضعون في تعاملي مع أطفال الجمعية...

سأقرأ ما كتبتم، بارك الله فيكم .

العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: جواد في 2016-04-25, 12:03:00
نعم يا أميمة أنا هي ..emo ونحن في الهوا سوا.. فأشعر بك تماماً , لأني مررت بتحديات "مريرة" مع مريم منذ ولادتها, وكنت  أرى مع كل تحدٍّ أو صعوبة فضل الله تعالى وكرمه ورحمته, وخلصت إلى نتيجة بأنّ كل طفل طبيعي يصاحب وجوده ونموه تحديات, تختلف من طفل لآخر, وبرأيي أن هذه الصعوبات تكسب الأم-بالدرجة الأولى- علماً وخبرة, وتكون فرصة لها –إن شاء الله تعالى وتنبهت- لتربية نفسها بالدرجة الأولى, وهي تعطي الطفل تصوّراً عن عالم الدنيا الجديد (الواقعي)..عالم البشر.


 طيب, ما سأقوله هو يعبر عن ما أراه صواباً, وكلي تعاطف معك, حتى وأنت تتصرفين بشكل خاطئ, لكني أيضاً أتعاطف مع الطفل الصغير الضعيف, وأنظر له كأني أنظر لمريم, فأرجو أن تأخذي كلام أختك بصدر رحب, وتنظري فيه وتأخذي منه ما ترين أنه صواب وأنك قادرة على القيام به, فأنت أعلم بظروفك, وقد أقول كلاماً لا يعنيك فلا تتحسسي من كل ما أقول, ولا تشعري بوجوب الدفاع عن نفسك, وتذكري أنا مثلك.. أتعلم وأختبر.
 
 بدايةً, أنا ضد عمل الأم التي لديها أطفال في سن صغير, وسواء كان هذا العمل خارج بيتك أو داخله فهو سيظل وقتاً مستقطعاً من مهامك كأم وزوجة وراعية للمنزل, فالست ساعات التي تقضينها أمام الحاسوب وتجهدك وتتسبب في إرهاق عينيك ودماغك كان بإمكانك أن تقضينها في الطهي وتدبير أمور المنزل, أو في الاطلاع على ما ينفعك في تربية طفلك من الكتاب والسنة والمقالات التربوية, وإعداد خطة, بالتالي تكونين أكثر تفرغاً عن استيقاظ طفلك, بدل أن تبدأي الركض لأداء مهامك المنزلية.
 
 أقول هذا لأنك قلت أن طفلك يكون نائماً , ويستيقظ ربما في آخر ساعة من عملك أو لا أدري ربما ساعتين.
 
 ومن ملاحظتي لمريم , فهي عندما تستيقظ تريد مني كل وأعني كل الرعاية والاهتمام, وأركز على الاهتمام, فليس الأمر مجرد أن أضع لها طعاماً تأكله, وهي تراني محدقة بشاشة , أفضّلها عليها, عندما أفعل هذا في بعض الأوقات لظرف يستدعي مني النظر في "هاتفي الذكي" فهي لا يعجبها هذا, وتبدأ بمحاولات للفت انتباهي, وقد تصبح متوترة وسريعة الغضب!
 
 
 الطفل ذكي جداً, من حيث أنه يتقن بإحساسه العالي فهم تعابير الوجه ولغة الجسد, ويعي أبعاد نبرة الصوت, بل أزيدك فأقول لك بأني أحياناً أكون منشغلة بشيء, ومريم تخاطبني بأمر فردي يأتي غير موافق لما قالته, يكون بارداً شارداً.. وعندها أرى ضيقاً منها , وتعيد عليّ كلامها بنبرة فيها ضيق, فأعتذر  لها , وأقول لها آسفة كنت مشغولة.. وأصغي.
 
 من حقها أن نحترمها يعني! ومش نقول كلام فض مجالس emo.

أختي أميمة, أستطيع أن أخبرك بأمثلة كثيرة, ولكن الخلاصة, في هذا العمر انشغلي عن طفلك بقدر إعدادك للطعام , وترتيب أو تنظيف بعض –وأقول بعض- أمور المنزل, وحتى انشغالك هذا لا ينبغي أن يكون بأي حال من الأحوال متواصلاً, وغالباً أقوم بإشراك مريم معي فيما أفعله, بل قد أستغلها فعلاً لتمسح لي أرض المطبخ, وأنا وهي نتكلم أو ننشد أو نقرأ القرآن الكريم . وصدقيني أحياناً كثيرة أكون مرهقة , أو مضغوطة , ولكني أحزن عليها , فأستغفر الله وأخرج من حالة الشرود, وأبدأ بالتفاعل معها, حتى ولو بقراءة القرآن لوحدي أو أي ذكر.. وأحب أن تسمعني .


 إن كنت أحياناً تحتاجين وقتاً فيه تركيز ولا تستطيعين التفاعل معه, لا بأس, اشغليه بنشاط ما, ولكن لا يكون هذا الوقت عند استيقاظه ( مش صباح يعني يصطبح فيه!!)، ورجاءً رجاءً اقفلي يا أختي التلفاز , وجهزي له أنشطة , واسحبي الحاسوب اللوحي منه فوراً!
 
 عمره صغير جداً لكي يحدق في هذه الشاشات  :emoti_351: :emoti_209: ! وتلفاز طوال النهار هذا شيء قمة في الازعاج! ويؤدي لتوتر واضطراب شديد , وغضب وعنف , يحتاج الانسان للهدوء, وحتى القرآن الكريم لم نؤمر بسماعه طوال النهار, سبحان الله!
 
 أقول لك هذا وقد وقعت –وأنا مضطرة
:emo: - لفتح هاتفي لمدة ربع ساعة, حتى أستطيع إطعامها, وذلك بعد أن استنفدت كل الطرق أو ما كنت أعرف وقتها من الطرق! وهي ترفض الطعام بشكل نهائي, وفقط تريد الرضاعة الطبيعية, فكان للأسف أن رضخت, وتركتها تشاهد بعض "أناشيد طيور الجنة" حتى تفقد وعيها وهي تحدق, فأستغل الوقت بإطعامها, وهي تفتح فهمها بصورة آلية!! متصورة ماذا تفعل الشاشات في الأطفال.. صدقيني.. كانت ترفض الطعام .. وبمجرد أن أقوم بتشغيله تدخل في حالة "غيبوبة ذهنية" فتفتح فمها وهي لا تشعر :emoti_209: !
 
 ثم اشتريت حاسوبا لوحيا, ووضعت رفاً على الحائط, ووضعته عليه (هذا تلفازنا), حتى يكون بعيداً عنها, لأني في كل مرة أقوم بتشغيل شيء لها, وحتى ولو لفترة وجيزة, كنت أشعر بضيق شديد! لأني كنت أخطط ألا أعرضها للشاشات, قبل ثلاث أو أربع سنوات!
 
 والآن, بفضل الله تعالى, مريم لا تستطيع أن تحدق في الشاشات كثيراً, أو تشاهد ما تحب لوقت طويل, بالكثير ربع ساعة ثم تقول لي لوحدها "ماما تعبت"! الآن معدل ما تشاهده مريم في سنها هذا من القرآن الكريم, والأناشيد يقارب الساعة طوال اليوم, متقطعاً, وفي أيام قد لا تشاهد شيئاً مطلقاً, ولا يوجد عندنا تلفاز. وإن أصرت على المشاهدة, والوقت زاد في أي فترة, أطفئ "الواي فاي" ثم أقول لها يبدو أنهم ناموا , أو ذهبوا ليرتاحوا
emo
 
 نعم أحياناً –نادرة- قد يزيد وقت مشاهدتها عن المعتاد, أو تمسك بجهازي (الهاتف), ولكن الحال الغالب أن الأمر محدود جدا جداً, وفي فترة, وضعت جهازي في غرفة أخرى, لأني لم أرغب أن تكبر وهي تشاهدني ممسكة هذا الجهاز, وكنت أدخل كل بضع ساعات لأتفقد, ولا أدري لم عدت, ولكني إن شاء الله أنوي أن أخرجه من الصالة وأضعه في غرفة أخرى, والله المستعانً.
 
 ومريم الآن لوحدها عندما نمر على نشيد فيه موسيقى, تتضايق , وتقول لي "ماما إيقاع ما بدي", وذلك أني عندما كنا نسمع بعض أناشيد طيور الجنة, كانت أحياناً تمر علينا أنشودة بإيقاع (طبل مزعج!) فكنت أقول لها "آه هذا إيقاع مزعج" , ثم أضع لها نفس الأنشودة بدون إيقاع, ثم هي بفضل الله تعالى لوحدها بارك الله فيها بدأت تميز! أحياناً لا أنتبه وهي تنبهي "ماما إيقاع!! قيميه"
emo, وإن تركتها, وذهبت للمطبخ, تأتيني مسرعة وهي متضايقة تطلب مني أن أغيره وبسرعة , ممكن أن نشاهد أنشودة للأطفال فيها إيقاع هادئ, طفولي, ولكن للأسف هذا نادر, فمعظها يستخدمون الطبلة, وكأنها أغنية طبل ورقص !.
 
 إذن يا أميمة, أريد أن أقول لك, بأني مثلك, لم أستطع أن أقوم بالأشياء على الوجه الأمثل, وضعفت, ووقعت, وواجهت صعوبات لم أحسب لها حساباً, لكن هذا لا يعني أن أنهار تماماً, بل أستعين بالله وأظل أفكر وأبحث عن بدائل.
 
 أنشطة يا أميمة, عليك بالأنشطة, وليس بالضرورة أن تكون معقدة, في هذا العمر, يحبون اللعب بالماء, بالرمل, بأدوات المطبخ, بألوان مائية يلطخون بها أيديهم ..
 أحضري مفرش بلاستيكي, ثم أحضري طستاً من الماء مثلاً وليفة جلي خاصة له وصحون بلاستيكية أو أكواب, واتركيه يلعب براحته.. أو أحضري رملاً نظيفاً .. هناك أفكار كثيرة لأنشطة ..
 أحضري لوحا أبيضا ودعيه يخربش قليلاً ويمحو إن شاء..
 
 دعك رجاءً من ملابسه وفرش البيت! خليه آخر همك.. عندما شخبطت مريم أول "شخبطة" على الأريكة تضايقت قليلاً ولكني لم أظهر لها أني غاضبة, فقط تعابير وجه مستاءة وأفهمتها أننا نكتب في اللوح أو الورق لا الأريكة.. وأن ماما تتعب في إزالة هذا , أو أنه فسد وصعب إزالة ما فيه, ولكنها عادت وفعلت, وفي كل مرة أعيد عليها إلى أن توقفت الحمد لله , لكنها بدأت جولة "الخربشة" على الجدار.. وتوقفت الحمد لله .. أنا لا أصرخ فيها , فقط أظهر لها تعابير وجه مستاءة مصحوبة بدهشة وبأن مريم بنت فهمانة ومحترمة وتساعد أمها, وهذا لا يليق بمريم, ثم أقول لها بهدوء وأحياناً بتنهيدة حقيقية مش مفتعلة "الله يسامحك ويهديكي" .. فتسكت وتفكر ثم تقول "آسفة" ماما! وأتقبل فورا أسفها وأحضنها, وقد تبكي هي أحياناً أو تتكلف البكاء في أحيان أخرى.
 
 قد أكتب لك إن شاء الله لاحقاً عن الطريقة التي اتبعتها معها لكي تكون مشاعرها مرهفة, وتعمل حساب لمشاعري ومشاعر والدها, وتتأثر لو حزنّا أو تضايقنا من فعلها .
 
 المهم أني أقلمت نفسي على اتساخ ملابسها , واتساخ الفرش , ولم أعد مهتمة ببقع , وبفوضى, وفي الصالة وضعت "بركة بلاستيكية" صغيرة , عندما لا أكون في مزاج للترتيب , أضع فيها الأشياء التي أريد في وقت لاحق أن أقوم بترتيبها, وطبعاً أعلمها أن تعيد كل شيء مكانه.
 
 طبعاً.. طبعاً.. أنا لست مثالية  :blush:: صحيح أني لا أضرب مريم ولا أصرخ بها.. هذا غالب حالي.. ولكني.. :blush:: أعترف.. :blush:: ضربتها كم مرة :emo: ::angry:: , وهي تأثرت جداً جداً , وبصراحة توقفت لا سيما عندما نظرت بتأثر بالغ وبكاء وقالت "ليش ضربتيني ماما" :emo: .. فشعرت بأني يجب يجب أن أضبط نفسي, ولا أهدم ما حرصت على بنائه معها, لأنها بعد مدة لن تكترث لا لحزني ولا ضيقي, وحتى الضرب لن يجدي نفعاً!! 
 
 نحن بشر, ونضعف.. وأفهمتها أني أخطأت بضربي لها, وأني شعرت بالغضب بسبب ما فعلته هي, ولكن كان يجب أن لا أضربها, وأني آسفة جداً, وأرجو من الله أن يهديني, وأرجوها أن تسامحني! وقبل أن تنام أرجع أقول لها أنا أحبك كثيراً, هل تحبيني, تقول نعم, ثم أقول لها بأني أعتذر إن أسأت لها اليوم ففعلت كذا أو كذا.. وتفهم
 
 أميمة.. أنا أحاول أن أريك بأن التعامل مع طفلك بطريقة رفيقة ومحترمة , وبطريقة فيها ضبط لانفعالاتك كما تفعلين مع الآخرين البالغين, بطريقة رفيقة (كما هو أساس في ديننا) تؤتي ثماراً طيبة جداً واللهِ ! ولكن هذا يحتاج منك تفرّغاً واستعداداً , وطاقة نفسية , وبدنية ! أنا أكلم مريم كثيراً جداً جداً, وأعلمها أشياء كثيرة, أحدثها كأنها صديقتي, أقول لها كلاماً قيمياً عميقاً, ألفت انتباهها لأشياء كثيرة, بأسلوب بسيط, وسبحان الله.. الطفل حقاً يخزّن !! تفاجئني بما تقوله بعد شهرين.. ثلاثة.. تفاجئني بأشياء كثيرة! بارك الله فيها.
 
 مريم عندها نوبات غضب طفيفة الحمد لله , وذلك لأنها مستقلة بشخصيتها بشكل كبير جداً يتعبني بدرجة كبيرة لكني أيضاً سعيدة به الحمد لله.. فهي تريد أن تفعل كل شيء بمفردها (يحايي"لحالي")!
 وإن لم تنجح تغضب وترمي الشيء وتبكي وفي مرحلة تضرب نفسها , وهنا علمتها أن تطلب مساعدتي, فأعرض عليها المساعدة بحذر, أو عندما أراها منهمكة وقبل أن تبدأ أقول لها جيد وإن احتجت مساعدتي أخبريني! وأشجعها.. وأتبع معها أساليب متعددة ..
 
 حسناً, الطفل في هذا العمر يا أميمة , لا يستطيع أن يتحكم بضبط تصرفاته وانفعالاته , بمعنى لو رغب أن يفعل شيئاً (بدافع حب الاكتشاف والمعرفة) فهو سيسعى بكل الطرق أن يفعل, وحتى عندما يفهم أنه لا يجب أن يفعل, ويقتنع فعلاً معك , سيكرر فعله مرة ومرات , ليس عنداً أبداً.. ولااااا بأس أن يكرر الفعل , لا تشعري بالاحباط , المهم أنه مرة تلو الأخرى سيتعلم بإذن الله تعالى .
 
 مريم .. تضربني عندما تغضب.. فعلت هذا , وأنا لم أكن أضربها , ولكن في زيارتنا لأهلي , تعلمت الضرب ! ضُربت
:emo (3): فضربت :emoti_144: .. وهذا أمر لا مناص منه.. ولا بأس! المهم أن نحسن التعامل مع المسألة.. ونستمر.. ونصبر , وندعو الله تعالى .

 وفي كثير من الأحيان بمجرد أن تمد يدها أو رجلها لو كانت مستلقية, لتضربني , وقبل أن أظهر أي تعابير وجه تبدأ بالاعتذار لتستدرك الأمر, وتلقي نفسها في حضني وتبكي, وأنا أطبطب عليها لا أرفضها, بل أظهر لها تفهماً وبأني أتفهم أنها غضبت بسبب كذا, ولكن هي محترمة وصالحة ولا يليق بها هذا, والتعبير عن الغضب بهذه الطريقة لن يجدي نفعاً.. وأن تضبط نفسها , تقوم, تجلس , وتكلمني بهدوء وتشرح لي, وأننا ممكن أن نحل الإشكال. نعم.. قد لا تعي هذا كله مرة واحدة, ولكن لا بأس.. مرة تلو الأخرى.. نصبر , ونستمر! ولكن طبعاً هناك أحيان تأخذ وقتاً أطول , ويتدخل والدها ليوجهها كيف تتعامل معي وكيف أنها آذتني وكيف تصالحني , أو أتدخل أنا لو كان الأمر بالعكس مع والدها لا معي .
 
 لكن اعلمي أنه بمجرد أن نضرب نحن , فنحن نعطي الطفل إذناً ضمنياً بالضرب.. هو مسموح به! والقدوة هي أكثر وسيلة تربوية مؤثرة ..! فنهدم ونحن نبني , ونعود أدراجنا للخلف.. لا يمكن أن نطلب منه التوقف عن الصراخ ونحن نصرخ!
 
 أنت توقفي عن الصراخ ..
emoوأنت توقفي عن الضرب.. :emoti_144: وابحثي عن حلول لمشاكلك وضغوطك النفسية! :emo (5):
 
 طبعاً لو طلبت ابنتي شيئاً بصراخ, فأنا لا أعطيها إياه, انتهى! حتى لو كنت مشغولة, أتوقف تماماً ولا أرضخ, ولهذا هي الحمد لله, بدأت تفهم وتعي أن هذه طريقة لا تجدي نفعاً.
 
 لا أقول لك أتركي عملك, لأني لست مكانك ولا أعلم ظروفك, وقد أخبرتك برأيي , ولكن على الأقل, لا تعملي مطلقاً وطفلك مستيقظ.
 
 رجاء, اعدلي عن فكرة وضع طفلك الذي بالكاد يتكلم ويعبر عن نفسه ومشاعره في حضانة!
:emo:

 الحل أن تتفاعلي أنت معه بشكل أفضل , وتبدأي حوارات مستمرة , قصيرة , ومفيدة , عرفيه على كل شيء, عن نفسه , ما حوله , حدثيه عن الله تعالى , حدثيه عن آيات الخلق, حدثيه عن الأخلاق الحميدة, استغلي كل موقف, ولكن السؤال كيف يمكن هذا إن لم نكن بنفسية تسمح بهذا!.
 
 حاولي أن تضعي نفسك مكانه , إنسان صغير , لا يستطيع أن يعبّر عن ما يريد (عائق اللغة) , أمه تمنعه من اكتشاف أشياء لأسباب غير مفهومة ولا منطقية بالنسبة له
:emoti_64: :emo (3): , تصرخ , تضرب :emoti_6: :emo: ! يستيقظ من نومه ليراها تعطي اهتمامها لشيء آخر سواه :emo: ! يجلس لوقت طويل أمام شاشة تؤثر في عينيه ودماغه ومستوى إدراكه ووعيه وقدرته على الكلام, وفي الخليفة طوال النهار ضجيج ضجيج لا ينتهي  ؛ صوت تلفاز لا يصمت ولا يستطيع بعد أن يقول لك ( ماما تعبت :emoti_351: ) !
 
 أيضاً, أنصحك أن لا تعطيه الحلوى أو العصائر الصناعية أو حتى أي شيء بيتي بالسكر الأبيض, وعليك بالعسل, التمر, دبس التمر.. تستطيعين عمل كيكة رائعة الطعم بدبس التمر والعسل.. وتستطيعين هرس التمر في الخلاط اليدوي, ثم تضيفين إليه طحينية, طعم لذيذ مثل "الحلاوة الطحينية" .. اقرأي عن أضرار السكر الفظيعة, وتأثيره ! وكذلك المواد الحافظة..
 
 أنت عندك نعمة أن طفلك يحب الطعام , بارك الله فيه , استغليها على أحسن وجه.
 ولا أدري هل قصدت أنه أنهى تسنينه وظهر له ثمانية أسنان فوق وثمانية تحت ؟
 الاسهال والاستفراغ ليسا هما أعراضا للتسنين فإن غابا فالطفل لا يسنن , فهذا يحصل أساساً نتيجة ضعف مناعة الطفل وقت التسنين, وبما أنه يحبو أو يضع الأشياء الملوثة في فمه, فهو معرض في تلك المرحلة للاسهال والاستفراغ . لكن ما أن يتجاوز مرحلة وضع كل شيء في فمه, تنتهي هذه الأعراض, ولكن لا يعني هذا أن التسنين توقف.
 أما أعراض التسنين الفعلية هي النكد بالدرجة الأولى وسرعة الانفعال , وطبعاً هو لا يستطيع أن يعبر فيزداد غضباً.. وعند أطفال تظهر أيضاً بضعف الشهية للطعام .
 
استعيني بالله تعالى بحضور قلب قبل كل موقف (إلباسه, إطعامه.. إلخ), وعليك بالرفق .. والصبر.     
 
       
 


ممتاز هذا الكلام، جزاكم الله خيرا،

في مشروعي السابق "ابن خلدون" كنا عملنا على إعداد مجموعة من المقالات في الأساليب المختلفة في التعليم، وباللغة العربية،
ومن أشهرها اسلوب "ماريا منتسوري" فهو جيد في السنوات الاولى للطفل، وحتى مشروعي الجديد يأخذ منه الكثير من الأساليب.

يمكنكم مطالعة المقالات من الرابط التالي:
http://ibn-khaldon.com/category/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%8A/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A/
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-25, 17:13:03
سلام عليكم
كلام كله  مفيد و يخوف 
أعانك الله على تربية أبنائكم
لكن سوال ماما هادية كيف يمكننا أن نبني علاقة متينة بيننا و بين أولادنا ؟
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-25, 21:09:59
سلام عليكم
كلام كله  مفيد و يخوف 
أعانك الله على تربية أبنائكم
لكن سوال ماما هادية كيف يمكننا أن نبني علاقة متينة بيننا و بين أولادنا ؟

بالحب
والتواجد
 والدعاء

العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-26, 03:20:51
أعجبتني قصة فأحببت أن أنقلها هنا للفائدة..
قصة كل زوجة بتزعل وتتعصب علي العيال ياريت تقرأها "قصتي تستحق ان احكيها....وان تسمعوها...اسمي احمد وسني الان 26 سنة واعمل في مجال السوفت وير كمبيوتر يعني ; السيدة التي هي دوما بصحبتي هي امي ا.علية محيي الدين مدرسة اللغة العربية...لست ابنها الوحيد ولكنني ابنها القريب جدا منها...; كل الناس تسأل عن سر الرابط الغريب بيننا....عن سر صداقتنا العميقة...عن سر...انني وهي لا نفترق....والان احكي واقول...عسي ان تستفيد بالقصة كل ام .....
نشأت لاجد الخلافات عميقة بين بابا أستاذ طب العظام..كان وقتها مازال مدرس مساعد ف الجامعة وبين ماما....
بابا عصبي جدا....
ماما هادية وتنضغط نفسيا
ثم بعد عصبيته عليها وخروجه للعيادة تنفجر بالبكاء
وان اقتربت انا او محمد او محمود منها يكون نصيبنا الصراخ في وجوهنا. .. هلاقيها منكم ولا منه؟؟؟#هكذا كانت تقول... كنت اسأل نفسي
ماذا فعلت يا امي كي تتحولين معي بهذه الصورة؟؟؟#كنت ابكي في حجرتي ...وكان محمد ومحمود يلعبان.....
كنت وانا في المرحلة الابتدائية اكتب عنها كأسوأ ام..في كشكول لمذكراتي.....
كنت طفلا حواريا...كثيرا ما اسألها
عن الاشياء والحياة فكانت تقول في سرحان وزهق يووووه يا احمد خلاص انت رغاي ليه؟؟؟
كنت احزن وانطوي....
ابي عصبي جدا...
ويزداد تألقا كطبيب
لكنه يظلمها
يصرخ فيها ولا يتحمل لها خطئا..ولا يعبأ بمرضها ان مرضت. ..ويعتقد ان واجبه نحونا امدادنا بالمال والمدارس
المهم.....
ماما كانت تسكت امامه خوفا منه ثم تجلس تبكي....لم تكن تفعل اي شئ الا البكاء......
اقترب منها اطلب اي شئ تصرخ...
دفعتني مرة حتي كدت أسقط. ..
ماما كانت تصبح بسببه في حالة عجيبة
وكان محمد ومحمود يتهامسان لا يقترب منها احد الان....
المهم ان المصيبة حصلت وانا في خامسة ابتدائي....
طالبة في الدراسات العليا عند بابا مطلقة ولديها طفل....ومن عائلة ميسورة....
قرر بابا ان يتزوجها.....
ماما انهارت......
بكاء...
صراخ...
لاول مرة ترد عليه. ...
طلبت الطلاق من باب الضغط عليه....
القي عليها اليمين امامنا تأديبا لها ثم ردها...

ماما لا تكف عن البكاء
كنت اسأل نفسي
ليه بابا قاسي؟؟؟
ليه ماما مش مرتاحة انه يتجوز وتخلص منه؟؟؟
اراها قد ادمنت القهوة...وزادت في الوزن.....
بابا تزوج واصبح يختفي نصف الاسبوع
ماما لا احد يصرخ فيها لكن تبكي وتبكي ...
محمد ومحمود يتجنبانها...
ذهبت اليها
قلت لها في شجاعة #مالك؟؟؟؟؟؟
قالت  في اكتئاب ؛:امشي من وشي...
قلت لها ،؛:ليه ايه غلطتي؟؟؟؟
قالت في لهجة تحذير ،؛:امشي بأقول لك...
قلت ،؛:ليه؟؟؟
صاحت ،؛ اتفضل علي اوضتك
قلت في لهجة باكية لا ادري كيف اندفعت;؛:انت ليه بتعامليني كده انا عملت لك ايه ؟؟#انا متجوزتش عليكي ولا زعقت لك...ولا ظلمتك ليه بتظلميني ..انا ذنبي ايه ؟؟؟
ضربتني وهي تبكي؛:بس يا ولد....
قلت وانا ابكي،؛:حياتنا وحشة...انتوا ليه خلفتونا ....
محمد ومحمود يراقبان......
قلت لها،؛:انت وبابا اوحش من بعض.......
نظرت الي كالمذهولة.....
قالت ،؛:انا ليه انا عملت لكم ايه؟؟؟
قلت ؛:بابا بيتعصب عليكي عشان هو اقوي منك...
وانت بتتعصبي علينا عشان انت اقوي مننا.....
كنت اتنفس بصوت عالي واشهق بابكاء.....
نزل كلامي عليها كالصاعقة.....
نظرت الينا.....
)انا ام مضحية...)
)انا قعدت معاكم  هو اتجوز)
قالت هكذا...
قلت لها ;(تضحية ايه وانت بتعاملينا كده انا باكره الحياة)
مشيت من امامها...
بكيت وبكيت..
انا اصلي من صغري
دعوت الله ان ينقذني......
محمد ومحمود بكيا أيضا....
ماما ظلت تبكي....
ثم اعتزلت الكلام معنا يومان.....كانا من أصعب الايام ...
كنت اراها صامتة....
اتي بابا....
اتعصب عليها كالعادة....معاملته لها سيئة ..
خرج...
لم تبك....
نادتني....
احمد....
اول مرة تناديني من يومين. ..
كانت مرتدية ملابس الخروج     هل ستهجرنا؟؟؟
لكنها كانت مبتسمة....في حزن   .
)البس انت واخواتك.....هنتفسح....)
مين ...ايه ليه.....!!!!!!
خرجنا معا.....
اخذنا تاكسي....
ذهبنا الي مطعم معروف يقدم العابا للأطفال مع الوجبات ....
اشترت لنا ما نريد .....
حاولت ان تبدو مبتسمة....
لعبت انا واخواتي واكلنا....
في اليوم التالي جاء بابا عصبي العادة.....
لم ترد
خرج....
نادتنا احمد....محمد...محمود.....
)ايه رايكم نعمل تورتة؟؟)
كانت لحظات سعيدة حزينة .....محمد ومحمود فرحانين...وانا كمان لكن ملاحظ انها حزينة......
ذهبت اليها. ..
حضنتها...
اندهشت..
لا نحضن بعض كثيرا....
بكت....
وهي تستسلم لحضني.....الصغير....
قلت في اخلاص،؛والله عمري ما هاتجوز عليكي....
ضحكت.....وهي تبكي....
قلت لها ،؛:انا عارف انك طيبة.....
حضنتني بقوة....
قالت ،؛انت حبيبي
قلت لها ،؛ تعالي نبقي اصحاب...
ابتسمت لكن ابتسامة بجد
ماما اتغيرت...
انتظمت في الصلاة...
تقرأ القرآن. ..
تخرج معنا...
ترد علينا....وعلي اسئلتنا.....تحضنا....
بابا....لازال يأتي عصبيا و يخرج عصبيا .....
اقترحت علي ماما حبيبتي ان تعود لعملها الحكومي وتقطع اجازتها.....
عادت كمدرسة لغة عربية.....
اتحدث معها...لا تصفني بالرغاي بل بالحبيب.....
محمد تحضنه وتطبطب عليه. ....
محمود اشتركت له في الكرة...
حياتنا احسن.....
بابا يأتي يندهش من هدوء جو البيت
وتوجهنا بالكلام لماما وضحكنا معها....
انا عارف اني اقرب واحد لماما.....;
ماما نادتني (ايه رايك في الطلاق)
)انا عمري ما ارتحت معاه)
اممممممممم....اللي يريحك  هكذا قلت.....
لما طلبت الطلاق...
زعق كالعادة
اصرت....
اصر علي الرفض
قالت (انا لا اريدك زوجا....وليس من اجل زواجك ...انا كارهة اهاناتك...)
سكت....في انفعال.....
ماما قالت لي (انا مندهشة من سكوته....تعرف يا احمد...انا دلوقتي حاسة ان ليا أهل انت واخواتك...).
حضنتها....
العجيب ان بابا طلق الاخري وعاد.....
عرفت ماما ان الاخري هي التي لم تتحمل عصبيته.....
ماما مصرة ع الطلاق...
تدخل خال ماما.....
اول مرة نشوف بابا مكسور شوية....
خال ماما قال له (بلاش المحاكم والخلع)
بابا مندهش ان زعيقه معدش بيخوف ماما.....
فعلا ماما معدتش بتخاف.....
حمل اشياءه الي بيت عائلته......
وقال ناخد فرصة.....
ماما تزداد احتواء لنا ...كل شوية تقول لي متشكرة يا احمد انك فوقتني.....
ابتسم.....
بابا اتصل بيا اتصال شخصي لاول مرة في حياتي ; (ايوة يا بابا )
طلب مني ان اذهب اليه في العيادة
شكله كان مجهد جدا....
عيادته مزدحمة جدا....
اقتطع وقتا ليقول (طلبات مامتك ايه)
قلت كنت في اولي ثانوي (ماما تعبت من العصبية عليها....)
قال في تنهيدة (موافق...اي طلب تاني)
اندهشت. ....
مشيت فرحان...
كلمت ماما  حبيبتي من الموبايل وانا في الشارع جنب العيادة
حكيت لها....
قالت (وانت ايه رايك؟)
قلت طبعا نديله فرصة
.....
##انت ولي أمري
هكذا قالت.....
بابا رجع......
لم يكف عن العصبية تماما لكن اتحسن شوية....
واضح ان زوجته التانية رافعة قضايا اجهدته وهي من عيلة كبيرة
ماما اصبحت وكيلة المدرسة.....
انا ومحمد ومحمود.......احلي قعداتنا مع ماما....
الدردشة... الحوار....
ماما....حبيبتي.....
محمد خطب ومحمود اتجوز....
انا لسة قاعد لها....
كل شوية تقولي هاخلص منك امتي.....;
انا وهي ساعات كتير نفتكر اليوم اللي دخلت لها فيه وانا ف خامسة وناقشتها....هي بتسميه #يوم الافاقة من الغيبوبة
الحمد لله رب العالمين♡♡♡
##لو جوزك مزعلك متخسريش ولادك
##ولادك اهلك وعيلتك وعملك الصالح
###بلاش من تعاستك الزوجية تتعسي نفسك كأم.....
د ايناس فوزي
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-26, 10:39:06
سلام عليكم
شكرا ابنة جبل النار حقيقة استفدت من القصة كثيرا، جزاك الله كل خير
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-26, 10:56:18
جزاك الله خيرا يا بهية
قصة شيقة ومفيدة
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-26, 11:18:06
سلام عليكم
كلام كله  مفيد و يخوف 
أعانك الله على تربية أبنائكم
لكن سوال ماما هادية كيف يمكننا أن نبني علاقة متينة بيننا و بين أولادنا ؟

بالحب
والتواجد
 والدعاء




رددت عليك بالأمس ردا مختصرا يا أسماء
وها أنذا أفصل فيه قليلا

من أهم عوامل التربية قوة الحب بين المربي والمربى...
الحب يجعله يتقبل التوجيهات، ويحرص على نيل الرضا، ويتأثر بشيء من الإعراض، فيغني هذا عن العقوبات وعن كثير من الكلام..
الحب يجعل رضاك عنه أهم من رضا اصدقائه واقاربه ومعارفه، فلا ينساق وراء افعالهم او يتأثر بوسوساتهم
الحب يجعله حريصا على تنفيذ وصاياك للفوز برضاك
والحب يبني الثقة بينك وبينه، فيبوح لك بأسراره، ويفتح قلبه لك، ويبني جسور الحوار والتواصل بينكما

وتعزيز الحب بينك وبين طفلك يجب ان يكون من أهم اهدافك، ولا بد ان تعبري عن محبتك له بمختلف الأشكال، فالطفل لا يعرف مدى حب الأم له إن لم تعبر هي عن ذلك بأفعالها وكلماتها: الحضن، والقبلة، ومسح الرأس بحنان، وقصة قبل النوم، والهدية، والأكلة الطيبة المعدة خصيصا له، والثناء والمدح، والدعاء له بصوت مسموع، ومدحه أمام إخوته والده واقاربه..

وأما التواجد فهو يعني ان تتخففي من أعباء الحياة الكثيرة وتتفرغي لطفلك أو أطفالك بقدر ما تستطيعين... لا تنشغلي عنهم بالعمل او الوظيفة او التسوق او الواجبات الاجتماعية الاخرى... وحاولي ان تكوني بصحبة طفلك... او موجودة في البيت معه ليلجأ اليك كلما أراد... حتى لو كان يلعب وانت تقرئين او تدرسين او تدبرين شؤون المنزل... لكنه يشعر انه يستطيع في اي لحظة ان يناديك ويحدثك بما شاء دون ان تتذمري او تقولي له انا مشغولة الان وتعال لاحقا...
حاولي اصطحابه في كل مشاويرك، واشراكه في كل انشطتك... ان كان ذلك ممكنا

لقد مررتُ بتجارب مختلفة في حياتي.. جربت الوظيفة، وتنظيم الوقت، بحيث اخصص وقتا لاطفالي ووقتا لعملي ووقتا لكذا وكذا.. فوجدت أن هذا يجعلني اتغاضى عن كثير من الامور التربوية عند اولادي، لان الوقت المخصص لهم لا يكفي لانجاز كل ما اريد واطمح اليه.. كما انهم لم يكونوا آلات او ربوتات، يمكن برمجتها بحيث يتلقفون مني ما اريده في الوقت المخصص لهم
وعندما تحولت للدوام الجزئي، بحيث اصبح عملي بضع ساعات صباحية في ثلاثة ايام فقط من الاسبوع، اصبح تواجدي اكثر في المنزل.. صرت الاحظ تصرفات اولادي في مختلف اوقات اليوم، واستطيع ان اوجه واعدل ... وصارت عندي رحابة صدر، وصبر وحلم، فاستطيع ان اتقبل اخطاءهم واتعامل معها بحكمة... وصرت قريبة المنال منهم، فصاروا يفتحون لي قلوبهم ويلجؤون لي للمشورة والاستعانة..

وهكذا

وانا لا اقول بالتفرغ التام دون دراسة ولا عمل ولا نشاط دعوي.. لان هذا يجعل الأم تشعر بفراغ كبير، وبملل وضجر، قد تكون نتيجته عكسية على صغارها.. وقد تبدأ في تبديد الوقت وتضييعه في التفاهات لأنها تشعر انها تملك منه الكثير
ولكن لتختر من الاعمال ما يجدد نشاطها، ويسعد قلبها او عقلها، دون ان يستهلك طاقتها وقوتها..
والعمل قد يفتح مجالات للاحتكاك بالمجتمع ومعرفة ما يدور فيه، مما يجب أخذه بعين الاعتبار في تربية الاولاد واعدادهم..

وأهم من كل ما سبق: صدق الالتجاء إلى الله تعالى، والتضرع إليه بأن يحفظهم ويحميهم وينبتهم نباتا صالحا على الوجه الذي يرضيه عنهم وعنك.. فبدون عون الله تعالى ومدده لن ينجح اي مسعى

واحرصي على قراءة سورة البقرة مرة كل ثلاث ليال في البيت، لتطرد الشياطين، وتحل السكينة والهدوء والبركة



العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-26, 18:01:15
و إياكما  :)

ماما هادية : نصائح رائعة من خبيرة  :)
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-26, 20:27:49
سلام عليكم
نصائح من ذهب ماما هادية، جزاك الله كل خير
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-26, 21:10:06
جميل جدا يا أم عبد الهادي .. جزاك الله خيرا.

في أي عمر -لأطفالها- برأيك تستطيع الأم أن تقوم بعمل جزئي سواء لتتعلم أو تدعو أو تعمل ؟ وكيف تعرف إن كانت مقصرة أو لا ناحية أطفالها وزوجها وبيتها ؟
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-27, 09:57:49
جميل جدا يا أم عبد الهادي .. جزاك الله خيرا.

في أي عمر -لأطفالها- برأيك تستطيع الأم أن تقوم بعمل جزئي سواء لتتعلم أو تدعو أو تعمل ؟ وكيف تعرف إن كانت مقصرة أو لا ناحية أطفالها وزوجها وبيتها ؟

عندما يذهب الطفل للمدرسة... يعني ليس قبل ان يبلغ الصغير اربع سنوات... فإن كان قد أنعم الله بصغير آخر، فأربعة أعوام أخرى
 وأما كيف تعرف إن كانت مقصرة ام لا... فالتقصير صفة لازمة للإنسان...
لكن يظهر هذا من رضا زوجها وسعادة أطفالها، ورضاها هي عن نفسها...
والله أعلم

العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-27, 11:22:52
حتى ينتظم في المدرسة لساعات طويلة  و يكون العمل في ساعات غيابه فقط على أن لا تنشغل في الأعمال المنزلية المتراكمة عليها بعد عودته إلى البيت..
 أرى أن عمل الأم و توفيقها بينه  وبين الاهتمام  بالبيت والزوج  والأولاد  يحتاج إلى إمرأة خارقة   :)
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-04-27, 13:16:47
أمسك بآخر الحبل من نقاشكم، هنا على ماذكرت يا بهي، سنّ الطفل الذي يمكن للأم معه أن تخرج للعمل...

اليوم تحديدا مع قصة مثل هذه، قبل ساعتين، هاتفتْنا ابنة أختي، ولها طفلة تبلغ من العمر ثمانية شهور، وهي أستاذة بالجامعة، وأنجبت ابنتها هذه بعد خمس سنوات من الزواج، حدث لها إسقاط حوالي ثلاث مرات، وكانت في كل مرة تتعب نفسيا، مع احتسابها، وصبرها، حتى منّ الله عليها، أخبرتني مرة أنها إن أتمّ الله لها بخير وحملت حملا تاما ووضعت، لتتركنّ عملها، فما حاجتها بالعمل أمام نعمة الأمومة !!

ومنّ الله عليها، وأنجبت طفلة تملأ عليها حياتها وهي مثل قطرة العسل المصفّى تخترق القلوب بحلاوتها، وتأخذ بها أخذا بعيدا  emo (30):
تتداول عليها هي ووالدها، إذ أن والدها أيضا أستاذ جامعي، وحاول أن يجعل ساعات عمله مخالفة لساعات عمل زوجته، ووفقهما الله لذلك لأنهما يدرّسان الاختصاص ذاته...

فكلما غابت أمها كان أبوها القائم عليها، والذي يبقى معها بالبيت، وإذا عمل هو كانت أمها القائمة عليها ....
هاتفتنا منذ قليل، تشكو من بكاء لا ينقطع لابنتها، لا ينقطع، بل إن قلبي قد تفطّر عليها وأنا أسمعها تجهش باكية، حتى صحت بأمها أن تترك كل ما بيدها وتهتم بترضيتها لتسكت، ودون جدوى ....

هكذا حالها كلما بقيت معها أمها، أول دخولها عليها بعد غيابها ساعات عملها، تكاد الطفلة تطير فرحا، ورجلاها الصغيرتان تغدُوان جناحين لطائر مرفرف، وهي تستقبلها ... ثم تبدأ بالتمسّح بها بشكل سبحان الله يدعو للدهشة، بل وتقبلها قبلاتها الفريدة من كل مكان ....

ثم تبدأ بموال البكاء، تصبح لصيقة بها، لا ترضى أن تغادرها ولو لدقيقة واحدة، وإذا ما حاولت التحرك لتقوم بشأن من شؤون البيت، أصبحت تلك الباكية التي يشفق على حالها كل من يسمع بكاءها ونشيجها المستمر ....

عرفت أن الطفلة في حالة نفسية غير سويّة، فهمت أنها تريد أن تشبع من أمها، وهي التي لا تشبع منها، بكاؤها ينمّ عن حالة من الخوف الذي أصبح ملازما لها كلما تركتها أمها وذهبت للعمل ....

قبل قليل قلت لها : ألا سحقا لعملكنّ أيتها الأمهات، وهؤلاء الصغار الأغرار أشدّ ما يكونون احتياجا لكنّ، لا يرضون أن تغِبن عنهم ساعة واحدة .... إن لهذه الصغيرة نفسية لا تعبّر عن حالتها بالكلمات، ولكنّ تقاسيم وجهها الذي يتهلل لرؤية أمها، ويعبس ويحزن كلما غابت، وبكاؤها الذي تنفطر له الأكباد كلها ترجمان حالتها ...

إنه الإنسان .... الإنسان الصغير الذي غالبا ما نغفل أنه يتأثر، بل وتتعب نفسيّته ... فندفع سلامته النفسية ثمنا للعمل أيا ما كان الدافع للخروج إليه .... ابنة أختي تقول كيف درست، وبلغت درجات عالية في تخصصها، ولا تنفع به ؟!!  ولكن أيهما أولى ؟؟؟ ذلكم هو السؤال ....

أكاد أجزم أنّ نسبة عالية من مشاكل الطفولة والمراهقة، وما بعدها أصلها عمل الأم في أيامنا هذه، وربما لا ننتبه له سببا لأننا نغفل عن أن لذلك الرضيع أو الطفل نفسيّة تختزن الآلام ...

إن الأطفال -وخاصة الرضّع منهم- لا يملكون الكلمات التي يعبرون بها، وإلا لأفصحوا عن همّهم...
ولو أنهم يُفهَمون من علاماتهم إلا أن اللبيب مع مآرب نفسه يصطنع الحيرة...
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-27, 13:55:07
أؤيد كلامك بشدة أسماء و أكثر ما يزعجني هذا السؤال  :  أليس من الحرام عليك أن تدرسي 5 سنوات في الجامعة ثم تجلسين في البيت؟؟
  يعني هل سيحاسبني الله على حرمة الجلوس في البيت دون عمل ام سيحاسبني على تقصيري مع أولادي وتركهم بين أحضان الخادمات أو الحضانات...
هناك من الأمهات من يعملن  و لكن  بمساعدة الجدات في رعاية الأبناء فيكون الأمر أقل ضررا...

العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-04-27, 14:29:16
 سلام عليكم
أوافقك الرأي على عدم عمل المرأة لكن كيف يمكن أن نوازن بين كيان المرأة و الامومة
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-27, 18:21:44
سلام عليكم
أوافقك الرأي على عدم عمل المرأة لكن كيف يمكن أن نوازن بين كيان المرأة و الامومة
وعليك السلام ورحمة الله  :)
ماذا قصدت اختي أسماء بكيان المرأة  ؟؟
لا أجد أي تناقض أو تعارك بين المحافظة على كيان المرأة وانشغالها بدور الأمومة ....لكن  روج لنا أن المرأة تعمل لتشعر بكيانها   :) مع أن الكثير من مجالات العمل تفقدها الشعور  بهذا  الكيان..
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-04-27, 21:19:55
أؤيد كلامك بشدة أسماء و أكثر ما يزعجني هذا السؤال  :  أليس من الحرام عليك أن تدرسي 5 سنوات في الجامعة ثم تجلسين في البيت؟؟
  يعني هل سيحاسبني الله على حرمة الجلوس في البيت دون عمل ام سيحاسبني على تقصيري مع أولادي وتركهم بين أحضان الخادمات أو الحضانات...
هناك من الأمهات من يعملن  و لكن  بمساعدة الجدات في رعاية الأبناء فيكون الأمر أقل ضررا...



لتوي كنت في مكالمة هاتفية معها، نتحدث عن حالة ابنتها ونفسيتها، وهي تشعر بالذنب، ولكنها في للوقت ذاته تجد صعوبة كبيرة في التخلي عن عملها، محتارة، تخاول أن تجد لنفسها الأعذار، قلت لها يجب أن تحددي الأولويات، تجيبني أن ابنتها أولى ولكن...!!

هكذا هي حالها... ابنتها ابنة الشهور الثمانية أصبحت تتحايل لتستمسك بها ولا تتركها، كأن تتحجج بإرادتها الرضاعة، وتبقى لصيقة بصدرها حتى بعد شبعها... تفهم منها هذا التحجج...

سبحان الله... الطفل... الرضيع كيان كلّه... سبحان الله.. كيف لنا أن نغفل عن هذه الكينونة فيه، وهذه النفسية، وهذه الحالات التي تعتريه... نذنب والله أكبر الذنب ونحن نصنع منهم الضحايا...ثم يأتي يوم نحار فيه من تقلبات شخصيته، أو من تعقده، أو من جفائه.... إنه يخزّن...
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: جواد في 2016-04-27, 21:44:45
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أتابع هذا الموضوع بأسى وحزن شديدين، وكلما أردت أن أكتب تعليقا أحجمت، ومازلت لا أريد الدخول في كثير من التفاصيل.

فقط لحالة الأم وطفلتها الرضيعة، يمكنكم أن تقترحوا عليها أن تأخذها معها للجامعة.

فالعطاء حين لا يكون طواعية، فقد ينعكس سلبا في تصرفات أخرى، ولا أشد على الأبناء من الجفاء إلا المن عليهم بالتضحية من أجلهم.
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-27, 23:10:47
جزاك الله خيراً يا أم عبد الهادي.
 إذن نستطيع أن نقول بأنّ من تريد أن تتعلم أو تمارس الدعوة أو تعمل عليها أن تحقق ما يلي :

 1- تعمل في فترة ذهاب طفلها إلى المدرسة, بحيث لا تغيب عنه حال وجوده.

2- أن لا يسبب لها ما تفعله إرهاقاً بدنياً أو نفسياً أو ضغطاً يؤثر على رعايتها وترتبيتها لأطفالها وقيامها بحقوق زوجها وشؤون بيتها.

برأيي إن كان العلم الذي ستتعلمه الأم علماً متعلقاً بدينها, فتحضر دروساً دينية, فتكون مدة الدرس مع الذهاب والإياب ساعتين مثلاً , مرة أو مرتين في الأسبوع , فهذا أمر جميل , لا سيما إن اقترن بنية لله تعالى, ولا أحسب أنه يسبب أي ضغوطات, بل فيه تزكية للنفس بنور العلم , وفيه ترفيه عن النفس حينما نلتقي بأخوات لنا في الله نحبهم ويحبوننا , ولكن تعلّم علم دينوي في هذه المرحلة , برأيي ومن مشاهداتي الشخصية , أنه سيسبب ضغوطاً نفسية , لأن منظومة التعليم القائمة على النجاح أو الفشل(الرسوب), تضغط على نفسية الطالب, فضلاً عن الوقت الذي ستقضيه الأم في الدراسة, وما يستلزمه من تركيز.
يعني عمل المرأة في بيتها فيه ما فيه من الضغوطات, فلماذا تزيد الضغوطات على نفسها ؟!
 
 أما ممارسة الدعوة إلى الله تعالى, فهي كذلك أمر جميل, وممكن أن تقوم به المرأة ضمن دائرة أقاربها ومعارفها مثلاً, وممكن أن تقيم درساً دينياً في بيتها, أو عبر النت , وهذا لن يسبب ضغوطات نفسية , بل بالنية الخالصة يوفقها الله تعالى في أمورها الشخصية إن شاء الله.
ولكن.. من تجربتي , بالنسبة للنت , الدخول في جدالات ومناظرات , وشد وجذب , يؤثر على نفسية المرأة , فقط لاحظت هذا من نفسي , وعندما قارنت وضعي بوضع زوجي, رأيت أنه لا يتأثر, وإن تأثر فبشكل سطحي عابر.. فسبحان الله !


أما العمل.. لا أدري, ربما بحسب طبيعة هذا العمل , وبيئة العمل , بفرض أن ساعات العمل قليلة.
 والسؤال هنا بالنسبة لي هو لماذا تريد أن تعمل ؟ اسألي قريبتك يا أسماء ( آلمني حال ابنتها أيما ألم!!ولا أدري لم تصورت مريم في عمرها! و الحمد لله رب العالمين, وما شاء الله, ولا حول ولا قوة إلا بالله.).

 المسلم إنسان مكلّف في هذه الحياة الدنيا الفانية , في رحلة , فلا يصدر عنه فعل (فضلاً عن القول!!) إلا بباعث مرتبط بتكليفه الأصل (العبودية لله تعالى) والذي تنبثق عنه تكليفات فرعية , هذا ما يجب أن يكون منطلق كل مسلم ومسلمة , وعلى هذا يتم تربية الأطفال المسلمين (بالقدوة وبالموعظة), فنعود للسؤال إذن.. لماذا تريد الأم أن تعمل ؟

 ومِن بعدها يجب أن تنظر في طبيعة العمل وبيئته , إن كانت مشروعة .. ثم إن كانت لا تسبب لها ضغوطات نفسية تؤثر على تكليفاتها , ودورها كأم وزوجة , راعية لزوجها وأطفالها وبيتها , والذي عليه ستحاسب .


لماذا نغفل عن هذه المعاني ؟! لماذا أصبحت عنا غريبة ؟!
عمارة الأرض ليست الغاية , ولم تكن يوماً , هي مجرد وسيلة , لتحقيق غايتنا , المكلفين بتحقيقها , ولا نعمرها كما يعمرها الكفار , لا شكلاً ولا مضموناً !
فلماذا هذا التهافت من المسلمين عليها ؟! لماذا أصبحت الغاية ؟! التي نبرر بها لأنفسنا منافستنا لأهل الدنيا عليها !


نعم الأم بلا شك تشعر بحاجة ماسة لكي تجد لنفسها فسحة خاصة , لوحدها , تسترخي , وتشحذ همتها, ولا حرج من أن ترفّه عن نفسها, بمعنى ليس بالضرورة أن تقوم بعمل جاد!
 نعم في فسحتها الخاصة قد تشعر برغبة أن تتلو القرآن الكريم, أو تذكر, أو تصلي, أو تقرأ ما شاءت.. ولكن قد تشعر بحاجة إلى أن تجلس لوحدها بهدوء وصمت, أو أن تنام , أو أن تنشد بصوتها النشاز , وقد ترغب في زيارة قريبة من قريباتها أو جارة أو صديقة .
 
  وفي الحقيقة عندما تكون الأم واعية لحقيقة نفسها كمكلفة فهي حتى في زياراتها لن تغفل عن أصل تكليفها , والدعوة –بمعناها اليسير- إلى الله تعالى , وقد تزلّ , فهي إنسان.. ما أريد قوله هنا, بأن عمل المرأة لا ينبغي أن يكون بحال من الأحوال باعثه هو الرغبة بتحقيق "كيان المرأة", كما قالت بهية , لأنّ من تفعل هذا هي أساساً إنسان تائه عن حقيقة كيانه ابتداءً , ولو أنّها وعت لحقيقة خلقها والغاية من وجودها في هذه الأرض , لما استطاعت أصلاً أن تجد لنفسها كياناً تسعى لتحقيقه إلا ضمن التكليفات والأدوار التي فرضها الله تعالى عليها كإنسان وأنثى , سواء كانت بنتاً أو زوجة أو أم .
 
 بل حتى الرجل , لا ينبغي أصلاً أن يكون عمله الدينوي باعثه تحقيق كيانه!! هذا عبث..!
 بل هو يعمل لأنّ الله تعالى كلّفه بهذا السعي , فيسعى وهو مسلم , بما أمر الله تعالى , ولا يجعل سعيه غاية تتوق لها نفسه, كما الكفار!

أي كيان هذا ! وأي "تقدير للذات" هو الذي يريدون منا كمسلمين أن نحققه وينبغي أصلاً أن نقضي أعمارنا في مجاهدة أنفسنا وآفات قلوبنا , والابتعاد عن مواطن تدسيتها !
لا كيان ولا تقدير لذات المسلم يتحقق إلا بإخضاع نفسه لله تعالى , إلا بتحقيق عبوديته المكلف بها , وباستقامته لما أُمر به , بل إنه ومع كل جهاده لهذه النفس/الذات يخشى عليها من نفاق أو عجب أو كبر أو رياء .. فكيف بتنا نسعى بدعوى علماء النفس والاجتماع الكفار (قضاء حاجة تقدير الذات) من أجل أن نكتمل أو نشعر برضى وسعادة ؟!

 نعم حتى الرجل, لا ينبغي أن يكون لديه غاية "تحقيق كيانه" هذه التي تغبطه عليها النساء..!!
هو عابر سبيل , وغريب في هذه الدنيا , وعليه أن يسعى في الدنيا للقيام بتكليفات فرعية تخدم التكليف الأصل (العبودية لله تعالى) , والمرأة عابر سبيل , وغريبة , والأطفال هم كذلك , فعلام تلك التعلقات, والحجب, والتيه.. وليتها ترضي أنفسنا أو تسعدنا , بل نبقى نتذمر, ونطلب المزيد, وتتعقد حياتنا, وتكثر مشاكلنا النفسية والاجتماعية, ونبحث عن حلول جزئية تخدرنا! ومن تيه لآخر, لأنّ المنطلق من الأساس كان خاطئاً , والله المستعان .
 

 
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: أم مريم في 2016-04-27, 23:22:54
أميمة , سأعود لك إن شاء الله تعالى , فهناك الكثير من التفاصيل.

وأرجو من كل أخت بيننا أن تكتب أي خاطرة تتعلق بأسلوب تربوي نجح معها , أو سمعت بأنه نجح مع غيرها .. أو أي فائدة تربوية .. أو فائدة تخص الرعاية .

صحيح أنه ما قد ينفع مع طفل قد لا ينفع مع آخر , هذا خبرته وهو صحيح تماماً , بل نفس الطفل يتغير !
ولكن نحاول ونجرب , فهذا يكسبنا علماً وخبرة.. فكم من نصيحة أخذتها من استشاري  أو استشارية ما نفعت , ثم أخذت أخرى من أم بسيطة أو من جدة ونجحت!
حيثيات كثيرة تتداخل في أمور التربية , ولكن من المهم أن تلتزم الأم قاعدتي الرفق والصبر بغض النظر عن شخصية طفلها , إضافة إلى ما ذكرته أم عبد الهادي , لأنها عندئذ تستطيع أن تكون أقرب لتتعرف أكثر إلى طفلها , وهذا أصل فعال في التربية . والله المستعان .
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-04-28, 09:14:06
أخ جواد لا يمكن لأمها أن تأخذها معها للجامعة، فهذا ممنوع ...

الأم متألمة جدا، وهي ليست بالأم الت لا تفكر بنفسية طفلها، وتتغاضى عن آلامه، وتراها شيئا عابرا مع الزمن، بل هي تفكّر وتتألم أيما ألم....

أما لماذا هي تعمل يا تمارا، فهي ترى نفسها تنفع، لا تتخيل أن تذهب دراستها وتفوّقها هباء، تقسم أنها لا تبحث عن الراتب -إذ أن راتب زوجها كاف- بقدر ما تبحث عن أن تفيد في تخصصها، والجامعة هنا فتحت تخصصهم من قريب، وبحاجة ماسة لأساتذة...

طبعا هذه ليست حجة قوية، مهما كان، ولكن أحب أن نبحث عن طريقة ما لمحاولة إقناع هذه النوعية، بحيث لا نضع لهم قاعدة تبدو لهم جافة لا تراعي تفكيرهم وأحوالهم، وديننا فيه مرونة في التعامل مع النفسيات لاختلافها ولاختلاف حاجاتها، ولا أعني بهذا أن نغير الموازين من أجلهم أو مجاراتهم، بل أعني الطريقة المثلى لحوارهم ... طبعا لا خلاف ولا نقاش في أن الأولوية لهذا الكائن الذي يخزّن الآلام ...

وأنا شخصيا كلما كانت مناسبة بينت للأخوات خطورة ترك الطفل وتفضيل العمل ....
ولا أرى الأم العاملة إلا جانية على أطفالها وعلى نفسياتهم، بل إنني لا أرى حتى إيداع الطفل عند أجداده حلا، إذ أن الطفل بحاجة لأمه لا لغيرها، ولا يسد هذه الحاجة أحد غيرها ...

سأبين لكم خطورة أكبر لبعض الأمهات العاملات، منهنّ من تفكر بتأخير الإنجاب مرة ثانية لا لشيء إلا لأن التوفيق بين عملها وبيتها وطفلها الأول بالكاد تستطيعه... فكيف بالابن الثاني ؟؟!!!!

انظروا أين يصل الأمر ... حيث أنّ الوضع والواقع الذي توضع فيه الأم مع عملها، يجعلها تفكر بهذه الطريقة، وبالتالي يصبح تفكيرا غربيا محضا، العمل أولا، الطاقة لم تعد تسمح بمولود ثان....

مثلا دخلت لها من هذا الباب عندما قالت ما قالت، فلم تجد جوابا، عندما أخبرتها أنها بهذا تقضي على هدف الأسرة الذي من أجله تزوجت، وتُعلي هدف العمل ... هنا عجزت، وصمتت، ومهمهت، وحزنت ....

نسأل الله السلامة ....
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-28, 09:40:21
أحيانا  نضطر لعمل المرأة التي نحتاج تخصصها كالمعلمة  و الطبيبة  و لكن تتفرغ لطفلها في السنة الأولى من عمره  ثم تعمل بدوام جزئي حتى لا تتركه لساعات طويلة...
أقنعيها يا أسماء أن علمها لن يهرب من عقلها إن أجلت العمل سنة أو سنتين حتى يكبر...و إن كانت الجامعة تحتاجها  بالفعل فإنها سترضخ لشروطها بتحديد ساعات دوام قليلة (كمحاضر غير متفرغ ) بهذا تفيد غيرها بعملها  و لا تهمل ابنها و حاجته لها.
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-04-28, 21:24:55
السنة الاولى من عمره فقط؟
 حرام عليك يا بهية !!


عندي عدة تعليقات
ساحاول ان اختصر
 1- من اكثر الاسباب التي تدفع المراة للعمل هو الضغط الاجتماعي وليس الاقتصادي
واعني به نظرة التقدير والاعجاب والاحترام التي يقابل المجتمع بها المراة العاملة، خاصة اذا كانت دكتورة او مهندسة او ذات ظهور اعلامي او شهرة ، ونظرة اللاشيء التي ينظر بها للمراة ربة البيت.


2- يمكن للمراة ان تختار من النشاط العلمي والدعوي ما لا يستلزم افتراقها عن طفلها، وقد يستفيد الطفل من مصاحبة امه اثناء تعلمها او تعليمها ، مثلا ان استقبلت في بيتها اطفالا او نساء لمدارسة القرآن، او اصطحبته لحضور درس علم وما شابه هذا

3- هناك امهات متفرغات لكنهن فارغات، لا قضية ولا فكر ولا ثقافة، وبالتالي فخلوهن من العمل وطلب العلم لا يدفعهن لاستثمار الوقت في احسان تربية الاطفال، لانهن اصلا بحاجة لتثقيف وتوعية، فيضيع الوقت في التلفزيون والتسوق والثرثرة والتافه من الامور، وهؤلاء هن اكبر حجة تتذرع بها النساء المصرات على التشبث بالعمل، والجري وراء سراب تحقيق التوازن السحري بين العمل مدفوع الاجر وحقوق الاطفال والزوج والبيت.
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2016-04-29, 05:28:26
السنة الأولى على الأقل  لمن كان عملها (تحت الروح) بالنسبة لها..على الأقل أن يكسب منها الرضاعة الطبيعية في السنة الأولى من عمره. و قلت بعدها إن عملت فيكون بدوام جزئي   :)
 عن نفسي لن اترك طفلي ولو بلغ الخمسة  أعوام  :)
أعرف  موظفة أنجبت  ابنها الأول بعد سبع سنوات من الزواج  و طبيعة عملها تتطلب ساعات دوام  طويلة و تضطر للسفر أحيانا.. فتوقعت  أن تستقيل  و تتفرغ  لصغيرها بعد طول انتظار له...
لكن ما ادهشني هو رجوعه للعمل بعد ثلاثة أشهر فقط... ألا نقول لمثل هذه الأم ( امنحيه حضنك متفرغة على الأقل في السنة الأولى من عمره )  كلامي كان لهذه ألفئة من الأمهات..

و تعقيبا على ما ذكرت ماما هادية من أسباب العمل  هو أن بعضهن  يجدن الخروج إلى العمل و إحضار خادمة للأعمال المنزلية  أكثر راحة من التفرغ  للبيت والاولاد بلا عمل...
كما أن من النساء من ترغب  بأن يكون لها دخلها الخاص و إن كانت حالة زوجها المادية جيدة..

أعجبتني (والجري وراء سراب تحقيق التوازن السحري بين العمل مدفوع الاجر وحقوق الاطفال والزوج والبيت.
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: جواد في 2016-04-29, 06:43:08
سؤال آخر بعد اذنكم،

هناك أعمال نحتاج فيها المرأة بشكل لا يمكن الاستغناء عنه، مثل الطب بكل أنواعه، والتدريس أيضا في حال كان غير مختلط (وهو المفترض)،
فكيف يمكن الموازنة بين تلك الأعمال وبين رعاية الأبناء؟
دعكم من الأزواج، لأنه من المفترض ان يكون لديهم درجة من التفهم لهذه الأعمال تحديدا، ولكن للأبناء حق لا يمكن التفريط فيه.

فما الحلول المقترحة بشكل عملي؟
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-05-04, 14:29:23
سلام عليكم
أوافقك الرأي على عدم عمل المرأة لكن كيف يمكن أن نوازن بين كيان المرأة و الامومة
وعليك السلام ورحمة الله  :)
ماذا قصدت اختي أسماء بكيان المرأة  ؟؟
لا أجد أي تناقض أو تعارك بين المحافظة على كيان المرأة وانشغالها بدور الأمومة ....لكن  روج لنا أن المرأة تعمل لتشعر بكيانها   :) مع أن الكثير من مجالات العمل تفقدها الشعور  بهذا  الكيان..
سلام عليكم
يبدو أنه فإني الكثير و المفيد، بارك الله فيكم جميعا
ما قصدته لم أعرف كيف اتجاه كلمات لكن هو تقريبا ما تقوله ماما هادية
أي نشاط في الخارج ليس عل  حساب أطفالها يكسبها مرونة أكثر في التعامل أولادها و التحديات القائمة كما أنها ستكون أمامهم مثالا لام ناجحة فلا يحبون عن الأمثلة في أناس آخرين والله أعلم
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2016-05-04, 14:35:00
سوال ماما هادية
هل الطفل في عمر الشهرين أكثر ، كيف يمكن أن ترجم له الحب  ؟؟
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2017-04-14, 15:09:55
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته  emo (6):  emo (6):

موضوع الصراحة أكثر من مهم  هل نستطيع أن نكمله
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2017-04-15, 15:28:50
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته  emo (6):  emo (6):

موضوع الصراحة أكثر من مهم  هل نستطيع أن نكمله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لاهتمامك
ونسأل الله تعالى ان يوفقنا لاستكمال الموضوع وغيره من مواضيع مهمة في المنتدى
لكن هذا يتوقف على متابعة الاعضاء
 emo (30):
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2017-04-15, 15:33:23
سوال ماما هادية
هل الطفل في عمر الشهرين أكثر ، كيف يمكن أن ترجم له الحب  ؟؟

أعتذر منك يا أسماء لأني لم أر سؤالك في حينه
وهاهي إجابتي تأتيك متأخرة عاما كاملا  emo (30):

الطفل في عمر الشهرين
وبحسب قراءاتي في شبابي وتجاربي تكون حواسه ضعيفة المدى، لذا فهو لا يشعر بمن حوله إلا من خلال الحمل والتلامس
وبناء على هذا فقد تبنيتُ النظرة التي تقول ان على الأم ان تهتم بحمل ابنها كثيرا في هذا العمر وضمه إلى صدرها لأنه بغير هذا لا يشعر بالأمان ويشعر انه مهمل ومتروك في هذا العالم الكبير الذي يجهله والذي خرج له للتو... وأرى ان من الأخطاء الشائعة جدا عند الامهات الخوف من ان يتعود الطفل على الحمل والهز والتدليل، لذا يتجنبون حمله وضمه قدر المستطاع ولا يفعلونه إلا للضرورة القصوى..
اشبعي من حب طفلك وأشبعيه
وضميه إليك واحمليه وداعبيه ودلليه...
واهمسي في أذنيه بالقرن والأذكار والاناشيد العذبة التي فيها ذكر لله وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ولا تخففي من ذلك حتى يكبر قليلا وتقوى حواسه ويستطيع ان يراك ويسمعك حتى وان كنت بعيدة عنه قليلا، وهذا يكون تقريبا في الشهر السادس والله أعلم
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2017-04-20, 14:23:22
سلام عليكم و شكرا على الرد

أهلا ماما هادية والله اني اشتقت للمنتدى و لمواضيع المنتدى
ابنتي الآن أتمت 14 شهرا و الحمد لله ادا سمحتم لي أود أن استفسر عن أشياء
المشكلة ليست في ابنتي بل في انا يعني كيف يمكنني أن أكون أما تعرف كيف تربي ابنتها من جميع النواحي دينية، ثقافية، اجتماعية و غيرها. بماذا تنصحنني أن أقرأ أو أن أبحث
وجزاكم الله كل خير   
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2017-04-29, 09:05:26
نقلت على صفحتي استشارة نفسية من فتاة عانت من قصة حدثت معها في طفولتها، وموضوعها التحرش الجنسي، أنقل هذه الاستشارة من على موقع "مجانين" النفسي :

---------------------------------
الاستشارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

في البداية أتوجه إلى الله تعالى بالدعاء لكم أن يمدكم بنور من عنده ويرزقكم السعادة في الدنيا والفردوس الأعلى في الآخرة... ثم أستسمحكم أن تقبلوا خالص شكري وامتناني لمجهوداتكم الرائعة وأسأل الله تعالى أن يثقل بها ميزانكم يوم القيامة....

أنا فتاة عمري 22 سنة، ترتيبي الوسطى بين إخوتي البالغ عددهم أربعة، علاقتي بأمي سطحية تماما، وأقصد بذلك أني لا أتكلم معها في أي شيء يخصني إلا القليل جدا ولكني أستمع إليها باهتمام إذا تكلمت هي معي، ويعلم الله وحده أني أحاول إرضائها بكل السبل وهى تعترف بذلك، فأنا أفضل الموت على أن أكون عاقة لأمي، وهذا هو حالي مع كل أفراد أسرتي وكذلك أصدقائي فأنا كتومة جدا، ولا أثق في الناس بسهولة بل لم أثق في أحد قط إلا مرة واحدة فقط حيث كانت صديقتي في الثانوي وانتهت علاقتي بها منذ دخولي الجامعة، بالنسبة لأمي فالسبب هو تراكمات نفسية منذ سن الطفولة....

والأسباب لن استطيع شرحها حتى لا أحيد عن المشكلة الأساسية التي أنا بصددها، وأيضا حتى لا أطيل عليكم من الناحية الاجتماعية فلدي الكثير من الصديقات وهن يحببنني بشدة وأعتقد أن السبب في ذلك هو القدرة الكبيرة التي منحنى الله إياها في الاستماع لمشاكل الآخرين وامتصاص آلامهم وكأنها مشاكلي الخاصة.... وفى المقابل أنا لا أبادلهن هذا الشعور القوى فوجودهن أو عدمه لا يؤثر في كثيرا.
 
وأبدأ الآن بسرد مشكلتي، وقبل أن أبدأ أحب أن أعترف بأني أواجه صعوبة شديدة جدا في التعبير عن نفسي بمعنى أنه قد توجد بعض الأحاسيس بداخلي لا أعرف كيف أعبر عنها، فسامحوني إن كان هناك شيء غامضا أو كنت غير مرتبة في سرد التفاصيل فأنا لم أقصد ذلك أبدا.
 
ولدت في دولة خليجية وكانت لدينا قريبة تعيش في نفس الدولة ولها ولدين يكبراني، كانت تزورنا على فترات متباعدة، ثم عدنا إلى بلدنا وهي كذلك، وفي تلك الفترة مات زوجها، فتكررت زيارتها لنا بشكل كبير حتى أنها كانت تبيت عندنا أياما متتالية، ومن هنا بدأت الكارثة.

كان عمري وقتها 8 سنوات وكان ابنها الكبير في الثانوي، كانت البداية بأن شرح لي كيف تتم العلاقة الزوجية، وقتها شعرت بصدمة عنيفة جدا ولم يستوعب عقلي الصغير ذلك الشيء، ثم بدأ هو في التطبيق، كان ينتهز كل فرصة لينفرد بى، كان يذهب لأمي ويخبرها بأنه سيأخذني ليشترى لي بعض الحلوى ثم يأخذني في بئر السلم المظلم ويفعل ما يحلو له، كنت أشعر برعب كبير ولم أفهم لماذا يفعل ذلك، كان يقول لي بأنه يحبني مثل أخته وبكل سذاجة صدقته، وكنت أصمت تماما ولكني في كل مرة أشعر وكأن براكين من القرف والتقزز تنفجر وتملأ كل ذرة في جسدي.... أقرف من جسده وأنفاسه ورائحته كل شيء فيه ولكن الحمد لله فالأمر لم يصل إلى العلاقة الكاملة، ظللت في هذا العذاب لمدة سنتين متصلتين، وفي خلال هذه الفترة انتقلنا إلى منزل جديد واستمرت تلك الزيارات في تزايد وفي كل مرة أشعر برعب هائل لأني أدرك تماما أي عذاب سينتظرني....

وفي سن العاشرة لم أستطع الصمت أكثر من ذلك فواجهته وقلت له أن يبتعد عني، بالفعل لم يقترب مني مرة أخرى، وساعد على ذلك أن والدته تزوجت بعد هذا الحدث بفترة قصيرة فانقطعت زيارتها لنا وأصبحت على فترات متباعدة جدا انتهى كل شيء بالنسبة له... أما أنا فتركني محطمة تماما فقدت الثقة في كل من حولي، أصبحت انطوائية جدا، أكره الناس ولا أحب التكلم مع أحد، ليس لي أصدقاء غرفتي هي صديقتي الوحيدة....

معظم أحلامي تتمثل في مجموعة من الرجال يهرولون خلفي لكي يغتصبونني وأنا طوال الحلم أجري وأصرخ بشدة، كنت بعيدة كل البعد عن الله تعالى حتى الصلاة كنت أقطع فيها، مارست تلك العادة اللعينة بشراهة، كانت حياتي مظلمة وشديدة السواد، حتى انتقلت إلى الصف الأول الثانوي وهناك تعرفت على أحب صديقة إلى قلبي، وكانت إرادة الله أن تكون سببا في هدايتي....

تغيرت حياتي تماما ...بفضل الله انتظمت في العبادات، وامتنعت عن ممارسة العادة نهائيا ويعلم الله تعالى كم عانيت حتى أتخلص منها وشعرت بمعنى الطهر والسعادة الحقيقية وطهر الله تعالى قلبي من كل كره أو حقد على ذلك الشخص وأدعو الله تعالى أن يعفو عنه ويرزقه الهداية وظننت أن كل شيء انتهى وأني نسيت كل شيء، ولكن كان هناك شيئا يؤرقني كثيرا وهو هذا الشعور الرهيب بالقرف من الرجال وخاصة المتزوجين منهم، كنت أتجاهل هذا الشعور واعتقدت أن كل الفتيات يشعرن مثلي بهذا الإحساس، ووصل الأمر بي إلى أن شعرت بالقرف الشديد من أبي لدرجة أني كنت أبتعد عنه تماما ولا أدعه يلمسني حتى عند عبوري الطريق معه كنت أتركه وأسير وحدي حتى لا أدعه يمسك يدي، وكذلك أخي عندما تزوج انتقل إليه هذا الشعور وبالتالي منعته من ملامستي تماما (أخي تزوج منذ حوالي شهرين)... والحقيقة لم أدع عقلي يفكر في إيجاد تفسير لذلك بل كنت أتجاهله في سن الثامنة عشر.

تقدم لخطبتي شخص كانوا يزكون أخلاقه وأدبه وافقت عليه، وبعد حوالي ثلاث زيارات انفجر ذلك البركان بداخلي، شعرت تجاهه بكم رهيب من المشاعر المقرفة، شعرت بالتقزز والقرف من كل شيء فيه حتى مجرد سماع صوته في الهاتف كان يشعرني بالقرف منه لدرجة أني لم أستطع النظر إلى وجهه، وبعد شهر طلبت من أبي فسخ الخطوبة ولكنه رفض بشدة، ظللت أبكي كثيرا ولم يتحمل جسدي تلك النفسية السيئة كثيرا فأصبت بضعف شديد وخسرت من وزني ثماني كيلو جرامات في شهرين فاضطر أبي لإنهائها ولا أستطيع أن أصف لكم مدى السعادة التي شعرت بها وكأني قد حكم علي بالإعدام ثم أفرج عني.

وخلال الأربع سنوات التالية تقدم لي بعض الأشخاص ولكن لم يكتمل أي ارتباط ومنذ حوالي ستة أشهر تقدم لي شاب بمواصفات قياسية فيه الكثير من الصفات التي تمنيتها أو هكذا ظننت، وافقت عليه وعاهدت نفسي أن لا أرفض هذه المرة وكانت النتيجة مؤلمة إلى أبعد درجة، وهذه هي الأعراض:
فقدت سبعة كيلو جرامات إضافية وذلك لأني لم استعيد وزني السابق فأصبحت كالمومياء استمرار نزول دم لمدة شهر كامل ظهور حبوب في وجهي بشكل بشع وبالطبع كانت النتيجة الحتمية وهي فسخ الخطوبة ولكن هذه المرة كانت بخصام ومقاطعة تامة من أهلي، وشعرت بتلك السعادة الطاغية مرة أخرى واختفت معظم الأعراض السابقة.

والآن أعلم أنكم ستنصحونني بالذهاب إلى طبيبة نفسية ولكن للأسف فذلك شيء مستحيل تماما فقد فكرت كثيرا في الذهاب ومنذ مدة طويلة، ولكن كيف سأذهب؟ فلابد أن يكون الأمر سريا... ولن أستطيع الذهاب بدون علمهم لأن أمي تفرض على حصارا قويا فهي لا تحب خروجي إلى أي مكان، وإذا حدث وخرجت فستظل تلاحقني أين ستذهبين؟ ومتى ستعودين؟ وهكذا هذا إذا سمحت لي أصلا بالخروج، وفي شهر رمضان هذا سافر أبي وأمي لأداء العمرة وكانت الفرصة لي مناسبة وبالفعل ذهبت إليها، طبيبة مشهورة جدا ولكن للأسف ليتني ما ذهبت فقد عاملتني بمنتهى القسوة والجفاء... حقيقة لا أعرف لماذا؟ كل ما أتذكره أني قلت لها أني لن أستطيع أن أكمل العلاج لأني جئت بدون علم أهلي وشرحت لها ظروفي... فعاملتني بقسوة وقالت لي في النهاية: "إن هذا النوع من العلاج ليس من تخصصي وسأحيلك إلى دكتورة أخرى لو استطعت الهروب من أهلك مرة أخرى اذهبي إليها".... وخرجت من عندها والدموع تسيل على خدي من شدة الإهانة فتوجهت بالدعاء إلى الله تعالى وقررت أن أستشيركم، فإن كان في رسالتي هذه شيء يدعو إلى مضايقتكم فصدقوني أنا لا أقصد ذلك فألتمس منكم عذرا رجاء.
 
أريد أن أعرف هل أستطيع الزواج بدون علاج؟ أم أن هذا لن يتحقق؟ وماذا سيكون مصيري لو تزوجت وأنا أشعر بهذا الكم الهائل من المشاعر المقرفة تجاه الرجال؟ كيف ستكون حياتي بعد الزواج؟ وهل الأفضل لي أن لا أتزوج وأنا بتلك الحالة؟ وهل الحل الوحيد لكي أكون طبيعة هو الذهاب للطبيبة النفسية؟

ملاحظة: ما ذكرته هو قليل من كثير فإن كان هناك شيء يحتاج للتوضيح فأرجو إخباري بذلك وبإذن الله سأوضح ما هو غامض أو غير مفهوم ولكم مني جزيل الشكر والتقدير، وجزاكم الله خيرا
03/12/2010
--------------------------
رد المستشار


"زينة"....... أفهم شدة الألم الذي تحملينه منذ سن الثامنة، وقدرة الإنسان على تحمل الأذى والألم محدودة ولكن حباك الله بقوة من خلالها استطعت أن تتجاوزي المشقات والصعاب. وهذه القوة هي الصبر فكنت خير العبد لذلك الأذى.
ومرت الأيام والسنون من حياتك وتعرفت على فتاة من بني جنسك وهداك الله على يدها كما ذكرت تماما بالرسالة. السؤال يا زينة الذي كان لم يكن بإرادتك ولم يكن لك من القوة أن تدافعي عن نفسك حينها، وخلال سنتين استطعت أن توقفيه عن التحرش بك، فانتهى التحرش ولم ينتهي الألم. حتى الأحلام لم ترحمك.

"زينة"... سوف أعمل على تحليل لنفسيتك وبشكل مبسط وبسيط بعيدا عن المصطلحات النفسية.
حالة التقزز والقرف التي تملأ كيانك هي ردة فعل طبيعي وتحمل صيغة الانفعال الذي ينتابك كلما تذكرت المواقف المؤلمة من جراء التحرش لجسد طفولتك الطاهر (براكين من القرف والتقزز تنفجر وتملأ كل ذرة في جسدي). رفضك الخطبة أو الزواج ولمرتين متتاليتين..... هو رفضك لجنس الرجل الذي انتهك طفولتك البريئة ولطخها........, وفقدان الوزن (وزني ثماني كيلو جرامات في شهرين) و(فقدت سبعة كيلو جرامات إضافية)........., هو رفض لا شعوري لعملية الحمل.......... وفسخ الخطوبة.......... هو إجهاض لعملية الحمل,.... شعورك بالقرف من أبيك أو أخيك هو استمرار الشعور بالرائحة النتنة التي ظلت مكبوتة أو بالأصح كامنة وقريبة من حيز الشعور من خلال (أقرف من جسده وأنفاسه ورائحته) ولذا تكَوَّن لديك شعور بأن مسك يدك من قبل الأب أو الأخ أو رجل غيرهما هو دنس لجسدك.

"زينة"........ ذكرت أنك تستمعين لصديقاتك (الاستماع لمشاكل الآخرين وامتصاص آلامهم) وكأنها مشاكلي الخاصة، بمعنى أن لك القدرة على الإنصات وكأن مشاكلهن هي مشكلتك والفرق أنك تنسين أنك الأولى بمساعدة نفسك. انسي أمر الدكتورة وكأن الأمر لم يكن...... ولكن لا تنسي أنك قادرة على علاج نفسك من خلال أن تكون لك من الشجاعة أن تتحدثي مع الأسرة بأنك محتاجة لطبيب نفساني يعلل لك عملية الرفض للزواج......... ومن هنا إذا ما استطعت أن تقنعي أمك, فبقية الأمور الأخرى ستكون سهلة, هذا من جانب.
 
أما الجانب الآخر فهو أن تكون لديك الشجاعة بأن تذهبي إلى الطبيب واعلمي أنك سوف تتلقين علاجا يساعدك في حل مشاكلك, وهنا تضعين أمك أمام أمر واقع.. أنه لابد من مساعدتك.
أجزم لك يا زينة أنك إذا ما عملت بأحد الخيارين فإن حياتك سوف تتحول إلى شيء جميل وسوف تقبلين على الزواج وأنت مقتنعة.

لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنك سوف:
تكونين أما توعي أبناءها منذ الصغر، مراقبتهم عند اللعب خاصة عندما يختلون بأنفسهم، لا تسمح للأطفال اللعب مع الكبار والمراهقين لئلا يحدث المحذور عن طريق الاستغلال والاعتداء كما حدث لك...... تحيطين أطفالك بالحنان والحب وزرع الثقة بينهم كيف نشجعهم في حالة تعرضوا لأذى أو تحرش أن يخبروك بحيث تستطيع فعل شيء، أو على الأقل منع أي تحرشات جديدة قدر الإمكان.

... ولا أريد أن أطيل عليك ستكون حياتك طبيعية إذا ذهبت إلى طبيب نفساني يهتم بالإنصات جيدا لمرضاه ويحسن أساليب العلاج غير العقَّارية، أنا شخصيا أرشح لك صديقي وأخي الدكتور وائل أبو هندي، أو أقرب طبيب نفساني ينطبق عليه الشرطان السابقان.
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2017-04-29, 09:07:09
وهذا سؤال كان على صفحتي طرحته أسماء حول القضية التي وضعتها بالمداخلة السابقة لهذه :

--------------------------

سؤال أسماء :

السوال الذي يدور في راسي كيف و متى نبدأ للحديث مع أولادنا??

---------------------------

محاولة مني للرد عليها :

أسماء، أظن أن التحذير يبدأ من سن مبكّرة جدا، خاصة السن التي لا يكون فيها لصيقا بأمه أو بأبيه، والتي يبدأ فيها الطفل بالخروج من البيت، من مثل انتقالكم به إلى بيت من بيوت العائلة، أو أن يخرج مثلا للعب، أو أن يكون بعيدا نسبيا عن عين الأم أو الأب حينما يكون بالبيت أناس سواء من الأقارب أو من الأصدقاء، هذه السن يجب أن يُهيَّأ فيها الطفل بتحذيرات من جنس : "لا تسمح لأحد بأن يلمسك" "لا تسمح لأحد أن يقبّلك أو يحتضنك" "ادفعه أو اهرب منه أو اصرخ إن هو لامس أطرافك أو لامَسَ أماكن خاصة وحساسة بجسدك" "لا تسمح لأحد بقرصك"، "لا تأخذ من أحد شيئا" لتفادي إغراءات الذئاب البشرية الذين يُغرون الأطفال بحبة حلوى أو بلعبة أو بنقود...لا تستجب لنداء أحد لا تعرفه إذا ما ناداك بالشارع ... وتعليم الطفل جيدا ألا يترك أي فرصة لأي أحد كان أن يلمس الأماكن الحساسة بجسده، وتعليمه أن يسارع لإخبار الأم أو الأب حالا إذا ما لمسه أحد... التحذير من أن ينفرد به أحدٌ أيا كان ...

وأرى أن الأم تعرف كيف تُفهِم ابنها أو ابنتها هذه الأمور بحسب ما يستوعب ابنُها منذ سن صغيرة، كأن تعوّد ابنتَها مثلا من سن صغيرة جدا أن تجلس فتراعي في جلستها أن تلملم عليها أطراف ثوبها، تشير لها بعينها أن تفعل ذلك في كل مرة تجلس فيها ... يعني السن مبكرة جدا، وطريقة التوصيل تعرفها الأم بحسب سنّ ابنها...

قريبة لي يا أسماء، ابنُها في سن مبكرة جدا علمته كيف يحترس جدا من لمس الأغراب لأماكن خاصة بجسمه، هذا عدا عن قبلاتهم، ومرة هرع إليها يحكي لها كيف حاول صديق والده أن يلمسه وهو ما يزال يُتأتِئ في حديثه رغم أن صديق والده أظهر مزاحا ... وبالتالي فيجب على الأم والأب أن يفتحا قناة مصادقة فيما بينهم وبين أولادهم منذ سنّ مبكرة جدا، يجب تشجيعهم على إخبارهم بكل ما يضايقهم ...قناة يجد فيها الطفل راحتَه ويجد أنه يفضفض ويُفرِغ، وبالتالي لن يتكلف حمل ثِقل عظييييم كمثل الثقل الذي حملته هذه الفتاة المسكينة منذ نعومة أظافرها فشبّت مريضة مريضة، وأي مرض هو وأي عذاب ! وأمها لا تعلم عن أمرها شيئا ...!!

هناك كرتونات يا أسماء مفيدة للأطفال بسن معينة ، يقول الدكتور جاسم المطوع أنه من خلال كرتون عُرض على أطفال منهم مَن كان بسنّ الثالثة، أقرّ طفل بسن الثالثة لمعلمته التي عرضت هذا الكرتون أنّ الخادمة عندهم بالبيت تتحرش به بمثل ما فهم من الكرتون، وكان الأمر صحيحا ... يعني وسيلة من الوسائل في سن يفهم فيها الكرتون، ولو أن التعليم المباشر من الأم في مرحلة متقدمة أولى وأوجب
العنوان: رد: كيف نربي أبناءنا ؟!!! ( دعوة للنقاش )
أرسل بواسطة: Asma في 2017-05-07, 14:51:56
سلام عليكم
يحدث هذا يا اسماء يوميا مع فراشات ملءها الطفولة التوعية أصبحت ضرورية جدا في زماننا هذا و خصوصا ممن هم أقاربنا الذين لا نشك ابدا فيهم لكن المهم أن لا تتحول الوقاية إلى حرص شديد يعقد الأمور أكثر إلا تعتقدين هذا؟