أيامنا الحلوة

الساحة العامة => :: كشكول الأيام :: => الموضوع حرر بواسطة: حازرلي أسماء في 2018-08-08, 21:32:56

العنوان: صرخة !!!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2018-08-08, 21:32:56
ما كل هذه المادية التي أصبحت طاغية ؟!
ما كل هذا الطيران الذي تطيره الدنيا ؟!
ما كل هذه المُجاراة لطيرانها اللامتناهي ... ؟!

أيّ إغفال للروح، وللقيم الإنسانية السامية في ظل هذه المجاراة وهذه المواكبة العمياء ؟!

أي إغفال لقيمة "الإنسان" ولحاجة "روحه" مع هذا الإغراق المادي ؟!

أي أرقام وأي أعداد متصاعدة وعدادات صاعدة هي لثروة فلان وثروة علان، وما بلغت مليارات فلان وبليارات علان ؟!

ولقفزات هذا الشاب اليافع الذي لم يكَدْ يلمس التجارة لمسا ويمسّها مسّا حتى ها هو ذا في زمن قياسي أصبح القادر على سيارات وسفريات وفيلات وموديلات !!! 
ويااااه إنه الحاذق الفاهم المواكب الذي يعرف من أين تُؤكل الكتف في هذا العصر ... !!

إمممم ...لذلك...!!  أجَلْ... لحذاقته وفطنته ونباهته  قد أصبح له هو الآخر أشياء وأشياء وأشياء من طراز الملايين المُمليَنة !!

و..... !!! هذه التي تقيم عرسا .. لن يفوتها أن تحطم الرقم الذي سجلته جارتها أو صديقتها أو قريبتها في ساحة الافتخار والابتكار والانتصار للمظاهر والمناظر والمزاهر والمرافق والمناطق والنمارق ؟!!

و.....  !!! يا ويلي أيشتريها ابن فلانة ولا أشتريها لابني ؟!!
أتحوزها بنت علانة ولا تحوزها ابنتي ... تاالله لأشترينّها ولأحوزنّها ولأُرينّ كل مشترية مني زيادة وغلبة ونصرا مؤزّرا مؤزّزا ... !!

و....  !!!! الموضة الجديدة في الملابس، والموضة الجديدة في السيارات، والموضة الجديدة في الأواني، والموضة الجديدة في الأدوات المدرسية، والموضة الجديدة في الموضات الجديدة.... !!

وفي ظل هذا كله... وفي خضم هذا كله ... ماذا سيبقى لل"إنسانية" ... للمبادئ ؟! للقيم ؟! للروح ؟! للمشاعر  النبيلة ؟!
لوجهٍ نحبّه كان في ميزان الدنيا الدنيا بأكملها ... نشتاق لنظرة من عينيه !! لابتسامة من شفتيه ! لضمّة بين جنبَيه ... كل شيء من هذا فيه وحده ..الدنيا بكل ما فيها، بكل ما تأخذ به مأخوذيها لا تساويه... أبدا لا توازيه ... !! أبدا لا تدانيه ... !!

أي إغراق في المادية يجرف "الإنسان" إلى مذبحة "الإنسانية" ومقصلة "الروح" ومَهلكة "القيم" ؟!!

أُفٍّ ... ثم أفّ ... وألفُ ألفُ أفٍّ لعصر يبيع فيه الإنسان كل قيمة إنسانية روحية بالأشياء وببريق الأشياء المادية المليونيّة الملياريّة !!!!

أُفٍّ وألْفُ ألف أُفٍّ...  لكم تخنقني صعدات المادية مع دركات وسقطات الإنسانية .. !!!
العنوان: رد: صرخة !!!
أرسل بواسطة: جواد في 2018-08-09, 15:14:11
هي لا تخنق الروح وفقط، بل تخنق الحياة فعليا..
طاحونة كبيرة لا ترحم، ومن حاول الوقوف أمامها سحقته، ومن دار معها في فلكها دفع من روحه حتى يصير شبحا.

لكن الأكثر ألما من الصرخة هو العجز، فهذه الآلة القاتلة لا يصمد في وجهها إلا الجمع من الناس على قلب رجل واحد، بغير ذلك فكل يأتي عليه الدور فيؤكل كما أكل الثور الأبيض.
العنوان: رد: صرخة !!!
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2018-08-11, 13:05:04
ولكنه امتحان في دار الامتحان هذه، وهناك من صمد وإن عُدّ غريبا بين الناس ..
العنوان: رد: صرخة !!!
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2018-08-31, 22:00:56
لن يصمد في هذه الدوامة إلا من كان له وازع قوي من إيمان وكان له نصير من أهل و أصدقاء و مع ذلك سيناله شئ منها أيضا !
العنوان: رد: صرخة !!!
أرسل بواسطة: زمرد في 2018-09-28, 18:29:00

احساس العجز لايضاهيه وجع . لاحول ولا قوة الا بالله .
العنوان: رد: صرخة !!!
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2018-12-13, 09:05:04

احساس العجز لايضاهيه وجع . لاحول ولا قوة الا بالله .

إطلالة عزيزة يا عزيزة
كيف أحوالك يا أختاه؟