المحرر موضوع: قرآنــــــــــــــــــــــنا حياتـــــنا ...أفلا نتدبر حياتنا؟؟  (زيارة 5137 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القرآن ...محمد صلى الله عليه وسلم ... عنوانان  لديننا.... الإسلام ....علاماتاه الواضحتان ... مدلولاه الساطعان 

نزل القرآن .... هو اليوم بين أيدينا ...نتصفح صفحاته الشريفة المطهرة ونتملى بآياته العظيمة النيرة ....
ونرى الحال ، فإذا هو غير  ما نقرأ .... نسأل عن الهوية فإذا الإجابات .... مسلم ينطق الشهادتين ....
والحال غير الإجابات .....
نسأل عن معنى الإجابات فيقال ....لا نعبد غير الله ونشهد أن محمدا مبعوث منه سبحانه بالرسالة ....
وإذا الحال غير التفسير ...........

لمَ نزل القرآن ؟؟؟؟ لم هو اليوم بين أيدينا ؟؟؟ لم نقرأه ونتعبد بقراءته ؟؟؟؟

هل لنقول ؟؟؟ لمجرد أن نقول أن لنا دينا واسمه الإسلام ؟؟؟؟ .................
وتأتي الإجابات القوية الصحيحة السليمة لتقول : القرآن منهج حياة .........................

فأين نحن من هذا ؟؟؟؟
أفلا نتدبره ونلقي بنوره على الحياة ليكون لها منهجا ويكون لها المشكاة .....؟؟؟

سأحاول وإياكم إخوتي أن نضع في هذا الموضوع ما يشدنا من آيات الله تعالى في كتابه الحكيم نسقطها على واقعنا ونرى مقدار عيشنا بها ، أو لنقل نسبة عيشنا بها ..................ونسبة تفهمنا لمعناها حقيقة نحيا بها ......
راودتني الفكرة من قبل وغذاها موضوع ماما هادية  "قوّ قلبك"...

هذه تقدمة ..........والباب مفتوح للنقاش حول واقع القرآن في حياتنا  مع محاولة وضع آيات نتدبرها ......
« آخر تحرير: 2008-09-24, 17:09:38 بواسطة حازرلي أسماء »

ماما فرح

  • زائر
موضوع رائع يا أسماء بارك الله لك

ربما تكون أنانية مني أن أخطف الكلمة الأولى  :emoti_282:  ولكن أريد تسجيل الخاطر الذي ألح على عند قراءة كلماتك

إن كنا سنتكلم عن القرآن وتدبره واسقاطه على واقع حياتنا فبم نبدأ؟

هذا السؤال سألته لنفسي  :emoti_17:

وأول ما خطر لي: نبدأ بما بدأ الله به ..  بأول ما نزل:

اقرأ باسم ربك الذي خلق

ليست اقرأ وحسب .. لا .. بل لابد أن تكون باسم ربنا

الرب الخالق المالك .. ألا له الخلق والأمر

فهلا حققنا العبودية الحقة ونحن نتلمس طريقنا إلى فهم منهج حياتنا ؟

هلا فهمنا معنى : " إنا لله وإنا إليه راجعون "




« آخر تحرير: 2008-09-25, 10:38:14 بواسطة ماما فرح »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
تسجيل متابعة لموضوعك وفكرته الرائعة يا أسماء.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا ومرحبا بكما الحبيبتان ماما فرح وسيفتاب .... تسعدني جدا متابعتكما ...

بارك الله فيك ماما فرح ....

أول ما نزل .... أول ما نزل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ....
اقرأ ....أمر بالقراءة .... أمر بالتدبر في الكون .... أمر بالتعلم .... أمر بالبحث .....

ولكن بماذا ؟؟؟ أيها الواسطة وأيها الطريقة ؟؟؟ إنها "باسم ربك "
قراءة لكتاب الكون ، وتدبر فيه وبحث وعلم وسعي لمعرفة كنهه وخباياه وأسراره ولكن مقرونة بإيمان ، بتوحيد ...
كم من العلماء والمخترعين والمكتشفين لما بلغ بهم العلم مبلغا رأوا وكأن العقل سلطان السلاطين ، رأى عقله إلهه وربه ومولاه ، وأنه لا شيء يعلو فوق عقله ، ولا سلطان فوق سلطانه ولا أقوى من قوته ....فماذا فعل حيال ذلك ؟؟؟ ........
ألحد ...ألحد ...كفر بالله وبوجود إله مدبر خالق مصور ........ كفر بالله ....فأي معنى لعلمه لقاء كفره ؟؟؟ وأي معنى لعلمه إن لم يكن أصله معرفة المدبر والخالق والأصل والواحد الحاكم الآمر الذي يسير دقائق الكون كله ؟؟؟

اقرأ باسم ربك الذي خلق ...خلق الانسان من علق

لم تكن باسم ربك الذي رحم أو الذي شاء أو الذي قدر أو الذي ....أو أو بل كانت "الذي خلق "    بداية الأمر وأصل الأمر وأصل الكون وأصل الإنسان وأصل كل كائن حي فيه سر الحياة .... الخلق صفة الله سبحانه المتفرد بها وحده فلا خالق سواه ....
وبداية الأمر الخلق ، كما هو أصل وجود الإنسان خلقه .... فكانت بداية نزول القرآن بأن جاء ذكر أصل الوجود  ، الخلق
ثم ي|أتي وصف خلقه تعالى للإنسان ...  خلق الإنسان من علق ....
اقرأ ....مرة أخرى أمر مكرر .... وربك الأكرم ...الأكرم الذي لا يفوقه كرم كريم .... الذي علم بالقلم ...علم الإنسان ما لم يعلم ....
فذكر العلم ، وذكر أدوات العلم ، تشريفا لهذه الميزة والمزية التي جعل عقل الإنسان دون كل خلق الله تعالى ليكون وعاء لها ....
العلم ....وأول العلم ومبتدأ العلم وأصل العلم كله ...العلم الصحيح معرفة الله سبحانه .... فتكون القراءة باسمه الخالق المصور المدبر ....

وأنّى للإنسان أن يعلم أو يتعلم أو يعرف أو يكتشف أو يخترع أو يبتكر أو يبدع لولا الله تعالى وتفضله عليه وتنعّمه وهو العليم الذي علمه بعدما خلقه وصوره فأحسن تصويره ....
علمه ما لم يعلم ....فجعل له العقل ، وسبب له الأسباب ويسر له المعرفة ، وأذاقه لذة اكتشاف الحقائق وسخر له الكون ....


فإذا أسقطنا وتدبرنا الحياة .... كيف لأمة إقرأ ....أمة أمرت أول ما أمرت أن تقرأ وتتعلم وتعرف وتسعى في الأرض لتكتشف ....كيف لها ألا تكون رائدة العالم وقائدته إلى الخير والزيادة والمعرفة في كل مجالات الحياة رقيا وبحثا ولن يكون لرقيها ندّ لأنها ترقى باسم اله ، بالإيمان واليقين والتسليم لرب العالمين ....

أين حياتنا من هذا العلم الذي يقود الأرض إلى السلام والخير ومعرفة الباري جل في علاه وتوحيده ومع كل معرفة ومع كل علم يتعلّم زيادة قرب منه ....
وإعلاء لكلمته ...وإحقاق لحق العبودية له .....علم وإيمان

لن تشقى البشرية بهذين المقترنين .... لن تعرف فوضى ولا تشتتا ولا ضياعا وهي تعرف الأصل الذي إليه مرجعها ....لن تشقى البشرية بعلم مع إيمان وبإيمان مع علم .... فلا هي المادية الطاغية الصاخبة السارقة لكل معاني الروحانيات ، ولا هي الغرق بالروحانيات التي ترفض العلم والتقدم والبحث واستخدام العقل .....

وهذه أمة اقرأ وهي تتابع بشغف آخر اختراعات وابتكارات من لا يعرفون الله المعرفة التي تجب ، فيهرعون لاقتناء آخرها واستخدامها ظانين أننا في عصر العولمة وكل شيء متوفر ....إلا العقل المسلم الذي يفكر ويخترع ويبتكر ....
وهذه صيحات من كل حدب وصوب تطوق الطفل وتطوق الشاب ليشب على سماعها  ، أنت أيها الطفل المسلم لا طاقة لك لأن تخترع أو تبتكر ، أنت أقل من هذا ، وإنما هو شأن الأمريكي والغربي وليس شأنك ، من أين لك هذا ؟؟؟ بعيد عنك وعن نوالك هذا أيها الحالم ......منذ نعومة الأظافر  هذا ما يسمعه ....

فأين نحن من هذا ؟؟؟؟ تخيلوا معي أننا نرضع أبناءنا معرفة الله تعالى واليقين بوجوده وبأنه الخالق وخالق عقله الذي أمره بأن يستخدمه ليعلم وليعرف .....

لا بد أن يكون هذا شعاركم أيها الآباء أيتها الأمهات ...هذا شعاركم أيها المربون ، أيها المعلمون ....هذا شعاركم ولا غيره مع الأبناء ، مع أبناء هذه الأمة ....لا يجب أن نُركسهم في عذاب الشعور بالدونيّة وتشرّبها وكأنها القدر المحتوم عليهم كمسلمين فاتهم قطار الحضارة ولم يعد لهم من لحاق .... لا بد أن نصحح مفاهيمنا وألا نستهين بكلمات التثبيط التي تزرع في بستان عمر الطفل والشاب شوكا مقيتا يحيله صحراء جدباء قاحلة لا تعطي ولا تعرف للزهر ألوانا ولا ريحا ....

رفقا بأبنائنا ، وبعقولهم وما تعي من كلماتنا ....رفقا بهم ولنحرس ما نطلق من كلمات ، ولنقلل من انبهارنا بالغرب حتى وكأن المسلم متفرج عليه أن يصفق ويهلل لهم ولا دور له غير هذا ....
كفانا انهزامية ، وكفانا داء نصبغه بأيدينا في أنفسنا وأنفس أبنائنا اسمه .... أنا المسلم الضعيف
« آخر تحرير: 2008-09-25, 17:01:04 بواسطة حازرلي أسماء »

ماما فرح

  • زائر


فأين نحن من هذا ؟؟؟؟ تخيلوا معي أننا نرضع أبناءنا معرفة الله تعالى واليقين بوجوده وبأنه الخالق وخالق عقله الذي أمره بأن يستخدمه ليعلم وليعرف .....

لا بد أن يكون هذا شعاركم أيها الآباء أيتها الأمهات ...هذا شعاركم أيها المربون ، أيها المعلمون ....هذا شعاركم ولا غيره مع الأبناء ، مع أبناء هذه الأمة ....لا يجب أن نُركسهم في عذاب الشعور بالدونيّة وتشرّبها وكأنها القدر المحتوم عليهم كمسلمين فاتهم قطار الحضارة ولم يعد لهم من لحاق .... لا بد أن نصحح مفاهيمنا وألا نستهين بكلمات التثبيط التي تزرع في بستان عمر الطفل والشاب شوكا مقيتا يحيله صحراء جدباء قاحلة لا تعطي ولا تعرف للزهر ألوانا ولا ريحا ....




وأنفسنا قبلهم

فلن نعطيهم صدقاً إلا ما جري في دمائنا قبل أن يجري على ألسنتنا

فتح الله عليك يا أسماء
« آخر تحرير: 2008-09-26, 05:53:24 بواسطة ماما فرح »

حازرلي أسماء

  • زائر
صدقت يا ماما فرح فما يكون راسخا عندنا يجري بعدها على ألسنتنا ...

والآن أيها الإخوة ، وأنا أقرأ القرآن هذه الأيام ، حاولت أن أتتبع الآيات التي جاء فيها ذكر الشيطان الرجيم وحاله مع الإنسان .... شدتني آية وكأنني أقرأها لأول مرة ، مع أنني مررت بها مرارا وقرأتها مرارا ....

إنها الآية :
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغَاوِينَ    -42- الحجر

لا أدري لماذا بدت لي وكأنها المرة الأولى التي أقرأها فيها .... ربما كانت كلمة "عبادي" هي السبب ، ذلك أنني تساءلت  عن عموم معناها وعن شموليتها ، وعن جمعها للناس كافة ، وأنه ما من تخصيص لفئة المؤمنين ، أو الصالحين أو المخلصين أو غيرها ....ليس له سلطان على العباد ...تقرير إلاهي جازم بأن الشيطان لا سلطان له على العباد كافة ، تقرير إلاهي جازم على ضعف هذا الذي يتندر الكثيرون بقولهم .... آآآخ إنه الشيطان ....

تساءلت أيضا عن هذه العبارة : آآآخ إنه الشيطان وتردد بطريقة تهويلية ، بطريقة تنبئ عن حال قائلها وكأنه ذاك المطوق والمغلول بسلاسل لا يستطيع منه فكاكا .... تقال بطريقة كمن يتحجج ويلقي المعاذير الثقال ... أليس معنى هذا التحجج منا ومعنى هذا التندّر أن لهذا الكائن الغويّ سلطان على العباد ، وكأنه يجر الإنسان جرا بالسلاسل والأغلال ويدفعه دفعا بقوة السلطان وبقوة الرهبة على أن يصير في شراكه ؟؟؟

إن ما تنقله لنا هذه الآية الكريمة أن الأصل في نجاح الشيطان مع العبد هو  نفس ذلك العبد إن اتبعت ، وليس الأصل في نجاحه سلطان له على العباد
وهذه الآيات في قرآننا العظيم يصدق بعضها بعضا فيأتي قوله سبحانه :
"إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون" الآية 100 النحل

ويبقى المعنى والأصل في النفس التي يكون منها المنطلق فإن اتبعته فقد اتخذته وليا وأصبح له عليها سلطان بحكم تتبع الخطى ...
يقول تعالى : يا أيها الذين آمنوا كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين
جاء الخطاب الإلاهي للمؤمنين ، لأنفسهم بألا تتبع .... فإن لم تتبع فقد سلمت ، أي أن بيد النفس أن تسلم أو أن تؤثم .....بيد النفس أن تتبع أو أن تترك ، بيد النفس أن تجعل له عليها سلطان إذا تولته ، وإذا كانت متتبعة لخطواته ، مقتفية منصاعة .....

هذا ما رأيت والله تعالى أعلى وأعلم
« آخر تحرير: 2008-09-26, 16:34:02 بواسطة حازرلي أسماء »