المحرر موضوع: اقرأ كتاباً في دقيقتين ......... شاركونا  (زيارة 112128 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
غربة القرآن
للدكتور مجدي هلالي
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
غربة القرآن
للدكتور مجدي هلالي


شعرت أن الكتاب يستحق أكثر من مجرد كتابة نبذة مختصرة عنه
فلخصته كاملا، ونشرت الملخص على الرابط التالي

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php/topic,6032.0.html

وعلى اية حال، فهذا تعريف موجز بالكتاب:

كتاب قيم جدا، يتكون من تمهيد وثمانية فصول، ويقع في 228 صفحة.
وأحث جميع حفاظ القرآن، أو المشتغلين بحفظه، أو تجويده على قراءته بشكل خاص، وجميع الملتزمين بشكل عام.

يحاول المؤلف أن يلفت نظرنا إلى خطأ اسلوب تعاملنا مع القرآن، والى وجوب تصحيح هذا الاسلوب.
يبدأ المؤلف كتابه بجملة تبين هدفه من هذا الكتاب:
" أكتبها والأمل في الله يحدوني بأن يجعلها سبحانه سبباً –مع غيرها- في استثارة العزائم والهمم نحو الانتفاع الحقيقي بالقرآن في تحصيل التغيير الجذري الشامل للفرد، ومن ثم الأمة؛ حتى يعود مجدها وعزها وأستاذيتها للبشرية، أستاذية الهداية وإقامة العدل"

يبين المؤلف في المقدمة أن القرآن روح، وحروفه وعاء، والشفاء والهداية والسعادة في الروح، لذلك مهما اشتغلنا بالألفاظ دون تلمس لهذه الروح، لن نجد نفعا للقرآن في قلوبنا او سلوكنا أو حياتنا. قال تعالى:   {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا}

يقول: هناك خلل في تعاملنا مع القرآن لذلك لا نرى أثره.
لقد أنزل الله القرآن كأعظم نعمة تلقاها بشر، وذلك لكي يكون كتاب هداية وشفاء وتغيير، وعندما لا يتم التعامل مع على هذا الأساس، فإن عقوبات متوالية ستصيب الأفراد وتعم الأمة.   


وعلى هذا يبدأ الكاتب بإقناعنا بالقوة المزلزلة لكتاب الله، والتي يجب ان نطلبها، بأن نقبل عليه بشغف، اقبال المتلقي الذي فرغ عقله وقلبه من كل العلائق والافكار المسبقة، واقبل اليه يطلب الامتلاء الصافي النقي بما في هذا الكتاب المقدس الذي هو هداية الله تعالى للبشر
ثم يبين لنا أخطاءنا الكثيرة والجسيمة في التعامل مع القرآن، والتي جعلتنا بمعزل عن تأثيره وأنواره، فلا يغير فينا شيئا، وبدل ان يكون شغلنا الشاغل تطبيق ما فيه واتباع هداه، صار شغلنا الشاغل خدمة حروفه بالحفظ والتلقين والتجويد والتلحين والتنغيم ووو
ثم يبين لنا كيفية تصحيح هذه الاخطاء، وما قدي يعترضنا من معوقات، وكيف نتغلب عليها
وهو في كل ما يطرحه من افكار يحرص اشد الحرص على اثبات كلامه بالأدلة من الكتاب والسنة وأفعال الصحابة رضوان الله عليهم


الكتاب ليس للثقافة ولا للتسلية.. بل هو دليل إرشادي (كتالوج) للتطبيق.. ومن لم يدفعه الكتاب للتطبيق، فكأنما لم يقرأه

« آخر تحرير: 2013-09-05, 11:58:51 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
هو دائما التطبيق أصعب شيء
الله يهيدنا

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

كتاب: المعجزة أو سبات العقل في الإسلام - جورج طرابيشي
 




هناك نقطة محورية جدًا لم ينتبه لها الكاتب وهو أن "المعجزة" يختلف هدفها حسب ظروف ظهورها، فليست كل المعجزات جاءت للبرهنة على مصداقية نبوة النبي. فعندنا موسى شق الله له البحر لينقذه من فرعون لا ليُثبت نبوته! وكذلك حين انفجر له الحجر ١٢ عينا جاء ذلك ليشرب منه قومه! لا ليُثبت لهم نبوته فقومه مؤمنون من الأصل... وكثيرة هي معجزات موسى مع بني إسرائيل حصلت في أوساط مؤمنين. ونجد أمثلة مشابهة في معجزات سليمان الكثيرة، ومعجزة ارتداد بصر يعقوب بعد العمى.. وأيضا عندنا المعجزات التي أهلك الله بها قوما كافرين، فهذه معجزات جاءت لتعذيبهم وإهلاكهم لا لبرهنة نبوة نبيهم. فالأمثلة على معجزات لم تأتي للبرهنة كثيرة ومتنوعة ولا يخلو القرآن منها.



هذه النقطة التي لم ينتبه لها الكاتب وهي تنقض أغلب ما طرحه بخصوص معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم...



ففكرة الكتاب المحورية هي التناقض الظاهر بين القرآن الذي يرفض مرارًا وتكرارًا وفي عشرات المواضع إيراد معجزات (أو الآيات بالتعبير القرآني)، فالمشركون طالبوا عدة مرات بمعجزات تثبت نبوة الرسول، وكان رد القرآن دومًا واضحًا وصريحًا في هذا الرفض.



هذا الرفض القرآني هو نفسه السبب الذي جعل الكثير من العلماء يرفضون قصة معجزة انشقاق القمر (وهي مروية بطريق الآحاد) ويفسرون آية "وانشق القمر" بأن المقصود بها يوم القيامة. (أوردُ رأي العلماء هذا لأبين بأن فكرة الكتاب المحورية ليست غريبة على الخطاب الإسلامي-بالرغم من أنها ليست السائدة أيضا-.)



بعد ما يتحدث الكاتب عن المعجزة بوجهة النظر القرآنية الرافضة، يتطرق لأحاديث السير التي عدت معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم بالمئات بل بالآلاف! بل يقول الكاتب بأن الروايات التي تحكي معجزات الرسول كان يزداد عددها مع الزمن! فالمؤلفات الأولى كان عدد المعجزات بها أقل بكثير من المؤلفات المتأخرة! هذا حسب ما يدعيه الكاتب في بحثه الذي لم أستطع التأكد منه بطريقة مباشرة (كعادتي الدائمة في التأكد من كل ما أقرأه).



ويستنكر الكاتب هذا التناقض الظاهر بين القرآن الرافض للمعجزة وقصص السيرة التي تعدد وتفصل في معجزات الرسول (ص) ويرى أنه سبات عقلي أصاب الأمة... ما لا ينتبه له هذا الكاتب هو أن هذه المعجزات -في مجملها- التي تُروى عن الرسول (ص) هي معجزات حصلت في أوساط قوم مؤمنين (طبعا هناك قصص شاذة تعد بالأصابع حصلت للكافرين كقصة انشقاق القمر) وبالتالي هدف هذه المعجزات لم يكن اثبات نبوته من عدمها بل جاءت المعجزات النبوية لأهداف أخرى كزيادة إيمان من آمن وتقوية عزيمتهم وتثبيتهم وتذكيرهم بأن الله معهم أو انقاذ الرسول من مأزق كأن يكون هناك من يريد قتله وغيرها من أسباب... إضافة إلى أنها معجزات حصلت في وسط مجموعات صغيرة من الناس أي كان الشهود عليها قليلا! وهو متنافي مع هدف المعجزة المبرهنة على النبوة التي تقتضي أن يراها الأغلب أو الكل لتكون برهانا وحجة قاطعة على من رآها... ناهيك على أن هذه المعجزات لم تأتِ بطلب من القوم، بل جاءت مفاجئة دون أن يتوقعها أو يطلبها الحضور، وهذا منافٍ للمعجزة المبرهنة التي تأتي بطلب وإلحاح من القوم فيوردها النبي كدليل على نبوته! فهذه المعجزات -الغير مبرهنة- لها أسبابها التي لا تتناقض أبدا مع صريح القرآن الرافض، لأن القرآن يرفض المعجزة المبرهنة لا باقي أنواع المعجزات...



طبعًا أوافق الكاتب في أن الكثير من هذه المعجزات النبوية التي تعج بها كتب السيرة مبالغ فيها ودخلها الكثير من التلفيق والزيادات وأوافقه بأن مذهب السنة المتساهل في نقل مثل هذه الأخبار هو منهج غير علمي، وحجتهم فيه هو أنهم يتشددون في نقل مرويات الأحكام أما مرويات القصص والرقائق فيتساهلون فيها لأنها لا تضر! وأرى أن هذه المرويات تضر العقل السليم والدين معًا!



يتطرق الكاتب وباحتشام -في الهوامش- لإشكالية معجزة الإسراء وإمداد الله بجنود لم نراها في معركة بدر، فها هو القرآن الرافض للمعجزات يثبت حصول معجزتين للنبي!

وهي ليست إشكالية كما يدعي الكاتب، فكما قلت في الأعلى هذه معجزات جاءت بأهداف أخرى غير البرهنة على النبوة، فالإسراء -كما أفهمه- خفف عن الرسول وطبطب عليه بعد تعذيب وسخرية قومه، والإمداد بالجنود قوّى المؤمنين وحماهم ونصرهم في معركة كانت موازين القوة لصالح العدو، ليأتي انتصارهم بمثابة معجزة يشهد لها التاريخ. بل إن هذا التأييد والنصر الإلهي لا يختص بالرسول (ص)، بل هو مع كل مؤمن اتخذ الأسباب المادية والروحية في نضاله: "فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ".




نقطة أخرى أهملها الكاتب:



ينقل الكاتب لنا عشرات وعشرات المرويات عن معجزات حصلت للرسول (ص) نجدها في كتب السيرة للأقدمين، وفي الحقيقة لا أدري ما كان حال هذه المرويات في العصور القديمة، لكن في عصرنا الحاضر -على الأقل- لا نجد لهذه المرويات أثرًا كبيرًا يذكر، بل أغلب ما نقله الكاتب لم أسمع به من قبل! ولا أعرف سوى ٢ أو ٣ قصص للمعجزات من التي ذكرها الكاتب أما الباقي فلم أسمع به! ولا أدري هل هذا هو حال الشيعة (فجزء كبير من الكتاب يتطرق لمعجزات الشيعة التي حصلت لعلي وأهل البيت والأئمة ال١٢)، لكن عند السنة على الأقل لا تشغل قصص المعجزات هذا الحيز الضخم الذي يشعركَ إياه الكاتب.




في الأخير يضع الكاتب نظرية مفسرة لهذا التضخم الكبير في قصص المعجزات:



السبب الرئيسي كما يقول هو التوسع الضخم في الفتوحات الإسلامية مما أدى لاحتكاك كبير بأقوام الديانات الأخرى والحاجة لوسائل فعّالة لدعوتهم للإسلام، وأنه لم يجد المسلمون من بد سوى مخاطبتهم بلغة المعجزة التي يألفها الناس ويصدقونها، بدل لغة القرآن -العقلية- التي سيكون إدراكها صعبا عليهم. يعني هي عقدة نقص بالدرجة الأولى بدليل الكثير من المؤلفات التي تورد الصفحات في إثبات أن معجزات الرسول (ص) أعظم وأقوى من معجزات من سبقه من الأنبياء!! وكأنه مزاد علني لإثبات من أفضل مِن من! ونسينا أن هذه المعجزات هي فضل من الله يُؤتيه من يشاء..



ويرى أن المعجزات عند الشيعة أضخم وأكثر مبالغة وعجائبية مقارنة بالسنة، وهو برأيه منطق المهزوم الذي يحتاج لقليل من الخيال وقليل من الإعجاز ليبرر ويفسر ويثبت صدقه وأن الله معه، خصوصا إذا تذكرنا حال أهل البيت الكئيب الذي دومًا ما ينتهي بالقتل والتصفيات! فالسنة كانت الفئة المهيمنة الغالبة فلا تحتاج لكثير من التبرير -الإعجازي- لمواقفها السياسية.



هناك نقطة لم يتعرض لها الكاتب وهو ما نعرفه تاريخيًا من أن أفواجًا كثيرة أسلمت لما رأته من عدالة وأخلاق ومبادء سامية في الإسلام والمسلمين الأوائل.




لا أوافق الكاتب أيضا في أن الخطاب القرآني مشروط بعروبة اللسان، فرسالة القرآن يمكن ترجمتها لأي لغة، صحيح أن الترجمة تُفقد النص إيقاعه وجماله البلاغي، لكن المعنى الذي يُخاطب العقل الإنساني يبقى ثابتًا أيًا كانت اللغة... فآية القرآن عقلية قبل أن تكون لغوية! وحصر الإعجاز القرآني في اللغة هو من فعل المتأخرين، وهو أمر لم يرد فيه دليل لا قرآني ولا حديثي! بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين راسل ملوك الأعاجم من قبط وغيرهم خاطب عقولهم لا غير! أو على حد تعبير الغزالي: "أيها الإمبراطور، إن نبينا عندما كاتب سلفك، لم يذكر له خارقة من خوارق العادات التي عرضت له، وإنما خاطب عقله، واستثار أنبل ما في نفسه، وذكر له أنه باق على إسلامه." ناهيكَ على أن حصر الإعجاز في اللغة يوقعنا في مأزق عالمية الرسالة وحجيتها على باقي الأمم!




يتطرق الكاتب أيضا لموضوع تصنيم أو تأليه آثار الرسول (ص) والتبرك بها، وأيضا يتطرق لموضوع جعل أحاديثه في منزلة مقاربة جدًا للقرآن بل إن البعض ينسخ آيات القرآن ويؤول معانيها من أجل السنة! فأصبح القرآن تابعًا للسنة لا متبوعًا!!




عمومًا هذا الكتاب بحث قيم جدًا، وفيه نداء لا يمكن تجاهله لإيقاظ العقل الإسلامي من سباته. ويُحزنني أن يأتيَ هذا النداء من خارج صفوفنا لا من داخلها.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
واضح من الاسم ان الكاتب نصراني
فلماذا لم يحاول ان يوقظ العقل النصراني من سباته، ومن قولهم ان الثلاثة واحد؟
اليس الاقربون اولى بالمعروف؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

صحيح ترددت في قراءة الكتاب حين لحظت اسم الكاتب لكن الحكمة ضالة المؤمن ^_^

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
لم أقرأ الكتاب التالي
لكن زكاه لي شيخي
واستعرضت فهرسه فوجدته مشوقا
فأحببت ان اسجل اسمه ورابطه هنا، لعلي اعود له يوما.. او يقرؤه بعض الاخوة او الاخوات ويفيدونا برأيهم فيه واستفادتهم منه

فتحي الدريني، نظرية التعسف في استعمال الحق في الفقه الإسلامي، ط4، (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1408هـ/1988م)


http://www.feqhweb.com/dan3/uploads/13594990801.pdf
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
هل تحدثنا عن رواية pride and Prejudice
أو الكبرياء والتعنت للروائية البريطانية الشهيرة جاين أوستن؟

هي من رواياتي الرومانسية المفضلة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ

لا أعتقد أننا تحدثنا عنها فلتبدأي بها إذن

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل أحمد عبد ربه

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر


ا
أنا منتظر ..


علما بأن ثقافتي في الروايات تحت الصفر !
أحمق .. من ترك يقين ما في نفسه ، لظن ما عند الناس !

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
مرت علي فترة كنت اريد ان اطور لغتي الانجليزية، فأقبلت على الروايات الشهيرة، خاصة الكلاسيكية التي تعود لاواخر القرن التاسع عشر ومطلع العشرين، حيث كانت الروايات مهذبة واللغة راقية.

وقد أعجبتني هذه الرواية لجاين أوستن، فاقتنيت بعدها جميع رواياتها وقرأتها.. ولكن تبقى هذه هي الاجمل
وجمال القصة لا ينبثق من واقعيتها، بل من جمال الأسلوب وجمال الشخصيات
يتميز الاسلوب بالرقي والرشاقة والحوار العالي والسخرية المهذبة الخفية التي تضفي على الرواية طابعا مرحا
في الرواية بعض الحزن ولكنه ليس أليما
وفيها بعض العبر، لكنها ليست عميقة جدا
لكن الجو العام للرواية مرح ورشيق وعاطفي وفيه نوع من الفروسية

----------------
الجزء الأول


بطلة الشخصية هي اليزابيث بينيت او ليزي
فتاة ذكية مرحة حسناء، مفعمة بالحيوية والطاقة
وهي ابنة رجل متعلم مثقف، (مستر بينيت)..  لكنه انطوائي، لا يبدو لثقافته اثر في اسرته الا على ابنته هذه، وربما شقيقتها الكبرى.
الاسرة مكونة من خمس فتيات جميلات، ليزي هي الثانية
الكبرى هي جاين، وهي بارعة الجمال
الوسطى هي ماري، وهي تحاول ان تكون مثقفة وعاقلة، لكنها لا تتمتع بالذكاء، مما يجعلها محل سخرية معظم الاوقات، ويضفي على شخصيتها طابع الملل والصرامة غير المبررة
الصغريان هما ليديا وكيتي... في السادسة عشرة والسابعة عشرة من العمر.. جميلتان مرحتان وخفيفتا العقل

وتبدأ الرواية بالعبارة الشهيرة: "من الحقائق المعروفة والمستقرة عالميا ان اي شاب وسيم وثري وأعزب هو بحاجة لزوجة جميلة"

وتنتقل بعد ذلك الرواية لتبين حماس الام لان احد بيوت القرية الفاخرة قد استأجر من قبل شاب وسيم وثري واعزب، وانه يجب يجب ان يتزوج احدى بناتها الجميلات
ويجب ان يساعدها الاب في اصطياده عن طريق ان يهرول لزيارته والترحيب به ومن ثم دعوته الى بيتهم

ويتم التعارف ويتم اللقاء
ويبدو الشاب مستر بينجلي في غاية الظرف واللياقة، ويبدو اعجابه الظاهر  بجاين، كبرى الفتيات واجملهن
ولكن بينجلي محاط بمجموعة من المغرورين المتعجرفين، اخته، وزوجها، واخته الاخرى، وصديقه مستر دارسي
مستر دارسي وسيم وطويل واكثر من بينجلي ثراء... لكنه شديد العجرفة، ولا يكاد يتكلم الا مع معارفه: بينجلي واختيه وزوج الاخت
ويتم تصنيف دارسي مباشرة على انه متعجرف مغرور، ويجب تجنبه

وتستمر احداث القصة ويتطور اعجاب بينجلي بجاين الى درجة ان تتاكد الام انه سيخطبها قريبا.. وفي الظل ينمو سخط متزايد من ليزي نحو المتعجرف دارسي... وينمو اعجاب خفي من دارسي نحو ليزي، يلحظه القارئ بالكاد من بين اشارات خفيفة للكاتبة متناثرة هنا وهناك
وتظهر في الاحداث شخصية شاب وسيم مرح محبب يدعى ويكهام.. وهو احد الضباط الذين مرت كتائبهم في قرية مجاورة في استعراض عسكري بهيج... واستراحت فيها لعدة ايام، كانت اياما مفعمة بالحيوية والنشاط بالنسبة لجيمع الشبان والشابات في القرية وما جاورها
وتتقارب ليزي مع ويكهام، وتجد فيه كل ما يجذبها من صفات... ثم تفاجأ بأنه معرفة قديمة لمستر دارسي، وأنه نشأ معه في كنف والد دارسي، حيث كان والد ويكهام ناظرا لممتلكات الاسرة، وخصه الرجل الثري بنصيب من الميراث، وكان يحنو عليه كابنه تماما، لكن بعد وفاة الاب، وبدافع من الغيرة والحقد -كما يقول ويكهام- يجرده دارسي من نصيبه من الميراث ويطرده خارج العزبة، فلا يجد امامه طريقا الا الالتحاق بالعسكرية ليكون احد الضباط غير المهمين
تتعاطف معه ليزي جدا، ويزداد نفورها من دارسي، والذي صار فيي نظرها تجسيدا لكل ما هو بغيض.. ولولا خوفها من ان يؤثر اظهارها النفور منه على علاقة اختها جاين بصديقه بينجلي لما تجشمت عناء مجاملته والتبسم في وجهه والتعامل معه بأدب ابدا..

وفجأة، يفاجأ الجميع برحيل مفاجئ لهذه الصحبة الثرية عن القرية، دون سابق انذار
تكتئب جاين
وتسخط ليزي.. وتتأكد ان هذا من تخطيط دارسي وتأثيره على صديقه بينجلي، لئلا يرتبط بفتاة ريفية اقل منهم في المستوى الاجتماعي والمالي.

ويتبع



« آخر تحرير: 2014-03-28, 11:00:56 بواسطة تيته هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أحمد عبد ربه

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر

مشوق جدا .. !

أتلهف للمزيد ..
أحمق .. من ترك يقين ما في نفسه ، لظن ما عند الناس !

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
مستمتعة جدا بتلخيصك للقصة  :emoti_123:

تابعي ونحن معك ::roses2::
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
تم تصوير هذه الرواية كفيلم وقد أعجبتني القصه يومها كثيرا والمضحك انه تم انتاج فيلم هندي بنفس القصة ، للاسف نسيت اسم الفيلم  :blush::
سأفعل مثلك من أجل انعاش اللغة الكريهه الانجليزية واحاول اقتناء القصص  ::ok::


متابعه


بالتوفيق ..
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك


ا
أنا منتظر ..


علما بأن ثقافتي في الروايات تحت الصفر !

مطالعة الروايات لا يعدو كونه تسلية.. ولا يعتبر من عناصر الثقافة برأيي أبدا

تم تصوير هذه الرواية كفيلم وقد أعجبتني القصه يومها كثيرا والمضحك انه تم انتاج فيلم هندي بنفس القصة ، للاسف نسيت اسم الفيلم  :blush::
سأفعل مثلك من أجل انعاش اللغة الكريهه الانجليزية واحاول اقتناء القصص  ::ok::


متابعه


بالتوفيق ..

هذه الرواية يعتبرونها من ركائز الأدب البريطاني، ويتم تدريسها هي أو (إيما Emma) في كليات الأدب الانجليزي، ولهذا يعاد تصويرها بممثلين جدد وعلى شكل فيلم او مسلسل قصير كل بضعة أعوام.. فلو بحثت ستجدين نسخا عديدة لتمثيلها

مستمتعة جدا بتلخيصك للقصة  :emoti_123:

تابعي ونحن معك ::roses2::


شكرا لمتابعتكم
وإليكم الجزء الثاني





*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
الجزء الثاني

تذهب جاين المحطمة لزيارة خالتها وزوجها في لندن، لعلها ترفه عن نفسها
وتُدعى ليزي لتزور صديقتها شارلوت التي تزوجت من ابن عمهم وأقامت معه في بلدة أخرى.. وابن العم هذا شخصية كوميدية، تمثل راعي كنيسة سخيف العقل هزيل الشخصية، شديد التملق لأكابر القوم.. تقدم للزواج من ليزي ورفضته رفضا قاطعا، فعاقبها بان تقدم لصديقتها، التي وافقت رغم معرفتها بمثالب شخصيته، وبررت ذلك بأنها كبرت ولم تعد فرصها في الزواج عديدة، وهذا افضل ما ستحصل عليه..
ابن العم هذا، هو الوريث لممتلكات آل بينيت (حيث ان البنات لا ترث)، وقد تولى رعاية الكنيسة الموجودة في ممتلكات عمة دارسي، الليدي كاثرين.. ولهذا فعندما ذهبت ليزي لزيارتهم تكررت لقاءاتها بدارسي، وترسخت قناعتها بغرور هذه العائلة وتعجرفها، خاصة مع العجرفة الشديدة للعمة، ومعاملتها الفوقية لشارلوت وزوجها وليزي، وزاد من وطأة ذلك تملق ابن العم الشديد لليدي وضيوفها..
وتتأكد هناك شكوك ليزي عن دور دارسي الحاسم في منع صاحبه بينجلي من الزواج من اختها، واقناعه بالرحيل، فيزداد سخطها عليه..
 
وفي هذه الاجواء النفسية.. ودون ادنى توقع من ليزي، تحدث المفاجأة المذهلة...

يعبر لها دارسي عن غرامه الشديد بها، ورغبته في الزواج منها

لكن دارسي لم يكن موفقا أبدا في اسلوب تعبيره عن حبه، حيث انه صارح ليزي بأن قلقه من التفاوت الكبير بين مركزهما الاجتماعي، ومن وضع عائلتها وبيئتها جعله يقاوم حبه كثيرا ويسعى الى كبته، لكنه لم يستطع، ولم يملك الا ان يفصح عنه ويتجاوز عن جميع الاعتبارات ويتقدم لها
ذهلت ليزي من هذا الموقف، وكان اسلوب دارسي في التقدم لها القشة التي قصمت ظهر البعير، فانفجرت في وجهه تعبر عن سخطها المكبوت والمتراكم نحوه، وترفضه بكل قوة وحسم، وتخبره أنه آخر رجل على هذه الأرض يمكن ان تفكر بالارتباط به، ليس فقط لأسلوبه المهين في التعبير عن حبه ورغبته في الارتباط بها، ولكن لدوره المشين في إبعاد أختها عن الرجل الذي أحبته، وتحطيم قلبها بكل قسوة، ولما فعله للمسكين ويكهام من تجريده من ثروته والقذف به نحو المجهول بدافع من الحقد والغيرة

يصدم دارسي صدمة عمره من ردة فعل ليزي غير المتوقعة.. فلا شك انه كان يتوقع ان تهلل وتسعد بأن يتنازل شخص مثله ليعبر عن رغبته في الارتباط بها، ثم هذا الرأي الصادم لها في شخصيته وأخلاقه
فيعتذر بكبرياء جريح عن اي ازعاج سببه لها، وينسحب

ويقرر دارسي ان يرحل عن  البلدة، لكنه قبل ان يرحل يكتب رسالة لليزي يشرح فيها لها كل شيء

ويتبع
« آخر تحرير: 2014-03-28, 11:02:27 بواسطة تيته هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أحمد عبد ربه

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر




عرض رااائع جدا ..

و أظنه ملخص بعناية فائقة !
أحمق .. من ترك يقين ما في نفسه ، لظن ما عند الناس !

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
 :emoti_123: :emoti_123: :emoti_123:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
الجزء الثالث

يشرح دارسي في رسالته حقيقة علاقته بويكهام
ويكهام كان ابن ناظر أملاكهم، قربه أبوه وعامله معاملة الابن، وأوصلى له بتولي منصب رعاية كنيستهم، والسكن في السكن الخاص بالقسيس، وان يكون له اجر القسيس
لكن ويكهام بعد موت الاب عبر عن عدم رغبته في الدخول في سلك الكهنوت، وطلب ان يقبض جميع رواتبه مقدما، وكذلك تعويضا عن السكن، فدفع له دارسي كل ذلك .. لكنه ذهب وبدده على القمار وغيره، ثم عاد يطلب المزيد.. وعندما عاد، أغوى أخت دارسي الصغيرة ذات الخمسة عشر ربيعا، وأوشك ان يهرب بها ليتزوجا في الخفاء، فاكتشف دارسي الأمر، وأفهمه انه سيحرم اخته من الميراث، ولن تنال شيئا منه.. فزهد فيها وهجرها، وتحطم قلبها..
واعترف انه كان السبب في التفريق بين بينجلي وجاين، لكنه يرى انه كان معذورا في ذلك، أولا لأنه كان يظن جاين لا تبادل بينجلي عواطفه، وثانيا لأنه أدرك الفروق الكبيرة بين البيئتين، مما سيسيء لمركز بينجلي الاجتماعي، وليس السبب هو فقر عائلتها، بل هو افتقار أفراد عائلتها للياقة في التعامل، باستثنائها هي وأختها جاين
لم تصدق ليزي كلمة واحدة مما جاء في الرسالة، ومع ذلك فقد قرأتها مرارا وتكرارا
تذكرت ليزي مواقف عديدة صدرت من افراد اسرتها، تارة من أمها المتلهفة على تزويج بناتها، والمنبهرة بثروة بينجلي، وطورا من اختيها الصغيرتين اللتين لا هم لهما الا الرقص والضحك والقهقهة والتعرف الى الشباب، وطورا من ابيها الذي لا يجد مانعا من الاستهزاء بسلوكيات بناته التافهة علانية
ورغم تذكرها لكل هذا، الا انها رفضت ان تعترف لنفسها ان هذا مبرر كاف لعجرفة دارسي وموقفه منهم

دارت الاحداث وثبت صدق دارسي في شيء مما جاء في رسالته، حيث تواردت الاخبار بأن ويكهام خطب فتاة ثرية من طبقة راقية.

وجاء الصيف، وتلقت ليزي دعوة من خالتها لتسافر معهم في رحلة يجوبون فيها الريف الانجليزي والبحيرات، بعد ان تترك الخالة اطفالها في رعاية جاين
وافقت ليزي على العرض مسرورة
وبدأت الرحلة، وانتهى بهم المطاف في عزبة دارسي مترامية الاطراف، وأصرت الخالة على زيارة قصر دارسي، وأكدت ان هؤلاء الرجال المهمين نادرا ما يكونون في قصورهم، والتي تكون مفتوحة عادة لاستقبال السياح.. ولم تكن الخالة تدري عن شيء مما جال بين ليزي وصاحب القصر.. ولم تستطع ليزي ان تفصح عن السبب الحقيقي لتحفظها على الزيارة
انبهرت ليزي بجمال المنطقة وثرائها وفخامة القصر وما فيه من مقتنيات ولوحات
واستمعت لثناء مدبرة المنزل الشديد على سيدها وسماحة اخلاقه وكرمه  .. ومدى عطفه وحنانه على أخته الصغيرة

ثم كانت المفاجأة، حيث عاد دراسي لقصره بصورة مفاجئة، فالتقى بليزي
شعرت ليزي بالاحراج الشديد
لكنه كان في منتهى اللطف والتهذيب معها
وأبدى رغبته في التعرف على خالتها وزوجها الطبيب
وشعرت ليزي بسرور خفي لهذا التعارف، فهاهو سيقابل بعضا من اقاربها الذين يرفعون الرأس بلياقتهم وسلوكياتهم الراقية
وحدث اللقاء، وبدا دارسي شديد الحرص على ان تتعرف ليزي على اخته، وعلى ان يفوز هو باستحسان الخالة وزوجها
واعجبت ليزي بتواضع الاخت وطيبتها وحسن شخصيتها

ثم حدث ما لم يكن في الحسبان
وصلت رسالة من جاين، تنبئ ليزي أن اختهم الصغيرة ليديا قد هربت مع ويكهام
وان فتاة خفيفة العقل مثلها، بلا ثروة، ولا اخوة يدافعون عنها، لا تملك ادنى فرصة في ان يتزوجها بشكل شرعي
وان سمعتهم قد تلوثت للأبد

تتلو ليزي الرسالة على خالتها وزوجها ودارسي الذي كان يودعهم في الفندق حيث يقيمون
تشعر ليزي بالخزي والعار
هاهو كلام دارسي تثبت صحته.. اسرتها فعلا تفتقر للياقة والتهذيب اكثر من افتقارها للثروة والمركز الاجتماعي
لو لم يسمح ابوها لليديا ان تسافر وحدها الى برايتون حيث تقيم المليشيا، لما حدث ما حدث
وويكهام الذي خدعهم جميعا بلباقته ولطفه ومرحه .. يثبت انه يفتقر لأدنى الأخلاقيات.. كما وصفه دارسي تماما

يشعر دارسي بحرج الموقف الشديد.. ويسأل ان كان بإمكانه ان يقدم اي مساعدة.. لكن ماذا بوسعه ان يقدم؟
يحييهم بتهذيب وينصرف
ويسقط في يد ليزي وتنهار
لقد اكتشفت انها تحب دارسي... وانها الان أبعد ما يكون عنه بعد هذا العار الذي لحق بأسرتها الى اخر الزمان

لقد خسرته للأبد



ويتبع
« آخر تحرير: 2014-03-28, 11:03:39 بواسطة تيته هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
مش ممكن سردك وتلخصيك يا هادية رائع

أقترح عليك أن تدرجي في جدول أعمالك أعمال من تأليفك، أشعر أنك ستبرعين فيها خاصةً أنها ستكون هادفة وراقية كصاحبتها  :emoti_26:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ