المحرر موضوع: أعرف نبيك  (زيارة 4237 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د/حسن

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 15
  • الجنس: ذكر
أعرف نبيك
« في: 2010-05-19, 10:38:49 »
اسمه :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، وهاشم من قبيلة قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية 

سيِّدُنا وحبيبُنا محمدٌ رسولُ اللهِ أفصحُ الناسِ لساناً ، وأبْلَغُهُمْ بَيَاناً ، وأشجعُهم جَناناً ، وأسخاهم يداً ، وأرفعُهم أخلاقاً ، وأكبرُهُمْ قلباً ، وأحصَفُهُمْ عقلاً ، وأشدُّهم ذكاءً ، وأرقُّهم عاطفةً ، وأرحمُهمْ بالفقراءِ والأيتامِ والأراملِ والمساكينِ ، وأعْدَلُهم أحكاماً ، جَمَعَ اللهُ فيه كُلَّ الصِّفاتِ الحميدةِ ، فكانَ بذلك إنساناً كاملاً مَعْصُوماً عَنِ الخطأ وقائداً مُلْهَمَاً لمْ تُنْجِبِ البشريَّةُ مِثْلَه .

إنَّه نبيُّ الرَّحْمةِ ، والهدايةِ ، جاءنا بدينِ الإسلامِ ، وبِمُعْجِزَةِ القُرْآنِ العظيمِ ، فأخْرَجَنا منْ ظُلُماتِ الجهلِ والكُفْرِ والضَّلالِ ، إلى نورِ الإيمانِ والإسلام .
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)
قال عمرو بن العاص –رضي الله عنه- (ما كان أحد أحب إليَّ من رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولا أجل في عيني منه , وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت ، لأني لم أكن أملأ عيني منه)                                 رواه مسلم.

و فيما يلى عرض لبعض المواقف المشرقة للنبى صلى الله عليه وسلم. وصوراً من حياته الفذة نتناولها من خلال خمسة موضوعات تحت كل واحد منها جملة من النقاط المختصرة،

 الأول: تعريف به صلى الله عليه وسلم.
الثاني: يتضمن صفاته الخلقية.
الثالث: يتضمن صفاته الخُلُقية.
الرابع: ذكرت فيه بعضاً من أعماله.
الخامس: ضمنته شيئاً من عاداته صلى الله عليه وسلم.

وهذا مما ييسر الاطلاع عليه ومعرفة محتواه بسهولة ويسر ، ومن ثم يتيسر الاقتداء به والتمثل بأخلاقه وسلوكه.

نسأل المولى عز وجل أن يرزقنا حسن التأسي بسيد الخلق –صلى الله عليه وسلم- وامتثال أمره في كل شؤون حياتنا .
 








أولا : التعريف به صلى الله عليه وسلم:


إسماعيل عليه السلام، ابن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.

فهو خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق ، فقومه أشرف قوم، وقبيلته أشرف قبيلة ،وفخذه أشرف الأفخاذ، وقد كان أعداؤه يشهدون له بعلوّ نسبه فيهم .

ومن أسمائه الثابتة في أحاديث صحيحة:
( محمد، و أحمد ، وعبد الله ، وخاتم النبيين، ونبي الملاحم، والعاقب, والحاشر, والماحي)

ذكره في القرآن:
ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- في القرآن باسمه "محمد" في أربعة مواضع: في سورة آل عمران الآية (144)، والأحزاب الآية (40)، ومحمد الآية (2)، والفتح الآية (29)، وأما "أحمد" فجاءت حكاية عن عيسى عليه السلام في سورة الصف الآية (6).

كنيته: (أبو القاسم).

ولادته :
ولد يوم الإثنين ، الثاني عشر من ربيع الأول في مكة .
عن أبي قتادة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال: ذاك يوم ولدت فيه) رواه مسلم .

قال ابن القيم (لا خلاف أنه ولد –صلى الله عليه وسلم- بجوف مكة، وأن مولده كان عام الفيل).

والده ووالدته :
والد النبي –صلى الله عليه وسلم-: هو عبد الله؛ وهو المسمى بالذبيح؛ وقد توفي ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- جنين في بطن أمه.

أمّ النبي –صلى الله عليه وسلم- هي: آمنة بنت وهب القرشية؛ وقد توفيت ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- له من العمر ست سنوات.


نشأته:
نشأ –صلى الله عليه وسلم- يتيماً فكفله جده عبد المطلب، ثم كفله عمه أبو طالب، وطهره الله عز وجل من دنس الجاهلية فلم يعظم صنماً في عمره قطّ, ولم يحضر مشهداً من مشاهد كفرهم وكانوا يطلبونه لذلك فيمتنع ويعصمه الله تعالى من ذلك، وهذا من لطف الله به أن برأه من كل عيب ومنحه كل خلق جميل.
رضاعه:
أرضعته –صلى الله عليه وسلم- ثويبة مولاة أبي لهب أياماً، ثم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية وأقام عندها في بادية بني سعد قرابة أربع سنين.


زوجاته:
هن أمهات المؤمنين، قال ابن القيم:
                          "ولا خلاف أنه –صلى الله عليه وسلم- توفي عن تسع".
وأسماؤهن: عائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وسودة بنت زمعة، وزينب بنت جحش، وأم سلمة هند بنت أبي أمية، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وميمونة بنت الحارث، وجويرية بنت الحارث، وصفية بنت حيي بن أخطب. رضي الله عنهن جميعاً.

أولاده :
الذكور ثلاثة: القاسم، وعبد الله، وإبراهيم؛ وقد ماتوا صغاراً لم يتجاوزوا السنتين بالاتفاق.
الإناث أربع: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة؛ وقد أدركن البعثة، ودخلن في الإسلام، وهاجرن مع النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومات كل أولاده قبله إلا فاطمة فإنها ماتت بعده بستة أشهر.

بعثته:
لما كمل له -صلى الله عليه وسلم- أربعون سنة أشرق عليه نور النبوة وأكرمه الله برسالته وبعثه إلى خلقه، وجعله رسولاً إلى الناس كافة، فأقام بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى توحيد الله وعبادته وينذرهم الشرك، ثم هاجر إلى المدينة فمكث بها عشر سنين أقام بها دولة الإسلام وأمر الناس ببقية شرائع الدين الحنيف، ثم توفاه الله عز وجل وله من العمر ثلاث وستون سنة.

هجرته:
أقام النبي –صلى الله عليه وسلم- في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى الإسلام وعبادة الله وحده لا شريك له، ولما ازداد عناد كفار مكة وتكبرهم عن قبول دعوة الحق، رغب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يؤسس دولة الإسلام في المدينة ويقيم شريعة الله في الأرض، فهاجر إليها –صلى الله عليه وسلم- وكان دخوله إياها يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول.
ولكون الهجرة النبوية أعزّ الله بها الإسلام وارتفعت راية الحق؛ فقد رأى عمر –رضي الله عنه- ومن معه من الصحابة أن يكون للمسلمين تاريخاً جديداً يؤرخون به يستعملونه في كتاباتهم.







خصائصه :
خصّ الله نبيه محمداً –صلى الله عليه وسلم- من بين سائر الأنبياء والمرسلين بخصائص منها:

 
   
 



 ونزول القرآن الكريم الذي أذعن لإعجازه الإنس والجن،.......
 والإسراء به إلى بيت المقدس والمعراج إلى السموات العلى إلى سدرة المنتهى إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام.
ومن الخصائص التي خصّ الله بها نبيه –صلى الله عليه وسلم - على هذه الأمة: أنها فرضت عليه أشياء لم تفرض على غيره وحرمت عليه أفعال لم تحرم على سائر أمته وحللت له أشياء لم تحلل لهم , ومن أمثلة ذلك : تحريم الزكاة عليه وعلى آله ووجوب التهجد بالليل عليه,  وأنه لا يورث.

فضائله:
عن وائلة بن الأسقع –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله عز وجل اصطفى كنانة من ولد إسماعيل عليه السلام, واصطفى قريشاً من كنانة, واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: "فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم, ونصرت بالرعب, وأحلت لي الغنائم, وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا, وأرسلت إلى الخلق كافة, وختم بي النبيون". متفق عليه.

وفاته:
وتوفي رسول الله –صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين 12/3/11هـ وله من العمر ثلاث وستون سنة، ولما توفي دخل عليه أبو بكر –رضي الله عنه- فقبله بين عينيه وقال طبت حياً وميتاً يا رسول الله، ولما أدرج –صلى الله عليه وسلم- في أكفانه وُضع على شفير القبر ثم دخل الناس أرسالاً يصلون عليه فوجاً فوجاً لا يؤمهم أحد، ثم دفن –صلى الله عليه وسلم-، قال أنس –رضي الله عنه-: " لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا أيدينا من التراب إلا وقد أنكرنا قلوبنا"، ويختص النبي –صلى الله عليه وسلم- ببعض الخصائص مما يتعلق بوفاته منها: أنه يقبر حيث يموت، وأن الأرض لا تأكل جسده، قال –صلى الله عليه وسلم-: (إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) رواه أبو داود وصححه الألباني.

قبره:
قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- في حجرة عائشة رضي الله عنها، وكانت حجرتها بجانب المسجد النبوي, فلما مات أبو بكر وعمر رضي الله عنهما دفنا بجانبه في حجرة عائشة, وبقي القبر على حاله تلك زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم, فلما كان زمن الدولة الأموية أراد الخليفة الوليد بن عبد الملك أن يقوم بتوسعة المسجد النبوي من جهة الشرق فوسعه فأحاط المسجد بالقبر من ثلاث جهات وذلك سنة 88 هـ, ولا يزال قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- على هذه الحال غير داخل في المسجد لأن المسجد لم يحط به من جميع الجهات وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم- : " اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
 
________________________________________




ثانيا : صفاته الخَلْقية:
صفته:
كان –صلى الله عليه وسلم- معتدل القامة ليس بالطويل ولا بالقصير، ولم تكن بشرته شديدة البياض ولم يكن أسمر بل كان بياضه إلى السمرة مشرباً بحمرة، وكان حسن الجسم بعيد ما بين المنكبين، وكان في وجهه تدوير، شديد سواد العينين طويل أهدابهما ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر حسن الصوت، وكان كثيف اللحية أشعر المنكبين والذراعين وأعالي الصدر.

خاتم نبوته :
عن السائب –رضي الله عنه- قال : " نظرت إلى الخاتم بين كتفي النبي –صلى الله عليه وسلم- فإذا هو مثل زرّ الحجلة "أي أن الخاتم في ظهره الشريف قطعة لحم ظاهرة قدر بيضة الحمامة.

ضحكه:
عن عبد الله بن الحارث –رضي الله عنه- قال: ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.
وعنه قال: "ما كان ضحك رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلا تبسماً" رواه أحمد وصححه الألباني.
عن جرير –رضي الله عنه- قال: "ما حجبني رسول الله –صلى الله عليه وسلم- منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم" رواه البخاري ومسلم.

كلامه :
كان –صلى الله عليه وسلم- طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة، ولا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وكان يتكلم بكلام مفصل ليس بهذٍّ مسرع لا يحفظ، ولا منقطع تتخلله السكتات، عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: "كان كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلاماً فصلا يفهمه كل من سمعه " رواه أبو داود وصححه الألباني، "وكان يتكلم بكلام بيّن يحفظه من جلس إليه" رواه البخاري ومسلم، "وكان ربما يعيد الكلمة ثلاثاً لتعقل عنه" رواه البخاري.

مشيه :
كان أسرع الناس مشية وأحسنها وأسكنها, وكان يمشي حافياً ومنتعلاً، وكان إذا مشى لم يلتفت، وكان يمشي مشياً يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان. (السلسلة الصحيحة للألباني) .

جماله:
عن أبي الطفيل –رضي الله عنه- (وكان آخر من مات من الصحابة) قال: رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، رأيته أبيض مليح الوجه". رواه مسلم.
عن البراء –رضي الله عنه- قال: " كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير" رواه البخاري.
وعن كعب بن مالك –رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذا سرّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر" متفق عليه.
 
________________________________________
                                                                                           


ثالثا : صفاته الخُلُقية:

ظنّه بالله:
عن جابر –رضي الله عنه- قال سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم- قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى" رواه مسلم.
والنبي –صلى الله عليه وسلم- أقرب عباد الله إلى الله وأزكاهم عنده، وهو الذي سبق إلى كل خير واقترب من كل فضل، وكان يوصي أصحابه ومن بعدهم بالظن الحسن بالله عز وجل.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم- "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" رواه البخاري ومسلم.

خُلُقه:
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- وكان صبياً قال: كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من أحسن الناس خلقاً، فأرسلني يوماً لحاجة فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله –صلى الله عليه وسلم-، فخرجت حتى أمُرّ على الصبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد قبض بقفاي من ورائي، قال، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال : يا أنيس : ! هل ذهبت حيث أمرتك؟ قال قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله! قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين، ما علمته قال لشيء صنعته: لما فعلت كذا؟ أو لشيء تركته: هلا فعلت كذا". رواه مسلم.

حياؤه:
قال أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه-: "كان النبي –صلى الله عليه وسلم- أشد حياءً من العذراء في خدرها, فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه) رواه مسلم.

بكاؤه :
عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: (قرأت على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سورة النساء حتى بلغت "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" قال: فرأيت عيني رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تذرفان) رواه البخاري ومسلم.
وعن عبد الله –رضي الله عنه- قال: (أتيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المِرجَل من البكاء). رواه أبو داود وصححه الألباني.

بركته :
عن جابر –رضي الله عنه- قال عطش الناس يوم الحديبية وبين يدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إناء يتوضأ منه إذ جهش الناس نحوه، فقال: مالكم؟ فقالوا: ما لنا ما نتوضأ به ولا نشرب إلا ما بين يديك، قال: فوضع النبي –صلى الله عليه وسلم- يديه في الإناء ودعا بما شاء الله أن يدعو، وقال: "حي على الوضوء والبركة من الله"، قال جابر: فلقد رأيت الماء يجري من تحت يده، فتوضأ الناس وشربوا، فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه، فعلمت أنه بركة، فقيل لجابر كم كنتم يومئذ؟ قال: ألفاً وأربعمائة. رواه البخاري.

أمانته :

كان النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى قبل الرسالة يعرف في قومه بالأمين (أي رجل الصدق والوفاء) في أقواله وأفعاله وأخلاقه وسلوكه، وشهد له بذلك العدو قبل الصديق؛ ولا أدل على ذلك أنه حين أُمر بالهجرة من مكة إلى المدينة وأراد مفارقة البلد التي عاش فيها؛ جعل علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- في بيته ليردّ الودائع التي كانت عنده لأهلها.
 

شجاعته:
قال علي –رضي الله عنه- (كنا إذا اشتدّ البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله –صلى الله عليه وسلم- فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه) رواه أحمد وصححه الألباني.
وسأل رجل البراء-رضي الله عنه-: أفررتم عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يوم حنين يا أبا عمارة ؟! فقال البراء : لكن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لم يفر، ولكن الناس تلقتهم هوازن بالنبل فانهزموا، ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- مقبل على العدو بوجهه على بغلته البيضاء وهو يقول:
أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبد المطلب " متفق عليه .

صبره واحتماله أذى الناس :
عن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: "قسم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قسماً بين الناس، فقال رجل: إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله، فغضب النبي –صلى الله عليه وسلم- من ذلك غضباً شديداً واحمرّ وجهه ثم قال: لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر" متفق عليه.

رحمته :
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- : أن الأقرع بن حابس أبصر النبي –صلى الله عليه وسلم- يقبل الحسن بن علي فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم ! فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من لا يَرحم لا يُرحم". رواه مسلم.
وعن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: "ما رأيت أحداً أرحم بالعيال من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-" رواه مسلم .
وعن جرير –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل". رواه مسلم.

 
تفاؤله:
عن أنس –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، قيل وما الفأل؟ قال: الكلمة الحسنة الكلمة الطيبة يسمعها أحدكم".

تواضعه:
 
 
 
 
 
 

وعن سهل بن حنيف –رضي الله عنه- قال:
"كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم "                                                أخرجه الحاكم وصححه الألباني.

وعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال:
 كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويحلب الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير"                     أخرجه الطبراني وصححه الألباني.
وعن أبي أيوب –رضي الله عنه- قال:
" كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يركب الحمار ويخصف النعل ويرقع القميص ويقول من رغب عن سنتي فليس مني"                                 رواه أبو الشيخ وصححه الألباني.
 
توكله:
توكل النبي –صلى الله عليه وسلم- على الله أعظم التوكل وقد قال الله له: "فتوكل على الله إنك على الحق المبين" وعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال "حسبنا الله ونعم الوكيل" قالها إبراهيم –عليه الصلاة والسلام- حين ألقي في النار، وقالها محمد –صلى الله عليه وسلم- حين قالوا له: "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل". رواه البخاري.

ثباته:
لقد لقي النبي –صلى الله عليه وسلم- بمكة من قريش كلّ أذى ووجد منهم كل معاناة، وربط على بطنه من شدة الجوع وسال دمه في الله، وهو يواجه كيد الكافرين بثبات يهز الجبال وعزم لا يتوقف عند حدّ فقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- أكبر من أن يذل في الشدائد حتى وهو مطلوب من أعدائه، وصبر وصابر على البأساء والضراء ولم يضعف عند قوي أو يتردد عند عظيم، عن أنس رضي الله عنه قال: " قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لقد أُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أُوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين ليلة ويوم ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال" رواه الترمذي وصححه الألباني.

ثناؤه
وعن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه – قال "قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : "إن أمنّ الناس عليّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً" رواه مسلم.
وعن سلمة بن الأكوع –رضي الله عنه- قال: قدمنا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم - الحديبية، ثم خرجنا راجعين إلى المدينة فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة" رواه مسلم.
وعن أبي أسيد –رضي الله عنه - قال قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "خير دور الأنصار بنو النجار" رواه مسلم.

حلمه:
 
عن أنس –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته؛ ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فضحك وأمر له بعطاء متفق عليه.

وباع يهودي على النبي –صلى الله عليه وسلم - بيعاً إلى أجل، فجاء اليهودي يريد أن يتقاضى حقه قبل الأجل، فقال له النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يحل الأجل، فقال اليهودي: إنكم لمطل يا بني عبد المطلب، فهم به الصحابة –رضي الله عنهم- فنهاهم، فلم يزده ذلك إلا حلماً، فقال اليهودي: كل شيء منه قد عرفته من علامات النبوة وبقيت واحدة وهي أنه لا تزيده شدة الجهل إلا حلماً فأردت أن أعرفها، فأسلم اليهودي. رواه ابن حبان وصحح إسناده ابن حجر.


جوده:
عن أنس –رضي الله عنه- قال: ما سئل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئاً إلا أعطاه. قال: فجاءه رجل, فأعطاه غنماً بين جبلين, فرجع إلى قومه فقال: يا قوم! أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، قال أنس –رضي الله عنه-: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا, فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها. رواه مسلم.
وعن جبير –رضي الله عنه - قال: بينا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- راجعاً من غزوة حنين؛ طفق الأعراب يسألونه، حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه، فوقف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال أعطوني ردائي؛ فوالله لو كان لي عدد هذه العضاه (الشجر) نعماً لقسمته بينكم؛ ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذاباً ولا جباناً" رواه البخاري.

دعاؤه:
قد كان –صلى الله عليه وسلم- يتخير من الدعاء أجمعه كما جاء عن عائشة –رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك "رواه أبو داود وصححه الألباني، وعن أنس –رضي الله عنه- قال: "كان أكثر دعوة يدعو بها النبي –صلى الله عليه وسلم-: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار". متفق عليه.

ذكره لله: 

عن عائشة رضي الله عنها قالت:
                 "كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل أحيانه"          رواه مسلم.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال
" سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"                رواه البخاري،
وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال:
"كنا نعدّ لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد مائة مرة: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم"           رواه أبو داود وصححه الألباني.
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال :
 قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس"                                           رواه مسلم.








زهده في الدنيا:
 
 
 
 
عن النعمان –رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لا يجد ما يملأ بطنه من الدقل وهو جائع" أخرجه الحاكم وصححه الألباني .
وعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: "كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله, لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير" رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني.
وعن أنس –رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يؤتى بالتمر فيفتشه يخرج السوس منه" أخرجه أبو داود وصححه الألباني.
وكان –صلى الله عليه وسلم- يؤثر الناس على نفسه، فيعطي العطاء ويمضي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار، وكان متقللاً من الدنيا وقد ملك من أقصى الجزيرة إلى حدود الشام.

سماحته:
 
قال أنس –رضي الله عنه - (خدمت رسول الله –صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، والله ما قال لي أفٍّ قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا؟ وهل فعلت كذا؟. متفق عليه.



عبادته : 
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه"      متفق عليه.
                                                                           
مزاحه:
 

عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر وكان يهدي إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- هدية من البادية, فيجهزه النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يخرج , فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: إن زاهراً باديتنا , ونحن حاضروه ,
 وكان – صلى الله عليه وسلم- يحبه وكان رجلاً دميما فأتاه النبي –صلى الله عليه وسلم- يوماً وهو يبيع متاعه, فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره , فقال : من هذا ؟ أرسلني . فالتفت , فعرف النبي –صلى الله عليه وسلم-, فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي –صلى الله عليه وسلم- حين عرفه , فجعل النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: (من يشتري هذا العبد؟) .
 فقال: يا رسول الله! إذاً والله تجدني كاسداً. فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (لكن عند الله لست بكاسد) أو قال (أنت عند الله غالٍ) رواه أحمد وصححه الألباني.

وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إني لأمزح ولا أقول إلا حقا" رواه الترمذي وصححه الألباني.

وعن الحسن –رضي الله عنه- قال: أتت عجوز على النبي –صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال: (يا أم فلان! إن الجنة لا تدخلها عجوز) قال: فولت تبكي فقال: (أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز, إن الله تعالى يقول: (إنا أنشأناهن إنشاءً. فجعلناهن أبكاراً. عرباً أتراباً) أخرجه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني.





يقينه بالله:
لما جدّت قريش في طلب النبي –صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر –رضي الله عنه- بحثوا عنهما في كل مكان: وانتهوا إلى باب "غار ثور" فوقفوا عليه، وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر يسمعان كلامهم فوق رؤوسهما ، ولكن الله سبحانه عمّى أبصارهم عن رؤيتهما، فقال أبو بكر –رضي الله عنه-: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر ما تحت قدميه لأبصرنا، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- "يا أبا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما ... لا تحزن إن الله معنا" .متفق عليه. وقد قال الله عز وجل في كتابه: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ... والله عزيز حكيم" [التوبة:40].

بلاغته وفصاحته :
 
 
 
كان محمداً –صلى الله عليه وسلم- أفصح الخلق، وأعذبهم كلاماً، وكان يتكلم بجوامع الكلم، وكان يختار في خطابه أحسن الألفاظ، عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "بعثت بجوامع الكلم" رواه البخاري ومسلم، أي يجمع الله له المعاني الكثيرة باللفظ القليل.











مع الغلمان :
 
 


حبه لأمته :
 
 


 

 
 
________________________________________








رابعا  أعماله:

غزواته وسراياه :
ما بدأ النبي –صلى الله عليه وسلم- حرباً قط , إذ كان حريصاً ألا يراق دم إنسان فهو نبي الرحمة , ولقد كان عظيماً في رحمته بالناس عظيماً في استعداده للحرب , عظيماً في خططه عظيماً في تحقيق النصر واستثماره ، ولقد غزى بنفسه خمساً وعشرين غزوة ، من أهمها الغزوات العشر الكبرى:
(1) غزوة بدر الكبرى : رمضان 2 هـ
(2) غزوة أحد : شوال 3 هـ .
(3) غزوة الخندق : شوال 5 هـ
(4) غزوة بني قريظة : ذو القعدة 5 هـ
(5) صلح الحديبية : ذو القعدة 6هـ
(6) غزوة خيبر : محرم 7 هـ
(7) غزوة مؤتة : جماد الأولى 8 هـ
(8) فتح مكة : رمضان 8 هـ
(9) غزوة حنين والطائف : شوال 8 هـ
(10) غزوة تبوك : رجب 9 هـ                                      " موقع غزوة بدر "
وأما سراياه فكانت ستاً وخمسين سرية .

حجه وعمرته:
لم يحج -صلى الله عليه وسلم- بعد هجرته إلى المدينة سوى حجة واحدة هي حجة الوداع بعد أن فرض الله الحج في السنة التاسعة من الهجرة، فبادر النبي –صلى الله عليه وسلم- بالحج من غير تأخير ، وكان قد حج قبل الهجرة مرتين . رواه الترمذي وصححه الألباني .، وقد اعتمر –صلى الله عليه وسلم- أربع مرات كلهن في شهر ذي القعدة إلا التي مع حجته. متفق عليه.


كتابه:
أنزل الله كتباً على بعض أنبيائه, فأنزل صحفه على إبراهيم –عليه السلام-, وأنزل الزبور على نبيه داود –عليه السلام-, وأنزل التوراة على نبيه موسى –عليه السلام-, وأنزل الإنجيل على نبيه عيسى –عليه السلام-, وأنزل القرآن على نبيه ورسوله محمد –صلى الله عليه وسلم-.

مؤذنوه:
له أربعة من المؤذنين: بلال بن رباح، وعبد الله بن أم مكتوم بالمدينة، وأبو محذورة بمكة، وسعد القرظ بقباء -رضي الله عنه-.

خدمه:
منهم أنس بن مالك وربيعة بن كعب وأبو ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود –رضي الله عنهم-.

شعراؤه:
كان من شعرائه الذين يذبّون عن الإسلام: كعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة ، وحسان بن ثابت –رضي الله عنهم-.

سلاحه:
كان للنبي –صلى الله عليه وسلم- ثلاثة رماح، وثلاثة أقواس، وستة أسياف، ودرعان، وترس، وراية سوداء مربعة ولواء أبيض.

دوابه:
كان للنبي –صلى الله عليه وسلم- عدة أفراس، فأول فرس ملكه يسمى "السّكب"، وله بغلة تسمى "دُلدل" كان يركبها في الأسفار وعاشت بعده حتى كبرت سنها وقاتل عليها علي بن أبي طالب الخوارج، وكان له ناقته "القصواء" ، وله حمار يقال له "عفير" مات في حجة الوداع.

تعليمه:
عن معاوية –رضي الله عنه- قال في الرسول –صلى الله عليه وسلم-: ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه. رواه مسلم.
وقد كان –صلى الله عليه وسلم- يعطي في تعليمه كل واحد حقه من الالتفات إليه والعناية به حتى يظن كل واحد منهم أنه أحبّ الناس إليه ، وكان أتم ما يكون تواضعاً للمتعلم والسائل المستفيد وضعيف الفهم.
وقد شهد التاريخ بكمال شخصيته التعليمية حتى قيل : إنه لو لم يكن لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- معجزة إلا أصحابه لكفوه لإثبات نبوته .
 
________________________________________









 





خامسا : عاداته
طعامه:
كان النبي –صلى الله عليه وسلم- لايردّ موجوداً ولا يتكلف مفقوداً؛ فما قرّب إليه شيء من الطيبات إلا أكله؛ إلا أن تعافه نفسه؛ فيتركه من غير تحريم، وما عاب طعاماً قط؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه، وكان يحب أكل الحلوى والعسل، وأكل لحم الجزور والضأن والدجاج والحبارى والأرنب وطعام البحر، وأكل الشواء، وأكل الرطب والتمر... وغير ذلك، وكان معظم مطعمه يوضع على الأرض في السفرة، وكان يأكل بأصابعه الثلاث ويلعقها إذا فرغ، ولا يأكل متكئاً، وكان يسمي الله تعالى أول طعامه، ويحمده في آخره.

شرابه :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان أحب الشراب إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الحلو البارد". رواه الترمذي وصححه الألباني .
وعن أنس –رضي الله عنه-: قال: "كان النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا شرب تنفس ثلاثاً ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ "متفق عليه ، ويسمي بالله في أوله ويحمد الله في آخره.

سواكه:
كان يحب السواك وكان يستاك مفطراً وصائماً, ويستاك عند الانتباه من النوم وعند الوضوء وعند الصلاة وعند دخول المنزل.

طيبه:
قد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يكثر التطيب ويحب الطيب، ولا يرده إذا قدم إليه، وكان أحب الطيب إليه المسك، وكان يعرف بريح الطيب إذا أقبل. رواه الدارمي وصححه الألباني.
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: "ما شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-".

بيعه وشراؤه:
باع –صلى الله عليه وسلم- واشترى، وكان شراؤه بعد أن أكرمه الله برسالته أكثر من بيعه، وكذلك بعد لا يكاد يحفظ عنه البيع إلا في قضايا يسيرة أكثرها لغيره، وأما شراؤه فكثير، ويحفظ عنه أنه أجر نفسه قبل النبوة في رعاية الغنم، وأجر نفسه من خديجة في سفره بمالها إلى الشام واتجاره به حتى نما مالها وكثر. (زاد المعاد).

وصاياه عند موته:
عن جابر –رضي الله عنه- قال سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم- قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى" رواه مسلم.
وكان عامة وصيته –صلى الله عليه وسلم- حين حضره الموت قوله:
"الصلاة وما ملكت أيمانكم، الصلاة وما ملكت أيمانكم... حتى جعل يغرغر بها صدره ولا يفيض بها لسانه –صلى الله عليه وسلم-".                               رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
 
________________________________________




كيف نرسخ حب النبي في قلوب أبنائنا ؟


الحقيقة أن حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ هو أصل من أصول هذا الدين ومبدأ من مبادئه  لا يستقيم إيمان إنسان بدونه ولا يسع مسلم أن يتجاوزه ولا يصح لمسلم أن يكون متردداً فيه فهي مرتبطة بمحبة الله _سبحانه وتعالى_ إذ إنه – صلى الله عليه وسلم – مبعوثه ورسوله ومصطفاه ومجتباه ..
ولبيان الإجابة عن هذا السؤال يهمنا الوقوف عند عدة نقاط هامة :
أولا : مكانة حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ في التشريع الإسلامي الشريف :
فقد روى البخاري عن أنس _رضي الله عنه_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال : "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" .
وروى البخاري أيضاً عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده..." .
وفي الصحيح عن عبد الله بن هشام : كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر،
فقال عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي،
 فقال: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك،
قال عمر: فإنه الآن، لأنت أحب إلي من نفسي،
 فقال: الآن يا عمر".
وفي الصحيحين عن أنس _رضي الله عنه_ قال جاء رجل إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فقال: يا رسول الله متى الساعة؟
 قال: "وماذا أعددت لها"
 قال: ما أعدت لها كثير عمل إلا أنني أحب الله ورسوله،
 قال النبي _صلى الله عليه وسلم_: " المرء مع من أحب"
يقول أنس: فما فرحنا بشي كفرحنا بقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: " المرء مع من أحب" ثم قال: وأنا أحب رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأبا بكر وعمر، وأرجوا الله أن أحشر معهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم .

وقد اقترن حبه _صلى الله عليه وسلم_ بحب الله _تعالى_ في الكثير من الآيات القرآنية،منها قوله _تعالى_:" قُل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانُكم وأزواجُكم وعشيرتُكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشَون كسادَها ومساكنُ ترضونها أحبَّ إليكم من اللهِ ورسولهِ وجهادٍ في سبيلِه فَتربَّصوا حتى يأتي اللهُ بأمرِه واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين" ، و" قُل إن كنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني يحبِبِكُم اللهُ ".

ثانيا : كيف نقدم النبي _صلى الله عليه وسلم_ لأبنائنا ونعرفهم به ؟
ينبغي على الوالدين و المربين تقديم النبي _صلى الله عليه وسلم وشخصيته إلى الأبناء مراعين الاعتبارات الآتية :
1- الحرص على بيان شخصية النبي _صلى الله عليه وسلم_ كما بينها القرآن الكريم في قوله _تعالى_:         " إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً "
فهو المبشر وهو المنذر وهو السراج المنير والمصباح الوضاء الذي به هدى الله العالمين وأخرجهم من الظلمات إلى النور,

2- الحرص على بيان جوانب القدوة من شخصيته _صلى الله عليه وسلم_ وشخصيته كلها قدوة، والتأكيد على أنه المثال المأمول لكل من أراد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة .

3- لابد من أن نجيب لأبنائنا على سؤال : لماذا يجب علينا أن نحب النبي _صلى الله عليه وسلم_ ونصل إلى عقولهم بإقناعهم بأن كل عاقل حكيم صالح مؤمن ذكي يجب أن يحب النبي _صلى الله عليه وسلم_ لأنه الذات البشرية التي تسببت في هداية العالمين إلى الهدى والحق والنور والإيمان بفضل الله الحميد المجيد .

4- التأكيد على فضائله _صلى الله عليه وسلم_ ومكانته عند ربه _سبحانه_ ومكانته بين الأنبياء وفضله يوم القيامة ومكانة شفاعته ومقامه في الجنة _صلى الله عليه وسلم_ والتأكيد على بيان معنى قوله في الصحيحين من حديث أبى هريرة أنه _صلى الله عليه وسلم_ قال : "فُضِّلتُ على الأنبياء بسـت: أُعطيـت جوامـع الكلـم "فهو البليغ الفصيح" ونُصرت بالرعـب وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون"
5 –تبيين بشارة الأنبياء السابقين به _صلى الله عليه وسلم_ وحبهم له واستقبالهم إياه في الإسراء والمعراج، وأنه هو النبي الخاتم لهم، وأن شريعته هي الناسخة لشريعتهم والجامعة لفضائلها والشاملة لكل خير وهدى جاء في رسالتهم _صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين_

ثالثا : بعض الوسائل التي يمكن اتخاذها لترسيخ حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ في نفوس أبنائنا :
1 – حكاية معجزاته _صلى الله عليه وسلم_ .
2- حكاية أخلاقه العظيمة ونصرته للمظلومين وعطفه على الفقراء ووصيته باليتيم.
3- حكاية أخبار رقته _صلى الله عليه وسلم_ ورحمته وبكائه وبأنه هو النبي الوحيد الذي ادَّخر دعوته المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته،كما جاء في صحيح مسلم:
"لكل نبي دعوة مجابة، وكل نبي قد تعجــل دعــوته، وإني اختبأت دعوتي شفــاعة لأمتي يــوم القيامة" ، وهو الذي طالما دعا ربه قائلاً:"يا رب أمتي ، يا رب أمتي"
- وهو الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته وهم يجتازونه،قائلاًً:
" يا رب سلِّم ، يا رب سلِّم"
-  وأنه بكى شوقا إلينا حين كان يجلس مع أصحابه ، فسألوه عن سبب بكاءه،
 فقال لهم :"اشتقت إلى إخواني"،
 قالوا :"ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟!"
قال لهم:"لا"،إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني"!!
 كما ورد في بعض الآثار التي حسنها بعض العلماء.
4- بيان كيف كان يحبه أصحابه _رضوان الله عليهم_ ويضحون في سبيله وحكاية القصص في ذلك .
5- تحفيظ الأولاد أحاديث النبي _صلى الله عليه وسلم_ وتعليمهم سنته، وبيان كيف أنها تحفظ الإنسان من شياطين الإنس والجن.
6 – فعل الوالدين و المربين العملي وطريقتهم التطبيقية في الاقتداء بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ والحرص على سنته هي مؤثر من أكبر مؤثرات تربية الأبناء على ذلك، يقول صاحب كتاب (التربية الإسلامية): " إن من السهل تأليف كتاب في التربية، ومن السهل أيضاً تخيل منهج معين، ولكن هذا الكتاب وذلك المنهج يظل ما بهما حبراً على ورق، ما لم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك ، وما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه، وتصرفاته،ومشاعره، وأفكاره مبادئ ذلك المنهج ومعانيه،وعندئذٍ فقط يتحول إلى حقيقة "

رابعاً : ملاحظات هامه أثناء التطبيق :
1- الحرص على الٌإقناع باستخدام المناقشة والسؤال والاستفسار وعدم الاعتماد على أسلوب التلقين وحده .
2- يراعى استخدام أساليب التشويق في حكاية سيرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ كما يراعى استخدام الثواب والهدية ومثاله في حالة التكليف بحفظ الأحاديث أو شيء من السنة.
3- التركيز على كيفية إرضاء النبي _صلى الله عليه وسلم_ وثواب ذاك الإرضاء ولقاء النبي _صلى الله عليه وسلم_ يوم القيامة على الحوض والتفريق دائماً في حس الولد بين من يرحب بهم النبي وبين من يقال لهم سحقاً سحقاً.
4- مساعدة الأطفال في الإنتاج الإبداعي فيما يخص حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ مثل كتابة الشعر في ذلك والقصة والخطبة والمقالات وتشجيع المسابقات والمنافسات المختلفة في موضوع حب النبي _صلى الله عليه وسلم_.







 
أيهما يتقن أبناؤنا ؟ سيرة الرسول .. أم أسماء لاعبى الكرة؟!

•المكان.. قاعة الدرس في أحد المدارس.
•الزمان.. صباح يوم دراسي.
•الأشخاص.. المعلم وطالبة أحد الفصول.
•الموقف: بود ومرح ألقى المعلم بعض أسئلة السيرة على الطلبة في بداية حوار أراد أن يجعله تمهيداً لأحد الدروس، ولم يشك لحظة في قدرة الطلبة على الإجابة، فهي أسئلة بديهية وأساسية عن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وصحابته وآل بيته.

النتيجة:
الإجابات غير الصحيحة ومنها:
-اسم الرسول محمد بن عبد المطلب.
-أمهات المؤمنين عددهم (6)
-أمهات المؤمنين هن " بنات النبي".
-أنجب الرسول (3) أبناء.
-أنجب النبي (4) بنات فقط.
-توفى الرسول وعمره (50) عاماً.
-أدى الرسول الحج (3) مرات.
-اسم أم النبي آمنة بنت خويلد.
-بعث رسولاً في سن الـ 25 .
-كان صاحبه في الغار " علي بن أبي طالب" وعندما سأل هؤلاء الأبناء عن أسمالء لاعبى الكرة كانت الإجابات متوفرة وسريعة لا تردد فيها وذلك على مستوى عينة مؤلفة من "19" من الأبناء ما بين سن العاشرة إلى الستة عشرة عاماً، ولم يجهل الإجابة سوى اثنين فقط!!!

بين الدين والغرب
والسؤال الذي يفرض نفسه بعد ظهور ذلك الجهل البين بسيرة النبي وفي المقابل إتقان سيرة مطربي الفيديو كليب وأغانيهم هو كيف لنا أن نقتدي بمن لم نعرفه؟!! ومن المسؤول عما صار إليه أبناؤنا؟ ذلك ما سعت ولدي لبحثه من خلال التحقيق التالي، لنضع بين يديك- عزيزي المربي- الصورة الكاملة لطبيعة المشكلة، والحلول المقترحة لعلاجها.


اعتدال
بداية علينا أن ننوه على نقطة هامة وأساسية وهي أن الاعتدال هو منهج الإسلام، فلا إفراط ولا تفريط، ومن حكمة الله تعالى أن تمثل ذلك الاعتدال والوسطية في كل جوانب حياة الرسول الكريم حتى في الصفات الشكلية والجسدية، فلا هو صلى الله عليه وسلم بالقصير ولا بالطويل، ولا بالأبيض ولا الأسمر وإنما هو وسط في كل شيء، وقد دارت في أذهاننا عدة تساؤلات- فالأمر يستحق الاهتمام- ومن تلك الأسئلة ما الوسائل التي تعيننا على الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم بصدق واعتدال؟ وما الأسلوب الأمثل لنحب ونحبب أبناءنا في الرسول الكريم؟ وما تلك التجارب التي عاشتها بعض الأسر؟ وما نتائجها؟ وهل في مكتبتنا العربية الإسلامية من الإصدارات والكتب ما نستعين به في تلك المهمة؟

كل تلك التساؤلات تجد إجاباتها- عزيزي المربي- من الحوار التالي عن السنة النبوية، والذي خرجنا منه بنتيجة هامة وهي أن حب السنة والتفاعل معها بشكل عملي هو المدخل الرئيسي لحب الرسول صلى الله عليه وسلم.

فلسطين أو المدينة
ومن التجارب النافعة التي تعد مدخلاً هاماً يوضح لنا الأثر الكبير لدراسة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم عن قرب في هداية الإنسان، قصة أحد الأمريكيين الذي يروي أنه كان من رجال العصابات ووقع بين يديه كتاب يتحدث عن رجل اسمه محمد، وقد أعجبه هذا الكتاب كثيراً، فراح يقرأ على أبنائه الصغار قصة حياة محمد.. الذي أحب الإسلام عن طريقه، وأدى هذا الحب إلى أن أسلم مع ولديه وجاء إلى فلسطين وقال إنه إن لم يستطع العيش في فلسطين فسوف يعيش في المدينة المنورة.

سنة عملية
من المهم أن ننتقل بالحديث لحيز التطبيق فلن يحقق حفظ أبنائنا لبعض الأحاديث هدفه إلا إذا انتقلنا بها من مجرد الألفاظ إلى حيز التطبيق، فمثلاً يمكننا أن نوضح لطفل عمره "5 سنوات" أثر السلوك على الفم بالممارسة العملية، ثم نبين كيف اهتم الإسلام على لسان الرسول الكريم بأدق ما ينفع المسلم في دينه ودنياه حين قال: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة" وكذلك الوضوء وأثره، وقد أوردت إحدى الصحف خبراً عن أن دولة جنوب إفريقيا توجد بها أقل نسبة في الأشخاص الذين يتعرضون للعمى وذلك لأنهم دائمو الوضوء والغسل.




دور القدوة
وفي مجال تحويل السنة لسلوك عملي تفيد القدوة كثيراً، وتؤكد التجربة ذلك. فقد روى أحد المعلمين وهوحاصل على ماجستير في الحديث الشريف أنه يمارس القدوة العملية مع تلاميذه فحين أذن لصلاة الظهر جعل التلاميذ يتوقفوا لحين الانتهاء من الأذان مع الترديد خلف المؤذن ثم الدعاء بعد الأذان، ومع تكرار ذلك أصبح هذا الأمر عادة يفعلونها دون توجيه، ولا يقتصر ذلك على الطفل المدرك فقط بل يبدأ دور القدوة من سن الرضاعة، وذلك بترديد الأدعية والأذكار المرتبطة بالصباح والمساء والمواقف المختلفة وثبت أن ذلك ييسر قبول الطفل لأداء السنة بحب وارتياح لأنه تشربها منذ البداية.
وقد روى أن أحد الآباء شوهد و هو يرفع يد طفله ذي الثلاث سنوات للدعاء، وعندما سأله وهل يعي في هذه السن؟.. قال له: حتى يعتاد، كذلك هناك أب اجتمع على مائدة الطعام مع أبنائه الثلاثة، ثم وضع أمام كل طفل على الطاولة بطاقة، كتب على إحداها حديثاً يخص آداب المائدة " كل مما يليك" والبطاقة الثانية عن التسمية " سمِّ الله" والثالثة فيها حديث يوضح أن من السنة لعق الأصابع، وقد جعل كل ابن يحفظ الحديث الوارد في بطاقته، ولا يخبر الآخرين به، ثم يقوم كل منهم بتمثيلية بسيطة يعبر بها عن الحديث في بطاقته، والفائز من يتعرف على هذا الحديث دون ذكره.
تشويق
 ان لعنصر المفاجأة والتشويق أثره البالغ في نفس الطفل فقد روت إحدى الأمهات تجربة نافعة حين ظلت تقص على طفلها قصة مشوقة عن رجل خلوق ولين يتعامل مع الأطفال والحيوانات وجميع المخلوقات برفق ولين وسعة صدر ولم تذكر اسم ذلك الرجل الرحيم وعندما يسألها الطفل في نهاية القصة كل يوم تقول له، غداً أخبرك، وبعد أسبوع كامل من التشويق والإثارة أخبرته أن هذا الرجل هو النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد تعلق به وأحبه.. فكان من السهل عليه بعد ذلك قبول بقية السنة.
لكل مقام مقال
من المهم فرز الأحاديث الخاصة بالأطفال وجمعها ومن الواجب والمفيد أيضاً أن يراعي الوالدان أن يناسب أسلوب عرض السنة سنة وطبيعة الأبناء،
فالطفل الصغير مثلا تجذبه قصص الرحمة والحيوانات وقصص البطولة ومثل ذلك.. أما الأبناء في سن المراهقة، فهم يحبون من القصص ما يحترم عقولهم ولذلك يناسبهم رواية قصص تحكي عن الخطط العسكرية والغزوات والبطولة، ويرى "صلاح" 17 سنة " حافظ لكتاب الله" أن التنافس بين أفراد الأسرة يفيد، فعند الجلوس على مائدة الطعام أو ركوب الدابة أو أي موقف يكون السابق الفائز فينا هو من يذكر الحديث المناسب.








أفكار للتنفيذ
وفيما يلي نعرض في نقاط مركزة ما يمكن أن نخطوه من خطوات تصل بنا بإذن الله لأن يحب أبناؤنا الرسول صلى الله عليه وسلم فيسعدوا في الدارين ونسعد وإياهم بمجاورة النبي الأعظم في جنات النعيم وذلك على حسب رسالة وصلت إلينا من الأخت حنان:

1 - أن نكون قدوة لأبنائنا، فإن أحببنا نحن الرسول وحولنا السنة لسلوك عملي، فسيقلدنا الأبناء.
2 - ذكر القصص والمواقف البطولية للرسول وبأسلوب مشوق، خاصة قبل النوم وفي المناسبات الملائمة لها.
3 - كثرة ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، والصلاة عليه أمام الأبناء.

4 - تنظيم رحلات نتبع من أولها لآخرها سنة المصطفى.
5 - نخبر الأطفال بحب الرسول لهم وأنه يوصي بهم خيراً.
6 - نوضح لأبنائنا أن هذا الدين لم يصل إلينا بسهولة ويسر وإنما جاهد الرسول وأصحابه وتعبوا ليصل إلينا ونعيشه واقعاً فعلينا ألا نضيعه.

7 - ومن أهم الأشياء المؤثرة في هذا الصدد أن يخصص رب الأسرة جلسة يومية أو على الأقل أسبوعية يجمع فيها أفراد الأسرة ويحدثهم عن الرسول بحب، وأن تتسم تلك الجلسة بالمرح فهذا مما يقرب بينهم وبين رسولنا الكريم ويسهل عليهم إتباع السنة.

8 - ومن المفيد أيضاً تحبيب الأبناء في القراءة المفيدة في الكتب التي تتحدث عن سيرة المصطفى وسنته صلى الله عليه وسلم،

بين السيرة والسنة
هناك صلة وثيقة بين السنة النبوية وهي أقوال وأفعال وإقرار وصفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخُلقية والخَلقية، والتي هي تشريع وقدوة عملية وبيان عملي للقرآن الكريم، وبين السيرة التي هي ترجمة عملية للسنة فالجهل بسيرته صلى الله عليه وسلم هو فقدان للقدوة الحقيقية التي اختارها الله لنا، وعلى هذا فالمسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة ونظام التعلم والإعلام ومراكز التوجيه في المجتمع، ولا يكفي أن نقدم فقرات أو برامج معزولة عن بعضها البعض، بل يجب أن تنسجم مع السيرة بوصفها ترجمة عملية للسنة ونقدم فيها القدوة النبوية بأرقى وأفضل الوسائل.

عدو ما يجهل
 الإنسان عدو ما يجهل، بمعنى أنه يقف موقف الريبة والشك ممن لا يعرفه، فكيف إذا طلبنا منه أن يقتدي به، ولذلك كانت حكمة الله في جعل حياة النبي صلى الله عليه وسلم مكشوفة للناس حتى في أموره الخاصة والمقياس في ذلك أن القدوة الصالحة هي التي يصح الإقتداء بها في كل زمان ومكان.




خطوات للعلاج
علينا باتباع بعض الخطوات لزرع حب السيرة في نفوس أبنائنا ومن ذلك:
1 - أن تكون السيرة جزءاً أساسياً من المناهج التربوية في مدارسنا.

2 - أن يهتم الأبوان بغرس السيرة في عقول وقلوب الأبناء منذ طفولتهم.
3 - ضرورة ربط السيرة بالحياة المعاصرة حتى لا يشعر الأبناء أنهم يتعاملون مع تاريخ فقط.

 خسائر
أن الخسارة فادحة عندما يستمر ضعف الصلة بين المسلم وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك على سبيل المثال:

1 -  ضعف ثم انقطاع الصلة بالسنة التي هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي.
2 - انقطاع الإلمام بقيم الإسلام وحضارته وبالتالي فقد الهوية.

3 - حرمان أبنائنا من أعظم مصادر القدوة.
4 - الوقوع فريسة سهلة أمام سهام التشوية المسمومة الموجهة للدين الإسلامي نتيجة عدم القدرة على الرد على ادعاءات أعداء الإسلام.

ولتجنب تلك الخسائر يجب على كل القائمين على العملية التربوية القيام بدورهم ومن ذلك:
1 - عرض مواقف السيرة النبوية بأسلوب علمي شيق وجميل.
2 - تنمية قدرات المعلمين وتطوير إمكاناتهم في التمهيد الجيد للمعلومة ثم العرض الشيق أيضاً.

3 - -توظيف الوسائل التعليمية في العرض واستخدام الحاسب الآلي استخداماً واعياً لعرض مفاهيم الدروس.
4 -مما لاشك فيه أن ممارسة السنة من أهم أسباب التوصل لحب النبي صلى الله عليه وسلم.
تجربة عملية
فيما يلي نقدم لك- عزيزي المربي- خلاصة تجربة أم وهي أم نجحت في وصل أبنائها بالرسول صلى الله عليه وسلم الأمر الذي نتج عنه حب وصدق إتباع.
1 – "من أطاعني دخل الجنة " ومفهوم هذا الحديث يتم نقله من خلال الحديث مع الأولاد ومناقشتهم مع توضيح الأخطاء والأفكار وذلك في وقت الطعام أو غيره وما يجب عليهم فعله يتناسب مع أقوال وأفعال الرسول الكريم.

2 - اللعب مع الطفل الصغير تحت 3 سنوات وأسأله تحب أباك أم أمك ونعلمه أن يجيب أحب الله ورسوله.
3 - ذكر الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في المواقف اليومية بصوت مرتفع وذلك عند بدء تناول الطعام أو ركوب السيارة أو النظر إلى المرآة أو عند لبس ثوب جديدة أو الدخول إلى الخلاء وليس بأسلوب التلقين والتحفيظ.


4 - البدء بتحفيظهم الأحاديث النبوية القصيرة المكونة من كلمة أو كلمتين مثل ( لا تغضب)
   و( عليكم بالصدق) ولا تزيد عن 4-5 كلمات وذلك من كتب الأحاديث النبوية للأطفال.

5 - بالنسبة لصغار السن ( أقل من 3 سنوات) جمعت القصص المصورة من قصص سيرة الرسول من منهاج المسلم الصغير ونقرأها سويا بالصور.

6 - الحديث معهم عن حب الرسول لأمته حباً شديدا وأنه قد غشى عليه عندما علم أن هناك دركة من دركات النار لبعض من أمته ونشرح لهم كيف تكبد رسول الله المشاق الكثيرة حتى يصل لنا هذا الدين ويشهد له القرآن بذلك فيقوله تعالى: ( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين).

7 - في إجازة الصيف نعقد لهم جلسة بعنوان " من سيربح الجنة" ونضع أمامنا الحلوى ومن خلال قراءتنا للسيرة نربط مواقف حياتنا بسيرة النبي ونجعلهم يقارنون ماذا يمكن أن يفعلوا لو أنهم كانوا في موقف الرسول يوم كذ وكذا.

8 - المكافآت المادية عند حفظ الأحاديث النبوية مثلما نعمل في حفظ القرآن.
9 - معالجة الأخطاء والمشاكل، ورد كل شيء إلى الله ورسوله مثل: عندما يمزح ويكذب نرجعه فورا إلى مرجعية " لا أمزح إلا حقا" وعندما يتطفل على أحاديث أقرانه نذكره بالحديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".

10 - تحديد الأعمال الواجبة عليهم مثل المذاكرة والتنظيف وأكافئهم معنويا بالدعاء لهم من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم ومرافقته في الجنة.
11 - نحبب لهم الطعام الذي كان يتناوله ويحبه الرسول كالتمر والعسل والثريد ولحم الكتف.

12 - إظهار الحزن والآسى عند قراءة خبر في مجلة أو جريدة عمن يتطاولون على رسول الله وتوضيح أن فهمنا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم يمكننا من الرد على أمثال هؤلاء الذين يتعمدون نشر أفكارهم معتمدين على جهلنا بصفة أساسية.

13 - كتابة ملصقات صغيرة بها أحاديث نبوية على مكتب المذاكرة تناسب مراحلهم السنية وتكون رداً وحلاً لبعض مشاكلهم وتغيير هذه الملصقات من حين لآخر.
14 - عمل مجلة أو لوحة يشارك الأولاد فيها بأنفسهم عن طريق الكتابة والتلوين عن ما أعطاه الله لرسوله في الدنيا والآخرة.

15 -  لا تستخدم الضرب كعلاج في مرحلة العشر سنوات عند الاستهتار في أوقات الصلاة .

16 - من الأشياء الناجحة جدا عمل حفلات بديلة لأعياد الميلاد مثل حفلة لبدء الصلاة في مرحلة السابعة من العمر أو إتمام حفظ أجزاء من القرآن أو لبس الحجاب والمقصود هنا ترسيخ حب الرسول في الحفلات عن طريق عمل مسابقات لطيفة جدا تحبب في تحفيظ الأحاديث والسنة.. مثل:

أ‌-قيام طفل بأداء ركعتين كاملتين أمام الأطفال ونتفق معه مثلا أن يفعل خطأ مثل الالتفاف بعينه.. والفائز هو الذي يقول حديثاً يناسب هذا الخطأ " يا بني إياك والالتفاف في الصلاة فإن الالتفاف في الصلاة هلكة".

ب‌-وضع أحاديث في كروت متفرقة مثلا: " الصلاة مفتاح الجنة".

ثم عمل فريقين وكل فريق معه كروت لأحاديث مختلفة ومن يرتب الأحاديث أولا هو الفائز.

ج- تمثيل الأحاديث بشكل حركي بدون كلام مثل: أن يلعبون لعبة المقاومة يضعوا أيديهم متماسكين والفائز من يضغط بقوة وينزل يد أخيه أولا " المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف" أو إنسان مبتسم يرحب بضيوفه " تبسمك في وجهك أخيك صدقة".

د- تحفيظهم في الحفلة حديثاً من الأحاديث المطولة يتلى عليهم عدة مرات والفائز من استطاع حفظه أولا بدون أخطاء " كما في الحديث الذي رواه ابن عباس: يا بني إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك".

هـ- مسابقة أخرى وهي من يصل إلى الكنز أولاً والذي يحتوي على جوائز حسب المراحل السنية.

ويسأل كل واحد عن أعماله الحقيقية في هذا الأسبوع من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام مثل:
من صلى الفجر حاضراً.. من حفظ حديثا.. من عاد مريضا.. من صلى على رسول الله.. من دعا للمسلمين .. من قبل يد أمه وأبيه.. وكل من يجيب يتقدم خطوة والذي يسبق هو الفائز.




" ولكم في رسول الله أسوة حسنة"
 هذا هو المحور العملي للأولاد بإتباع خلق أو اثنين من أخلاق المصطفى صلى الله عليه و سلم بطريقة عملية ومتابعته من خلال جدول:

اليوم الأول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
اليوم الثاني: الصدق – الإيثار.
اليوم الثالث: دراسة غزوة بدر.. الخ.

ومن استطاع الالتزام بهذا الجدول يكافأ أسبوعياً إن كان صغيرا والكبير يكافأ في نهاية الشهر.

وأهم الخطوات هي: القدوة ثم القدوة والتمسك بالدعاء في كل صلاة بأن يوفقنا ويبصرنا ولا يجعل من أولادنا شقياً أو عصياً أو محروماً، ويجعلهم ذخرا لنا يوم القيامة وينبتهم نباتاً حسنا.

"صحبة الخير"
وبعد عزيزي المربي- ألا تحب أن تكون أنت وأبناءك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في أعالي جنان الخلد، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. المرء مع من أحب.. فأحب الرسول بصدق وحببه صلى الله عليه وسلم إلى أبنائك تنل مكانة ما كنت لتنالها بكثرة الطاعة وحدها وحاول أن تستفيد من تجارب الآخرين، فخيركم من تعلم العلم وعلمه.

























  11 فكرة في تحبيب الأطفال بالسيرة النبوية


هذه 11 فكرة في تحبيب الاطفال بالسيرة النبويه

1 - زيارة الأماكن التي جرت فيها أحداث السيرة، مكة والمدنية ومواقع الغزوات ، وهو أدعى لترسيخ المعلومة .

2 - تسهيل السيرة النبوية للطفل منذ البداية ، الاستعانة بالقصص المصورة للطفل ، وحتى الأفلام ( مثل فيلم محمد خاتم الأنبياء ).

3 - تمثيل الأدوار التي تحتوي على أحداث من قبل الأم والأب والأبناء مجتمعين ، وفي ذلك فائدة كبيرة لحفظ نصوص السيرة.

4 - تبني كل فرد بالأسرة قراءة كتاب مميز من كتب السيرة ومن ثم عرضه في لقاء على جميع أفراد الأسرة وإعطاء جائزة لأحسن تلخيص وعرض .
 
5 - زيارة عالم أو عالمة من العلماء والسمر معه في أحاديث السيرة النبوية سواء الأب مع أولاده أو الأم مع بناتها .
 
6 - عمل مسابقة ثقافية أثناء رحلة كلها معلومات عن السيرة النبوية.

7 - تحديد مواعيد سمر ولقاءات عائلية و يكون ذلك مرتبط بحادثة من السيرة ( نسميها: أجنده السيرة النبوية ) حدثت في نفس التاريخ، مثلاً: الوصول إلى مكة بموعد فتح مكة ، أو زيارة المسجد الأقصى في ذكرى الإسراء والمعراج...

8 -  من الممكن عمل لوحة صغيرة أيضاً لهذه الأجنده يعلق عليها الحدث كما روي في كتب السيرة، ويتولى هذه المهمة واحد من أفراد الأسرة.

9 - عمل زاوية خاصة بالسيرة في البيت تحتوي على كتب و C D وكاسيت وقصص.

10 - المحافظة على قراءة دائمة من قبل الأب والأم في كتب السيرة وإشراك الأبناء فيها ، حتى يحصل التعلم والتشويق .

11 -  الاتفاق مع العائلات الأخرى جيران أو أقرباء أو أصدقاء على الاشتراك في ( أجنده السيرة النبوية) بحيث يكون عليهم الإعداد للقاء تتحدث فيه أفراد الأسرة الواحدة للآخرين عن مواقف ذلك التاريخ وماحصل فيه .






لو رآك محمد –صلى الله عليه وسلم- لأحبك

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "وددت أني لقيت إخواني،
قال الصحابة: أو ليس نحن إخوانك؟
 قال: أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" رواه أحمد وصححه الألباني.

بين يديك أخي المسلم (10) وسائل لنصرة نبيك محمد –صلى الله عليه وسلم- فلعلك تقوم بمستطاعك منها:

(1) الاقتداء به –صلى الله عليه وسلم- في معاملته لأهل بيته، ومع أهله وجيرانه.

(2) تربية الأبناء على محبته –صلى الله عليه وسلم- .

(3) إجلال النبي –صلى الله عليه وسلم- وتعظيمه ومحبته أكثر من محبة النفس والأهل.

(4) الحرص على الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- كلما ذكر، وبعد الأذان، ويوم الجمعة.

(5) قراءة سيرته والاهتداء بهديه –صلى الله عليه وسلم- وربطها بحياتنا وواقعنا.

(6) كتابة البحوث وتوزيع الأشرطة التي تعنى بحياته –صلى الله عليه وسلم- .

(7) بغض أي منتقد للنبي –صلى الله عليه وسلم- أو لشيء من سنته.

(8) مقاطعة كل بلد يسيء للإسلام والمسلمين.

(9) محبة العلماء وتقديرهم لمكانتهم وصلتهم بميراث النبوة.

(10) الفرح بظهور سنته -صلى الله عليه وسلم- بين الناس .













 
من حقوق النبي –صلى الله عليه وسلم- على أمته:

(1)   الإيمان به –صلى الله عليه وسلم- كما أمر الله في كتابه
          "فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون"                        [الأعراف: 158].
(2)   طاعته –صلى الله عليه وسلم- وامتثال أمره، واتباعه والاقتداء بسنته.

(3) احترامه وتوقيره وتعظيمه، وتقديم محبته على محبة كل أحد.

(4) وجوب التحاكم إليه والرضا بحكمه، كما قال الله تعالى" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" [النساء:65].









 





 

س1 : ماهو المتفق عليه من نسب النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : هو : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب  ابن هاشم  ابن عبد مناف  ابن  قصى بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزينة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان 0 وهذا هو المتفق عليه من نسبه الشريف بين اهل السير و الانساب 0

س2 : ما هى كنيته صلى الله عليه و سلم ؟
ج : ابو القاسم 0

س3 : متى و لد النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : عام الفيل = 571 م 0

س4 : اين و لد النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : فى شعب بنى هاشم بمكة 0

س5 : ما هو ترتيبه بين اخوته صلى الله عليه و سلم ؟
ج : لم يولد لابويه سواه صلى الله عليه و سلم 0

س6 : من هى ام النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : السيده امنة بنت و هب بن عبد مناف بن زهرة بنت سيد بنى زهرة

س7 : ما هو عمل والد النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : تاجر

س8 : اين توفى والد النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : فى دار النابغة الجعدى بالمدينة المنورة

س9 : من هو الذى سمى النبى صلى الله عليه و سلم محمدا ؟
ج  : جده عبد المطلب

س10 : من هن اللاتى ارضعن سيدنا محمد ا صلى الله عليه و سلم ؟                                                                             
 ج : أ مه ثم ثويبه مولاه ابى لهب ثم حليمه السعديه

س11 : ما هى الحرفة التى عمل بها جميع الانبياء ؟
ج : هى رعى الغنم ؛ قال النبى صلى الله عليه و سلم : ( ما من نبى الا و رعى الغنم )              قالوا : و انت يا رسول الله ؟ قال : ( كنت ارعاها على قراريط لآهل مكة )

س12 : ما هو الللقب الذى اطلقه اهل مكة على النبى صلى الله عليه و سلم قبل البعثه ؟
ج : الصادق الامين

س13 : ما اسم المكان الذى كان النبى صلى الله عليه و سلم يتعبد فيه قبل البعثه بمكة ؟
ج : غار حراء

س14 : ما هو اللقب الذى اطلق على حمزه ؟
ج : اسد الله

س15 : اذكر خمسة من اسماء النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج :         1- محمد
              2- احمد
              3- الماحى : الذى يمحو الله به الكفر
              4- الحاشر : الذى يحشر الناس على اثره
              5- العاقب : الذى لا نبى بعده

س16 : متى توفى عم النبى صلى الله عليه و سلم ابو طالب ؟
ج : سنة عشر من البعثة

س17 : كم عدد اولاد النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : سبعة اولاد : ثلاثة ذكور و اربعة اناث

س18 : من اكرم النساء نسبا ؟
ج : فاطمة بنت النبى صلى الله عليه و سلم : فأبوها النبى صلى الله عليه و سلم سيد البشر اجمعين و امها خديجة سيدة نساء العالمين و زوجها هو على رضى الله عنه رابع الخلفاء الراشدين و ابناها الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة

س19 : من هو الوحيد الذى قتله النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : ابى بن خلف

س20 : كم عدد سرايا النبى صلى الله عليه و سلم ؟ ( الحروب التى لم يشترك فيها صلى الله عليه و سلم )
ج : 47 سرية

س21 : من هو خطيب النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : ثابت بن قيس

س22 : ما هو الغار الذى اختبا فيه النبى صلى الله عليه و سلم و ابو بكر الصديق فى الهجره
ج : غار ثور

س23 : متى تم تحويل القبلة ؟
ج : شعبان 2 ه

س24 : ما هى الخمس التى اعطيت للنبى صلى الله عليه و سلم و لم تعطى لنبى قبله ؟
ج :   1- النصر بالرعب مسيرة شهر
        2- جعل الارض مسجدا و طهورا
       3- حل الغنائم
       4- الشفاعة العظمى 
       5- بعثه للناس عامه
س25 : ما هى الدار التى كان يجتمع النبى صلى الله عليه و سلم و صحابته فيها فى مكة بداية الدعوة ؟
ج : دار الارقم بن ابى الارقم المخزومى

س26 : ما هو الاسم الذى كان يطلق على المدينة المنورة قبل هجرة النبى صلى اللله عليه و سلم اليها ؟
ج : يثرب

س27 : متى و قعت غزوة بدر ؟
ج : فى يوم الجمعة 17 من رمضان 2 ه

س28 : كم كان عدد المسلمين و المشركين فى غزوة بدر ؟
ج : عدد المسلمين 313 و المشركين 950

س29 : من اشبه الناس بالنبى صلى الله عليه و سلم خلقا و خلقا ؟
ج : جعفر بن ابى طالب

س30 : متى فرض الصوم على المسلمين ؟
ج : 2ه

س31 : كم عدد غزوات النبى صلى الله عليه و سلم ؟ ( الحروب التى اشترك فيها )
ج : 27 غزوة

س32 :  من هو صاحب سر النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : حذيفه بن اليمان

س33 : ما المكافاة التى رصدتها قريش لمن ياتى بالنبى و صاحبه فى الهجره حيين او ميتين ج : مائة ناقة

س34 : من هم اول من اسلم ؟
ج : - اول من اسلم من النساء : خديجة بنت خويلد
     - اول من اسلم من الرجال : ابو بكر الصديق
     - اول من اسلم من الصبيان : على بن ابى طالب
     - اول من اسلم من الموالى : زيد بن حارثه   
                                                                       
س25 : من هم شعراء الرسول صلى الله عليه و سلم ؟
ج : حسان بن ثابت ؛ عبد الله بن رواحه ؛ كعب بن مالك

س26 : من هو امين النبى صلى الله عليه و سلم على نسائه ؟
ج : عبد الرحمن بن عوف

س27 : من هو امين النبى صلى اللله عليه و سلم على نفقاته ؟
ج : بلال بن رباح
س28 : من هو امين النبى صلى الله عليه و سلم على خاتمه ؟
ج : معيقيب

س29 : ما اسم ناقة النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : القصواء

س30 : من هو رفيق النبى صلى الله عليه و سلم فى هجرته ؟
ج : ابو بكر الصديق

س31 : من هو حب رسول الله صلى الله عليه و سلم و ابن حبه ؟
ج : زيد بن حارثه

س 32 : احدى زوجات النبى صلى الله عليه و سلم و كانت تسمى ام المساكين ؟
ج : زينب بنت خزيمه 

س33 : ما هى اخر صلاة صلاها النبى صلى الله عليه و سلم فى حياته ؟
ج : صلاة الفجر

س34 : ما هى اخر وصايا النبى صلى الله عليه و سلم قبل موته ؟
ج : الصلاه الصلاه و ما ملكت ايمانكم

س35 : اذكر خمسا من معجزات النبى صلى الله عليه و سلم ؟
ج : 1- القران الكريم
     2- الاسراء و المعراج
    3- انشقاق القمر
    4- نبع الماء من بين اصابعه   
    5- تسبيح الحصى بين يديه عليه الصلاه و السلام

س36 : من هو اشهر مؤذنى الرسول عليه الصلاه و السلام ؟
ج : بلال بن رباح

س37 : من هى اليهوديه التى حاولت قتل النبى صلى الله عليه و سلم بالسم ؟
ج : زينب بنت الحارث 




خاتمة :