المحرر موضوع: خواطر في تربية الأولاد  (زيارة 383384 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #80 في: 2013-03-16, 09:42:37 »
::)smile:

ولا لا
الأستاذة ستفرج بأسئلتنا وترحب بها  ::happy:
وتطلب المزيد  :emoti_282:

آه يا خْتي  :emoti_351:
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #81 في: 2013-03-16, 13:10:50 »
 :emoti_282:


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #82 في: 2013-03-17, 14:12:27 »
 :emoti_133:
أرى نفسي متحيزة لأسئلة ام عبد الله، وأبادر بالإجابة عليها قبل غيرها، ولعل ذلك لأن أسئلتها تدور في فلك الخواطر التي طرحتها، لا بعيدا عنها.. فاعذروني

اقتباس
1-   كيف تكون طبيعة العلاقة بين الأخ وأخته الكبار من حيث السلام والتحية والدلال بدون إفراط ولا تفريط وبناء على السنة النبوية المباركة.

ج- العلاقة بين الأخ وأخته الكبيرة، وبين المحارم عموما، يجب ان تكون علاقة مودة ومحبة وبر وصلة، لكن بالنسبة للسلام، فينبغي أن يكون مصافحة، أو قبلة على الرأس، أو على الجبين بين العينين،  أو الخد، ويظهر حفاوته لها، او حفاوتها له، بأن يقوم لاستقبالها، ويأخذ بيدها، ويقبلها، ويجلسها في مجلسه، ويهش لها ويسألها عن حاجتها، وهذه هي السنة. أما ما نراه من أحضان وقبلات مبالغ فيها، ومداعبات بالأيدي، وغيرها، فليست من السنة في شيء. والله أعلم


جاء في سنن الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسله قالت وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه
 وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عائشة
وقال الشيخ الألباني : صحيح

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #83 في: 2013-03-17, 18:16:09 »
 ::happy:

أترين يا زينب.. كله رزق من الله  :emoti_282:

جزاك الله خيرا يا أستاذة على الجواب الشافي
وقدرك على إكمال المسير معنا
رائع الحديث النبوي الذي نقلته لنا
 
 ::ok::

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #84 في: 2013-03-17, 20:43:32 »
اقتباس
2- عندي سؤال بشأن مفهوم التربية والمربين بفرض حالين

الحال الأول : ما موقف الأم المتدينة عند تدخل الأقارب -الجد,الجدة,العمة,العم- غير المتدينين في تربية أولادها وهي تعيش معهم في نفس البيت ؟

موقف صعب للغاية، وحرج ودقيق وحساس..
لهذا لا يمكن ان تستقيم التربية على النحو الذي نتمناه، الا لو دققنا الاختيار في الزوج وأهله، لكن هناك حالات لا تنطبق عليها هذه المواصفات، اما لسوء الاختيار، او لأن احد الزوجين اهتدى وتاب بعد الزواج لا قبله، وغير ذلك.. فما الحل عندئذ؟
أعتقد أن موقف الأم إن كان الأب غير متدين أفضل من موقف الاب ان كانت الام غير متدينة، لأنه مهما شارك الأب في التربية وباشرها بنفسه، يبقى تأثير الأم هو الاكبر، خاصة في البنات
لكن ان كانت الشكوى من الأهل والاقارب، فأهل الأم اقل تأثيرا من اهل الاب، لأن الأب يستطيع ان يتحكم في مواعيد ومدة زيارات ابنائه لأهل امهم، ولا تستطيع الام ان تفعل المثل مع اهل الاب، الا لو كان الاب متفقا معها ويؤيدها في ذلك
على كل حال:  على المربي طبعا الاستعانة بالله، أولا واخيرا وفي كل مراحل التربية. ومن ثم لابد من الاهتمام بقاعدتين أساسيتين، وهما: تأسيس علاقة حب بين المربي والمربَى، وترتيب الأولويات التربوية.
القاعدة الأولى: تأسيس علاقة حب قوية بينه وبين الأولاد (أو التلاميذ) .. فالحب بلسم يداوي جراح التربية، ويخفف آلامها، والحب يغني عن كثير من جلسات الحوار والجدال ومحاولات الاقناع، والحب يجعل المربي قدوة محبوبة يسعى الأبناء لتقليدها، لا ديكتاتورا متسلطا يحرمهم مما يحبون ويهوون.
فليحذر المربي اذن من استخدام القسوة، وتشديد العقوبات، حتى لا يفر الاولاد منه الى احضان بقية افراد العائلة الذين يغمرونهم بالدلال او الثناء او المديح (الذي لا يكلف اولئك شيئا في عاجل أمرهم او آجله) والذين يقدمون لهم ما يهوونه.. ولنتذكر دوما ان الجنة حفت بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، فلابد من ترجيح كفة المكاره على الشهوات، بمرجح قوي ألا وهو الحب، الذي يضحي في سبيله الانسان بما يهواه من اجل خاطر المحبوب ورضاه.

وتأسيس علاقة الحب لا يكون بالتدليل الفارغ، ولكن بالاهتمام، بالرعاية، بإظهار الحنان والحرص.. باظهار المودة والعاطفة، بالحوار المبني على الحب وتـأسيس الثقة .. بالهدايا في المناسبات الخاصة، بالتشجيع على الانجازات، بالدعاء المستمر: فلنسمع أولادنا دعاءنا لهم، ولا نكتفي بالدعاء بظهر الغيب، فهذا مما يظهر لهم حبنا، ويجذب قلوبهم لنا..
ولا بد من ان يفهم الاولاد ان رضا الاجداد والاعمام والاخوال مطلوب من بعد رضا الوالدين، ولو حدث تعارض فإن المقدم والمطلوب شرعا هو رضا الوالدين..

القاعدة الثانية: ترتيب الأولويات التربوية ووضوحها تماما عند المربي، بحيث اذا حدث تعارض نتيجة هذه التجاذبات، والتأثيرات البيئية المختلفة، يتنازل المربي عن الاقل اهمية، في سبيل المحافظة والتمسك بالأهم، لأنه لو اصر على التمسك بجميع الاهداف صغيرها وكبيرها، قد يبدو في عيون الاولاد -مع وجود البدائل الاخرى، والمقاومة البيئية- متسلطا مملا استبداديا كثير القيود، فيتوقون دوما للانطلاق والتحرر من قيوده. والله أعلم.

وكنت قد ضربت بعض الامثلة على هذا في المشاركة التالية:
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3611.msg57713#msg57713
« آخر تحرير: 2013-03-17, 20:48:30 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #85 في: 2013-03-18, 10:13:41 »
ما شاء الله!!!! ما شاء الله!!!!
والحمد لله
 ::)smile:

وأخيرا وجدت من يتكلم في التربية بهذا الشكل المنضبط والعملي
كلامك واقعي ولكن لا يقبل بالانبطاح للواقع
يتعامل بفطنة وحكمة مع الواقع

كيف نشكرك يا أستاذة
شكر الله لك
كل مداخلة فيها من الفوائد القيمة ما فيها

والرابط الذي أحلتينا إليه فيه مداخلة عظيمة
الأهداف التربوية وأمثلة عليها
نحتاج لمثل هذا

ليتك عندما يحين الوقت
تضعين لنا خطة للأهداف التربوية -مثل محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم-
مع كيفية تحقيقها بأمثلة عملية

وما يمكن التنازل عنه وما لا يمكن التنازل عنه
هذا أمر غاية في الأهمية
كيف لا نفرِط ولا نفرِّط
كم نخسر عندما لا ننتبه لهذه المسألة

جزاك الله كل خير

أرجو ألا تتوقفي يا أستاذة
نفعنا الله بك وجزاك عنا خير الجزاء
وأقر عينك بأولادك جميعاً من البنين والبنات

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #86 في: 2013-03-18, 12:35:19 »
جزاك الله خيرا كثيرا يا هادية، وتعجبني جدا لقطة الواقعية هذه وكيف تكون المرونة حتى لا نخسر هدفنا من جهة، ولا نخسر المربَّى من جهة أخرى emo (30):

محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كيف يمكن أن نتدرج في هذا مع الطفل بحسب سنّه، ابنة أختي مثلا بدأت تحكي لابنها قَصص الأنبياء منذ سن 4سنوات أو أقل، ولكنه سبحان الله، ومع خياله الواسع بدأ يستغرق مع القصة، ويتخيّل ويغوص، وكثير من الأمور في تفاصيل القَصَص لم يستوعبها إلا بشكل من أشكال المغامرة . تقول لي مثلا أنها وهي تحكي له عن سيدنا جبريل يتمثل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء ليثبته في بدايات الوحي، تقول لي أنه تخوّف من تلك اللقطة من شدة تخيّله لها، ومنذ ذلك الحين أصبح يخاف من ذكر جبريل عليه السلام .وهي انقطعت عن قصص الأنبياء من حينها معه.لذلك أود لو تذكر منهجية هذه التربية بحسب كل سنّ، لأن من الأمهات خاصة حديثات الأمومة واللاتي ليس لهنّ سابق تجربة مع الأمومة من لا تعرف متى تفعل مع ابنها هذا ومتى تفعل معه ذاك ...
أيضا عندما يفعل شيئا ما قد يرى غيره من الأطفال بالروضة يفعلونه أو يقولونه، يعيده هو، فتخاف أمه، فتسارع لتخويفه بالمقابل من النار، قائلة له أن الله يأخذ من يقول هذا إلى النار، ويحرمه الجنة التي حكيت لك عنها، والتي عرفتك أن فيها كيْت وكَيْت ...وهكذا

فهل هذا من باب سِنِّه، ومن باب تخيّله جيد له ومناسب أم أنّ لكل مرحلة عمرها المناسب ؟
« آخر تحرير: 2013-03-18, 12:43:12 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #87 في: 2013-03-18, 15:45:51 »
متابعة  ::ok::

مشاركات قيّمة أرسلت هذا الموضوع لكل أم أعرفها وأدعوكم لفعل ذلك لازم كل الأمهات يعرفوا هذا الكلام :good:


غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #88 في: 2013-03-18, 16:54:16 »
ممتازة مداخلتك يا أسماء
 ::ok::
كنت أفكر بذات الشيء سبحان الله!

ما رأيك يا أستاذة أن نفتح موضوعا تابعاً لهذا الموضوع مخصص لوضع الأسئلة
وأنت كلما تسنى لك وقت أخذت مجموعة أسئلة وأجبت عنها هنـا
ثم تركت باقي الأسئلة لوقت آخر يناسبك ورجعت لاستكمال الدروس
وكذلك ممكن أن تضعي إجابات غير مباشرة عن أسئلتنا في الدروس

بصراحة يوجد أسئلة كثيرة جدا
وأنا أريد كتابتها حتى لا أنساها ولكني في ذات الوقت لا أريد أن أملأ الصفحة هنا

زينب
معك حق
كلما تكلمت الأستاذة هادية أكثر كلما شعرت بالحسرة على من تفوته هذه الفوائد
وكنت اليوم أفكر بأشخاص أدعوهم على الأقل للمتابعة إن لم يريدوا المشاركة

التربية..... التربية...... التربية
سبحان الله
العجيب أننا قد نرى من درس أو قرأ في التربية عامة وفي التربية الاسلامية خاصة ولكن يفشلون في التطبيق!!!!!!!!! لماذا يا ترى ؟  :emoti_17:

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #89 في: 2013-03-19, 13:03:41 »
فكرة موضوع الأسئلة ممتازة.. سيكون أرتب وبشرط عدم وضع أية مشاركات/مداخلات أخرى غير الأسئلة وكلما أجابت ماما هادية عن سؤال يتم حذفه من الموضوع..

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #90 في: 2013-03-19, 16:10:23 »
فكرة جيدة يا زينب أن يحذف كل منا السؤال بعد الاجابة عليه
هكذا يكون أيسر للأستاذة ولنا
إضافة الى أن السؤال بكل الأحوال سينتقل هنا

ننتظر رأي الأستاذة هادية
وهي ممكن تضع رابط موضوع الأسئلة في أول مداخلة لها
وهكذا كل قادم جديد يعرف أين يتوجه لكتابة أسئلته

جواد

  • زائر
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #91 في: 2013-03-19, 23:03:34 »
السلام عليكم،
جزاكم الله خيرا،
ولكن معذرة، مما أراه حولي فنحن في حاجة أشد لتربية اﻵباء والأمهات..

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #92 في: 2013-03-20, 09:23:14 »
السلام عليكم،
جزاكم الله خيرا،
ولكن معذرة، مما أراه حولي فنحن في حاجة أشد لتربية اﻵباء والأمهات..


هذا بالضبط وتحديدا ما كنت أقوله حينما زرت الشباب وحادثتهم، واستمعت إليهم فوجدت أنّ السوس الذي ينخر في عقولهم إنما مردّه آباء وأمهات أحياء أموات، ولهذا تحديدا نحوت نحوا آخر، فرحت أجمع الأمهات بدل جمعي للشباب... ولكن بالمقابل أيضا ومؤخرا انتبهت أن الاثنين ضروريان مع ما نرى وما نعاين، ذلك أنّ الكثير من الأبناء لا تجد له ملجأ آمنا وهو مع أبيه وأمه، لا يحصّل منهما شيئا، وكثيرا جدا ما يظلمه أبوه وأمه إذ لا يحسنان تربيته، فترى الطفل وكأنه أسير، أسير أبوين مقصرين، أو إن لم يكونا مقصرَين بالمعنى المحدد، أبوين لا يعرفان أبجديات التربية الصحيحة، وأسير مجتمع يظلمه كل الظلم، انظروا مثلا كيف أصبح الأطفال عندنا مؤخرا مساجين، لم يعودوا ينعمون بحرية الطفولة وبلعب الطفولة وبمخالطة الطفولة، بعد الرعب الشديد الذي سكن الأولياء وجرائم اغتصاب الأطفال وقتلهم تشهد أوجها ....!! أي رجل هذا سيكون؟؟ وأي امرأة هذه ستكون ؟؟

ولذلك فإلى جانب كون حاجة الآباء والأمهات للتربية، أو ما أسميه باتأهيل الأسري قبل الزواج، الأطفال أيضا أصبحوا بحاجة ماسة لملاجئ آمنة يشعرون فيها بحرية الطفولة مع حدود التربية القويمة ....

نسأل الله السلامة، فأنا مؤخرا بتّ حزينة جدا لحالة أطفالنا وأنا أراهم ضحايا أسرهم، وضحايا المجتمع ....أين أيام كنا نلعب فيها بالشارع في مجال آمن، نركض ونلهو ونلعب دون خوف ؟؟ أين شارع كان آمنا وكأنه مرآة عاكسة لمجتمع كانت فيه الفضيلة هي السيدة؟؟؟ أين حياة نفسية سليمة لطفل سيصبح يوما قريبا رجلا في هذه الأمة أو امرأة ؟؟؟ ونحن اليوم في مجتمع كله مشاكل وفظائع وشنائع متشاااااابكة متشابكة بعضها ببعض إلى حد لا يوصف ستجعل من هؤلاء كائنات غريبة عجيبة لن تستطيع أن تعطي لنفسها شيئا فيه الفائدة، فكيف بها ستعطي مجتمعها ؟؟؟!! يعلم الله مقدار انشغالي وحزني لحال أطفالنا ....

« آخر تحرير: 2013-03-20, 09:26:57 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #93 في: 2013-03-20, 09:58:56 »
بالتأكيد ما تفضل به الأخ جواد هو الأصل
الأصل من حيث تسلسل الأمور يبدأ من عند النفس للزوجين

بالنتيجة سنجد من يوجه رسالته للزوجين وللانسان المسلم
وسنجد من يوجه رسالته للوالدين كمربيين
في كل يوجد نقص وخلل وفي كل يوجد فائدة

ولو حصل التوجه الآن للزوجين
ماذا سيحصل مع المربيين الذين يتخبطون يوما بعد يوم في التربية وبالتالي يساهمون في صنع المزيد من الأفراد التائهين ممن سيكونون أزواجا  
وضع أمتنا فيه ثغرات من كل مكان
ولن يستطيع شخص واحد أن يسدها
ونحن بحاجة لجميع الجهود والتنوع فيها
هناك أمهات وآباء كثر يحتاجون هذه الخواطر التربوية الآن الآن قبل الغد وقبل أن تقع الفأس في الرأس ويصبح التغيير أصعب
ونعم هناك فتيات وشبان يحتاجون خواطر تربوية نفسية الآن الآن قبل الاقدام على اختيار شريك الحياة وقبل أن يكون لهم أولاد

كلنا نحتاج المساعدة
وكل الأماكن مهمة وتركها يزيد الأمور سوءا
فإن رأينا شخصاً يبذل جهدا ما في مكان ويقف على ثغرة فلنشجعه ولا ننظر للنقص الذي يحصل في أماكن أخرى
بل نأمل أن يتم سده وندعو الله وندعو غيرنا لسده ونبادر نحن بما لدينا من علم وخبرة بسده قدر استطاعتنا

وبالمناسبة تربية الأولاد تتطلب لزاما تربية الأمهات والآباء لأنفسهم ! سبحان الله !

جواد

  • زائر
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #94 في: 2013-03-20, 10:56:01 »
أخواتي الكريمات،
عساكن لا تفهمن من كلامي تهميشا لخواطر تربية الأبناء،

فهؤلاء الأبناء هم آباء الغد ان شاء الله، ومالا يدرك كله لا يترك جله،

انما تحدثت عن عنصر مهم جدا من أسباب الخلل الكبير الحاصل في حياتنا.

جزاكن الله خيرا.

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #95 في: 2013-03-20, 13:46:05 »
لا أخي الكريم
لم أفهم من كلامك أنك تهمش تربية الأولاد
لكنك تنظر للأولويات
وقد تكلمنا هنا عن ما تفضلت به نوعا ما
واتفقنا أن نفتتح موضوعا
ولكن لم يحصل

يبدو لي أن عندك أفكار كثيرة
ليتك إن كان عندك تصور ما
أن تتفضل بفتح موضوع
ونحن نتابع معك ونتعاون ونضع ما عندنا من تساؤلات ومن خواطر ومن قراءات أو مشاهدات

والأستاذة هادية هكذا تشارك بحسب ما يتسنى لها من وقت بدون التزام

ما رأيك ؟
ولا تقلق لن تكون ملزما بالمتابعة لوحدك
ولكن تمد لنا الحبل وننطلق بإذن الله ويكون نقاشا عاما الى أن نحدد وجهة ما

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #96 في: 2013-03-21, 12:14:51 »
جزاكم الله خيرا إخوتي الكرام على حسن المتابعة

بالنسبة لاقتراحكم الكريم بتخصيص موضوع منفصل للأسئلة، فأراه اقتراحا وجيها، ويساعد على تنظيم الموضوع

وبالنسبة لتعليق جواد بضرورة تربية الآباء والأمهات، فهو أيضا ملاحظة وجيهة.. ولكن كيف السبيل لتربية الآباء والامهات؟ اليس بالاهتمام بتربيتهم منذ الطفولة، ثم بعد ذلك توجيههم لحسن الاختيار، والتفكير في الزواج لا كمشروع عاطفي رومانسي فحسب، بل كمشروع تأسيس لأسرة صالحة ان شاء الله..
ومن الصعب ان يقوم والدان لم يتلقيا التربية الصحيحة، بتربية ابنائهم تربية صحيحة... لكن النية الصادقة والمحاولات الحثيثة قد تقرب المسافة... ويبقى دور الدعاة والقدوات الصالحة في المجتمع في تدارك تقصير الأسر وتوجيه الاجيال.. وليقم كل منا بدوره بحسب قدرته، ثم النتائج على الله وحده سبحانه

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #97 في: 2013-03-21, 12:17:37 »
اقتباس
الحال الثاني : ما موقف الأقارب المتدينين من الأم التي تربي أولادهم-وهم أولادها طبعا- تربية غير دينية ويعيشون معها في نفس البيت ؟

هذه الحال أهون من الأولى، لأن الأقارب –غير الوالدين-ليسوا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن هؤلاء الأولاد أمام الله تعالى، بل مسؤوليتهم هي مسؤولية الدعاة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بحسب القدرة..
فكما يتفنن الدعاة في اجتذاب المدعوين وتحبيبهم في الدين وحثهم على اتباع تعاليمه، يكون جهد الأقارب هؤلاء على اختلاف قدراتهم ودرجة احتكاكهم وقرابتهم..
ولا أنجح من الحب.. فلسان الحال يغلب لسان المقال.. لو شعر الطفل أن هذا القريب إنسان محترم محبوب، لرغب في تقليده والاقتداء به، ولو تودد له هذا القريب بالكلمة الطيبة او الخدمات او الهدايا، لاجتذبه اكثر واستطاع التأثير فيه اكثر..
وهنا ملاحظة مهمة يغفل عنها كثير من الدعاة: إذ يتلطفون ويحرصون على مراقبة سلوكهم أمام المدعوين فقط، وينطلقون على سجيتهم مع الآخرين، وهذا خطأ شرعي قبل ان يكون تربويا، لان الله تعالى يحاسبنا على تصرفاتنا مع جميع الناس، وليس فقط من ندعوهم ونأمل في هدايتهم.. ولأن التلميذ او الطفل يراقب بذكاء ووعي سلوك المربي او القدوة، معه ومع غيره وفي مختلف المواقف، فإن اكتشف التناقض، حكم عليه بالنفاق، وسقط من عينه كقدوة.
وبالعامي: ان كانت الخالة تحاول التلطف لابناء اختها، واجتذابهم، ولكنهم يرونها تغتاب أباهم او اهله، او تتمشكل مع الجيران، او تشتم في زملائها في العمل، فلن يكون لأي محاولة منها اي تأثير ذي بال، مهما بذلت من جهود في التقرب منهم..
وهذا حال أي قدوة أو مربٍّ بما في ذلك الوالدان
والله أعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #98 في: 2013-03-21, 12:55:34 »
اقتباس
3- لو كانت البيئة المحيطة بالطفل من أقارب وجيران ومعارف بعيدة عن الدين
فأيهما أفضل أن تختلط الأم بهم وتجاهد مع أطفالها أم تعتزل وتعزل أطفالها نسبيا عنهم وهي تملك أن تعتزل ؟ وكيف تعوض أطفالها لو اعتزلت ؟

سؤال وجيه جدا.. ولا أستطيع ان ازعم اني املك اجابته
لقد اخترتُ انا المخالطة.. واختارت احدى اخواتي في الله الاعتزال
ولا استطيع ان ازعم او احكم هل اولادها افضل تربية من اولادي واقرب الى تحقق الاهداف ام العكس.. ربما لأن اولادها اصغر سنا من اولادي .. وايضا لانه لا يعلم السرائر الا الله.. اما في الظاهر فهم متساوون تقريبا
لكن لاشك ان الافضل هو محاولة تغيير البيئة واختيار بيئة افضل.. فإن كانت تعيش في بلاد كفر، تسعى للانتقال لبلاد الاسلام، ولو أدى ذلك إلى التضحية ببعض او كثير من المكاسب المادية او المنصب الاجتماعي، فرضا الله يستحق التضحيات... وان كانت أساءت اختيار المدرسة، فلتصحح المسار ولو تصادم هذا مع هوى ورغبة الولد، اي حتى لو تشبث بمدرسته واصدقائه.. ولو كانت البيئة متمثلة في اقارب، فلتحاول التخفف من زيارتهم والتواصل معهم، ولتعوض ذلك باختيار صحبة صالحة من الصالحين من أقارب أبعد أو جيران او اصدقاء.. وهكذا..

من جهتي اخترت المخالطة وعدم العزلة، مع ملاحظة انني اعيش في بيئة مسلمة محافظة بالعموم، وقد رفضت رفضا قاطعا الاستمرار في العيش في الغرب رغم العروض المغرية التي عرضت علينا..
وقد اخترت المخالطة (بعد اختيار افضل بيئة محيطة ممكنة ومتوفرة من حيث البلد والمدرسة والمجتمع) لاني ظننت ان هذا سيوفر لأولادي مناعة وقوة ضد اي مناخ او بيئة يتواجدون فيها في المستقبل.. ولأني خشيت أن تجعلهم العزلة غير قادرين على مواجهة تحديات العصر المختلفة في المستقبل، او تسبب لهم صدمة حضارية حين يخرجون آجلا للمجتمع، فلم أمنعهم من الاختلاط مع الأقارب والأصدقاء والجيران الأقل تدينا، ولكن حرصت على مراقبة هذا وانتقاده باستمرار وبيان السلبيات والإيجابيات في كل موقف او تصرف أو سلوك، والموقف الشرعي منه، وواجبنا تجاهه، وحرصت على غرس مفهوم الفخر بالإيمان والاستعلاء به، بحيث لا يتأثر الأولاد بما يرونه من معاص أو مخالفات، ولا يشعرون بالنقص تجاهها، بل العكس، يشعرون انهم يجب ان يكونوا قدوة لا مقتدين... وهذا ينطبق على كثير من الأمور، من أول الحشمة الى الحجاب الى اجتناب التدخين الى اجتناب العلاقات العاطفية او مقدماتها الى اجتناب الأفلام الفاضحة واستكشاف المواقع الاباحية الى الى... الخ
لكنني لا أنكر ان هذا القرار أثر على مستوى حفظهم للقرآن، وتحصلهم على العلم الشرعي، وتساهلهم في الغناء والتلفزيون وما شابه ذلك من أمور..
لذا كما قدمتُ لا أستطيع الجزم بأن هذا الطريق أفضل... نسأل الله تعالى الحفظ والهداية والصلاح لأولادنا جميعا.
وأحب بشدة أن أسمع آراءكم تعليقاتكم على هذه النقطة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: خواطر في تربية الأولاد
« رد #99 في: 2013-03-21, 18:32:31 »
جزاك الله خيرا يا أستاذة على الردود الرائعة
شكر الله لك.

جوابك الأخير بشأن اختلاط الأولاد بالبيئة الأقل تدينا أو غير المتلزمة أثار تساؤلات وخواطر

يعني أولاد الصجابة رضي الله عنهم كيف اجتنبوا التأثر بالبيئة الكافرة والفاجرة من حولهم ؟
وأقول في نفسي ربما المشكلة في عصرنا وجود وسائل اعلامية وتكنولوجية خطيرة فرضت نفسها علينا لم تكن موجودة في عصر رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحابته رضي الله عنهم

نحن الآن بضغطة زر يمكن أن ترى ما يفعل أهل الفجور بالتفصيل بل الكارثة في الأساليب غير المباشرة للدفع باتجاه أهل الفجور من خلال إلف المعصية أو الاستهانة بأمور كثيرة

كان بودي أن أعرف أكثر عن ما حققته صديقتك وعن طبيعة شخصيتها
ليس سهلا التعرض للفتن ويحتاج الأمر من الأم مجهود كبير جدا جدا في نواح عدة ابتداء بتأهيل الأم نفسها
شيء رائع وفضل من الله أن أولادك لم ينحرفوا باتجاه علاقات عاطفية أو أمور أخرى كبيرة
إنما بصراحة أنت يا أستاذة صاحبة علم وحكمة وشخصية قوية
بالتالي عندما أنظر لأغلب الأمهات اللاتي أعرف ممن ليس لديهن مثل علمك أو حكمتك أو قوة شخصيتك ورضين بالاختلاط
فإني أرى الفشل والتخبط بنسبة كبيرة
وحتى المقارنة تصبح بين أولادها ومن هم دونهم من تلك البيئات فتجد أنهم أفضل حالا

بالمقابل أعرف عائلات قليلة جدا ممن اعتزلوا بأولادهم
وأيضا بذلوا جهد كبير في تهيئة بيئة سليمة ومتكاملة بديلة
ما زالوا الأولاد صغارا نسبيا ولا أدري كيف سيكون تفاعلهم مع البيئة الغالبة الموبوءة

لو اخترنا الاعتزال أظن أنه يجب أن ننفر أولادنا من تلك البيئة باستمرار ونعلي من شأن البيئة التي يعيشونها
مع غرس وجوب العمل على اصلاحها عندما يكبرون
ووجوب الأخذ بيد أهل تلك البيئة ودعوتهم والاشفاق عليهم

يعني العلاقة تكون كما في القرآن الكريم
وأدري أنهم ليسوا كفارا ولكن يعيشون عيشة الكفار في أمور كثيرة من حياتهم ويعيشون في جاهلية
هذا ما خطر لي