المحرر موضوع: وجع الروح  (زيارة 9061 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
وجع الروح
« في: 2017-01-16, 02:30:06 »
(1)
أسعد الله أيامكم بصحة البدن وعافية الروح
لو شعرنا بوجع في البدن.. نذهب لطبيب قبل أن تتفاقم الأعراض ويتمكن المرض من الجسم.
طيب لو شعرنا بوجع في الروح.. بنبعد عن ربنا... الصلاة لا نشعر بها كما في بداية الالتزام...  الحجاب ملوش لزمة ليه بنلبسه.. الذنوب؟ عادي ربك رب قلوب... وبمرور الوقت، بطلت أصلي... خلعت الحجاب.. انغمست فيما لم أتصور أن أفعله يوما... حاصرتني شبهات لا أجد لها جوابا... شكلي قربت ألحد وأرتاح من ضميري واللي باقي من تأنيبه لي...
س: أنت فين من المراحل دي؟ وصلت لربع الطريق دا؟  لنصفه؟ كملت وعديت الناحية التانية؟
س: عايز ترجع ولا مرتاح عندك؟
》أيا كان اللي أنت عايز تعمله فدا قرارك.. بس ما تجرب تعمل حاجة مختلفة..
》جرب تقف كدا وتجيب الموضوع من الأول خالص...
- أنت مين؟
= أنا إنسان.
- مين خلقك؟
= مش متأكد.
- مين خلق الكون اللي أنت شايف منه جزء صغير جدا ؟
= ممكن بدأ صدفة وممكن ......
- بلاش ندخل في الحوار دا عشان طويل واتهرس كتيير وممكن نختصر وتروح تقراه في أي جروب وترجع نكمل كلامنا.

- ها وصلت لنتيجة؟ مش مهم.. شوف لو أنت شايف أن للكون خالق يبقى نكمل كلامنا.. لو غير كدا يبقى مش هأقدر أفيدك حاليا. لو عايز حد يحاورك في حوار الإلحاد قل لي وهأكتب لك أسماء ناس تناقشك.
طيب خلينا نفترض دلوقت أنك مؤمن بوجود خالق للكون.. ماشي؟
= همممممم...... طيب.
- فيه ناس مؤمنة أن خالق الكون خلق الكون وخلقنا وبعدين تركنا مننا لنفسنا ... ملناش دعوة بالمنطقة دي برضو مش موضوعنا ولها ناسها اللي بيناقشوها.
احنا بقى مؤمنين أن خالق الكون خلقنا ولم يتركنا هملا وإنما وضع لنا نظام لحياتنا كما جعل للكون كله نظاما.. لكن ترك لنا حرية الاختيار .. وحملنا مسؤولية اختيارنا.
هنعيش صح هنفوز هنعيش غلط هنخسر ...   
= فيه مؤمنين عايشين كوارث وغير مؤمنين عايشين منعمين.
- أنت حسبتها ازاي؟
عشان تحسب الحياة صح يبقى لازم تجمع عمرك في الدنيا مع عمرك في الآخرة.. هتعيش كم سنة في الدنيا؟ قول 120 سنة مثلا لو هتعمر فيها .. بلاش 120 قول 200 سنة  emo (30): يلا يا عم.
يعني الحياة = 200 + ما لا نهاية
طيب بلاش "ما لا نهاية" عشان المعادلة تبقى قريبة لعقلنا خليها مليون سنة مثلا.
يبقى الحياة =  مليون و200 سنة
الدنيا 200 سنة عذاب  والآخرة مليون سنة نعيم خالص = فوز
ولو العكس ؟ خسارة. صح؟
= ماشي
- طيب نرجع للدنيا... ازاي نعرف........ نكمل المرة الجاية بإذن الله...
« آخر تحرير: 2017-01-16, 02:32:16 بواسطة إيمان يحيى »

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: وجع الروح
« رد #1 في: 2017-01-16, 02:33:55 »
(2)
أسعد الله أيامكم بصحة البدن وعافية الروح
اتفقنا إن:
- الدنيا 200 سنة عذاب والآخرة مليون سنة نعيم خالص = فوز
ولو العكس ؟ خسارة. صح؟
= طيب كيف نعيش حياتنا صح؟ كيف نعيش الدنيا لنحقق الفوز؟
- نستثمرها لنكسب. ننظر ماذا علينا أن ندفع لمالك الدنيا والآخرة لنفوز بهما.
= والمفروض أن مالك الدنيا والآخرة هو الله؟
- هل لديك افتراض آخر؟ اتفقنا أن تناقش هذا الأمر مع غيري إن كنت خارج حدود الإيمان بخالق خلقنا ويعتني بنا.
= طيب.. أكمل. وكيف أعرف ماذا يريد مني الله للفوز بحياتي؟
- هو عرفنا به وبما يحب لنا وبما يكره منا وعرفنا بالطريق الذي علينا أن نسيره لنطهر أنفسنا من عيوبنا ونحقق الكمال النسبي الذي يؤهلنا للعيش في جنة مطهرة لا تقبل فاسداً أو مفسداً فيها.
= كيف ذلك؟
- نزل آدم وحواء الأرض بدعوة الحق أن لا إله إلا الله فاعبدوه مخلصين له الدين. وأن الشيطان عدو لكم فاحذروا أن تطيعوا فتخسروا خسراناً مبيناً. وكلما مرت قرون ونسي الناس دعوة الحق وفسدوا وكفروا وظلموا أرسل الله الرسل ليعيد البشر للحق وأن لا إله إلا الله فاعبدوه وأطيعوه.
= بالعالم اليوم مئات بل آلاف العقائد فأيها أتبع لأفوز؟
- اتبع دين الحق، دعوة الحق. لا إله إلا الله فاعبدوه.
= وكيف أعرف هذا الدين الحق؟ الكل مؤمن بأن دينه هو الحق!
- بمعادلة بسيطة جداً. من يحققها يثبت أنه الدين الحق.
للدين الحق 3 شروط:
1- الله (صاحب الدعوة ومُرسل الرسول)
2- الرسول (المبلغ للرسالة)
3- الرسالة (التعاليم أو الكتاب)

والمعادلة هي:
لابد من إثبات أن (2) مرسل من (1)  بمعجزة لا يستطيعها بشر.
لابد من إثبات أن (3) وصلت عن طريق (2) بلا تحريف أو زيادة أو نقصان.

= طيب كيف نطبق المعادلة لنعرف أي الأديان اليوم هو الدين الحق؟
- سأخبرك المرة القادمة بإذن الله....

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: وجع الروح
« رد #2 في: 2017-01-16, 02:35:26 »
(3)
أسعد الله أيامكم بصحة البدن وعافية الروح
اتفقنا أن للدين الحق 3 شروط:
1- الله (صاحب الدعوة ومُرسل الرسول)
2- الرسول (المبلغ للرسالة)
3- الرسالة (التعاليم أو الكتاب)
والمعادلة هي:
لابد من إثبات أن (2) مرسل من (1) بمعجزة لا يستطيعها بشر.
لابد من إثبات أن (3) وصلت عن طريق (2) بلا تحريف أو زيادة أو نقصان.

= طيب كيف نطبق المعادلة لنعرف أي الأديان اليوم هو الدين الحق؟
- #الجزء الأول من المعادلة:
لابد من إثبات أن (2) مرسل من (1) بمعجزة لا يستطيعها بشر.
أرسل الله الرسل لأقوامهم وأيد كل رسول بمعجزة ليصدقه قومه..
والأديان الموجودة حالياً إما ديانات ذات أصل سماوي وصلت للناس بواسطة رسل مؤيَّدين بمعجزات كالديانات الإبراهيمية الثلاثة، وإما ديانات قامت على الفلسفة والتفكر والرياضات الروحية للوصول للحق كديانات الشرق الأقصى.

كلامنا هنا عن الديانات ذات الأصل السماوي الثلاثة:
اليهودية والمسيحية والإسلام.
نعرف معجزات موسى عليه السلام: العصا والآيات التي سلطها الله على فرعون وقومه وانشقاق البحر.
س: لو فكر شخص ما أن يدخل في اليهودية هل يمكن أن يرى إحدى هذه المعجزات ليطمئن قلبه؟
ج: للأسف لا فقد كانت هذه المعجزات موقوتة بزمن معين ومكان معين لقوم معينين.
ونعرف معجزات عيسى عليه السلام: الكلام في المهد وإحياء الموتى بإذن الله وشفاء الأعمى والأبرص بإذن الله.
س: لو فكر شخص ما أن يدخل في المسيحية هل يمكن أن يرى إحدى هذه المعجزات ليطمئن قلبه؟
ج: للأسف لا فقد كانت هذه المعجزات موقوتة بزمن معين ومكان معين لقوم معينين.
ونعرف معجزة محمد صلى الله عليه وسلم: القرآن.
س: لو فكر شخص ما أن يدخل في الإسلام هل يمكن أن يرى هذه المعجزة ليطمئن قلبه؟
ج: نعم.

يقول المفكر الكندي المسلم "جاري ميلر":
يمكنك أن تسأل مفكراً نصرانياً عن سبب كونه نصرانياً، وستجد جوابه عادةً: "معجزة القيامة من الأموات". إن أساس اعتقاده في العادة هو أنه حدث قبل حوالي ألفي عام أن مات رجل ثم بُعث من الموت. هذه هي المعجزة والمحك الذي تقوم عليه عقيدته، لأن كل ما عدا ذلك يعتمد على هذه المعجزة.
لكن لو سألت مسلماً: "ماهي معجزتك؟ ولماذا أنت مسلم؟" فإنه سيمد يده إلى رف المكتبة وسيتناول معجزته من هناك ويمدها إليك، فمعجزته لاتزال معنا اليوم، إنها القرآن.. إنها المحك الذي يقوم عليه إيمانه.
نتابع حديثنا في المرة القادمة بإذن الله

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: وجع الروح
« رد #3 في: 2017-01-19, 19:52:15 »
متابعة  :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: وجع الروح
« رد #4 في: 2017-01-22, 06:04:19 »
هل هذا حوار حقيقي أم تخيلي؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: وجع الروح
« رد #5 في: 2017-01-22, 07:35:22 »
تخيلي
هل هناك ملاحظات عليه؟

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: وجع الروح
« رد #6 في: 2017-01-22, 07:35:40 »
(4)
أسعد الله أيامكم بصحة البدن وعافية الروح
– وقت مستقطع لنقاش جانبي مرتبط بموضوعنا…
= !!
– شاهدت فيلم مولانا؟
= أيوة. ليه؟
– عبارة لفتت نظري وحبيت نناقشها. في المشهد كان مولانا يناقش فتاة في قضية ما، فقال لها: “ربنا عرفوه بالعقل”..
= عادي، كلنا نسمع هذه العبارة.
– لكنها غير صحيحة. ربنا عرفوه بالوحي .. سبحانه وتعالى أرسل الرسل ليعرفوا الناس بالله ومراده منهم. الله سبحانه وتعالى غيب ونحن لا نعلم الغيب بالعقل أو الحواس وإنما نعلمه بالوحي والرسالات.
= لكن العبارة مشهورة وناس كثيرون يرددونها! أكيد فيها شيء من الصحة.
– ليس كل مشهور صحيح.
= ما دليلك على أنها غير صحيحة.
– بسيطة قوي.. المشهد في الفيلم يثبت أن الغيب لا نعلمه بالعقل😊
= هنهرج؟
– لا أبدا.. أنا جاد فيما أقول. المشهد كان حقيقته أن البنت مدسوسة على مولانا. ورغم أنه عرف ربنا بالعقل لكنه لم يعرف حقيقة البنت بالعقل 😀.
= ……
– العقل حكمه على الأشياء قاصر ونسبي. فمن نصدق؟ هذا يقول للكون إله، وغيره ينفي وجود الإله. وكل منهما لديه عقل.
ولا أنكر أن العقل السليم يستطيع بالتفكر أن يعرف أن للكون إلها أو خالقا، كما فعل بعض فلاسفة اليونان، وكما فعل الهندوس والبوذيون. ولكن لا يمكن للعقل أن يعرف ماهية الإله أو لماذا خلقنا أو مايريده منا أو لنا.
فلاسفة اليونان عرفوا بوجود خالق أو كما قالوا صانع أول أو محرك أول أو غير ذلك، ولكنهم توقفوا عند ذلك ولم يعرفوا بعقلهم لماذا خلق الخالق هذا الكون. فلم تفدهم فلسفتهم في إقامة صلة بخالقهم.
والهندوس والبوذيون عرفوا بالعقل والتأمل أن للكون خالقا ولكنهم لم يعرفوا من هو أو ماذا يريد منهم فاخترعوا منهجا لعبادة من لا يعرفون، اخترعوا عبادات يعبدون بها من لا يعرفون. فلم يفدهم تأملهم ورياضاتهم الروحية في الوصول للحق وإنما وصلوا لأوهام لا تفيدهم شيئا.
= فما فائدة العقل إذن؟
– فائدته عظيمة في موقعه الصحيح.
نعرف الله بالوحي والنبوة.
ثم يأتي دور العقل في النظر في صحة هذا الوحي.
هل هذا الوحي ثابت عن الله؟ وهل هذا النبي صادق؟ وهكذا….
إذن نعرف الله بالوحي والنقل، ثم نتثبت من الخبر بالعقل.
وكما قيل: من العقل معرفة حدود العقل.
ونعود لحديثنا في المرة القادمة بإذن الله….

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: وجع الروح
« رد #7 في: 2017-01-24, 09:54:31 »
أعترض على فقرتك الاخيرة يا ايمان
فالله تعالى فعلا نعرفه بالعقل،
وآيات القرآن الكريم التي تدعو الناس لإعمال عقولهم والتفكر فيي خلق السموات والأرض للوصول من خلال هذا التفكر الى وجود الخالق وقدرته وعظمته وابداعه ووحدانيته كثيرة جدا ولا تخفى عليك
وبالعقل نميز بين الوحي المنقول والوحي المنحول بحسب ما يحتويه هذا الوحي من امور موافقة او منافية للعقل
وبعد ان نتأكد بالعقل ان هذا وحي حقيقي، بعدها نقبل ما يأتي به من صفات لله تعالى وغيبيات اخرى لا يمكن للعقول ان تصل اليها مهما تفكرت
اذن العقل اولا يثبت وجود الخالق وعظمته وقدرته ووحدانيته
ثم العقل يثبت صدق النبي المرسل المبلغ عن ربه
وبعدها يسلم العقل قياده لهذا الوحي فيما يخبره به من علوم الغيب، ويصبح دوره هنا هو الفهم والطاعة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: وجع الروح
« رد #8 في: 2017-01-24, 21:24:08 »
(4)
– لكنها غير صحيحة. ربنا عرفوه بالوحي .. سبحانه وتعالى أرسل الرسل ليعرفوا الناس بالله ومراده منهم. الله سبحانه وتعالى غيب ونحن لا نعلم الغيب بالعقل أو الحواس وإنما نعلمه بالوحي والرسالات.

– العقل حكمه على الأشياء قاصر ونسبي. فمن نصدق؟ هذا يقول للكون إله، وغيره ينفي وجود الإله. وكل منهما لديه عقل.
ولا أنكر أن العقل السليم يستطيع بالتفكر أن يعرف أن للكون إلها أو خالقا، كما فعل بعض فلاسفة اليونان، وكما فعل الهندوس والبوذيون. ولكن لا يمكن للعقل أن يعرف ماهية الإله أو لماذا خلقنا أو مايريده منا أو لنا.
فلاسفة اليونان عرفوا بوجود خالق أو كما قالوا صانع أول أو محرك أول أو غير ذلك، ولكنهم توقفوا عند ذلك ولم يعرفوا بعقلهم لماذا خلق الخالق هذا الكون. فلم تفدهم فلسفتهم في إقامة صلة بخالقهم.
والهندوس والبوذيون عرفوا بالعقل والتأمل أن للكون خالقا ولكنهم لم يعرفوا من هو أو ماذا يريد منهم فاخترعوا منهجا لعبادة من لا يعرفون، اخترعوا عبادات يعبدون بها من لا يعرفون. فلم يفدهم تأملهم ورياضاتهم الروحية في الوصول للحق وإنما وصلوا لأوهام لا تفيدهم شيئا.
= فما فائدة العقل إذن؟
– فائدته عظيمة في موقعه الصحيح.
نعرف الله بالوحي والنبوة.
ثم يأتي دور العقل في النظر في صحة هذا الوحي.
هل هذا الوحي ثابت عن الله؟ وهل هذا النبي صادق؟ وهكذا….

إذن نعرف الله بالوحي والنقل، ثم نتثبت من الخبر بالعقل.


كلامي لم يختلف عن كلامك يا هادية ولكن دعيني أرتب الحالات ليتضح كلامي:
1- العقل يدل على الخالق دلالة إجمالية لا تستغني عن الشرع. 
وهذا ما توضحه آيات التفكر في خلق الله.
2- الوحي يعرف الناس بهذا الخالق: الله سبحانه وتعالى وشرعه وتفاصيل قصة الخلق والغرض منها.
3- العقل يحكم على صحة الرسالة هل هذا النبي صادق فنتبعه.....إلخ


من يقف عند المرحلة (1) مثل اليونان وشعوب الشرق الأقصى لن تفيده معرفة الخالق شيئاً.
آيات التفكر في القرآن الكريم جاءت لتحقيق المرحلة (1) الأساسية (إثبات وجود خالق للكون) ثم لتنطلق منها للمرحلة (2) أي معرفة (من هو خالق الكون: "الله" وماذا يريد لخلقه ومنهم).
إذن :
وجود خالق للكون: عرفوه بالعقل.
ربنا(الله): عرفوه بالنقل
صدق الوحي: عرفوه بالعقل
ثم طاعة واتباع للوحي الصادق وجنة عرضها السموات والأرض.
أو كفر وعصيان وجهنم خالدين فيها.




غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: وجع الروح
« رد #9 في: 2017-02-02, 14:15:48 »
تمام يا إيمان
اتفقنا

 ::ok::
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: وجع الروح
« رد #10 في: 2017-02-03, 04:30:11 »
الحمد لله   ::ok::

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: وجع الروح
« رد #11 في: 2017-03-01, 02:56:02 »
(5)
#أسعد_الله_أيامكم
بصحة البدن وعافية الروح
توقفنا في حديثنا عند معجزة الإسلام:
#القرآن_الكريم..
منذ أربعة عشر قرناً من الزمان .. ووسط صحراء شاسعة مقفرة وبدو أميين لا يعرفون علماً ولا يكتبون إلا فيما ندر.. نزل الكتاب.. فأي معجزة هذه؟ ومال هؤلاء القوم والكتب؟
لكل قوم معجزة من عين ما برعوا به.. والعرب برعوا في جميل الكلام فكانت المعجزة قرآناً يتلى فيعمل في قلوبهم ما شاء الله له أن يعمل وهم من هم من الفصاحة والبلاغة والبيان.
أعود وأسأل.. مال هؤلاء القوم والكتب؟ أما كان يكفيهم القرآن متلواً ؟ فلماذا يكتب في السطور؟
لماذا كانت الكلمة الأولى المنزلة "اقرأ"؟
لماذا يوصف خير الكلام بالقرآن حيناً ويوصف بالكتاب حيناً؟
لأنه لم يكن للعرب خاصة بل للعالمين..
ولم يكن لزمانه فقط بل لأبد الآبدين..
هو المعجزة الخاتمة للدين الخاتم الباقي شاهداً مهيمناً إلى ما شاء الله له أن يبقى..
فلابد أن تبقى المعجزة صالحة لكل العصور..
لم يكن بدو الجزيرة يعلمون بالقادم من أمور.. ما كانوا يعلمون أن العصور التالية هي عصور العلم والتكنولوجيا والفلسفة والكلام.. ولا كانوا يعلمون أن الأرض ستتحول قرية واحدة تربطها شبكة اتصال.. ولكن الله يعلم..
 لهذا كانت معجزة الإسلام كتاباً.. كتاباً من عين ما سيجمع أهل الأرض جميعاً أو أهل القرية العالمية خلال عدة قرون..
كتاباً يحمل بين دفتيه حكمة الزمان الماضي واستشراف ما في الغيب من أيام.. يحمل مفردات العلم وأدواته..
أدوات العلم عين تراقب وترصد وتسجل.. وعقل يرتب ويحلل.. وقلم يسطر نتائج في كتاب..
اقرأ.. أفلا يعقلون.. أولو الألباب.. فسيروا في الأرض فانظروا.. فاكتبوه.. لعلكم تعقلون.. أفلا يتدبرون..
تكلم ماشاء الله لك عن إعجاز القرآن في البلاغة والبيان والإخبار بالغيبيات..... إلخ وكلها حق.. ولكني أرى أن الإعجاز الأكبر هو طبيعة المعجزة نفسها.. إعجاز المعجزة أن تأتي من عين ما سيبرع فيه أقوام مازالوا – حين نزل القرآن- في عالم الغيب بينهم وبين زمن القرآن قرون قادمة من أعماق الغيب ما كان لبشر أن يدري عنها شيئاً..
من أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم أن الزمن القادم هو زمن فشو القلم؟
أخبره العليم الحكيم.
صدق الله .. وبلغ رسوله.. وأنا من المسلمين.
« آخر تحرير: 2017-03-01, 03:00:54 بواسطة إيمان يحيى »