المحرر موضوع: لماذا تكره النساء التعدد ؟  (زيارة 77778 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #100 في: 2009-11-15, 22:33:20 »
تابع لمداخلة في الصفحة السابقة..

أصل تعدد الزوجات هو تحقيق المصلحة، مصلحة الأفراد ضمن المصلحة العامة، لضمان ترابط واستقرار المجتمع الإسلامي.. في الله، بضمان صلة الأرحام في الدم وفي الله جل وعلا.

الله جل وعلا وضع حكم تعدد الزوجات ضمن سياق قرآني مجيد وكريم يحدثنا عن مصلحة فئة ضعيفة ( اليتامي )، والرجل المسلم المؤمن والتقي.. القوام.. هو المحقق لهذه المصلحة الاجتماعية والتكافلية.

ولا يمنع.. لا يمنع.. أن يحقق الرجل المؤمن العارف لشرع الله جل وعلا الذي يتقي الله الرقيب، لا يمنع أن يحقق مصلحة خاصة به، عند وجود الحاجة الحقيقية لها، بما يحقق مصلحة عامة لاستقرار المجتمع الإسلامي. لأنه إن لم تكن الحاجة حقيقية، فهذا سيؤدي إلى اختلال أسري ومجتمعي، وهذا ينافي مقصد الشارع بالنتيجة.

فالرجل ذو الشهوة الزائدة فعلاً ( غير الطبيعي ) يهمنا كمجتمع أن يتزوج ثانية، حتى نعفه ونتقي فيه، فنسد مجال الفساد الممكن حصوله، إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها. والرجل الذي ابتلاه الله جل وعلا بزوجة سيئة الأخلاق ومقصرة في حقوقه، فكذلك إباحة هذا الحق له من شأنه أن يكون رادعاً للزوجة الأولى في كثير من الأحيان، ليحصل على الاستقرار النفسي والعاطفي، ويعف نفسه من الوقوع في الحرام.. وبالتالي نضمن استقرار المجتمع بما يرضي الله.

لا أريدأن أفصل في هذه الناحية، فقد فصلتم فيها.. وجل أحاديث العلماء والدعاة يخصها.

إنما أقول أن مصلحة الرجل الخاصة لا بد أن تكون ضمن المقصد التشريعي العام، وهو استقرار المجتمع الإسلامي وضمان ترابطه لا تفككه، وهذا ما لانراه، لأن الفهم خاطئ بداية، عندما يتصور الرجل أن التعدد أصلاً شرع لأجل حقه ومصلحته الشخصية!
ولأن التقوى التي بدئت بها الآيات الكريمة في النســـاء منتفية أصلاً، بالتالي أي عدل نتوقع مع هذا الجهل!
لذا أصبحنا نسمع عن حالات كثيرة لأزواج يتركون الزوجة الأولى معلقة أصلاً، ويتركون أبناءهم ليربيهم الإعلام الفاسد.

..
« آخر تحرير: 2009-11-15, 22:36:12 بواسطة تمرة »

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #101 في: 2009-11-15, 22:58:24 »
مشروع عفة وكفـالة النســـــــاء.. نســـــاء المسلمين
وأطفالهن ( بالنسبة للأرامل والمطلقات - إن لم تكن ستخسر أطفالها بالقانون - )..

هذا هو الأصل الذي يجب أن يجتمع عليه رجال الأمة المخلصين ونساؤهم، ممن لديهم القدرة المادية التي تمكنهم من زواج ثانٍ أو أكثر، إضافة للقوامة العقلية والنفسية التي بها يضمن العدل بين زوجاته وأولاده، فلا يكون "إمعة" تسيره وتقوده إحدى زوجاته، فتطرحه في جهنم.

وللنساء الصالحات الراعيات والحافظات.. والمربيات.. دور في الاستقرار..

الأولى أن يحصل هذا التكافل بين الأقارب، فإن مات زوج لامرأة ولها أطفال، ينهض الجميع ليعفوا هذه المرأة ويكفلوا أبناءها.. ولكن أين المجتمع الذي يعلم ويتفهم ويشعر ويرحم ؟!
  
وكثيراً ما نسمع  اقتراحاً مفاده أن لمَ لا يقوم الرجل المقتدر مادياً، لم لا يقوم بتقديم المال للشاب كي يتزوج المرأة المطلقة أو العانس أوة الأرملة.. إلخ

والجواب، أنه من حق الشاب الصغير أن يتزوج الفتاة البكر الجميلة الصغيرة، وليس لنا كمجتمع أن نحمله عبء الزواج من امرأة مطلقة أو أرملة أو ليست ذات جمال أو كبيرة في العمر. ولاحقاً.. إن استطاع أن يتزوج ثانية وثالثة لوجه الله تعالى، حتى يشارك في مشروع كفالة وعفة نساء المسلمين، فعندها هذا أمر معقول ومقبول.

أعلم أن مشروع كهذا سيقابل بوضع العراقيل.. من قبل الرجال والنساء..
لأن هذا المشروع ليس قائماً على تحقيق شهوة للرجل وليس للنفس حظ كبير فيه بل هو لله جل وعلا؛
فهو قد يكون سعيداً في زواجه القائم، ولو فكر أن يتزوج زوجة ثانية فهو سيفكر بزوجة ذات مواصفات تعجبه، ونحن لا نقول بأن تكون الزوجة الثانية غير مقبولة أو ينفر منها، ولكن يعي تماماً أن المطلوب هو عمل لوجه الله تعالى.. ويتذكر زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بسودة رضي الله عنها على سبيل المثال..  

الحمد لله رب العالمين،، الاسلام ينتشر، وأعداد الذين يسلموا في ازدياد.. فما معنى هذا؟

معناه أن هناك نساء يتركن أهلهن وأزواجهن وحياتهن ويخترن الهجرة إلى الله ورسوله، سواء أتين إلى بلداننا أو بقين في بلادهن ولكن تخلين عن كل ما لهن من حياة تربطهن بغير الله جل وعلا.

حولي نساء من هذا النوع.. أما الجميلة أو الصغيرة والجميلة منهن فلا مشكلة تواجهها.. ولكني أنظر إلى الكبيرة التي تخلت عن زوجها النصراني، ويزهد الرجال فيها الآن، ولكنها تتمنى الزواج.. وأرى الصغيرة التي يزهد فيها الرجال كذلك لأنها ليست جميلة.. هؤلاء أخواتي في الله، من المهاجرات.. من سيتزوجهن ؟
الشاب الصغير المقبل على أول زواج في حياته ويريد أن يختار شريكة حياته بمواصفات دقيقة تعجبه -وحقه هذا- ؟!


.. سيقابل هذا المشروع أيضاً اعتراض مفاده أن الزوج بالكاد يفي بمتطلبات أسرته المادية، وهذا صحيح.. لأن نوعية الرجال، ونوعية النساء ونوعية الأسر في زمننا هذا خاضعة للنمط العلماني الغربي المادي والاستهلاكي.. شئنا أم أبينا.. إلا قلة قليلة جداً.. وهذا ما بدأت مداخلتي به..

بالتأكيد عندما نختار أن نعيش ضمن المنظومة الاستهلاكية للأعور الدجال، فستُستنزف مواردنا المادية والنفسية والاجتماعية، لأجل خدمة تلك المنظومة!

أنرضى أن نأكل جبنة وزيتون.. زيت وزعتر، والمنظومة تعدنا الذل والفقر المغلف بأشهى أنواع الطعام!
نفكر متى سنجدد أثاث المنزل.. ونغير السيارة.. والثلاجة المليئة بأنواع الطعام.. والفريزر.. وما أكثر الكماليات التي باتت لوازم وضروريات..! محتنكين.
وهل إلا هذا هو حب الدنيا وكراهية الموت.. الذي به نلنـا مقام الذل والهوان وانعدام القيمة والوزن حتى أصبحنا كغثاء السيل!
مهما زاد الراتب الشهري، وزادت الأرباح.. فإن الالتزامات الدنيوية تزيد لتخنقنا وتقيدنا.. لضمان عبوديتنا للمنظومة العوراء.
 
لا أدري حقيقة كيف سنربي جيلاً من المجاهدين ضمن هكذا منظومة مغرقة بطبيعتها في المادية ؟!

لا أدري.. أعجب من نفسي .. أعجب منا كيف نطالب حكامنا بترك شهواتهم وقصورهم ورغد العيش الذي هم فيه ليحملوا راية الجهاد، ويحتملوا حصار رسل الدجال في حال ردوا عليهم منظومتهم، ويقبلوا بالقليل .. ونحن.. نحن.. فيما تعلمون.

أتمنى.. كم أتمنى أن يقدرني المولى عز وجل أن ألقي في وجوههم منظومتهم التي تمنعني من طلب حقيقي للشهادة.. أردها عليهم.
أتمنى أن أعيش كما يعيش المجاهدون.. ولكن أؤلئك المجاهدون بادروا.. قدموا.. تركوا.. هاجروا.. جاعوا.. زهدوا.. كفروا حقاً بالطاغوت.
أتمنى أن أجوع لأيام.. كما جاعوا هم.. فقط لأكون مثلهم.. وأتحقق بحمد الله كما تحققوا عندما يرزقني المولى الرغيف..
وأعيش كما عاش أؤلئك الرجال والنساء والأطفال.

بالتأكيد..
نحن لسنا مؤهلين لحمل أمانة هكذا مشروع تكافلي إسلامي ( تعدد الزوجات ) خالص من حظ النفس بما يرضي الله جل وعلا، ويعف نساء المسلمين ويكفل الأطفال.. كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما حمله الصحابة رضوان الله عليهم.
بالتالي إقامة المجتمع الإسلامي التكافلي الذي يريد أن ينهض ويجاهد ويعف نسائه الضعيفات والمتأخرات.. لا ينسجم مع نمط الزواج الأحادي، الذي فرضه الغرب العلماني علينا باعتباره النمط الأصل والصواب، فنبذناه على حقيقته التكافلية، واستمسكنا بتطبيقات مختلة فردية تحقق مصلحة الرجال حصرياً.

لأن هذا المشروع يعني تغيير شامل لنمط الحياة الذي نعيشه ومن قبله تغيير الفكر.. ويعني أن تكون غايتنـا التي لا نرى سواها.. هي أن يُعلم أن لا إله إلا الله.. وأن نعد أنفسنا وأطفالنـا إعداد حقيقي للجهاد.. الذين يعلم المؤمنون أنه قادم لا محالة.. بل هو قائم.. ولكن أتحدث عن المواجهة الكبرى.. فمتى ننتقل من خانة حب الدنيا وكراهية الموت إلى حب الله ورسوله والشهادة عملياً لا بالكلام..

لسنا مؤهلين لحمل أمانة هكذا مشروع تكافلي إسلامي، فضلاً عن حمل راية الجهاد.. لأن أنفسنا مستحكمة من قبل شهواتها والشيطان..

ما أريد نشره.. إن شاء الله تعالى، هو فكرة المشروع.. بحثاً عن من يتبناه من الدعاة إلى الله..
وهذا المشروع لبدء تحقيقه يحتاج من يتبناه عملياً، بالتالي من الصعب أن يتبناه رجل من الدعاة إلى الله لما فيه من حرج..

هذا المشروع ليس لإقناع أحد بشيء،
وليس للنقاش مع المعارضين.. ولهم أن يسجلوا ما شاؤوا من اعتراضات..
لأن المعارضين ليسوا أهله ابتداء.. مع احترامنا لهم.. وتقديرنا لمشاعرهم.. وقد يلحقوا بالركب يوماً، ولكن البداية لا تحتاج إلى معارضين نود إقناعهم.. وجولات وصولات للجدل وللإقناع.
بل هذا المشروع الإسلامي بامتياز يحتاج أهله الذين يرون ما وراءه ويدركون أبعاده العظيمة.
يحتاج من يستعين بالله ويسأله أن يعينه على تحقيقه، وينظر في متطلباته.. ويرى إمكانية تجاوز العقبات..

وهذا المشروع لا يمكن تبنيه نطرياً فيخرج الدعاة يحثون الناس عليه، ولكن تبنيه يحتاج تطبيق عملي سليم صادق خالص من حظ النفس، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم. يعني ينظر كل واحد في محيط قريباته ( الأقربون أولى بالمعروف )، ويرى..

لذا.. أتمنى أن ينال قبولاً بين الداعيات المسلمات.. المعروفات.. لأنه يحتاج إلى نساء يردن الله ورسوله.. يدركن الحاجة إليه.. ويدركن أبعاده.. فيقمن هن بدعوة أزواجهن.. أدري كم صعبة المسألة.. ولكن برأيي ستكون الدعوة ذات أثر أكبر لو تبنت النساء هذا المشروع لإرضاء الله جل وعلا.. وحتى نضمن أن يكون التطبيق خالصاً لله.. فلا يبحث الرجل عن إرضاء نفسه.

فينشأ أطفالنا على تعدد الزوجات بشكله الأصلي القويم، كما أراده الله جل وعلا.. لأن المجتمعات الغربية موشكة على انهيار قيمي أكبر..
ونحتاج وبسرعة أن نبدأ بهذا المشروع لعفة نسائنا، وضمان استقرار مجتمعنا.. وأخذه نحو الفضيلة الحقيقية.. حيث الجميع ( الزوج، الزوجة الأولى، الزوجة الثانية، وربما الثالثة والرابعة ) يعلم أنه بهذا العمل إنما يحقق مراد الله جل وعلا في ترابط المجتمع في الله والمحافظة على فضيلته واستقراره، للتفرغ والتركيز في مهمة الجهاد العظيم القادم، الذي به ستسقط جميع الآلهة الكذب.. ويُعلم للعالميــن أن لا إله إلا الله.. ولهذا خلقنـا.

لهذا خلقنـا واستخلفنا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  
« آخر تحرير: 2009-11-15, 23:48:06 بواسطة تمرة »

جواد

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #102 في: 2009-11-17, 00:16:49 »
جزاكم الله خيرا كثيرا أختنا الكريمة، ويبدوا ان البعض سيخشى المشاركة في الموضوع بعد هذا الطرح !

أود أن أضيف هنا نقطة أراها محورا أساسيا لمشاريع يداخلها المصلحة الفردية، وهي التربية.

فمن السهل أن نجد من يسارع بتطبيق التعدد حتى بالشكل الذي طرحتموه، لكنه لا يقبل أن يساعد شابا مقبلا على الزواج،

فالبذل عنده مرتبط بمصلحته الخاصة، وهذا أراه مشكلة في حد ذاتها.

واذا كان المقصد من التعدد سيكون لله فعلا، فأرى انه من باب أولى ان نضرب المثل بالبذل الحقيقي بمساعدة من وصل الى الأربعين مثلا ولم يتزوج بعد، حيث ان هناك من تخطت الثلاثين ايضا ولم تتزوج،
كذا الأرمل والأرملة، والمطلق والمطلقة.

ايضا، العدل ليس أمرا سهلا أبدا، لذا فهو يحتاج الى رجل تقي يخاف الله، وهذا لن يكون الا بالتربية الحقيقية.

أما النساء فهن متفاوتات في تقبل ذاك الأمر، فمنهن من تستطيع ان تغالب نفسها ومنهن من لا تستطيع، كذا الرجال أيضا،

لذا التعدد بالوصف الذي وصفتموه له رجاله وله نساؤه، وهو وان صدقت النية الصالحة فيه فلن يخلو من اختبار، ولن يصلح له كل من توافرت شروطه الظاهرية فيه.

نسأل الله أن يرزق المسلمين الهدى والتقى والعفاف والغنى.

جزاكم الله خيرا.
« آخر تحرير: 2009-11-17, 00:18:39 بواسطة جواد »

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #103 في: 2009-11-17, 01:11:05 »
..

أتفق معك أخي الفاضل جواد، في كل ما ذكرته، وقطعاً يوجد صور عديدة تحقق قيام مجتمع المدينة الفاضلة.

فمسألة التعدد ضمن هذا المنظور التكاملي إنما هي جزئية واحدة من صورة كلية لمجتمع التكافل في الله. والتعدد ليس هو الحل الوحيد لمشكلة أؤلئك النساء، ولكن أحد الحلول الرئيسية. وهو بالمناسبة حل قد يوقظنا من غفلة النمط المعيشي المادي والاستهلاكي الذي نعيشه، ومن غفلة التعلق عموماً، التي نورثها دون أن نشعر لأبنائنا.

وأعتقد أن المسلم الذي يقدم على سبيل المثال على الزواج من أرملة ليست ذات جمال يدعوه في "الأحوال العادية" للزواج منها بل ولها أطفال، وقام بتكفلهم بالرعاية المادية والتربية، فهذا رجل خالص لله والله أعلم.. مدرك لغاية وجوده في هذه الرحلة في الأرض، ولن يتردد في مساعدة آخر إن استطاع سواء كان رجلاً يريد الزواج أو يريد القيام بعملية جراحية أو أياً ما كانت حاجته.. لا يفترض أن نجد التناقض الذي ذكرت حضرتك.. تماماً كمجتمع المدينة المنورة.. على ساكنها أطيب الصلاة والسلام. لهذا هكذا مشروع.. فعلاً له رجاله وله نساؤه.

وضمن مجتمع المدينة الفاضلة التكافلية، فإن الرجل الأرمل أو العانس أو المطلق، هو المرشح الأول قطعاً كي يتقدم للزواج من أولئك النساء من ذات العينة، ولكن المسألة أن أعداد هذه الفئة من الرجال ليست كبيرة، ومن ناحية أخرى والأهم أننا نعود لذات الإشكال حيث هؤلاء الرجال يبحثون عن مواصفات يكون لأنفسهم فيها الحظ الأكبر، إلا إن كان أرملا أو مطلقا وله أطفال، فعندها فالمواصفات والطلبات التي تشتهيها النفس تقل لتصبح.. "امرأة طيبة تقبل بي وبأولادي".

أعتقد أخي أننا بحاجة ربما أن ننشر بادئ ذي بدء "ثقافة التكافل الإجتماعي في الله" كما في هدي محمد عليه الصلاة والسلام لا كما في الشكل المؤسساتي البارد المعاصر والمستنسخ من الغرب.

وهذا لا يعني أن نوقف مشاريع المؤسسات حالياً، لأننا شئنا أم أبينا بحاجة لها الآن.. في ظل تفشي مرض الفردية وقطيعة الأرحام والإنكفاء على الذات التي باتت مهيمنة بشكل كبير.. فإن انتشرت ثقافة التكافل وتم تطبيقها فإن النشأ الجديد سيتربى عليها إن شاء الله تعالى.

إذن نعود لخانة.. من نحن ؟ لماذا خلقنا ؟ وماذا يريد منا الله الذي خلقنا ؟

الصحابة متاعهم كان خفيفاً في الدنيا، بالنسبة لهم كانوا يتزودون من متاع الدنيا ما يعينهم على رحلتهم إلى الله.. والبقاء.. وتحقيق خلافتهم بما يرضي الله جل وعلا.. بدون تعلق في هذا المتاع، أيا ما كان، لهذا نستطيع أن نفهم تلك النفسية البسيطة والراقية لعلي بن أبي طالب مع زوجه أسماء رضوان الله عليهم.

لا أرض، ولا بيت ولا وظيفة ولا زوجة ولا أولاد.. ولا شيء كان يعوقهم عن بذل أنفسهم.. فضلاً عن أموالهم.. في سبيل الملك العظيم، جل جلاله.

نحن متاعنا ثقيل جداً.. ومتعلقون جداً "بأملاكنا".. ونحسب ما يدخل وما يخرج..
أسرى..

  
« آخر تحرير: 2009-11-17, 01:19:50 بواسطة تمرة »

Al-Muslim

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #104 في: 2009-11-17, 10:29:52 »
لماذا تكره النساء التعدد مع أن النبي فعل ذلك؟

لماذا يكره الرجال الزواج بمن تكبرهن سناً مع أن النبي فعل ذلك (خديجة)؟

لماذا يكره الرجال ممن لم يسبق لهم الزواج أن يتزوجوا بمن سبق لها الزواج ولديها أطفال مع أن النبي فعل ذلك (خديجة)؟

لماذا يرفض الرجل الأب أن يزوج ابنته البكر لمن سبق له الزواج ولديه أطفال؟ (أم كلثوم لعثمان بن عفان)؟

لماذا يرفض الرجل الأب أن يذهب للشاب ويخطبه لابنته رغم ورود شاهد ذلك في القرآن "إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي"؟

ولو عندي وقت لملأت القائمة أكثر، لأن المشكلة ليست في التعدد بحد ذاته، بل في منظومتنا العرفية بأكملها، في عقولنا الصدئة الممتلئة بقصص جداتنا والخوف من كلام خالاتنا وعماتنا.

التوعية يا سادة برأيي هي المشروع الأول.

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #105 في: 2009-11-17, 12:36:49 »

ولو عندي وقت لملأت القائمة أكثر، لأن المشكلة ليست في التعدد بحد ذاته، بل في منظومتنا العرفية بأكملها، في عقولنا الصدئة الممتلئة بقصص جداتنا والخوف من كلام خالاتنا وعماتنا.

التوعية يا سادة برأيي هي المشروع الأول.


صحيح.. التوعية.
المشكلة أننا نورث أبناءنا ذات الإرث الصدئ لهذه المنظومة العوراء، التي باتت لنا دين!
لماذا؟ لأننا نريد لهم "الحياة الأفضل"، فلو جاء ابني الشاب يريد أن يتزوج من امرأة تكبره بسبعة أعوام لا خمسة عشر، فإن العائلة -المتدينة طبعاً- تقوم ولا تقعد لهذا المصاب الجلل، حتى يتم إقناع الابن المضروب في عقله عن العدول عن هذا الجنون!
كلما ظننت أننا استرددنا وعينا وجدت أننا مازلنا نغط في ذات السبات العميق.
« آخر تحرير: 2009-11-17, 12:40:20 بواسطة تمرة »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #106 في: 2009-11-17, 18:32:43 »
ربما علينا يا جماعة ألا ننسى في خضم انفعالنا وحماسنا ان الإسلام دين جاء لبشر، ولم يأت لملائكة يمشون على الأرض، مبرئين من الأهواء والشهوات والرغبات

الاسلام لم يأت ليقمع فطرة الانسان ولا غريزته، بل اتى ليهذبها ويرقيها، ويوجد لها متنفسا في الإطار الصحيح

ربما ينفع في الطرق الصوفية ان نعلم المريد ان يقهر نفسه ويقمع هواه ويستعلي على نفسه، ويطبق فيها مبدأ (ضع نفسك تحت قدميك وامض) .. لأنه (مريد) يعني يريد هذا

لكننا لا يمكن ان نقيم مجتمعات بأكملها على هذه التصورات المثالية...

الإسلام، حثنا على التسامي إلى أفق المثاليات (وأن تعفوا أقرب للتقوى) ... لكنه أمرنا بالواقعية ورضيها منا (ولكم في القصاص حياة)

أمر المرأة بطاعة زوجها، والصبر عليه، وأمر الرجل بالإحسان لزوجته والصبر عليها.... وجعل دخول الجنة بغير حساب أجرا للصابرين....
 لكنه أباح الطلاق، وأباح الخلع


ولا يعجبني أبدا ان نرسم صورة خيالية لمجتمعات لم نعشها ولا نستطيع ان نعيش فيها... كل من فيها مثاليون منكرون لذواتهم مضحون مخلصون عادلون متفانون ... ثم يجرنا الحماس لنقول ان هذا هو الحق ولا حق سواه.. ومن لا يعجبه هذا فهو ضعيف ايمان ... ونغلف كلامنا بعبارات قوية كأنه يقين... لا يقبل النقاش

يا إخوتي إيتوني بمثل لصحابية سعت لتزويج زوجها الصحابي

إيتوني بمثل لصحابية لم تشعر بالغيرة والحزن لأن زوجها تزوج عليها؟
حتى السيدة عائشة رضوان الله عليها كانت تغار
والسيدة فاطمة البضعة المحمدية حزنت اشد الحزن وقامت تستنجد بأبيها وتقول له: يقولون انك لا تغضب لبناتك
والرسول صلى الله عليه وسلم (ومن اعدل منه حكما) قال: فاطمة بضعة مني ما يؤذيها يؤذيني
فاعترف ان الامر يؤذيها
والسيدة أم سلمة لما أتاها خير البشر خاطبا لها، اعتذرت بأنها امرأة غيرى لا تطيق العيش مع ضرائر... فعالجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسحة من يده الشريفة أذهبت عنها هذه الغيرة...


فكيف تعاكسون الفطرة ؟؟؟

من أراد ان يعدد فليعدد
وليتق الله
وليعدل بين زوجاته
ولا يمل لإحداهما فيأتي يوم القيامة وشقه ساقط
ولا يظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
ولسنا بحاجة للترويج للتعدد لأنه رائج بما فيه الكفاية
بل هو موجود من قبل الإسلام.. والإسلام حدده وضبطه

لكن ان نتهم المرأة التي تكره ان يتزوج زوجها عليها بأنها غير تقية وغير متسامية ولا تطبق شرع الله على نفسها.... فهذا والله امر عجيب.... لا يرضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم... ولا طلبه من النساء الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.



ثم لماذا نقلب الأوراق ونخلطها... فننظر للثمار على انها جذور، وللسوق على انها ورق؟
كيف نسعى لتأسيس مشروع، سيفشل بكل تأكيد في ظل اخلاقياتنا الحالية؟ ونظنه هو الحل لمشاكلنا
ولا ندرك جذور المشكلة الحقيقية وهي غياب تقوى الله عز وجل من كل تصرفاتنا... وان عودة تقوى الله ومخافته ورقابته، كفيلة بأن تحل تلقائيا كل المشاكل دون مشاريع ولا مؤسسات...

الى متى نظل منشغلين بالاعراض، ولا ننفذ لحقيقة المرض فنعالجه من جذوره ؟؟

--------------

هذا والرسول صلى الله عليه وسلم حث الشباب على التزوج من الأبكار

"عليكم بالأبكار ، فإنهن أعذب أفواها و أنتق أرحاما و أرضى باليسير " حسن صحيح

فلا تعاكسوا الفطرة أرجوكم...

وليكن كلامنا أكثر واقعية




*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #107 في: 2009-11-17, 18:40:53 »
..

طرق صوفية!  :emoti_64:

لي عودة إن شاء الله.


حازرلي أسماء

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #108 في: 2009-11-17, 18:52:59 »



ولا يعجبني أبدا ان نرسم صورة خيالية لمجتمعات لم نعشها ولا نستطيع ان نعيش فيها... كل من فيها مثاليون منكرون لذواتهم مضحون مخلصون عادلون متفانون ... ثم يجرنا الحماس لنقول ان هذا هو الحق ولا حق سواه.. ومن لا يعجبه هذا فهو ضعيف ايمان ... ونغلف كلامنا بعبارات قوية كأنه يقين... لا يقبل النقاش




في الحقيقة هذا ما تمثّل لي وأنا أقرأ هذه المداخلات .... أن نعيش مع مجتمعاتنا يا إخوتي حق العيش هو أن نكون واقعيين، وأن نكون واقعيين علينا ألا نفرض رؤانا دستورا سواء كانت هذه الرؤى عن تسام حادث في أنفسنا أو ارتقاء ألا نفرضها قانونا نسيّر به مجتمعا تختلف فيه الأحوال، وتوجد فيه كل الحالات ....

فهذه فعلا هي المثالية التي لا تتحقق في ظل ما هو موجود واقعيا مما لا تثريب عليه ولا يعتبر حراما ولا كفرا ولا خروجا عن الدين

فالتي لا تتحمل أن يتزوج عليها زوجها بحكم الطبيعة البشرية التي فيها لن تعاقب يوم القيامة على أنها كفرت أو أتت حراما ... بل هي الفطرة التي تتحدث فيها، هي الشعور الإنساني الطبيعي ....بل الخوف كل الخوف من التي تبدي أن الأمر طبيعي وهي تخبئ ويتراكم عليها ما تخبئ، بينما لم يأت ديننا معاكسا لهذه الطبائع البشرية بل جاء يسوسها ويعلم حقيقتها ....وجاء ليضبطها لا ليكبتها .... ويجعل المقدار الطبيعي منها والذي بحدوده المعقولة مقبولا  والمقدار المبالغ فيه  والذي تترتب عليه نتائج سلبية ووخيمة مرفوضا ....

في الحقيقة سيبقى المسلمون يحومون في ساحة المباح والحلال غير ملومين ولا مفروضا عليهم جميعا أن يكونوا مثاليين مضحّين خارجين عن طبائعهم كابتين لما لا يتعارض والدين .....

فلنقل أنّ علينا أن ننشر بين المسلمين في وسط صحي واقعي أسس الاختيار الصحيح أولا والذي تبنى عليه الأسر القوية لا الأسر الهشة ....برأيي هذا أهم دور يناط بنا ....في العمل على بناء أسر مسلمة قوية ذات هدف ودور فعال في الأمة ...

وبعد.... أحب أن أذكر أيضا نفسي وإياكم بسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابي جابر رضي الله عنه  بمن تزوج فيجيبه أن قد تزوج من ثيب فيرد عليه: "هلا بكر تلاعبها وتلاعبك "


هذا ما وجدته يريد أن يخرج أولا من صدري ....بارك الله فيكم جميعا ....
« آخر تحرير: 2009-11-17, 20:05:35 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #109 في: 2009-11-17, 19:28:00 »
نعم يا أسماء
لقد عبرت عما عجزت عن التعبير عنه

ليست مشكلتنا يا إخوتي ان المتدينين منا لا يرقون للمثالية

المشكلة فيمن يبدون متدينين لكنهم يقترفون من المحرمات ما لا يطلع عليه االناس.. من ظلم او عقوق او عدم غض بصر او اكل ميراث الاخوات او عدم تحري الحلال في المال والرضا بالشبهات

والمشكلة فيمن لا يلتزمون بالدين اصلا، والحلال والحرام بالنسبة لهم امور جميلة لكنها غير مطروحة للنقاش ولا لضبط سلوكياتهم

فواجب الدعاة اعادة الناس لحظيرة الحلال وابعادهم عن حدود الحرام

وعرض افق المثالية لمن اراد ان يرتقي لها .... دون فرضها على انها هي الاساس ومخالفتها قلة في الدين

فالرسول صلى الله عليه وسلم قال للنعمان بن المقوقل الذي قال: والذي بعثك بالحق لا أزيد على هذا ولا انقص منه.. قال له: أفلح إن صدق.. وفي رواية: من أراد أن ينظر لرجل من أهل الجنة فلينظر إليه



انا مكنتش ناوية اشارك في الموضوع مجددا -خوفا من ان اكرر نفسي- لولا استفزاز جواد
بلاش حد يستفزني بعد كده
  :emoti_144:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #110 في: 2009-11-17, 20:57:21 »
يا إخوتي إيتوني بمثل لصحابية سعت لتزويج زوجها الصحابي

ولماذا المثال؟
لم يكن من داع لصحابية رائدة في هذا المجال تقوم بتزويج زوجها الصحابي، لأنهم تربوا على التعدد، حيث كان شائعاً قبل الاسلام، ولما جاء شرع الملك العظيم.. الحكيم الرحيم.. أبقى التعدد وضبطه وأعطاه بعداً سامياً لم يكن موجوداً من قبل، بعد أن كان منفلتاً بلا ضوابط، ويحقق مصلحة الرجل حصرياً. وهذا ما عدنا إليه اليوم.. تعدد زوجات صحيح منضبط بالعدد ولكن كما في الجاهلية يحقق فقط مصلحة الرجال، وفقد البعد التكافلي الرحماني.


إيتوني بمثل لصحابية لم تشعر بالغيرة والحزن لأن زوجها تزوج عليها؟
حتى السيدة عائشة رضوان الله عليها كانت تغار



لا حاجة بنا لسوق مثال!
بالنسبة لي.. لم أقل، ولست أقول بأن الشعور بالغيرة غير مبرر، وعلى العكس بدأت حديثي بالتأكيد على شرعية كره المرأة للتعدد لذاته. والغيرة باقية إلى يوم الدين.  


والسيدة فاطمة البضعة المحمدية حزنت اشد الحزن وقامت تستنجد بأبيها وتقول له: يقولون انك لا تغضب لبناتك
والرسول صلى الله عليه وسلم (ومن اعدل منه حكما) قال: فاطمة بضعة مني ما يؤذيها يؤذيني
فاعترف ان الامر يؤذيها


الشعور طبيعي.
إنما نتيحة التربية المختلة (  العوراء ) العامة.. التي أذهبت المقصد التشريعي السام من وراء التعدد وأبقت فقط ما فيه مصلحة للرجل، باتت كل النساء في كفة البضعة المحمدية فاطمة بنت محمد عليها وعلى أبيها أطهر الصلاة وأطيب السلام، والتي رسول الله عليه الصلاة والسلام أعلم بنوعية الأذى الذي كان سيصيبها، ومحال أن يقبل رسول الله عليه الصلاة والسلام الأذى لنساء المسلمين ويحمي ابنته منه! حاشاه.

وكذلك نحتاج أن نتأمل قليلاً ونتمهل قبل أن ننطلق في إعطاء ما شرع الله صبغة الأذى.
لا بد أن في الأمر أذى ما لفاطمة عليها السلام، إذ من المحال أن يشرع الله جل وعلا تشريعاً مؤذٍ أو فيه أذى !
فالتعدد التعسفي على سبيل المثال فيه أذى.
قد يشرع ما فيه كره لنا كالجهاد، ولكن أن يشرع الأذى.. سبحان الله.. فهذه تحتاج وقفة وإعادة نظر.

يعني لا ينبغي أن نعتبر الكراهية كالأذى!

ونعم.. عالج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة بمسحة من يده الشريفة، وكذلك لا بد أن يعالج كل زوج زوجته عندما يقوم بالتعدد، حتى مع قبولها. وكما ترون، فالأمر صعب على الزوجة الأولى بل وعلى الثانية والثالثة والرابعة، لطبيعة البشر.

ليس سهل.. أبداً.. في التربية التي نشأنا عليها ليس سهلاً أبداً.

فكيف تعاكسون الفطرة ؟؟؟

أما إن كان ما تقصدين بالفطرة شعور المرأة بالغيرة من ضرتها، فلم نعاكسه في شيء! حيث أقررنا الشعور الطبيعي.
وأما إن كان المقصود بالمعاكسة التعدد ذاته، فشرع الله جل وعلا لا يعاكس الفطرة، سبحانه.
..
« آخر تحرير: 2009-11-17, 21:01:00 بواسطة تمرة »

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #111 في: 2009-11-17, 21:23:49 »
ولسنا بحاجة للترويج للتعدد لأنه رائج بما فيه الكفاية

لا أتفق معك.
بداية.. من الظلم بمكان أن يتم وضع طرحي في ذات السلة مع النماذج التطبيقية المختلة، فنقول التعدد رائج بما فيه الكفاية، ولسنا بحاجة لترويجه!
عفواً، الشكل الرائج هو المتعسف والذي فيه تحقيق حصري لمصلحة الرجل عند وجود نقص في زوجته الأولى أو عندما يشعر برغبة في التجديد. ولكن أن يتزوج الرجل زيجة كزواج خير البشر عليه الصلاة والسلام من أمنا سودة عليها رضوان الله، فهذا ما ليس برائج.. ونريد بإذن الله تعالى وعونه أن نروج له.
 
لكن ان نتهم المرأة التي تكره ان يتزوج زوجها عليها بأنها غير تقية وغير متسامية ولا تطبق شرع الله على نفسها.... فهذا والله امر عجيب.... لا يرضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم... ولا طلبه من النساء الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.

بالنسبة لي، لا أتهم المرأة التي تكره تعدد الزواج بانها غير تقية أو أنها مقصرة في تطبيق حكم شرعي ستحاسب عليه.
بل بررت كره المرأة للتعدد وما زلت أبرره، وما زلت أبرره، ولكني تحدثت عن مشروع له أهله الذين يستطيعون أن يتساموا على أنفسهم في سبيل الله، وشرط التقوى مهم لضمان سلامة تحقيقه.. وهذا يتعلق بالمرأة والرجل المطلوب منه أن يعدد، لأنه في هذا المشروع ليس لنفسه حظ كبير.

المطلوب من أهل هذا المشروع -وأمثاله-.. أن يتسامى أصحابه لا وفق مبادئ أي طريقة صوفية مثالية، ولكن كما فعل الأنصار، صحابة رسول الله.. حينما آخى بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أخوانهم المهاجرين في الله.. رضوان الله عليهم.

برأيكم ما الذي يمنع اليوم في حال نشوء ظروف هجرة وعوز في سبيل الله أن يقتسم رجل مع آخر بيته وماله، بل ويعرض أن يطلق إحدى زوجاته ليتزوجها أخيه. هل كان هؤلاء بلا رجولة مثلاً ؟!
طبعاً فعلهم خيال بالنسبة لنا. ولا أدري لهؤلاء من طريقة سوى طريقة محمد صلى الله عليه وسلم


ثم لماذا نقلب الأوراق ونخلطها... فننظر للثمار على انها جذور، وللسوق على انها ورق؟
كيف نسعى لتأسيس مشروع، سيفشل بكل تأكيد في ظل اخلاقياتنا الحالية؟ ونظنه هو الحل لمشاكلنا
ولا ندرك جذور المشكلة الحقيقية وهي غياب تقوى الله عز وجل من كل تصرفاتنا... وان عودة تقوى الله ومخافته ورقابته، كفيلة بأن تحل تلقائيا كل المشاكل دون مشاريع ولا مؤسسات...
الى متى نظل منشغلين بالاعراض، ولا ننفذ لحقيقة المرض فنعالجه من جذوره ؟؟


ياترى لماذا قام رسول الله عليه الصلاة والسلام بمشاريع ؟! لماذا لم يكتف بالتقوى لتحل تلقائياً كل المشاكل ؟
لماذا عدد ؟ لماذا آخى بين المهاجرين والأنصار ؟ لماذا لم ينتظر أكثر ! ولاحظوا أنا أتحدث عن فئة من المسلمين في وقتنا المعاصر لحمل راية هكذا مشروع يفترض أنهم تجاوزوا المرحلة المكية، ولا يظن أحدكم أننا سنصل الكمال يوماً.

لا يوجد أي خلط لأي ورقة، ولا يوجد بفضل الله انشغال بالأعراض من دون المرض. ونحن مدركون أن المشكلة في الوعي وفي الفكر قبل أي شيء، ولتحقيق مشروع التعدد بما يرضي الله تعالى فلا بد من تقوى، والتقوى تحتاج علم، بالعلم تكون النوايا خالصة لله جل وعلا بإذنه تعالى، وإلا فكيف سيحقق العدل بين زوجاته من اتسم بالجهل وما عنده تقوى. هذا مفروغ منه.

هناك فرق بين أن نرد المشروع جملة وتفصيلاً لأننا له رافضون وكارهون..
وبين أن نعترف بالحاجة إليه، وندعو للتمهل من أجل النظر في إمكانية تحقيقه بما يرضي الله، والنظر في متطلباته.

إلا أنه لا بد أن نعي كذلك، بأنه لايمكن أن تبقى جميع مشاريعنا مؤجلة لحين استرداد وعينا بالكامل، ووصولنا حدود التقوى العليا، وتحقيق العدل الكامل، بل وتأجيله لحين انتظار الشعب كله ليصحو.

فهناك دوماً وأبداً بفضل الله علينا فئات على درجة من الوعي والتقوى والإخلاص مقبولة إن شاء الله رغم عيوبها، هؤلاء.. من الممكن أن يأخذوا دوماً مبادرة مشاريع رائدة تعيدنا فعلياً إلى شرع الله جل وعلا وإقامة دينه تدريجياً، تعيدنا بالفعل لا بالقول إلى الهدي المحمدي.. ولو على نطاق فئوي محدود بداية.

نحتاج كمؤمنين بشرع الله جل وعلا أن نحاول الخروج من إطار التنظير المخالف للتطبيق.. في كل أمورنا.. فهذه إشكالية نعاني منها جميعاً ربما.
وهذا لا يعني أن نفرض على كل زوجة أن تدعو زوجها ليعدد أو حتى تقبل، لا.. ولكن غير مقبول أن تقف لتخالف شرع الله عن طريق تعطيله بشكل غير مباشر، بالدعوة إلى التعطيل عبر الأمثلة الفردية والاستثنائية.

ولكن تكتفي الواحدة من أخواتنا الفضليات الصالحات بأن ترفض بشكل شخصي، وتدع القافلة تسير وتدعو لها بالتوفيق والسداد، حتى لا تجد نفسها تناد شرع الله من حيث لا تشعر. ولا تأخذ كل صيحة كأنها عليها.. لأننا في هكذا مشروع من الطبيعي أن نذكر النساء والرجال على حد سواء بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وبجزاء المحسنين والمتقين والعادلين.
 
ولمواجهة النماذج المختلة نحتاح نماذج سوية.. بمعنى لمواجهة التطبيقات المختلة والظالمة ( العوراء ) للتعدد نحتاج نماذج رحيمة وعادلة بإذن الله تعالى وعونه.. وهذه في البداية لها أهلها.. الذين سيستعينون بالله ليعينهم على أنفسهم، ويكونوا المبادرين إن شاء الله لإحياء سنة غائبة ما أحوج مجتمعاتنا إليها، ليمشوا على طريقة رسول الله عليه الصلاة والسلام، في وقت نحتاج طريقته لكل صغيرة وكبيرة.

وما من داع أن تقولوا هناك أمور أخرى أولى نحتاج تطبيقها وإحيائها.. بل هذا الأمر والأمور الأخرى كلها بإذن الله تعالى! لماذا نستثني ما لا يعجبنا.
..
 
« آخر تحرير: 2009-11-17, 21:31:39 بواسطة تمرة »

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #112 في: 2009-11-17, 22:15:34 »
ولا يعجبني أبدا ان نرسم صورة خيالية لمجتمعات لم نعشها ولا نستطيع ان نعيش فيها... كل من فيها مثاليون منكرون لذواتهم مضحون مخلصون عادلون متفانون ... ثم يجرنا الحماس لنقول ان هذا هو الحق ولا حق سواه.. ومن لا يعجبه هذا فهو ضعيف ايمان ... ونغلف كلامنا بعبارات قوية كأنه يقين... لا يقبل النقاش

لم أتحدث إلا عن مجتمع محمد وصحبه يا ماما هادية.. عليه الصلاة والسلام وعلى صحبه الرضوان.
ولست بحاجة أن أغلف شيء أنا مؤمنة به بأي أغلفة تمنحه القوة أو الجاذبية.

ونعم أدري.. باتت قصصهم وسيرهم شيئاً أقرب للخيال. أجدها مضيعة في الوقت أن أبدأ الآن بتعداد مثالية الصحابة رضوان الله عليهم – مع وجود العيوب البشرية – التي تمتلئ بها الكتب والأشرطة وتعلمونها بل وتعلمونها، ولن تكفي الصفحات للحديث عن صحابي "خيالي" واحد.. ونتسمر أمام التلفاز ونحن نتأوه ونتحسر على ما كانوا فيه وما أصبحنا كأفراد وكجماعة! ولا حول ولا قوة إلا بالله. وإني أؤمن بأن لنا مكان.. كل المكان أن نكون من السابقين إن شاء الله .. " ثلة من الأولين".. " وقليل من الآخرين".. اللهم اجعلني وأخواتي وأخوتي منهم.

وليس تعدد الزوجات هو المعيار.. ولكن لا أدري حقيقة، كيف تغضين الطرف يا ماما هادية عن مشكلة لشريحة واسعة من نساء المسلمين، يحتجن أن يتعلمن الرضى بالقضاء والقدر، ويحتجن أن يقتربن من الله تعالى، يحتجن أن يصبرن على ما ابتلاهن، ومن لها أطفال تعلم أن الله تعالى سيتولاهم.. يحتجن أن يصمدن في وجه الفتن ويتعففن ولا يسقطن.. وكل هذه الإيمانيات الحقيقية.. ولكن مع هذا كله.. يحتجن وبقوة أن ينهض المجتمع الحي برجاله ونسائه.. ليعفهن ويكفلهن عن طريق الزواج، كما فعل أسوتنا محمد عليه الصلاة والسلام، ويفترض أن يكون الفعل أقوى أثراً من القول.

ألا تتعجبون كيف قام رسول الله عليه الصلاة والسلام ليقاتل اليهود عندما كشفوا عورة امرأة مسلمة، ورجالنا اليوم من الأقرباء أو الأجانب، لا يهتزون لمحاولات مرضى القلوب من المسلمين وغيرهم في التحرش بالنساء، اللاتي يسعين للقمة العيش بلا زوج ولا معيل.. وبتن يتمنين أن يقرن في بيوتهن كما أمرهن المولى عز وجل، وكما تتمنى كثيرات من النساء الغربيات غير المسلمات، فلا يملكن أن يفعلن. فماذا نطالب الدولة بصرف مرتبات لهن.. هذا هو الحل ؟! وكأن المال هو المشكلة الوحيدة. أتفهم مشاعر الزوجات.. ولكن أتفهم كذلك مشاعر الأخريات وتحزنني أوضاع كثيرات. نحتاج لصفحات وصفحات لسردها!

أتتعجبون من الخدران الذي أصابنا بشأن أهلنا في بيت المقدس وفي بقاع الأرض ؟! ونحن نعاني من ذات الخدران في بيئاتنا.. مع قريباتنا.. مع نساء مؤمنات نعرف أو لا نعرف!.. كله سواء.. ولكن تختلف الصورة.. مجرد أشكال. فكيف بمن لا يهتز لعرض أخته المسلمة سواء قريبته أو غير قريبته أن يهتز اهتزاز فعل لما يحصل في فلسطين! ألا ترون كيف الصورة متشابكة.. ولكنها اختبارات وابتلاءات!
وقال شو.. قال يعني إحنا ننتظر ان يفتحوا الحدود لنجاهد! فلنجاهد أنفسنا أولا، ونعف نساءنا. وهل يا ترى كلماتي هذه الآن مغلفة بعبارات منمقة لإعطائها رونق قوة.. أم هو الحق، الله أعلم.

.. نفسي كانت تحدثني بأن لا أدخل هذه الدوامة، لأني لا أطمع أن أحقق مصلحة من ورائها، ولن أقول أكثر في هذا الخصوص.
إنما شعرت والله يشهد أنه من الأنانية بمكان أن أقيس أؤلئك الفتيات والنساء المتأذيات وفق ما رزقني المولى عز وجل من العزيمة والرضى وما كفاني. واللهِ شعرت بالأنانية أن أطالبهن بالعزيمة لمجرد أني آخذ بها ( وربي يشهد قد فعلت )، ولا أسعى لفعل شيء، لا سيما بعد أن رأيت فجأة الصورة بشكل واضح كما لم أرها من قبل.. لم أستطع أن أحتمل تلك الأنانية والفوقية على شيء رزقني إياه الله جل وعلا، وقادر هو أن يسلبه من قلبي، فلا أنام بعدها من الحسرة والألم.. فضلاً عن مشاعر قد تنشأ في قلبي من الحسد، ووالله حدثتنا أخت عن مشاعر الغضب والحسد التي باتت تنتابها كلما رأت أخيها يمازح زوجته، وهي متألمة من مشاعرها هذه ! والله يشهد بأني حدثتها بما يلزم لها أن تسمع، ولكن.. ألا ترون ؟!

صورة رأيت فيها تقصير المجتمع مع هؤلاء ( وأدري أننات مقصرون بأشياء كثيرة، ولكن موضوعنا هنا اسمه التعدد أليس كذلك؟ )، وأنانيته ككل.. ولو وجدت فئة تحرص على تطبيق السنة النبوية الشريفة بهذا الخصوص بالشكل السليم القائم على التقوى والعدل والرحمة، فالأمور تتزن إن شاء الله، ولن يكون مجتمعنا أنانياً.. حتى وإن آثرت نساء أن لا يتزوج أزواجهن أو آثر رجال أن لا يعددوا، ولكن عندما يكون المجتمع ككل غارقاً في ذاته.. فهذه المصيبة.

ولهذا حديثي كان موجهاً لنا كمجتمع لا كأفراد. جميعنا مقصرون حتى تقوم فئة وتنهض وتبادر.

هذا والرسول صلى الله عليه وسلم حث الشباب على التزوج من الأبكار

"عليكم بالأبكار ، فإنهن أعذب أفواها و أنتق أرحاما و أرضى باليسير " حسن صحيح

فلا تعاكسوا الفطرة أرجوكم...

وليكن كلامنا أكثر واقعية


أكثر من هكذا واقعية!

يا جماعة.. يا ماما هادية.. يا أسماء.. واللهِ لم تفارقني تلك الأحاديث التي ذكرتماها.. وهل قرأتم قولاً لي أدعي فيه أن الشباب يجب أن يتزوجوا الثيب من دون الأبكار ؟! أم لعلكم تعلقون على قول الأخ المسلم ؟! وقوله أراه صحيح في سياقه.

عجيب فعلاً أن نسوق الأحاديث النبوية بهذا الشكل المبتور!
رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على جميع أنواع الزواج التي ترضي الله تعالى يا ماما هادية.. جميعها يا أسماء، وكان له نظرة في أصحابه وحاجة كل منهم وربما استطاعة وقدرة كل منهم.

وطبعاً.. دائماً في أي موضوع خلافي يسوق كل أدلته، والحق برأيي أن ننظر بشمولية لنرى الأحاديث كلها ضمن صورة واحدة كلية، وضمن المقصد التشريعي العام.

لو كان رسول الله عليه الصلاة والسلام بيننا الآن، ورأى أحوال النساء ( فضلاً عن أحوالنا ككل ولكن ضمن هذا الموضوع الذي نحن فيه ).. وأنانية الكثير من الرجال واستبدادهم بهذا الحق لتحقيق مصالحهم الخاصة.. لعاد من جديد وتزوج الثيب التي تحتاج من يعفها.. فماذا كنتم عندها ستعتبرون عمله هذا؟!

فإن كنتم تستشهدون على حديث يحث فيه على الزواج من الأبكار باعتبار هذا القول من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فانظروا بارك الله فيكم إلى سنته العملية التي حث عليها بالفعل لا بالقول، لتجدوا أن الأمر يحتاج نظرة سوية عامة وشاملة لا جزئية.

مجدداً.. لم أقل أن المعارض ( امرأة أو رجل ) ليس تقياً أو أنه سيحاسب، قطعاً لا، ولكن ببساطة ليس أهلا لهكذا مشروع، مع احترامنا لأفكاره وتقديري الصادق لمشاعره أو مشاعرها وهو/ هي بخير عندنا إن شاء الله ( خصوصاً ماما هادية  ::what::  :blush:: ).

أنا أؤمن بوجود أهل لهذا المشروع إن شاء الله تعالى، ليسوا بحاجة إلا للفتة وتذكير.. وإن كانوا فئة قليلة، ولكن على درجة من التقوى والإخلاص مقبولة إن شاء الله، ويريدون أن يحققوا سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام بشكل كلي، لا في التعدد فقط، ولكن نحتاج أن نبدأ من نقطة.

مجدداً، من وجد في يوم من الأيام أنه لديه العلم بشرع الله تعالى، والتقوى ليخرج من حظ نفسه ويقلد سيده رسول الله عليه الصلاة والسلام،  والشخصية السوية المستقرة والقوامة والقدرة المادية ليعدل ، فليعرض الأمر على زوجه، فإن أكرمهما المولى عز وجل بقبول الفكرة.. فلينظر في إطار قريباته من الأرامل، العوانس، المطلقات.. الضعيفات والمنكسرات.. فالأقربون أولى بالمعروف.

وأنا قطعاً، أدعو كل امرأة غير متزوجة كائن ما كانت حالتها أن ترضى بما قسم الله جل وعلا لها.
إنما رضاهن هن شيء، وتحركنا نحن كمجتمع مسلم متآخي رحيم لنعفهن ونرفع الظلم عنهن شيء آخر.
وتعدد الزواج كما سبق و وأن قلت هو أحد الحلول.. إنما المهمة.

هذا ما لدي بشأن التعدد. وأكتفي بهذا القدر. فالموضوع لا يتطلب محاولات إقناع، ولكن لفتة وتذكير، واستعانة بالله جل وعلا.
وأخيراً.. أتمنى من كل قارئ من أخواتي العزيزات وأخواني الأفاضل أن يقرأ مقالتي ككل، لابشكل انتقائي.

اللهم إن كان ما قلت من عند نفسي والشيطان ولا يرضيك فبين لي وأرني الحق حقاً وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه واغفر لي، وإن كان حقاً يرضيك، فاللهم وفقنا إلى ما تحب وترضى وعف بنات ونساء المؤمنين وشبابهم ورجالهم أجمعين، وأعدنا عودا جميلاً إلى سنة رسولك عليه الصلاة والسلام بكل ما فيها، ولك الحمد في الأولين وفي الآخرين.  

تصبحون على خير، وعشرة مباركة علينا جميعاً إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 emo (6):
« آخر تحرير: 2009-11-17, 22:29:55 بواسطة تمرة »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #113 في: 2009-11-17, 22:35:44 »
طبعا عشرة مباركة علينا جميعا إن شاء الله

طيب

تعرفون أنني صاحبة "الكلمتين ونص"

الخلاصة من جميع الآراء المعروضة والتي أتفق معها هي أن: 

من يستطيع ولديه القدرة  على التقوى ومجاهدة النفس وفعل ذلك ابتغاءً لوجه الله تعالى فقط ودون أن يكون لنفسه أي حظ في الأمر  فيفعل ذلك يا تمرة

ومن لا يستطيع  ذلك فلا تثريب عليه وليس لأحد لومه أو اعتباره ضعيف الإيمان.

بس خلاص  :emoti_282:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #114 في: 2009-11-17, 22:54:31 »
عشرة مباركة علينا جميعا

وتصبحين على خير وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #115 في: 2009-11-19, 00:58:59 »
طبعا عشرة مباركة علينا جميعا إن شاء الله

طيب

تعرفون أنني صاحبة "الكلمتين ونص"

الخلاصة من جميع الآراء المعروضة والتي أتفق معها هي أن: 

من يستطيع ولديه القدرة  على التقوى ومجاهدة النفس وفعل ذلك ابتغاءً لوجه الله تعالى فقط ودون أن يكون لنفسه أي حظ في الأمر  فيفعل ذلك يا تمرة

ومن لا يستطيع  ذلك فلا تثريب عليه وليس لأحد لومه أو اعتباره ضعيف الإيمان.

بس خلاص  :emoti_282:


sm::))( الله يسعدك يا رب في الدنيا والآخرة.. ماذا يقال فيك أنت ؟!!!

سأجعلهم ثلاث كلمات، بعد إذنك يا سيفتاب  emo (30): لا تثريب على شخص بحد ذاته، ولكن التثريب كل التثريب على المجتمع ككل والذي كان لومي موجهاً له وما زال قائماً حتى تنهض فئة ( شيء يشبه فرض الكفاية يعني ) لترفع بإذن الله تعالى هذا الظلم.




صورة رأيت فيها تقصير المجتمع مع هؤلاء ( وأدري أننات مقصرون بأشياء كثيرة، ولكن موضوعنا هنا اسمه التعدد أليس كذلك؟ )، وأنانيته ككل.. ولو وجدت فئة تحرص على تطبيق السنة النبوية الشريفة بهذا الخصوص بالشكل السليم القائم على التقوى والعدل والرحمة، فالأمور تتزن إن شاء الله، ولن يكون مجتمعنا أنانياً.. حتى وإن آثرت نساء أن لا يتزوج أزواجهن أو آثر رجال أن لا يعددوا، ولكن عندما يكون المجتمع ككل غارقاً في ذاته.. فهذه المصيبة.

ولهذا حديثي كان موجهاً لنا كمجتمع لا كأفراد. جميعنا مقصرون حتى تقوم فئة وتنهض وتبادر.



غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #116 في: 2009-11-19, 21:36:40 »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام
لاشك أن الموضوع تشعب كثيرا بعد المداخلات الأخيرة.. ولهذا أحب –بل أرى من واجبي- تحرير الجزء الشرعي منه، وفصله عن آرائنا وانطباعاتنا واقتراحاتنا وطروحاتنا الشخصية... لأن اختلاط الآيات بفهمنا لها، والأحاديث بتصوراتنا حولها، يخلط الأمر في ذهن المتلقي، وأحيانا في ذهن الكاتب نفسه، فيجعله ينظر لجملة هذه الامور على أنها حق، ومن ثم يصدمه اختلاف الآخرين معه، وقد ينعت اختلافهم بأنه مخالفة للشريعة، او اعتراض على حكم الله، أو افتراق بين القول والعمل .. إلى أخر هذا
وأحب ان أوضح أنني بهذا لا أرد فقط على الاخت تمرة.. لأنني في الرد السابق لم أعين من أرد عليه، ولكنها ظنت أنني أرد عليها وحدها.. فاستنكرت أن أنسب لها قولا للأخ المسلم.. والحقيقة أنني أرد على الأفكار في كل الردود عموما... فالمهم هنا هو النقاش الفكري، لا الشخصي..

طيب.. إذن نحرر أولا الجزء الشرعي... مجردا عن أي مفاهيم او طروحات شخصية او بشرية...
وهذه الجزئية لا يكون الرد عليها إلا بالعلم الشرعي فقط لتأييد ما فيها او تصحيح ما فيه علميا .. فحسب

بعد هذا، وفي رد منفصل، سأناقش الأفكار والمفاهيم والطروحات من وجهة نظري، وهذا أمر قابل للمناقشة الحرة لأنه مجرد وجهات نظر...

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #117 في: 2009-11-19, 22:02:24 »
الجزء الشرعي:

  ---------------
1-   حكم تعدد الزوجات في الإسلام: الإباحة على قول الجمهور، والكراهة على رأي الإمام أحمد بن حنبل... وعلة الكراهة عنده تعرض المعدد لأن يظلم، فيكون تجنيب نفسه هذا الموقف هو الأولى.

2-   ليس لإباحة التعدد أي شروط سوى القدرة المادية والبدنية لدى الزوج على التعدد، وقدرته والتزامه على العدل في النفقة والسكنى والمبيت والمعاملة، ويعفى عن الميل القلبي لأنه خارج قدرة الإنسان.

3-   تحويل المباح إلى واجب (بالعموم) بدعة وغلو في الدين، لا بد من منعه، وهو كتحويل المباح إلى حرام، فتحريم الحلال مساو لتحليل الحرام، وفرض ما لم يفرضه الله، كإباحة ما حرمه الله سواء بسواء.

4-   هل الأصل في المجتمع الإسلامي التعدد أم الاكتفاء بواحدة؟ قالوا الأصل هو ما كان عليه المجتمع قبل نزول التشريع، والمجتمع كان على التعدد، وأتى الإسلام ليحدد التعدد ويضبطه، ومن هنا يقول هؤلاء العلماء أن الأصل التعدد، لا من حيث أنه هو الأساس والاكتفاء بواحدة هو الشاذ.

5-   حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج، وحث على تسهيل سبل ذلك، بالحث على خفض المهور، وإعانة المعسر، وبيان أن أعظم النكاح بركة أقله مؤونة.

6-   بين النبي صلى الله عليه وسلم شروط حسن الاختيار بأن حث الشباب على الظفر بذات الدين، وحث الأولياء على تزويج من يرضون خلقه ودينه.

7-   أباح الإسلام للأرملة والمطلقة بالزواج الجديد بعد انقضاء العدة، دون أي تثريب أو حرج.

8-   في السيرة النبوية أمثلة واضحة على سعي النبي صلى الله عليه وسلم على مساعدة الشباب على الزواج والعفة.

9-   ليس في السيرة النبوية أي مثال على حث أو أمر النبي صلى الله عليه وسلم لرجل متزوج أن يتزوج من امرأة أخرى لأي سبب.

10-   ليس في السيرة النبوية أو سير الصحابة رضوان الله عليهم أي مثال لصحابية سعت لتزويج زوجها من امرأة أخرى في سبيل الله.

11-   السنة الفعلية للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام متراوحة بين التعدد والاكتفاء بواحدة، مما يؤكد على إباحة الحكم لا استحبابه ولا ندبه.

12-   لم يتزوج على بنات النبي صلى الله عليه وسلم أي صهر للنبي أبدا.

13-   لم يسمح النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي ان يتزوج على السيدة فاطمة رضي الله عنهما، وإليكم نص الحديث عاريا عن أي تبريرات وتعليقات:
عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: إن عليا خطب بنت أبي جهل ، فسمعت بذلك فاطمة ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك ، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعته حين تشهد يقول : ( أما بعد ، أنكحت أبا العاص بن الربيع ، فحدثني وصدقني ، ووعدني فوفى لي، وإن فاطمة بضعة مني ، وإني اكره أن يسوءها ، والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله عند رجل واحد ) فترك علي الخطبة.   صحيح البخاري
 وقال: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم ، علي بن أبي طالب . فلا آذن لهم . ثم لا آذن لهم . ثم لا آذن لهم . إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم . فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما راباها ، ويؤذيني ما آذاها (متفق عليه)
   

14- أعطت الشريعة الحق للمرأة أو وليها بالاشتراط على الزوج ألا يعدد على زوجته، وهذا شرط صحيح جدير بالوفاء، وأعطت الزوج الحق برفض هذا الشرط أو القبول به.

15-   وردت السنة النبوية بحث الشباب على انتقاء الأبكار في عدد من الأحاديث، منها: "ألا بكر تلاعبها وتلاعبك"، "عليكم بالأبكار ، فإنهن أعذب أفواها و أنتق أرحاما و أرضى باليسير ". كما ذكرت الآيات القرآنية من نعيم الجنة المعد للأبرار والمقربين حورا عين "لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان"، "إنا أنشأناهن إنشاء، فجعلناهن أبكارا، عربا أترابا" 

16- نفقة الأطفال في الشريعة الإسلامية واجب على الأب أو ورثته من العصبات.

17-   نفقة المرأة في الشريعة الإسلامية على زوجها، فإن لم يكن لها زوج فعلى عصباتها بالترتيب المعروف في كتب الفقه.

18-   مجتمع الصحابة هو خير القرون على الإطلاق، ومهما اجتهدنا فلا يمكن أن نصل لمستويات من المثالية أعلى مما وصلوا إليه، وهذا بحكم شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم"

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #118 في: 2009-11-19, 22:04:57 »
أرجو ممن يعترض على نقطة مما سبق، أن يأتي بالدليل من آية أو حديث شريف.. بارك الله بكم

 emo (30):
------------------

المداخلة التالية تشمل رأي وفهمي للقضية بناء على الأسس السابقة.. ولهذا أرجو ان نميز تماما بين الأسس التي هي الحق، وبين رأيي الذي يحتمل المناقشة
وأرجو أن نعتاد جميعا على الفصل بين فهمنا ورؤيتنا، وبين الأسس الشرعية التي نعتمد عليها، فالأولى قابلة للنقاش، ولا يمكن ان نضفي عليها صفة الحق أو اليقين او الإلزام، والثانية هي حق لا مرية فيه..

هذا فيما نكتبه أو فيما يقرؤه غيرنا... أكتب هذا لجميع الاعضاء المتابعين لنا او لمواضيع أخرى، أن يتعلموا دوما الفصل بين الدليل الذي يورده الكاتب، وبين الاستدلال الذي يستنبطه منه، فالأول يقيني، والثاني اجتهادي قابل للمناقشة..


أولاً- من وجهة نظري اننا مهما حاولنا، فأقصى ما يمكن ان نصل له هو ان نقارب مجتمع الصحابة، وأي مزاودة عليهم هي نوع من الغلو ترفضه الطبيعة البشرية، وترفضه طبيعة هذا الدين.
ومن هذا لا أوافق على الإيحاء للشباب بأن عليهم التسامي وانكار الذات والزواج من الارامل والمطلقات بدل الأبكار.. أو الإيحاء للزوجات بان عليهن أن يتسامين على ذواتهن ويسعين لتزويج أزواجهن.. أو أن عليهن ألا يكرهن أن يتزوج أزواجهن عليهن لأن هذا معناه كراهية لشرع الله.. (وقد بينت سابقا أنه لا توجد امرأة أو رجل لا يكره الطلاق، ومع ذلك فهذا لا يعني كراهية التشريع نفسه او الاعتراض عليه. فنحن نكره العملية الجراحية ولا نتمنى التعرض لها، وهذا لا يمنعنا من الإشادة بها وبمن يقوم بها لمن يحتاجها).

وأنا أرى الدعوة لكل ما سبق من الغلو في الدين، ومما ينفر عن دين الله ويصد عن سبيل الله. خاصة في زمن تتعالى فيه صيحات تحرير المرأة واتهام الدين بأنه يحط من مكانتها..

ثانياً- كذلك أرى في الطرح المقدم من الإخوة الأفاضل عدم شمولية في الرؤية، فالتعاطف الشديد مع حالات الأرامل والمطلقات، جعلهم يندفعون في تصور مشروع مثالي يحلمون ان يتسامى المسلمون ليصلوا لمستوى تطبيقه، ناسين أن كفالة المرأة في الإسلام ليست مرتبطة فقط بالزوج، بحيث إذا فقدت زوجها فقدت المعيل وتشردت هي وأبناءها، ففي المجتمع الإسلامي الصحيح سيتوفر للمرأة معيل من عصباتها،   ويتوفر للأطفال معيل من عصبات الأب.. ولن يكون هناك حقد وغل بين الأب أو أسرته من جهة، والأم وأسرتها من جهة أخرى، فيتوفر للأبناء جو صحي للتربية والنشأة دون حرمان من أحد الابوين لصالح الآخر... وبالتالي لن تكون هذه المشكلة موجودة، ولن نحتاج لإجبار الشباب على الزواج ممن لا يريدون من أجل هذه النقطة..

إذن ... عندما نتصور مجتمعا إسلاميا مثاليا علينا ان نتذكر كل تشريعات الإسلام، لان كثيرا من المشاكل التي افرزتها الجاهلية الجديدة والبعد عن شرع الله ستزول، ولن نضطر لاستحداث حلول من عندنا.... ودوما الحلول البشرية تكون قاصرة وتأتي لصالح فئات على حساب فئات أخرى...

ثالثاً- هناك افتراض قام عليه هذا الطرح، وهذا الافتراض لا يرتكن لإحصاءات علمية .. وهو زيادة نسبة النساء على الرجال، بحيث انه لو اكتفى كل رجل بامرأة واحدة، فستبقى أعداد هائلة من المحرومات من الزواج علينا ان نبحث عن حلول لهن.. ومن هنا يبدو التشجيع على الاكتفاء بزوجة واحدة ظلم وأنانية وإجحاف بحق النساء غير المتزوجات... وهذا غير دقيق، فزيادة نسبة النساء إلى الرجال هذه الزيادة المهولة التي تجعل عدد النساء ضعف عدد الرجال لا تحدث إلا في حالات الحروب الكبيرة عادة...
ففي مجتمع كالسعودية مثلا تعداد النساء مماثل تقريبا لتعداد الرجال 51 إلى 49 % فقط. (على ما أذكر). وبالتالي فلا حاجة للحث على التعدد من أجل هذه الناحية تحديدا...
وإنما ارتفاع نسبة العنوسة هنا مرجعها لعوامل أخرى تماما غير اختفاء التعدد، وهو غير مختف هنا بل شائع...
منها العصبية القبلية التي تجعل رجال قبيلة ما يعضلون نساءها لاعتبارهم أهل قبائل اخرى، أو الرجال المدنيين غير المنتسبين لقبائل غير اكفاء، ونفس السلوك عند عائلات كثيرة من المنسوبة لآل البيت النبوي الطاهر، كذلك اتجاه كثير من المتعلمين والمتحضرين للزواج من غربيات غير مسلمات وهذه مشكلة كبيرة، (أراها كارثة الحقيقة) ...

رابعاً- كذلك هناك نقطة مهمة أغفلها الطرح هو عدم تواضع نسبة كبيرة من النساء في طلباتها في فارس الأحلام، مما يجعلها ترفض كثيرا جدا من الشباب متواضعي الاحوال، انتظارا لمن هو أعلى اجتماعيا أو ماليا أو علميا، (وأحيانا لقصة حب رومانسية... فكثيرات صرن  يرفضن فكرة الزواج دون حب مسبق).. مما يجعلها تفوت فرصا كثيرة، لا تعوض في أحيان كثيرة.. ولهذا ينادي كثير من الأئمة والعلماء بخفض المهور وتيسير سبل الزواج والرضا بالقليل وتحمل مشاق الحياة .. وغير ذلك...

خامسا- إن افتراض وجود مجتمع يتخلى فيه كل البشر عن رغباتهم حتى المباحة منها، ويتسامون إلى آفاق المثالية، افتراض خيالي ينافي طبيعة هذا الدين الواقعي، الذي نهى عن الرهبانية، ونهى عن الوصال في الصوم، ونهى عن التبتل، ونهى عن تمني لقاء العدو، وشدد النكير على من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. فلئن كان الصحابة رضوان الله عليهم يتخيرون عند النكاح من تسر العين وتريح القلب،  فمن يليهم من القرون أولى..


ولهذا.. لو أخذنا بعين الاعتبار الجوانب التي أضاءتها الأخت تمارا في طرحها، والجوانب المقابلة التي طرحتها أنا هنا وفي المداخلات القديمة في الموضوع، فإننا سنرى عظمة التشريع الإسلامي وتكامله، وأن الالتزام به وحده، مع ما يقتضيه هذا من التزام بالاخلاق الإسلامية الصحيحة، كفيل بحل جميع المشاكل، وإيجاد صورة متوازنة وسعيدة للمجتمع، بلا إفراط ولا تفريط، ولا ضغط ولا إجحاف، ولا نصرة لجانب على حساب آخر، فلا ظلم للرجال ولا للنساء، ولا قهر لأي فئة منهم، ولا معاكسة لمشاعرها الطبيعية والفطرية، بل تلبية للاحتياجات بشكل متوازن وراق، لا ينقصه زيادة من متزيد، ولا يصلحه انتقاص من منتقص..

وقد خرجت من هذا النقاش بنتيجة رائعة، وهي مزيد الحمد والشكر لله تعالى، أنه لم يجعل التشريع لأحد من البشر، ولا حتى أصلح الصالحين، ولا احكم الحكماء، بل استأثر سبحانه بحق التشريع للبشرية، لأنه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين وأرحم الراحمين
فلك الحمد ربنا تباركت وتعاليت.

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

تمارا

  • زائر
رد: لماذا تكره النساء التعدد ؟
« رد #119 في: 2009-11-19, 23:44:58 »
..

أفرحك المولى عز وجل وأسعدك في الدارين يا ماما هادية ورفع قدرك وأقر عينك وسدد خطاك بالحق، وزادك علماً وحكمة.

مداخلة قيمة، طمأنتني بها، جزاك الله خيراً، وهدانا جميعاً إلى ما فيه رضوانه.

تصبحين على خير، وجمعة مباركة علينا جميعاً إن شاء الله..يا رب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.