الساحة الثقافية > :: مما قرأت ::

في نقض رواية عزازيل.

(1/4) > >>

أحمد سامي:
أحدثت هذه الواية ضجة مفاجئة منذ أسبوع قبل بداية كتابة هذه المشاركة.

و لأن القرائة هي هوايتي الأساسية فأنا أقرأ في كل شئ خصوصا حوارات الحضارات و الأديان.

و لأني بدأت في دراسة التاريخ النصراني و الديانة النصرانية منذ ما يقرب من عامين في المعهد الإسلامي لدراسة الأديان المقارنة ( 145 شارع مصر و السودان القاهرة بجوار حدائق القبة) فقد إهتممت بقرائة تلك الرواية بطريقة منصفة و غير منحازة. و إن كانت لم تكن مشهورة بالمرة سوى عند الكنيسة المصرية التي بادرت بطلب عدم نشرها و هذا الكلام منذ عام تقريبا.

و لمن قرأ كتاب البداية و النهاية لإبن كثير سيجد أن عزازيل هو احد أسماء إبليس بل قد يكون هذا هو إسمه الاول قبل أن يفعل ما فعله.

و أبدأ في نقد الرواية بسرد بعض الأمور الواقعية :

1- القصة مترجمة عن بعض المخطوطات القديمة لمذكرات راهب مصري الأصل كان يعيش في بدايات دخول النصرانية و نهاية الديانات السابقة لها و قد عاش عمره متنقلا بين مصر و فلسطين .

2- كاتب الرواية هو يوسف زيدان و هو صاحب مركز مهم جدا في قسم المخطوطات جامعة الإسكندرية فعندما يقول أن تلك المخطوطات أصلية فهو رأي له وزنه و قد قام الكاتب بترجمة المخطوطات على مدار عدة سنوات مستعينا بالكثير من المراجع القبطية لكي تتم الترجمة بطريقة صحيحة للألفاظ و التراكيب مضيفا طبعا الكثير من أسلوبه الادبي في الوصف و التركيب الدرامي للشخصيات.

3- الحدث الذي لا يمكن إنكاره ولا يعرفه عوام النصارى هو حادثة إغتيال الفيلوسفة هيباشيا أو هيباثيا  على يد القسس المصريين في ذلك الوقت  عن طريق تجريدها من ملابسها و سحلها على الطرقات ......... فهو حدث تاريخي بحت و من يريد تفسيره على هواه فليفعل فلا إعتراض على ذلك لكن الإعتراض على تزوير أو إخفاء الحدث فالتاريخ يجب أن يقدم كما حدث بالضبط ثم بعد ذلك يأتي دور التفسير الشخصي.

4- إعتمد الراهب في مذكراته على ذلك الحدث كبداية لكتابة تلك المزكرات و إن كانت الرواية لا تبدأ بذلك الحدث بل هي مليئة بالفلاش باك.

5- أحداث الرواية تدور في عصر ما قبل تقسيم النصارى الى طوائف.

و هنا يأتي رأيي أنا الشخصي  عل الرواية :

أنا أرى أن هذا الراهب و إن كان يحاول الظهور بمظهر الفيلسوف فهو شخص فاجر مارق يكره النصارى جدا ........ز فهو شاهدهم و هم يقتلون أباه عندما كان صغيرا و شاهد أمه تتزوج أحد القاتلين بعد تحولها للنصرانية ........و طوال الوقت يحاول الراهب إقناع من يقرأ مذكراته بأنه لا يتذكر إذا كان قد تم تعميده ام لا حتى تقتل تلك الفيلسوفة فيتعمد برماد جثتها!!!! و يتكلم كثيرا عن المنطقة المجهولة عند النصارى عن التجسد و الخطيئة الأصلية و كيف يعب اله مصلوب و هل مات الإله حقا الخ بإسلوب يدل على عدم إيمانه بالمرة بتلك العقيدة إذن لماذا أصبح راهبا من الأصل يتحمل مشقة السفر هنا و هناك.  و يتكلم أيضا عن علاقته بالرهبان التي إتهمتهم الكنيسة بالهرطقة و عداوته للقسس المؤسسين للنصرانية و دائما يحاول إظهار ذكائه المزعوم عندما يتكلم عن النقط التي لا يفهمها النصارى أنفسهم مهما كان مركزهم أو رتبتهم الدينية. و هذا مع رفضه الواضح للكهنوت.

أن كمسلم لا يعنيني الامر في شىء فتلك الفيلسوفة المقتولة مثلها عندي مثل من قتلها و مثلهم مثل أبو ذلك الراهب المقتول فكلهم في سلة واحدة أولا و أخيرا و لكن لم أتعود أن أسلم مخي لأحد ليفكر بدلا مني فمن الواضح جدا أن ذلك الراهب ليس نصرانيا قلبا و قالبا بل هو إندس على الديانة لكي يفرق بين رجالها و كتب مذكراته لعل من يقرئها بعده قد يحقق ذلك الغرض و الخطأ الذي وقع فيه الأستاذ يوسف و هو أحد الرجال الذي أخترمهم جدا أنه ترجم تلك المذكرات بطريقة عميانية دون أي إستنتاج أو تفسير أو إستشارة الكنيسة ومن الممكن انه إعتقد بذلك انه يخدم الإسلام بتبيين الصراع القائم بين النصارى. و لكن دائما لا يمكن فعل المعروف بإرتكاب شىء قد يؤدي الى فتنة.

فنحن في وقت قاتل جدا لا يتحمل تلك الأمور الإستفزازية فنحن لنا ديننا و لهم دينهم و لو كان هناك صراعات فنحن لا يعنينا سوى ما يحتك بنا . نحن دائما لا نبدأ بالصراع كل ما يعنينا هو لا يحتك احد بمقدساتنا و لا يمنعنا من تبليغ الدين الى جميع الناس   عدا ذلك فليذهبوا كلهم الى (....).

العتاب الوحيد عليهم هو انهم لا يريدون الإعتراف براقة الدماء عند بداية دخول النصرانية الى أية منطقة في العالم و تغطيتهم الدائمة على حدث مقتل هيباثيا فأكرر و أقول أن التاريخ يجب سرده كما حدث دون رأي إجتهادي في وصف الحدث نفسه ثم بعد ذلك يأتي الفسير و الإجتهاد.
 

تقديري للرواية :

الأسلوب الأدبي  10/10

الخيال الفطري صفر/10  فالراهب لم يقنعني لثانية واحدة بأنه شاهد إبليس أو بتحدث معه في خياله فعلا و انه ينفذ امره بكتابة تلك المذكرات و لم يقنعني بانه نصراني و لم يقنعني بأن ضحية.

الأخلاق و العبر  صفر/10 فالرواية مليئة بالأحداث الجنسية التي وصلت من القذارة في الوصف اكثر من الكتب التافهة التي تباع على الرصيف.

التركيز على الحدث صفر/10 فالرواية طويلة جدا جدا على الفاضي.

و الخلاصة لا تضيعوا وقتكم و نقودكم في شراء ذلك الكتاب بل أشك ان الضجة عليه الان مفتعلة لكي يشتريه الناس.

و بالنسبة للنصارى أقول ان الكتاب تافه فعلا لكي تقام عليه تلك الضجة فكل امر يجب وضعه داخل مكانه الصحيح.

شكرا

زينب الباحثة:
جزاكم الله كل خير ..

سمعت بهذه الرواية من قبل يتحدث عنها كثيرا ..

وتمنيت أن أعرف عن ماذا تتحدث وما سر كل هذه الضجة ..

أحمد سامي:
هناك كتاب بحثي اكثر قيمة ليوسف زيدان اسمه اللاهوت العربي لكن عيبه انه لا يقدم اية اجوبة جاهزة فهذا الكتاب ليس للكسالى كما يقول في البداية.  بصراحة قد اعتبره للكبار فقط سنا و عقلا ليس شئ الا انه يتدخل في امور صميم العقيدة و الذات الالهية  اتكلم هنا عن جدية البحث في الكتاب و لا اتكلم عن صحة ما ورد فيه

محمد عيد:

--- مقتبس من: أخوكم أحمد في 2009-03-19, 11:05:12 ---ا و لكن لم أتعود أن أسلم مخي لأحد ليفكر بدلا مني .



رائــــــــــــــــــــــــــــع جدا جزاك الله الجنة أخــــــــــــــــــــانـــــــــــــــا


.
--- مقتبس من: أخوكم أحمد في 2009-03-19, 11:05:12 ---

العتاب الوحيد عليهم هو انهم لا يريدون الإعتراف براقة الدماء عند بداية دخول النصرانية الى أية منطقة في العالم و تغطيتهم الدائمة على حدث مقتل هيباثيا فأكرر و أقول أن التاريخ يجب سرده كما حدث دون رأي إجتهادي في وصف الحدث نفسه ثم بعد ذلك يأتي الفسير و الإجتهاد.
 

--- نهاية الإقتباس ---











صدقت
--- نهاية الإقتباس ---

زينب الباحثة:

--- مقتبس من: أخوكم أحمد في 2011-07-24, 19:47:32 ---هناك كتاب بحثي اكثر قيمة ليوسف زيدان اسمه اللاهوت العربي لكن عيبه انه لا يقدم اية اجوبة جاهزة فهذا الكتاب ليس للكسالى كما يقول في البداية.  بصراحة قد اعتبره للكبار فقط سنا و عقلا ليس شئ الا انه يتدخل في امور صميم العقيدة و الذات الالهية  اتكلم هنا عن جدية البحث في الكتاب و لا اتكلم عن صحة ما ورد فيه

--- نهاية الإقتباس ---

هل تنصح غيركَ بقراءته ؟ هل هو مفيد أم لا ؟

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة