الساحة الثقافية > :: مما قرأت ::

مناقشة كتاب "آذان الأنعام"

(1/13) > >>

حازرلي أسماء:
هذا كتاب سمعنا أن عددا من الشباب الجامعيين اتخذوه صيحة اعتقاد في هذا الزمان الذي كثرت فيه النواعق، فأحببت أن نقرأه ونسبر غوره عسانا نعرف ما شدّ الشباب إليه ...

ولما علمت  أن صاحب الكتاب يتخذ من نظرية التطور مستندا، أحببت أن أسبق قراءته بهذه السلسلة حول نظرية التطور، والتي وضعت حلقاتها تباعا على هذا الرابط :
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6147.0

أنا وبعض الأخوات قررنا قراءة الكتاب ثم اللقاء لمناقشته، فأحاول في هذا الموضوع أن أسجل بعض النقاط التي أتعرض لها خلال قراءته، من جهة حتى لا تضيع مني، ومن جهة أخرى لتعميم الفائدة بيننا في تصحيح أخطاء ...

سأحاول أن تكون القراءة موضوعية، وأتمنى أن يشاركنا الإخوة جميعا بآرائهم وإضاءاتهم .

"آذان الأنعام-دراسة قرآنية علمية لنظرية داروين في الخلق والتطور -"  تأليف : عماد محمد بابكر حسن بالاشتراك مع مهندس: علاء الدين محمد بابكر حسن. وكلاهما من السوادن .

ويبدو أن الكتاب قد أحدث ضجة عالمية من وقت قريب .

وهذا رابط لتحميله
https://groups.google.com/group/cerclemarrakech/attach/bb639284beb0ed13/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%20%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85%20%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A7.pdf?part=4

Asma:
و كانك احسستي بي و الله كان عندي بعض من الكسل بدا يدخل لكن الحمد لله باقتراحك هذا اعطاني نشاطا
معكي انا سجلت بعض الملاحظات فساكتبها لاحقا ان شاء الله لا لشئ حتى لا تضيع الفكرة مني  ::ok:: ::ok:: ::ok:: ::ok::

حازرلي أسماء:

--- مقتبس من: Asma في 2014-01-07, 11:12:38 ---و كانك احسستي بي و الله كان عندي بعض من الكسل بدا يدخل لكن الحمد لله باقتراحك هذا اعطاني نشاطا
معكي انا سجلت بعض الملاحظات فساكتبها لاحقا ان شاء الله لا لشئ حتى لا تضيع الفكرة مني  ::ok:: ::ok:: ::ok:: ::ok::

--- نهاية الإقتباس ---

ممتاز يا أسماء  ::ok::. اكتبي ما عندك، وأنا أيضا سأحاول وضع ما عندي .

حازرلي أسماء:
سأضع بعض الملاحظات هنا :

أولا الكاتب عاش في إنجلترا، ويحكي عن نفسه أنه كان له مجهود في مجال دعوة الغرب للإسلام، فيذكر له قصتين واحدة عن قسيس أسلم على يديه، وأخرى عن طبيبة أحزنه جدا أنه بعدما بلغ معها مبلغا محمودا لإقناعها بالإسلام أفسد عليه عمله جوابه إياها عن سؤالها كيف خلق آدم، وذلك عندما أجابها أنه خلق من طين، فرفضت جوابه على أساس أنه هو تلك القصة الموجودة عندهم في الإنجيل وفي التوراة وهي لا تقنعها !
فيرى في قصته معها سببا من أسباب بحثه عما يُقنع !

وهنا أرى ميله لأن يعطي حسب المطلوب هو سبب من أسباب عمله في هذا الكتاب .

ثانيا :

هو ليس متخصصا في علوم الدين، بل هو طبيب نفساني . وأخوه الذي اشترك معه ف يالفكرة وفي الكتاب، مهندس ميكانيكي ، ومن هنا هو يصرح أنه لا يؤمن بمصطلح "رجال الدين"، والتي أفهمها "العلماء"، بل إن كل المسلمين رجال ونساء دين ! وأنه لا يوجد "علوم دين" مناقضة لعلوم الدنيا ...

هو هنا يلغي تميز أهل العلم، ويلغي أن يكون للدين علومه وعلماؤه، وعنده يكون للعلم علماؤه، ولا يكون للدين علماؤه؟ فأين : "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(28)" -فاطر-
أولم يتميز في علم الدين رجال زكاهم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه؟ ابن عباس حبر الأمة، والذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه التأويل، وأبو الدرداء الذي عرف بعلمه، وعبد الله بن مسعود الذي عرف بسعة علمه أيضا ... وغيرهم كثير، ومن جاء بعدهم من التابعين وتابعيهم، ومن بعدهم .... فهل كل المسلمين وهُم سواء في هذا ؟ !
هلكت إذن الأمة إن تنطّع الناس وجعلوا من أفسهم علماء !!

وهو هنا كان أحرى به أن يقول لا يوجد تناقض بين علوم الدنيا وعلوم الدين، بل أراه يريد أن يخضع القرآن للعلم، ولا أراه حتى يخصعه لحقيقة علمية، بل لنظرية لم ترتقِ يوما لحقيقة علمية

ثالثا:

يدافع عن داروين وعن ماركس، ويقول أن الملاحدة هم الذين استغلوا نظرياتهم لتطويعها لأفكارهم، بينما هم لم يدخلوا الإلحاد، بل هم فقط وضعوا نظريات، حتى أنه يبرئ ماركس في مقولته "الدين أفيون الشعوب"  على أساس أن الأفيون في ذلك العصر كان يباع في الصيدليات كأي دواء، فهو إذن يريد أن يقول أنه دواء للشعوب !!! فهو بالنسبة للفقير مثلا دواء إذ يتذكر أن له حظا في الآخرة عند الله وأن الدنيا زائلة وعذابها زائل مع الصبر والرضى ...!!

كذلك يبرئ داروين، ولا ينسب له القول بعدم وجود خالق، بينما الحقيقة تقول أن داروين يقول بالتوالد الذاتي، وبأن البداية خلية واحدة، توالدت ذاتيا !

رابعا:
يريد أن يعرض حسب قوله دراسة كما سماها "قرآنية" تعرض لنظرية الخلق والتطور، ويريد أن يحلل مستندا إلى آيات قرآنية مدى مطابقة القرآن لهذه النظرية.

هو يقول أنّه لا سند صحيح لا من القرآن ولا من السنة يؤكد أن آدم عليه السلام هو أول من خلق الله تعالى من البشر، بمعنى أنه يريد الوصول إلى أن آدم عليه السلام كان من سلالة سابقة ...

يستند إلى قول الله تعالى : "وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً(17)" -نوح-
ولا يقنعه التفسير أن فعل "أنبتكم " هنا إنما هو للمجاز ...

فيقول أن آدم هو مرحلة ما سماه "الإنسان العاقل"، وقد سبقته سلالته التي هي صنف قريب من الحيوان، قريب من القرد، مستندا أيضا إلى الحفريات التي هي من ملايين السنين، والحفريات التي تخص الإنسان المشابه للإنسان العاقل ، (يعني إنسان اليوم) والتي أقدمها من 7000 سنة، فيقول أن العلم هنا مؤيَّد بهذه الحفريات، إذ يجعل مما سبق السبعة آلاف عاما مرحلة انتقل فيها الإنسان من طور إلى طور ....

سأكمل في مداخلة لاحقة بإذن الله

حازرلي أسماء:
لا يفوتني في نقطة دفاعه عن ماركس، أنه يتهم المسلمين بأنهم قد انطلت عليهم حيلة مخابراتية أمريكية توهمهم أنّ الشيوعية الروسية الماركسية هي الخطر على الإسلام من أجل أن يقبلوا بوداد أمريكا وبالتودد لها على حساب الشيوعيين ...

وهنا أراه يضع فعلا نظرية جديدة، لم أسمع بها من قبل ! ألهذه الدرجة لم تعد الشيوعية خطرا؟ ولهذه الدرجة هو قد تفطن لما لم يتفطن له جميع المسلمين ؟!

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة