الساحة الثقافية > :: حكاياتنا الحلوة ::

وهكذا هي الدنيا مراحل....

(1/6) > >>

حازرلي أسماء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام في هذا البيت الطيب الذي جمعنا على الحلوة والمرّة ... في هذا المكان الآمن الذي قضينا فيه سويا، فأدلينا بآمالنا وآلامنا ... وتشاركنا الفرحة كما تشاركْنا الحزن ...

سبحان الله ... والحنين أبدا إلى أول منزل ... ! ها أنا ذي والحنين يأخذني أخذا إلى هذا المكان ...

أخذنا "الفيس" ... أخذنا كثيرا، أو لنقل أخذ المتابعين عن المنتديات، ولم يهُن علينا جميعا هجران بيتنا هذا، ولكن لم يعد هناك متابعون وقد ابتلع الفيس الناس ابتلاعا ... فارتأينا أن نكون حيث يكونون ...

ومضت سنوات ... سنوات على الفيسبوك ... وأتى يوم بلغ مني الضجر به والضجّ المبالغ ....
كنت فيما سبق، أقلّ فيه إلا من شيء أكتبه أبتغي منه إفادة، فأضعه على صفحتي علّ أحدا ينتفع به ... ثم جعلتُ أتابع فيه عددا قليلا من الصفحات الراقية ذات الفائدة، حتى عرفتُ أخيرا عينيا ولمست بيدي لمسا كم أنّ هجران الفيسبوك لن يؤثر على شيء ... بل إنني صرت أرى تركه أحسن وأولى وأنفع وأجدى ...

ماذا تُجدي تلك الإطلالات الطفولية المتتالية ... وهذا الجوال قد زاد فسهّل ذلك أيما تسهيل، لننقر زرا يأخذنا فنتفقد، ونرى، ونتابع بفضول وتمني إيجاد تعليق نعقب عليه أو أو أو ....

لم يعد يعجبني ذلك التعود على النقر بين الحين والحين .... بين ساعة وساعة ... في الساعة مرات، أو بين الساعات مرات .... صرتُ أتساءل عن جدوى هذا التعلق ... !!!  أبدعوى انتقال الناس جميعا إلى ذلك العالم، فإننا نحاول تتبعهم لننشر ما عساه يفيدهم ؟؟!!!


جئت هنا لأدلي بما وجدتُه يأخذ المرء سنوات، لو أنه وفّر تلك الإطلالات والمتابعات لما هو أجدى لكان أجدى وأنفع وأكثر بركة .... وأوّاه لريح المنتدى .... ياااااه أي فرق شاسع هو بين هنا وهناك ....
كنا نجتمع والفكر غير مشتّت ... نجد الفائدة من العدد القليل المجتمع هنا، فتكتب هادية أو فرح أو جواد ... والكل يتابع ويتعلم ويدلي برأيه المخالف أو الموافق .... وكنا نستفيد ... كنا نأمن ... كانت طاقاتنا مرشدة، وجهودنا موجهة ومركزة، وكانت كثير من رؤانا تتلاقى وأفكارنا تتلاقح  ....
أما الفيس ............. فلا خير يُرتجى منه وإن كتبتُ، وإن استفاد الواحد أو العشرة مما أكتب ...
للإنصاف لا أنكر رقي عدد يعد على أصابع اليد الواحدة من الصفحات .... ولكن نشعر بالتوهان ... بالفوضى، بتلاطم الأمواج ....  ثم ...وبعد ؟؟؟؟؟

كم أشعر بالراحة بين حنايا بيتنا هذا ......... !!

أحمد عبد ربه:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أصبت والله كبد الحقيقة !
تلك الحقيقة المرة التي نحاول بقدر الإمكان غض الطرف عنها.

إيمان يحيى:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدقتِ يا أسماء ولكن..
الفيسبوك بوك بجنونه هو نافذة حقيقية على الواقع المرير الذي نضجر منه ولا مناص من تقبله إن شئنا التعرف على عالمنا وما يحدث به بين لحظة وأخرى.. نعم منتدانا هو البيت الهادئ المطلة نافذته على حديقة جميلة مريحة للأعصاب بعد عناء الارتطام بالواقع ولكن للأسف هجرتها الطيور إلى ضوضاء التواصل الاجتماعي. أتمنى لو أرى هنا وجوهاً أفتقدها وأصواتاً اشتقت إليها.. فهل للأماني من سبيل؟

أحمد عبد ربه   ::ok::   مرحباً ولعلك لا تقول وداعاً من جديد  ::)smile:

حازرلي أسماء:
أهلا بكما إيمان وأحمد  emo (30):

أهلا يا أحمد أهلا... والله زمااااان ...  ::)smile:

إيمان .. نعم أعلم أن أصحاب الوعي لن يتابعوا أي شيء على الفيس، بل ستكون متابعاتهم للنفع والإفادة ..

وإيمان ما أعنيه تحديدا ليس المشاكل والتخبطات التي يعاني منها الشباب مثلا، أو قضايا الإلحاد والطعن في الدين وغيرها ... بل عنيت الفيس عموما .. وكيف أنه أصبح مرتعا لمن هب ودب يضع، وأصبح متابعوه عموما عرضة لتلك الإطلالات الكثييييرة التي تكون بداع وبغير داع ... هذا نوع من الإدمان على ارتياد النت بشكل يبعد عن الواقع ... هذا ما عنيت تحديدا..

أما مشاكل الشباب وتلك الشاكلة فنعم تعودت عليها ولم أعد أضجر منها ...

أجواء المنتديات حتى مع اختلاف الآراء والتصارعات كانت أفضل بكثييييير ..

أحمد عبد ربه:


 emo (30):  حااااااضر ..
إن شاء الله سأحرص على التواجد بكثرة .

بس لازم حد يشجعني برضه عشان محسش اني بكلم نفسي emo (30):

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة