الساحة الإسلامية > :: ساعة حلوة لقلبك ::

الفرق بين مصطلحي السلفية والسلف الصالح

(1/15) > >>

ماما هادية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام
وضع الاخ النووي موضوعا عن تطور التيار السلفي في مصر وتطور نشاطه المفرح والمثلج للصدور، وتتبع فيه تصرفات السلفيين منذ بداية الثورة وحتى الآن، وعلق على ذلك بقوله هل يكون أردوغان مصر سلفيا
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5326.0

ورددت عليه بالمداخلة التالية:


--- اقتباس ---جزاك الله خيرا على هذا التتبع والتحليل

شيء مفرح هذا التطور في التفكير السلفي ومشاركتهم في الحياة السياسية

ونتمنى لهم مزيدا من التوفيق

وصدقت.. لن تلتف الشعوب الا حول من يشعر بها ويلبي طلباتها واحتياجاتها الاساسية ... ولكم قال لنا مربونا ان خدمة الناس وقضاء حوائجهم من ارقى انواع العبادات، ولكنها بكل اسف من اكثرها اهمالا من الناس

واتمنى ان يكون للسلفيين دور كبير في المشاركة السياسية والحكم في مصر، لكني لا اتمنى ان يكون منهم رئيس الجمهورية بل ان يكون من الاسلاميين الاكثر اعتدالا وأقرب للكتاب والسنة وروحها منهم  emo (30):
 
--- نهاية الإقتباس ---

فاستثارت إجابتي الأخ فارس الشرق، ودار بيننا نقاش، أبدى فيه اعتراضه على كلامي، وعرج على القول بأن الأشاعرة والماتريدية ليسوا من أهل السنة والجماعة، بل هم من الفرق المنحرفة، ولكنها أقرب الفرق لأهل السنة والجماعة... وأن أهل السنة والجماعة هم فقط أتباع المنهج السلفي
ولما كان الأمر تحول من نقاش سياسي الى نقاش شرعي، رأينا ان نفصل تلك المداخلات ونحولها الى موضوع منفصل ، وننقله للساحة الشرعية، لنناقش فيها معنى السلفية والاشعرية والماتريدية وأيها يمثل أهل السنة والجماعة ..

فلمن يهمه هذا الأمر أرجو متابعة الموضوع، وقراءة المشاركات التالية، علما أن بداية النقاش الجديد والمنظم سيكون انطلاقا من المشاركة التالية بإذن الله:
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5337.msg87453#msg87453

فارس الشرق:
قرأت كثيرا من كلامك يا نووي...كالعادة كلام يدل على نظرة عميقة للموضوع وتتبع الأحداث واستقصاء النظرة والمنهجية في التحليل....شغلني منذ زمن بعيد الخلاف الطاحن بين الجماعات الإسلامية في مصر..خاصة عندما سكنت المدينة الجامعية في القاهرة. فمنهم: سلف..تبليغ ودعوة..أهل سنة ..إخوان..صوفية..أزهرية..أشعرية..وطائفة لا اتجاه لها..فضلا عن العلمانين ودعاة الحرية.......كانت اتجاهات وآراء ومجادلات ..ربما لا يتبين فيها الحق من الباطل إلا لصاحب العلم والهدى والكتاب المنير......كنت أبحث دائما عن نقطة للم الشمل والتوحد بين هذه الجماعات..ولكن كنت دائما أقف على أن الخلاف سنة كونية ومراد لهذه الأمة أيضا....تتبعت هذه الجماعات ..وفي الحقيقة لم يرتح قلبي منها إلا للسلفية...منهجا وطريقا وعلما وسلوكا وأخلاقا وفكرا....وعلمت أن في طريقهم الحق وفي كل كلمة لهم قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم، ويلزمون أنفسهم بالكتاب والسنة، ولا يجبرون أحدا أيضا على معتقده ويدعون الناس إلى الله والحق....ورأيت وراء ذلك أن كل ما يؤخذ عليهم يمكن ضبطه وإصلاحه..وقد كان كثير من ظروف المجتمع تجعلهم بعيدين عن الفكر السياسي...ولا لوم عليهم في ذلك.............................
من غير أن أطيل كلامك رائع جدا يا نووي، ويحمل نظرة موضوعية، ولا خلاف فيه عليك إلا بمدى التماس العذر في بعض المواقف التطبيقية.....
ربما تخلصت مشاركتك من التعميم العقيم والحكم الشامل الذي يأخذ الجميع بجريرة بعضهم.......... ثم تأتي ماما هادية بكل اجتراء لتنسب لهذه الجماعة أنهم بعيدون عن روح الإسلام وروح الكتاب والسنة وأقل اعتدالا من غيرهم.......من قال لك هذا يا سيدة المنتدى؟؟ أم أنه رجم بالغيب....والله ما تابعت أحدا من أئمتهم في مصر.. قاهرة أو أسكندرية..إلا وعلمته لا يحيد عن الكتاب والسنة قيد أنملة..ويرعى لكل شيء حرمته ويقف عند حدود الشرع، ويفهم روح الكتاب والسنة..وقال صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا..كتاب الله وسنتي" أو في معناه......ما شذ أحد أعلامهم عن هذه الروح..وقد أثبتوا ذلك مؤخرا للعالم أجمع..لم يتملق أحد  السياسة ولا قفز على سلطان الحكم يحمل المداراة والمهادنة بعيدا عن منهجه..ومن خرج منهم يحمل دعوة سلفية ..كان منهجه واضحا ودعوة ثابتة بينة....................
كل ما أريد قوله إننا يجب علينا أن نبرأ إلى الله من هذه الأحكام العامة القاتلة وأن نتسم بالموضوعية قليلا في نظراتنا وأقوالنا ....وكفى تشتيتا للأمة تحت مسمى الجماعات....

ماما هادية:
emo (30):

بكل اجتراء؟ شكرا للطفك يا فارس

في الحقيقة هذا الاتجاه سببه أنني تتلمذت على يد شيوخ ودكاترة الدعوة السلفية (تتلمذا عليما لا تربويا، نظرا إلى ان دراساتي الاسلامية في المملكة العربية السعودية) ، وكنت في نفس الوقت أقارن بينها وبين غيرها من الدعوات، تلمسا لنقاط الوفاق كما ذكرت
ووجدت شعارها الرائع (الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح) ليس مطبقا على وجه صحيح.. وإنما الحقيقة انه (الكتاب والسنة بفهم مدرسة ابن تيمية تحديدا وحصرا) مع استبعاد كل علماء المسلمين الآخرين في أي نقطة تختلف مع فكر ابن تيمية ومدرسته مهما علا كعب اولئك العلماء، فالجميع يوضع على هذا الميزان (ابن تيمية) ويحكم بناء عليه على اقترابه وابتعاده من الكتاب والسنة وفق هذا الميزان... وهذا ينطبق على الإمام الشاطبي والنووي و ابن حجر وابن عبد السلام والكمال ابن الهمام وابن عابدين وابن عاشور ووووو وجميع علماء المذاهب ...
وهذا ما كان يسبب صدمة علمية لطلاب العلم الشرعي عندنا... حين يشعرون بالتناقض الشديد، ففي الاصول نتعلم من كتب الغزالي والشيرازي والرازي ، وفي العقيدة نتهمهم بمخالفة السلف الصالح
وفي المقاصد نتعلم على الشاطبي وابن عبد السلام وغيرهما، وفي العقيدة نتهمهم بأنهم اشاعرة .. يعني (وفق الفكر السلفي) مبتدعين وليسوا على منهج السلف الصالح
وفي الفقه نتعلم مذاهب المالكية والشافعية والحنفية وبعض فقهاء الحنابلة من الرعيل الأول، ثم نجد أنهم يصنفون في العقيدة انهم ليسوا على مذهب اهل السنة والجماعة ... إلخ...
وكل هذا لأن فهم السلف الصالح عند السلفية تعريفه أنه فهم ابن تيمية واختياراته من أقوال السلف الصالح حصرا وقصرا ودون غيرها...

وهذا الخلل العلمي الاساسي لديهم ينعكس خللا في سلوك المنتسبين اليهم وتعاملهم مع الجماعات الاسلامية الاخرى.. وهو السبب في نظرتهم الضيقة وعدم قبولهم للمخالف الذي يصنف دوما انه من الفرق غير الناجية...

وأما مسألة كثرى استشهادهم بالكتاب والسنة واستدلالهم بهما فهل هذا قصر على دعاة السلفية؟ اليس كل الدعاة من الاخوان والتبليغ والصوفية المعتدلة ( دعك من المنحرفة والجاهلة) كلهم هكذا؟
أنا أشهد أنهم كلهم هكذا.. كلهم مرجعيتهم الكتاب والسنة، ولا يخطون سطرا او ينطقون بحكم الا ويؤصلونه من الكتاب والسنة وفعل الصحابة.. ولا ادري لماذا يحتكر البعض هذا الفضل ويقصره على السلفية فقط دون اي وجه حق

وهذا لا يعني انني ضد السلفيين او لا احبهم او لا اتعاون معهم او لا اتمنى انتصارهم وظهورهم وانتشارهم وتطورهم... فمهما يكن هم من صالحي المسلمين... لكنهم ليسوا الأصلح من وجهة نظري
والعبرة ليست بالشعار ولكن بالتطبيق

والله أعلم

فارس الشرق:
تعودين بمشاركة هي أبشع من أختها، وترددين في لهج قول أقل الناس علما وأكثرهم تحاملا على الدعوة السلفية، وتقصرين هذا الجبل الأشم على أحد أعلامه وهو من جاء في القرن الثامن الهجري...أين كان السلف من قبله؟؟ السلفية يا أهل الكون منهج، بدأه النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه الصحابة وحمله التابعون وتابعوهم ليوم الدين، ألم يكن الإمام البخاري والإمام مسلم وأحمد بن حنبل وكثير ممن جاءوا قبل ابن تيمية من أئمة منهج السلف، هل تنكرين على هذا المنهج أنه يحق الحق ويبطل الباطل.....نعم لقد كان لابن تيمية فضل كبير جدا في التصدي لحملات عاتية من الجهل والخرافات والكفر، وثبت على الحق ووقف موقف السلف من قبله في كل مسائل الاعتقاد ودافع عن العقيدة الربانية الحقة..وكل مؤلفاته لا غلو فيها ولا تطرف، نعم هو إمام من أئمة السلفية، ومرجع كبير من مراجعهم، ولكنه ليس المنهج حتى ننسبه إليه، هو أحد أفراد المنهج وشيوخه وأعلامه، بل هو أيضا محكوم عليه بالمنهج، ولو خالف الكتاب والسنة قيد أنملة لما تركه أحد....نحن يا خلق الله لا نعرف الحق بالرجال وإنما نعرف الرجال بالحق،
إن الذي ذكرتيه مأخذا على هذا المنهج هو نفسه حجة لصالحهم، إنهم أنكروا على المخالفين مخالفاتهم وبينوا زللهم كما أثبتوا مواطن علمهم وما لهم الحق فيه، وذلك ليس على هوى ابن تيمية ورغبته...أجل لقد كان الغزالي والجويني والرازي والباقلاني والآمدي وغيرهم من أئمة الأشاعرة وعلم الكلام وزلوا في المعتقد، ألا تريدين أن ينكر أحد عليهم فساد معتقدهم؟؟ وماذا لو ألفوا في الفقه والأصول والحديث وغيره من علوم الشريعة..هل نرد ذلك لأننا بينا فساد معتقدهم أم ماذا؟؟؟ وهل لأنهم أجادوا في علوم الشريعة ألا ننكر عليهم شيئا؟؟؟   ما هذا ؟؟ ما لكم كيف تحكمون؟؟
هل أنكر على ابن رشد كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصد في الفقه لأنه دافع عن الفلاسفة في تهافت التهافت وقال بكثير من آرائهم؟؟
هل رفض السلفية كتب السنن لأن أصحابها أو معظم أصحابها من الشيعة..هل رفض السلفية شرح ابن حجر على البخاري والنووي على صحيح مسلم وهما أشعريان؟؟؟
أجل لقد اعتبر السلفية لهم مجموعة من الأئمة واهتدوا بهداهم ولا اعتراض عليهم في ذلك، ولكن أن يتهموا بأنهم نسب لرجل من أئمتهم لهو قول يفتقد لكل عقل رشيد، ويفتقد كثيرا من الموضوعية في الحكم....أجل ربما كانت السلفية السعودية في تطبيقها تقيم فكرها على مؤلفات ابن تيمية وابن القيم والطحاوي وابن عبد الوهاب وابن باز وابن العثيمين وغيرهم، ولكن هذا لا يعني بحال من الأحوال أن يقال إن السلفية ما هم إلا جماعة منسوبة لابن تيمية..أو التيميين...هذا حكم صبياني ترفضه أوليات العقل البشري،
السلفية ليست منطقة ولا فترة زمنية..السلفية منهج قائم على اتباع الكتاب والسنة وينكر على المخالفين لهذين الأصلين مخالفته، ويبين الحق والضلال فيهما...ولم يحمل أحدا على معتقده ولم يجبر أحدا على فكره...فشيء من الموضوعية يرحمكم الله...........
 

elnawawi:
هناك فجوة كبيرة بين من يعايش من في السعودية وبين من يعايش من في مصر .. ولا يصح الحكم على أحدهم بفعل أو قول الآخر مهما كانوا شيوخ بعضهم البعض وتلامذتهم ..

في السعودية حرموا وجرموا المظاهرات السلمية وفي القاهرة كان الشيخ محمد حسان في التحرير .. والشيخ حافظ سلامة على رأس المتظاهرين في السويس ..
في السعودية أرسلوا الطائرات تقصف المدنيين والسكان في صعدة وكرموا هؤلاء الطيارين ووصفوهم بأنهم "أسود وحماة السنة" ثم ارسلوا بعدها جنودا ومدرعات للبحرين .. وفي مصر يدعمون ثوار ليبيا بالمساعدات الإنسانية على الأقل ..

هناك اجتهادات مختلفة تنتج آراء ومواقف مختلفة شئنا أو أبينا .. والانتصار لن يكون أبدا أبدا بتوحيد كل الآراء والمواقف لأن هذا عمليا ومنطقيا مستحيل تماما .. بل الانتصار الحقيقي هو إيجاد مناخ مناسب يسمح بحدوث هذا الاختلاف والتنوع واستيعابه بدون تخوين ودخول في النوايا والحكم على الناس بالخروج من الفرقة الناجية .. هذا القبول لبعضنا البعض يعتبر انتصارا حقيقيا على كل من تعمد زرع الخلافات والفتن بيننا ..

لا يهمني أن يغير السلفي قناعاته بأن اللحية فرض على كل مسلم ولكن يهمني أن يتقبل وجود رأي آخر صادر عن علماء وليس عن أهواء يعتبرها سنة نبوية ومستحب ولا يأثم حالقها .. والأهم من ذلك ألا ندخل في قلوب الناس ونحكم على من يتبنى هذا الرأي بأنه ضال ومضل وفاسق ولا يجوز ائتمانه على شيء فضلا عن الدعوة ..

ولا يهمني أن يغير الإخواني أي من قناعاته أو محبته أو طاعته للجماعة .. ولكن يهمني أن يتقبل أن وجود دعاة وعلماء آخرين خارج الجماعة لا يقلل من شأنهم .. وأن وجود سياسيين إسلاميين غير إخوانيين لا يعني أنهم علمانيين متخفيين أو مقنعين .. وأن وجود أساليب تربوية إسلامية خارج الجماعة لا يقلل من شأنها .. وان وجود أحزاب غير "الحرية والعدالة" لا يعني أنهم أسوأ أو أقل درجة من الإخوان ..

وكما يهمني أن أنصح العاصي وانهاه عن المنكر فيهمني أيضا أن نظل نحترمه ولا نخرجه من الإسلام بسبب معصيته ولا ننظر له نظرة فوقية ونتعبر أنفسنا أفضل منه بسبب طاعتنا .. فكلنا كلنا كلنا لا نخلو من معاصي والله وحده أعلم من منا أفضل من الآخر عنده .. والقلوب لا يطلع عليها أحد سوى الله عز وجل ..

والحمد لله نحن نرى تحسنا تدريجيا بمرور الوقت واتجاه من الجميع نحو الوسطية أكثر وأكثر والبعد عن التطرف في أي من الاتجاهات .. ولكن بفضل الله عز وجل بعد الثورة هذا التطور أصبح ملحوظا جدا وملفتا للأنظار في التيار السلفي مما زادني فرحا وطربا ببركات هذه الثورة المجيدة .. حتى أنني أحيانا أقول أنه لو لم يكن لهذه الثورة أي بركات أخرى (وفي الواقع هي لها آلاف البركات التي لا تحصلى) غير هذه البركة في تطور الإخوة السلفيين الأحباء وقربهم أكثر من الناس واعتدال دعوتهم لكفاها هذا فخرا وفضلا .. وتكاد دموعي تقفز فرحا وأنا أسمع الشيوخ الأفاضل على المنابر يدعون إلى التوحد ونبذ الاختلاف والتعاون فيما اتفقنا عليه وعذر بعضنا فيما اختلفنا عليه .. وإلى العطف والود مع الإخوة (في الوطن) المسيحيين (غير المحاربين بالتأكيد على عكس نجيب ساويرس مثلا) .. يكاد قلبي يطير من الفرح وشيوخنا الأفاضل يقول قاطعوا نجيب ساويرس ولا تقاطعوا النصارى .. وأرغب في اختراق شاشة التلفاز وتقبيل أيدي وأقدام شيوخنا وهم يقولون أننا سنعمل مع الإخوان وننسق معهم في الانتخابات القادمة .. كذلك وأنا أرى حزب النور ينضم لـ "التحالف من أجل مصر" الذي يضم الإخوان والقوميين والليبراليين وغيرهم الذين يرغبون في العمل المشترك من أجل مصلحة مصر أولا فوق المصالح الشخصية ..

كل هذا يجعلني استبشر خيرا كثيرا وتغمرني السعادة ويخفف عني الحزن الشديد الذي يغمرني عند متابعة أخبار بقية الثورات التي لم تنتصر بعد وكل هذه الدماء التي تسيل .. يجعلني أوقن أن هذه الدماء لن تسيل هدرا وأن كل هذا ستكون نتيجيته الحتمية الانتصار للإسلام وللأوطان ولإرادة الشعوب الحرة في النهاية .. وأن هذه الثورات ستكون مدخلا عظيما لأبواب خير لا تعد ولا تحصى .. وإن شاء بداية عودة العملاق الإسلامي الذي يؤيده الحق سبحانه وتعالى من جديد إلى الساحة العالمية مهما كان الطريق طويلا ومكبدا بالصعاب والمشاق والأشواك ..

سنستعين بالله عز وجل .. وسنضع أيدينا في أيدي بعض .. وسنتعاون فيما اتفقنا عليه ونعذر بعضنا فيما اختلفنا عليه .. وسنبني دولة ديموقراطية حقيقية وسندعو الشعب للاختيار بإرادته الحرة وتحمل تبعات اختياراته وسنعاونه وندعمه في هذه الاختيارات .. وسنحرص على أن نبين للجميع ما هي مقاصد الشريعة الإسلامية ونحرص على تطبيقها .. وسنعمل على تحقيق المادة الثانية المعطلة كثيرا من الدستور وهي أن "الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع واللغة العربية لغة الدولة الرسمية " .. وسنبني ونصلح كل مؤسسات الدولة وننطلق منها مع إخواننا وأشقائنا في العالم الإسلامي أجمع نحوبناء الوطن الإسلامي السليم والعصري والمتناسب مع الزمن والمحافظ على دينه في نفس الوقت .. ستضوب الخلافات بيننا تدريجيا وسنتوحد من أجل الخير لكل الناس ولكل البشرية .. وسيسود الإسلام على الأرض .. هذا وعد الله الذي لا محالة دون تحقيقه .. ولكن السؤال الحقيقي .. هل نكون نحن من يستحق تحقيق هذا الوعد ؟! وهل نكون نحن من يتحمل هذه المسئولية ؟! وهل نكون نحن من نحظى بهذا الفضل العظيم ؟! دعونا نعمل بكل طاقتنا وقدراتنا من أجل هذا .. فإن وفقنا الله فهذا فضل من عنده نسأله ألا يحرمنا منه .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..

تنبيه - بينما أنت تكتب تم إضافة رد جديد.
لم أقرأ ردك الأخير بعد يا أخ فارس ..

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة