الساحة الثقافية > لغتنا العربية

فهلا سألنا الغوّاص عن الصدفات... ؟

(1/10) > >>

حازرلي أسماء:
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. إنك حميد مجيد ....

يشاء الله تعالى أن أفتح هذا الموضوع الذي لطالما أحببنا فتحه، لنتقاسم فيه المعرفة بلغة قرآننا العظيم ... اللغة العربية، ذلك البحر الزاخر، والمَعين الصافي،والعزّ التَّالِد، والخير الوافِر...

نحاول أن نتجاذب هنا أطراف المعرفة بلغتنا ما تسنّى لنا ذلك...
نحاول أن يصحح بعضنا لبعض أي خطأ....ولا يخجلنّ أحدنا بما يكتب وإن كان فيه من العوار ما فيه، فإنّ ذلك منه لخطوة إلى معرفة الصحيح، ومجانبة الخطأ ....
نحاول أن نعرف الجديد منها وهي التي لا ينضب خيرها، ولا يَنْبَتُّ سحرها ...

ودعوني أبدأ هذا الموضوع بكلمة جديدة، ربما كانت هي القشة التي أكملتُ بها بناء عشّ الأمنية لننتقل من التمنّي إلى العيش والسكن... ::)smile:

خرج مُغَلِّساً .... والمغلِّس هو الذي يمشي في وقت الغلس، ووقت الغَلَس هو ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح .

Asma:
سلام عليكم
معك ان شاء الله فكلمو الامس في الجمعية حول تفسير سورة العقيدة صورة الانعام (ارءيتكم) حقا فيها الكثير الذي يقال
متابعه معكن ان شاء الله
الحمد لله ان فتحتي لنل موضوع هكذا استاذتنا الجميلة

أحمد عبد ربه:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ..

فهل سألوا الغواص عن صدفاتي

                                                    ::  حافظ إبراهيم ::

متابعون مشاركون مستمتعون

 ::)smile:
مواضيعك رائعة وثرية أستاذة أسماء  ::ok::

بارك الله فيك ونفع بك وتقبل منك ..

اللهم آمين

سيفتاب:
::ok:: ::ok:: ::ok::

بارك الله لك يا فراشتنا، أخيرا فتحت لنا موضوعا مبتكرا طالما انتظرناه

وستكتمل المتعة قطعا بدخول صاحبة العصا  :emoti_26:

حازرلي أسماء:
أهلا وسهلا ومرحبا بكم جميعا إخوتي نورتم الموضوع ... ::)smile:

أسماء سأضع شيئا عن "أرأيتَكم"   emo (30):

أحمد انظر لكلمات حافظ إبراهيم رحمه الله كيف بقيت نبراسا وناقوسا يدقّ .

سيفتاب أيها القمر المضيئ  سألتني زهراء عن معنى اسمك وكانت تحسبك رجلا  :emoti_282:

---

نعود الآن، لما ذكّرتْني به أسماء، وهو تركيب في آية من آيات "الأنعام" تعرضنا له خلال التفسير، وهو قوله تعالى : "قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(40) "

هنا إخوتي تركيب "أرأيتَكم" قرأت عنه في عدد من التفاسير، ولكن الذي وجدت فيه إسهابا هو ما كان من ابن عاشور، فأنقله هنا، وهو تركيب لغوي كان شائعا عند العرب...
تأملوا معي لقطة التخفيف التي كان العرب يَعتمدونها، وتأملوا معي ضرورة البحث ومعرفة أصل هذه التراكيب لا الطفو على سطحها لأنّ كثيرا من المغرضين تسللوا من منافذ قِصر اللسان العربي المعاصر لينفثوا سمومهم كما يحبون .


أنقل لكم ما جاء منه :

وقوله : { أرأيتكم } تركيب شهير الاستعمال ، يفتتح بمثله الكلام الذي يراد تحقيقه والاهتمام به . وهمزة الاستفهام فيه للاستفهام التقريري .
و ( رأى ) فيه بمعنى الظنّ . يسند إلى تاء خطاب تلازم حالة واحدة ملازمة حركة واحدة ، وهي الفتحة لا تختلف باختلاف عدد المخاطب وصنفه سواء كان مفرداً أو غيره ، مذكّراً أو غيره ، ويجعل المفعول الأول في هذا التركيب غالباً ضمير خطاب عائداً إلى فاعل الرؤية القلبية ومستغنى به لبيان المراد بتاء الخطاب . والمعنى أنّ المخاطب يعلم نفسه على الحالة المذكورة بعد ضمير الخطاب ، فالمخاطب فاعل ومفعول باختلاف الاعتبار ، فإنّ من خصائص أفعال باب الظنّ أنّه يجوز أن يكون فاعلها ومفعولها واحداً ( وألحق بأفعال العلم فعلان : فقَد ، وعَدِم في الدعاء نحو فقدتُني ) ، وتقع بعد الضمير المنصوب جملة في موضع مفعوله الثاني ، وقد يجيء في تلك الجملة ما يعلق فعل الرؤية عن العمل .
هذا هو الوجه في تحليل هذا التركيب . وبعض النحاة يجعل تلك الجملة سادّة مسدّ المفعولين تفصّياً من جعل ضمائر الخطاب مفاعيل إذ يجعلونها مجرّد علامات خطاب لا محلّ لها من الإعراب ، وذلك حفاظاً على متعارف قواعد النحو في الاستعمال الأصلي المتعارف مع أنّ لغرائب الاستعمال أحوالاً خاصّة لا ينبغي غضّ النظر عنها إلاّ إذا قصد بيان أصل الكلام أو عدم التشويش على المتعلّمين . ولا يخفى أنّ ما ذهبوا إليه هو أشدّ غرابة وهو الجمع بين علامتي خطاب مختلفتين في الصورة ومرجعهما متَّحد . وعلى الوجه الذي اخترناه فالمفعول الثاني في هذا التركيب هو جملة : { أغير الله تدعون }.

-------------
آه لا يفوتني أن أعلن أنه من المشاركات القادمة بإذن الله تعالى ستبدأ عملية التصحيح وعدم تفويت أي خطأ يكتبه كاتب هنا  :emoti_336:  فاستعدّوا لعمليات العصر  :emoti_114: 
و"الحِنِيّة"  :Pc:::

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة