الساحة الإسلامية > :: ساعة حلوة لقلبك ::

أنت تسأل وماما هادية تجيب

(1/13) > >>

حازرلي أسماء:
بسم الله الرحمن الرحيم

كانت أختي الحبيبة هادية جزاها الله خيرا في كل مرة يرد عليّ سؤال من إحدى الأخوات، تجيب عنه، وأوصل لها الفتوى، وتعمل بها، حتى باتت الأخوات تقصدنني أن تفتي لهنّ هي بالذات . جزاها الله كل خير.
وقد اقترحت علي هادية من زمن قريب أن ننقل تلك الأسئلة بأجوبتها إلى موضوع على المنتدى عسى يكون نافعا للإخوة والأخوات، وهي أسئلة كثيرة، سأحاول نقلها على مرات بإذن الله .

هنا بإذن الله تعالى أنقل مجموع تلك الأسئلة مع أجوبتها، وأضع الجديد أيضا . جزى الله هادية كل خير ونفع بها وبعلمها .

حازرلي أسماء:
سؤال من أخت :

أخت بقيت لها أيام إفطارها من رمضان الماضي، يعني أيام عذرها الشرعي، ولم ترجعها حتى الآن، اكتشفت أخيرا أنها حامل وهي مريضة بفقر الدم، وتقضي فترة حمل صعبة جدا جدا مع فقر الدم الذي تعاني منه، لا تستطيع صيام أيامها، جربت يوما، ولم تستطع، القيأ يلازمها باستمرار. ماذا تفعل ورمضان على الأبواب وهي على هذه الحال، وأيام إفطارها من رمضان الفارط لم ترجعها بعد، وقد نوت أن ترجعها ولكن قدر الله وحملت . وتعاني معاناة شديدة . جزاك الله كل خير.

جواب هادية :

بالنسبة لرمضان الحالي ان لم تستطع ان تصوم فتفطر ثم تقضي حين يتيسر لها ..

وبالنسبة للأيام من السنوات الفائتة فلماذا لم تقضها؟ تساهلا ام لها عذر؟ ان كان لها عذر فليس عليها سوى القضاء حين تستطيع.. وان لم يكن لها عذر فعليها ان تطعم عن كل يوم مسكينا، ويتكرر الاطعام بتكرر السنوات، هذا علاوة على القضاء.

حازرلي أسماء:
سؤال من أخت :

أخت تبلغ من العمر 46 سنة، تقول أنها للمرة الأولى تحدث معها حالة غير طبيعية بحيث عادتها (أي مدة حيضها) عادةً ثمانية أيام وهذه المرة فاقت خمسة عشر يوما، وما تزال متواصلة معها حتى بعد ذهابها للطبيبة التي أخبرتها أنها تمر بمرحلة التهيؤ لسن اليأس لذلك هي تفعل بها ما تفعل.
هذه الأخت لم تتعود هذه الحالة وتركت صلاتها ما يزيد الآن على 20 يوما، لأنه -ورغم الأدوية التي أعطتها الطبيبة والتي أخبرتها أنها ستؤخر عنها نزول الدم- إلا أنها ما تزال تُدمي، هي تسأل إن عاودتها هذه الحالة مرة أخرى كيف تتصرف؟ هل تحسب عدد أيامها المعتادة ثم تصلي وإن بقيت معها؟ وهل ترجع صلوات أيامها التي فاتتها هذه المرة؟ وفي رمضان إن هي فعلت بها هذا، وغالبا ستفعله بها، هل تكتفي بأيام عادتها ثم تصلي وتصوم ؟ بارك الله فيك.

جواب هادية:

على هذه الأخت أن ترجع لعادتها، فتحسب ثمانية أيام هي أيام الحيض، وفي اليوم التاسع تغتسل وتنوي رفع الحدث الاكبر، وتصلي وتصوم وتعتبر مستحاضة، فتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وبعد الاستنجاء وتطهير الثياب، فإذا انقطع عنها الدم، لا يلزمها غسل جديد، ولكن لا تعود مستحاضة وتصبح طهارتها ووضوؤها عاديين، فتتوضأ متى شاءت قبل الوقت او بعده وتصلي به اكثر من فريضة. وبالنسبة للأيام التي انقطعت فيها عن الصلاة وهي عشرين يوما، عليها ان تقضي منها 12 يوما شفاها الله وعافاها.

حازرلي أسماء:
سؤال من أخت:

امرأة مسنة لها مقدار مال أقرضته تاجرا، ثم هو استعمله في التجارة على أن يعطيها ربحا شهريا منه.وفعلا كان ذلك.هو شهريا يدفع لها نسبة من أرباح استعماله لذلك المال. حدثها بعضهم أن هذا الذي تأخذه لا يجوز أخذه، فطلبتْ منه أن ينقص في المقدار الشهري الذي يعطيهِهَا، ففعل فأصبح شهريا يدفع لها قيمة أقل.ثم هي ما تزال في شك من أمرها وتريد أن تستوضح هل يعتبر ما تأخذه ربا قلّ أو كثر وليس ربحا حلالا متفقا عليه فيما بينهما ؟
المال الذي أقرضته إياه على أساس أن يرجعه لها يوما ما ولكنه يعطيه من ربحه شهريا.فهل يجوز؟  .بارك الله في وقتك وأعانك.

استيضاح من  هادية:

بالنسبة لسؤال المرأة المسنة، انا لم أفهم هل هي أقرضت الرجل المال قرضا، فلا يجوز لها ان تأخذ عليه ارباحا، وكل مازاد على القرض يعتبر ربا ؟، أم هي دخلت معه شريكة مضاربة، فلها نسبة من الربح بحسب ما تتفق معه، وهذه النسبة تكون ثابتة، ولكن ناتجها المالي غير ثابت، بل يتفاوت بحسب ربحه من تجارته زيادة او نقصا، وعندها ان حصلت خسارة تتحملها ايضا في مالها. النتيجة: السؤال غيرر واضح، وارجو توضيحه اكثر.

التوضيح :

هي أقرضته هذا المال يعني أساسه قرض وسيعيده لها، ولكن يبدو أنهما اتفقا على أن يشغّل هذا المال مثلما هو فاعل به الآن، فهو يعمل به مع ما معه من خاصة ماله، ومن أرباح مالها هذا يوافيها بقسمة قد اتفقا عليها.
وهي تقول أنه ينوي إرجاع المال لها يوما ما لأنه قرض،كما أنها  ستقبله منه عندما يعيده.
لنقل مثلا أنها أقرضته عشرة آلاف هو سيعيدها لها عشرة آلاف يوما ما ولكنه ما دام عنده ويشغّله في التجارة هو يمدها شهريا بقسمة من أرباح مالها متفق عليها فيما بينهما كما أسلفت.فهل هذا يجوز؟ يعني هل يجوز أن تأخذ أرباحا مما هو عائد إليها يوما ما كما أقرضته؟

جواب هادية:
عليها ان تختار أحد أمرين: اما ان تعتبر ما أعطته للرجل قرضا، فتخصم منه كل ما يسدده لها من أقساط، فإذا تجمع عندها نفس رأسمالها مما يدفعه لها (وتسميه هي ارباح) تكون قد استرجعت مالها وانتهى القرض. او تعتبر ما اعطته الرجل مشاركة في التجارة (مضاربة) هو بالجهد وربما بماله ايضا، وهي بالمال هذا الذي اعطته له، وبالتالي يتفقان على نسبة معينة من الربح تكافئ نسبة مالها بالنسبة لتجارته، وعندها يحل لها ان تتقاضى الارباح، على ان تختلف قيمتها بحسب ربح وخسارة التجارة (يعني النسبة ثابتة ولكن القيمة النقدية تختلف.. مثلا نسبتها عشرة بالمائة، فاذا ربح الفا فلها مائة، واذا ربح الفين لها مائتين.. وهكذا) .. واذا خسر يوما لا قدر الله، تتحمل معه الخسارة.. واذا ارادت يوما ان تنسحب من الشراكة، يعيد لها مالها مع ارباحه.. ان كان قد ربح، او يعيده لها بعد حسم الخسارة ان كان قد خسر..

اما ان تتقاضى ارباحا من تجارته بمالها، ثم تستعيد راس المال بتمامه في الاجل، فهذا قرض جر نفعا، فهو ربا.. هذا رأيي.. والله اعلم.. ولتسأل من هو اعلم

حازرلي أسماء:
سؤال من أخت:

امرأة ولدت حديثا، عمره الآن يزيد عن شهر بأيام قليلة، ترضعه رضاعة طبيعية، وتحاول قدر الإمكان أن تجنّبه الرضعات الاصطناعية، فتأكل كل ما هو منصوح به من مدرّات الحليب، الحمد لله الله سبحانه قد منّ عليها بحليب طبيعي لوليدها. هي الآن تسأل عن شهر رمضان، وهي تحاول تجنيبه الحليب الاصطناعي، وتخاف إن هي افتقرت للحليب وهي صائمة، فترضعه من الرضّاعة أن يتعود عليها، ويترك حليبها، ما الحكم في ذلك؟ 

ننتظر الجواب من هادية بإذن الله

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة