الساحة العامة > :: بيت العيلة ::

الرأي و الرأي الآخر..

(1/5) > >>

ابنة جبل النار:
لنناقش فكرة ما اختلفت الآراء فيها..نحاول أن نضع رأيين مثلا ثم نناقشهما أو نبدي رأيا ثالثا  مخالفا لما جاء به الناشر.

ابنة جبل النار:
نقلا عن صفحة  المفكرة والباحثة الاجتماعية الأستاذة عابدة المؤيد (حفيدة الشيخ الطنطاوي).. ترشد لقراءة كتاب (نقد العقل المسلم)..

نقد العقل المسلم
كتاب فيه إبداع، وفيه ومضات فكرية عميقة، ومؤلفه ـ لم يَغفل عن تيار التغريب- إلا أن انشغاله الأساسي كان بهموم العقل المسلم واليقظة الدينية، وتقديم الحلول
وبدأ بقوله: العقل نعمة كبرى ومن دونها لا يستقيم الإيمان. والدين جاء ليحرره، وإذا كُبل وسُلب حريته أصبح معوقاُ ناقصاً، وسقط التكليف. ولكن ورثة الدين قد يحجرون عليه ويذلونه بما يلي:
ـ بتضييق نطاق عمله وحصره في حفظ المتون
ـ بحجبه عن الرأي المخالف! 
ـ بتقديس السابقين؛ وإدعاء الإجماع (في مسائل لم يثبت الاتفاق عليها)، وإهمال الرأي الذي لم يسبق أن قال به أحد القدامى (خاصة المذاهب الأربعة)
فامتنع كثير من العلماء عن إبداء رأيهم ضناً بسمعتهم... مما أدى للعزوف عن الإبداع والأصالة، والاحتراز من الاجتهاد خوف الوقوع في الخطأ! أو خوف تجاوز علم السابقين، وبالتالي الركون إلى التقليد والتبعية (وتقديس عقل الغير يعني حتماً إلغاء عقلك أنت). وهذا خَوَّف العامة من الفتاوى الجديدة (ولو كانت متوافقة مع القرآن والسنة)
ويتبع كل هذا نفور واتهام للمخالف الذي يناقش بالعقل... فيظن الناس منه أن حياتنا وديننا يستغنيان عن التفكير، وهذا مزلق كبير لأن العقل هو الأداة التي أخرجت -من النصوص- الأحكام والتشريعات
- تقديس القديم أغفل مراعاة الأولويات وصرف بعض المفتين عن مراعاة الواقع ودرجات المصلحة والمفسدة، وأوهم بعض الناس أن الدين في صدام مع العصر!
 ـ توسيع قاعدة سد الذرائع، وتحريم المشتبهات، والغلو في الاحتياط.. والذين يفتون وكأن في المسألة فتوى واحدة!؟ ويغفلون "التعدد والتنوع"... كل ذلك تسبب برد فعل سيء (ظهر في التفلت والفساد الذي نراه)
ـ اعتبار الحديث الواحد (أو الآية) مصدرا للتشريع؛ في الوقت الذي تتوافر فيه أحاديث أخرى ناسخة أو مخصصة
- اعتبار الدين وكأنه عبادات ونزل للآخرة فقط، ولا نصيب للدنيا
 ويقترح للحل فكرة مهمة "الله فرض تقديسه هو، لا تقديس فتاوى الرجال، ومن الخطأ الخلط بين ما هو دين منزلي من عند الله وبين ما هو بشري"، مما يستدعي:
- التمييز بين الثوابت والمتغيرات
- الانشغال بالكليات عن الجزئيات
- متابعة الفتوى جيلا بعد جيل وتجديدها وصحيح فتاوى السابقين
(هذا جزء مما جاء بالكتاب، وليت كل مسلم يقرؤه)


الرأي الآخر كان تعليقا لأحد  المعلقين قائلا:

وددت لو أفهم أي تراث هاذا الذي تحذرون الناس من تقديسه وهم ما قرأوا منه حرفا ! عموم الناس بالكاد تقرأ القرآن في رمضان وأنتم تكلمونهم كما تكلّمون أصحاب الاختصاص 
تكتبون في الفيس بوك وتنسون أن الآلاف من متابعيكم يجهلون أبجديات الدين وكثير منهم لا يقيم لسانه بالعربية الفصحى ... وكل ما يفعله كلام كهذا تشكيكهم وإثارة ريبتهم من كل شيء عرفوه سابقا, وهذا أمر مخيف يصل بصاحبه لأبعد بكثير مما قصدتم إيصاله. فأنتم تتوقفون في الكلام عند حد ولكنّ ابليس يستمرّ
أنتم تخرجونهم من دفء طمأنينتهم لتحشروهم في زاوية الشك والريبة والانتقاد لكل ما عرفوه وهم لا يملكون آلة تقييمه, كلامكم يشككهم ولا يقدم لهم بديلا ذا بال عن (السابقين) وتراثهم الذين تحذرون من تقديسه ! 
فمعظم كلامكم عامّ ومجمل ... ومن يترك تقليد أهل العلم الأوائل تأثرا بدعوتكم لن يفعل إلا تقليدكم وتقليد المحدثين, لأنه ببساطة لا يصلح إلا مقلدا وهو في حالته الراهنة
علماء الصدرالأول لم ينقلوا لنا فقط آراءا فقهية واجتهادية, لقد نقلوا لنا السنة الصحيحة والقرآن الكريم أيضا ... وقد وصل البلّ الآن للطعن بالسنة الصحيحة وقريبا سيتبعه الشك بالقرآن كما أتوقع (لا قدر الله )
في رأيي المتواضع - ولتعذرني صاحبة الصفحة على صراحتي: هذه النوعية من الدعاة التي ازدادت كثافة مؤخرا ما هي إلا معاول لهدم بقية الدين عند عموم الناس
ورأيي هذا ناتج عن حسبة عقلية بسيطة مادتها الواقع الذي أشاهده, فلم يعودني مشايخي ولله الحمد الحجر على عقلي مذ كنت صغيرا
نفس المشايخ الذين علموني أن من العبث الاشتغال بنقد مدارس علمية عريقة قبل أن أمتلك الآلة التي امتلكوا والخبرة الكافية التي تجعلني لهم ندّا
والله المستعان.

أم مريم:
كللم المعلق ممتاز وحكيم.

 نحن في زمن فتن كقطع الليل المظلم ، يمسي المؤمن كافرا ويصبح الكافر مؤمنا.. والمفاضلة من وجهة نظري فيما ندعو عامة الناس الحاهلين بأبجديات دينهم إليه هي مفاضلة بين خير وفيه دخن،  وبين شر يتصدر له دعاة على أبواب جهنم (مآله إنكار السنة ووحدة الأديان واتباع الدجال) من أجابهم لدعوتهم فقد دينه .. وقذفوه في النار.

التقليد الأعمى لعامة الناس على علاته أسلم بلا شك.
والله أعلم والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل.

حازرلي أسماء:
موضوع بالغ الأهمية، بهي، شكرا على إثارته...
قبل كل شيءن ربما أحاول قراءة الكتاب... ودعوى تقديس القديم هذه لم تعد جديدة... ولكن رغم ذلك أرى أن النبذة التي وضعت عن الكتاب تنمّ عن أن صاحب الكتاب يتحدث عن الاجتهادات المختلفة، وهذه غير الدعوة لنبذ القديم والتشكيك فيه، وهي دعوة مضرة بمن لم يعرف عن القديم إلا عنوانه، ولكن المجتهد يعلم عن القديم، ولا أرى ضيرا من الاجتهاد.... ولمحمد الغزالي رحمه الله في هذا قول جميل جدا، يوم أمس كنت أحوم حوله...

لي عودة بإذن الله .

أم مريم:
نعم دعواه ليست النبذ ولا التشكيك في السنة هذا واضح تماما.. ولكن هذه الدعوة لا تصلح مطلقا أن توجه لعامة الناس من غير أهل الاختصاص، حيث تضعهم في حيرة من أمر دينهم، وماذا يتبعون، فيتبعوا بداية ما يوافق أهواءهم إلى أن ينتهي بهم الأمر أمام حلقة من حلقات إسلام البحيري أو عدنان ابراهيم.. أو أي مشكك من دعاة تحرر العقل المسلم ونبذ التراث.. و.. الباقي عندك  emo (30):

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة