المحرر موضوع: أحلام مختلطة  (زيارة 32146 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أحلام مختلطة
« رد #40 في: 2007-10-28, 11:15:49 »

نعم
يبدو أني كنت منفعلة بالحلم لأنه أعجبني جدا فلخبطت في الرموز شوية  emo (30):

والله أحمد دة عبقري ربنا يكرمه ويوفقه ويرده لنا بالسلامة
 
آمين
فلا تنسوه إذن من دعائكم بالفرج والتيسير
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: أحلام مختلطة
« رد #41 في: 2007-11-13, 07:59:40 »
سؤال:هل الأخ (اخوكم احمد)هو نفسه النووي؟؟؟؟؟؟
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

ماما فرح

  • زائر
رد: أحلام مختلطة
« رد #42 في: 2007-11-13, 08:06:44 »

لا أختي الفاضلة ليس هو النووي

أخوكم أحمد هو زميل فاضل لنا هنا في المنتدى يمر حالياً بظروف خاصة تمنعه من التواصل معنا وغائب عنا منذ فترة فأرجو أن تشاركونا الدعاء له بالتوفيق والتيسير

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أحلام مختلطة
« رد #43 في: 2007-11-13, 10:09:40 »
 :emoti_133:

عزيزتي بنت جبل النار
النووي مشترك أيضا معنا، وقد تتعثرين ببعض مشاكاته هنا، لكن ليس عضوا نشيطا معنا، فقد انشغل عن متابعة المنتديات بما ظنه أجدى وأكثر نفعا...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أحلام مختلطة
« رد #44 في: 2008-04-26, 11:19:16 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لنتذكر أخانا (أحمد) وندعو له أن ييسر الله له امره ويفرج عنه ما أهمه
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: أحلام مختلطة
« رد #45 في: 2008-05-12, 19:56:15 »

آمين

يسر الله له الخير أينما حل وفرج كربه ورزقه السلامة 

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: أحلام مختلطة
« رد #46 في: 2011-11-15, 01:36:24 »
لا لم تنتهي الكلمات  لا يزال أمامنا مسافات  كنا نردد و نقول ان التعلب فات فات  لاااااا لم تنتهي الكلمات سنتحدى جميع الأزمات


و الى حلم اخر قريب.   (كاش)



‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: أحلام مختلطة
« رد #47 في: 2011-11-19, 03:11:16 »
يرجى مراجعة الحلم الاول لمعرفة الإطار العام للموضوع.

و مرحبا بأحلامكم في أي وقت

كاش


""أحيانا لا تنتهي قصص المغامرات بالعثور على الكنز بل تبدأ""

هل قرأ تلك العبارة أم لمعت في ذهنه أم سمعها تتردد لا يهم...... المهم انه عرف تلك العبارة و

عرف انها اول دليل في الحلم الذي بدأ دون اي انذار و هو يجري و يجري و يجري..... هل بدأت يوما

حلما بالجري !!!! المهم انه يجري بجوار أحمد --الصديق-- داخل ذلك الكهف المليء بالممرات و

 المتاهات و يجري و ينهج و هو يحمل الخريطة و يدخل يمينا و يسارا في الممرات  ثم يتوقف قليلا

ليلتقط أنفاسه  فيقول له أحمد : لماذا توقفت  

عادل : لا تبدا في اعطائي النصائح الفلسفية من الأن فأنا اعرف ان ثانية تضيع في الحلم قد تساوي سنة في الحياة الحقيقية فلا داعي ان تكرر كلامك.

أحمد : لا اعرف ما تتكلم عنه كل ما اعرفه اننا نبحث عن الكنز في تلك الممرات و انا لم اعطيك اي نصائح فلسفية من قبل

انتبه عادل في ذلك اللحظة أن صديقه يرتدي ملابس عادية جدا هذه المرة بل يتعامل في الحلم بإسمه و ليس بصفة الصديق مثل الحلم الأول فهو أقرب الى أحمد في الحياة الحقيقية.

عادل : اذن تناول انت الخريطة و هيا نجري و قدنا الى الإتجاهات.

بدئوا في الجري بسرعة مرة اخرى

أحمد : هل تعرف من اين ياتي الضوء في هذا المكان؟!! فنحن نرى بعضنا بوضوح و نستطيع قرائة الخريطة بدون مصابيح

عادل : انت بالتأكيد تعلم اننا في حل... ثم قطع الجملة اختصارا للشرح و اكمل قائلا : لا عليك لا تدقق في كل شئ من الأن و حتى ننتهي.

أحمد : فلنتجه يسارا اخر الممر بسرعة

طراااااااخ

ما ان دخلوا اليسار اصطدموا بحائط فجأة و لولا ان الحلم يحتكم لقواعد الفيزياء الحقيقية احيانا لكانوا الان ملتسقين به كأفلام الكارتون.

عادل في قمة الغضب بعد وقوعه على الارض : الخريطة مقلوبة يا.... يا محترم

أحمد : على العموم الإتجاه لليمين كان اخر شئ في الخريطة و جل من لا يخطئ .... انظر ورائك

الصندوق ذهبي لامع و ممتلئ بالنقوش  و كان يدورون حوله بإنبها حقيقي فهم لم يجدوا شئ يلمع كهذا من قبل ---أو على الاقل عادل لم يجد شئ يلمع كهذا من قبل فأحمد هنا هو نتاج من خيال و حلم عادل-- و كان له ذراعين جانبيين ممتدين من اليمين و اليسار لسهولة حمله.

لم يكن فتح الصندوق معضلة فهو لم يكن موصدا بقفل و عند فتحا لم يظهر ضوء مبهر  بل كان هناك  ورقة قديمة و بعض الملابس.



بدأ عادل في قرائة الورقة.

"" قرائة هذه الورقة ليست معضلة فهي مكتوبة بطريقة تناسب جميع اللغات بجميع اللهجات في اي زمن.... هذا الصندوق مصمم لأن يحمله اثنين من ذراعينه  ليس اقل من اثنين و ليس أكثر.... عند حملكم   لهذا الصندوق و طلوعكم السلم الحجري الى خارج الكهف .... قطع أحمد القراءة قائلا لعادل : انظر السلم هناك في اخر الحجرة فعلا و مضاء.

أكمل عادل : عند حملكم هذا الصندوق و طلوعكم السلم الحجري الى خارج الكهف ستكونون قد حصلتم على الكنز الذي يبغاه الجميع منذ فجر السنين و حتى تقوم الساعة ......لكن كل شئ و له ثمن فأنت ستحصل على ما يتمناه جميع الناس بمنتهى السهولة و دون مجهود فلا تتوقع بعد ذلك ان يكون العالم رقيقا معك فالمفروض ان كل شئ و له أوان و ألا تتعجل.... أنصحك يا صديقي ان تترك الصندوق في مكانه و لتعد من حيث اتيت. أنصحك بألا تسعى للتميز عن الناس بدون مجهود فالله جعل لكل شئ اوان ..... و لك الإختيار.

أحمد : ما معنى هذا الكلام و تميز ايه بس هو الصندوق فيه اسئلة الإمتحان؟!!

عادل: لنرى ما في الداخل و نقرر.

بدأو في تفتيش الصندوق و لم يعثروا الا على بعض الملابس التي تكفي لشخصين.

أحمد و هو ممسكا لبنطال : ملابس عادية جدا لكنها مليئة بالعفرة و الأتربة ..... و بدأ في نفضها للأمام بعنف فخرج العفار كثيفا جدا مما جعلهم يسعلون و يسعلون بشدة

عادل  : يا بني أدم انا نفسي تفكر قبل ما تتصرف  كنت هتخنقنا  ضع الملابس في الصندوق و هيا نحمله للخارج لنرى ما به بوضوح فبالتأكيد يوجد شئ اخر فنحن لم نعثر على كنز بمحلات (فيرساتشي)

و حمل الإثنان الصندوق و بدأوا في صعود السلم.

لا يعرفان ماذا و كيف حدث ما حدث لكنهم الأن في تلك المنطقة الشهيرة التي يقضون فيها اوقاتهم عندما يكون حالهم متيسر فالمحلات غالية جدا.

فلا يوجد مخرج الكهف ولا حتى الصندوق و لم يستغرق الامر اكثر من ثانية حتى يستنتجوا انهم يرتدون نفس الملابس داخل الصندوق .

أحمد : .......؟

عادل : قلت لك لا تسأل حتى ننتهي و لا تسأل ننتهي من ماذا.

و بدأ عادل بوضع يده في جيبة فوجده دافئا نوعا ما و فجاة بدأ شئ في التكون داخل يديه و يتحرك و يكبر فأخرج يده مفزوعا .

ففزع احمد أيضا و ظل يدور حول نفسه و هو يضرب جيبوبه من الخارج و يحاول خلع البنطال : ماذا هناك هل الجيوب لها اسنان .... البنطال يأبى ان ينخلع ..... هل سنؤكل .... هل هناك عثة و بق.... و كيف سنستطيع دخول الحمام بتلك البناطيل التي لا تنخلع...

عادل : لا اعرف ..... لا اعرف ماذا بالداخل لكنه كان أقرب الى.....



أدخل عادل يده في جيبه مرة أخرى و بدأ الشئ في التكون و الزيادة في الحجم حتى إمتلأت يده و أخرجها ممسكا بذلك الشئ.

..........هل حلمت يوما ان تمتلك بنطالا كلما تضع يدك في جيك تخرج و بها رزمة كبيرة من المال الذي يتغير بحسب البلد التي تتواجد فيها......مال أصلي و ليس مزور بل و له نمر البنك.......


اتجه عادل و احمد الى ذلك المطعم الشهير و هم سعداء جدا فهذه أول مرة سيدخلونه فيها و سيطلبون كل شئ دون الإهتمام بالحساب فالدفع في هذا المطعم يكون مقدما لأنه (بوفيه مفتوح) و سيختارون اغلى بوفيه .

دخل عادل و هو يمد يده في جيبه ثم اخرج رزمة كبيرة و وضعها امام المسئول عن الطلبات و قال : نريد الدخول الى البوفيه الممتاز درجة أولى.

فوجئ بالمسئول يصرخ : احترم نفسك يا أستاذ احنا محل محترم  روح شوفلك محل تاني تتعامل معاه و انت اكيد عارف كويس هتلاقي المحلات دي فين.

عادل: هل طلبت منك أن تاتي لي براقصة في سهرة خاصة  انا اريد ان أدخل البوفيه مثلي مثل غيري و النقود معي امامك فلتعدها.

المسئول : اتقولها علانية و تظهرها للناس .... الأمن اريد الأمن حالا.... فجاء أمن المطعم و جرى المدير ناحية الحائط و ضغط على زر اصفر  ادى الى حدوث صوت الإنذار المعروف و بدأ الأمن في جر عادل و أحمد للخارج و أحمد يردد : فهمونا في ايه .... أنا معرفوش .... هو اللي كان عايز راقصة انا مالي!!!

و عندما خرجوا من المحل كان المنظر رهيبا.

فيلم أمريكي لعملية اقتحام وكر للإرهاب من قوات أمن مسلحة و طائرات هليوكوبتر ينزل منها الجنود على الحبال و الكل يقترب من احمد و عادل المذهولين بمعنى الكلمة حتى امسكوهم و جروهم جرا الى احد عربات الأمن.


تك تك تك تك اسكتوا اسكتوا مش عايز اي شغب  يا عادل اظن المكان واسع و فاضي يا ريت تقوم من جنب أحمد.

تحرك عادل ليجلس في مكان اخر بالفصل فالأستاذ (نبيه) مدرس التاريخ حازم جدا و  استخدامه الخرزانة ليتكتك بها على السبورة تعني انه سيتكتك بها على جسد أحد في المرة الثانية.

الأستاذ نبيه : بما انكم الوحيدين الي حضرتوا المدرسة النهاردة هنعيد شرح القرار العظيم الذي اتخذته بلادنا الكبيرة منذ سنوات و انتم عارفين ان الدرس ده لازم يتحفظ صم لانه بيتكرر في الإمتحانات كل سنة بامر من..... إحم من الوزارة.

"" منذ ان اكتشفت بلادنا العظيمة مركب ( حامض الهيكسا ايودو سيكلو هيبتان سالفات) المستخرج من القمامة المتعفنة و وجدت انه بديلا عمليا للبترول ارتفعت العملة الرسمية ارتفاعا شديدا جدا بل وصلت الى حدود لم تصلها اي عملة من قبل و بدأ الناس في الثراء و الإحساس بالشبع مما اثار حفيظة قائدنا العظيم ..... لأنه وجد ان الناس بعد الشبع بدأت اخلاقهم في الفساد و هذا ادى الى أجرأ قرار في التاريخ.... ذلك القرار الذي قرره قائدنا ليحمينا من فساد الثراء و الشبع .... قرر ان يحرك عجلة الإقتصاد اكثر و اتفق مع البنوك ان تصدر بطاقات إئتمان بالفائدة لكل مواطن يدخل فيها وحدات شراء كل شهر على حسب درجة الوظيفة....و حظر التعامل بالنقود أو ما يوازيها من مصوغات ذهب و فضة و شيكات نهائيا بل جميع النقود التي تأتي من صفقات بيع المركب العضوي و المصادر المختلفة مثل السياحة  توضع داخل البنوك التي تعطينا حسابنا من وحدات الشراء كل شهر داخل كروت الإئتمان و كل شخص يستطيع ان يشتري اي شئ اعلى من وحدات شرائه لكن بفائدة مركبة تسحب منه كل شهر..... و لكي يسهل علينا قائدنا العظيم العملية أمر رجل الأعمال فلان الفلاني ان يكون هو صاحب توكيل الماكينات التي تستخدم تلك الكروت .... تلك الماكينات التي تطورت لتصبح في حجم الهاتف المحمول ليحملها كل شخص في جيبه ليتعامل بها جميع الناس في اي شئ و كل شئ و لكن ظهرت حركات اجرامية في بعض المحلات التي تستخدم النقود مباشرة و لكن الفضل كله للامن الذي يهاجم تلك الاوكار الإجرامية التي تعصي القرار العظيم ""

فهب أحمد و عادل في نفس اللحظة و يقولوا نفس الكلام : ايه التخريف ده شبع ايه اللي هيفسد الشعب ده نصب علني و كمان اللي بيجيبوا الفلوس هيجيبوها منين الا برضه من تسريبات البنوك في السر يعني تمنعوا الفلوس عن ناس و تسهلوها لناس و ترجعوا تقبضوا على اصحاب محلات بحجة انهم بيستخدموا النقود اللي انتوا سربتوها من الاصل و كدة تستولوا على محلاتهم لانهم رافضين قراركم ده......  ثم احنا مش عارفين اذا كان مجتمعكم فيه باقيات صالحات ولا لأ بس من الواضح ان مفيهوش و احنا مش بنفتش في النوايا في موضوع الباقيات الصالحات لكن الشئ الثابت ان ربنا بيقول :

{ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }

يعني انتوا بتخالفوا الفطرة اللي خلقها ربنا جوانا ان الإنسان بطبيعته بيحب يكون عنده مال

بدأ الصراخ في القاعة و علو الصوت بين الناس و القاضي يستخدم المطرقة الشهيرة لإسكات الناس الذي جن جنونهم عند سماع الأية

القاضي : الا تعرف ان موقفك عسير بالفعل و اننا سحبناك من المطعم الى المحكمة مباشرة لتواجه السجن لمدة عشرون عام أنت و صديقك بسبب ارتكابك لثاني اكبر جريمة في البلد  ثم ها انت تزيد موقفك احراجا بترديد تلك الاية التي تم منع ترديدها خارج الصلاوات  و يعتبر من يرددها قد ارتكب اكبر جريمة يستحق عليها الإعدام.


أحمد : لأ إعدام ايه  انا لم أفعل شيئا هو الذي اخرج النقود من جيبه اما أنا لم افعل شئ.

القاضي : اذن لترينا ماذا تستطيع ان تخرج من جيبك اذن.

تردد احمد كثيرا فهو مأزق بالفعل فالكل سيرى انه سيخرج مالا و لا يعرف ما هي عقوبة اخراج مال

داخل قفص المحكمة فقرر ان يتصرف بسرعة قبل ان يتكون مال في يده .... أدخلها في جيبه بسرعة  

و اخرجها أمام الجميع ليجد نفسه ممسكا......... ....... بمسدس.

ظل عادل يردد لنفسه انا في حلم انا في حلم بالتاكيد يمكن التحايل على القواعد لاركز لأركززززززززززز


ففزع احمد أيضا و ظل يدور حول نفسه و هو يضرب جيبوبه من الخارج و يحاول خلع البنطال : ماذا هناك هل الجيوب لها اسنان .... البنطال يأبى ان ينخلع ..... هل سنؤكل .... هل هناك عثة و بق.... و كيف سنستطيع دخول الحمام بتلك البناطيل التي لا تنخلع..

عادل : اهدأ لا شئ في الملابس هيا نتمشى بهدوء في الشارع و لا تكن مثل الاطفال و تطلب شراء اي شئ امامك.

و فجاة توقفت الحركة من حولهم و تسمر الجميع في مكانهم و ظهر الصديق!!! مرتديا نفس الملابس الرسمية

عادل : ايه يا احمد انت موجود مرتين؟ مرة بشكلك الغلس و مرة بشكلك الطبيعي.

الصديق : أحمد من؟ انا لست من تظنني و لا اعرف ما تتكلم عنه..... كل ما اعرفه انك اردت ان تكسر قواعد الحلم مرة اخرى بطريقة طفولية مثل الحلم الفائت عندما اردت الطيران ..... جئت اقول لك انك تضيع وقتك فقراراتك الماضية تمت بالفعل فعليك التركيز و ستجد أن الحلم يمر من تلقاء نفسه و هذه المرة نجاحك في عبوره سهل. و اذكرك بان الثانية التي تضيع داخل الحلم الخ الخ الخ ....مع السلامة
 


تردد احمد كثيرا فهو مأزق بالفعل فالكل سيرى انه سيخرج مالا و لا يعرف ما هي عقوبة اخراج مال

داخل قفص المحكمة فقرر ان يتصرف بسرعة قبل ان يتكون مال في يده .... أدخلها في جيبه بسرعة  

و اخرجها أمام الجميع ليجد نفسه ممسكا........... ....... بمسدس.





انسحاب كامل للمكان و الأشخاص بطريقة لا توصف و في في سرعة شديدة و هم يجرون في الشارع ..... لا يعرف أحمد كيف استجمع شجاعته و كيف قرر الا يكون جبان مرة اخرى و أطلق النار على قفل القفص و جرى هو و عادل خارج المحكمة و هو يهدد الجميع بالمسدس

و ظلوا يجرون و توقفوا للحظات و ظل عادل يستجمع أنفاسه و هو يشعر بأن الكل ينظر اليه بخوف و شفقة و منهم من يشير اليه بعلامات النصر حتى أن احدهم جاء بكوب ماء قائلا : اشرب و لا تخف لا اريد وحدات شراء منك .

و فجأة احس الإثنين بمن يجري ورائهم و ...... ضربة شديدة على الرأس.


الإثنين يجلسون في حجرة فخمة جدا جدا و كل منهم في يده الاغلال و جاء ذلك الشخص الذي يشبه ذلك الممثل الشهير الذي  يجيد دور الشرير الهادئ و عرفوا انه القائد العظيم على الفور.

القائد : لن اطيل الكلام فأنتم تعرفون حقيقة هدف القرار و الشعب كله يعرف و لن اسمح لكم بفتح باب العصيان ضدي بما فعلتوه فلن اترك اي شئ للصدفة فمعظم الحرائق من مستصغر الشرر و لن تكون قضيتكم هي الشرارة التي ستشجع الناس لتفعل مثلكم.

ثم اطلق الرصاص مباشرة على صدر عادل فصرخ احمد : يدي مغلولة لن استطيع اخراج مسدس من جيبي فتلقى رصاصة في صدره هو الأخر.

فقال عادل و هو يتالم : حيث ان الرئيس هو الممثل فلان  يبقى نعمل زي الأفلام و هب من مكانه و أمسك بالجزء العلوي من مسدس القائد و نزعه نزعا من المسدس و طعن راس القائد به كأنه سكين فدخل ذلك الجزء العلوي في رأس القائد مما جعل الدماء تنفجر فعليا من رأسه و سقط دفعة واحدة.

و تراجع عادل و هو ينزف و جلس مرة اخرى و قال لأحمد : فلنتلوا الشهادة .... و بعد تلاواتها ظلوا يبصقون الدم و يسعلون....و يسعلون بشدة.



و يسعلون و يسعلون و يسعلون

عادل: يا بني ادم استخدم مخك و بطل تنفيض في المكان المخنوق ده ..... العفار ده ريحته غريبة و خلاني احس بهلاوس و مسدسات و دم.

أحمد : بجد !!!! تصدق اني انا حسيت بنفس الهلوسة دي.

ثم رمى احمد الملابس دخل الصندوق و قام بإغلاقه.

عادل : انا نفسي اتسدت من الكنز ده

أحمد : و اكيد انا كمان ما إحنا واحد.

ضحك الإثنان و وضع كل منهم يده على كتف الأخر و تلاصقا بمنهى المحبة و بدأو في صعود السلم بدون الصندوق............ أنا جائع عايزك تعزمني علشان مفلس.

و ذهبا الى أقرب مطعم يبيع سندوتشات و الطابور طويل حتى وصل عادل الى الكاشير و قام بالطلب فقال له المسئول السعر كذا فمد يده في جيبه و هو سعيد و مطمئن الى ان العالم رجع لطبيعته ..... فلم يجد اي نقود في جيبه تماما و بحث في المحفظة و المسئول يقول له : يا استاذ بسرعة الطابور طويل و انا ضربت الأوردر على الكومبيوتر خلاص و لو لغيته هيتخصم مني.... يا استاذ بسرعة من فضلك .... يا استاذ انت معطلنا.... يا استاذ مستعجلين...... و المشهد يبتعد و يبتعد و الطابور الطويل يتعجل عادل .

و.........كلمة النهاية
« آخر تحرير: 2011-11-29, 18:43:36 بواسطة أخوكم أحمد »
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: أحلام مختلطة
« رد #48 في: 2011-11-19, 03:27:34 »
التفسير كما اراه :

1- ستظل المخدرات و المواد المؤثرة على الأعصاب بمثابة خطاف يشبك الأحداث ببعضها لمعظم كتاب الخيال خاصة في عالم الأحلام فحاولت قدر الإمكان كسر تلك القاعدة بجعل المادة التي تؤثر على الحالة النفسية ضمن أحداث الحلم و لا تكون العامل الذي كون الحلم.

2- جائت لي فكرة الحلم قبل الثورة بكثير------و قبل فيلم inception بالطبع فتاريخ نشأة الموضوع قبل الفيلم بكثير----- الا انني عدلتها لتتناسب مع الاحداث فالأحلام تعدلت بعد الثورات.

3- يقولون ان الدماء تفسد الحلم اعتمادا على قصة سيدنا يوسف . و لا اعرف مدى شرعية هذا الطرح.

4-..... اكيد هناك اشياء لا اراها و هنا يأتي دور الطب النفسي الذي بدأنا الكلام عنه.

و الى حلم اخر لا اعرف متى يكتمل بصراحة ..... (دفن الفئران) و النساء و اصحاب الفوبيا يمتنعون  ::)smile:
« آخر تحرير: 2011-11-19, 03:29:23 بواسطة أخوكم أحمد »
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: أحلام مختلطة
« رد #49 في: 2012-01-20, 01:41:07 »
دفن الفئران

هو تعود على ان يبدأ الحلم فجأة.... يلبس بدلة رسمية و يقف وسط مساحة كبيرة على ارض رخامية و القاعات تحيط به .... الكل يهلل و يصفق داخل القاعات فلم يكن هناك احد في الخارج معه.... اصبح يكره ذلك الموقف فعلا...أن يكون ضيفا على الحدث الرئيسي و ليس هو صاحب الحدث .... كل ما يحس به الان ان كل همه سماع تلك الأغنية الشهيرة التي يكرهها ايضا لكنها ستريحه لأنها اشارة الى انتهاء الحدث و سيرجع  الى بيته... تلك الأغنية التي تتحدث عن ذلك الجد الذي كان يمتلك طاحون في الأزمان الغابرة فأصبح شخص مهم الكل يعرفه حتى نشأت الأفران و المخابز الالية فلم يعد احد يهتم به لكنهم ظلوا يرددوا نفس الاغنية التي كانوا يرددوها عند ذهابهم للطاحون ... و لأنها كانت اغنية النهاية في فيلم شهير اصبحت عرفا في نهاية جميع الأفراح.... و لكن مهلا ... اي القاعات يجب ان يذهب اليها.... لا يهم فهذا حلمه و هو يمتلك كل القاعات فعليا.

جائه الصديق يهرول و ينهج.

الصديق : اسف اسف جدا على هذا الخطأ فلنجلس على الكنبة و نتكلم.

عادل : عن ماذا تتحدث.

الصديق : هذا ليس هو الحلم المفترض ان تعيشه الأن هذا ليس وقته يجب ان يتوقف كل هذا .

و توقف كل شئ بالفعل و الكل تجمد في مكانه

الصديق : اسمعني جيدا نتيجة لخطأي انا سأشرح لك حلمك الذي ستعيشه جيدا.... ستذهب الى ارض الأحلام.... بلد الحرية و الديموقراطية .... تلك البلد التي يتمناها كل شاب لان من المفترض انها تقدر مجهود الناس و كل شخص من الممكن ان يكون عبقري لو بذل مجهود فلا يوجد فساد أو وسائط... لا تنسى ان هذا حلمك و هذه هي نظرياتك عن تلك البلد.... ستعيش هناك و لنفترض انك حصلت على جواز سفر تلك البلد بأي طريقة قانونية .... ابشر انت مواطن تلك البلد و جواز سفرك مكتوب فيه انك تحت حمايتها فوق اي ارض و تحت اي سماء .... فقط كل ما عليك ان تبدأ في بذل المجهود مطمئنا ان هناك من سيقدر مجهودك و الأجرة على قدر التعب.... و الأن هيا .

يتساقط كل شئ من أعلى...  اثاث و حوائط و اشياء حمام و مطبخ  الكل يتساقط طاخ طاخ طاخ ثابتا في مكانه الدقيق حتى تكونت الشقة بالكامل.... تلك الشقة من النوع الذي يطلق عليه ستوديو و هو لائق مع وضع العزاب لكنه في الأغلب اقرب الى..

عادل: البلاعة ... ما هذه البلاعة التي سأقيم فيها .... ظننت انني في ارض الأحلام .... لماذا لا اعيش كمبرمج لتلك الشركة الشهيرة .... لماذا تنغص كل شئ.

الصديق: ببساطة انت لا تعرف شئ عن البرمجة .... و انت دائما تحلم بعيشة الرجل المتوسط في تلك البلد كما تشاهد في الأفلام .... حتى في احلامك طموحك ضيق نوعا ما فلا يكتمل .... و قام الصديق من مكانه على الكنبة التي اصبحت ممزقة و اكثر اتساخا لتلائم المكان  و اكمل قائلا و هو متجها الى الباب : الوقت لم يفت بعد و ها انت هنا على ارض الفرص و عليك ببذل المجهود و كلمة اخيرة ... ادفنه بالورق لتحقق حلمك.

و اغلق الباب خلفه.

لم يتجول عادل في الشقة بل ذهب مباشرة الى ذلك المكتب المتأكل و جلس على الكرسي و الكثير من الورق و الأقلام امامه.

ادفنه بالورق ... سهلة جدا ... سيبدأ في الكتابة و لعل كتابه يحقق اعلى مبيعات و يتحول الى فيلم و الشهرة و المال.... نعم لن اكون ضيق الأحلام بعد اليوم بل سأكون طموح و كتابة الكتب سهلة!!
و لكن ماذا يكتب  قصة؟  لا لا لا سأكتب شعر رومانسي  هذا المجتمع يفتقد الى الروحانيات و نعم هناك شعراء لكني سأزيد من جرعة الحب بشكل كبير فانا ليس عندي غيره....الحب المدفون الذي لا يجد وجهة .... و سوف اؤجل كتابة الروايات فيما بعد ... بعد ان  يستقر وضعي و امتلك بعض المال.....لكن انا لا استطيع كتابة الشعر ... اذن هو النثر .... نعم هو النثر ... فلنبدأ.

حبيبتي...لماذا لم تأتي بعد... رسمت لك الف صورة في خيالي و كلها لك فأنا لا اتخيل كل يوم حبيبة بشكل مختلف بل انت فقط... و لكن لماذا لم تأتي بعد .... اقول لكي؟ .... احمد الله الاف المرات انك لم تأتي لأنني غير مستعد و الحب بالنسبة لي هو ان استقر معك و اتزوجك و ليس شئ اخر يقلل من احترمك لنفسك.... حبيبتي انا الأن ارجوك ...أرجوك بشدة الا تأتي و انا في هذا الحال ... فالمجتمع قاسي و الذهب غال و لن استطيع ان اكون جدير بك في عين اهلك .... و هذا ما سيحزنني كثيرا فأنا اريد ان يعرف المجتمع كله ان من فاز بك هو جدير فعلا .... المجتمع قاسي و لن يقيس تلك الجدارة و مقدار غلاوتك الا بالماديات التي تتطلب مال.... حبيبتي ارجوك لا تظهري بعد... فأهون علي ان تظلي طيفا في خيالي بدلا ان تكوني متجسدة و لكن لشخص يستحقك غيري....

اغلق عينيه من الإرهاق ثم جلس يفكر كيف سيكمل ما بدأه من كتابة ...لماذا لا يكون هذا النثر هو حوار متبادل بين الحبيب و حبيبته...نعم سأكمل بتلك الطريقة ...كم انا مرهق لكني لن اؤجل عمل اليوم الى الغد فهذه ارض الأحلام... حتى سمع ذلك الصوت و فتح عينيه ليجده على الأرض امامه ....

مخلوق ضئيل سريع ... احيانا بل غالبا يكون ذيله اكبر من جسده.... يصدر صوتا هو مزيج من الأنين و الصوصوة ... يقرض اي شئ  فأنت ستعرف انه موجود لو وجدت شيئا عزيزا عليك مقروض أو وجدت فضلاته في كل مكان .... ملمسه رغوي مقزز ... و كم من مرة قابلته فجأة و أنت صاعد السلم و التف حول ساقك بطريقة عجيبة و أصدر ذلك الصوت ثم جرى بسرعة.... كم من مرة نصبت له فخا... كم من مرة خفت منه فعلا لكنك رجل شجاع لا ينبغي ان تظهر خوفك منه خاصة امام النساء الذين يجدون وجوده فرصة جيدة لنشر الرعب في البيت.

هب عادل واقفا : لا اعرف ما يحدث لي لكن الظاهر ان وجودي في تلك البلد اعطاني دفعة كبيرة من النشاط و الذكاء ... ثم التفت ليكلم الهواء .... هل تسمعني ايها الصديق ... عليك دفنه بالورق ... فهمت قصدك بسرعة .... هذا الفأر رمزا لمخاوفي و كسلي و مشاعري السلبية و الورقة هي رمز الاداة التي ستجعلني اضع فيها تلك المخاوف و ادفنها.... سأفعلها يا صديقي و ادفن سلبياتي و هي حية... ثم قام بإمساك ورقة و انقض على الفأر من مكانه بسرعة خرافية و امسك به من ظهره و طبق الورقة حوله و الفأر يحاول الفرار  ..... ثم رفع يده الممسكة بالفأر و قال ها انا قد نجحت و سأبدأ حياتي بلا سلبيات من الأن ....

و لكن مهلا كيف سيدفن الفأر.... لا يمكن حفر حفرة صغيرة هنا أو حتى ان يأتي بالرمل داخل صندوق  فقد يكون هذا ضد القانون و القانون هنا لا يرحم خاصة القانون الذي يحمي الملكيات فهو لا يعرف اساسا لو كانت الشقة ملكه أو مؤجرة... لن يفعل اي مخاطرة تدخله السجن بقية الحلم خاصة ان السجن هنا ممتلئ بخلاصة حثالة كوكب الأرض كله.... سيأخذه للخارج و يتصرف... فالفأر لم يعد يتحرك اذن هو اختنق و مات.

فتح الباب و تلفت ... هناك شئ عجيب في هذا الممر.... شكله طبيعي جدا لكن هناك شئ ما لا استطيع تحديده.

حبيبي سئمت ان اعيش في هذا المكان الضيق.... سئمت ان اعيش داخل رأسك فقط فلا استطيع ان اراك كلك...اوحشتني كثيرا و لن تستطيع ابدا ان تتخيل مدى شوقي اليك.... اتمنى ان اعيش معك هل تسمعني انا اريد ان اعيش معك...لن احس بالأمان مع شخص غيرك.... اعرف ان تحملت عذاب الفراق من اجلي لكي تكون جديرا بي و تعلي شأني امام الناس لكني انا من لم يعد يتحمل... ارجوك حبيبي اجعلني اظهر لك.... انا اعلم ان مهري غالي و لكنه يسير عليك.... كل ما يطلبه اهلي ان يحسوا بأنني في امان عند شخص يستطيع دفن اي خطر يأتي...

تقدم عادل خطوة للأمام حتى احس بشئ فنظر لأسفل..... تبا  هذه ورقة عليها لاصق فئران و انا دست عليها .... من الواضح ان الكل يعاني من تلك المشكلة فالممر ملئ بتلك الأوراق امام كل شقة ... يجب ان ازيحها فرفع قدمه و ظل يقفز على القدم الأخرى كي يتوازن حتى سقط فجأة و عندئذ عرف ما هو الشئ العجيب الذي احس به.... ادركه متأخرا و هو ينحدر فالممر مائل بصورة لم يرى مثلها في اي مبنى فهو بمثابة سلم بلا درجات.... حاول ان يتشبث بأي شئ قبل ان!!!.... و حدث ما كان يخشاه.... تلتصق به الأوراق من كل جانب و هو ينحدر .

الإلتصاق... حبيبتي إن الإلتصاق بمتطلبات المجتمع لهو شئ مؤلم على شخص  مثلي عاجز عن فعل شئ لكي يهرب من ذلك الإلتصاق البغيض.... يؤلمني كثيرا ان تريني في تلك الحالة و أنت في خيالي فما بالك لو ظهرتي لي .... ظهرتي و وجديني ملتصقا بالعجز و الفشل وراء الفشل  .... و كلما لاحت لي فرصة اجد نفسي غصب عني ملتصقا بالهموم.... حبيبتي انسيني .... اتوسل اليك ان كنت فعلا تحبيني انسيني و عيشي في خيال شخص غيري .... اتمنى لكي السعادة ... انا غير جدير بك... فلن احاول ان اكون الملاك الذي سينقذك من شقائك.... اعترف انه في بعض الأحيان اكون مستهترا و كسولا .... و انت لا تستحقين المستهتر الكسول.... كيف انقذك و أنا ادفع نفسي احيانا لكي تلتصق بالرغبات و الشهوات .... حبيبتي انت اكبر من كل هذا و لا تستحقين ان تكوني نزوة اخرى ملتصقة بحياتي.

ظل عادل ينحدر و هو يطلق السباب و زاد الوضع سوئا فبعض الاوراق لم تكن فارغة .... احس بهذا عندما التصقت ورقة بخده الأيمن و شعر بأن هناك دبابيس صغيرة تبش في وجهه و الرائحة النفاذة المميزة تحيط به من كل جانب.... ما هذا الهراء ... الا توجد نهاية لهذا المنحدر... حاول ان يزيح الورقة عن وجهه بيده الأخرى فوجد انه اطلق الفأر الذي أمسكه من يده و الأسوء ان يده كانت ملوثة بالصمغ فإلتصقت بوجهه .... كيف كان ليزيح الورقة الملتصقة بحذائه اساسا و هو ممسك بالفأر باليد الأخرى .... تبا للغرور الذي اصابه و ظن انه ازداد ذكاء و استنتج كل شئ حتى كانت نهايته في هذا الممر المنحدر.كان عليه ان يفكر بتأني قبل ان يتصرف... ظل يدعو الله ان ينتهي الإنحدار و الا تكون نهايته سقطة كبيرة أو صدمة بحائط.

حبيبي... أن قلتها بنفسك... انت احيانا تلصق نفسك بالمخاطر بإرادتك....فلا تلوم على الظروف بالكلية و لا تلوم على نفسك بالكلية .... و من قال لك انني اريد ملاك... الله لم يجعل الملائكة بناة للحضارة و لم يسخر الكون كله لهم.... بل سخره لك و من مثلك.... حبيبي اكبر اهانة لي انك جعلتني حبيبة في خيالك و عندما اشتدت بك المحن فضلت ان تبعدني عنك لكي لا تعرضني للخطر... كيف اكون حبيبتك و لا تجعلني ارعاك... بدونك لن احس بأفضل احساس للأنثى... فأنا اعتبر نفسي امك قبل ان اكون حبيبتك... انا امك و اختك و حبيبتك و من تعيش في ظلك بل انا  مثل صديق عمرك ... فكيف تحرمني من فرصة ان تعيش انت في ظلي كلما احتجتني.... اتريد الفراق ... كلا لن اسمح لك... انا لم اعيش في خيالك غصب عني بل انا اصريت على البقاء و كان امامي اكثر من فرصة لأمشي كلما فعلت حماقة... و لكن عندها لن استحق ان اكون حبيبتك و لن اقبل بهذا ابدا... فأنت تستحقني.... اعترف لك انت تستحقني و ستحصل علي بمباركة اهلي فهم يريدونك و لن يجدوا من هو افضل منك.... طلبي الأخير قبل ان اكون انسانة متجسدة في حياتك .... طلبي الأخير ان تعيد حساباتك فأن تبدأ من نقطة الصفر مرة اخرى ليس عيبا و لكن العيب ان تستمر في الخطأ تلو الخطأ .


حوار متبادل بين الحبيب و حبيبته...نعم سأكمل بتلك الطريقة ...كم انا مرهق لكني لن اؤجل عمل اليوم الى الغد فهذه ارض الأحلام... حتى سمع ذلك الصوت و فتح عينيه ليجده على الأرض امامه.

هذه المرة لن يصيبه الغرور عليه ان يفكر في كيفية دفنه..... فإبتسم مدركا كم هو امر بسيط و امسك قلم و ظل يتأمل الفأر و هو يستخدم قلمه على الورقة و ظل على هذا الحال لساعات حتى   تمكن من دفنه كاملا بالورقة...

.............
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: أحلام مختلطة
« رد #50 في: 2012-01-20, 01:42:45 »
انتظرت كثيرا قبل ان اشارك بهذا الحلم لكي تكون الرسالة رقم 1000

تفسير الحلم :

1-سيظل والت ديزني احد العباقرة الذين استطاعوا شق طريقهم من لا شئ.... فهو حول فأره البسيط الى امبراطورية كاملة مستمرة حتى الان و رأس مالها يوازي رأس مال دول بأكملها.

2-ستظل امريكا حلما يراود الكثير و الكثير.... و لكن ماذا لو اصبح الحلم حقيقة...

3- لم اقصد ان اجعل امريكا هي الحبيبة بل قصدت المعنى المباشر فعلا في خيال الشعراء.... فهذه اول مرة احاول فيها ان ادخل في عقل شاعر ولهان !!! و اعتبرتها تحدي ادبي .... و لا اعلم مدى توفيقي.

و كالعادة قد يكون هناك اشياء لا استطيع تفسيرها..... فأولا و أخيرا هذا حلم.

الحلم القادم : قصة لا تكتمل.
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏