أيامنا الحلوة

الساحة العامة => :: بيت العيلة :: => الموضوع حرر بواسطة: جواد في 2015-10-15, 17:08:13

العنوان: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2015-10-15, 17:08:13
بسم الله الرحمن الرحيم،

لعدة سنوات سابقة ولأسباب كثيرة، رسم الكثيرون صورة لتركيا على أنها النموذج الذي يحتذى به، حتى صارت حلما لكثير من الشباب،

ولازال الأمر محل جدال بين الكثير من الناس، خاصة في أوساط المتدينين، فما هي حقيقة الصورة إذن؟

أنقل لكم بإذن الله تعالى الصورة كما أعايشها الان، حيث انتقلت للعيش في تركيا منذ بضعة أشهر..
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2015-10-15, 23:09:42
متابعة :)
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2015-10-16, 14:45:50
متابعة :)

أهلا يا تيتة  ::)smile:

البداية بإذن الله ستكون عن كيف تشكلت صورة تركيا لدي قبل أن أنتقل إليها،
والمصدر الأساسي للإنطباعات المسبقة هو الإعلام بلا شك، خاصة وأن تركيا حاضرة سياسيا وفنيا على الساحة العربية.

فنيا:
فحقيقة لم أشاهد أي مسلسل تركي ولا حتى حلقة كاملة من أي منهم، ولكن ربما دقيقة أو أقل من مسلسلات لا أعرف حتى اسمها!
لكن الأمر مختلف بالنسبة لحكايات الناس وتأثرهم بالمسلسلات التركية، حيث فهمت منهم أنها تكون في غاية (الرومانسية) مع مخالفات شرعية ضخمة.
والحقيقة أن تكرار هذا الكلام شكل عندي انطباع أن الشعب التركي لطيف جدا ورمانسي !  :emo (3):

واقع الأمر أنه ليس كذلك ! فالشعب التركي عصبي جدا ويبدوا أنه كثير السباب أيضا وإن كنت لم أتعلم التركية بعد، لكن الاشارات والنبرات تدل على ذلك، ومن السهل جدا أن يتطور أي موقف بسيط أو عابر إلى شجار كبير يحتاج تدخل الناس أو الشرطة، بل وحدث أمامي أمر كهذا في مطار أتاتورك نفسه  :emoti_351:

أما الرومانسية، فمن الصعب حقيقة أن استوعب أن شعبا بهذه الدرجة من العصبية (الرجال والنساء) أن يكون رومانسيا بالشكل المبالغ فيه الذي تصدره الدراما التركية، بل ومما سمعت هنا، أن الرجال الأتراك معروف عنهم الشدة والغلظة في التعامل مع زوجاتهم.

كذلك، جل المشاهد التي تأتي في الإعلام تكون غالبا لمناطق سياحية، وهذا يعطي انطباع أن طرقات تركيا تنافس أوروبا في النظام والترتيب والنظافة، وهذا ليس حقيقي لمن جرب الاقامة هنا لفترة، وليس مجرد زيارات سياحية، وقليلا ما أجد من يحترم قواعد الطريق والقيادة بشكل حقيقي، ودولة مثل قطر فيها نظام مروري أقوى بكثير مما هو موجود في تركيا.

لكن الطبيعة فعلا جميلة ، والميزة أنها مختلفة ومتنوعة، كذلك الخدمات حول المناطق السياحية جيدة والمطاعم بشكل عام تقدم وجبهات شهية ولذيذة.

وأما سياسيا،
فالكلام كثير جدا هنا، فمن تصريحات أردوغان وبعض مواقفه الطيبة، تصور الكثير أن تركيا دولة إسلامية داعمة للحق وناصرة للمظلوم،
وللأسف، من وجهة نظري هذا الكلام ليس حقيقيا ابدا، وإنما هي ألعاب السياسة في المقام الأول.

أعود للحديث بتفصيل أكثر إن شاء الله عن ملامح الشخصية التركية والدولة الحالية في مداخلة تالية.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2015-10-17, 21:30:12
متابعة
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2015-10-20, 20:30:04
تركيا وسراب الدولة الإسلامية،

يحلو للبعض أن يصور تركيا على أنها نموذج أولى للدولة الإسلامية، في حين أن تركيا مدمرة من الداخل بشكل عنيف.
ومع الإختلاط بالمجتمع لبعض الوقت يظهر الوجه الحقيقي الذي يحمل الكثير والكثير من المآسي.

ولعل أكثر ما آلمني هو حقيقة أن غالبية الأتراك لا يتكلمون العربية ولا يفهمونها على الرغم من أن غالبيتهم من المسلمين!
وظل الأمر محيرا حتى تحدثت مع أحدهم قرابة الأربعة ساعات، ليصدمني بأنهم بالفعل يقرأون القرآن، بل وقد يحفظونه، ولكن دون فهم حقيقي لمعاني الآيات.

ليس وهذا وفقط، بل إن المتتبع لخطب الجمعة في المساجد وتصور كثير من المتدينين عن الإسلام في تركيا، لا يتعدى ما يصفه أردوغان دوما من علمانية الدولة ووقوفها من الأديان جميعا موقف الحياد والمساواة.

وهكذا ينكشف بوضوح الوجه الحقيقي لأمة الإسلام في عصرنا الحالي، فهي لا تريد الإسلام بقدر ما تريد الرفاهية والحياة الرغدة.
بل ولا يوجد ما يمنع من تغيير الإسلام نفسه في سبيل تحقيق ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

تمشي في شوارع تركيا فلا تجدها تختلف كثيرا عن شوارع أوروبا، اللهم إلا ببعض أشكال الإسلام الظاهرة كالمساجد والحجاب الذي غالبا ما يكون ناقصا.
والمصيبة لا تختلف عن بقية الأمة، فالغالبية يطلبون الدنيا أو كما يحلوا للبعض أن يسميها (عمارة الأرض).

ولعل مدبروا الشرور في هذا العالم قد سمحوا لتركيا بالنمو تغذية لهذا المفهوم المدمر عن وضع الإسلام في المجتمعات والدول.
وليتحول النموذج التركي في عيون الكثيرين الى قبلة جديدة ترضى الأهواء والأطماع.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2015-10-24, 23:44:00
نظرة من الداخل..

متابع بدقة
emo
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2015-10-25, 04:01:13
تحديث بخصوص التعليم: قرأت منذ يومين أنه سيتم تدريس اللغة العربية في ٣ سنوات دراسية في المرحلة الأساسية في تركيا بدءا من العام القادم.
وهذه خطوة جيدة، وإن كانت غير كافية.

العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2015-10-25, 04:48:57
الحياة اليومية في تركيا.

ابدأ بتكاليف المعيشة،
وهي بالطبع متفاوتة من مكان إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى في تركيا، فاسطنبول مثلا هي الأغلى في تكاليف المعيشة،
وفي داخل اسطنبول تختلف تكاليف المعيشة بين الشقين الآسيوي والأوروبي، حيث أن جزء من اسطنبول يقع في قارة آسيا والجزء الآخر يقع في قارة أوروبا.
والشق الأوروبي أغلى بشكل عام بسبب السياحة وبعض المناطق التجارية، ولكنه كذلك الأكثر ضجيجا وصخبا.

ومع الهجرات المتزايدة إلى تركيا خاصة من مصر وسوريا والعراق، ترتفع أسعار الإيجار بشكل متسارع في اسطنبول.
فعلى سبيل المثال صار متوسط ايجار الشقة في منطقة الفاتح التي يفضلها كثير من المقيمين العرب ٢٠٠٠ ليرة تركية شهريا.
أما في مناطق أخرى أبعد عن وسط المدينة والمناطق السياحية، فيكون المتوسط ١٢٠٠ ليرة تركية شهريا.

ونظرا لأن الصناعة التركية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، فأغلب المنتجات صناعة محلية، وسعرها أقل بشكل واضح عن مثيلتها المستوردة.
ويوجد تنوع كبير في الأسعار والموديلات يناسب أغلب الفئات والميزانيات، وإن كانت محلات ملابس المحجبات ليست منتشرة بالشكل الكافي.

الطعام كذلك أسعاره جيدة في اسطنبول، وإن كانت أيضا متفاوته ومتنوعة بحسب المكان ونوعية الطعام،
والأسماك بشكل عام أغلى من اللحوم الحمراء والدواجن.
وتتراوح تكلفة الوجبة العادية لفرد واحد من ١٥ إلى ٣٠ ليرة تركية في المطاعم المتوسطة.
وأغلب المطاعم في اسطنبول تقدم لحما حلالا، وهذه ميزة هامة حقيقة.

وبالنسبة للمواصلات،
فاسطنبول بها شبكة مواصلات قوية ومتنوعة، ما بين الأتوبيسات العامة (ليس لها أي علاقة بالأتوبيسات العامة في مصر) ومترو الأنفاق، والنقل البحري، وال Metro BUS وهو اتوبيس كبير الحجم له طريق خاص به وحده في الشارع.
ويتم استخدام كارت ذكي واحد فقط للدفع في كل هذه المواصلات، ويتم شحن الكارت من ماكينات شحن منتشرة في أغلب المحطات.

تبلغ تكلفة تذكرة ال Metro Bus حوالي ٣ ليرات، والمترو حوالي ١.٥ ليرة، وذلك لأن خط ال Metro Bus أكبر من خط مترو الأنفاق،
ويغلب على المواصلات بشكل عام النظافة والاهتمام الجيد بها، ولكنها في أوقات الذروة تكون مزدحمة بشدة نظرا لاعتماد غالبية الشعب عليها.

أما اقتناء سيارة خاصة، فهو أمر مكلف، نظرا للضرائب التي يتم فرضها على السيارات (سمعت أن غير الأتراك يتم اعفائهم من أغلبها)، ونظرا لارتفاع تكلفة الوقود بشكل كبير حيث يبلغ سعر ١ لتر من البنزين حوالي 4.7 ليرة تركية، أما الديزل فحوالي 2.8 ليرة تركية.
ولهذا فأغلب السيارات الخاصة في اسطنبول تعمل بالديزل.

والقيادة بشكل عام في اسطنبول ليست مريحة أبدا، حيث تتسم بالعنف وعدم الالتزام بكثير من قواعد وآداب المرور، وأغلب السائقين عصبيين جدا.

أما التاكسي في اسطنبول، فهو سيء للغاية، وتختلف درجة السوء بحسب المنطقة، حيث تزداد بشدة في المناطق السياحية، وتقل بشكل ملحوظ كلما بعدت عن وسط المدينة.
فالكثير من سائقي التاكسي اسلوبهم غير محترم، وقيادتهم في غاية السوء والعنف، فضلا عن أنهم لا يتحدثون إلا التركية فقط أيضا.
وفي المناطق السياحية ينتشر النصب بين سائقي التاكسي، فيأخذ منك ورقة ب ٥٠ ليرة تركية مثلا ثم يدعي انها كانت خمسة فقط !
أيضا، الكثير من سائقي التاكسي يسلك طرقا طويلة لجعل تكلفة المشوار أكبر،
وهناك من يرفض أن يأخذك الى وجهتك إذا كانت في منطقة مزدحمة مثلا، أو يشترط مبلغا مسبقا دون أن يقوم بتشغيل عداد التاكسي.

أما عن التكلفة، فيبلغ متوسط المشوار الصغير ١٢ ليرة تركية مثلا، والسيارات أغلبها من نوع فيات صغيرة الحجم، والتي غالبا ما تكون ضيقة لطوال القامة، وكذلك غالبا ما يكون الجلوس فيها غير مريح.

العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2015-11-02, 02:37:10
وبمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية في تركيا،

صار علي أن أفرح وأحزن في آن معا،
فأما الفرح فهو لاستقرار نسبي في تركيا، ونظام سياسي لاشك أفضل من غيره من البدائل الأخرى الموجودة أمامه.
وأحزن لذلك التهليل الذي يسود الصفحات باعتباره نصرا مؤزرا للإسلام.
فمن عايش حال تركيا الحقيقي يدرك أنه أبعد ما يكون عن ذلك.
وما أحسبه والله إلا استدراك لتلك اللعبة المقيتة، وسراب الأمل الذي يراد لنا أن نلهث وراءه.
إن الإسلام براء من الديمقراطية والعلمانية بشتى صورها.
وما نتائج انتخابات تركيا بفارق كبير عن انتخابات كندا..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: elnawawi في 2016-04-15, 19:27:14
ممم .. لم أفاجأ كثيرا حتى الآن، ولكن هل كان الوضع هكذا منذ 12 عام عند بداية صعود العادالة والتنمية؟ أم كان أسوأ من ذلك وما نراه الآن تحسن نسبي؟
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2016-04-16, 14:52:57
ممم .. لم أفاجأ كثيرا حتى الآن، ولكن هل كان الوضع هكذا منذ 12 عام عند بداية صعود العادالة والتنمية؟ أم كان أسوأ من ذلك وما نراه الآن تحسن نسبي؟

أحسب أنه كان اسوأ من الوضع الحالي بالطبع، لكن هل هذا ضمن سياق تدريجي للوصول للنموذج الصحيح، أم أن النموذج برمته غير صحيح أيضا؟
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2016-04-16, 20:50:15
للمتابعة
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-08-16, 23:20:00
نظرة مختلفة لتركيا
ومن الداخل ايضا
من السلسلة الرائعه والجديرة بالمتابعه لصابر مشهور
له حلقات كثيرة عن تركيا
بعضها ينفرد بها
وبعضها يستضيف فيها الشيخ الصادح بالحق دوما وجدي غنيم حفظه الله

ادعوكم للمشاهدة

https://youtu.be/jygB8Ht0x1Y
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2016-08-20, 12:35:24
تركيا من الداخل برضه، إسلامية إسلامية الصراحة..

صدق البرلمان التركي على اتفاق بين الحكومة وإسرائيل على تطبيع علاقات البلدين التي قطعت في أعقاب اقتحام جنود إسرائليين سفينة مافي مرمارا التركية التي كانت تحاول نقل مساعدات إنسانية إلى غزة في عام 2010 وعلى متنها ناشطون، حسب وكالة الأناضول للأنباء الحكومية.
وكان من المقرر المضي قدما في إجراءات التطبيع الشهر الماضي لكن محاولة الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا يوم 15 يوليو/تموز أخرت إجراءات التصديق على الاتفاق.
وأضافت الوكالة أن إسرائيل وافقت على تسديد "مبلغ مقطوع" لتركيا في غضون 25 يوما من تاريخ التصديق على الاتفاق.
وينص الاتفاق بين البلدين على أن تدفع إسرائيل مبلغ 20 مليون دولار (17.7 مليون يورو) تعويضا للضحايا لكن الطرفين اتفقا على عدم مقاضاة أفراد معينين سواء من الناحية القانونية أو المالية بسبب اقتحام السفينة.
ويقضي الاتفاق أيضا بتخفيف الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة حتى تتمكن تركيا من تسليم مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين هناك.
وبالرغم من أن تركيا كانت في البداية تطالب بإنهاء الحصار على غزة، فإن السلطات الإسرائلية رفضت الاستجابة إلى هذا الطلب.
وأدى الحادث آنذاك إلى مقتل 10 أتراك.
ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الاتفاق الذي وقع في شهر يونيو/حزيران الماضي لكن أنقرة لم ترسله إلى البرلمان بسبب فرض حالة الطوارئ في البلاد في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل.
وبعد التصديق على الاتفاق بين الحكومتين، من المتوقع أن يبادر البلدان إلى تبادل السفيرين في إطار استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بينهما.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2016-08-20, 14:48:13
متابعة .
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2016-08-24, 17:07:15
منذ يومين أمطرت إسرائيل قطاع غزة ب ٧٠ غارة جوية وسط تعتيم شديد من الإعلام،

ولا أحسب أن الأمر صدفة ليأتي بعد أيام قليلة من التصالح مع تركيا وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بينهما،

العجيب فعلا أن يعترف الأتراك بأنهم علمانيون ويؤمنون بالديمقراطية والتي نعرف يقينا واثباتا بأنها تؤصل لحاكمية الشعب من دون الله،
ونرى بأنفسنا إحدى نتائجها السريعة في البرلمان حين صوت على تطبيع مع الكيان الصهيوني، ورغم كل ذلك يصر البعض بأنها النموذج الإسلامي المحتذى، حامي حمى الإسلام والمرجو منه الخلافة ! فالرجل نفسه (أردوغان) لم يدعي أيا من ذلك !

بالمناسبة، هل تعلمون مثلا أن الزواج في تركيا هو زواج مدني، ولا يحق للرجل الزواج بأكثر من امرأة وإلا تم سجنه بقوة القانون؟

ومادامت مثل هذه الأمور متروكة لإقرار الشعب فلا معنى أبدا لفكرة إسلامية الدولة، ولا حاجة لنا أصلا أن نقحم هذا المصطلح ونحمل تركيا عبئا لم تطلب حمله.

بالمناسبة، هل اطلعتم على نسب توزيع الثروة في تركيا؟ وهل سمعتم عن المافيا التركية ونشاطاتها التي تزاولها تحت أعين الحكومة؟

وهل وهل وهل الكثير،
وليس من العدل ان نسلط الضوء عليها بهذه الطريقة، وليس من العدل أيضا أن نلوي عنق الواقع لنلبسه غير ما يريد صاحبه،

تركيا دولة لا تختلف كثيرا عن أي دولة علمانية براجماتية، لها حسنات ومواقف طيبة مع كثير من المستضعفين والمظلومين،
لكنها قطعا ليست نموذجا إسلاميا ولا الطريق إلى النموذج الإسلامي الذي يرضاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ونسأل الله أن يردنا إلى ديننا مردا جميلا.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-09-24, 14:10:47
لا يجادل احد في ان نظام الحكم في تركيا ديموقراطي علماني وليس اسلاميا باي حال
الجدال هو: هل حزب العداله والتنمية حزب علماني ام اسلامي؟ وهل يسعى لتطبيق الاسلام بقدر المتاح ويسعى لاعادة تربية الشعب التركي على مبادئ الاسلام وتمهيد الطريق لعودته الى الطريق الصحيح؟ ام انه لا يسعى الا لامجاد شخصية او وطنية او اقليميه؟

انا اتبنى الراي القائل بان هذا الحزب اسلامي، وقادته مسلمون واعون مصلحون حاملون لهم الدين والامة الاسلامية، ويسعون بكل ما لديهم من طاقة وحرية في الحركة لايقاظ الاسلام في حياة الناس وامالهم وربطهم بجذور امتهم الاسلامية وتذكيرهم بامجاد الخلافة العثمانية الاسلامية.

من اراد ان يحكم على اداء رجال الحزب بحيادية عليه ان يكون قد عايش او عرف عن قرب كيف كانت تركيا قبل وصول هؤلاء العثمانيون الجدد الى الحكم وكيف كانت الحرب المعلنة على الدين

ويؤسفني ان من ينتقد اداءهم ويتهمهم في دينهم واسلامهم لا يقدم البديل ولا يحسن الا الكلام والتخذيل

وسنبقى نثني عليهم وندعو لهم الى ان نجد من هو خير منهم عملا

والله اعلم بعباده
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2016-09-24, 14:26:16
شاهدوا هذا كمثال

https://youtu.be/2p6rkHjZryk


العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2016-09-25, 03:23:15
لا يجادل احد في ان نظام الحكم في تركيا ديموقراطي علماني وليس اسلاميا باي حال
الجدال هو: هل حزب العداله والتنمية حزب علماني ام اسلامي؟ وهل يسعى لتطبيق الاسلام بقدر المتاح ويسعى لاعادة تربية الشعب التركي على مبادئ الاسلام وتمهيد الطريق لعودته الى الطريق الصحيح؟ ام انه لا يسعى الا لامجاد شخصية او وطنية او اقليميه؟

انا اتبنى الراي القائل بان هذا الحزب اسلامي، وقادته مسلمون واعون مصلحون حاملون لهم الدين والامة الاسلامية، ويسعون بكل ما لديهم من طاقة وحرية في الحركة لايقاظ الاسلام في حياة الناس وامالهم وربطهم بجذور امتهم الاسلامية وتذكيرهم بامجاد الخلافة العثمانية الاسلامية.



إذا كان نظام الحكم في تركيا ديموقراطي علماني، فكيف يكون الحزب الحاكم غير علماني؟
 وإذا رئيس الدولة ورئيس هذا الحزب صرح أكثر من مرة أنه ديموقراطي علماني، فكيف لنا أن نصفه بغير ما وصف به نفسه؟




ويؤسفني ان من ينتقد اداءهم ويتهمهم في دينهم واسلامهم لا يقدم البديل ولا يحسن الا الكلام والتخذيل



إذا كنتم تقصدون كلامي، فهذا الاتهام غير صحيح، وياريت حضرتك تأتين لي بكلام اتهمت فيه الناس في دينهم أو اسلامهم.

للأسف الشديد، الخلط بين الحزب وتوجهاته المعلنة وبين نوايا العاملين فيه، يدمر أي نقاش حول التجربة التركية، ويجعله لا طائل منه!
فأما نوايا الناس وإسلامهم وتدينهم فهو بينهم وبين الله،

أما الحزب وتوجهاته المعلنة وتصريحاته فهذه ليس خاضعة للنوايا، ويحق للكل أن ينتقد ويقيم بغض النظر هل يقدم تجربة بديلة أم لا،
وليس من المنطقي أن نطلب من الجميع أن يقدموا بديلا سياسيا، فكل له مجال عمله، والقبول بالخطأ لعدم وجود البديل لا ينفي عنه الخطأ.

هذا، ولا يهمني شعارات أردوغان الرنانة التي تخالف فعله، ولا يوجد نظام يسعى لتربية الشعب على مبادئ الإسلام وعلى أرضه قاعدة أمريكية تدك أرضا إسلامية وتساند نظاما مجرما يقتل ويذبح ويستبيح حرمات إخواننا.
بل ولا يتورع النظام الذي يدعي عمله للإسلام، أن يوطد علاقاته بالنظام الروسي والإيراني ويزيد من حجم التبادل التجاري معهما، وهما خنجران في ظهر الأمة يقتلون ويذبحون ويشردون المسلمين في سوريا.

قد انتهى عهد الشعارات والكلام الذي لا يوافق الفعل، وانتهي عهد التوقيع على بياض لمن يثيرون المشاعر الإسلامية ثم يكونون بأنفسهم خنجرا في ظهر المسلمين.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2016-12-24, 05:53:52
ومع تحالف تركيا مع روسيا ضد سوريا وإعلانها صراحة أن أولويتها محاربة الإرهابيين وليس اسقاط نظام الأسد،
ومع قيام الطائرات التركية بقتل الناس في سوريا صراحة، وقبل ذلك التواطئ على قتل وتهجير أهل حلب.

هل صار هناك كلام بعد كل ذلك؟

إنا لله وإنا إليه راجعون.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2023-05-05, 08:05:54
الانتخابات التركية

بضعة أيام وتنطلق الانتخابات الرئاسية التركية في أجواء مشحونة بالتوترات المختلفة من كل شكل ولون.

والتجربة التركية ربما تكون اخر تجارب الحقبة الزمنية الحالية لتقييم توجه حداثي للإسلام السياسي طالما تطلعت له شعوب أخرى في العالم العربي.
فما الذي وصلت إليه تركيا اليوم بعد صلاحيات موسعة للرئيس خلال السنوات الماضية منذ تحول البلد إلى النظام الرئاسي؟

على الجانب الإيجابي، فهناك مشاريع بنية تحتية وصناعية قوية بالفعل، من طرق وأنفاق وصناعات عسكرية متطورة وحجم صادرات اخذ في النمو.

لكن الثمن كان فادحا للغاية!
وهنا لابد لنا من الموضوعية، فأي تحول اقتصادي كبير يحتاج إلى تضحيات، لكن العبرة هنا بنوعية هذه التضحيات وباختيار الفئات التي ستتحمل الجزء الأكبر منها.
فما الذي حدث؟

على الجانب السياسي، ضحت تركيا بكل الأخلاق السياسية وانتهجت سياسة براجماتية بحته لا تجد غضاضة في توطيد العلاقات مع حاكم سفاح، او محتل غاصب.
حتى خرجت علينا الخارجية التركية لتدين عملية استشهادية في القدس وتعتبرها إرهابا ضد الكيان الغاصب.

أما الجانب الاقتصادي، فحدث ولا حرج، تضخم في العملة التركية وغلاء في المعيشة غير مسبوق، وطحن لفئة ضخمة من الشعب بالكاد تجد قوت يومها.
وفي حين أن الراية المعلنة محاربة الربا، إلا أن الواقع يقول أن الربا في البنوك وصل إلى 30%، وأن من استفاد حقيقة من تخفيض فائدة البنك المركزي إلى مستويات 10% هي البنوك الخاصة!
كما لا يخفى على أحد مظاهر الطبقية والفجوة التي تزداد اتساعها بشكل كبير بين الأغنياء والفقراء في السنوات الأخيرة.

الأسوأ من ذلك، أن البعض مازال يصر على إلصاق الصبغة الإسلامية بالنظام التركي ويعتبر دعمه واجبا شرعيا!
مثل الأستاذ محمد إلهامي والذي أتحفنا بتغريدة يطالب فيها بعدم الاكتفاء بالفتاوى الفردية ويقترح أن تقوم المجامع الفقهية أيضا بإصدار فتوى لتأييد أردوغان في الانتخابات.
ونعم، الأستاذ محمد وغيره مقيمون في تركيا ..

ولا تعليق..
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2023-05-13, 21:00:35
 واذا اعتزل الاسلاميون الانتخابات لان النظام الحالي ليس اسلاميا، فهل تتخيل ما ستكون عليه النتيجة اذا فاز الاتاتوركيون برئاسة البلد وانفردوا بها؟
ونعم. من يعيش هناك هو الاحق بتقدير السلبيات والايجابيات.
والله اعلم
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2023-05-14, 09:09:22
واذا اعتزل الاسلاميون الانتخابات لان النظام الحالي ليس اسلاميا، فهل تتخيل ما ستكون عليه النتيجة اذا فاز الاتاتوركيون برئاسة البلد وانفردوا بها؟
ونعم. من يعيش هناك هو الاحق بتقدير السلبيات والايجابيات.
والله اعلم

لا أتحدث عن الاعتزال أو المشاركة فهذا شأن الأتراك بشكل عام، والمصالح لا يوجد فيها أبيض وأسود، وإنما كل يقدر أموره بما يراه مناسبا لمعتقداته وأفكاره.

مشكلتي فقط مع من يطلب فتاوى تفرض على الناس اختيار معين، ويلصق هذا الاختيار بالدين، فكأن من اختلف معه وقع في معصية!

أما من ناحية سياسية، فنموذج الرجل الواحد نموذج فاسد، خاصة إذا سعى هذا الرجل لتدمير أي نماذج ناجحة أخرى بجواره، على الرغم من أنهما سلكا نفس الطريق.

والدليل على ذلك ما حدث مع أحمد داوود أغلو وتشويه سمعته ومحاربته في كل مكان لمجرد أنه اعترض على سياسات الحزب الحاكم واختلف معهم في الرؤية.

القائد الحقيقي هو من يسعى لبناء جيل من القادة ولا يفرض نفسه على أنه الملهم الوحيد وأنه الأحق وحده بالقيادة..
وحجة أن البلد قد تنهار إذا لم يظل نفس الرجل متصدرا للمشهد وحده، لهي دليل كبير على فشل هذا القائد أو فساده.

الأمر أكبر من الأشخاص، ومن يقصي كل شخص لتحقيق رؤيته وحده بحجة وحدة الصف، فماذا سيفعل إذا أتاه الموت فجأة؟

العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2023-05-15, 11:45:21
استمعت لكلام الأستاذ محمد إلهامي، وهو قيم جدا وأتفق معه فيما ذهب إليه

أظن من يعارض أردوغان من ذوي التوجهات الإسلامية هم أناس لم يعرفوا كيف كان حال تركيا قبل أردوغان وحزبه، وإنما عرفوا تركيا فقط في ظل حكم أردوغان، فهم لا يقارنون الماضي بالحاضر، وحكم العلمانية بحكم المسلمين (ولا اقول الإسلام) ، بل يقارنون واقع تركيا الحالي بالخيال المثالي الذي يتصورونه لدولة إسلامية قوية تحكم بشرع الله كدولة الخلافة الراشدة... لهذا يجحدون فضل اردوغان وحزبه، والنقلة الرائعة الكبيرة التي نقل تركيا بها من دولة تحارب الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج، إلى ما هي عليه الآن.. 

ومن يرى أننا إما نأخذ بالإسلام كله كدولة، او نترك الامر كله، ويظنون أن هذا هو الدين، يفتقرون إلى فقه الواقع ودراسة التاريخ..
فأين تجربة المسلمين مع النجاشي؟
أين تجربة سيدنا يوسف عليه السلام في مصر؟
وأين تجربة صلاح الدين الأيوبي في مصر أيضا؟

نسأل الله تعالى الخير لأمتنا والرشد لشبابنا والهداية لنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه

هذا رابط كلمة للدكتور إلهامي مختصرة ومفيدة
https://www.youtube.com/watch?v=s1huWeCCMRY

العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2023-05-15, 17:40:49
استمعت لكلام الأستاذ محمد إلهامي، وهو قيم جدا وأتفق معه فيما ذهب إليه

أظن من يعارض أردوغان من ذوي التوجهات الإسلامية هم أناس لم يعرفوا كيف كان حال تركيا قبل أردوغان وحزبه، وإنما عرفوا تركيا فقط في ظل حكم أردوغان، فهم لا يقارنون الماضي بالحاضر، وحكم العلمانية بحكم المسلمين (ولا اقول الإسلام) ، بل يقارنون واقع تركيا الحالي بالخيال المثالي الذي يتصورونه لدولة إسلامية قوية تحكم بشرع الله كدولة الخلافة الراشدة... لهذا يجحدون فضل اردوغان وحزبه، والنقلة الرائعة الكبيرة التي نقل تركيا بها من دولة تحارب الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج، إلى ما هي عليه الآن.. 

ومن يرى أننا إما نأخذ بالإسلام كله كدولة، او نترك الامر كله، ويظنون أن هذا هو الدين، يفتقرون إلى فقه الواقع ودراسة التاريخ..
فأين تجربة المسلمين مع النجاشي؟
أين تجربة سيدنا يوسف عليه السلام في مصر؟
وأين تجربة صلاح الدين الأيوبي في مصر أيضا؟

نسأل الله تعالى الخير لأمتنا والرشد لشبابنا والهداية لنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه

هذا رابط كلمة للدكتور إلهامي مختصرة ومفيدة
https://www.youtube.com/watch?v=s1huWeCCMRY



أشكر للدكتور إلهامي أنه كان سببا في عودتكم للتعليق على المنتدى  emo (30): ، لو كنت أعرف ذلك لاقتبست له منذ سنوات  ::)smile:

نقطة بسيطة فقط، أنا لا أنتقد أردوغان لأني أبحث عن العالم المثالي، فقد تركت تلك الأحلام في بداية العشرينات!
بل ولا أطلب منه فوق الطاقة والوسع، في بلد يموج بالمعضلات والتحديات من كل شكل ولون.
وأقول أن كل خطوة ولو بسيطة تقربنا من العدل وترفع عن المسلمين الظلم وتحفظهم من الفتنة في دينهم هي خير إن شاء الله، ونسأل الله البركة والزيادة.

ولا أنكر إنجازات الحرية والعدالة وأردوغان في تركيا، فهي واضحة جلية ولا ينكرها إلا جاحد للحق! ولكن هذا لا يعني أنهم يصلحون لكل زمان ومكان، أو أنه لا بديل أفضل منهم في مراحل اختلفت كثيرا عن ذي قبل.

ومحل اعتراضي الأساسي هو مبدأ معاداة الأيدولوجيات القريبة بدلا من التنسيق والتعاون معها وادخارها كبديل احتياطي في حال انقلبت الأحوال،
وكأنه لا بد أن تكون هناك محاولة واحدة فقط على الجميع الوقوف خلفها مهما كان فيها من مخالفات ومهما كانت من احتمالية أن يكون في الأفق خير منها.
هذا ما اعتبره ابتزازا وتضليلا للناس! ومشكلتي معه أنه يأتي متسترا بالدين! فكأنه الحق الأوحد الذي لا جدال فيه.

عندي هنا مثالين واضحين عاصرتهما، الأول د.مرسي رحمه الله وما فعله الإخوان مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ود. عبد المنعم أبو الفتوح، فك الله أسرهما.
حيث كان العداء واضحا والاتهامات لهما بالخيانة وشق الصف، وكانت الفتاوى جاهزة ضدهما أيضا!
وأثبت لنا الزمان أن كلاهما كانا أكثر كفاءة وقراءة للواقع من د. مرسي.

المثال الثاني، وهو ما حدث مع د. أحمد داوود أغلو، فهو من مدرسة أردوغان ورفيقه، اختلف معه في بعض التفاصيل، فتم التشنيع به والتنكيل به سياسيا بأبشع طريقة.
وفي حين يتحالف الحرية والعدالة مع علمانيين قح، فإنه يرفض أحمد داوود أغلو لأنه من نفس المدرسة! وبالتالي فهو منافس حقيقي أخطر من العلماني !

وها نحن اليوم بصدد خطر ذهاب الرئاسة لشخص علوي علماني، هذا بعد أن تحولت البلاد لنظام الحكم الرئاسي، أي أنه سيمتلك من الصلاحيات ما له القوة والتأثير!

في كل مرة يبرر البعض عداءهم تجاه أقرانهم من المدارس الفكرية القريبة بحجة أن البلاد ستنهار ويتم التنكيل بالإسلاميين إذا خسروا هم تحديدا الصدارة، فإنها أشبه بنبوءة ذاتية التحقق!

أرفض حقيقة هذا الابتزاز الفكري، فهو يؤصل للديكتاتورية ويجعل الرهان على حصان واحد فقط، إما هو وإما خسرنا كل شيء!
وبالتالي فكل شيء مباح من أجل الدفاع عن خسارة كل شيء!
فأي محاولة للتغيير الإيجابي تواجه بفزاعة "خسارة كل شيء" ! وكأن من مصلحة طرف بعينة أن يبقى الوضع هكذا دائما، وإلا فليس من المعقول أن تركيا لم تلد غير أردوغان!

حين أيدت أردوعان من قبل، أيدته لأنه كان الخيار الأفضل للمسلمين، وحين أعارضه الان فلأن هناك من هو أفضل منه، لكنه لا يريد إلا نفسه وفقط. القائد الملهم الذي لا مثيل له!

ويكفي جريمة منع رافعات الإنقاذ من دخول الجانب السوري لمدة 3 أيام منذ وقوع الزلزال الأخير والتضحية بهم من أجل عيون الجانب التركي! هذه والله جريمة لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى.

أسأل الله أن يقدر لتركيا والمسلمين جميعا ما هو خير لهم، سواء كان أردوغان أو غيره. فلا نعلم من أين يأتي الخير.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2023-05-18, 01:20:31
في لقاء حواري تحدث أحمد داوود أوغلو منذ بضعة أيام عن بعض ما حدث معه من إقصاء عنيف منذ اختلافه مع أردوغان.
وهي نفس السياسات التي ينتهجها الاخوان حين يختلفون مع شخص من داخلهم !
تحذير للجميع منه، ومحاولة منعه من مقابلة شخصيات رئيسية محلية أو دولية، واتهامات بالخيانة والسعي للسلطة.
 
 لم أكن أعرف أن الأمر وصل إلى قيام أردوغان بإغلاق جامعة اسطنبول لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بداوود أغلو!

المشكلة الان أن تصريحات أوغلو في هذا الوقت أيضا أثرت على شعبية أردوغان، لأن داوود أغلو ليس مجرد شخص من المعارضة.

ولا أدري حقيقة؛ هل ما يفعله داوود أوغلو صائب من ناحية موازنات المصالح والمفاسد؟

لا ألومه على موقفه. لكني أيضا لا أعتقد أن ما يفعله الان هو الخيار الأصوب.
فالتحالف مع معارضة مختلفة أيدولوجيا خطر أيضا، حتى وإن كان يراهن على ما بعد فترة حكم المعارضة الحالية والتي غالبا ستفشل ان وصلت للرئاسة.

عن نفسي قد أختار الصمت في تلك الحالة. وان كان يزعجني ما يقوم به أردوغان من تصرفات اقصائية، فلا أفضل أيضا المخاطرة بتسليم الرئاسة للمعارضة.

اسأل الله أن يقدر ما فيه الخير لديننا ودنيانا.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2023-06-23, 04:15:13
قرر البنك المركزي التركي رفع الفائدة إلى 15٪ بعد أن كانت السياسة في العامين الماضيين هي خفض الفائدة.

وبالطبع جاء ذلك بموجة من السخرية من خطابات أردوغان السابقة وتعهده بمحاربة الفائدة وعدم زيادتها أبدا طالما ظل بالسلطة.

المصيبة لا تتوقف هنا؛ فأردوغان الذي رفع راية محاربة الربا وجيش العواطف من وراءه يعلن استسلامه ويرضخ للربا!
فهل سيظن الناس أن أردوغان لم يخطط جيدا لتلك الحرب وقد ملأ الإعلام بخطاباته الشعبوية،
أم ستكون الرسالة أن مفاهيم النظام الإسلامي الاقتصادي لم تعد قابلة للتطبيق في زماننا؟

هل يدرك البعض الان خطورة ربط الدين بشخص يتم تصويره على أنه حامل راية الدين ونصرة الشريعة، وأنه لا بديل سواه؟

ألن نتعلم أبدا من أخطائنا المتكررة وندرك فداحة الفكر الاحتكاري الذي ساد الكثير من الحركات الإسلامية في السنوات الماضية!

هل أفلست الأمة لدرجة أنها لم تعد تجد إلا أخطاء الماضي فتكررها وتطمح أن تأني بنتيجة مختلفة!

إنا لله وإنا إليه راجعون
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2023-08-24, 20:26:20
في واقعة محزنة جديدة، قرر البنك المركزي التركي رفع الفائدة إلى 25% لتحسين وضع العملة التركية.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

هذا ما كتبه أحد الاقتصاديين العرب المقيمين بتركيا:

تركيا:
تمت إقالة ناجي اقبال رئيس المركزي التركي مباشرة بعد أن رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار نقطتين مئويتين إلى 19٪ في مارس 2021. واتهمته صحيفة يتي شفق الموالية للحكومة بالعمالة للفيدرالي الأمريكي في تركيا،

اليوم بعد فشل النموذج الاقتصادي الفريد وموت شعار الحرب على الربا الذي دمر استقرار الاسعار والتوزيع العادل للدخل، رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بمقدار 7.5 نقطة إلى 25% اليوم.

ملاحظة : الفائدة اليوم في تركيا هي خمس اضعاف الفائدة الفيدرالية تقريبا.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2023-10-25, 15:01:12
لا يخفى على أحد منا الهجمة المسعورة التي يتعرض لها اخوتنا في فلسطين عموما وغزة خصوصا، حيث لا يتوقف الاحتلال الصهيوني عن قصف غزة بلا انقطاع خلال الأيام الماضية.

وكالعادة لم يحرك المسلمون ساكنا، وانطوى حكام بلاد المسلمين يدينون حماس على ما فعلته، وجاءت تصريحات أغلبهم على استحياء لحفظ ماء الوجه.

لكن أخيرا، حدث تغير في الموقف التركي الذي كان هو الاخر يسير مع التيار حتى اليوم، فلأول مرة ينفي حاكم دولة مسلمة عن حماس صفة الإرهاب، ويصف فعلها بالمقاومة.
وعلى الرغم من اعوجاج الطرح، إلا أنه موقف جيد من أردوغان، ومبادرة مهمة يشكر عليها.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2023-10-28, 16:06:26
وللأسف، يبدو أنني تسرعت في الإشادة بكلمة أرودغان، فهي لم تتمخض عن أي فعل على أرض الواقع ولو هزيل الأثر.

وفي حين لم يتجرأ حتى على طرد السفراء وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الصهيانة، هم من بادروا بسحب بعثتهم الدبلوماسية من تركيا اعتراضا على تصريحات، ولو كانت مجرد هواء لامتصاص الاحتقان الداخلي.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2024-02-15, 04:54:34
للتاريخ.

رفض حزب الحرية والعدالة التركي بزعامة الرئيس أردوغان مقترح حزبي السعادة والمستقبل بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل بعد أكثر من أربعة أشهر من حرب الإبادة على غزة.

وفي حين يموت الفلسطينيون جوعا في غزة جراء الحرب الصهيونية والحصار المصري عليهم، يزور أردوغان مصر ويحتفي بلقاء السيسي.

كل هذا وتعد تركيا أحد أكبر الشركاء التجاريين مع إسرائيل حاليا. بل ومن يزور اسطنبول يجد أن مقاطعة المحلات الداعمة للكيان الصهيوني ضعيفة للغاية، والناس تأكل وتشرب في تلك المحلات ولا تبالي.

أما بقية دول المسلمين، فقد هرعت السعودية والأردن ومصر لتأمين مسار شحن جديد للبضائع إلى إسرائيل بعد هجمات اليمن في البحر الأحمر.
العنوان: رد: تركيا بين الوهم والواقع ..
أرسل بواسطة: جواد في 2024-03-21, 12:30:52
بدون تعليق.

رفع البنك المركزي التركي نسبة الربا إلى ٥٠٪.

ولا عزاء للبسطاء الذين ظنوا في شعارات أردوغان خيرا.