الساحة الإسلامية > :: رمضان جانا وفرحنا له ::

آية لمست عقلك

<< < (2/6) > >>

Al-Muslim:
لو كانت الآية تتحدث عن الإيمان بالله، لقلت نعم. أما الإيمان بعيسى، يعني عند سكرات الموت سيتراءى لكل من أهل الكتاب أن عيسى نبي الله، الله أعلم. على كل هذا وجه من أوجه تفسير الآية عند كبار المفسرين طبعاً ولا يمكن إنكاره.

قرأت اليوم تفسيراً مفاده أن الضمير في كلمة "به" عائد على أمر القتل والصلب، حيث أن كل أهل الكتاب من اليهود والنصارى يعتقدون أن المسيح قتل وصلب.

والحق أنني قابلت مسيحيين كثر يعتقدون أن المسيح نبي الله، لكنني لم أقابل واحداً قط لا يعتقد بأن المسيح لم يصلب.

ما رأيكم؟

تمارا:
..

جميـل فعلاً..
نسأل العليم الحكيم أن يعلمنا قرآنه الكريم وينفعنا بما يعلمنا.


{ وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }


( وإن من أهل الكتاب ) أي ما من أحد من أهل الكتاب اليهود والنصارى
 
( إلا ليؤمنن به ) أي بعيسى عليه الصلاة والسلام، بأنه نبي الله تعالى جاء بملة الحق (لا إله إلا الله) وأنه عبد الله ورسوله.

( قبل موته ) أى قبل موت ذلك النصراني أو اليهودي، أي عند الوفاة التي تسبق الموت:
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا
فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ
وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (42) سورة الزمر

كما أننا في حالة وفاة النوم نشهد عوالماً نفسية ( أحلام ) وعوالم ملكوتية ( رؤى صالحة )، كذلك فإن الإنسان عند حضور الموت يدخل في مرحلة الوفاة التي تسبق قضاء الموت، وفي الوفاة يشهد الأحدية شهوداً الله تعالى أعلم به، وعند حصول هذا الشهود تتساقط جميع الأنداد (سواء كانت أهواء أو أشخاص أو أي خلق)،فتساقط الأنداد الآلهة بشهود الأحدية يضطر الشاهد ( المُتوفاة نفسه ) إلى الإيمان!

آآآآآآلآن!

{حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} (99) سورة المؤمنون

أنظر جاء أحدهم الموت، الموت يجيء النفسَ ( قبل أن يقضي عليها )

فتحصل الوفاة ويشهد المتوفى الأحديـة.. يجيء اليقيـن.. ويشهد الحق وتتحطم أصنام وأوثان الباطل فيقول رب ارجعون

{لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (100) سورة المؤمنون

بالتالي فاليهود الذين كفروا بملة التوحيد التي جاءهم بها عيسى عليه الصلاة والسلام سيوقنون بشهود الأحدية عند الوفاة ( قبل الموت ) بأنه جاءهم بالحق، وليؤمنن بأنه (عيسى) رسول الله جاءهم بكتاب مصدق لما معهم.
والنصارى الذين كفروا بملة التوحيد التي جاءهم بها محمد عليه الصلاة والسلام سيوقنون بشهود الأحدية عند الوفاة ( قبل الموت ) بأنه جاءهم بالحق وليؤمنن بأنه (عيسى) عبد الله ورسوله.

ويوم القيامة يشهد عيسى عليه السلام على أهل الكتاب الذين كفروا. والله أعلم.

وهذا هو والله أعلم عذاب الخزي في الحياة الدنيـا، وهو عذاب أليـم.
والجميــــــــــــــــــــع يؤمنون بالأحد عند وقوعه ( بغض النظر عن كيفية وقوعه )، لا يملكوا إلا أن يؤمنوا عند وقوعه
{لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} (201) سورة الشعراء

{وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ} (97) سورة يونس

وفرعون.. ما آمن إلا لما رأى العذاب الأليـم، وشهد الأحدية
{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ} (88) سورة يونس

وبالفعل آمن عندما أدركه الغرق ( العذاب الأليـم )، وأدركه الغرق تعني أن الغرق بلغ منه مبلغه وأقصاه، وليس مجرد رجل في بداية الغرق يخاف ويفزع فيؤمن، بل من سياق الآيات الكريمة في يونس، وفي الآيات التي تتحدث عن الموت والوفاة، يبدو أن فرعون قبل الموت ( عند الوفاة ) شهد الأحدية، فآمن، ولكن سنة الله جل في علاه أن إيمان هؤلاء لا ينفعهم عند هذه المرحلة، فلا يـُرسِل أنفسهم ولا يرجعهم ولا يكشف عنهم العذاب الأليـم، وأي عذاب أكبر من أن تشهد الأحدية وتعلم أنك خسرت وخبت باتخاذك آلهة من دون الحق الأحد جل وعلا! فليس العذاب هو عذاب الجسـد، وعذاب الجسد عذاب أليـم، إنما العذاب الحقيقي هو عذاب الخسران المبين الخالد، والله أعلم.


{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} (98) سورة يونس
 
إلا قوم يونس..  :emoti_17:

قوم يونس فقط هم الاستثنـاء!

{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} (147) سورة الصافات
{فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} (148) سورة الصافات

مئة ألف أو يزيدون..! آمنـوا! آمنوا بصالحهم وطالحهم! آمنوا بمتشككهم وجاحدهم!
مئة ألف أو يزيدون آمنوا!
وجرت العادة ألا يومن مع الرسل إلا قليل!
ولماذا ذكر عددهم الله سبحانه وتعالى؟! والزيادة..

هذا له علاقة بسؤال المسلم إن شاء الله.. وليس خارج إطار ما سأل.  

المسلم..
الصلب والقتل ليس بأهمية تكذيب المرسلين وكفر ملة الحق، هو جزء من القضية ولكن ليس أساسها، والله أعلم.
ومن يؤمن من النصارى بوحدانية الحق ( لا إله إلا الله ) فيشهد أن عيسى عليه الصلاة والسلام عبد الله ورسوله وليس إله، ويكفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام، فهو كافر مشرك منعه عن الإيمان بالحق ما منعه ( من الأنداد الآلهة )، وهو شأنه شأن المكذبين برسل الله جل وعلا، بالتالي شأنه شأن اليهود من أهل الكتاب الذين كذبوا عيسى عليه الصلاة والسلام، ربما يكون أصلح من اليهود حالاً.. فيكون في درجة من العذاب أخف، والله أعلم.

من كفر بنوح من قوم نوح فقد كفر بمحمد وجميع الرسل والأنبياء، ومن كفر بمحمد فقد كفر بنوح وجميع الرسل والأنبياء. بالتالي عند الوفاة سيشهد الكافرون والمشركون الأحدية ويؤمنـوا أن لا إله إلا الله وأن الأنبياء والرسل حق من عند الله.
  
 

Al-Muslim:
قرأت آيات ذكرتني بسؤال كثيراً ما خطر في بالي: لماذا يا ترى أمر الله سبحانه الملائكة أن تسجد لآدم؟

راجية رحمة الله:

--- مقتبس من: المسلم في 2009-09-07, 11:23:47 ---قرأت آيات ذكرتني بسؤال كثيراً ما خطر في بالي: لماذا يا ترى أمر الله سبحانه الملائكة أن تسجد لآدم؟

--- نهاية الإقتباس ---
(واذ قال ربك للملائكة انى جاعل فى الأرض خليفة................)
يمكن دى الاجابة



او يمكن ... لأن الانسان المؤمن أفضل من الملائكة
                          :emoti_138:

تمارا:
طيب سأجمع آيات الأمر بالسجود التي وردت في الكتاب المجيد وأنظر فيها وفيما سبقها وتلاها من الآيات المجيدة.

والله المستعان.

ومبدئياً أقول..
الأمر في حقيقته كان سجوداً لأمر العظيم جل في علاه، للرب الإله الخالق تبارك اسمه المجيد، حين خلق بيديه خلقاً أبدى له كل العناية جل في علاه تبارك اسمه الكريم.
ومن خلال السجود لهذه العظمة والقدرة الإلهية فإن الملائكة بسجودها هذا تقبل مهمة تسخير أنفسها لخدمة هذا المخلوق المُكرّم ( الإنسان ).. خليفة الله في الأرض، وهذا ما رفضه إبليس إباءً واستكباراً فلعنه الله العظيم، ألا لعنة الله على الكافرين.

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

[*] الصفحة السابقة

الذهاب الى النسخة الكاملة