هل يكفى أن نحفظ القرآن ونعمل على تحفيظه لغيرنا دون الوقوف على العمل والتطبيق ؟
هل يترك الناس حفظ القرآن حتى تتزكى أنفسهم أولا ويعملون به ثم يحفظونه بعد ذلك؟
أم يستمرون في الحفظ خوفاً من دنو الأجل مع مجاهدة النفس للعمل بالقرآن؟
أم لا أهمية لحفظهم للقرآن والأولوية للعمل به؟
اقتباسأم يستمرون في الحفظ خوفاً من دنو الأجل مع مجاهدة النفس للعمل بالقرآن؟
نعم، مع التركيز على ما تحته خط،
فقد يكون التقصير فى العمل وقد يكون فى الحفظ أيضا.
غفر الله لنا ولكم.
اقتباسأم يستمرون في الحفظ خوفاً من دنو الأجل مع مجاهدة النفس للعمل بالقرآن؟
نعم، مع التركيز على ما تحته خط،
فقد يكون التقصير فى العمل وقد يكون فى الحفظ أيضا.
غفر الله لنا ولكم.
كلام جميل
هكذا نحن متفقون
وأضيف - وهذا يؤيد وجهة نظرك emo (30): - أن العمل بالقرآن أولوية والحفظ يأتي ثانياً
فالعمل بالقرآن فرض
وحفظ القرآن سنة أما الفرض فهو تلاوته
ستقول لماذا لم تقولي هذا من البداية لنتلافى الاختلاف ؟
أقول لك لأن دعوتك بالصيغة التي أوردتها قد تكون - دون أن تدري - مقدمة لشيء خطير جداً ضاع الحجاب والصلاة بأفكار أقل منه كثيراً فخشيت أن نضع لبنة ضياع إقبال الأمة على حفظ القرآن دون أن نشعر
من لا يصلي يقول لك : المهم الأخلاق .. الدين المعاملة .. انظر للمصلين كيف يتعاملون مع الناس وانظر لهذا المصلي القاطع لرحمه آكل مال اليتامى.....إلخ
وطبعاً قل في الحجاب مثل هذا وأكثر
فلو أعلينا قيمة العمل بالقرآن - وهي فرض لا نختلف حول هذا - مقابل حفظه - وهو سنة .. فإننا نقول كلمة حق ولكنها قد تؤخذ لنشر باطل
((فعلينا أن نحث على الفرض ولكن بشرط ألا نضيع هذه السنة لأن أهميتها تفوق كثيراً كونها سنة وسأعود في مداخلة منفصلة لتوضيح قصدي))
فهل نتحمل أمام الله إثم ذلك؟
فالأحوط كما قلت لك ألا نتعرض لجزئية الحفظ ونركز فقط على الحث على العمل للكل .. لمن يحفظ ولمن يكتفي بالتلاوة .. بل ولمن لا يحفظ ولا يتلو ولكن دون أن نربط ذلك بمقارنة بين العمل والحفظ
تأمل هذه الآيات:
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }البقرة44
44 - (أتأمرون الناس بالبر) بالإيمان بمحمد (وتنسون أنفسكم) تتركونها فلا تأمرونها به (وأنتم تتلون الكتاب) التوراة وفيها الوعيد على مخالفة القول العمل (أفلا تعقلون) سوءَ فعلِكم فترجعون ، فجملة النسيان محل الاستفهام الإنكاري
{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }آل عمران79
79 - ونزل لما قال نصارى نجران إن عيسى أمرهم أن يتخذوه رباً ولما طلب بعض المسلمين السجود له صلى الله عليه وسلم (ما كان) ينبغي (لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم) أي الفهم للشريعة (والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن) يقول (كونوا ربانيين) علماء عاملين منسوبين إلى الرب بزيادة ألف ونون تفخيما (بما كنتم تَعْلَمون) بالتخفيف والتشديد (الكتاب وبما كنتم تدرسون) أي بسبب ذلك فإن فائدته أن تعملوا
الخطاب كأنه يقول : اعملوا بما تعلمون .. مادمتم علمتم فاعملوا .. علمكم حجة عليكم فانتبهوا
ولا يقول : هل هناك فائدة من علمكم ما دمتم لا تعملون؟
هل الفرق ملحوظ ؟
الأول يترك من يريد العلم والحفظ لا يتعرض لهذه النقطة ولكنه يقيم عليه الحجة ليرده للصواب
الثاني يبث اليأس ويفت في الهمم
وهذا ما قصدته من اعتراضي
القرآن محفوظ من قبل رب العالمين
يقول تعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"
!
وان كنتم فى مجال التحفيظ فربما تحتاجون دوما الى تغيير النظرة الى التعامل مع القرآن،
فالقراءة والحفظ خطوة يكتمل بهاؤها بمجاهدة النفس على العمل.
يعنى تخيلوا كم حافظ للقرآن فى أحداث غزة الأخيرة أنكر على المجاهدين هناك مقاومتهم ؟
من المؤسف حقا أن يتحول القرآن الى مجرد كتاب نتناقله أو نتبارك به،
ثم اذا نحن فى حياتنا الشخصية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية والعلمية لا علاقة لنا بما نحفظه أو بما قرأناه.
تعليقات سريعة
أولا
حفظ القرآن فرض كفاية لا سنة
وفرض الكفاية يتعين بالشروع عند الجمهور، ويتعين على من اختير له
فهو متعين على كل أزهري
بارك الله فيكم إخوتي وجزاكم خيرا ....
موضوع في غاية الأهمية والحساسية والوقع والواقعية ... وأسئلة ذات بال وثقل وتلقي على النفس ظلالا من التأمل والتثبّت والبحث بين ثنايا هذه المأمورة الأمارة ...
في الحقيقة تفهمت رأيَي كل منكما، ونستشف في القراءة أنه لا اختلاف بينكما أخويّ في الواقع لأننا لا ننكر على أحد منكما ما أورده طبعا، فحفظ القرآن وتعلم تلاوته وأحكامها، والسعي لأن يحفظ في الصدور أمر لا ندعو البتّة لإيقافه من أجل تحقيق التطبيق العملي أولا ، ولكن طبعا هنا في هذه الجزئية يجب أن نتوقف قليلا لنتأمل دور الموكَلِ بهم هذه المهمة الصعبة، هذه المسؤولية، هذه الدعوة...
يقول صلى الله عليه وسلم : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه "
لم يقل صلى الله عليه وسلم "من حفظ" وهنا ندقق ونتأمل مليا هذه العبارات الدقيقة الموزونة لنستشفّ منها أنه صلى الله عليه وسلم لم يدعُ لحفظ الحروف دون إقامة الحدود، وإنما تشمل العبارة الشقين معا، فمن تعرض لتفسيرات سورة، وتعمق وتأمل وتدبر هذه التفسيرات، وجعل يوغل في تبحّره وفي تنقيبه عن أغوارها ومراميها وأبعادها وهو غير حافظ أفلا يكون عند نقله لما عرف ولما فهم معلما للقرآن؟؟
ودعونا أيها الإخوة نقرّ واقعا مؤلما –مع التأكيد أننا متفقون في جزئية تلقي القرآن حفظا ونقله من جيل لجيل – وليس إقرارنا هذا من باب التثبيط أو الدعوة لإبطال شيء لقاء شيء ، وإنما هو إقرار بواقع نريد أن نلمس أطرافه والسعي لفهم أسبابه، لنتعرف أسباب التحسين والسعي لإيجاد الحلول ... فالانتقال من أزمة الفهم إلى فهم الأزمة أمر ضروري جدا ومهم جدا وله وزنه في الانتقال التسلسلي السلس من مرحلة إلى أخرى في مراحل الفهم .
هذا الواقع أنقله لكم أيضا من خلال تجربة لي في عالم العيش مع القرآن أقول العيش مع القرآن ليس كتجربة مسّتني وحدي وإنما كتجربة نحن بصددها منذ زمن ليس بالقريب وليس بالبعيد، نحاول العيش مع القرآن وملامسة القرآن واقعا نحياه إلى جانب الحفظ وتعلم التلاوة وأحكامها .
نعم هناك ظاهرة هي في تصاعد، ظاهرة حفظ القرآن وتحفيظه، عندنا هنا تأسست مدارس على مستوى كل ولاية من ولايات الوطن تحفظ القرآن وتخرّج الحَفَظة، المساجد تفتح أبوابها لتحفيظ القرآن أيضا.... يعني هناك تزايد في عدد الحفظة وهناك تصاعد في عملية التحفيظ ........وهذا لا غبار عليه بل نراه نعمة من نعم الله سبحانه ورحمة من رحماته.....ولكن؟؟؟؟؟
ومن باب الطمع فيما هو خير، وفيما هو أبعد وفيما هو أدق وفيما هو أبقى للقرآن محفوظا لا في الصدور فحسب وإنما مشيا على الأرض، وواقعا معاشا وحياة هو منهاجها ....من باب أن الإنسان مع هذا الخير العظيم لا يقف عند حدود، وإنما يطمع فيما هو أكبر وأكثر نفعا ....وأجدى فعليا وعلى أرض واقع بناء الأمة.
إذن مع نماء هذه الظاهرة وانتشارها، نلاحظ بحق وبنظرة واقعية أنّ عدد المتدبرين للقرآن المتحسسين لمعانيه العاملين به قليل، قليل قلة رؤية القرآن متحركا في دنيا الناس ...
من تجربتي الخاصة ومعاينتي لحالات الكثيرات من المقبلات على الحفظ وطبعا دون دخول في النوايا ، إقبالهن وأقوالهن غير ما نرى من واقع أسرهنّ ، من واقع بناتهنّ وهيئات بناتهنّ، من واقع تربيتهنّ لأبنائهنّ على أسس دينية التي لا نقاش فيها ولا جدال ولا رأي يُرى .... واقع مغاير في أحيان كثيرة لحالتهنّ كحافظات يتقدمن في عالم الحفظ، بل ويحفظن حفظا حسنا ويتعلمن التجويد بإتقان ....
أيضا في المدرسة المفتوحة لهذا الغرض الحال كثير مما ذكرت .... أعرف حافظات للقرآن بعيدات عن تطبيقه الفعلي بُعْدَ فكرهنّ عن النهل والتشرّب من مَعينه الصافي تشرب أفعال لا تشرب أقوال، فعند القول تسمع ما لذ وطاب وتسمع ما تستبشر به، أما عندما يجدّ الجدّ ويأتي أوان الفعل تصدم في هذا الذي كان قبل قليل يعطي رأيا حكيما ويعلّم .
إذن بعد هذا المختصر(مختصر جدا emo (30):) الذي ذكرت من واقع الحال....لا نقف عند البكاء على الأطلال وإنما نسأل ما الحل ؟؟؟
في هذا الباب بالذات باب الحل سأذكر أيضا واقعا ربما أراه عاملا أساسيا في تكوين ما تكوّن وكون ما هو كائن ...
يا إخوتي أسألكم أن تسافروا معي قليلا إلى واقع غيرنا، فلنحاول قدر استطاعتنا أن نخرج من واقع أنفسنا –ولا نزكي أنفسنا- واقع أنفسنا الذي بفضل من الله سبحانه هي تبحث عن تفهم للقرآن، وعن تدبر معانيه وعن الغوص في بحره العذب الفرات والنهل من زُلاله....واقع أنفسنا ونحن بفضل من الله سبحانه نقف مع لغة القرآن العظيم ، موقف من يحبها ويمارسها، ويحب أغوارها ويستمتع بفيض معانيها، ولا يقف عند الغَيض منه .... لنحاول أن نخرج من هذه الحالة لنسافر حيث حالات الناس عامة، دعونا أيها الإخوة نخرج من صفة النخبوية التي أمقتها في حال أصبحت حكرا وقصرا ونظرا محدودا لا يتجاوز تخوم الأفراد المكونين للنخبة ....
دعونا نخرج لدُنيا الناس ، لدنيا الأمة ....لدنيا أفراد هذه الأمة صغيرهم وكبيرهم، مطيعهم وعاصيهم، متقنهم للغة وضعيفهم فيها، عاملهم وقاعدهم بكل فئاتها هذه الأمة ....
واقع الحال يقول أنّهم يحبون القرآن ويوقّرونه أيما توقير، ويجعلون المصحف أعلى شيء في البيت لا يُعلى عليه، ويقبّلونه كلما لمسته أياديهم، ويستبركون به، وإذا ما جاء الحديث عليه رأيت الرؤوس وقد طُأطئت والأصوات وقد خفتت والأعين وقد أغمضت إقرارا بعظمة القرآن ....نعم وقد يقرؤون منه، نعم وقد لا يهجرون قراءته، نعم وقد يقبلون على حفظه، وإن لم يفعلوا سعوا لأن يدفعوا بأبنائهم لحفظه ....
ولكن ....... !!!؟؟؟
واقع عامة الأمة أيها الإخوة لا يفهمون القرآن..... طيب حاولوا أن تبقوا معي في الرحلة، لا تغادروا، لا تنزلوا عن مركبنا هذالا شعوريا ::)smile:، لتحكموا بفوقية من يفهم اللغة مثلا ....ابقوا معي هنا .... ليس لنبقى هنا ونطيل البقاء وإنما لنستقرأ الواقع كما ينبغي ... emo (30):
طيب لا يفهمون القرآن، يرتلون آياته، وقد يكون الصوت شجيا تستطيب الأذن سماعه ....وبعدُ ....؟؟
أين الحل لتمكين القرآن من القلوب؟؟ أين الحل لترسيخ معى منهاجية القرآن للحياة؟؟ أين الحل لتجسيد معاني القرآن واستجاشة مكامن النفس العاملة به، أين الحل لدفع عجلة المجاهدة به ؟؟؟ أين الحل لتمكينه من الأسر ؟؟؟
بحكم تجربتي أرى قصورا فيمن يتصدرون للتحفيظ، ليس هنا حكما على عملهم فعملهم يثيبهم الله عليه ولا يضيع، ولكن أرى أنه يتوجب إدخال تفهيم القرآن... شرح القرآن ...تفسر القرآن للناس ....
نعم تفسيره أساس أيها الإخوة ....عندما تتضح معالم الآيات القرآينة وتتجلى معانيها للنفس يبحان الله ما أجمل فعل ذلك في النفس....
عندما نخاطب الناس بمقدار ما يفهمون، فنوصل لهم معاني القرآن بطريقة يفهمونها ، عندما نسقط القرآن ومعانيه على حياتنا ، عندما تتفتح لنا آفاق مناقشات أمور حياتية من وحي آية نتدارسها مع الناس ....
عندما ندرس شؤون الحياة في ظلال وارفة من القرآن الكريم ..... أراه أساااااااااسا ....أرى الناس يزداد تعلقهم بالقرآن وانبهارهم بمعانيه وهم تتفتح لهم وكأنهم لم يكونوا يعرفونه ....
عندما يعرفون حكمة الله سبحانه في استخدامه لذاك اللفظ دلالة على أمر وراء الأمر ....عندما يفهمون محور السورة وما تدور حوله، عندما يفهمون مرامي القَصَص ، عندما تتفتح لهم آفاق معرفة بمن كانوا يظنون أنفسهم يعرفونه ....
عندما يتعرفون إلى حقيقة أنّما كانوا يعرفون منه الجسد ولم يتعرفوا إلى الروح فيه .... عندما يعرفون أنهم بحفظهم المجرد كانوا بعيدين وعندما فهموا اكتشفوا الحقائق ....
إخوتي بارك الله فيكم ...ابقوا معي على المركب لا تنزلوا ::)smile:.... لنلتفت قليلا خلفنا ونحن على هذا المركب الاستقرائي، نلتفت إلى الوراء حيث العرب الحديث بينهم القرآن، حيث الذين أخرجهم الله من الظلمات إلى النور ... كانوا قوم عربية ولغة وتمكن منها، سليقتهم كانت مركب نجاة لهم جعلت من القرآن بنزوله رفيقا بالمعنى لتفهمهم الألفاظ وتفهمهم الكبير لها، وقد نزل فيهم بلغاتهم المختلفة أقصد بلهجاتهم المختلفة....
تأملوا ودققوا معي إخوتي لهجاتهم كانت العربية الفصحى ....بينما لهجاتنا اليوم .... لهجات هجينة، هي اللسان المستعجَم من اللغة الأم ، وأي استعجام !!! لهجات ولهجات وكم من اللهجات أصحابها لا يفهمون من لهجات غيرهم جل ما يقال ...
أرى عاملا أساسيا اللغة .... وتفهيم معاني اللغة في القرآن للناس، تفسير القرآن للناس هو روح القرآن هو أساس يبنى عليه تدبرهم الحياتي لمعانيه من بعدها ...
وعن تجربة أقول هذا ....
لكم أن تنزلوا عن مركبنا إلى حين رحلة جديدة بإذن الله تعالى emo (6):
بصَرنا الله بالحق وبما يرضيه وعلمنا القرآن ورزقنا العيش به وله ومعه . emo (30):
وتبقى عوامل أخرى ، لي عودة بإذن الله تعالى
كلامك صحيح تماماً ولكن هذه تخصصات
يعني ما يخصني أنا تصحيح التلاوة فقط وليس من تخصصي تفسير الآيات وربطها بالواقع
ولكن ما يمكنني عمله - وأحاول المداومة عليه - هو أن أذكرهم ونفسي أن القرآن منهج حياة وكتاب عمل لا يجب أن ننغمس في تحسين تلاوته ودراسة تجويده حتى ننسى الغرض الأساسي من حفظه وتدارسه
أما ما اقترحته فهذه مسؤولية الدعاة ولن تجد داعية يمكنه تحمل مسؤولية الاتجاهين معاً في وقت واحد إلا ما ندر فالأمر إذن يتطلب تضافر جهود الكل وتكاملها
دعوة مكثفة لتذكير الناس بأن القرآن منهج حياة أي منهج عمل - تتوازى هذه الدعوة مع الإقبال على الحفظ التي هي نعمة تستوجب الشكر ولا يجب أن نقلل من قيمتها ولو لم يصحبها عمل أو إخلاص بل نحاول ترميم الصدع ليرتفع البناء من الجانبين معاً في وقت واحد
مناقشات دسمة فعلا واتفاق تاريخي بين فرح وجواد :emoti_282:
.
:emoti_282:
أوافق أسماء في مقالتها الهامة فعلا وقد عايشتها مع صديقة بل أخت لي حافظة للقرآن وتعلمه عندما كانت تشرح لي بعض تصرفاتها وتدلل عليها بآية من القرآن، لأن أستطيع أن أصف لكم وقع معنى الآية لدي بعد أن شعرت بها فعلا في تصرف صديقتي وكيف جعلاتي أستوعب هذه الآية أو تلك بطريقة مختلفة تماما عن أي تفسير قد أقرأه في كتب التفاسير. مثال بسيط جدا، كنت أتكلم معها عن الربا وأسألها في بعض الأمور المالية حتى لا أقع في الحرام دون أن أدري وتطرقنا إلى البنوك الإسلامية وفي النهاية قالت لي: "فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ"
وأردفت هل نتحمل أو نقوى على ذلك! يا الله، وكأني أول مرة أقرأ الآية، حرب من الله ورسوله والعياذ بالله! تخيلت فعلا من يتعامل بالربا كيف يجرؤ على أن يدخل في حرب من الله ورسوله! كاد يغشى علي!
نعم يا أسماء هذا هو الفهم والوعي الذي ينقصنا، كيف نعي المعنى وكيف يصل للقلب والعقل ولا تكون الآيات مجرد تلاوة أو فهم معاني الكلمات.
كون الداعية مقصراً إن لم يلتزم أهله كما يجب
هو عليه البلاغ والمثابرة على زرع المفاهيم الصحيحة والحوار والإلحاح ولكن قد يخرج من كل هذا بلا نتيجة فإنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء