السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل جدا أن تلخص لنا من قراءاتك يا إبراهيم
لاسيما هذا الكتاب
لكن هلا حدثتنا عن فكرة الكتاب ومنهجه لنتشوق للمتابعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل جدا أن تلخص لنا من قراءاتك يا إبراهيم
لاسيما هذا الكتاب
لكن هلا حدثتنا عن فكرة الكتاب ومنهجه لنتشوق للمتابعة
جميل اوي جزاك الله عنا كل خير وربنا يكرمك
طبعا البعض حسبني اهملت الموضوع لكني لم ولن افعل ذلك (ان شاء الله )
هذا اول درس
ولنبدأ محل النقاش والمدارسه
سابتدئ بالتفسير لانة اول قسم بالكتاب :
مع مراعة حفظ النص سواء كان قرآن او حديث لاني هتلقوني في مرة جيت وقلت سمع يا........... وطبعا يكون كتابة التسميع بدون تشكيل ومراعة ان اللة مطلع عليك
الجزء الثلاثين
- الأهداف العامة للجزء الثلاثين :
- أن يوضح الدارس الطابع العام للجزء الثلاثين .
- أن يذكر الدارس فضل كل سورة فى هذا الجزء ( إن وجدت ) .
- أن يذكر الدارس أسباب نزول كل سورة ( إن وجدت ) .
- أن يوضح الدارس ما تناولته كل سورة من أمور العقيدة .
- أن يستخلص الدارس العبر والعظات المستفادة من دراسة كل سورة .
هذا الجزء كله ذو طابع غالب .. سوره مكية فيما عدا سورتي "البينة " و "النصر" وكلها من قصار السور على تفاوت في القصر . والأهم من هذا هو طابعها الخاص الذي يجعلها وحدة - على وجه التقريب - في موضوعها واتجاهها ، وإيقاعها ، وصورها وظلالها ، وأسلوبها العام .
إنها طرقات متوالية على الحس .. وصيحات . صيحات بنوم غارقين في النوم .. تتوالى على حسهم تلك الطرقات والصيحات المنبثقة من سور هذا الجزء كله بإيقاع واحد ونذير واحد : استيقظوا . انظروا . تلفتوا . تفكروا . تدبروا .. إن هنالك إلها . وإن هنالك تدبيرا . وإن هنالك تقديرا . وإن هنالك ابتلاء . وإن هنالك تبعة . وإن هنالك حسابا . وإن هنالك جزاء . وإن هنالك عذابا شديدا . ونعيما كبيرا.
وفي الجزء كله تركيز على النشأة الأولى للإنسان والأحياء الأخرى في هذه الأرض من نبات وحيوان . وعلى مشاهد هذا الكون وآياته في كتابه المفتوح . وعلى مشاهد القيامة العنيفة الطامة الصاخة القارعة الغاشية . ومشاهد الحساب والجزاء من نعيم وعذاب في صور تقرع وتذهل وتزلزل كمشاهد القيامة الكونية في ضخامتها وهولها .. واتخاذها جميعا دلائل على الخلق والتدبير والنشأة الأخرى وموازينها الحاسمة . مع التقريع بها والتخويف والتحذير .. وأحيانا تصاحبها صور من مصارع الغابرين من المكذبين .
سورة النبأ
الدرس الأول ( 1- 16 )
( عَمَّ يَتَسَاءلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) )
الأهداف الإجرائية السلوكية :
- أن يوضح الدارس الطابع العام للآيات من ( 1- 5 ) .
- أن يوضح الدارس الغرض من السؤال فى بداية السورة .
- أن يذكر الدارس ما يعنيه التكرار فى الآيتين ( 14 ، 15 ) .
- أن يعدد الدارس النعم المختلفة التى أنعم الله بها على الإنسان فى هذه الآيات .
- أن يستشف الدارس الهدف من تذكير الله للإنسان بهذه النعم فى هذه الآيات .
( عم يتساءلون ؟ عن النبأ العظيم . الذي هم فيه مختلفون . كلا ! سيعلمون . ثم كلا ! سيعلمون ) مطلع فيه استنكار لتساؤل المتسائلين ، وفيه عجب أن يكون هذا الأمر موضع تساؤل
( عم يتساءلون ؟ ) .. وعن أي شيء يتحدثون ؟ ثم يجيب . فلم يكن السؤال بقصد معرفة الجواب منهم . إنما كان للتعجيب من حالهم وتوجيه النظر إلى غرابة تساؤلهم .. عن النبأ العظيم ، الذي هم فيه مختلفون ) .. ولم يحدد ما يتساءلون عنه بلفظه ، إنما ذكره بوصفه .. النبأ العظيم .. وينتقل إلى التلويح بالتهديد الملفوف ، وهو أوقع من الجواب المباشر ، وأعمق من التخويف :
( كلا ! سيعلمون . ثم كلا ! سيعلمون ! ) .. ولفظ كلا ، يقال في الردع والزجر .. وتكراره وتكرار الجملة كلها فيه من التهديد ما فيه .
ثم يبعد في ظاهر الأمر عن موضوع ذلك النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون .. يبعد في جولة قريبة في هذا الكون المنظور مع حشد من الكائنات والظواهر والحقائق والمشاهد ، تهز الكيان حين يتدبرها الجنان :
( ألم نجعل الأرض مهادا ؟ والجبال أوتادا ؟ وخلقناكم أزواجا ؟ وجعلنا نومكم سباتا ؟ وجعلنا الليل لباسا ؟ وجعلنا النهار معاشا ؟ وبنينا فوقكم سبعا شدادا ؟ وجعلنا سراجا وهاجا ؟ وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ؟ لنخرج به حبا ونباتا ، وجنات ألفافا ؟ ) ..
وهذه الجولة التي تتنقل في أرجاء هذا الكون الواسع العريض .. تذكر في حيز ضيق مكتنز من الألفاظ والعبارات ، مما يجعل إيقاعها في الحس حادا ثقيلا نفاذا ، كأنه المطارق المتوالية ، بلا فتور ولا انقطاع ! وصيغة الاستفهام الموجهة إلى المخاطبين – وهي في اللغة تفيد التقرير – صيغة مقصودة هنا ، وكأنما هي يد قوية تهز الغافلين ، وهي توجه أنظارهم وقلوبهم إلى هذا الحشد من الخلائق والظواهر التي تشي بما وراءها من التدبير والتقدير .. واللمسة الأولى في هذه الجولة عن الأرض والجبال :
( ألم نجعل الأرض مهادا ، والجبال أوتادا ؟ ) ..
والمهاد : الممهد للسير .. والمهاد اللين كالمهد .. وكلاهما متقارب . وهي حقيقة محسوسة للإنسان .. فلا تحتاج إلى علم غزير لإدراكها في صورتها الواقعية . وكون الجبال أوتادا ظاهرة تراها العين كذلك حتى من الإنسان البدائي.. وكلما ارتقت معارف الإنسان .. كبرت هذه الحقيقة في نفسه ؛ وأدرك من ورائها التقدير الإلهي العظيم والتدبير الدقيق الحكيم .
واللمسة الثانية في ذوات النفوس ، في نواحي وحقائق شتى :
( وخلقناكم أزواجا ) ..
وهي ظاهرة كذلك ملحوظة يدركها كل إنسان بيسر وبساطة .. فقد خلق الله الإنسان ذكرا وأنثى ، وجعل حياة هذا الجنس وامتداده قائمة على اختلاف الزوجين والتقائهما .. ومن ثم يخاطب بها القرآن الإنسان في أية بيئة فيدركها ويتأثر بها حين يتوجه تأمله إليها ، ويحس ما فيها من قصد ومن تنسيق وتدبير .
( وجعلنا نومكم سباتا . وجعلنا الليل لباسا . وجعلنا النهار معاشا ) ..
وكان من تدبير الله للبشر أن جعل النوم سباتا يدركهم فيقطعهم عن الإدراك والنشاط ، ويجعلهم في حالة لا هي موت ولا هي حياة ، تتكفل بإراحة أجسادهم وأعصابهم وتعويضها عن الجهد الذي بذلته في حالة الصحو والإجهاد والانشغال بأمور الحياة ..وهي سر من أسرار تكوين الحي لا يعلمه إلا من خلق هذا الحي وأودعه ذلك السر ؛ وجعل حياته متوقفة عليه . فما من حي يطيق أن يظل من غير نوم إلا فترة محدودة . فإذا أجبر إجبارا بوسائل خارجة عن ذاته كي يظل مستيقظا فإنه يهلك قطعا .
وكما أودع الإنسان سر النوم والسبات ، بعد العمل والنشاط ، فكذلك أودع الكون ظاهرة الليل ليكون لباسا ساترا يتم فيه السبات والانزواء . وظاهرة النهار ليكون معاشا تتم فيه الحركة والنشاط .. بهذا توافق خلق الله وتناسق . وكان هذا العالم بيئة مناسبة للأحياء .
واللمسة الثالثة في خلق السماء متناسقة مع الأرض والأحياء :
( وبنينا فوقكم سبعا شدادا . وجعلنا سراجا وهاجا . وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا . لنخرج به حبا ونباتا ، وجنات ألفافا )
والسبع الشداد التي بناها الله فوق أهل الأرض هي السماوات السبع ، وهي الطرائق السبع في موضع آخر.. وقد تكون غير هذه وتلك مما يعلمه الله من تركيب هذا الكون ، الذي لا يعلم الإنسان عنه إلا القليل . إنما تشير هذه الآية إلى أن هذه السبع الشداد متينة التكوين ، قوية البناء ، مشدودة بقوة تمنعها من التفكك والانثناء .. ( وجعلنا سراجا وهاجا ) .. وهو الشمس المضيئة الباعثة للحرارة التي تعيش عليها الأرض وما فيها من الأحياء . والتي تؤثر كذلك في تكوين السحائب بتبخير المياه من المحيط الواسع في الأرض ورفعها إلى طبقات الجو وهي المعصرات : ( وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ) .. حين تعصر فتخر فيتساقط ما فيها من الماء .. ومن السراج الوهاج .. ومن المعصرات ما يعتصر منها من ماء ثجاج ، ينصب دفعة بعد دفعة .. مرة بعد مرة ، وهو الثجاج ، من هذا الماء .. يخرج الحب والنبات الذي يؤكل هو ذاته ، والجنات الألفاف الكثيفة الكثيرة الأشجار الملتفة الأغصان .
ولقد كان ذلك كله للعمل والمتاع . ووراء هذا كله حساب وجزاء . ويوم الفصل هو الموعد الموقوت للفصل : ( إن يوم الفصل كان ميقاتا . يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا . وفتحت السماء فكانت أبوابا . وسيرت الجبال فكانت سرابا ) ..
إن الناس لم يخلقوا عبثا ، ولن يتركوا سدى . والذي قدر حياتهم ذلك التقدير .. ونسق حياتهم مع الكون الذي يعيشون فيه ذلك التنسيق ، لا يمكن أن يدعهم يعيشون سدى ويموتون هملا .. إن هنالك يوما للحكم والفرقان والفصل في كل ما كان . وهو اليوم المرسوم الموعود الموقوت بأجل عند الله معلوم محدود :
التقويم
- وضح الطابع العام للآيات من ( 1- 5 ) .
- وضح الغرض من السؤال فى بداية السورة .
- اذكر ما يعنيه التكرار فى الآيتين ( 14 ، 15 ) .
- عدد النعم المختلفة التى أنعم الله بها على الإنسان فى هذه الآيات .
- ما الهدف من تذكير الله للإنسان بهذه النعم فى هذه الآيات ؟
هل استعددت لهذا اليوم العظيم ( يوم القيامة ) ؟ وماهي استعداداتك ؟
- هل تتذكر دائماً نعم الله عليك ؟وما هو الشكر العملي الذى تقدمه على نعمة من النعم؟
- اذكر موقف عملي مررت به شخصياً تذكرت خلاله نعمة من نعم الله عليك - وماذا فعلت فى هذا الموقف ؟
[/color][/color]