المحرر موضوع: إلى الشهيد نزار ريان  (زيارة 8697 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أحمد

  • زائر
إلى الشهيد نزار ريان
« في: 2009-01-02, 11:41:03 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى روح الشهيد نزار ريان:

منقول
أبكي وهل يشفي البكاء غليلا وقد انتوى عنا الحبيب رحيلا
أبكي وليس من البكا بد و ان كان المصاب على القلوب جليلا
أبكي على غصن نما في روضة للحق أذبله المنون ذبولا
أبكي على نجم أنار ضياؤه دهرا وأسرع للمغيب أفولا
أبكي فتى فوق الثريا نفسه يلقى الممات ولا يعيش ذليلا
أبكي فتى صلبا تكاد تخاله عمرا يخيف ولا يخاف قبيلا
أبكي فتى ان ثار للحق انتضى عزما يفل الصارم المسلولا
أبكي فتى كان الجميع يعده رجلا وان كان الرجال قليلا
صعب علينا أن نرى بدرا هوى ونرى التراب على سناه مهيلا
صعب بأن نجد الذي حمل الهدى أمسى على أعناقنا محمولا
صعب علينا أن يباعد بيننا هذا التراب فلا نراه طويلا
يا من ضربت لنا المثال مضحيا وأريتنا صور الجهاد الأولى
فحييت في ظل العقيدة ثابتا وأبيت الا أن تموت أصيلا
قد كان آخر ما نطقت بذكره "الله أكبر " رتلت ترتيلا
ألقوك في ظلم السجون وظلمها فأضأت في ظلماتها قنديلا
وصبرت صبر الأنبياء كأنما تلقى ثباتك من يدي جبريلا
يا مؤمنا كانت حياتك قدوة ستظل روحك في الطريق دليلا
نم يا زكي الدين انك خالد ما كان ذكرك يا أخي ليزولا
نم يا شهيد الحق مسرورا فقد كان المنام عليك قبل ثقيلا
وأنعم بلقياك الرسول محمدا وبوجه ربك راضيا مقبولا
واذا لقيت امامك البنا فلا تنسى السلام عليه والتقبيلا
أبلغه أن جنوده بعرينه لن يتركوه وان لقوا عزريلا

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: إلى الشهيد نزار ريان
« رد #1 في: 2009-01-02, 16:41:09 »
بل على مثل هذا يا إخوتي فلتبكِ البواكي....ألم يدعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم للبكاء على الأسد حمزة ....
تالله لكأننا رأينا من لم نَنعم برؤياهم حين رأيناه، وكأنّنا رأينا الذين كنا دوما لا نرى ذروة الرجولة إلا فيهم....برؤياه رأينا العظام، رأينا الرجال...لكأن الحلم قد تحقق إذ رأيناهم فيه، وسرعان ما أصبح الحلم كابوسا وحزنا جاثما على القلوب بخسارة عظيم مثله....

ذلك السائر بخطاه الواثقة القوية مرفوع الهامة، منتصب القامة، رافعا رأسه تخاله قد بلغ أعلى ما يُرى... ذلك السائر على خطى الحبيب القويّ العظيم الأبيّ .... ترى مشيته قبسا من نور مشيته، ترى خطواته قبسا من هدى خَطوه ....

عظيم أبى الخروج من بيت يعلم أنهم يريدونه، أبى إلا أن يخندق غير آبه بطائرة تترصد له، غير آبه بالموت آتيه.... غير آبه بالجبان الذي يقذفه من فوق السحاب، يقذفه أعزلا وكأنما يخشى وجهه وهامته وعينيه الواثقتين لا يعلم أنه إن لم ينشد نصرا وعزّا فإنما ينشد شهادة لا يرضى عنها بديلا ....

ترمقه والأحاديث المطهّرة التي يحملُ صدرهُ مجازا فيها دكتورا تمشي على الأرض، تقول احفظوني ....احفظوني بالأفعال ولا تحفظوني في الصدور أقوالا توصدون دونها باب العمل ....هكذا هي أنا في صدره ذخيرة حق تتكلم، وتفعل وتبصر وتسمع وتمشي وتحمل السلاح وتتحدى الجبابرة الطغاة ولا تهاب ولا تخشى....

الأرض من تحت قدميه وكأنها أرض له ولأمثاله، وكأني بها تهتف فرحة: هؤلاء هم من أشرُف بحملهم، هؤلاء  الأشراف الذين أعتزّ بحملهم وأعتزّ بدوس أقدامهم الباسلة تهزّني بالحق....

صوته المجلجل القويّ نور لا يرتاب ولا يتردد، موقن لا تهزّه الخطوب، ولا المصائب، موقن بالنصر، موقن أنّ الشهادة مهر النصر والعزّة....

عظيما كان وبطلا وشهيدا مات... أتته الشهادة إلى عقر داره، تردّد: ألا أيها الهمام، لست أخطئ أمثالك، ولست لغير أمثالك، ألا أيها الهمام انثرني بقلبك الحيّ أوسمة ونياشينا  لا يعشقها إلا كل همام ....ولا تليق إلا بكل مقدام يخشاه العدوّ الجبان حتى أنّه لا يتوانى عن حرب بكل أبجدياتها لأجل واحد واحد وحده مثلك .....أرعبهم، أرهبهم، أتعبهم، أربكهم،أضعفهم....أذهب النوم من عيونهم العاشقة لنور الحياة الباهت لا يرجون غيره كمن يرجو انتصار النهار على الليل ليظفر بالزمن كله آية مبصرة وهيهات هيهات للحالم يقبض على حلمه المستحيل حقيقة بين اليدين ....

بمَرْآه عرفت كم ترتعد أوصال العدوّ من أرض تلد من نزار عددا لا ينتهي .... بمَرْآه عرفت كيف يتأتّى للحق أن يزهق الباطل بنظرة من عينين واثقتين

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: إلى الشهيد نزار ريان
« رد #2 في: 2009-01-02, 17:53:10 »



لم يخف نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون سعادته بنجاح الجيش الإسرائيلي في قطاف حملة "الرصاص المسكوب" بعد ستة أيام من انطلاقها عند التأكد من نجاح عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور نزار ريان.

وقد سارعت صحيفة هآرتس بدورها إلى بث خبر استشهاد ريان (50 عاما) على موقعها الإلكتروني بوصفه "أرفع قيادي في حماس" يسقط منذ انطلاق الحملة الإسرائيلية.

ويشير بعض الشهود إلى أن مقاتلة من طراز "أف 16" قصفت منزل الشهيد بصاروخين أحدهما يزن طنا أدت قوة انفجاره إلى قذف جسمه إلى خارج المنزل المكون من أربعة طوابق في مخيم جباليا للاجئين.

وريان هو ثاني ضحية يستهدفها الطيران الإسرائيلي بهذا النوع من القنابل بعد القيادي في حماس صلاح شحادة في حي الدرج بمدينة غزة قبل عدة أعوام.

وأكدت مصادر في حركة حماس أن ريان لم يستمع إلى نصائح الحركة بإخلاء منزله كما فعلت قيادات الحركة الأخرى وتمسك بالبقاء في منزله وبجانب أطفاله.

وظهر نزار ريان في أكثر من مناسبة يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحه برفقة ناشطين فلسطينيين وهو يحثهم على الجهاد ويقدم لهم الماء والطعام في الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة خلال الأعوام الماضية.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: إلى الشهيد نزار ريان
« رد #3 في: 2009-01-04, 13:24:31 »
د.نزار ريان , في ساعاته الأخيرة ...

ولاء نزار ريان متزوجة ولديها طفلة وحيدة، يكنيها الآخرون بأم نزار حيث تأمل أن ترزق بطفل تسميه على اسم والدها كما فعل اخوتها المتزوجون الثلاثة بلال وبراء ومحمد، فالثلاثة يكنون بأبي نزار وقد اسمى اثنان ابناءهما ابراهيم وهو شقيقهم الذي استشهد قبل اعوام من لحاق عائلته به في غارة استهدفت منزلهم في جباليا قبل يومين.

لم تصدق ولاء انها ستفقد أسرتها بالكامل كما انها لم تستوعب بعد حجم الدمار الذي طال منزل والدها والمنازل المحيطة به، وبقيت مدهوشة غير ملمة بما جرى من هول صدمتها، قالت بعد نفس عميق لـ "معا": "لقد ربّانا والدنا على حب الشهادة في سبيل الله ولو سألتم شقيقتي شوشو- وتقصد عائشة ذات الاربع اعوام والتي قضت مع والدها- لقالت لكم كم انها تحب ان تموت شهيدة فداء للدين ولفلسطين".

نزار عبد القادر ريان دائما عرّف عن نفسه لطلابه الجامعيين بأنه "نزار عبد القادر ريان العسقلاني النعلواني الفلسطيني" ونعلواني كناية عن بلدته نعليا الواقعة إلى الشمال من قطاع غزة والتي هجر منها الفلسطينيون من بينهم والداه في العام 1948.

تقول عنه ابنته ولاء: "والدي لم ينس نعليا في حياته فقد كانت دائما في قلبه وعقله، حتى أن اخوتي الصغار كانوا يقولون لبعضهم عندما نعود لنعليا سوف نقوم بكذا وكذا"، وبدت الفتاة فخورة بوالدها الذي قاد المقاومين في تصديهم لاجتياحات الاحتلال في مناطق القطاع المختلفة.

وتضيف "لم يستطع والدي النوم في الليالي الاخيرة فقد قدمت الى المنزل سيدة واشتكت له من سوء اوضاعها المعيشية قائلة، انها قامت بغمر الخبز بالمياه واطعام ابنائها، ومن هول ما قالت لم يستطع والدي النوم سائلا الله ليل نهار أن يرفع عن الشعب الفلسطيني الحصار ويفرج كربته" وتتذكر ولاء حين قال والدها: "قال أبي يا الهي هل وصل بنا الامر الى هذه المرحلة الا تجد سيدة ما تطعم اطفالها؟!".

قبل ان يستشهد بساعة واحدة توجهت زوجة ابنه الاكبر بلال ايمان عصفورة إلى منزله حيث استقبلها ضاحكا: "هل تريدين ان تستشهدي معنا؟"، فأجابته نعم، فقال لها: "اللهم تقبلنا جميعا شهداء"، وآخر ما رأته عصفورة هو أطفاله يلهون حوله وأحدهم يساعد والدته في مهام المنزل.

قنبلة واحدة تزن طناً كاملاً أتت على منزل الشيخ البروفيسور الجامعي نزار ريان بالكامل ولأول وهلة من شدة الضرر الذي لحق بالمنازل المطلة على الشارع ظن فريق "معا" أن منزل الشيخ واحداً منها، إلا أن التوغل قليلاً بين المنازل المدمرة يشير الى وجود شيء ما كان يسمى منزلاً وقد سوي بالارض.


والدته المسنة والتي جلست في بيت أكبر ابنائها تستقبل المعزيات باستشهاد ابنها نزار واطفاله وزوجاته الاربع قالت لـ "معا": "وقاكم الله شر اليهود" وعادت لتتبادل السلام مع النساء اللواتي حملت عيونهن معاني التبجيل لصبر سيدة فقدت سابقا حفيدين واليوم عائلة ابنها نزار ريان كاملة.




الشهيد الذي يحوز على درجة الدكتوراة في علم الحديث قال في آخر أيامه لأطفاله كما تنقل عنه زوجات ابنائه بلال وبراء ومحمد إنه كان يمازح اطفاله قائلا: "من يحب ان يستشهد معي" فأجابه جميع اطفاله: "نحن يا بابا إما ان نموت معا أو نعيش معا"، حتى أن ابنه الصغير عبد الرحمن قال: "لا استطيع ان اتخيل يا والدي ان تستشهد ولا أراك بعدها اريد ان استشهد معك".




ايمان عصفورة الكنة الاكبر التي بدت مجللة بالصبر، قالت "لقد تعرفت الى كافة ابناء عمي الشهداء وزوجات عمي وكان الشهداء جميعا كأنهم احياء مبتسمين لقد رأيتهم قبل استشهادهم بدوا لاعبين وكأنهم حلقة من بلور بالقرب من والدهم في منزلهم قبل استهدافه".


وتروي عن عمها الشهيد قوله لأبنائه: "أحب ان استشهد واذهب مباشرة للجنة" فقال له اطفاله: "يا أبانا انهم يضعون الاطفال بالثلاجات"، فأجابهم: "لا اريد سأشعر بالبرد ثم أن ثلاجة الموتى لا تتسع لجسدي الضخم أنا أريد أن أُدفن مباشرة وأذهب للجنة".


استشهد الدكتور نزار ريان مع أسرته المكونة من زوجاته الاربع هيام تمراز ومعها ابناءها غسان 17 عاما وعبد القادر، ونوال الكحلوت ومعها اطفالها اية 12 عاما، ومريم 11 عاما، وزينب تسعة اعوام، وعبد الرحمن اربع اعوام، وعائشة ثلاثة اعوام، وزوجته ايمان كساب مع طفلتها حليمة وزوجته الرابعة شيرين عدوان مع طفليها اسامة بن زيد وريم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سبحان الله , يتكلمون عن الشهادة كما يتكلم الناس الان عن رحلة ترفيهية , رضا ليس بعده رضا

ما شاء الله تبارك الله , متوفر امامهم بطاقة للذهاب الى الجنة بدون حساب , ماذا يريدون اكثر من ذلك ؟!!

و انا اسمع الناس يقولون الان عليهم (يا حرام الله يكون بعونون)  :emoti_209:

لماذا يا حرام ؟!!  فهم لديهم اكبر كنز على وجه الكون , ضمان الجنة ...

كل قتيل فيهم يعلم مصيره , أتحدى الان ان يكون واحدا فقط منا ليس قلقا على مصيره في الاخرة , هل سناحسب ؟!! هل سنعذب ؟!! هل سننعم ؟!!

هم يرون الجنة بأعينهم الطاهرة ...

يا ناس هم شهدااااااااااااااااااااااااااااء شهداء , ربنا ارزقنا راحة القلب تلك , و رضا بالقضاء و القدر ذاك يارب العالمين يا كريم ...

ان شعب فلسطين راضٍ راضٍ راضٍ و سيبقى راضٍ الى قيام الساعة , لقياهم في الجنة و هذا ثابت , لهم الحق بأن ينظروا الى شبح الموت الذي يتمشى بينهم كل يوم , كل ساعة , كل دقيقة بل كل ثانية يأخذهم واحدا تلو الاخر , ينظرون اليه بعين راضية و نفس مطمأنة و شوق كبيــــــــــــــــــــــر ...

لا أعلم ماذا أقول و ماذا اضيف ..

و لكن ...

أتمنى و من كل قلبي ان اكون مكانهم في غزة و من كللللللللللللللل قلبي ...
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل أم وعالِمة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 724
  • الجنس: أنثى
  • طبيبةمصريةثورية
رد: إلى الشهيد نزار ريان
« رد #4 في: 2009-01-15, 05:56:23 »
صدقتِ يا ريحان المسك صدقتِ ...

سلمت يداك أخي أحمد على القصيدة ...

لا أتصور كيف ينجح إنسان في مثل عمره كل هذا النجاح ..
كيف يبارك الله في أعمارهم هكذا ؟؟ زوج و أب و عالِم و مجاهد و قائد و جندي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يارب اجعلنا مثلهم و احشرنا معهم ..يارب ..
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً "
من يمتلك قوة هائلة .. و رسالة نبيلة .. فعليه تحمل مسؤولية جسيمة ..!