بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني القصة التالية والتعليق عليها على بريدي
وتزامن هذا مع مشكلة وصلتني عبر البريد... وجدت هذه القصة ترتبط بها بشكل كبير
ساورد لكم القصة والتعليق كما وصلاني
وبانتظار سماع رأيكم فيها
----------------------------------
جاء في حكم وقصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له: امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا علي قدميك
فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون.. سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها.. ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد
سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه.. لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد.. ظل الرجل يسير ويسير.. ولم يعد أبدا
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة، ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك والتعب
لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة لأنه لم يعرف حد الكفاية أو القناعة
*******
النجاح الكافي هو ما يحتاجه الانسان وليس النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء
من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان؟
لا سقف للطموحات في هذه الدنيا.. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر.. ونواصل الإرسال بعد الفاصل.. بعد فاصل من التأمل يتم فيه إعادة ترتيب أولويات المخطط
الطموح مصيدة.. تتصور إنك تصطاده.. فإذا بك أنت الصيد الثمين
و هكذا يعيش الإنسان معركتين.. معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش.. ولا يستطيع أن يصل إلى سر السعادة أبدا
:rose::: :rose::: :rose::: :rose:::