لقد كان في قصصهم عبرة
عرفته من خلال حرص بعض الأبناء على تحميل محاضراته الصوتية، والاستماع لها في المواصلات أثناء سفرياته المكوكية وتنقلاته الطويلة...
من خلال استماعه لأسلوب هذا الدكتور السلس البسيط، وكلامه المعبر الفصيح، وأسلوبه الهادئ السهل الجميل، استطاع ان يلم بأحداث السيرة وحقب مختلفة من تاريخ امتنا المجيدة، ولم تقتصر معرفته على الأحداث فقط، بل على تحليلها واستنباط الدروس والعبر منها، وإسقاطها على واقعنا..
لأن الدكتور المحاضر، يرى أن في التاريخ عبرة، وأن التاريخ يعيد ذاته، ومن تعلم من دروس الماضي، يمكنه أن يتغلب على عثرات الحاضر، وينطلق نحو غد مشرق وضاء.
ثم عزز معرفتي به ما نقله عدد من الأعضاء في منتدانا الجميل من مقالاته الممتعة، وتحليلاته الرائعة الحكيمة الرصينة لأحداث واقعية هامة تمر بها أمتنا، والحكم عليها من خلال مقارنتها بأحداث مماثلة لها تماما في تاريخنا..
حتى أشعرني أن من يدرس التاريخ دراسة فاحصة حكيمة ذكية، يستطيع ان يضع يده على مكامن الأدواء في أمتنا، بل ويصف لها العلاج المناسب أيضاً...
يقول في مقدمة أحد كتبه :
أحلم بيوم يصل فيه التاريخ الإسلامي الحقيقي –دون تزوير- إلى كل إنسان على وجه الأرض، مسلماً كان أو غير مسلم، ليعلم الجميع أن الدين الإسلامي الرائع صنع تاريخاً إسلامياً رائعاً كذلك. وليعلم الجميع أيضا أن هذه الأمة لها جذور أعمق من ان تُستأصل، وليدرك كل مطلع على هذا التاريخ أن هذه الأمة العظيمة ستبقى حية، ما دامت على الأرض حياة، وستعود إلى صدارة الدنيا حتماً كما كانت قبل ذلك، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وفعلا بعد أن يستمع الإنسان إلى محاضراته، أو يوفقه الله تعالى لمطالعة أحد كتبه، لا يملك إلا أن يتمنى نفس أمنيته، ويحلم بنفس حلمه..
ولقد كنت أحسب الدكتور حائزاً على دكتوراة في التاريخ أو الشريعة، لكنني فوجئت اليوم بمطالعة موقعه، انه طبيب جراح متخصص في المسالك البولية، وأنه تم تكريمه من قبل نقابة الاطباء بالقاهرة في "يوم طبيب القاهرة" السنوي، لعام 2009م
هل عرفتموه؟
(http://www.islamstory.com/uploads/Image/Akhbar_ElMoshrf_01.jpg)
إنه الدكتور راغب السرجاني
الطبيب المؤرخ، والدارس المحلل، والداعية المربي
وهذا خبر تكريمه في نقابة الاطباء .(انقر هنا) (http://www.islamstory.com/article.php?id=5693)
وهذا حوار معه يوضح شيئا من جهوده في بعث التاريخ الإسلامي المجيد، وتعريف الشباب المسلم به: .(انقر هنا) (http://www.islamstory.com/article.php?id=5694)
هذا وأنصح كل شباب المنتدى، ان يزوروا موقع "قصة الإسلام" ويدخلوا إلى قسم المالتيمديا، ويحملوا محاضرات الدكتور على أجهزتهم السمعية، ويستغلوا الأوقات التي تضيع في المواصلات أو في قاعات الانتظار سواء لدى طبيب الأسنان او طبيب العيون أو الدوائر الحكومية، ويستمعوا إلى قصصه الشيقة، وهو يروي لنا بأسلوبه الجميل قصص التاريخ. (وبالمرة يريحوا آذانهم وقلوبهم قليلا من الاغاني وبلاويها)
وسيرون أن دراسة التاريخ، لها جانب آخر جميل وممتع، غير الجانب الحفظي الممل الذي كنا نستثقله في مدارسنا..
تجدون على موقعه القصص التالية:
1- فلسطين، حتى لا تكون أندلسا أخرى
2- قصة التتار من البداية إلى عين جالوت
3- الأندلس من الفتح للسقوط
4- في ظلال السيرة العهد المكي
5- في ظلال السيرة العهد المدني
6- كن صحابياً
7- أبو بكر، الصاحب والخليفة
وسلاسل أخرى رائعة ::ok::
تجدونها على .هذه الصفحة (http://www.islamstory.com/multimedia.php?cat_id=33)
يفترض أن أضع لكم شخصية جديدة جديرة بأن تكون قدوة للشباب الطموح
لكنني وجدت خبرا جميلا عن الدكتور راغب السرجاني فأحببت أن اضيفه
الدكتور راغب السرجاني يفوز بجائزة مبارك للدراسات الإسلامية
تحت رعاية رئيس الجمهورية احتفلت وزارة الأوقاف المصرية بليلة القدر الأربعاء 26 رمضان 1430 هـ 16 سبتمبر 2009م، وخلال الفعاليات تم تكريم الدكتور"راغب الحنفي راغب السرجاني " أستاذ مساعد جراحة المسالك بطب القاهرة، والمؤرخ والداعية عن الكتاب الفائز (ماذا قدم المسلمون للعالم؟) الحائز على جائزة مبارك السنوية للدراسات الإسلامية في عامها الخامس 1430 هـ ـ 2009 م والكتاب صدر في مجلدين في 847 صفحة عن مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة – القاهرة – مصر والدكتور راغب في كتابه يقرر أن "الحضارة هي قدرة الإنسان على إقامة علاقة سوية مع ربّه، والبشرِ الذين يعيش معهم، وكذلك البيئة بكل ما فيها من ثروات".
(http://www.islamstory.com/uploads/Image/ragheb_Gaezat_Mobaruk.jpg)
ويؤرخ للعطاء الحضاري للإسلام كملحظ بارز لفت أنظار الباحثين المنصفين في الغرب، مضيفا أنه لا يمكن تجاوز الإسلام بحضارته المعطاءة مطلقا حين نحاول استيعاب ما وصلت إليه البشرية من تَقَدُّم في أي مجال راغب السرجاني يفوز بجائزة مبارك للدراسات الإسلامية من مجالات الحياة .
وأهم ما يميز الكتاب (ماذا قدم المسلمون للعالم؟)، أنه كتاب واقعي في تصوراته حيث يضع يد القارئ على العطاء العلمي والحضاري الذي أعطاه الإسلام للعالم، بأدلة لا يداخلها الشك ،منذ بداية الكتاب الذي خالف فيه وجهات نظر الآخر حتى في مجرد تعريف المصطلح " الحضارة " الذي قرر أنه (قدرة الإنسان على إقامة علاقة سويّة مع ربه، والبشرِ الذين يعيش معهم، وكذلك البيئة بكل ما فيها من ثروات)
ويؤكد أن الحضارة الإسلامية تتميز بالتفرد فهي لا شبيه لها ليقارن بها فهي (الحضارة النموذج )
و لم يغفل الحضارات الأخرى وألح على الجوانب الإنسانية في المثل التي وضع يديه عليها نجملها في ( أن الفساد كان يصبغ وجه الأرض) حين أشرقت رسالة الإسلام ليحدث انقلاب في القيم والمعايير والمفاهيم والمعتقدات، وبالتأكيد العطاء كان ملائما للرسالة العملاقة .
(http://www.islamstory.com/uploads/image/articles/513/6589_image002.jpg)
ويتساءل ـ في ختام كتابه بعد أن ساق مفردات السبق الحضاري الإسلامي التي كانت نقطة تحول للعالم بأسره ـ ماذا عسانا فاعلين بعد هذه المعرفة ؟ سؤال محرج للأمة بل للعالم ،داعيا الأمة أن تبذل كل جهد من أجل بعث حضاري جديد يلائم حضارتنا .
emo (30):
فاطمة بنت محمد السمرقندي
فقيهة ابنة فقيه، وزوجة فقيه
فاطمة بنت محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي مؤلف التحفة (1)
وهي زوجة الإمام علاء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني صاحب البدائع (2)
تفقهت على أبيها وحفظت مصنفه "التحفة"
قال ابن العديم: حكى والدي أنها كانت تنقل المذهب نقلا جيدا، وكان زوجها الكاساني ربما يتوهم فى الفُتيا، فترده إلى الصواب وتُعرِّفه وجه الخطأ، فيرجع إلى قولها.
قال: وكانت تفتي، وكان زوجها يحترمها ويكرمها، وكانت الفتوى أولاً يخرج عليها خطها وخط أبيها السمرقندي، فلما تزوجت بالكاساني صاحب البدائع كانت الفتوى تخرج بخط الثلاثة.
قال داود بن علي أحد فقهاء الحاوية بحلب: هى التى سنت الفطر فى رمضان للفقهاء بالحلاوية، كان فى يديها سواران فأخرجتهما وباعتهما، وعملت بالثمن الفطور كل ليلة، واستمر على ذلك إلى اليوم.
قال ابن العديم أخبرني الفقيه أحمد بن يوسف بن محمد الأنصاري الحنفي قال: كان الكاساني عزم على العود من حلب إلى بلاده، فإن زوجته حثته على ذلك، فلما علم الملك العادل نور الدين محمود استدعاه، وسأله أن يقيم بحلب، فأخبره بسبب السفر، وأنه لا يقدر أن يخالف زوجته ابنة شيخه، فاجتمع رأي الملك وزوجها الكاساني على إرسال خادم بحيث لا تحتجب منه ويخاطبها عن الملك فى ذلك، فلما وصل الخادم إلى بابها استأذن عليها فلم تأذن له واحتجبت، وأرسلت إلى زوجها تقول له: بَعُدَ عهدك بالفقه إلى هذا الحد؟ أما تعلم أنه لا يحل أن ينظر إلي هذا الخادم ؟ وأي فرق بينه وبين غيره من الرجال فى جواز النظر؟
فعاد الخادم وذكر ذلك لزوجها بحضرة الملك، فأرسلوا إليها امرأة برسالة الملك نور الدين، فخاطبتها فأجابته إلى ذلك، وأقامت بحلب إلى أن ماتت، ثم مات زوجها الكاساني بعدها، ودفن عندها، رحمة الله عليهما .
______________________
(1) التحفة: هي كتاب تحفة الفقهاء في الفقه الحنفي
(2) البدائع: هي بدائع الصنائع، من كتب الفقه الحنفي، شرح فيها الكاساني كتاب شيخه (التحفة)، فأعجب به شيخه وزوجه ابنته فاطمة، واشتهرت القصة بأنه: شرح له تحفته فزوجه ابنته.
فاطمة بنت محمد السمرقندي
فقيهة ابنة فقيه، وزوجة فقيه
قال داود بن علي أحد فقهاء الحاوية بحلب: هى التى سنت الفطر فى رمضان للفقهاء بالحلاوية، كان فى يديها سواران فأخرجتهما وباعتهما، وعملت بالثمن الفطور كل ليلة، واستمر على ذلك إلى اليوم.
جزاك الله كل خير emo (30):
لم أفهم معنى "سنت الفطر في رمضان للفقهاء بالحلاوية"
واشتهرت القصة بأنه: شرح له تحفته فزوجه ابنته.
جـــميلة emo (30):....فلننظر بمَ يجازي الله العلماء وبمَ يجازي العالمُ العالمَ