المحرر موضوع: أنا عجوز في الستين !!  (زيارة 6339 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أم وعالِمة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 724
  • الجنس: أنثى
  • طبيبةمصريةثورية
أنا عجوز في الستين !!
« في: 2009-01-12, 10:46:10 »
استيقظت صباحاً على صوت برنامجي المفضل على إذاعة القرآن الكريم في التاسعة صباحاً ..
دائماً ما توقظني مقدمته المميزة بأصوات الأطفال و الإنشاد و الصلاة على النبي عليه الصلاة و السلام..
تبعث في نفسي إحساساً قديماً نسيته منذ عقود..
إحساسي بأبنائي وهم صغار يتقافزون من حولي كل يوم جمعة كي أعدّ لهم وجبة الفطور المميزة الخاصة
بذلك اليوم الذي جعلته مميزاً في ذاكرتهم .. يوم الجمعة.........
ذلك البرنامج الحافل المليء بالوجبات التي يحبونها و الألعاب و النزهات المحببة إليهم و الجوائز و الهدايا
التي كنت أعدها طوال الإسبوع لمن يتفوق منهم في تلك الدروس و المسابقات التي كنت أقوم لهم بها
كي أرفع و أزيد من نشاطهم الذهني و العلمي و الديني و الرياضي
ولكي أعرف منها توجهات كل واحد منهم و ميوله كي أشجعه في تجاهها بعد ذلك......

تك تك تك تك تك .... صوت الملعقة الصغيرة تدور في كوب النسكافيه الساخن الذي أدمنته منذ زمن
حضّرته كي أتناوله بهدوء كعادتي في شرفة منزلي الصغير في ذلك الحي الهادئ البسيط الراقي ...

مرت سنوات طويلة على ذكرياتي مع صغاري...
لم يعودوا صغاري بل صاروا آباءاً و أمهاتاً لأحفادي الرائعين .....
أبنائي اتخذ كل منهم الطريق الذي رسمته له و شجعته فيه حسب ميوله ....

كلهم نجح في مجاله و حياته و يفعل مع أبنائه مثل ما فعلته معهم ..

يعدّون أبناءهم من أجل وطن عريض لا حدود له طالما أحببته ..
و عشقته ..
و تألمت من أجله ..
و رقصت أحزاني كلها مفارقة إياي عند نصره و أمجاده ...
حتى أنني لم آسى كثيرا على نفسي عندما رسم القدر عليّ ثوب الأرملة في أجمل مراحل عمر الأنثى ...

وعدت زوجي الحبيب الراحل و أهلي و وطني .. ومن قبلهم ربي
أن أكون نعم الأم و القدوة ..
و الحضن الدافئ .. و العقل الكبير .. و الحكمة المتوازنة
لكل فرد من قطرات قلبي الصغار وقتها ....


...... الأن
أطلقت كل منهم في حياته و طريقه في وطني الكبير
الذي عشته بداخلي و حلمت دوماً أن يكون لي فيه معول بناء ..
بل معاول .. و أبناء
انتهى بنائي ..
و تغضن معولي ..

و فعلت كل ما بوسعي ..
لم أدخر جهداً
ولا وقتاً
ولا علماً
ولا مالاً
ولا دعاءاً من أجلهم ولا صلاةً

الأن .. أجلس في شرفتي .. مع كوب قهوتي
صليت جمعتي ..
ولا زلت أشعر أن مازال هناك بقية ما في العمر ...
ولا بقية في الحلم ...................
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً "
من يمتلك قوة هائلة .. و رسالة نبيلة .. فعليه تحمل مسؤولية جسيمة ..!

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أنا عجوز في الستين !!
« رد #1 في: 2009-01-12, 20:18:58 »
جميلة هذه الخاطرة

هل هي من كتابتك يا سارة؟

أعتقد انه تجنبا لهذه المشكلة.. علينا أن تكون اهدافنا اكبر من ان نحصرها بحدود أولادنا وحسب

وما يمكن ان نقدمه لقضيتنا ليس فقط تربية أبنائنا عليها.. وان كان لهذا الاولوية
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ذات النطاقين

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 191
رد: أنا عجوز في الستين !!
« رد #2 في: 2009-01-12, 21:31:59 »
خاطرة جميلة .........أعجبني فيها إحساس العيد في يوم الجمعة كم هو رائع هذا الإحساس وخصوصا مع العائلة عندما تغرسيه في أولادك ويبقى من ضمن الأشياء التي تبعث في الإنسان مددا خفيا يربطه بدينه وفطرته , ما أحلاها من عادات بل عبادات تطبق من القلب لتقع في قلوب أقرب الناس إليك ,وماأجملها لو استمرت مع الأحفاد أو أولاد الجيران ووو حتى لا تجلسين في ظلال ذكراها بل ليمدك الله بمدد من عنده وتكمليها رسالة وما أحلاها من رسالة .[/size]

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: أنا عجوز في الستين !!
« رد #3 في: 2009-01-13, 12:25:58 »
جميل ما كتبته يا سارة

اؤيد كلام ماما هادية و ابلة ذات النطاقين و لكن أضيف على كلام ابلة ذات النطاقين ان نعمة احساس العيد في يوم الجمعة كثير من الناس لا يشعرون فيها لأنه ببساطة لا يوجد احد بجانبهم لمشاركتهم هذه الفرحة او كون الذين بجابهم لا يأبهون به و يعبرونه يوم عادي كباقي الأيام , و هم يتمنون من كل قلبهم ان يعرفوا معنى الفرحة بيوم الجمعة فيجب ان يخلقوا لأنفسهم جوّا يشعرهم فيه , مثل صوت القران في الراديو كما قلتِ يا سارة , او طقطقة الفنجان , او حتى تزيين البيت , و الأهم من ذلك هو إن لم يستطيعوا هم ان يشعروا فيه فليخلقوه في انفس اولادهم و احفادهم لكي يمنعوا مرورهم مما مروا به هم ^_^
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل أم وعالِمة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 724
  • الجنس: أنثى
  • طبيبةمصريةثورية
رد: أنا عجوز في الستين !!
« رد #4 في: 2009-01-15, 05:29:20 »
جميلة هذه الخاطرة

هل هي من كتابتك يا سارة؟

أعتقد انه تجنبا لهذه المشكلة.. علينا أن تكون اهدافنا اكبر من ان نحصرها بحدود أولادنا وحسب

وما يمكن ان نقدمه لقضيتنا ليس فقط تربية أبنائنا عليها.. وان كان لهذا الاولوية


** نعم يا ماما هادية من كتابتي ..
هي ليست مشكلة بالمعنى المفهوم أكثر منها إحساس سيء جدا بانتظار الموت أو انتظار عطف الناس و الأبناء ...

أو الحيرة و انتظار مستقبل مجهول رغم المشرق المشرف..

خاطرة جميلة .........أعجبني فيها إحساس العيد في يوم الجمعة كم هو رائع هذا الإحساس وخصوصا مع العائلة عندما تغرسيه في أولادك ويبقى من ضمن الأشياء التي تبعث في الإنسان مددا خفيا يربطه بدينه وفطرته , ما أحلاها من عادات بل عبادات تطبق من القلب لتقع في قلوب أقرب الناس إليك ,وماأجملها لو استمرت مع الأحفاد أو أولاد الجيران ووو حتى لا تجلسين في ظلال ذكراها بل ليمدك الله بمدد من عنده وتكمليها رسالة وما أحلاها من رسالة .[/size]


** نعم يا ذات النطاقين .. إحساس العيد يوم الجمعة رائع فعلا و نفتقده كثيرا في كثير من بيوتنا..
لعله أيضا ارتبط لدينا بالواجبات الدراسية و نهاية الأجازة الإسبوعية التي نحزن كثيرا لانتهائها و عودتنا منها للدراسة و الاستيقاظ مبكرا...





جميل ما كتبته يا سارة

اؤيد كلام ماما هادية و ابلة ذات النطاقين و لكن أضيف على كلام ابلة ذات النطاقين ان نعمة احساس العيد في يوم الجمعة كثير من الناس لا يشعرون فيها لأنه ببساطة لا يوجد احد بجانبهم لمشاركتهم هذه الفرحة او كون الذين بجابهم لا يأبهون به و يعبرونه يوم عادي كباقي الأيام , و هم يتمنون من كل قلبهم ان يعرفوا معنى الفرحة بيوم الجمعة فيجب ان يخلقوا لأنفسهم جوّا يشعرهم فيه , مثل صوت القران في الراديو كما قلتِ يا سارة , او طقطقة الفنجان , او حتى تزيين البيت , و الأهم من ذلك هو إن لم يستطيعوا هم ان يشعروا فيه فليخلقوه في انفس اولادهم و احفادهم لكي يمنعوا مرورهم مما مروا به هم ^_^


** ربنا يخليكي يا ريحان المسك ...
يوم الجمعة كان طول عمره يوم مميز لنا في بيت جدتي وهي من خلقت لنا هذا الجو من تربيتها البسيطة رغم أنها لا تقرأ ولا تكتب ..

أعتقد أن المشكلة لدينا نحن ...




** لديّ سؤال ما ..
تفتكروا إن الوصول لهذه المرحلة و شعور الأب أو الأم بأن دورهم قد انتهى من حياة أبنائهم هو السبب في فضول بعض الأهل و تدخلهم الصارخ
في حياة أبنائهم الذي يسبب أحيانا كثيرة خلافات و مشاكل عديدة ؟؟؟؟؟؟
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً "
من يمتلك قوة هائلة .. و رسالة نبيلة .. فعليه تحمل مسؤولية جسيمة ..!

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: أنا عجوز في الستين !!
« رد #5 في: 2009-01-15, 11:14:27 »
أكيييييد ::nooh:

و اكبر مثال على ذلك مشكلة الحمايات :emoti_282:

مثلا الأم زوجت ابنها  emo (19):و هي مبسوطة و مغتبطة و متحمسة لرؤيته سعيدا مع اولاده الذين سيملؤون عليها دنياها :emoti_159:

و لكن emo (5):

و فجأة و بدون سابق انذار  :emoti_209:

تكتشف بأن ابنها لم يعد بجانبها كالسابق ::cry::)

اصبحت له حياته الخاصة مع زوجته emot (4):

و هنا يبدأ عراك توم و جيري  :emoti_214:

إما بشكل مباشر بتصير فيها الفضيحة بجلاجل emo (11): emot (1): :run::

او ان تتفنن بالإغاظة و حرقان الدم على البارد المستريح  :emoti_121:

السبب الرئيسي لكرهها لزوجة ابنها هو في عقلها اللاواعي , و هو ان ما ابعد ابنها الحبيب المدلل عنها و عن حياتها اليومية هو تلك المرأة التي تزوجها :emoti_149:

فتبدأ بالتدخل في شؤونهم و تنغيص عليهم الحياة و كل ذلك يصب في هدف واحد و هو ان تمد نفسها بذاك الشعور الذي كانت تشعر به من قبل عندما كان ابنها في حياتها , عندما كانت هي المسؤولة عن كل شيء

و مثال اخر

عندما يذهب الأبناء للدراسة في بلد اخر , و لنركز على الفتاة , عندما تسافر للدراسة تشعر الأم بأن ابنتها خرجت من سيطرة يدها فتتوتر و تشعر بأنها غير قادرة على الألمام بكل ما يحصل في حياة ابنتها حتى لو كانت ثقتها بها كبير

بعض الأمهات يكبرن الموضوع و يمنعون البنات من الدراسة فقط لكي يشعروا انهم مسيطرين على الأوضاع و ان زمام الأمور في يدهم :emoti_190:

و بعض الأمهات يضغطن على انفسهن و لا يقتنعن بأنه مهما طالت مدة عيش بناتهن معهن ستأتي لحظة و تتكون حياة خاصة لتلك البنات بعيدا عن الأم سواء كان من زواج او دراسة او عمل او اي شيء اخر , اقتنعن ان هذه سنة الحياة , يربون و يتعبون لكي ينتجوا جيلا صالحا قادرا على تكوين اسرة صالحة بعيدة عنهم :emoti_145:


من المثالين في الأعلى نستنتج بأن هذه هي الطبيعة البشرية , و ان شعور الأم و الأب بإنتهاء دورهم سيتلاشى بعد ان يتعودوا على وضع معين فيبدأون بمرحلة جديدة و هكذا ...

يعني لازم نتحمل و التم ساكت :emoti_404: لأنو بعد ما ربوا و تعبوا يروح اللي كان قدامون بشربة ماء ::angry:: , و انا هون حاولت حط حالي مكانون و بالفعل قدرت الشعور اللي بيحسوا , و الله شعور صعب  ::()bad

بس بالتفاهم كل شي رح ينحل  emo (20):
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل أم وعالِمة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 724
  • الجنس: أنثى
  • طبيبةمصريةثورية
رد: أنا عجوز في الستين !!
« رد #6 في: 2009-01-19, 16:39:34 »
مش عارفة أقولك ايه يا ريحان ..
مثال الحمايات ده مثال فعلا قريب جدا جدا ..

لكن اللي بيحصل ده ممكن يحصل قبلها بكتير ( قبل الزاج يعني ) بالنسبة للبنت أو الولد ..

خصوصا مع دخول الجامعة بالحياة المفتوحة المتشابكة اللي فيها و بعد كده التخرج و الخروج إلى ساحة الحياة الكبيرة جدا و العمل
و الاختلاط بكل أنواع البشر و الأحداث .... إلخ


نفسي حد من الأمهات يرد علينا هنا ... :emoti_138:
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً "
من يمتلك قوة هائلة .. و رسالة نبيلة .. فعليه تحمل مسؤولية جسيمة ..!

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: أنا عجوز في الستين !!
« رد #7 في: 2009-01-19, 17:33:12 »


خصوصا مع دخول الجامعة بالحياة المفتوحة المتشابكة اللي فيها و بعد كده التخرج و الخروج إلى ساحة الحياة الكبيرة جدا و العمل
و الاختلاط بكل أنواع البشر و الأحداث .... إلخ


الله يكون بعوني السنة الجاية   emo (5):

بالله عليكم يا مامات ردوا علينا  :emoti_291:
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أنا عجوز في الستين !!
« رد #8 في: 2009-01-23, 03:21:14 »
حاضر من عنيا  emo (30):

بس بعد الظهر.. لاني الان تعبت جدا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*