المحرر موضوع: "هابي فالنتاين".. يا شباب!  (زيارة 2860 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الميماس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 479
  • الجنس: ذكر
"هابي فالنتاين".. يا شباب!
« في: 2009-02-10, 10:45:15 »
احذروا عيد الحب الفالنتاين





بسم الله الرحمن الرحيم
يصادف يوم 14/2فبراير احتفا ل النصارى بمايسمى عيد الحب.......(الفالنتاين)
قصة عيد الحب :


يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين ، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا . وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي .


ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان ، وعند ورثتهم من النصارى ، ومن أشهر هذه الأساطير : أن الرومان كانوا يعتقدون أن ( رومليوس ) مؤسس مدينة ( روما ) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر .


فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة ، ثم يغسلان الدم باللبن ، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات . ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما ، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات ، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه .


علاقة القديس ( فالنتين ) بهذا العيد :

( القديس فالنتين ) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية . قيل : انهما اثنان ، وقيل : بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي ( كلوديوس ) له حوالي عام 296م . وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكره .


ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني ( الحب الإلهي ) ، إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب ، ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم . وسمي أيضا ( عيد العشاق ) واعتبر ( القديس فالنتين ) شفيع العشاق وراعيهم .


وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة ، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة ، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر ، ثم يتزوجان ، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا .


وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد ، واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها ، ثم تم إحياؤه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين حيث انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى ( كتاب الفالنتين ) فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية .


ومما قيل في سبب هذا العيد أيضا أنه لما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها ، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني ( كلوديوس الثاني ) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها ، فتصدى لهذا القرار ( القديس فالنتين ) وصار يجري عقود الزواج للجند سرا ، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن ، وحكم عليه بالإعدام . وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان ، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية ، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له ، إلا أن ( فالنتين ) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم القتل يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير ، عيد ( لوبر كيليا ) ، ومن يومها أطلق عليه لقب قديس .


وجاء في كتاب قصة الحضارة : أن الكنيسة وضعت تقويماً كنيسياً جعلت كل يوم فيه عيداً لأحد القديسين وفي إنجلترا كان عيد القديس فالنتين يحدد في آخر فصل الشتاء فإذا حل ذلك اليوم على حد قولهم تزاوجت الطيور بحماسة في الغابات ووضع الشباب الأزهار على أعتاب النوافذ في بيوت البنات اللاتي يحبونهن
وقد جعل البابا من يوم وفاة القديس فالنتين 14/فبراير/270م عيداً للحب فمن هو البابا ؟ هو الحبر الأعظم رئيس البيعة المنظور وخليفة القديس البطرس ، فانظروا إلى هذا الحبر الأعظم كيف شرع لهم الاحتفال بهذا العيد المبتدع في دينهم ألا يذكرنا هذا بقوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) التوبة / 31 , قال رسول الله صلي الله عليه و سلم قال (أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه ) رواه الترمذي وهو حديث حسن .



من أهم شعائرهم في هذا العيد :


1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى .


2- تبادل الورود الحمراء ، وذلك تعبيرا عن الحب الذي كان حباً إلهياً عند الوثنيين وعشقاً عند النصارى ، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق .


3- توزيع بطاقات التهنئة به ، وفي بعضها صورة ( كيوبيد ) وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا . وهو اله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم وشركهم علوا كبيرا .


4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم - عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة ، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية ، وكثيرا ما كان يكتب فيها عبارة ( كن فالنتينيا ) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني .


5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات ليلية مختلطة راقصة ، ويرسل كثير منهم هدايا منها : الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم .


وقد يقول قائل : لماذا لا نحتفل نحن المسلمين بهذا العيد ؟!


أن الأعياد في الإسلام محددة وثابتة لا تقبل الزيادة ولا النقصان ، وهي كذلك من صلب عباداتنا يعني ذلك أنها توقيفية ، شرعها لنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .


وبما أن عيد الحب يرجع إلى العهد الرومي ، وليس الإسلامي فإن هذا يعني أنه من خصوصيات النصارى وليس للإسلام والمسلمين فيه حظ ولا نصيب ، فإذا كان لكل قوم عيد كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل قوم عيداً ) رواه البخاري ومسلم ، فهذا القول منه صلى الله عليه وسلم يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم ، فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشاركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم و لا قبلتهم .
أن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم ، ولا شك في حرمة محبة الكفار ومودتهم ، قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) ( المجادلة : 22 ) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرًا ، فمن واد الكفار فليس بمؤمن ، والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة )
أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية ، ونتيجة ذلك : انتشار الزنى والفواحش ، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى .


وأكثر الشباب يحتفلون به لما فيه من تحقيق لشهواتهم ، دون النظر إلى ما فيه من تقليد ومشابهة ، فانظر معي إلى هذا البلاء ، يتوصلون إلى الكبائر من زنا ونحوه عن طريق مشابهة النصارى فيما هو من عباداتهم والذي يخشى أن يكون كفراً .




من فتاوى العلماء المسلمين حول عيد الحب :


فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :


السؤال : فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب - خاصة بين الطالبات - وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء .. نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم ؟


فأجاب حفظه الله :


الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :


الأول : إنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة .


الثاني : أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح _ رضي الله عنهم _ فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق . أسأل الله أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه . والله أعلم .
واخيرا فالنحارب هذا العيد اخوتى واخواتى بالنصيحه والتوعيه الدينيه فالنصارى
يتحدثون عن الحب .. وهم يقتلون كل يوم بذره من بذور اطفالنا وابطالنا وشهدانا بفلسطين والعراق


قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ، قلنا يا رسول الله : اليهود والنصارى ، قال : فمن؟! ) أخرجه البخاري



 
وأين حمص وما تحويه من نزهٍ  :  ونهرها العذب فياضٌ وملآنُ

لاتكتب( إنشاء الله) بل اكتب إن شاء الله

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: عيد الحب ....
« رد #1 في: 2009-02-10, 12:20:27 »
لا حول و لا قوة الا بالله

يارب استرنا

السنة الماضية اشتغلت على مشروع بمفردي عن عيد الحب و عملت على عرض ببرنامج الـ(vidio maker)

كما عملت على جمع احصائية من الطالبات في المدرسة حول من منهم يحتفل و من منهم ضد هذا الاحتفال

كان عرضا موفقا بسيطا و لكن مفيد جدا
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

hema

  • زائر
"هابي فالنتاين".. يا شباب!
« رد #2 في: 2009-11-04, 18:50:32 »
اتساع ظاهرة "فالنتاين" وانتشارها لتشمل العديد من العواصم العربية كالقاهرة وتونس وبيروت ودمشق وغيرها يعكس مدى انتشار هذا النمط الجديد المغري عاطفيًّا وربحيًّا؛ باعتباره نمطاً عصريًّا متحضرًا.

لكن الاحتفال بـ"عيد الحب" بدا مبالغًا فيه إلى حد كبير لدرجة إقامة تظاهرات شعبية في بعض الدول، وإذا لم تحتفل بهذا اليوم أو لم تقدم أو تتلقَ هدية فلا بد أنك تفتقد شيئًا ما مهمًّا؛ وبيَّن استطلاع في نيوزيلندا أن الرجال يشعرون بضغط كبير لشراء هدايا في عيد الحب، وأن النساء يشعرن باستياء إذا لم يقدم لهن أحباؤهن هدية، بل إن بعض النساء اللاتي لا يتوقعن تسلم رسائل حب في هذه المناسبة يرسلن بطاقات إلى أنفسهن أو كلابهن!!

ربنتا يكملني بعقلي آآمين

قصة فالنتين 

إن ظاهرة الاحتفال تشمل أبعادًا دينية وثقافية واقتصادية فضلاً عن العاطفية، يتجسد البُعد الديني في الترميز الذي يشير إلى القديس فالنتاين أحد شهداء المسيحية سنة 270م، وحسب الرواية الأكثر شهرة من الروايات الثلاث التي توردها الموسوعة الكاثوليكية كان قد كتب قبل إعدامه رسالة وقَّعها بقوله: "مع حبي" لابنة الإمبراطور الروماني كلايديس الثاني الذي كان حرّم الزواج على الجنود؛ رغبة في تفريغ الجنود للحرب؛ لأن العُزّاب كانوا أثبت وأقوى في ساحة المعركة؛ فكان فالنتاين يعقد عقود الزواج سرًّا، ولما افتضح أمره تم إعدامه.
ِ
وفي العصر الفكتوري تحول العيد إلى مناسبة عامة عندما طبعت لأول مرة بطاقات تهنئة بهذا اليوم، وكانت الملكة فكتوريا ترسل مئات البطاقات المعطرة بهذه المناسبة إلى أفراد وأصدقاء الأسرة الملكية، وترجع أقدم رسالة حب كتبت باللغة الإنجليزية لهذه المناسبة إلى سنة 1477م. وطقوس هذه المناسبة تتنوع من تبادل الورود الحمراء إلى بطاقات التهنئة إلى صورة "كيوبيد" (إله الحب عند الرومان) إلى غير ذلك من الإبداعات.

وإذا كان هذا الحدث -إن تأكد- يشكل مشروعية للاحتفال بيوم الحب حينها؛ فما مبررات استدامته وعَوْده كل سنة؟ وهل يمكن لهذه الخصوصية أن تفلت من أَسر الزمان لتمتد بامتداده وتتعدى نطاق الجغرافيا؟ فما الذي يدفعه إلى الكونية؟ الأسباب لا تقتصر على البعد الديني؛ فثمة العاطفي والثقافي والاقتصادِي.

المشاعر = استهلاك 

النمط الجديد من الحياة الذي حوَّل الإنسان إلى "كائن استهلاكي" جعل لهاثه الدائم لتلبية احتياجاته يهمِّش المشاعر والأحاسيس؛ لتخرج من حيز الممارسات اليومية في المجتمعات التقليدية إلى حيز المناسبات السنوية؛ ما ينم عن فقر في المشاعر الإنسانية المتبادلة، وهنا تكون المبالغة في الاحتفاء بها -في أحد جوانبها- تعويضًا عن النقص والحرمان باقي الأيام. أمر آخر نلحظه، وهو أن سهولة الاتصال وعولمته لم تفلح في تقريب الناس من بعضها؛ فالواضح أنه كلما زادت سهولة الاتصال وأدواته تضاءلت العلاقات الإنسانية المباشرة، وانعكس ذلك على فقر عام في المشاعر، ولم تقدم التقنية إلا نسيجًا من العلاقات وهميًّا أكثر منه حقيقيًا.

ومن جانب آخر تعتبر المبالغة تلك إرضاء للنزعة الاستهلاكية؛ حيث تُنفَق الملايين على الزهور وبطاقات التهنئة ورسائل الحب والشوكولاتة، وتربح كولومبيا –مثلاً– نحو 600 مليون دولار سنويًّا من زراعة وتصدير أكثر من 50 نوعًا من الزهور، 40% من الورد يباع في عيدي الحب والأم، وأنفق البريطانيون في عيد الحب سنة 2000م نحو 35 مليون دولار، وترتفع نسبة بيع الورود في هذا اليوم إلى 400% عنها في الأيام العادية.


الحب على الطريقة العصرية


"الحب الإلكتروني" الذي اجتاح العالم تدخل المشاعر المجال الافتراضي؛ ليكون بديلاً مُرْضيًا. يقول المعنيون في اليابان تعليقًا على هذه الظاهرة: "إن الأسلوب الإلكتروني الجديد في الغزل لا يعني أن الرومانسية في المجتمع الياباني قد اندثرت". لكن ربما لا يستطيع هؤلاء نفي أن تلك الظاهرة تعكس حالة مجتمع يفضل أن يبقى مجهول الهوية في الوقت الذي يبحث فيه عما يلبي حاجاته في العالم الافتراضي، والأمر نفسه يقال في تفسير كثافة الحضور الذي تشهده غرف الدردشة العربية.


غرائب وابتكارات 

والأمر الذي يسترعي الانتباه هو الاستباق المحموم لابتكار غرائب من الهدايا والطقوس للاحتفال بهذا اليوم من نحو قيام قمر صناعي في وكالة "ناسا" الأمريكية بالدوران حول كوكب المريخ، وبث صور للمريخ تحمل بطاقة تهنئة لم يسبق لها مثيل، تصور سهلاً في القطب الجنوبي لسطح المريخ الأحمر على شكل قلب، وتم نشرها على الإنترنت سنة 2000م ليتسنى للعشاق إرسالها، فيما قدم ملياردير الملاحة اليوناني "أرسطو أوناسيس" إلى مغنية الأوبرا "ماريا كلاس" أغلى بطاقة تهنئة، وكانت سبيكة من الذهب الخالص المرصع بالألماس والزمرد داخل معطف من المنك الأسود، وقام باحث في بيولوجيا الميكروبات في رجبي بوسط إنجلترا بتقديم بطاقة تضم 500 مليار بكتيريا جمعها ليكتب بها "أحبك"... إلى آخره من غرائب أخرى لا تنتهي.

وإذا كان هذا الاستباق المحموم يوحي بغياب القضايا الكبرى التي تشغل المجتمعات الغربية؛ فإن عالمنا العربي المثقل والمثخن بقضاياه المصيرية العالقة منذ عقود لم تشغله خلال السنوات الماضية عن أن يشهد بعض الاحتفالات الخارجة عن السياق؛ فهل تمنعنا الأوضاع المتأزمة حاليًّا وأجواء الحرب المخيمة على المنطقة من الاحتفال بعيد فالنتاين؟!




مجمع