المحرر موضوع: مبدأ هاروت و ماروت.  (زيارة 3261 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
مبدأ هاروت و ماروت.
« في: 2012-09-12, 11:44:58 »
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2024.0

لا أتحدث عن الشق التفسيري للشخصيتين في الذي جاء في القرأن عنهما و ما جاء في الأثر على لسان بني اسرائيل مما يخالف ظاهر الأيات في القرأن .

اتحدث عن سؤال محير فعلا بالنسبة للملايين من المسلمين.

و  موضوع الشات المختلط ينطبق عليه أو على جزء منه  ذلك الموضوع.

يفسر معظم العلماء قصة هاروت و ماروت انه   حدث  تربوي وقائي  . لكي يقي الناس انفسهم من السحر كان يجب ان يعرفو ماهية السحر . لكن رد فعل بني اسرائيل كان ملتويا كعادتهم الدائمة فتعلموا ما تتلو الشياطين بغض النظر عما تتلوه الملائكة و تعلموا السحر دون ان يأخذوا نية الوقاية منه لانفسهم و للناس .

و من هنا اسميت هذا المبدأ التربوي . مبدأ هاروت و ماروت أو طريقة هاروت و ماروت. ليس لانهم من اخترع المبدا و لكن بدا تنفيذه على ايديهم كما قدر الله.
السؤال هنا ما الذي يجعل هذا المبدأ ينجح مع الناس و لا يؤدي الى نتيجة عكسية بسبب ان الناس نفسها تميل للهوى و ليس بسبب المبدأ نفسه. اقصد ما الذي يقوي المبدا لكي يلغي هوى الناس

و الامثلة كثيرة  نبدأ بأوضحها ثم نتدرج للشبهات.

لكي نصنع دواء فعال يجب ان نتعلم كل شئ عن المرض فكل معلومة اضافية تعني فاعلية اكثر للدواء  خاصة اذا كان مرض ميكروبيا معديا . لكننا نجد من يتعلم كيفية انتقال المرض لكي يتفنن في صنع سلاح بيلوجي.

و لكي نتعلم الدفاع يجب ان نتعلم القتال و نتعلم كيف نزيد قوة اجسادنا و نستكمل اسباب الصحة قدر الإمكان لكن نجد من يتعلم كل هذا و يتعلم كيفية استخدام السلاح لكي يكون مجرم.

و لأننا نتحدث عن التربية فأقرب الأمثلة هي المخدرات . و يبدا الناس في الإنقسام من هنا . هل يجب ان يعرف من اعولهم عن المخدرات و انها تعطي سعادة و نشاط و قوة في البداية لكنها تدمر الشخص في النهاية و دمار قريب و ليس بعد مدة كبيرة . هناك من يتبع هذا . و هناك من يقول يجب التعريف بأضرارها فقط لكي ينفر منها الشباب . و هناك من يقول اغلق عليهم قدر الإمكان فلا يعرفون تلك الاشياء.

ثم ان هناك من يرد و يقول ان الله ذكر الخمر في القرأن بل و ذكر ان لها منافع لكن تحريمها و جعلها من الكبائر بل و لعن كل من يتعامل فيها بأي شكل جاء نتيجة ان ضررها اكبر من نفعها و الله طبعا ليس في حاجة الى تفسير لماذا تتحرم الأشياء بل كان من الممكن ان يتم تحريمها دون تفسير و لن يكون علينا سوى السمع و الطاعة.

و القول الشهير بأن البيت ليس كل شئ الأن  فهناك الشارع و المواصلات و المدرسة على اقل تقدير . و لن يستطيع الأهل المتابعة المستمرة 100% و ما لن يعرفه الاولاد مني سيعرفونه بطريقة اخرى من الخارج و ستكون طريقة سوقية و غير سليمة حتى لو كنا نسكن في ارقى الأحياء و اولادنا يدخلون اغلى المدارس.

كذلك كل ما يتعلق بالإختلاط أو الأشياء التي تؤدي الى الإختلاط أو حتى الأشياء التي تؤدي الى التفكير في الإختلاط فالوقوف امام الفطرة لا ينجح ابدا .

فهل مبدأ هاروت و ماروت كان له وقته و ظروفه ام هو مستمر حتى الان. و كيفية تطبيقه.

أم ان اخلاق اولادي أو من أعولهم او من اتعامل معهم في النهاية هي رزق من الغيبيات و قدر مربوط ليس لي فيه حيلة .

نتكلم هنا عن الطريقة عامة و هناك نتكلم عن الشات بالخصوص او لتضموا الموضوعين . كما ترون
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏