المحرر موضوع: بين كظم الغيظ و الضعف  (زيارة 13690 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
بين كظم الغيظ و الضعف
« في: 2010-12-20, 13:19:20 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يعلم الله كم افتقدت صفحات هذا المنتدى الرائع
و قد جئت إليكم بنية الفضفضه و السؤال عن أحوالكم
فكيف أنتم أعضاء المنتدى ؟
ماما هاديه كيف حالك وحشتيني جدا , فتاة مسلمه , خالتو العزيزه سيفتاب
و باقي الأعضاء

جئت أيضا أسألكم عن حالي
فلا تستغربوا
لدي خصله أود أن أستشيركم فيها
و لا أدري هل هي من سمات كظم الغيظ أم أنه ضعفا

قصتي باختصار أني لا أحب أن أحرج أحدا و لا أحب أن أهين أحد حتى إذا أخطأ هذا الأحد في حقي
فهل هذا يا ترى ضعف ؟
من حولي دوما يقولون : لماذا لا تردين على فلانه , لقد أخطأت في حقي ؟
و لا أدري
هذه هي طبيعتي
قد أغضب داخليا و لكني أكتم هذا الغضب حتى لا ينفجر في الآخر حتى و إن أخطأ و لم يعترف


مؤخرا حدث موقف معي في العمل

زميلتي حامل في شهرها التاسع
و لقد حللت محلها حيث كانت قد أخذت إجازة مرضيه لمدة عشره أيام

و أثناء هذه المدة نجحت في الإلمام بما عملت إلا من بعض الأمور البسيطه

لكن هي لما عادت ولازات حامل , كانت متعبه و مجهده , و عصبت علي و قالت لي كلمات قاسيه عن عدم جوده العمل
كان ردي بسيطا جدا و هو أني لم أخطئ ببساطه و أن ما حدث غير مقصود

مع أن لسان حالي كان يقول : أنا اشتغلت شغلك و شغلي و في الآخر ده جزاتي ؟! عدم الشكر و كمان زعلانه !

بصراحه لا أعلم لماذا لم أقل هذا , حاولت و لكني قلت في نفسي : حرام مش عاوزه أرفع ضغطها و هي حامل

لكن بعد ما ذهبت شعرت بأني أتمنى أن تعود لأرد عليها الرد المناسب

مثل هذه المواقف تتكرر معي يوميا مع أشخاص مختلفين لربما ترونها مواقف بسيطه لكن لكثرتها أشعر بأنها بدأت تؤثر على نفسي كثيرا خصوصا في الآونه الأخيره
و لا أعلم لماذا أؤثر مشاعر الآخرين على مشاعري و لماذا ليس لدي القوه لجرح شغص جرح مشاعري و حاول اهانتي , و لماذا أكتفي بالردود الهادئه و لا أصرخ في وجوههم جميعا و استريح  ::ooh::
نفسي أغير شخصيتي  ::nooh: و كلما حاولت لم أستطع

و لكن لتعلموا و الله إني لا أرد ليس لخوف من أحد فاني لا أخاف الا الله لكني أخاف كثيرا من جرح مشاعر الآخرين حتى لو قاموا بجرح مشاعري و لم يعتذروا و اني أشعر أنه ليس لدي القوه لأشعر الآخر بنفس ما أشعر به , الموضوع جي على أعصابي و أشعر أن الآخرين فهموا أني ضعيفه و الكل لذلك لا يعمل لي أي حساب فيقومون ربما بقول جارح لي علما بأني لن أرد بمثل ما فعلوا


ماذا أفعل
حد هنا دكتور نفساني ؟

هل أنا من الكاظمين الغيض أم من ( الي هيطقوا من الناس ؟ )
" .
نقطة.  "

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #1 في: 2010-12-20, 13:42:11 »
لا بكل أسف يا سلمى لا يوجد هنا طبيب نفساني

شوفي يا سلمى
ما تفعلينه هو رقي اخلاقي عالي جدا جدا... وهو ما امرنا به الله سبحانه وتعالى، وان كنت تفعلينه ابتغاء مرضاة الله، فالله تعالى سيعوضك عليه اجرا عظيما

لكن ان كنت تشعرين بضغط عصبي شديد بسببه.. فيخشى عليك بعد فترة ان يحصل لك ما يشبه الانهيار وتدخلي في مرحلة اكتئاب ولا تعودي قادرة على تحمل اقل الاخطاء حتى من اقرب المقربين
لهذا فالتوازن مطلوب

فان كنت وصلت لمرحلة انك هطقي من الناس، فالأفضل ان تحاولي ان تعبري عن انزعاجك، وتخرجي ما بداخلك لكن بأسلوب هادئ وفي الوقت المناسب.. ليس شرطا في اثناء الموقف نفسه.. ممكن بعد ما تهدا الامور تصارحي الشخص التاني انك سكت يومها مراعاة لمشاعره لكن هو اخطأ معك في كذا وكذا ... وبيني له خطأه
خاصة ان تكررت اخطاء الشخص نفسه معك اكثر من مرة

والله اعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #2 في: 2010-12-20, 16:49:40 »
أنا لا أقول غير ما قلته يا ماما هادية

ولكن دائما في مجال العمل كيلا يشعروا بضعف منك أو تهاونا في حقك عليكِ أن تريهم العين الحمراء

بمعنى أنك خلوقة وطيبة وجميلة ولا تردي على أحد ولكن عليك إظهار أنك لست ضعيفة ولو في موقف واحد لينم على أنك قادرة على الرد وإيقاف الآخرين عند حدودهم وأنك حينما لا تردين هذا ترفعا منك وليس ضعفا


صراحة - معلش يا سلمى - أنا أيضا خايبة مثلك أفعل هذا دائما

 

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #3 في: 2010-12-20, 18:15:24 »
اوحش حاجة فعلا
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل أندلسية

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 115
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #4 في: 2010-12-21, 03:32:26 »
 :emoti_133:

ارى في موضوع العمل خاصة ونظرا لأن الذين نتعامل معهم لا يعلمون إذا ما كنا نصمت عن أخذ حقنا بنفس الطريقة

التي يتحدثون بها إلينا أو حتى بطريقة أفضل وأرقى منها على أنها أدب وأخلاق رفيعة بل من الممكن أن يعدونه

ضعفا بحق..

فلن يقول أحد والله جزى الله (مثلا أختنا سلمى )خيرا لانها كظمت غيظها..

وإن لم يعدونه ضعف على الأقل لن يتم شكرك عليه..


ممكن بعد ما تهدا الامور تصارحي الشخص التاني انك سكت يومها مراعاة لمشاعره لكن هو اخطأ معك في كذا وكذا ... وبيني له خطأه
خاصة ان تكررت اخطاء الشخص نفسه معك اكثر من مرة
 


ولكني ماما هادية أرجح طرق الحديد وهو ساخن حتى لا ينسى الموضوع وحتى لا يقال لماذا لم

تتكلمي وقتها عن حقك (أي وقت حدوث الكلام نفسه)..

هذا ما أرى ومنكم الإفادة..
رب اجعل مصر بلدا امنا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #5 في: 2010-12-21, 08:50:58 »
طرق الحديد وهو ساخن قد يؤدي إلى فك اللحام

بمعنى ان الشخص الثاني في حالة غضب... ان قابله الاخر بنفس القوة والغضب في وقتها.. فقد تتفاقم الامور كثيرا وتكون العواقب وخيمة...
اما لو استطاع احد الطرفين كظم غيظه وانتظار وقت هدوء الاخر، فلربما تم حل المشاكل بسلاسة ويسر ...


على أية حال الأمر يختلف بحسب الموقف.. فلو كان الطرف الغاضب قد جاوز حدود الأدب وتطاول فلا بد من إيقافه عند حده بحسم وفي نفس الآن...

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل نور السماء

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 491
  • الجنس: أنثى
  • اللهم فرج كرب المسلمين
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #6 في: 2010-12-21, 16:56:24 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقول لك ان هذان الموقفان حدثا معي بالفعل

أولاً : اذا جرحنى شخص ولم ارد عليه فى حال انى اغلى بداخلى

اشعر بعدها بالندم والضعف (ليه مارديتش عليها وطلعت غيظى )

ثانياً : اذا رديت الاهانة او الجرح لنفس الشخص مثلها

اشعر بعدها بالغضب من نفسي كثيراً (لماذا فعلت هذا ؟؟ لماذا لم اصبر ؟؟ ماكانتش تقصد )

مع العلم انى لا اشتم ولا اجرح كل ما استطيعه هو العصبية فقط لمجرد انى لم امتلك اعصابي فى هذه اللحظة

ادركت بعد ذلك ان الحالة الاولى افضل بكثير واعود نفسي عليها الان
طبيعة التعبير الجميل تشب النار المقدسة فى سرائرنا
فتصهر معادن الجمال من هذه الدنيا وتفرغها فى قوالب حسناء من صنع قرائحنا وألسنتنا ،
أو صنع قرائحنا وأيدينا ، أو صنع قرائحنا وأوصالنا ،
تدعونا إلى الحلول من الكون فى متحف كبير .

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #7 في: 2010-12-21, 17:07:14 »
انا عادي......زاحيان كده واحيان كده
بس مبعرفش اءذي اصحابي اوي او الناس اللي بعزهم اوي..انما حد جاي يستهبل عليا..

مش هسكت
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل وليد قطب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 230
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #8 في: 2010-12-21, 20:18:27 »
أختى الكريمة
رد الأساءة بالإحسان فضل لكن رد الإساءة بالإساءة عدل
يقول الله تعالى ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )
قال عبد الكريم بن مالك الجزري في هذه الآية : هو الرجل يشتمك فتشتمه ، ولكن إن افترى عليك فلا تفتر عليه
تفسير بن كثير
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=4&ayano=148
ويقول تعالى" ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل "
وعن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم ‏
قال النووى رحمه الله مَعْنَاهُ أَنَّ إِثْم السِّبَاب الْوَاقِع مِنْ اِثْنَيْنِ مُخْتَصّ بِالْبَادِئِ مِنْهُمَا كُلّه إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَز الثَّانِي قَدْر الِانْتِصَار , فَيَقُول لِلْبَادِئِ أَكْثَر مِمَّا قَالَ لَهُ . وَفِي هَذَا جَوَاز الِانْتِصَار , وَلَا خِلَاف فِي جَوَازه , وَقَدْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ دَلَائِل الْكِتَاب وَالسُّنَّة
http://www.yanabi.com/Hadith.aspx?HadithID=11897
عن عروة بن الزبير قال قالت عائشة ما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى ثم قالت يا رسول الله أحسبك إذا قلبت بنية أبي بكر ذريعتيها ثم أقبلت علي فأعرضت عنها حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم دونك فانتصري فأقبلت عليها حتى رأيتها وقد يبس ريقها في فيها ما ترد علي شيئا فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه
"فانتصري ) كأنه أمر بذلك لبيان الجواز ودفع الخصام فأشار إلى أنه محمود حيث يرجى به دفع الخصام وإلا فالعفو أحسن
حاشية السندى على بن ماجة
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=54&ID=3681

هناك فئة من الناس يصدق فيهم قول شوقى
الشر إن تلقه بالخير ضقت به    ذرعاً وان تلقه بالشر ينحسم
وقول الشاعر
وفي الشَّرِّ نجاةٌ حينَ ... لا يُنجِيكَ إحسانُ


وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِيشَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #9 في: 2010-12-25, 17:48:36 »
جزاكم الله خيرا على هذه الإجابات الغزيرة ,  :emoti_64:
و أتفق مع كل ما قلتموه
لكن و الله أعلم أظن أن لكل منا طبيعته الخاصة التي في النهاية يستطيع أن يطوعها لخير أو لشر بإذن الله
ماما هاديه كان الحل الذي أتيت به نعم الحل , و أتفق معك أن كل شيئ إذا وجه لله تعالى كان فيه راحة و احتسابا
و أي أمر ليس لذلك ضاق به صدر الإنسان
---

فتاة مسلمه
وحشتيني جدا
للأسف الناس أحيانا يضطرونك لما لي من طباعك في الأصل , لكن من الحكمة أن تعامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك

---
أما عن طرق الحديد و هو ساخن , فالمشكله كما أفادت ماما هاديه أن الغضب قد يعمي البصيره حينها و يؤدي أن يتخذ الإنسان قرارا قد يندم عليه , و لكن ليس كل شخص يستطيع أن يناقش بهدوء من يحاوره بغضب و ملكة كظم الغيظ صعبه فليس القوي بالصرعه كما قال الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام

-------

رد الإساءة بالإحسان فضل لكن رد الإساءة بالإساءة عدل

ما أجمل هذه العباره
و لكن هل الفضل أفضل أم العدل ؟
أيهما أفضل

أن تعفو و تصفح و تكظم غيظك من شخص أغضبك و طلب أن تسامحه فعفوت شيئ
و لكن أن تعفو و تصفح عمن أخطأ في حقك و هو لا يعتر ف شيئ آخر
في نظري الأولى قوة
و الثانيه ضعف
:emoti_17:

فما رأيكم .؟
" .
نقطة.  "

جواد

  • زائر
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #10 في: 2010-12-25, 18:07:03 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أعتقد أن لدي ما أضيفة بعد كل ما قيل،

لكن أود التأكيد على أن الأمر أيضا قد يكون له علاقة بتاريخ الشخص معك،

نعم، فلو أنني كظمت غيظي دوما مع شخص ما فسيجئ وقت لن أتحمل فيه المزيد .

والعكس أيضا فلو كنت الشديد الذي لا يتورع عن قبول عصبية أي شخص آخر لأنها طبيعة في شخصيتي مثلا أو رغبة مني في القوة والسلطة دوما واعتبار اللين والمبادرة ضعفا أو أي سبب آخر،

كل هذا سيجعل اﻵخرين يتحاشون التعامل معي، أو على الأقل يحسبون كل كلمة وكل حرف ، ولن يكونوا أبدا مرتاحين لهذا.. خاصة مع ما نعانية في مجتماعتنا من ضغوط تثقل الجبال..

لقد تعلمنا في السيرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان ألين البشر جانبا وأكثرهم رحمة حتى وإن جهل عليه الناس،

وما انتصر الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه قط، الا أن تنتهك محارم الله .

ويحكي لنا أنس بن مالك فيقول: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال لي أفا قط ، ولا قال لشيء لم فعلت كذا ، وهلا فعلت كذا..

فهذا خلقه صلى الله عليه وسلم.

غير متصل وليد قطب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 230
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #11 في: 2010-12-25, 21:26:26 »
[size=16pt
رد الإساءة بالإحسان فضل لكن رد الإساءة بالإساءة عدل

ما أجمل هذه العباره
و لكن هل الفضل أفضل أم العدل ؟
أيهما أفضل

أن تعفو و تصفح و تكظم غيظك من شخص أغضبك و طلب أن تسامحه فعفوت شيئ
و لكن أن تعفو و تصفح عمن أخطأ في حقك و هو لا يعتر ف شيئ آخر
في نظري الأولى قوة
و الثانيه ضعف
:emoti_17:

فما رأيكم .؟[/size]

شئ رائع منك أختى أن تكونى بهذه الأخلاق وأن تعيشى بهذه الروح الصافية

لكن لا أدرى لماذا تخيلت أنك كتبت مشاركتك الأولى فى حالة نفسية غير تلك الحالة التى كتبت بها مشاركتك الأخيرة تلك
فكأنما بدأت الموضوع وأنت فى حالة من الضيق والغضب من أثر الموقف الذى ذكرت
ثم مالبث أن تغير الوضع "ربما تصالحت مع صديقتك" emo (30): ونظرت للموضوع من وجهة أخرى

يبدو أننى تفاعلت مع وجهة نظرك الأولى وأردت إيضاح أن الناس أصناف مختلفة فمنهم من يسيئون المعاملة فنقابله بالإحسان فلا يزده إحسانا اليه إلا اساءة لنا مما قد يسبب للبعض مشاكل نفسية كما قالت ماما هادية أو يظهرنا أمام الأخرين بمظهر الضعفاء فربما اجترأ الأخرون علينا استنادا لموقف كهذا

عموما هو الفضل أفضل لا شك فى ذلك وكل من ذكر جواز رد الإساءة كان يردف ذلك بأن العفو أولى
إنما ذكرت ما ذكرت لبيان الجواز لمن لا يصبر على تحمل أذى غيره
أما وقد بان نقاء نفوسكم  فهنيئا لكم أجركم عند الله
« آخر تحرير: 2010-12-25, 21:28:02 بواسطة مهند »
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِيشَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

Al-Muslim

  • زائر
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #12 في: 2010-12-26, 12:39:03 »
لم أشأ التدخل في الموضوع لأنني صراحة لم ألاحظ اسم الكاتب! الكبر عبر كما يقولون!

لم أعرف أنها الأخت التي شدتني قصتها في إحدى المنتديات يوماً كما لم تشدني قصة أخرى، فصرت أتحرق شوقاً لمعرفة البقية وأفرح كطفل صغير عندما أرى جزءاً جديداً من الرواية قد أضيف..

مرحباً بك يا أسيرة الصفحات ويا من تأسرنا منها الصفحات..

يا أختي الفاضلة.. اسمحي لي فلن أنصحك كزميل مجامل ولكن كأخ حريص..

يا أختي الفاضلة.. لم أر في الردود رداً واحداً حمل لسؤالك الإجابة الشافية، لكن ردك بعد ذلك كان قنوعاً متفقاً مع كل الردود على تباين بعضها واختلافها عن بعضها البعض. أنت مسالمة ولا تحبين الجدال والصدام مع الاخرين، وهذا جميل لمن حولك، فهنيئاً لهم، لكن بالنسبة لك، يختلف الأمر قليلاً..

وبالعودة لأصل الموضوع.. هل سكوتنا على من يظلمنا كظم غيظ نؤجر عليه أم ضعف؟

اختبار بسيط يكشف لنا الأمر.. ننتظر برهة من الزمن بعد انتهاء الموقف، ساعة أو ساعتان، ثم ننظر، كيف هو شعورنا الداخلي تجاه رد فعلنا الأخير؟

إن كان سعادة وسروراً، فذاك كان كظم غيظ، وإن كان ألماً وحنقاً، فذاك كان ضعفاً !

للأمر برأيي بعدان. البعد الأول له علاقة بطبيعة الشخص الذي جاءت مظلمتنا منه، والبعد الثاني هو طبيعة الرد الذي قمنا به. هذان البعدان هما ما يحدد شعورنا تجاه رد فعلنا بعد برهة من الزمن.

فأما طبيعة الشخص، فلو كانت مظلمتي من شخص دوني رتبة، كموظف عندي أو عامل يعمل لدي، أو ولدي، أو شخص في الطريق هو دوني قوة، أو سائقً وسيارته دون سيارتي كفاءة، أو بالمقابل شخص له علي حق الاحترام، كأب أو أم، أو كبير في السن، أو معلمي وأستاذي، أو حتى صديق قريب أو أخ حبيب... كل أولئك، لو كظمت غيظي معهم، فغالباً ما سأجدني فيما بعد سعيداً بكظم غيظي حين غضبتي، وغالباً ما سيقدر الطرف الآخر كظم غيظي وسيأتي وسيعتذر مني وسأكبر في عينه، والأهم من كل هذا طمعي بثواب الله ثم فخري بقدرتي على التحكم بنفسي.

أما لو وجدت أن كظم غيظي لم يشعرني بشيء من ذلك، وإنما أورثني غيظاً وحنقاً؛ فالغالب أنني كظمت غيظي في غير موضعه ومع من لا يستحقه. والغالب أنني لم أرد خشية من عواقب الرد.. مثلاً لو كان الشخص مديراً لي في العمل، أو ربما من خوفي أن لا يأتي رد فعلي على الشكل الذي أتمناه، مناسباً وقوياً ومفحماً، فآثرت السكوت، وربما هي رهبة داخلية ناجمة عن طبيعتي المسالمة المتحاشية للصدام مع الآخرين. وكله في النهاية، إن لم نشأ أن نسميه ضعفاً، فربما صبر، لكنه ليس كظماً للغيظ.

زميلتك الحامل تلك برأيي قليلة ذوق، وتستحق منك كلمتين هادئتين باردتين تجعلانها تفكر ملياً قبل أن تتصرف بهذه الطريقة الفجة الفظة مع من يساعدها في عملها ومن يستحق منها الشكر والتقدير.

"كتبت في عجالة، فعذراً على الإطالة".


غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #13 في: 2010-12-27, 06:59:44 »
لم أشأ التدخل في الموضوع لأنني صراحة لم ألاحظ اسم الكاتب! الكبر عبر كما يقولون!

لم أعرف أنها الأخت التي شدتني قصتها في إحدى المنتديات يوماً كما لم تشدني قصة أخرى، فصرت أتحرق شوقاً لمعرفة البقية وأفرح كطفل صغير عندما أرى جزءاً جديداً من الرواية قد أضيف..

مرحباً بك يا أسيرة الصفحات ويا من تأسرنا منها الصفحات..

يا أختي الفاضلة.. اسمحي لي فلن أنصحك كزميل مجامل ولكن كأخ حريص..

يا أختي الفاضلة.. لم أر في الردود رداً واحداً حمل لسؤالك الإجابة الشافية، لكن ردك بعد ذلك كان قنوعاً متفقاً مع كل الردود على تباين بعضها واختلافها عن بعضها البعض. أنت مسالمة ولا تحبين الجدال والصدام مع الاخرين، وهذا جميل لمن حولك، فهنيئاً لهم، لكن بالنسبة لك، يختلف الأمر قليلاً..

وبالعودة لأصل الموضوع.. هل سكوتنا على من يظلمنا كظم غيظ نؤجر عليه أم ضعف؟

اختبار بسيط يكشف لنا الأمر.. ننتظر برهة من الزمن بعد انتهاء الموقف، ساعة أو ساعتان، ثم ننظر، كيف هو شعورنا الداخلي تجاه رد فعلنا الأخير؟

إن كان سعادة وسروراً، فذاك كان كظم غيظ، وإن كان ألماً وحنقاً، فذاك كان ضعفاً !

للأمر برأيي بعدان. البعد الأول له علاقة بطبيعة الشخص الذي جاءت مظلمتنا منه، والبعد الثاني هو طبيعة الرد الذي قمنا به. هذان البعدان هما ما يحدد شعورنا تجاه رد فعلنا بعد برهة من الزمن.

فأما طبيعة الشخص، فلو كانت مظلمتي من شخص دوني رتبة، كموظف عندي أو عامل يعمل لدي، أو ولدي، أو شخص في الطريق هو دوني قوة، أو سائقً وسيارته دون سيارتي كفاءة، أو بالمقابل شخص له علي حق الاحترام، كأب أو أم، أو كبير في السن، أو معلمي وأستاذي، أو حتى صديق قريب أو أخ حبيب... كل أولئك، لو كظمت غيظي معهم، فغالباً ما سأجدني فيما بعد سعيداً بكظم غيظي حين غضبتي، وغالباً ما سيقدر الطرف الآخر كظم غيظي وسيأتي وسيعتذر مني وسأكبر في عينه، والأهم من كل هذا طمعي بثواب الله ثم فخري بقدرتي على التحكم بنفسي.

أما لو وجدت أن كظم غيظي لم يشعرني بشيء من ذلك، وإنما أورثني غيظاً وحنقاً؛ فالغالب أنني كظمت غيظي في غير موضعه ومع من لا يستحقه. والغالب أنني لم أرد خشية من عواقب الرد.. مثلاً لو كان الشخص مديراً لي في العمل، أو ربما من خوفي أن لا يأتي رد فعلي على الشكل الذي أتمناه، مناسباً وقوياً ومفحماً، فآثرت السكوت، وربما هي رهبة داخلية ناجمة عن طبيعتي المسالمة المتحاشية للصدام مع الآخرين. وكله في النهاية، إن لم نشأ أن نسميه ضعفاً، فربما صبر، لكنه ليس كظماً للغيظ.

زميلتك الحامل تلك برأيي قليلة ذوق، وتستحق منك كلمتين هادئتين باردتين تجعلانها تفكر ملياً قبل أن تتصرف بهذه الطريقة الفجة الفظة مع من يساعدها في عملها ومن يستحق منها الشكر والتقدير.

"كتبت في عجالة، فعذراً على الإطالة".




 good::)(   good::)(

دائما أكتب في عجالة
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل وليد قطب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 230
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #14 في: 2010-12-27, 14:22:36 »

"كتبت في عجالة، فعذراً على الإطالة".

[/size

 :emoti_351:

عموما ::ok::
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِيشَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #15 في: 2010-12-27, 16:11:48 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أعتقد أن لدي ما أضيفة بعد كل ما قيل،

لكن أود التأكيد على أن الأمر أيضا قد يكون له علاقة بتاريخ الشخص معك،

نعم، فلو أنني كظمت غيظي دوما مع شخص ما فسيجئ وقت لن أتحمل فيه المزيد .

والعكس أيضا فلو كنت الشديد الذي لا يتورع عن قبول عصبية أي شخص آخر لأنها طبيعة في شخصيتي مثلا أو رغبة مني في القوة والسلطة دوما واعتبار اللين والمبادرة ضعفا أو أي سبب آخر،

كل هذا سيجعل اﻵخرين يتحاشون التعامل معي، أو على الأقل يحسبون كل كلمة وكل حرف ، ولن يكونوا أبدا مرتاحين لهذا.. خاصة مع ما نعانية في مجتماعتنا من ضغوط تثقل الجبال..

لقد تعلمنا في السيرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان ألين البشر جانبا وأكثرهم رحمة حتى وإن جهل عليه الناس،

وما انتصر الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه قط، الا أن تنتهك محارم الله .

ويحكي لنا أنس بن مالك فيقول: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال لي أفا قط ، ولا قال لشيء لم فعلت كذا ، وهلا فعلت كذا..

فهذا خلقه صلى الله عليه وسلم.


كل إضافة يمكن أن تقال فيها فائده إن شاء الله
و من إجابتك فإن خير الأمور الوسط

و هكذا كما قلت كانت أخلاق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم , لكن يجب ألا ننسى أيضا شخصية الصحابي الجليل أنس بن مالك الذي قدر هذا الأمر من معلمه و نبيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
المشكله أن هناك أناس لا يقدرون هذا بل و يعتبرون السكوت عليهم ما هو إلا بمثابة إشارة خضراء من قبل ألسنتهم لمزيد من التطاول مستقبلا
أما عن زميلتي
فقد عاتبتها في اليوم التالي بعد قراءة ردودكم , و كان عتبابي بلا كلمات مهينه  لكنها على الأقل أعلنت رفضي لأن يخاطبني الناس بمثل ما قالت

جزاك الله خيرا على ما كتبت


[size=16pt
رد الإساءة بالإحسان فضل لكن رد الإساءة بالإساءة عدل

ما أجمل هذه العباره
و لكن هل الفضل أفضل أم العدل ؟
أيهما أفضل

أن تعفو و تصفح و تكظم غيظك من شخص أغضبك و طلب أن تسامحه فعفوت شيئ
و لكن أن تعفو و تصفح عمن أخطأ في حقك و هو لا يعتر ف شيئ آخر
في نظري الأولى قوة
و الثانيه ضعف
:emoti_17:

فما رأيكم .؟[/size]

شئ رائع منك أختى أن تكونى بهذه الأخلاق وأن تعيشى بهذه الروح الصافية

لكن لا أدرى لماذا تخيلت أنك كتبت مشاركتك الأولى فى حالة نفسية غير تلك الحالة التى كتبت بها مشاركتك الأخيرة تلك
فكأنما بدأت الموضوع وأنت فى حالة من الضيق والغضب من أثر الموقف الذى ذكرت
ثم مالبث أن تغير الوضع "ربما تصالحت مع صديقتك" emo (30): ونظرت للموضوع من وجهة أخرى

يبدو أننى تفاعلت مع وجهة نظرك الأولى وأردت إيضاح أن الناس أصناف مختلفة فمنهم من يسيئون المعاملة فنقابله بالإحسان فلا يزده إحسانا اليه إلا اساءة لنا مما قد يسبب للبعض مشاكل نفسية كما قالت ماما هادية أو يظهرنا أمام الأخرين بمظهر الضعفاء فربما اجترأ الأخرون علينا استنادا لموقف كهذا

عموما هو الفضل أفضل لا شك فى ذلك وكل من ذكر جواز رد الإساءة كان يردف ذلك بأن العفو أولى
إنما ذكرت ما ذكرت لبيان الجواز لمن لا يصبر على تحمل أذى غيره
أما وقد بان نقاء نفوسكم  فهنيئا لكم أجركم عند الله

ذلك صحيح , فعندما كتبت المشاركه الأولى كنتت في حالة شديده من الأسى و الغضب لأني دائما ما أقع فريسة لكل من يريد أن يبرز قوته الكلامية و فظاظته ,
لكني لم أتصالح مع صديقتي و ربما تصالحت مع نفسي , فقد عاتبتني نفسي كثيرا ربما لأني أتحجج بكظم الغيظ على الرد على أفعال الناس , و ربما أكون ممن خلطوا بين الأدب و السكوت ... فيبدوا أنه هناك شعره رفيعه بين كثير من المتناقضات , و أحيانا كثيرا عندما نتجاوز هذه الشعره نبدأ بمعاتبة أنفسنا
و الفضل نعمه
و لكن على من تتفضل
أوليس الساكت عن الحق شيطان أخرس

جزاك الله خيرا على هذه المشاركه و مشاركتك التي قبلها التي علمتني الكثير



[/size]
[/quote]
لم أشأ التدخل في الموضوع لأنني صراحة لم ألاحظ اسم الكاتب! الكبر عبر كما يقولون!

لم أعرف أنها الأخت التي شدتني قصتها في إحدى المنتديات يوماً كما لم تشدني قصة أخرى، فصرت أتحرق شوقاً لمعرفة البقية وأفرح كطفل صغير عندما أرى جزءاً جديداً من الرواية قد أضيف..

مرحباً بك يا أسيرة الصفحات ويا من تأسرنا منها الصفحات..

يا أختي الفاضلة.. اسمحي لي فلن أنصحك كزميل مجامل ولكن كأخ حريص..

يا أختي الفاضلة.. لم أر في الردود رداً واحداً حمل لسؤالك الإجابة الشافية، لكن ردك بعد ذلك كان قنوعاً متفقاً مع كل الردود على تباين بعضها واختلافها عن بعضها البعض. أنت مسالمة ولا تحبين الجدال والصدام مع الاخرين، وهذا جميل لمن حولك، فهنيئاً لهم، لكن بالنسبة لك، يختلف الأمر قليلاً..

وبالعودة لأصل الموضوع.. هل سكوتنا على من يظلمنا كظم غيظ نؤجر عليه أم ضعف؟

اختبار بسيط يكشف لنا الأمر.. ننتظر برهة من الزمن بعد انتهاء الموقف، ساعة أو ساعتان، ثم ننظر، كيف هو شعورنا الداخلي تجاه رد فعلنا الأخير؟

إن كان سعادة وسروراً، فذاك كان كظم غيظ، وإن كان ألماً وحنقاً، فذاك كان ضعفاً !

للأمر برأيي بعدان. البعد الأول له علاقة بطبيعة الشخص الذي جاءت مظلمتنا منه، والبعد الثاني هو طبيعة الرد الذي قمنا به. هذان البعدان هما ما يحدد شعورنا تجاه رد فعلنا بعد برهة من الزمن.

فأما طبيعة الشخص، فلو كانت مظلمتي من شخص دوني رتبة، كموظف عندي أو عامل يعمل لدي، أو ولدي، أو شخص في الطريق هو دوني قوة، أو سائقً وسيارته دون سيارتي كفاءة، أو بالمقابل شخص له علي حق الاحترام، كأب أو أم، أو كبير في السن، أو معلمي وأستاذي، أو حتى صديق قريب أو أخ حبيب... كل أولئك، لو كظمت غيظي معهم، فغالباً ما سأجدني فيما بعد سعيداً بكظم غيظي حين غضبتي، وغالباً ما سيقدر الطرف الآخر كظم غيظي وسيأتي وسيعتذر مني وسأكبر في عينه، والأهم من كل هذا طمعي بثواب الله ثم فخري بقدرتي على التحكم بنفسي.

أما لو وجدت أن كظم غيظي لم يشعرني بشيء من ذلك، وإنما أورثني غيظاً وحنقاً؛ فالغالب أنني كظمت غيظي في غير موضعه ومع من لا يستحقه. والغالب أنني لم أرد خشية من عواقب الرد.. مثلاً لو كان الشخص مديراً لي في العمل، أو ربما من خوفي أن لا يأتي رد فعلي على الشكل الذي أتمناه، مناسباً وقوياً ومفحماً، فآثرت السكوت، وربما هي رهبة داخلية ناجمة عن طبيعتي المسالمة المتحاشية للصدام مع الآخرين. وكله في النهاية، إن لم نشأ أن نسميه ضعفاً، فربما صبر، لكنه ليس كظماً للغيظ.

زميلتك الحامل تلك برأيي قليلة ذوق، وتستحق منك كلمتين هادئتين باردتين تجعلانها تفكر ملياً قبل أن تتصرف بهذه الطريقة الفجة الفظة مع من يساعدها في عملها ومن يستحق منها الشكر والتقدير.

"كتبت في عجالة، فعذراً على الإطالة".



الأخ الكريم قرأت أفكاري , و مشاركتك أكثر من رائعه
و قد صرحت بإجابة لسؤال كان يخطر على بالي
كيف أعلم إن كان ما فعلته كظم غيظ أم هو مجرد ضعف مبرر ؟
و من هنا نعرف
فكظم الغيظ كما أشارت ماما هاديه هو لوجه الله و كما قلت هو من المفترض أن يسري عنا و يشعرنا بتحسن لا بالسوء و هو أبدا لا يولد شعورا بالضعف أو الإهانه
و هذا هو الخط أو الشعره الفاصله بين كظم الغيظ و الضعب
بارك الله فيك
و أسعدني أن أعجبتك إحدى القصص , لكن ما هي هذه القصة يا ترى ؟ ,

أعضاء المنتدى الكرام

منتدانا مدرسة للحياة
أحيي فيكم صراحتكم و حبكم للمساعده و لا تعلمون كم أفادتني مشاركاتكم هذه
أدعو لكم بالخير دوما
بارك الله فيكم


أختكم

أسيرة الصفحات ...
" .
نقطة.  "

Al-Muslim

  • زائر
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #16 في: 2010-12-28, 07:55:24 »
بارك الله بك أختي. القصة كانت عن فتاة جزائرية تقطن في فرنسا حسبما أذكر، وقد نسيت تفاصيلها، ونسيت حتى المنتدى الذي قرأتها فيه. إن لم تنشريها هنا فحبذا لو تفعلين.

أخي مهند، لدي قناعة بأنه لو كان لدي متسع من الوقت لاختزلت طول المداخلة إلى النصف دون أن أهضم الأفكار المطروحة حقها، وكذلك أفعل دوماً، فأنا صراحة أكره التعقيبات المطولة على المواضيع وغالباً ما أتجنب قراءتها، وليست لدي سعة الصدر التي أنعم الله بها على خبراء الكتب والكتابات ممن لا يصرفهم طول المداخلة عن محتواها  :emoti_26:


غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #17 في: 2010-12-28, 10:06:30 »
لالا هذه ليست قصتي , إنها قصة يوجين على ما أظن أو ربما ساميه و ليس أنا , كانت قصة رائعه بالفعل خسارة أنهما اختفتا من على ساحات الانترنت , أيضا من قصص يوجين الرائعه قصة عباقرة و لكن
:)

أخي الكريم أدعوك لهذا الرابط ليذكرك بالقصة التي ذكرت , مع مشاهدة آخر مشارك ة

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1884.msg64724
« آخر تحرير: 2010-12-28, 10:14:55 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

Al-Muslim

  • زائر
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #18 في: 2010-12-28, 13:09:40 »
لكنني واثق أنني قرأت لك أنت قصة مميزة! أين هي روابط قصصك لو سمحت؟؟

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: بين كظم الغيظ و الضعف
« رد #19 في: 2011-01-06, 21:38:23 »
أختنا أسيرة الصفحات ..

ما رأيك لو تعطي زميلتك رابط هذا الموضوع ؟!  :emoti_404: