المحرر موضوع: ذكريات مراهق سابق ...  (زيارة 5406 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
ذكريات مراهق سابق ...
« في: 2011-12-27, 17:35:47 »
بسم الله الرحمن الرحيم



كثيرا ما تساءلت , فيم يفكر المراهقون , هم بالنسبه لي طلاسم غير مقروءة ,  قررت أن اقوم برحلة زمنية في عقل أحد المراهقين السابقين , لا تسألوني من هو , لأنه لا يريد أن تعرفو إسمه لغرض ما في نفسه , أو لأن ما سيرويه لنا هنا ليس جميلا جدا , لكنه هنا ليعرفنا كيف نفهم عقل المراهق , ربما حينها نستطيع التعامل معهم , سواء كانوا أبناءنا , أخوتنا , أو أحفادنا ,
أقدم لكم
ذكريات مراهق سابق ...
« آخر تحرير: 2011-12-27, 17:52:27 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: ذكريات مراهق سابق ...
« رد #1 في: 2011-12-27, 17:39:08 »


المدرسة الثانوية ...

إن مدارس البنين تعتبر غابات, يكون البقاء فيها للأقوى ,  كانت بطني تؤلمني عند دخول غابتي أو حتى الإقتراب منها , ذلك لما يمكن ان أتعرض له من سخافات و تحرش , و قد كان في المدرسة تقسيم للمجتمع الطلابي , فهناك طبقة المتفوقين , و هؤلاء هم النخبه , و هناك فصل أدبي بشياطينه و مشاغبيه  و هؤلاء هم نجوم المدرسة  , ثم هناك عامة الشعب و هؤلاء مذبذبين بين ذلك و ذاك, و قد كنت انا من عامة الشعب الغير ملحوظين , و ذلك ما كان يخيفني  , إذ أني لو دخلت في عراك سوف أكون وحيدا و لو سمحت لأحد بضربي فسوف أكون ملطشه , لذلك  كان لا مفر من المقاومة حتى لو تعرضت للضرب المبرح . كنت معرض لأن يتم السخرية مني لكن كانت المشكله أنه أحيانا استطيع الرد و أحيانا لا أقدر و يحدث لي نوع من الشلل و لا يكون لي رد فعل على السخريه ,  بالتالي أبيت ليلتي أتخيل حوار خيالي أرد فيه على من يسخرون مني و ألوم نفسي و أعاتبها انها لم تدافع عني كما يجب , كان صديقي المقرب اليوم هو آنذاك عدوي اللدود الذي لا افصح له بعداوتي , كان يجلس في الصف المقابل لي ,كان لديه موهبة السخرية و إستفزاز الآخرين , و كنت أتجنبه قدر الإمكان حتى لا يجعل مني أضحوكة المدرسة , إلى أن حدثت الفاجعه , أن ذهبت لأخذ  درس لدى مدرس , و فوجئت أن الدرس كان في بيت عدوي اللدود الذي لم أفصح له بعداوتي خشية أن أتعرض لسخافاته , و في الدرس إقتربت منه أكثر و اكتشفت أنه ليس حيوانا و أنه من الممكن إستئناسه , و الغريب أنه الصديق الوحيد الذي إحتفظ  بصداقتي لا أعلم لماذا , ربما لأننا النقيضين تمام فالسالب ينجذب دوما إلى الموجب ... بدأت مع صديقي اللدود أتعرف على الدنيا , بعد المرحله الثانويه , فكنا في الأجازة و قبل الجامعة نأخذ سيارة أخته ال 127 , و لم نكن نعرف إلى أين نذهب , فذهبنا إلى القهوه التي عرفتنا بطبيعتها على الشيشة , لم نكن ندرك , و لا نعقل , كل همنا فقط أن نعيش , و كان مفهومنا عن الحريه في مقدار ما نستطيع فعله دون أن يحاسبنا أحد

« آخر تحرير: 2011-12-27, 20:48:45 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: ذكريات مراهق سابق ...
« رد #2 في: 2011-12-27, 17:45:34 »


صديقي  اللدود و تجارة السيارات

كان صديقي يهوى تجارة السيارات , و بالرغم من أنها كانت تجارة فاشله لكنها علمتنا الكثير ,

كنا نقضي وقتنا في البحث عن السيارات التي لا يريدها أحد  
و كان التجار ينظرون إلى سياراتنا بقرف شديد و يقولون : أنتم لا تأتون بالمكسرات بل بقاع المكسرات ,
هؤلاء التجار كانوا ثعالب لا بشر

خسرنا فترة طويله  جدا
إحدى السيارات كانت سيارة 128 لونها برتقالي نفس لون تاكسي اسكندرية , و لكي يجعلها صديقي محبوبه قام بتركيب جلد أسود عليها , فكان الناس يظنونها تاكسي , و الغريب أنه مره أشار لنا رجل في الأربعينيات ظنا أنها سيارة أجرة , فركب و أوصلناه الى غايته , و قال لنا كام يا ابني
-   الي تجيبه يا حاج
-   إتنين جنيه و نص كويس
-    أنت بتهرج
طب هات


وصلنا إلى مرحلة من اليأس  أننا كنا نوقف السيارات و نسأل صاحبها إذا كان يريد بيع السيارة , و في مرة اوقفنا سيارة 128 حمراء و سألنا صاحبها : تبيع سيارتك ؟
قال : لا و لكن أتشترون زوجتي ؟
-   لماذا ؟
-   العربيه مش منكده عليا لكن مراتي بتنكد

« آخر تحرير: 2011-12-27, 20:52:19 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: ذكريات مراهق سابق ...
« رد #3 في: 2011-12-27, 17:50:08 »


البيتلز القاتلة ...
قبل الحرب العالميه قام الألمان بصناعة السيارة البيتلز للعمال , لأنها سهلة التصنيع و تكلفتها رخيصة , و في متناول يد الطبقة الفقيرة
ذات يوم ذهبنا في طلب إحدى السيارات من نوع البيتلز , و شعرنا اننا عدنا خمسين سنه للوراء , فقد كان مالكي السياره زوجين مسنين يملكون سيارة صفراء عتيقة كصاحبيها , لازالت محتفظه بفرشها الأنتيكه , و من قدمها لم يكن لها عداد بنزين , بل كان لها جزره تقوم بحركة ما عندما يفرغ البنزين
ففكرنا كيف سنبيع سيارة بجزره
و اكتشفنا أن كل السيارات لها أسعار محدده في السوق إلا البيتلز , ليس لها سعر محدد لأن لها موديلات كثيرة جدا , و بدأنا نتعرف على الميكانيكيه الذين يستطيعون تصنيعها , عرفنا أن البيتلز هي  سيارة معجزه لها جمهورها , فهي بسيطه جدا في تصميمها , إذ تعتمد على تبريد الهواء و ليس الماء , فأعطالها قليلة بالرغم من أنها من الخمسينيات , بالإضافة لأن قيادتها ممتعه و ناعمه

ظللنا نبحث عن البيتلز
إلى ان وقعنا في البيتلز القاتله , إشتريناها , و ذهبنا بها الى الميكانيكي الذي نعرفه , فمات الميكانيكي , ثم ذهبنا بها إلى السمكري , فقام موتورها بقطع يده ثم ذهبنا بها للسروجي الخاص بمخادعها , فتوفيت والدته , فركناها و حلف صديقي أن يبيعها على الفور , شعرنا أن هذه السياره ملعونه , ربما  لأن أحدا قد قتل فيها  قبل ذلك فلذلك تطارد لعنتها كل من يتعامل معها , كم  أتعبتنا حتى  تخلصنا منها بأعجوبه  و الحمد لله


يتبع إن شاء الله ...
« آخر تحرير: 2011-12-27, 21:00:51 بواسطة أسيرة الصفحات »
" .
نقطة.  "

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: ذكريات مراهق سابق ...
« رد #4 في: 2012-01-03, 20:01:52 »
ذكرياتي؟

How to Beat Super Mario Bros.

اول لعبة فيديو كما ينبغي ان تكون الألعاب لكن كان هناك شئ يغيييييظ تم تصليحه في اجزاء ماريو التي تلت بعد ذلك.  هو أن الرجوع للوراء لم يكن ممكنا. استطيع ان اقول ان الألعاب قبل سوبر ماريو كانت شئ و بعده شئ مختلف تماما.

و كم كرهت تلك اللعبة ال(..لا اجد كلمة سيئة  تصف كرهي لتلك اللعبة..) ذات الموسيقى الروسية الشهيرة التي تسيطر على عقلك فعلا و تظل في اذنك لعدة ساعات للأسف.

لو وجدتم غضاضة في الفيديو فليقوم مشرف بمسحه

 Tetris (Gameboy, 1989) Demo

و الى ذكريات اخرى

‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ذكريات مراهق سابق ...
« رد #5 في: 2012-01-09, 11:16:44 »
أول مرة أقرأ هذا الموضوع
وهو رغم طرافته الا انه لم يجعلني اقترب كثيرا من عقلية المراهق
فهو عبارة عن تصوير احداث اكثر منه تصويرا لعقلية ومشاعر المراهق

هل تذكرين موضوع نكتار في الوعد الحق عن ذكرياته فترة المراهقة... ؟؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أسيرة الصفحات

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 629
رد: ذكريات مراهق سابق ...
« رد #6 في: 2012-04-14, 17:23:09 »
شكرا لكم على مشاركاتكم , ذكريات الطفوله لا تنسى , إنها مثل آثار الأقدام قد تنمحي فليلا لكن لا تزول و يبقى أثرها في العقول دوما
نحن نتحول من شخص الى شخص و نولد من جديد في كل حقبة
سبحان الله
ماما هاديه
لم اقرأ الموضوع الذي ذكرته يا ليت هناك رابط
" .
نقطة.  "

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ذكريات مراهق سابق ...
« رد #7 في: 2012-04-15, 18:11:01 »
أعتقد اني محتفظة بالرابط
لكن المشكلة ان المنتدى نفسه طار 
::)smile:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: ذكريات مراهق سابق ...
« رد #8 في: 2013-05-15, 15:38:28 »
تعرفون؟
سأعود إلى هنا قريباً جداً ..
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/