أجيال وراء أجيال > :: أحلى شباب ::

أنا النصاب( منقول )

(1/2) > >>

زمرد:


مرحبا


هذا موضوع استلمته عبر بريدي الخاص، وأثر بي كثيراً ففيه الكثير من الحقيقة المؤلمة وودت أن انقله اليكم لتطلعوا عليه.

بالتوفيق


أنا النصاب

بقلم: خيري رمضان - المصري اليوم
 
السيد الكاتب...
قرأت مقالك الأسبوع الماضي «النصابون»، الذي حكيت فيه عن تعرضك لعملية نصب متقنة، وما استوقفني ـ ولم يستوقفك أو يستوقف غيرك من الكتاب الأفاضل ـ ما ذكرته علي لسان مسؤول أمني، من أن هناك فئة جديدة من النصابين واللصوص، ليست مسجلة جنائيا، لأنها من خريجي كليات الطب والهندسة وغيرها من الكليات، مما يصعب الوصول إليهم.
لماذا يا سيدي يلجأ شاب جامعي أفني عمره في الدراسة وتخرج في الجامعة إلي النصب أو السرقة؟.. هل يا تري وجد فرصة عمل أو حتي نصف فرصة، ولكنه فرط فيها واختار طريق الضياع؟.. أنت هنا لا تتحدث عن شاب يتاجر في المخدرات أو يدمنها، ولكنك تتحدث عن شاب ناجح، ذكي، تخرج في الجامعة، ولكنه تحول إلي لص أو نصاب، فيا تري ما السبب؟ وهل هو سبب خفي يصعب اكتشافه، أم أنكم ـ معشر الكتّاب والصحفيين ـ تفضلون أن تستريحوا وتريحوا غيركم وتغمضوا عيونكم عن الحقيقة المؤلمة، ليصبح هؤلاء اللصوص والنصابون، موطن الدهشة والداء الذي يستحق الاستئصال؟
أنا لا أكتب إليك من موقع المشاهدين أو المنظّرين ـ أمثالكم ـ ولكني أكتب لك عن فئة أنتمي إليها، أعبر عنها، وأحس بمعاناتها.
أنا يا سيدي، نصاب غالبا، ولص أحيانا، كله حسب الظروف والأحوال.. يعني واحد من الذين تكتبون عنهم في صحفكم، أنا واحد من الذين يأخذون أموالكم برضاكم أو رغما عنكم.
المؤكد أني لم أولد لصا، ولم أنشأ في بيئة فاسدة، أنا واحد من الذين تراهم كل يوم، قد أكون شقيقك، جارك، صاحبك القديم، أو حتي ابنك، والدي موظف بسيط، ثني ظهره كي يربينا ويعلمنا الأخلاق، حرم نفسه من الطعام والعلاج حتي نكمل تعليمنا، أجَّل، أو قل ألغي كل أحلامه حتي يرانا «أفندية» بعد تخرجنا في الجامعة «بكره تكبروا وتشتغلوا وتعوضوني عن أيامي السودة».. هذه جملته الخالدة التي كان يواجهنا بها إذا عرض عليه أحدنا أن يكتفي بما وصل إليه من تعليم، حتي نخفف عنه الحمل ونساعده في تربية باقي الأشقاء.
تخرجت في الجامعة يا أستاذ، وحفيت علي شغل، قهوجي ماشي، عامل في سوق العبور ممكن، سائق علي تاكسي محتمل، ولأن نفسي كانت مكسورة دايما، وحاسس إني في مكان غلط، كنت بافشل.
كل يوم أقرأ عن فساد وملايين بتتسرق، وناس بتهرب بفلوسنا، كله بيرتشي، وكله بيسرق من كله، لاعبو الكرة يقبضون بالملايين، وملايين تانية لبنت جاهلة بترقص عريانة وبتغني، أبويا مات بالكبد لأنه معرفش أو مقدرش يتعالج، العلاج خارج مصر وداخلها للي معاهم فلوس، للاعبين والرقاصات.
كنت عايزني أنتظر لما أختي تشتغل رقاصة ولا تنحرف علشان تصرف علي البيت، البيت محتاج عيش وزيت وجبنة وفول وطعمية لخمسة أفراد وأمهم.. منين؟ بـ٢٥٠ جنيها، هي كل معاش أبي بعد ٣٢ سنة شغل في الحكومة.
لا يا سيدي.. كان لازم أنصب، ما أنتم حتي اللي يشتغل علي قده بتحاربوه، لو بعت مناديل في الشارع بتبصوا لنا باحتقار، والشرطة بتطاردنا زي اللصوص، يبقي نسرق أحسن، هي مطواة وفي شارع مظلم نوقف أي واحد، نقلبه دون إيذاء، موبايل أو ساعة، عملية أو اتنين في اليوم كفاية.. الحقيقة لا ألجأ إلي هذه الطريقة إلا إذا فشلت في النصب علي حد، الناس معدتش بتطلع الفلوس بالساهل، ده لو كان معاها فلوس.
لا أحد منا كان نفسه يكون لص أو نصاب، خايف طول الوقت، وحاسس إنه بيعمل حاجة تغضب ربنا، لكن ربنا ميرضاش لعباده بالظلم والجوع، وسيدنا عمر أوقف الحدود في عام الرمادة، وأعتقد أننا الآن في أعوام الرمادة، فقبل أن تحاكمونا أو تطاردونا اسألوا أنفسكم مين اللي خلانا بعدما اتخرجنا في الجامعة بقينا لصوص ونصابين؟
* هذه الرسالة المؤلمة وصلتني كما هي بعد تعديلات طفيفة في الصياغة، ولدي تحفظات عديدة علي ما جاء بها، ومع ذلك متفهم لمبررات كاتبها، ولكني فضلت أن أصدمكم بها، كما صدمتني، علي أمل أن يكون لدي حكومتنا الرشيدة ما تساعدني به للرد علي هذا اللص، النصاب، الجاني والضحية!

ماما هادية:
لا تعليق

 :emoti_404:

ماما فرح:
مع احترامي للكاتب وصاحب الرسالة وكل من يمر بهذه الأزمة إلا أن هناك خطأ ما هنا

الرسالة مكتوبة بشكل مؤثر يجعل القاريء لا يملك إلا التعاطف مع حالة الشباب العاطل الذي لا يجد فرصته العادلة في العمل وكسب ما يسد حاجاته الأساسية

ولكن بقليل من المنطق يمكن أن نرى الأمر من زاوية أخرى


--- مقتبس من: زمرد في 2008-03-25, 10:57:20 ---

مرحبا


هذا موضوع استلمته عبر بريدي الخاص، وأثر بي كثيراً ففيه الكثير من الحقيقة المؤلمة وودت أن انقله اليكم لتطلعوا عليه.

بالتوفيق


أنا النصاب

.
.
أنا يا سيدي، نصاب غالبا، ولص أحيانا، كله حسب الظروف والأحوال..

المؤكد أني لم أولد لصا، ولم أنشأ في بيئة فاسدة،

تخرجت في الجامعة يا أستاذ، وحفيت علي شغل، قهوجي ماشي، عامل في سوق العبور ممكن، سائق علي تاكسي محتمل، ولأن نفسي كانت مكسورة دايما، وحاسس إني في مكان غلط، كنت بافشل.

كل يوم أقرأ عن فساد وملايين بتتسرق، وناس بتهرب بفلوسنا، كله بيرتشي، وكله بيسرق من كله، لاعبو الكرة يقبضون بالملايين، وملايين تانية لبنت جاهلة بترقص عريانة وبتغني، أبويا مات بالكبد لأنه معرفش أو مقدرش يتعالج،

لا يا سيدي.. كان لازم أنصب، ما أنتم حتي اللي يشتغل علي قده بتحاربوه، لو بعت مناديل في الشارع بتبصوا لنا باحتقار، والشرطة بتطاردنا زي اللصوص، يبقي نسرق أحسن، هي مطواة وفي شارع مظلم نوقف أي واحد، نقلبه دون إيذاء، موبايل أو ساعة، عملية أو اتنين في اليوم كفاية.. الحقيقة لا ألجأ إلي هذه الطريقة إلا إذا فشلت في النصب علي حد، الناس معدتش بتطلع الفلوس بالساهل، ده لو كان معاها فلوس.
!

--- نهاية الإقتباس ---


بصراحة لم أتعاطف أبداً مع هذا النموذج للشباب

هو وجد عملا ولكن هذا العمل - من وجهة نظره- لا يليق به ويحط من قدره فتركه
تركه لأنه عمل يحط من قدره ولا يحقق أحلامه وليس لأنه عمل غير شريف
هذا ضعف وقلة رجولة وليس انكسار نفس
فالرجل الحقيقي يأنف من الحرام وليس من وضاعة العمل

ثم برر لنفسه السرقة والنصب وصور نفسه أنه ضحية وأن المجتمع هو الذي اضطره لذلك
لأن هذا العمل - النصب والسرقة - يحقق له بعض أحلامه في الثراء بسهولة

هو رفض التعب واختار الطريق السهل المحرم وبرر لنفسه تصرفه وأقنع نفسه ويحاول إقناعنا أنه ضحية
فكونه لصاً لا يشعره بالهوان
أما عمله كسائق تاكسي يشعره بالذل والهوان
أي منطق هذا؟

هذا نموذج لإنسان ضعيف لا يتحمل ضغط الظروف فينحرف مع أول لطمة فكيف به إن واجه ضربة تقصم الظهر؟

آسفة لا يمكنني التعاطف مع هذا النموذج
هذا النموذج للشاب الذي يستنكف أن يعمل بشرف ورجولة ولو في جمع القمامة
ولا يستنكف أن يكون لصاً أو نصاباً يمد يده لجيوب الآخرين




tamer:
السلام عليكم"
هل النصب المقصود هو خديعة الناس للحصول على مال عن طريق ايهامهم بمشروع ما؟؟؟؟
ام ايضا استغلال علمك للحصول على مال لا تستحقه؟؟؟

الفترة الماضية رغبت فى عمل لكسب المال بعد التخرج لكن المتوفر كان:
medical rip
هو الذى يدور على الاطباء لاقناعهم بدواء ما ويقوم بالاعلان لشركة معينة بوسائل مختلفة لا مجال لشرحها الان .
وهى تدر ربحا عالى لكن:
اولا هى فيها بعض المهانة ؟؟؟؟ وهذه قد يمكن تجاوزها مادام العمل شريفا.
ثانيا للاسف جزء كبير منها يقوم على النصب فهدفك ترويج سلعتك واظهارها على انها العقار السحرى .
وبالطبع هى اخطر من اى سلعة ولا اعتقد انه لو اردت ان اكون شريفا وان يكون وسيلتى هو الاقناع العلمى بجدواها سيكون مقبولا لاى شركة فالمطلوب منك ترويج الدواء باى وسيلة....

ثانيا طبيب بمستوصف :
وهى قانونا لا تجوز وخلقا لا تجوز فنحن فى سنة تدريب ولا نملك قبلها الخبرة لتولى مسئولية كهذه .
لكن فيها ايضا نصب؟؟؟؟؟
فما علمته ان نسبة كبيرة تطلب منك جلب اكبر قدر تستطيعه من المريض قد يكون بتعليق محاليل لا اهمية لها او خلافه ؟؟؟؟؟؟؟؟




بالتالى قررت ان اهتم فى هذه السنة بالتعلم وفقط اما المال فهو رزق ياتى فى وقته عندما يكون حلالا .

المقصود ان النصب اصبح منتشرا للاسف وبصور كثيرة قد لا يستوعها العقل احيانا ويشعر ان ابليس نفسه قد يستعيذ من الانسان؟؟؟؟
الاسباب التى ذكرت فى المقال منطقية ولكنها لن تغنى عن صاحبها يوم الحساب .
نعم هناك ضيق اشعر به يوميا فى المواصلات .
يفيدنى طبعا فى شكر الله على حالى واننا ولله الحمد الحمد لا نستدين من احد لكنها تشعرنى بالشفقة على الناس .
ومهما حاولت توصيف الصورة لمن لا يعيشون فى مصر فلن استطيع

ماما فرح:

نعم يا تامر الأمر في مصر صار صعباً وكلنا نعيشه

ولكن هناك حالات رأيتها بعيني تؤكد أن من يتق الله يجعل له مخرجاً

هناك أخت تعمل في تحفيظ القرآن بدون أجر رغم أن المكان الذي تعمل فيه يعطي أجراً

وفي أول عملها كانت محتاجة للمال ولكنها رفضت أخذ الأجر وردته لصاحبة المكان رغم حاجتها له

ولم يمض الأسبوع حتى رزقها الله من حيث لم تحتسب بأضعاف المرتب الذي تركته

هي عملت لله فأعطاها الله الأجر مضاعفاً

" ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض "

لو تيقنا أن الرزق من الله وأن علينا فقط السعي إليه بشرف وعزة نفس وتقوى وتحري للحلال لما جرينا جري الوحوش ولما تحولنا لشعب نصفه من النصابين والنصف الآخر هو المغفلين المنصوب عليهم



تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة