الساحة الثقافية > :: حكاياتنا الحلوة ::

حلم البقاء ... حلم الرحيل ... حلم العودة

(1/2) > >>

أسيرة الصفحات:






هنالك أحلام تتحول إلى واقع

و لكن القصص التالية عن واقع يتحول إلى أحلام

و بالتحديد ثلاثة أحلام


حلم البقاء


حلم الرحيل


حلم العودة


يتبع ....

أسيرة الصفحات:


طيور لا ترى ليلا !

أهدي هذه القصة الواقعيه إلى  روح طائر الحب الجميل
فلتسامحني يا صديقي و ليغفر لي الله ما اقترفته بحقك

------------------------
حلم الرحيل
لا أعرف لما يسمى هذا الطائر الشبيه بالببغاء الصغير بطائر الحب , لكن ذلك الأخضر الرقيق ذو المنقار الأصفر , كان قد استيقظ ذات يوم كعادته جاهلا أن اليوم هو يوم فاصل في حياته , ذلك الطائر الذي لم ينل من معاني اسمه شيئ , فهو لم يعرف معنى الحب , و لم يجرب جناحيه أبدا ليطير
استيقظ كعادته و حلم الرحيل يداعب جفونه
استيقظ بملل و روتينيه كما يستيقظ كل يوم
و غرد تغريدة الصباح الحزينة دون أن ينتظر ردا
لكنه , في هذا اليوم  لم يحتج الى الرد
فقد كان باب القفص مفتوحا
و يبدو أن سيده نسيه ذلك الصباح أثناء وضع الحبوب
و دون أي تردد
إنطلق طائر الحب
و عرف معنى الطيران
لكنه لم يعرف الحب !
و تحقق له حلم الرحيل
---
حلم البقاء

كان أسعد طائر رأيته في حياتي !
وقعت عليه عيناي أول مرة و هو يرفرف بجناحيه الأخضرين المشربتين بصفرة الشمس الذهبية و حمرة الشفق الخجول
كان يحوم حول أقفاص طيور الزينة خاصتي
يقفز على أقفاصها المعلقة في الشرفة
و يسرق من حبوبها التي لم يجدها في الشجر المصري و هو الطائر المستورد
 من بلاد الحب البعيده !
كان طليقا نعم
لكن الجوع كان يأتي به دوما إلي
و كان أغرب طائر شاهدته
ليس لألوانه البديعة و لا لسعادته
بل لأنه ملون و يطير
ففي سمائنا حرم الطيران على الملونين , فالأحرار عندنا من الطيور هي السوداء الداكنة التي هي أشبه للفئران منها للطيور !
أردت أن أمسك هذا الطائر الجميل السعيد
أردت أن أضمه لمجموعتي من الطيور
أردت أن أرشف بعضا من سعادته التي تشع من عينيه و هو يقفز مختالا فوق قفص طيري اللاتيني الأصفر الذي كان ينظر الى طائر الحب نظرات حاقده لأنه حر و في نفس الوقت يسرق من طعامه و حبوبه التي أسر من أجلها !
صممت خطة ذكية لكي أمسك بطائر الحب ذاك
جربت كل الحيل
جربت أسلوب الترغيب
و الترهيب
و الإقناع
لكن الحرية كانت أقوى في قلبه و احب من اي شيئ آخر
و لكنه رغم حريته التي نالها كان يضطر دوما للعودة إلى شرفتي كل صباح , يسرق الحب
و لما فقدت منه الأمل
لاحظت أن مدة بقائه اليوميه في شرفتي بدأت تطول شيئا فشيئا
حتى بدأ يعتاد على المكان
فكان يحلق كثيرا و لكنه كان دائما يأتي إلى قفص طائري اللاتيني يغيظه
و ينام فوق القفص ليلا
لكي يسرق الطعام صباحا !
كان الوضع مثاليا بالنسبة له
و كان يحلم بالبقاء
و لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن !

----

حلم العودة !

ذلك المساء , تقدمت ببطئ شديد من الشرفة , و قد أمسكت مصفاة من المطبخ ,
الطيور لا ترى ليلا
كنت أعرف هذه المعلومه
و هذه كانت فرصتي لاصطيادك يا طائر الحب
ستكون ملكي وحدي
و ستحكي لي كل صباح عنك و تخبرني لماذا أسموك طائر الحب
و ... و بسرعه غطيته بمصفاتي
و أمسكته
كان قلبه الصغير يخفق بقوة أضعاف أضعاف حجمه
( لا تخف – أنت في أمان )
قلتها ! لكن هل كنت أعنيها !
يالي من قاسية القلب
و بسرعة فتحت قفص الطائر اللاتيني و أدخلت طائر الحب
كان لايزال غير مدرك لما حدث , فإنه لا يرى ليلا
قلت له : الآن لن تضطر للسرقة , هذا بيتك الجديد , و الحمد لله أني آويتك يا صغيري , فإن الطيور الجارحة هنا كثيرة جدا و ستكون لقمة سهلة لأي منها

هكذا كنت ابرر قسوتي لنفسي
و تركته
تركته و قد نام بجوار طائري اللاتيني الأصفر
على أن أحضر له قفصه الجديد في الصباح
و لكن ...
مع سطوع أول خيوط الفجر
سمعت صوتا أشبه بالصراخ
هرعت إلى الشرفه
و هناك
كانت هناك مجرزة تحدث في قفص الطيور الصغير!
فإن الطائر اللاتيني فيما يبدو قد أدرك مع وجود النور أن هناك ضيفا غير مرغوب فيه يعيش معه في القفص
و ليس أي ضيف
إنه طائر الحب الحر الذي كان يسرق طعام الأسير !
لم أشاهد في حياتي إنتقاما أبشع من هذا
كان طائر اللاتيني يقف مزهوا على جثة طائر الحب و قد غمرت الدماء رأسه الأخضر من اثر النقر !
يقف بغرور يداعب ريشه الأصفر مثلما كان طائر الحب يختال بالأمس حرا !
أيا طائر الحب الجميل
يا ترى ماذا كانت آخر أحلامك ؟
أني موقنه يا صديقي المسكين أن آخر حلم لك...
 كان حلم العودة !
سامحني يا طائر الحب
سامحني

تمت

سيفتاب:

وجعتي قلبي يا سلمى

حرام عليك

أكان من الضروري أن يكون اسلوبك بهذه الروعة ويرسم لنا القصة وكأننا نحياها

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي

ريحان المسك:
جميــــــــــــــــــل يا سلمى

طريقتك في الكتابة جميلة جدا , بس في الاخر دخلتي علمي يا عيني :emoti_144:

ماشي :emoti_282:

انا شبهت قصتك يا سلمى بواقع في حياتنا

العصفور الملون = اسرائيل
عصفورك الذي في قفصك = الشعب العربي المحتَل
انتِ = الحاكم

يعني هاد اللي خطر في بالي :emoti_64: , بس يعني في جزء (حلم العودة فقط) :emoti_138:

أعرف ان ما قلته سخيف بس يلا المهم قلت اللي خطر في بالي :blush::



--- مقتبس من: أسيرة الصفحات في 2009-01-17, 19:06:48 ---
حلم العودة !

ذلك المساء , تقدمت ببطئ شديد من الشرفة , و قد أمسكت مصفاة من المطبخ ,
الطيور لا ترى ليلا
كنت أعرف هذه المعلومه
و هذه كانت فرصتي لاصطيادك يا طائر الحب
ستكون ملكي وحدي
و ستحكي لي كل صباح عنك و تخبرني لماذا أسموك طائر الحب
و ... و بسرعه غطيته بمصفاتي
و أمسكته
كان قلبه الصغير يخفق بقوة أضعاف أضعاف حجمه
( لا تخف – أنت في أمان )
قلتها ! لكن هل كنت أعنيها !
يالي من قاسية القلب
و بسرعة فتحت قفص الطائر اللاتيني و أدخلت طائر الحب
كان لايزال غير مدرك لما حدث , فإنه لا يرى ليلا
قلت له : الآن لن تضطر للسرقة , هذا بيتك الجديد , و الحمد لله أني آويتك يا صغيري , فإن الطيور الجارحة هنا كثيرة جدا و ستكون لقمة سهلة لأي منها

هكذا كنت ابرر قسوتي لنفسي
و تركته
تركته و قد نام بجوار طائري اللاتيني الأصفر
على أن أحضر له قفصه الجديد في الصباح
و لكن ...
مع سطوع أول خيوط الفجر
سمعت صوتا أشبه بالصراخ
هرعت إلى الشرفه
و هناك
كانت هناك مجرزة تحدث في قفص الطيور الصغير!
فإن الطائر اللاتيني فيما يبدو قد أدرك مع وجود النور أن هناك ضيفا غير مرغوب فيه يعيش معه في القفص
و ليس أي ضيف
إنه طائر الحب الحر الذي كان يسرق طعام الأسير !
لم أشاهد في حياني إنتقاما أبشع من هذا
كان طائر اللاتيني يقف مزهوا على جثة طائر الحب و قد غمرت الدماء رأسه الأخضر من اثر النقر !
يقف بغرور يداعب ريشه الأصفر مثلما كان طائر الحب يختال بالأمس حرا !
أيا طائر الحب الجميل
يا ترى ماذا كانت آخر أحلامك ؟
أني موقنه يا صديقي المسكين أن آخر حلم لك...
 كان حلم العودة !
سامحني يا طائر الحب
سامحني

تمت [/size]



--- نهاية الإقتباس ---

ذكرني كلامك يا سلمى بواقع اخر في الحياة

مثل الأهل الذين يغصبون اولادهم على شيء لا يريدونه و لكن في اعتقادهم ان ذلك في مصلحتهم , و لكن في الآخر يكتشفون ان الإختيارات التي اختاروها لأولادهم رغما عنهم كانت مدمرة لهم في المستقبل او في الحاضر و بعد ذلك مهما تأسفوا و مهما ندموا لن يغيروا الواقع بأنهم هدموا حياة ابنائهم بإختياراتهم الناتجة عن الخوف و القلق في نفس اي ام و اب  ...

أسيرة الصفحات:
غاليتي جزاكما الله خيرا
و إني شريرة جدا لما فعلته بهذا العصفور المسكين
بالنسبة لي غاليتي ريحان ذات الملحوظات الرائعه
القصه حدثت معي في الواقع
ربما معك حق
ربما يكون الحبس أحيانا مفيدا !
بارك الله فيك

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة