الساحة الإسلامية > :: قرآن ربي ::

القرآن والعلم موضوع للنقاش ..

(1/6) > >>

زينب الباحثة:


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

في الحقيقة أحببت فتح هذا الموضوع لفتح النقاش في موضوع يحيرني قليلا وكنت أفكر فيه منذ فترة ..

 

الموضوع باختصار هو استخدام العلم الحديث واكتشافاته لتفسير القرآن ..

 

القرآن كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. كلام ثابت منزل من الله ..

 

لكن تفسير القرآن يختلف من عالم لعالم .. وكل شخص يمكن أن ينظر للآية الواحدة من منظار مختلف .. وهذا شيء طبيعي ..

 

ومع تقدم العلم يتغير تفسير الآيات .. مثل آية "تغرب في عين حمئة" تفسيرهم بالماضي كان يعتمد على محدودية علمهم .. أما الآن فمع تقدم العلم اختلف التفسير



أي فهمنا للقرآن يتغير حسب الشخص وحسب الزمن ..



أيضا في وقتنا ظهرت ظاهرة الإعجاز العلمي وتفسير الآيات حسب اكتشافات علمية


الاشكالية هي في أن العلم يتغير وما قد نراه ونجده حقيقة في الوقت الحالي لمحدودية علمنا قد يصبح خاطئا مع تقدم الزمن وتطور العلم ..



فالسؤال هنا كيف يجب أن نتعامل مع النص القرآن ؟ .. هل يصح تفسير القرآن بشيء متغير غير ثابت وهو العلم ؟

هل ننتظر حتى يتحول الأمر لحقيقة علمية لا شك فيها حتى نفسر القرآن ؟ من يحدد الخط الفاصل بين الحقيقة العلمية وبين غيرها مما لم يتم التأكد منه مئة بالمئة ؟



ولو تم تفسير القرآن حسب علمنا الحالي فهل نغير التفسير كلما تغير علمنا بحجة أن هذا هو ما توصلنا له كبشر ؟



أيضا الإعجاز العلمي في القرآن .. أحيانا أشعر بأنه مبالغ فيه كثيرا وبأن الآية قد تحمل معنى آخر لا علاقة له بالتفسير العلمي ..


أقصد كثيرا ما يتم تحميل النص ما لا يحتمل .. طبعا أنا لا أشكك في قدرة الله فهو خالق كل شيء وخالق العلم .. لكن أحيانا أقول بأن القرآن ليس كتاب علم وليس كتاب لاخبارنا بآخر ما توصل له العلم وأن الأمر مبالغ فيه بشدة .. بل هو رسالة ربانية دينية ومنهج حياة ..



أيضا كثيرا ما يتم استخدام اكتشافات علمية غير أكيدة وغير موثقة .. أليس في هذا عدم احترام لقدسية القرآن حين نفسره بشيء غير أكيد ؟



يعني باختصار ماهي الحدود التي يجب عدم تجاوزها حين تفسير القرآن باستخدام العلم ؟ وهل نغير فهمنا للقرآن كلما ظهر لنا اكتشاف جديد ؟

ماما هادية:
موضوع مهم جدا
بارك الله بك يا زينب

وآسفة لأنني لم انتبه له قبل الآن
واسمحي لي أن أنقله للساحة الدينية لأنني أعتقد أنها مكانه الملائم

زينب الباحثة:
وفيكِ باركَ الله ماما هادية وشكرا لكِ على النقل ..

وأنا بانتظار المشاركة من الأعضاء :) ..

زينب الباحثة:
للرفع ::cry::

ماما هادية:
لا تحزني يا زينب
موضوعك مهم فعلا.. وغريب أن الأعضاء لم يشاركوا به

على أية حال.. علينا ان نحدد أن حديثنا هنا يتناول الآيات التي تتكلم عن خلق السموات والأرض والمخلوقات فحسب، ولا علاقة له بالآيات العقائدية او الاخلاقية او التكليفية

بالنسبة للأيات (ولنسمها الكونية) فنعم يجب أن يتغير تفسيرها بحسب تطور علوم الإنسان، وهذا من وجوه إعجاز القرآن، أن الناس في القرون الماضية فهموه بطريقة لا تتعارض مع عقولهم، ثم لما تطورت العلوم والمكتشفات، نظروا للقرآن ففهموه بصورة أوضح وأبين، ولم يتعارض أي مما اكتشفوه مع نصوص القرآن، بخلاف نصوص الكتب المحرفة، من ذلك مثلا كروية الأرض ومنازل القمر، وظلمات المحيط، وتطور الجنين وغيرها.
وتغير التفسير بتغير العلوم لا تثريب عليه، ولهذا دأب المفسرون على قول (الله أعلم) بعد التفسير، لأنهم غير متيقنين مما اجتهدوا فيه.. وهذه الخصوصية في كتاب الله عز وجل تجعل له عطاء متجددا لكل عصر من العصور، وكنوزا دفينة ما تزال تكتشف قرنا إثر قرن.

الخلل يأتي عندما نحاول لي عنق النص او تأويله تأويلا بعيدا ليناسب اكتشافا علميا تم اكتشافه، وقد لا يكون قد ثبت بشكل قاطع بعد، ثم عندما يظهر بطلانه نرتد خائبين..
فعلينا ان نميز بين نصوص القرآن وهي قطعية، وبين فهمنا لها وهو ظني.
ومجرد نفي التعارض بين أي اكتشاف علمي وبين نصوص القرآن دليل على أنه وحي من الله تعالى، وإثبات جديد على إعجازه..


والله اعلم  emo (30):

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة