قضايا معاصرة > :: قضايا وشبهات معاصرة ::

عرض كتاب: الإجابة، القرآن وأسئلتك الوجودية

<< < (2/2)

إيمان يحيى:
الفصل الأول
السؤال الأحمق:  (عن سؤال: هل يوجد إله)
أولا: فكرة الفصل اجمالا:
عرض للأدلة العقلية على وجود الله المبثوثة خلال آيات كتاب الله المقروء {القرآن الكريم}
والتي تدعو في نفس الوقت للتأمل في آيات كتاب الله المنظور {الكون والمخلوقات}.

إيمان يحيى:

ثانياً: إيضاح محاوره الداخلية في نقاط:
أ. مدخل يتناول فكرة: حماقة سؤالٍ معين هي مسألة نسبية.
فالطبيب (س) مثلا يرى في سؤالٍ ما حماقة،
بينما صاحب تخصص مختلف (ص) لا ينتبه لذلك بل يعتبره سؤالا معقولا.
-  (هذه الفكرة استدعت لدي عكسها، فربما (ص) يرى في سؤالٍ ما لنفس الطبيب (س) حماقة أيضاً،
فيجدر بالجميع إذن مراعاة فروق التخصصات. 
 - وانطلاقاً من هذا المدخل يصل بنا الكاتب للسؤال الأسخف والأكثر حماقة في نظر المؤمنين: هل الله موجود؟
فالمؤمن يشهد تماماً وبلا أي شك على الحقيقة المطلقة: الله موجود.
والقرآن يخاطب كل البشر مؤمنهم وكافرهم،
سواءً الملحد واللاأدري الذين أنكروا وجود الله،
أو الربوبي والمتشكك الذين أثبتوا وجوده - كمشركي العرب -
ولكنهم أنكروا باقي سلسلة الإيمان من رسل ويوم آخر وغير ذلك من غيبيات،
فهم بذلك لم يؤمنوا بالله حقاً وعلمهم بوجوده علم ناقص.
- التيقن الكامل بحقيقة وجود الله يثبت قمة الهرم العقدي ويجعل ما بعده سهلا يسيراً.
- ظاهرة التآزر في علم العقاقير والدواء نجد مثيلها في التعاون والتناسق الملحوظ  بين آيات القرآن (كتاب الله المقروء)
وآيات الله في الكون (كتاب الله المنظور)،
فكان من ضمن الوسائل التي تقود للإيمان: السمع والبصر والعقل،
وكان عنصر الإبهار الكوني متكرراً في القرآن داعياً إلى التأمل والنظر في دلائل قدرة الله.
يتبع...

إيمان يحيى:

ب. ثم يأخذنا الكاتب في جولة سريعة عبر ست عشرة محطة قرآنية لنرى كيف حدثنا كتاب الله عن وجود الله تعالى.
1. الامتلاك المتفرد:
{قُل لِّمَنِ ٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٨٤) سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٨٥)} المؤمنون
يخبرنا القرآن بمبدأ الملكية المتفردة لله عز وجل، من يملك بحق هو من يمكنه التحكم الكامل بما يملك والإنسان ليس كذلك ولا يمكنه إدعاء ذلك بحق، والله وحده هو المالك الحق قولا وفعلا. وكفى بذلك دليلا على وجود الله.
2. الهشاشة:
{...إِن نَّشَأۡ نَخۡسِفۡ بِهِمُ ٱلۡأَرۡضَ أَوۡ نُسۡقِطۡ عَلَيۡهِمۡ كِسَفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ (٩)} سبأ
نحن في غاية الضعف والهشاشة وقلة الحيلة  في هذا الكون الفسيح بل وبين الكائنات الأخرى، ونعاني من الاحتياج والنقص والضعف ربما أكثر من أي كائن آخر. وهذا الفقر والعجز يشعرنا بقدرة الله وهو من أدلة وجود الله.
3. العناية:
{...وَأَسۡبَغَ عَلَيۡكُمۡ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةٗ وَبَاطِنَةٗۗ...(20)} لقمان
في القرآن الكريم – وتصدقه كتب الطب والأحياء وسائر العلوم الطبيعية - أمثلة لا تعد على عناية الله عز وجل بمخلوقاته في خلقه لهم تبعاً لما ينفعهم، والإنسان له النصيب الأوفى من هذه العناية الفائقة وهذه النعم الظاهرة فضلا عن النعم الباطنة. هذه العناية - لا شك - من أدلة وجود الله.
4. الوجود كما اعتدناه:
{قَالَ فِرۡعَوۡنُ وَمَا رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (٢٣).....قَالَ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ (٢٦)} الشعراء
الوجود المعتاد الذي لا نعرف غيره منذ وعينا هو الطريقة التي اختارها الله تعالى لتصريف الدنيا ولابد لنا من اتباعها، وهذا يدل على وجود إرادة عليا تمليها.
5. الجمال:
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَٰتٖ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِيضٞ وَحُمۡرٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٞ (٢٧) وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ مُخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ كَذَٰلِكَۗ إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَٰٓؤُاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨)} فاطر
وجود الجمال في الحياة وإحساسنا به هو دليل على وجود الله تعالى.
يتبع...

إيمان يحيى:

6. روعة الاتزان:
{وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرٗا (٢)}  الفرقان
التوازن هو التقدير الحكيم للعلاقة بين المخلوقات، وهذا التوازن يتجلى في أمثلة كثيرة في كل تفصيلة في الكون. وبالتأكيد هناك من قدر ويرعى هذا التوازن ويحرس مقاديره.
7. إحكام فائق:
{ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗاۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٖۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورٖ (٣)} الملك
موقع الأرض من الشمس وثابت الجاذبية مثالان من أمثلة وشواهد كثيرة على دقة وإتقان ضبط الكون بشكل يسمح بصنع الحياة. هي أدلة على حكمة الله تعالى وطلاقة قدرته ومن باب أولى هي دليل على وجوده.
8. اختلاف:
{وَفِي ٱلۡأَرۡضِ قِطَعٞ مُّتَجَٰوِرَٰتٞ وَجَنَّٰتٞ مِّنۡ أَعۡنَٰبٖ وَزَرۡعٞ وَنَخِيلٞ صِنۡوَانٞ وَغَيۡرُ صِنۡوَانٖ يُسۡقَىٰ بِمَآءٖ وَٰحِدٖ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَهَا عَلَىٰ بَعۡضٖ فِي ٱلۡأُكُلِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ (٤)}  الرعد
{وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٖ مِّن مَّآءٖۖ فَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ رِجۡلَيۡنِ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰٓ أَرۡبَعٖۚ يَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ (٤٥)} النور
من أدلة وجود الله الإبداع الإلهي الخلقي الذي جعل في الحياة تنوعاً واختلافاً هائلا، تنوع نباتات تسقى من ماء واحد في تربة واحدة وتحت نفس الشمس، إلى تنوع دواب بين زاحف وماشٍ وطائر بجناحيه، إلى مليارات من البشر لا تتطابق بصمة إصبع أحدهم مع غيره فضلا عن تنوع اشكالهم وألوانهم وطبائعهم وعاداتهم وأعرافهم وألسنتهم ولهجاتهم بل وأطوار عمر الفرد بحد ذاته وتغير نفسيته بين حال وحال وضعفه وافتقاره في كل ذلك ولو كان أقوى الاقوياء بين أبناء جنسه.
9. طاعة الوجود:
{أَفَغَيۡرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبۡغُونَ وَلَهُۥٓ أَسۡلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ (٨٣)} آل عمران
توجد أحكام سائدة في كل ركن من أركان هذا الكون، سرعة البرق وطاقته، سرعة الضوء، قوة الجاذبية الشمسية، حجم الأرض، ثابت (بلانك)، لماذا لا تخالف أي من قوى الطبيعة القانون الثابت الموضوع لها؟ لأن للكون إله حاكم لا يجرؤ أحد على مخالفة سننه الكونية.
10. الاهتداء:
{قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِيٓ أَعۡطَىٰ كُلَّ شَيۡءٍ خَلۡقَهُۥ ثُمَّ هَدَىٰ(٥٠)} طه
{وَجَعَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِيهَا فِجَاجٗا سُبُلٗا لَّعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ(٣١)} الأنبياء
{وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَأَنۡهَٰرٗا وَسُبُلٗا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ(١٥) وَعَلَٰمَٰتٖۚ وَبِٱلنَّجۡمِ هُمۡ يَهۡتَدُونَ(١٦)} النحل
من معاني الربوبية أن يهدينا الله لأقدارنا، وأن يهدينا لما ينفعنا، أن خلقنا ثم هدى.
والهداية المادية بتضاريس محفوظة لا تتغير كالطرق الثابتة والجبال، وبحركة النجوم عرف الإنسان الجهات الأربع.
يتبع...

إيمان يحيى:

11. المشاعر:
{وَيَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِيلٗا (٨٥)}  الإسراء
{وَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡۚ لَوۡ أَنفَقۡتَ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مَّآ أَلَّفۡتَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيۡنَهُمۡۚ ... (٦٣)} الأنفال
{وَأَنَّهُۥ هُوَ أَضۡحَكَ وَأَبۡكَىٰ (٤٣)} النجم
{وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۢ بُيُوتِكُمۡ سَكَنٗا.... (80)} النحل
ما هو المكان الذي (يشعر) في الإنسان؟ ما مكان الضحك أو الحزن أو الحب أو الخوف؟ ما الاطمئنان والراحة والحنين والسكن؟
هذه المشاعر ليست شيئاً مادياً وإنما هي لغز فلسفي أتى من نفس العالم الذي أتى منه اللغز الأكبر: الروح.
12. الإنسان المرفه:
{وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا (٧٠)} الإسراء
{وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مِّنۡهُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ (١٣)} الجاثية
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي كرَّمه الله وسخَّر له الكائنات ومكنه من ثروات الأرض وخيراتها، وهذا التمكين والتسخير هو أحد مظاهر وجود الله عز وجل وإرادته في هذه الحياة.
13. الفناء:
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ (٢٦)}  الرحمن
{وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرٖ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ (٣٤) كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ ... (٣٥)} الأنبياء
عجلة الفناء تطول الأجساد حية بالشيخوخة والمرض، وتطولها ميتة بالتحلل، وتطول بنفس الدأب والقوة أعظم الحضارات وأقوى الأمم فينحدرون من أعلى دائرة الحضارة إلى قاعها كما يخبرنا التاريخ. فالفناء سنة وقانون ثابت لكل ما هو مخلوق. قانون يؤكد إرادة الله العليا النافذة ألا يكون الكمال والبقاء إلا له سبحانه.
14. القيم التي بداخلك:
{وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِيزَانَ (٧) أَلَّا تَطۡغَوۡاْ فِي ٱلۡمِيزَانِ (٨)} الرحمن
{إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ (٩٠) وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمۡ وَلَا تَنقُضُواْ ٱلۡأَيۡمَٰنَ بَعۡدَ تَوۡكِيدِهَا .... (٩١)}  النحل
{إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّواْ ٱلۡأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهۡلِهَا وَإِذَا حَكَمۡتُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُواْ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعَۢا بَصِيرٗا (٥٨)}   النساء 
المواصفات نسبية تختلف من ثقافة لأخرى، الجمال.. الظرافة.. بينما قيم وأخلاق مثل الحرية أو الصدق أو الوفاء أو العدالة...إلخ هي قيم مشتركة تماماً بين البشر إلا من تلوثت فطرتهم. وحتى منكسو الفطرة هؤلاء لا يمكنهم أن يشككوا في هذه القيم بمعناها المطلق.
15. الإنسان الذي يتعلم:
{وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسٖ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ (٨٠)} الأنبياء
{وَٱللَّهُ أَخۡرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ شَيۡ‍ٔٗا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡ‍ِٔدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (٧٨)} النحل
{ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ (٣) ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ (٤) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ (٥)} العلق
كيف تنشأ قيمة العلم في عالم مادي عشوائي لا صاحب له؟ كيف يضيف الإنسان إلى المعرفة؟ كيف يصل الإنسان في سنوات معدودة من وليد لا يعلم شيئاً إلى كائن واسع الأفق متعلم مكتشف مخترع منجز؟
16. البدائل المستحيلة:
{لَخَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَكۡبَرُ مِنۡ خَلۡقِ ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ (٥٧)} غافر
{أَمۡ خُلِقُواْ مِنۡ غَيۡرِ شَيۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ (٣٥) أَمۡ خَلَقُواْ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ (٣٦)} الطور
{يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٞ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥٓۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخۡلُقُواْ ذُبَابٗا وَلَوِ ٱجۡتَمَعُواْ لَهُۥۖ  وَإِن يَسۡلُبۡهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيۡ‍ٔٗا لَّا يَسۡتَنقِذُوهُ مِنۡهُۚ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلۡمَطۡلُوبُ (٧٣)}  الحج
هل يمكن أن تنشأ الحياة صدفة؟ احتمالية نشأة أي خلية حية - بالصدفة - قادرة على إنتاج الطاقة والتكاثر = احتمال واحد صحيح في مقابل 10100000 احتمال خاطئ. فكيف بنشأة الأجرام السماوية كاملة بكل عناصرها وقوى الكون وقوانينه الثابتة! من يمكنه ذلك إلا خالق قديرعليم حكيم؟ لا بديل عن وجود الخالق العظيم.


والآن.. لو سألك سائل: هل يوجد إله؟
أجب بثقة: {....أَفِي ٱللَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ... (10)}  إبراهيم


انتهى الفصل الأول.

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[*] الصفحة السابقة

الذهاب الى النسخة الكاملة