المحرر موضوع: مـــــــــــــــــــالك بن نبي ..........فكر ومفــــكر  (زيارة 53681 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي بهذا المنتدى الطيب ارتأيت أن أفتح موضوعا أضع فيه تعريفا بأحد أقطاب الفكر الإسلامي المستنير ، وبأهم ما وضع من نظريات في علم الاجتماع ودراسة الحضارات وشروط النهضة ....

أرجو فقط ألا تقلقوا من تباعد الفترات التي أضع فيها إذ أنّني والوقت في سباق ، فمتى وجدت منه إسعافا ولين عريكة جئتكم وحططت بينكم مطمئنة ومتى تقوّى وسبقني هرعت لئلا يكون الفائز وأبوء بالخسران المبين .....

مالك بن نبي هل تعرفون هذا الاسم ؟؟؟ هل سمعتم عنه ؟؟؟

أريد أن أعرض لفكر هذا المفكر -وهو يمثل بالنسبة لي ما يمثل من علم وفكر وذكاء وهمة وتعمق ودراسة علمية وتفصيل دقيق لمشاكل المجتمع وعرض عقلاني مسدّد الرؤية للحلول والبدائل- وأن أعرض لما وضع ولما رأى ولما درس ولما حفر ولما نقب ، ولما استنتج واستخلص واقترح من حلول ، وأرجو أن تجدوا معي الفائدة

ماما فرح

  • زائر

أعرف الاسم ولكن لا أعرف أي شيء عن صاحبه

في انتظار التعريف به
  emo (30):

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
:emoti_133:

قرأت عنه، وقرات له اقتباسات كثيرة لكلامه ضمنت في كتب مفكرين آخرين
لكنني لم أقرأ له كتابا كاملا

مع ان كتابه (مشكلات الحضارة) استلفته من احدى البنات من شهور، ولم أقرأه بعد...

وهذه افظع سلبيات الانترنت

لقد طغى على وقت المطالعة

بانتظارك يا أسماء
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

أحمد

  • زائر
قرأت وسمعت عنه كثيرا، ولم أقرأ له إلا القليل

صاحب نظرية القابلية للاستعمار

حاول تجديد مجد ابن خلدون، ويبدو أن لمفكري المغرب العربي ولع بعلوم الاجتماع وقضايا الرصد المعلوماتية

ننتظركم،..

بالمناسبة.. دار الفكر للنشر بيروت جعلت من عام 2006 عام لإحياء فكر مالك بن نبي وطبعت صورته بداخل كل مطبوعاتها واصدرت عنه نشرة

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم إخوتي وسهلا ....

بخصوص مشكلات الحضارة يا ماما هادية فهو العنوان الرئيس الذي أدرج تحته مجموع كتبه ....
سأحاول بإذن الله تعالى نقل صورة عن فكر هذا المفكر ونهجه وآرائه تجاه قضايا ومشاكل العالم المتخلف وبخاصة مشكلات العالم الإسلامي ، وأسأل الله أن يوفقني لذلك ....

مالك بن نبي اسم الثانوية التي درست بها ، وقد كانت بلدتي -يعني الولاية التي أقطنها- مسقط رأسه وواحدة من أهم مواطن تواجده لفترات طويلة، زد أنه تزوج منها وزوجته هي ابنة ابنة عمتي الكبرى....ورغم ذلك فلم أعرفه ّإلا كمفكر كما عرفه غيري  ....

مالك بن نبي من الذين أثرت كتبهم بمجريات حياتي وبتوجهي الفكري ....
ولا أريد أن أسترسل في انطباعاتي الشخصية قبل أن أحيطكم معرفة بشخصه كما طلبت يا ماما فرح وأول الأنس تعارف ....


*****************************

مولده وحياته :



ولد مالك بن نبي سنة 1905 في مدينة " تبسة " وهي مدينة جزائرية كانت فيما سبق تابعة لولاية قسنطينة في الجزائر، حفظ مالك بن نبي أجزاء من القرآن الكريم في كتّاب المدينة، ثم التحق بالمدارس الابتدائية، ثم الثانوية بالجزائر، ثم توجه إلى باريس فدرس الهندسة الكهربائية، حيث تخرج مهندسًا كهربائيًا سنة 1935 م.

اختلط في باريس بالشباب العربي والإسلامي المغترب وعاش معهم نضالهم من أجل الاستقلال واهتم اهتمامًا خاصًا بحركة الاستقلال في المغرب العربي حتى أطلق عليه البعض زعيم الوحدة المغربيـة.

وانخرط مالك بن نبي في أتون الحركة الجزائرية من أجل الاستقلال من خلال عمله السياسي والنضالي كنائب لرئيس نادي الشبيبة الإسلامية في باريس والذي كان يرأسه المجاهد الجزائري الشيخ العربي التبسى، وكان مالك بن نبي ينوب عن الشيخ العربي التبسي في رئاسة النادي عند غيابه.

ثم انتخب مالك بن نبي مديرًا لمركز المؤتمرات الجزائري الإسلامي للثقافة في فرنسا ومن خلال المركز قام بتثقيف العمال الجزائريين في فرنسا، كما انتخب ممثلاً للطلبة الجزائريين في جمعية الوحدة المغربية.

عاد مالك بن نبي إلى الجزائر بصورة نهائية واستقر بها عام 1963، وتولى عددًا من المناصب مثل مستشار التعليم العالى، ومدير جامعة الجزائر، ومدير التعليم العالى، وفي هذه الفترة كان مالك بن نبي ينظم ندوة ثقافية دينيه بالعاصمة الجزائرية وهي الندوة التي عرفت باسم " ملتقي الفكر الإسلامي ".



وفي عام 1967 م استقال مالك بن نبي من جميع وظائفه وتفرغ للعمل الفكري وتنظيم الندوات الثقافية وإصدار الكتب، وتوفي مالك بن نبي في 31 / 10 / 1973 م .

اتجه منذ نشأته نحو تحليل الأحداث التي كانت تحيط به ، وقد أعطته ثقافته المنهجية قدرة على إبراز مشكلة العالم المتخلف باعتبارها قضية حضارة أولا وقبل كل شيء ، فوضع كتبه جميعها تحت عنوان (مشكلات الحضارة)
أصدر بباريس "الظاهرة القرآنية" "لبيك" "شروط النهضة""وجهة العالم الإسلامي" "الفكرة الأفريقية الآسيوية" بمناسبة انعقاد مؤتمر باندونج .

في عام 1956 لجأ إلى القاهرة وقد طبعت له وزارة الإعلام في القاهرىة بالفرنسية كتابه "الفكرة الأفريقية الآسيوية"

اتجه في القاهرة بعد اتصاله بالعديد من الطلاب إلى ترجمة كتبه إلى اللغة العربية ، ثم أصدر بقيتها باللغة العربية بعد ترجمة بعضها  وكتابة بعضها الآخر ابلعربية مباشرة .

أصدر بالجزائر "آفاق جزائرية " ، "يوميات شاهد للقرن" ، "مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي" ، "المسلم في عالم الاقتصاد"


مؤلفاته




*ميلاد مجتمع
*من أجل التغيير
*القضايا الكبرى
*فكرة كمنويلث إسلامي
*الصراع الفكري في البلاد المستعمرة   
*بين الرشاد والتيه
*مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي
*الظاهرة القرآنية
*المسلم في عالم الاقتصاد
*شروط النهضة
*وجهة العالم الإسلامي
*مذكرات شاهد للقرن
*مشكلة الثقافة
*فكرة الإفريقية الآسيوية
*في مهب المعركة
*تأملات
*لبيك
*آفاق جزائرية
*مجالس دمشق


ومالك بن نبي ذو التخصص العلمي  كمهندس كهربائي جاءت كتاباته فيها من الوحي العلمي الحسابي الرياضي الكثير ، مما أضفى عليها طابع الدقة والتحليل العلمي ، حتى أنه كثيرا ما يمثل أفكاره على شكل منحنيات رياضية وأشكال هندسية مجلبة للانتباه .

كان له من الأصدقاء والتلاميذ عبر الدول العربية والإسلامية الكثير الذين تأثروا أيما تأثر بفكره ، حتى أن منهم من وصفوه بالامتداد له من أمثال المفكر الإسلامي السوري  المعروف  جودت سعيد ، وهو مواكب للحركة الفكرية المعاصرة، وله تجربة عميقة في قراءة الواقع الإسلامي، يتميز بمنهجه الفكري الفريد الذي يعد تطويرا وشمولا لمناهج المفكرين الإسلاميين الكبيرين محمد إقبال ومالك بن نبي.


الأستاذ مالك بن نبي وجودت في منزل جودت سعيد في دمشق (قاسيون) عام 1972



مالك بن نبي وجودت سعيد بقاسيون

والكثيرين من الذين واصلوا التنقيب حول أفكاره العميقة ليستمدوا منها أنوارا تشع في أشكال دراسات وضعوها لمحاور فكره ....

الأسبوع الثقافي السنوي السابع لدار الفكر   أيام 24-26 نيسان 2006، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، وكان تحت شعار (نحو مشروع حضاري فعال). وتضمن الافتتاح كلمة الأستإذ عدنان سالم مدير دار الفكر، وكلمة وزير الثقافة راعي الاحتفال، وكذلك كلمة الأستإذ جودت سعيد – تلميذ مالك بن نبي-




« آخر تحرير: 2008-10-28, 09:26:51 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
نواصل بإذن الله

سأحاول إن شاء الله تعالى أن أضع على شكل تلخيصات كتب مالك بن نبي باستغراقنا وقتا مع كل كتاب والتدقيق بمحاوره ، وقبل هذا أحب أن أضع لكم هذا المقال عن مالك بن نبي ، ففيه شذرات من فكره ... الموجود باللون البنفسجي بين قوسين زيادة مني في التوضيح .

******************

الــــــــــــــمقال

تستطيع أن تقرأ لمالك بن نبـي عدة مرات، وفي كل مرة تكتشف جديدًا، تستطيع أن تقرأ مالك بن نبـي ثم تنسي كل ما قرأت، ومع ذلك تتأثر بالرجل وبأفكاره بشكل عميق، ذلك أنه لا يضيف إلى معارفك جديدًا متميزًا فقط، بل يحدث تغيرًا نوعيًا في ثقافتك وفي طريقة تفكيرك، وتكتشف دائمًا أنك متأثر بما طرحه الرجل دون أن تدرى، وربما ظننت أنك نفسك الذي وصلت إلى هذه المفاهيم الصحيحة، ثم تعرف أنها من تأثير مالك بن نبي غير المنظور عليك وعلى ثقافتك.

فكر مالك بن نبي متجدد دائمًا، ذلك أنه طرح أوجاع الأمة وأمراضها التي مازلنا نعاني منها، وضرب في جذور أسباب التخلف وطرح أسباب النهضة بشكل عميق متجدد.

ذلك هو مالك بن بني نبي الذي كان الأكثر تأثيرًا على الثقافة العربية والإسلامية المعاصرة، ولأنه كان من العمق والاتساع بمكان فإن أحدًا لا يستطيع أن يوفيه حقه أو يدرك ملامح هذا التأثير أو يحيط بها.

مالك بن نبي هو نحات في عالم الثقافة، ذلك أنه نجح في أن ينحت بصورة عبقرية مجموعة من المفاهيم والمصطلحات كانت كلها معالم في طريق الثقافة ومحطات في طريق البحث الثقافي العربي المعاصر.

المسألة الحضارية

اختار مالك بن نبي عنوانًا واحدًا لكل كتبه وإسهاماته الفكرية هو " مشكلات الحضارة " فوضع يده بذلك على جوهر المشكلة وهي أن المسألة حضارية وثقافية في المقام الأول وأن الاستعمار، والتخلف – النهضة وغيرها والتي شغلت العالم في ذلك الوقت ليست إلا مسألة حضارية في المقام الأول، حيث أن هناك محاولة لإخضاع العالم للقيم الحضارية الغربية، وأن الانعتاق من الاستعمار والتخلف مرتبط بالتأكيد بالقيم الحضارية الإسلامية وفهم المسألة في إطار الصراع الحضارى، ولا شك أن هذا الوعي المبكر بالمسألة الحضارية والثقافية، وهو الأمر الذي أصبح فيما بعد محور العمل الفكري والسياسي للقوى السياسية والثقافية بل والعسكرية في العالم شمالاً وجنوبًا يدل على عبقرية الرجل، ولعل المثقفين الإسلاميين والوطنيين قد فهموا هذه المسألة فيما بعد فعملوا على إثرائها وقتلوها بحثا ولكن كان رائدها مالك بن نبي الذي وضع يده على مفتاح المسألة منذ وقت مبكر.

أدرك مالك بن نبي أن التأكيد على الخصوصية الحضارية الإسلامية هو أول شروط التحرر وأول شروط النهضة، وأدرك أن القرآن الكريم هو بمثابة القلب في تلك المعركة فكان أول كتاب أصدره الرجل هو كتاب الظاهرة القرآنية كنوع من التحصين الفكري الذي يحول دون الخضوع أو الاندماج في حضارة الغرب وأكد مالك بن نبي دائمًا على أن الإسلام هو مفتاح التحرر والنهضة على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي وفي تحليله لعناصر النهضة لخصها الرجل في " الإنسان ـ التراب ـ الزمن " وهي عناصر موجودة في كل مجتمع ولكن الذي يخلق شرارة التفاعل بين هذه العناصر ويحولها إلى نهضة هو " الشرارة " (يحددها مالك بن نبي بمصطلح "الفكرة") وهو بالنسبة لأمة المسلمين " الإسلام "(وزيادة تحديد مالك بن نبي كان بمصطلح "الفكرة الدينية" ويريد بها الفكر الإسلامي) وبدون هذا الشرط فإن العناصر تظل خامدة بلا تفاعل، وأكد مالك بن نبي أن لكل مجتمع الشرارة الخاصة به، ولذلك فإن أندونسيا مثلاً التي تمتلك كل الثروات والأقاليم المناخية والمعادن والمزارع والإنسان لن تنهض بنفس الطريقة التي نهضت بها ألمانيا أو أمريكا ، رغم تفوق أندونسيا من حيث الثروات على ألمانيا وأمريكا،ولكن تنهض إذا وضعت " الإسلام " أي الشرارة في معادلة النهضة وهذا يرجع بالطبع إلى أن العوامل المحركة للطاقة والحركة والإبداع ترتبط بالتكوين الثقافي والوجداني للإنسان، وفي حالة أندونسيا وغيرها من بلاد العالم الإسلامي فإن الإسلام هو ثقافة ووجدان الناس.

أدرك مالك بن نبي مبكرًا جدًا قبل سقوط الشيوعية بعشرات السنيين، أن التقسيم العالمي الموجود وقتذاك بين كتلة غربية وكتلة اشتراكية لا يعبر عن الحقيقة، بل التقسيم الصحيح يكون من محورين هما " محور طنجة جاكرتا ـ ومحور واشنطن موسكو" وها نحن اليوم ندرك مدى صحة هذا التقسيم الذي يعبر عن توجهين حضاريين مختلفين، أي أن الحضارة – وليس الأيدلوجية السياسية – هي التي تتحكم في تقسيم العالم.

نحت مالك بن نبي الكثير من المفاهيم والمصطلحات الرائدة والتي أصبحت اليوم مدخلاً لكل العمل الفكري أو معظمه فهو الذي نحت مصطلح القابلية للاستعمار (ويدقق في المعنى ويفصل فيه ويعطي بواعثه وما له من تداعيات في كتابه "سروط النهضة"وكتابه "الصراع الفكري في البلاد المستعمرة " وهي من أروع ما يقرأ من الكتب)، والذي عبر به عن أن هناك حالة اجتماعية واقتصادية وثقافية سمحت للاستعمار باحتلال بلادنا، وأن التخلص من الاستعمار دون التخلص من هذه الحالة لن يجدي شيئًا، ولعل تجارب البلاد العربية والإسلامية بعد مرحلة الاستعمار المباشر قد أكدت هذا الأمر، فمع استمرار عوامل وأسباب القابلية للاستعمار فشلت مشاريع النهضة، بل وعاد الاستعمار بصورة أو بأخرى.

وهو الذي نحت مصطلح " مشكلات الحضارة " والذي أكد به أن المسألة في جوهرها مسألة حضارية.
وهو صاحب مفهوم " محور جاكرتا في مواجهة محور واشنطن موسكو " الذي أثبتت الأيام مدى صحته، وهو صاحب عبارة " الإقلاع الحضاري " وشروط هذا الإقلاع أي شروط النهضة والذي أكد به أن غياب الإسلام كشرط أساسي يعني الفشل الحتمي لأي مشروع للنهضة والتحرر.
مالك بن نبي ذلك المفكر الرائد، هو الذي فتح أعيننا جميعًا على المفاهيم الصحيحة، وهو الذي وضعنا جميعًا على الطريق الصحيح للثقافة والحضارة وبالتالي التحرر والنهضة.


للدكتور محمد مورو -وكالة الأخبار الإسلامية-

سنرى بأي الكتب بعدها نبدأ إن شاء الله
« آخر تحرير: 2007-11-13, 07:45:33 بواسطة حازرلي أسماء »

ماما فرح

  • زائر


تحقق الأنس بالتعارف

وأتابع الجديد الطازج خارج الخط إن شاء الله

جزاك الله خيراً

ملحوظة خارج الموضوع
كلما قمت بالرد عليك أجدني أحذر عند الكتابة أن تكون لغتي أقل مما يجب أن تكون في خطابي لك
فأجد العامية وقد لاذت بالفرار
وأري الفصحى أمامي تلوح لي بعصا وتقول:
ها هي أسماء هنا فاحذري  ::hit::

كنت أظن أن لي شخصية قوية لا تتأثر بأحد  ::cry::

 


حازرلي أسماء

  • زائر



ملحوظة خارج الموضوع
كلما قمت بالرد عليك أجدني أحذر عند الكتابة أن تكون لغتي أقل مما يجب أن تكون في خطابي لك
فأجد العامية وقد لاذت بالفرار
وأري الفصحى أمامي تلوح لي بعصا وتقول:
ها هي أسماء هنا فاحذري  ::hit::

كنت أظن أن لي شخصية قوية لا تتأثر بأحد  ::cry::

 



إنما هو تواضع منك يا ماما فرح  :emoti_209:، فلكم شدني ما تكتبين بلغة فصيحة قوية مؤثرة ،  "القلم المكسور" والعديد مما قرأت لك وكان من الرقي والنفع ما يجلب ويحث ويعلم  ، و"ألسنا أولى منه" .... أليس الأولى أن أقول لك أنت حقا متواضعة مع كمّ ما تقدمين وكيفه ، ودائما أقولها حقا أنّما أنا المتعلمة بينكم ، فجزاكم المولى كل خير emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
أرى أن نبدأ حسب الترتيب الزمني الذي أصدر فيه مالك بن نبي رحمه الله كتبه

عندما انتقل مالك بن نبي إلى فرنسا للدراسة حيث تخرج مهندسا كهربائيا ، وضع هناك أول كتبه باللغة الفرنسية وكان "الظاهرة القرآنية" عام 1946 ، ثم تلته رواية "لبيك" باللغة الفرنسية أيضا عام 1947 ، ثم شروط النهضة عام 1948 ، و"وجهة العالم الإسلامي" و"الفكرة الأفروآسيوية" عام 1956 ، و"مشكلة الثقافة" عام 1959 ، و"الصراع الفكري في البلاد المستعمرة" عام 1960  وهذا الأخير أول كتاب كتبه مالك بن نبي باللغة العربية مباشرة بخلاف باقيها التي كتب معظمها باللغة الفرنسية وترجمت بفضل الله  ، منها ما ترجمه شخصيا ومنها ما ترجمه غيره ، ومن بين أهم المترجمين لأعماله الدكتور عبد الصبور شاهين وفي عجالة عنه :

الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين. مفكر إسلامي معروف أستاذ متفرغ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ،من أشهر الدعاة بمصر والعالم الإسلامي
خطيب مسجد عمرو بن العاص أكبر وأقدم مساجد مصر سابقا.
خاض معارك فكرية وعقائدية عديدة،صدر له أكثر من 65 كتاباً، ما بين مؤلف ومترجم، أكبرها مفصل لآيات القرآن في عشرة مجلدات، وأحدثها مجموعة نساء وراء الأحداث 10 كتب ،شارك زوجته في التأليف، فأخرجا معا موسوعة "أمهات المؤمنين" و"صحابيات حول الرسول" في مجلدين.


وقد ترجم لمالك بن نبي كتابه "الظاهرة القرآنية" ... الذي سنعرض له بإذن الله تعالى كأول كتاب له وقبل ذلك جدير بنا أن نذكر بعض ظروف هذا الكتاب وأسباب وضعه :

حينما تواجد مالك بن نبي في فرنسا ، وكما يرى العقل الفاحص المتدبر المتأمل رأى مالك بن نبي أنّ المستشرقين في بلاد الغرب الذي ينفثون سمومهم المدسوسة بالعسل يعملون جاهدين على تحريف معتقدات المسلمين المتواجدين هناك وتشكيكهم بدينهم واللعب على أوتار الضعف فيهم إلا أنهم لم يستطعوا أن يلتقطوه لأنه لم يرض لنفسه أن يلتقطوه، وكان واعيا بما يفعلونه للإيقاع به وبأمثاله من شبان المسلمين ممن ساقتهم الأقدار للاقتراب من دوائرهم، وبخاصة فى فرنسا. وقد حكى  رحمه الله فى الجزء الثانى من كتابه الرائع الخطير: "مذكرات شاهد للقرن" بعض ألاعيبهم وأساليبهم لالتقاط من لا يبالون من شباب العرب والمسلمين بدين أو وطن، وكل همه  الوصول إلى المناصب والحصول على الأموال والشهرة والاستمتاع بالنساء، ثم فليذهب كل شىء بعد ذلك إلى الجحيم. ومن بين من جاء ذكرهم من هؤلاء المستشرق لويس ماسينيون، الذى كان يزعم أنه صديق للعرب وللمسلمين،  وبن نبى فى هذا يختلف تمام الاختلاف عن غيره من المميزين  الذين قرَّبهم الفرنسيون وعيّنوهم فى جامعاتهم ، وهم يعرفون أنهم استثمار نافع ومفيد أشد النفع والإفادة، إذ يمكن أن يكونوا مخلبا لاصطياد الطلاب العرب والمسلمين الذين تسوقهم الأقدار إلى الاحتكاك بهم فى محاضراتهم أو أثناء العمل فى رسائلهم العلمية تحت إشرافهم، فينطلقون يمجّدونهم ويعلون من شأنهم دون تحفظ بل دون تفكير . فجاءكتابه "الظاهرة القرآنية"  كان الجواب على التحدي الأول، إذ لاحظ بن نبي أن الطلاب الذين جاؤوا الى أوروبا وخصوصاً فرنسا يتمثلون أفكار المستشرقين ودراساتهم، خصوصاً في ما يتعلق بعقائدهم بسرعة لافتة. وكان مما كان نظرية مرغليون في نفي وجود الشعر الجاهلي وأنه من صنع العهد الاسلامي من أجل الادعاء باعجاز القرآن للعرب، عام 1925،لذا كان كتاب "الظاهرة القرآنية" أول دراسة قامت بإثبات انفصال الوحي وآيات القرآن الكريم عن الذات المحمدية وقد طبق في هذا كله المنهج العقلاني الغربي. وحين صدر كتاب "لظاهرة القرآنية"عام 1946 اعتبره بعض المحللين المحايدين أول دراسة عقلانية يقوم بها مثقف من البلاد المستعمرة. وحين كانت أفكار ماركس ونقده للرأسمالية شائعة على أثر الحرب العالمية الثانية وقد اعتبرت منطلق نقد لحركة عصر الأنوار المادية اعتبر البعض أن كتاب "لظاهرة القرآني" هو منطلق نقد للعقلانية المادية التي حاولت تعسفاً تفسير ظاهرة الوحي القرآني في اطار دراسات علم النفس وليس دراسات الظاهر في مفهومها الغيبي

وسنعرض لمحاور الكتاب في الرد الموالي بإذن الله تعالى
« آخر تحرير: 2007-11-14, 08:27:25 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15901
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
ما شاء الله...
لم يتسن لي قراءة بحثك هذا إلا اليوم يا أسماء، فبوركت وبورك قلمك
رغم أنني أحب أن أناديك دوما بأختي الحبيبة، وأعتز بهذه الأخوة، إلا انني أشعر بعد قراءتي لموضوعك هذا أنني يجب أن أناديك بالأستاذة أسماء ::ok::
بارك الله فيك، ووفقك دوما لما يحبه ويرضاه، ورزقك الإخلاص في القول والعمل، وأيدك بالمخلصين من عباده الصالحين..

لفت نظري كلامك عن الدكتور عبد الصبور شاهين، وقد كانت أول معرفتي به من خلال نظريته الغريبة عن الفرق بين الإنسان والبشر، وأن آدم تطور عن إنسان قديم قبله، تلك النظرية التي تعارض صريح القرآن والتي دحضها العلماء فور صدورها، وعلى رأسهم الدكتور زغلول النجار
ولم أكن أعلم أن للدكتور إسهامات أخرى إيجابية في خدمة الدعوة، فسبحان الله، علينا ألا نحكم على الأشخاص من خلال عمل واحد، بل علينا أن نأخذ مجمل عملهم وتاريخهم، دون ان يمنعنا ذلك من تبين الخطأ واجتنابه، لكن دون ظلم وغمط للخلق..

ننتظر منك المزيد عن هذا المفكر الإسلامي العظيم، فلا تتأخري علينا

 
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
ما شاء الله...
لم يتسن لي قراءة بحثك هذا إلا اليوم يا أسماء، فبوركت وبورك قلمك
رغم أنني أحب أن أناديك دوما بأختي الحبيبة، وأعتز بهذه الأخوة، إلا انني أشعر بعد قراءتي لموضوعك هذا أنني يجب أن أناديك بالأستاذة أسماء ::ok::
بارك الله فيك، ووفقك دوما لما يحبه ويرضاه، ورزقك الإخلاص في القول والعمل، وأيدك بالمخلصين من عباده الصالحين..

 


ماما هادية قالت ما دار في نفسي عند قراءة موضوعك القيم يا أستاذتنا  ::ok::
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أعتذر عن تأخري الذي لا يد لي فيه ، وأسألكم الدعاء ....ثم
ما هذا الذي أرى ؟؟؟ وهذا الذي أقرأ ؟؟؟ إنه شيء لا يسكت عليه فعلا  :emoti_25:
أستاذة ولا أدري ماذا ؟؟؟ والله الذي لاإله إلا هو إنني لا أستحق كل هذا وإنما هي أعين الخيّرين المحبّين وهل أكرم منهاأعين
حاشا لله ومعاذ الله أن أدعي ما ليس لي ... أنا فقط محبة لفكر هذا المفكر العظيم جاءت لتضع عنه ما يقدرها ربها على وضعه ...وكل من أتعلم منه أدين له ومنكم أيضا قد تعلمت الكثير ، فجزاكم الله عني كل خير
أخواتي الحبيبات أحبكنّ في الله  emo (30):

لي عودة بإذن الله غدا لأواصل مع الموضوع
« آخر تحرير: 2007-11-16, 18:42:48 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
ماما هادية نعم بعدما عرفت أيضا عن الدكتور عبد الصبور شاهين رأيه بخصوص بداية الخلق الذي أحدث ضجة عارمة في الأوساط الدينية والفكرية ومناظرته مع الدكتور زغلول تعجبت منه ، ولكنّ الكثير من أعماله تشفع له ، ولا تدع مجالا للحكم السريع عليه .

******************************************


ترجمة الدكتور عبد الصبور شاهين
تقديم الدكتور محمد عبد الله الدراز باللغة الفرنسية
تقديم الدكتور محمود محمد شاكر باللغة العربية

نبدأ بإذن الله تعالى مع أول كتاب لمالك بن نبي "الظاهرة القرآنية" وهو أول كتاب له ، كتبه بفرنسا عام 1946 ، قدم للكتاب باللغة الفرنسية الشيخ محمد عبد الله دراز وهو من كبار العلماء الذين خدموا القرآن والفلسفة وعلم الأخلاق ومن الرواد الأزهريين الأوائل الذين اتصلوا بالثقافة الغربية وتبحروا فيها وتأملوا وهو من الذين بلغوا الفكر الإسلامي بوسائل الحضارة الحديثة لغة ومنهجا ...
وعنه في عجالة :
من مواليد قرية محلة دياى مركز دسوق عام 1894 م، حفظ القرآن بكتاب القرية وألتحق بالمعهد الدينى بالإسكندرية ثم حصل على العالمية النظامية وكان ترتيبه الأول . عين مدرساُ بمعهد الإسكندرية وتعلم اللغة الفرنسية فى المدارس الليلية وعمل مدرساُ بالقسم العالمى بالأزهر ثم مدرساُ بقسم التخصص ثم مدرساُ بالكليات الأزهرية . سافر إلى فرنسا فى بعثة أزهرية والتحق بكلية الآداب جامعة السربون وحصل على الليسانس عام 1940 م . ألف رسالتين بالفرنسية عن القرآن الكريم وآدابه نال بها درجه الدكتوراه بمرتبة الشرف العليا عام 1947 م .انتدب فى مصر لتدريس تاريخ الأديان فى جامعة القاهرة ، عمل مدرساُ للتفسير بكلية دار العلوم ومدرساُ لفلسفة الأخلاق بكلية اللغة العربية . فى عام 1949 حصل على عضوية جماعة كبار العلماء ، له مؤلفات علمية كثيرة باللغتين العربية والفرنسية ، أسند إليه الكثير من أعمال اللجان ( اللجنة العليا لسياسة التعليم – اللجنة الاستشارية للثقافة بالأزهر – المجلس الأعلى للإذاعة ) بالإضافة إلى عضويته فى المؤتمرات الدولية ممثلاُ لمصر والأزهر وترك أربعة عشر كتاباُ وبحثاُ .

وقال في صدر مقدمته المترجمة إلى العربية عن الكتاب :
"فرغت لتوي من قراءة كتابك القيّم (الظاهرة القرآنية) ومما أعطى لموضوعك أهمية كبرى أنه قديم وحديث معا .ففي ضوء العلم الحديث ، ولجتَ قضية رئيسية ما فتئت تشغل المفسرين في كل زمن ، ولعلي أنا لامستها في دراسات عديدة سابقة ، سواء ما كان منها بالعربية أو الفرنسية .
إن الغبطة التي شعرت بها وأنا أقرؤه ، لهي من العمق بقدر ما أتاحت لي هذه القراءة أن أدرك من جديد ، ذلك الجهد الجاد المستقل والمتجرد ، يقود الباحثين عن الحقيقة إلى نتائج متماثلة بل موحدة على الرغم من المسافة التي يمكن أن تفصل بينهم في المكان والزمان.......
"


ثم قدم للكتاب باللغة العربية الدكتور محمود محمد شاكر وهو في عجالة :


الدكتور محمود محمد شاكر

ظاهرة فريدة في الأدب والثقافة العربية الحديثة،  كاتب له طريقته الخاصة التي لا تبارى أو تحاكى، وشاعر مبدع حقق في الإبداع الشعري ما بلغ ذروته في قصيدته "القوس العذراء"، ومحقق بارع لكتب التراث ومن أهمها :
 تفسير الطبري (16 جزءاً) .. ولم يتم ، وكان من المنتظر أن يتم في ثلاثين مجلداً، - طبقات فحول الشعراء ، لابن سلام الجمحي (مجلدان) ،- تهذيب الآثار ، لابن جرير الطبري (6 مجلدات) ،- جمهرة أنساب قريش ، للزبير بن بكار ،- إمتاع الأسماع ، للمقريزي،- أسرار البلاغة ، لعبد القاهر الجرجاني،- دلائل الإعجاز ، لعبد القاهر الجرجاني ،- المكافأة وحسن العقبى ، لابن الداية،- فضل العطاء على اليسر ، لأبي هلال العسكري،

 هومفكر متوهج العقل ينقض أعتى المسلمات، ومثقف واسع الاطلاع في صدره أطراف الثقافة العربية كلها فكانت عنده كتابا واحدا.
لا يعرف إلا شاكي السلاح مستجيبا لدعوة الحق حين يشعر بأن ثقافة أمته يتهددها الخطر، فيقصم بقلمه الباتر زيف الباطل، ويكشف عورات الجهلاء المستترين وراء الألقاب الخادعة ، ولذلك جاءت معظم مؤلفاته استجابة لتحديات شكلت خطرا على الثقافة العربية.
من أشهر كتبه : أباطيل وأسمار،- رسالة في الطريق إلى ثقافتنا ،- برنامج طبقات فحول الشعراء،- القوس العذراء ( وهي قصيدة طويلة )،- نمط صعب ، ونمط مخيف ،- قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام الجمحي
ولأنه كان يشعر أنه صاحب رسالة فإنه كان ينتفض حين يرى انتهاك حرمة من حرمات اللغة العربية فيقف مدافعا عنها بكل ما يملك من أدوات علمية وفكرية،

جاءت مقدمته لكتاب الظاهرة القرآنية في حوالي 35 صفحة ، وعنونها بــ : فصل في إعجاز القرآن
ويقول في صدر مقدمته للكتاب :

هذا كتاب الظاهرة القرآنية وكفى ، فليس عدلا أن أقدم كتابا هو يقدم نفسه إلى قارئه ، وبحسب أخي الأستاذ مالك بن نبي وبحسب كتابه أن يشار إليه ، وإنه لعسير أن أقدم كتابا هو نهج مستقل ، أحسبه لم يسبقه كتاب مثله من قبل . وهو منهج متكامل يفسره تطبيق أصوله ، كما يفسره حرص قارئه على تأمل مناحيه ، ولا أقول هذا ثناء ـ فأنا أعلم أن رجلا أثنى على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : "ويلك  قطعت عنق صاحبك" قالها ثلاثا ، ومالك أعزّ عليّ من أن أقطع عنقه بثنائي أو أهلكه بإطرائي .
ولكن أحسبني من أعرف الناس بخطر هذا الكتاب ، فإن صاحبه قد كتبه لغاية بينها ، ولأسباب فصلها ، وقد صهرتني المحن دهرا طويلا ، فاصطليت بالأسباب التي دعته إلى اتخاذ منهجه في تأليف هذا الكتاب ثم أفضيت إلى الغاية التي أرادها ، بعد أن سلكت إليها طرقا موحشة مخوّفة ، وقد قرأت الكتاب وصاحبته ، فكنت كلما قرأت منه فصلا وجدت نفسي كالسائر في دروب قد طال عهدي بها ، وخيّل إليّ أن مالكا لم يؤلف هذا الكتاب إلا بعد أن سقط في مثل الفتن التي سقطت فيها من قبل ، ثم أقال الله عثرته بالهداية ، فكان طريقه إلى المذهب الصحيح ، هو ماضمنه كتابه من بعض دلائل إثبات  إعجاز القرآن ، وأنه كتاب منزّل ، أنزله الذي يعلم الخبء في السماوات والأرض ، وأن مبلّغه إلى الناس صلى الله عليه وسلم رسول صادق قد بلّغ عن ربه ما أمره بتبليغه ، وأن بين هذا الرسول الصادق وبين الكلام الذي بلّغه حجازا فاصلا  ، وأنّ هذا الحجاز الفاصل بين القرآن وبين مبلّغه حقيقة ظاهرة ، لا يخطئها من درس سيرة رسول الله فاحصا متأملا ، ثم درس كتاب الله بعقل يقظ غير غافل .



******


ومن هذين المقطعين إخوتي نرى كم أنّ للعلماء العارفين كل منهم بقدر الآخر ومكانته وفكره ، من آراء حصيفة ثاقبة بما يكتب كل منهم ويضع ، فلا مداهنة ولا مراءاة ولا مجاملة إلا بالقدر الذي تستشعره وأنت تقرأ لهم صادقا حقيقيا نابعا من جذور الوحدة الفكرية ووحدة الرؤية وتقدير العالم للعالم حتى وإن كانوا مختلفين .... ففي سياق شكره له يبين أنما يشكره لا للإطراء الذي يقطع العنق وهو أعزّ عليه من أن يفعلها به ....

وإلى حين الولوج لفصول هذا الكتاب الرائع الذي جمع مع ما جمع من تحليل مالك بن نبي  آراء هذين المفكرين في تقديميهما له في الحلقة المقبلة بإذن العلي القدير لنأخذ الحكمة من كل ما نقرأ ونعرض إليه وهي ضالتنا .




« آخر تحرير: 2008-10-28, 09:32:57 بواسطة حازرلي أسماء »

ماما فرح

  • زائر

عندي مشكلة في النت بالمنزل لعطل بالتليفون ولذلك لا يمكنني قراءة الموضوعات الطويلة لأني في مقهى نت ولذلك سأعاود القراءة قريباً بإذن الله عندما تحل المشكلة
فلا تنسوني بدعائكم أن ييسر الله تعالى لي حل كل مشاكلي  emo (30):

 

حازرلي أسماء

  • زائر

عندي مشكلة في النت بالمنزل لعطل بالتليفون ولذلك لا يمكنني قراءة الموضوعات الطويلة لأني في مقهى نت ولذلك سأعاود القراءة قريباً بإذن الله عندما تحل المشكلة
فلا تنسوني بدعائكم أن ييسر الله تعالى لي حل كل مشاكلي  emo (30):

 


يسر الله لك كل أمرك يا ماما فرح ووفقك لما يحب ويرضى وسهل لك طرق الخير وأجرى النت على لسان هاتفك مجرى الماء في الغدير المذلّل
تسعدني متابعتكم ولي عودة إن شاء الله

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولنا عودة أخرى ولله الحمد والمنة

الظاهرة القرآنية ، هذا الكتاب ، سنذكر محاوره التي يدور في فلكها فحواه

1- مدخل إلى دراسة الظاهرة القرآنية
2- الحركة النبوية
3- أصول الإسلام -بحث المصادر-
4- الخصائص الظاهرية للوحي
5- العلاقة بين القرآن والكتاب المقدس
6- موضوعات ومواقف قرآنية

ونبدأ واحدا بواحد ، محاولين إعطاء خلاصة عن كل محور .

أولا جدير بنا أن نعطي تعريفا علميا  لمصطلح الظاهرة فالظاهرة هي "الحدث الذي يتكرر في الظروف نفسها ، مع النتائج نفسها " وعلى هذا يأتي عنوان هذا الكتاب باعتبار القرآن كحدث هو تكرار لنزول رسالة سماوية في ظل تغييب الناس لمعنى التوحيد إذ يتكرر ذلك مع طغيانهم بعد أمد من نزول الرسالات السماوية التي تنتشلهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .


مدخل إلى دراسة الظاهرة القرآنية

يبين الكاتب في هذا المدخل هدفه من الكتاب وهو تحقيق منهج تحليلي في دراسة الظاهرة القرآنية ، مبينا أنه يريد الوصول به إلى هدف مزدوج يتمثل في :
* إتاحة فرصة التأمل الناضج في الدين للشباب المسلم
* اقتراح إصلاح مناسب للمنهج القديم في تفسير القرآن

ثم يرى الكاتب أن القيام بهاتين المهمتين أو الوصول إلى هذا الهدف المزدوج ضروره تحتمها جملة من الأسباب يؤكد على أهمها الذي يتصل بالتطور الثقافي الحاصل في العالم الإسلامي بصورة عامة وبتطور النظرة في مشكلة الإعجاز ...وبالتالي هو يدعو إلى إعادة النظر في طرق فهم الظاهرة القرآنية والإعجاز الذي يحتويه بما ينتشل الشباب المسلم من مستنقع المستشرقين الذين يبحثون في هذا المضمار ويضعون تصوراتهم ونظرياتهم الخاطئة التي تشوش فكر المسلم
فيحلل الأسباب واحدا بعد الآخر ، معنونها ب : الأسباب التاريخية والأسباب العائدة إلى المنهج

1- الأسباب التاريخية :
يؤكد مالك بن نبي على مرحلة الخطر التي يمر بها التطور الثقافي في العالم الإسلامي ، من حيث تأثره بثقافات الغير وإدخال الدخيل عليها واستيراده من الغرب  فيقول بعبارة : "هذه الأفكار الفنية لا تقتصر على أشياء الحياة الفكرية الجديدة التي يتعودها الشباب المسلم شيئا فشيئا ، بل إنها تمس أيضا وبطريقة غامضة ما يتصل بالفكر وما يتصل بالنفس ، وفي كلمة واحدة : ما يتصل بالحياة الروحية"

وعلى هذا يبين مالك بن نبي مكمن الخطر والداء في أن فكر المسلم أصبح عرضة للتأثر بعمل الغرب الدؤوب على تشويشه وتشكيكه في أمهات قضايا دينه

يشير مالك بن نبي إلى أن كبار المستشرقين وضعوا دراسات إسلامية والأمر من الخطورة بمكان بحيث بلغت أعمالهم الأدبية درجة كبيرة من الظهور والهيمنة وأكبر دليل أن يضم مجمع اللغة العربية بين أعضائه عالما فرنسيا ، وعدد رسالات الدكتوراه التي يقدمها الطلبة المسلمون إلى جامعة باريس وحدها مع إصرار أصحابها على ترديد أفكار أساتذتهم الغربيين ، وهم فيما يزعمون حملة رسالة الثقافة العربية الإسلامية إلى بلادهم
وأوغل الاستشراق في البلاد الإسلامية وفي عقول المسلمين من هذا الطريق ، (وهو ما نراه اليوم من أدران عالقة بالفكر حملت القذى إلى ما ينشر في أوساطنا التربوية والفكرية والثقافية) ، ويشير مالك بن نبي إلى خطورة الأزمة الحاصلة في الفكر الإسلامي بذكره للمناظرة التي كانت بين طه حسين وزكي مبارك ، وهو تأثير  دراسات المستشرقين على الفكر الديني لدى الشباب المسلم ، ويقول  :
 "الشباب الذي يتجه إلى المصادرالغربية ، حتى فيما يخص معارفه الإسلامية الشخصية ، سواء أكان هذا الاتجاه ناشئا عن افتقار مكتباتنا أم لمجرد التجانس والقرابة العقلية "

ويصف الشباب المسلم الذي يتجه هذا الاتجاه في قوله : "ولعله يقدر إلى حد كبير منهجها الديكارتي ، حتى إننا نجد قضاة وشيوخا معمّمين يتذوقون فيها رشاقتها الهندسية"


وليت كتابات الستشرقين إذ تبحرت اكتفت بالموضوع العلمي ، ولكنّ السياسة فيها والهوى يكشران عن أنيابهما مع ما تدعو إليه من إعجاب يغلف هذه الأهواء المدسوسة فيجعلها سما زعافا يتجرعه عقل المسلم الذي لا يفحص ولا يمحص ، وكانوا مع الأسف كثرا ، موالين ولاء تاما لأساتذتهم المستشرقين ، وكان الدكتور طه حسين أبرز مثال من المنافحين عن أساتذته الموالين لهم ولاء ظاهرا  ....

ثم يأتي مالك بن نبي في هذا السياق على ذكر الأب لامانس Lamance أحد أقطاب الفكر المستشرق الذي كشف عن بغضه الشديد للإسلام ولرسول الإسلام ، ولو أنّ تعصبه البادي أرحم بكثير من التعصب الخفي الذي يرمي بظلاله على العقول من غير أن يستشعر القارئ كرها أو حقدا ، ويصف ذلك مالك بن نبي بذكاء المتفطن الممحص في قوله : " ولاشك أن العمل في ظل هذا التعصب الصاخب خير من تلك الميكيافيلية الصامتة المستهجنة التي اتبعها مستشرقون آخرون ، متسترين بستار العلم "
« آخر تحرير: 2007-11-20, 15:11:53 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
نواصل إخوتي ....

يشير مالك بن نبي في مدخله لدراسة الظاهرة القرآنية إلى ما لكتابات المستشرقين المشوِّهة المشوَّهة من صيت يجدونه عند المسلمين الذي يعلون من شأنها ويتبنونها ويروجون لها ، ويذكر فرض مارجليوث عن الشعر الجاهلي كمثال يغذيه من بعد صدوره عام 1925 ماوضعه طه حسين في كتابه "في الشعر الجاهلي" عام 1926 .
والشيء بالشيء يذكر ، أقتطف لكم من كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي " شيئا ولكم الحكم على قنابله الموقوتة :

نعم ! يجب حين نستقبل البحث عن الأدب العربي وتاريخه أن ننسى قوميتنا وكل مشخصاتها ، وأن ننسى ديننا وكل ما يتصل به ، وأن ننسى ما يضاد هذه القومية وما يضاد هذا الدين ؛ يجب ألا نتقيد بشيء ولا نذعن لشيء إلا مناهج البحث العلمي الصحيح . ذلك أنـّا إذا لم ننس قوميتنا وديننا وما يتصل بهما فسنضطر إلى المحاباة وإرضاء العواطف ، وسنغل عقولنا بما يلائم هذه القومية وهذا الدين . وهل فعل القدماء غير هذا ؟ وهل أفسد علم القدماء شيء غير هذا ؟ كان القدماء عربا يتعصبون للعرب ، أو كانوا عجما يتعصبون على العرب ؛ فلم يبرأ علمهم من الفساد ؛ لأن المتعصبين للعرب غلوا في تمجيدهم وإكبارهم فأسرفوا على أنفسهم وعلى العلم ؛ ولأن المتعصبين على العرب غلوا في تحقيرهم وإصغارهم فأسرفوا على أنفسهم وعلى العلم أيضا .

فأنت ترى أن منهج (ديكارت) هذا ليس خصبا في العلم والفلسفة والأدب فحسب ، وإنما هو خصب في الأخلاق والحياة الاجتماعية أيضا . وأنت ترى أن الأخذ بهذا المنهج ليس حتما على الذين يدرسون العلم ويكتبون فيه وحدهم ، بل هو حتم على الذين يقرءون أيضا . وأنت ترى أني غير مسرف حين أطلب منذ الآن إلى الذين لا يستطيعون أن يبرءوا من القديم ويخلصوا من أغلال العواطف والأهواء حين يقرءون العلم أو يكتبون فيه ألا يقرءوا هذه الفصول . فلن تفيدهم قراءتها إلا أن يكونوا أحرارا حقا ."


فلندع لوم القدماء على ما تأثروا به في حياتهم العلمية مما أفسد عليهم العلم . ولنجتهد في ألا نتأثر كما تأثروا وفي ألا نفسد العلم كما أفسدوه . لنجتهد في أن ندرس الأدب العربي غير حافلين بتمجيد العرب أو الغض منهم ، ولا مكترثين بنصر الإسلام أو النعي عليه ، ولا معنيين بالملاءمة بينه وبين نتائج البحث العلمي والأدبي ، ولا وجلين حين ينتهي بنا هذا البحث إلا ما تأباه القومية أو تنفر منه الأهواء السياسية أو تكرهه العاطفة الدينية . فإن نحن حررنا أنفسنا إلى هذا الحد فليس من شك في أننا سنصل ببحثنا العلمي إلى نتائج لم يصل إلى مثلها القدماء . وليس من شك في أننا سنلتقي أصدقاء سواء اتفقنا في الرأي أو اختلفنا فيه . فما كان اختلاف الرأي في العلم سببا من أسباب البغض ؛ إنما الأهواء والعواطف هي التي تنتهي بالناس إلى ما يفسد عليهم الحياة من البغض والعداء[/u] [/b] .

ويكفي هذا القدر من القنابل التي ألقاها صاحبها ها هنا وها هناك وقد تشجع وتقوّى بأسياده الذين أرادوا مثل هذا ، ولكنهم لم يكونوا يتوقعون أنه سيصل هو إلى أكثر مما أرادوا ...!!!!!!!!

ويقول مالك بن نبي :"فهذا التسلسل التاريخي معبر تماما عن تبعية أفكار بعض قادة الثقافة العربية الحديثة للأساتذة الغربيين "

ونعود هنا لنرى أهمية هذه الأسباب الخطيرة التي رآها مالك بن نبي كافية للبحث في منهج تحليلي علمي للظاهرة القرآنية يخرص أفواه العاملين على الإفساد والتابعين لهم بولاء ويثبت أن المسلم نعم يتبع نهجا علميا تحليليا ولكنه أبدا ليس للتشكيك أو التهميش والتضليل وإنما لمعرفته المسبقة أن به كمالا لا يُخشى عليه هو فوق كل وضع وكل ظنّ  


إلى هذا يريد أن يصل مالك بن نبي من باب اقتراح إصلاح مناسب للمنهج القديم في تفسير القرآن الكريم يقاوم الهجمات الثورية الشرسة التي استدعتها القوى الحانقة على الإسلام باسم التحليل العلمي وتقادم الأساليب الأولى في التفسير .... فيقول مالك بن نبي في هذا :
"وربما لم يكن يكن التطور العقلي ليقصر عن دفع شبابنا الجامعي إلى ملاحظة تقادم المقياس القديم إن آجلا أو عاجلا ، ذلك المقياس الذي كان يقدم حتى ذلك الحين الدليل القاطع على المصدر الغيبي للقرآن .أما بالنسبة للعقل ذي الصبغة الديكارتية فأية قيمة تبقى لبرهان يبدو منذئذ وقد فقد موضوعيته ، وأصبح ذاتيا محضا .وهذا الموضوع لا يتصل ببيان القرآن الذي بقي على ما هو عليه حين نزوله ، ولكن بوضع المسلم نفسه"


كان تفسير القرآن يعتمد في مجمله على الموازنة الأسلوبية بإعطاء البرهان على سمو كلام الله فوق كلام البشر ، وكانت الدراسة الأسلوبية بابا لوضع أساس عقلي ضروري يدخل منه المفسرون .

ويقول المؤلف أنّ كل مجتمع يحوي صنفين من الأفكار وفق تصنيف المستوى الفكري فهي أفكار دارجة تحرك الجماهير ، ومشكلة أفكار علمية تخص المثقفين ،ويضرب مثالا على ذلك باقتناع الطبقة المثقفة بحركة الأرض وجمهور الدراويش الذي يروجون بين العامة من الناس لفكر دارج بأن الأٍض ساكنة تحملها العناية على قرن ثور ، كما يضرب مثالا بالبوصلة ومقياس الزاوية على أنهما من اختراع المسلمين إلا أنهم لم يتوصلوا بهما لاكتشاف أمريكا وذلك لتأثير الأفكار الشعبية الدارجة في العالم الإسلامي منعته من التقدم العقلي ويستدل ببيت الغزالي الذي يقول فيه :

غزلت لهم غزلا رقيقا فلم أجد        ****     لغزلي نساجا فكسرت مغزلي

ويقول مالك بن نبي كخلاصة للأسباب التاريخية والتطور الثقافي الحاصل المؤثر في وجوب انتهاج أسلوب علمي جديد في التفسير ، وفي وجوب قراءة واعية ناضجة في الدين :

إن مشكلة التفسيرالقرآني على أية حال هي مشكلة العقيدة الدينية ، لدى المتعلم ، كما أنها مشكلة الأفكار الدارجة لدى رجل الشارع ، ومن هاتين الوجهتين ينبغي أن يعدل منهج التفسير في ضوء التجربة التاريخية التي مر بها العالم الإسلامي .وبالتالي فإذا كانت هذه الأسباب التي قدمناها تدل على ضرورة هذا التعديل فهناك أسباب اخرى تدل على محتواه ، أعني على صورة المنهج الذي يجب أن نسلكه في مشكلة الإعجاز .


أرجو إخوتي أن أكون قد وفقت في نقل صورة عن تصور مالك بن نبي وبنائه في هذا الموضوع ، ففي المدخل يبين الكاتب جوهر دراسته والهدف الذي يرنو إليه من خلالها ونكمل مع السبب الثاني في المرة القادمة بإذن الله تعالى
« آخر تحرير: 2007-11-20, 15:10:38 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
في انتظار تكملة هذا الموضوع الدسم.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو فقط يا سيفتاب ألا يكون طرحي قد أعطى الموضوع صبغة الدسامة المنفرة  :blush::، فبقدر الحلاوة التي أستشعرها والجمال الذي أراه ، والمنهجية التي تقود العقل من نقطة إلى نقطة بسلاسة تشعرك أنّ الزائر يدخل حجرات عقلك حجرة بحجرة بذكاء متقد ، بقدر ما أردت أن أنقل هذه الصور إليكم ، فأرجو ألا أكون كمن "جاء يكحّلها عماها" :emoti_209: :emoti_351: وهو مثل شعبي يعني من أراد أن يكحّل العين فإذا به يعميها ، نريد به  من أحب إيصال الجميل فإذا به بطريقة غير سديدة يظهره بمظهر القبيح ::nooh:
« آخر تحرير: 2007-11-22, 07:38:31 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بالعكس يا أسماء

عن نفسي، أستفيد وأستمتع بنفس الوقت، فطرحك مميز وكذلك أسلوبك  ::ok::

أكملي أختاه، أما المثل فلا ينطبق عليك أبدا  ::)smile:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ