الساحة الإسلامية > :: لبيك اللهم لبيك ::

مشاعر وسط المشاعر

(1/8) > >>

إيمان يحيى:


سامحوني إخوتي إن لم تجدوا بين كلماتي ما توقعتم من فرحة

ولا تغرنكم أيضاً كلماتي الحزينة فتظنوها كلمات اليائسة المهزومة

فقد عدت من الرحلة بزاد ما حظيت بمثله أبداً قبل هذه الرحلة العظيمة

ذهبت لنفسي فأفقت هناك على حقيقة أني ما كان يجب أن أذهب هناك لنفسي

رأيت هناك من المبشرات قدر ما رأيت من المحزنات

عشت وسط أجواء احتضنت النبوات

رأيت أفئدة تهوي إلى البيت العتيق أحسبها صادقة والله حسيبها

ورأيت من المحزنات ما قد أسوقه إليكم وأنتم عالمون به ولكنها التذكرة والإلحاح علنا نفيق

وسامحوني إن بدت كلماتي غير مفهومة وحكايتي غير مرتبة

ومن باب الجمع فقط أعيد وضع مداخلة كتبتها في موضوع أختي أسماء عن الحبيب المصطفى



إيمان يحيى:




اللهم صلي وسلم وبارك على الحبيب المصطفى .. الرحمة المهداة .. والنعمة المسداة

أبلغ الرسالة وأدى الأمانة

فهل قمنا بما أبلغ؟

وهل حفظنا ما أدى؟

هل نستحق شرف المرور على تراب طاهر مسته قدما المصطفى يوماً؟

والله يا إخوتي كنت أشعر بالخجل وأنا أمر أمام القبة الخضراء

ألقي السلام على خير البشر وأنا أطرق في الأرض خجلا وحياءً من حالنا

ثم ألقي السلام على سيدي أبي بكر وأنا حزينة فعلى بعد خطوات فقط يتجه البعض للبقيع مخالفين القبلة لا أدري من يدعون وبماذا

أخجل من السلام على من حارب الردة في أقل من ذلك وهم خلفي بالمئات يجأر أحدهم في مكبر صوت بما يريد وليته غض صوته على الأقل  sad:(

أخجل من السلام على سيدي عمر وأدعو الله أن يرزقنا مثله يقوم بدرته يتتبع بها أهل البدع

حسبنا الله ونعم الوكيل

ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين


أشعر الآن يا إخوتي أني أنانية

أذهب إلى الحرم النبوي أتنسم عبير الطهر والنقاء وراحة نفسية وسلام داخلي لا حد له

آخذ وآخذ وأنهل من هذا المورد الطاهر

وأتخيل .. هنا سار الحبيب المصطفى .. وربما مر صحابي من هنا .. وسارت صحابية على ذات البقعة التي أشرف بالسير عليها الآن

وأفواج المصلين تتحرك نحو المسجد قبل الفجر كأني بهم الصحابة يسعون إلى صلاة يؤمهم فيها خير البشر

أشعر .. بماذا أشعر؟ وهل هناك كلمات تصف شعوراً فوق الشعور

نور وطهر يغدقه المكان على القلوب .. ولكن هل حقاً أستحقه؟

أخذ الصحابة الكرام نوراً وطهراً وأعطوا للإسلام أنفسهم وأموالهم

وأخذت أنا في أيام قليلة زاداً من الطهر والنور يكفيني أعواماً فماذا قدمت قبل أن آتي وماذا سأقدم إن أحياني الله بعد أن عدت؟

خجلى أنا من أنانيتي وغفلتي

حزينة لقلة حيلتي وفراغ يدي

هل أستحق النور ولم أدفع له ثمناً ؟

هل أستحق الطهر ولم أتوضأ بعد من التواكل والركون إلى الدنيا ؟
 



ماما هادية:
للمتابعة

 emo (30):

إيمان يحيى:


الخجل مرة أخرى...


في سوق من أسواق المدينة لمحت الاسم

" .... حجاج غزة..... "

تزين الكلمات - بين كلمات وعناوين - خمار ترتديه ثلاث أمهات

اقتربت منهن وسلمت على الأقرب وقلت لها :

الله ينصركم ويعزكم .. والله نحبكم .. الله ينصركم ويعزكم

صافحتني وبادلتني الدعاء وسألت : من وين؟

قلت لها من مصر

تساءلت الثانية وكانت أبعد قليلا - عن حديثنا

قالت الأولى : إخواننا المصريين

وكررت - أنا - على مسامع الثانية ما أخبرت به الأولى وتصافحنا وتركتهن ومضيت وشعور بالألم والخجل يكسوني ...........


وتكرر نفس المشهد بحذافيره تقريباً مرة ثانية أثناء طواف الوداع بمكة المكرمة مع اثنين من الأمهات ترتديان خمارين بلون آخر وعنوان آخر ولكن يزينهما نفس الاسم الحبيب : غزة


إيمان يحيى:

--- مقتبس من: ماما هادية في 2010-11-24, 20:45:43 ---للمتابعة

 emo (30):

--- نهاية الإقتباس ---

على مسؤوليتك إذن  emo (30): فقد نوهت أنكم لن تجدوا ما يسركم  :blush::

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة