الساحة الإسلامية > :: ساعة حلوة لقلبك ::

لماذا أنت مسلم؟

(1/3) > >>

زينب الباحثة:
السلام عليكم

لم أنا مسلم؟


 :emoti_17:
قد يستغرب البعض السؤال، لكن ألم تسأل نفسك هذا السؤال يومًا؟

لماذا أنا مسلم؟ هل أنا مسلم عن قناعة واقتناع أم أنا مسلم عن تقليد ووراثة؟

كلنا مؤمنون أشد الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن، ولا نجد بداخلنا ذرة شك في هذا الإيمان..

لكن ألم تسأل نفسك يومًا لماذا أنت مؤمن؟ وما مصدر هذه القناعة التي بداخلنا؟ أيمكن أن يكون مصدرها التقليد الأعمى للأجداد والآباء؟

لاحظت بأن كثيرًا من الكبار (محمد الغزالي كمثال لأني أحبه وأقرأ له كثيرا) مرّوا بلحظات شك وسؤال وتمحيص وبحث قبل أن يصلوا إلى اليقين..


وأنا أرى أن هذا النهج أقرب إلى الإسلام، وأقرب إلى روح الصحابة الذين أسلموا بالرسول صلى الله عليه وسلم وتخلوا عن كل شيء.. تركوا دين آبائهم وأجدادهم وتخلوا عن حياتهم وماضيهم.. لأنهم آمنوا عن قناعة عقلية وفكرية.. ولم يسمحوا لقناعاتهم المسبقة أن تؤثر عليهم.. من يسأل ويبحث ويمحص ويفكر ثم يقتنع بعد كل هذا، أليس أقرب إلى روح الصحابيّ الذي ترك كل شيء من أجل كل شيء؟

حين أرى تشدد البعض، ونبذهم لأي فكر مخالف مهما كان فيه من منطقية وأدلة فقط لأنه يخالف المذهب الفلاني أو فقط لأنه يخالف الشيخ العلاني.. أستغرب كثيرًا وأرى أن هذا هو نهج المشركين في الجاهلية! التحجر واتباع الأسلاف وعدم تقبل أي فكر جديد مهما كان فيه من عقلانية ومنطقية!

أقرأ كثيرًا: أن هذا "الشخص" كافر أو ضال مضل، وأن أصحاب المذهب الفلاني كافرون أو ضالون مضلون! وأستغرب لمَ هذا الإحتكار للحق؟

وأنا تعلمت أن الحكمة ضالة المؤمن! لماذا لا نبحث عن الحقيقة ولو كان قائلها مجنونًا?!

ولماذا لا نخرج من عالم "الأشخاص" إلى عالم "الأفكار"

فبدل التهجم على الأشخاص، نناقش أفكارهم ومعتقداتهم بحجج قوية، أليس هذا أقوى وأنفع؟ وقد لاحظت أنه كلما هجمنا وانتقصنا وكفرنا وضللنا كلما زاد صيتهم والتفاف الناس عليهم! نعم نحن ندعي لهم من حيث لا نشعر!

أحيانا أسأل نفسي.. هل لو كنت في عصر الرسول (ص)، هل كنت سأومن به؟ أم أني كنت سوف أتمسك بدين آبائي أشد التمسك وأتعصب له؟ هل ستكون لدي المرونة الكافية لأسمع له وأزن كلامه بعقلانية أم أني سأنعته بالمجنون والضال والمضل؟

بحكمي مغتربة وأحتك بغير مسلمين، تصلني أسئلة: لماذا أنتِ مسلمة؟ هل أنتِ مسلمة لأنكِ وُلدتِ لأبوين مسلمين؟ أم أنكِ بحثت عن الحق فوجدته في الإسلام؟

وحين ناقشت بعضًا من غير المسلمين، وجدت بأن قناعاتهم بأديانهم -أو لا أديانهم- في مثل قناعاتنا أو حتى أقوى! وكل يرى أنه على الحق! فكيف لا أكون أنا متوهمة كما هم متوهمون؟

حين بحثت وتساءلت ومحصت وفكرت، وجدت أن إيماني أصبح أقوى، ووجدت نفسي أقرب لروح الإسلام والقرآن، ووجدت أني أكثر ثقة في معتقداتي حين أناقش غير المسلم، لأني مؤمنة عن قناعة لا عن عاطفة..

ماما هادية:
أحسنت

وأحييك

وهذا ما ينبغي ان نربي عليه اوولادنا

ان يقتنعوا بالاسلام ... لا ان يقلدونا فيه

لهذا احرص على حضور من يستطيع من ابنائي عند حواري مع ملحدين او نصارى او متشككين

ولهذا كنت سعيدة جدا عندما ابلغني اصغر ابنائي انه خاض بعض الحوارات مع اجانب، واخذ يسرد لي ما دار بينهم... فاثني عليه في نقاط.. واكمل ما لديه من حجج في نقاط اخرى

هذا امر مهم جدا

ويجب الا نغفل عنه في غمرة انهماكنا في الصاراعات السياسية والثورية والجهادية الدائرة.. لان هدف الجهاد اصلا هو اخراج الناس من الظلمات الى النور.. فلو حققنا هذا مع بعض الاشخاص.. نكون قد حققنا بعضا من اهدافه ولو على نطاق ضيق... وهذا الوسع، ونسأل الله تعالى ان يتقبله ويبارك فيه ويوفقنا لاكثر منه

رحيمة:
جميل ما شاء الله تبارك الله... أحسن الله إليك ِ

زينب الباحثة:

--- مقتبس من: ماما هادية في 2013-10-27, 14:34:37 ---أحسنت

وأحييك

وهذا ما ينبغي ان نربي عليه اوولادنا

ان يقتنعوا بالاسلام ... لا ان يقلدونا فيه

لهذا احرص على حضور من يستطيع من ابنائي عند حواري مع ملحدين او نصارى او متشككين

ولهذا كنت سعيدة جدا عندما ابلغني اصغر ابنائي انه خاض بعض الحوارات مع اجانب، واخذ يسرد لي ما دار بينهم... فاثني عليه في نقاط.. واكمل ما لديه من حجج في نقاط اخرى

هذا امر مهم جدا

ويجب الا نغفل عنه في غمرة انهماكنا في الصاراعات السياسية والثورية والجهادية الدائرة.. لان هدف الجهاد اصلا هو اخراج الناس من الظلمات الى النور.. فلو حققنا هذا مع بعض الاشخاص.. نكون قد حققنا بعضا من اهدافه ولو على نطاق ضيق... وهذا الوسع، ونسأل الله تعالى ان يتقبله ويبارك فيه ويوفقنا لاكثر منه



--- نهاية الإقتباس ---

فعلا

أحيانا تلهينا الأشياء الكبيرة عن الأشياء الصغيرة

بارك الله فيك

زينب الباحثة:

--- مقتبس من: ~ رحيمة ~ في 2013-10-27, 14:51:14 ---جميل ما شاء الله تبارك الله... أحسن الله إليك ِ

--- نهاية الإقتباس ---

وأحسن إليك يا رفيقة الدرب ::roses2::

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة