أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: ماما هادية في 2010-05-20, 22:19:32

العنوان: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-20, 22:19:32
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عنوان الموضوع أخذته عن أحد أساتذتي

وقد عرف المشتار بقوله:
المشتار هو اسمٌ مشتقٌّ من شار العسل واشتاره شَوْراً: إذا استخرجه من الخلية، فالعسل: شَوْرٌ ومَشُورٌ ومُشْتار.   emo (30):

وستكون هذه الصفحة بإذن الله مجمعا لما أشتاره من شهد الكلمات، من أي خلية تحط عليها عاملاتي النشيطات



(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7219;image)
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-20, 22:23:53
مكارم الأخلاق

لا يكاد ينتظم أمر الاجتماع كمال انتظامه، ولا ترى الأمة عقدها مأموناً من انفصامه، ما لم تكن مكارم الأخلاق غالبة على جمهورها، وسائدة في معظم تصاريفها وأمورها.

(من: أصول النظام الاجتماعي في الإسلام، للعلامة الطاهر بن عاشور)

وفي هذا يقول الشاعر:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت        فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا


العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: elnawawi في 2010-05-20, 23:34:07
جميل جميل
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: أحمد في 2010-05-21, 03:10:50
أحب مثل هذه الموضوعات خصوصا حين تكون بهذه الساحة
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-21, 10:46:49
 emo (30):

شكرا لمشاركتكم، وتسعدني متابعتكم، وعسى أن ينفعني الله وإياكم بهذه المشتارات

---------------------------
مكارم الاخلاق والشهوات


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7223;image)

المقصود من مكارم الأخلاق حصول الدربة بالتدرج على ملاحظة الوصايا والإدراكات بالفضائل، ملاحظة مستمرة في كل الأعمال والأحوال والأكوان، حتى يحصل في تلك الدربة إلف بها وجفاء لأضدادها، بحيث إذا عرضت للمتخلق بها شهوة أو ميل إلى فعل أضدادها لم يطاوعه إلفه القديم بتلك وجفاؤه القديم لأضدادها على إتيان تلك الأضداد، وعسُر عليه إتيانها فترك شهوته العارضة، لشهوته المتأصلة، وذلك هو حكم المحبة.

ولنضرب لك مثلاً في ذلك بخلق الحياء، وهو أكثر أصناف مكارم الأخلاق انتشاراً بين البشر المتمدن، فإنه يصرف المتخلق به عن لذات كثيرة مشتهاة صرفاً ملاكُه عدم استطاعته خرق معتاد الحياء، فلا جرم أنه في حالة إعراضه وانصرافه عن المشتهيات قد آثر ما يأمر به الحياء، على ما تأمر به الشهوة، مع أن الشهوة أقوى دوافع الإنسان إلى العمل.
وفي الموطأ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء".


المصدر السابق

 emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2010-05-21, 21:07:01
موضوع جميل يا هادية

بس يعني مش فاهمة يعني ايه مشتارات  :blush::
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2010-05-21, 22:48:53
 ::ok:: ::ok::

متابعة
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-21, 23:36:55
::ok:: ::ok::

متابعة

موضوع جميل يا هادية

بس يعني مش فاهمة يعني ايه مشتارات  :blush::

شكرا يا عزيزاتي
وقد شرحت معنى المشتار وبينت أنه العسل حال استخراجه من الخلية في أول مداخلة
:emoti_134:
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-22, 08:14:11
طي القيد


هناك طريقتان للخروج من الجامعة:

الأولى: بإنهاء دراسة جميع المواد ، واجتياز الامتحانات المختلفة بنجاح.

 :emoti_280:

الثانية: بالفشل الدراسي المتكرر، والرسوب في الامتحانات، واستنفاد فرص الإعادة

 ::()bad

وقد اصطُلح على تسمية الأولى تخرجا، والثانية إخراجاً.

فأما المتخرج فقد يكتفي بما حصله من علم، فيسعى للعمل وفقه، ويتجه للإنتاج، وقد يسعى لتحصيل دراسات أعلى
وأما المُخرَج، فقد يقنع بجهله وحاله، وينصرف عن طلب العلم، وقد يندم على ما فرط، فيبحث عن طريقة لكي يبدأ من جديد، من الصفر أو ما قبله بقليل... وقد يتطلب منه الأمر إعادة دراسة الثانوية، ليتأهل من جديد للالتحاق بالجامعة.
كذلك الأمر بالنسبة للتلمذة على الشيوخ
نفعنا الله بهم، وجعلنا من المفلحين
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-23, 12:37:04
الصدق (1)

ما هي منزلة الصدق في الإسلام؟
وماذا يعني الصدق؟

ولماذا يكثر أهل الله من أن يتضرعوا إلى الله أن يحققهم بالصدق؟؟

لعل الله تعالى يوفقني في وقت لاحق لبسط الكلام في هذا الموضوع المهم

ولكن حتى ذلك الحين فلنتأمل هذا الحديث الشريف:

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


"عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة .
وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .
وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار .
وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"

(رواه مسلم)

وتأملوا قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة 119)

وقوله:

{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ}  (غافر 28)

جعلني الله وإياكم من الصادقين والصادقات





العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-25, 16:18:16


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


{يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن  فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا} (الأحزاب 32)

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7241;image)

يقول الشهيد سيد قطب في ظلاله مفسرا هذه الآية الكريمة:
ينهاهن الله حين يخاطبن الأغراب من الرجال أن يكون في نبراتهن ذلك الخضوع اللين الذي يثير الشهوات، ويطمع مرضى القلوب ويهيج رغائبهم.

ومن هن اللواتي يحذرهن الله هذا التحذير؟
إنهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين اللواتي لا يطمع فيهن طامع، ولا يرف عليهن خاطر مريض، فيما يبدو للعقل أول مرة..
 وفي أي عهد يكون هذا التحذير؟
 في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعهد الصفوة المختارة من البشرية في جميع الأعصار...
ولكن الله الذي خلق الرجال والنساء يعلم أن في صوت المرأة حين تخضع بالقول، وتترقق في اللفظ، ما يثير الطمع في قلوب، ويهيج الفتنة في قلوب، وأن القلوب المريضة التي تثار وتطمع موجودة في كل عهد، وفي كل بيئة، وأنه لا طهارة من الدنس، ولا تخلص من الرجس، حتى تمتنع الأسباب المثيرة من الأساس.
وكما نهاهن عن النبرة اللينة واللهجة الخاضعة،  أمرهن أن يكون  حديثهن في أمور معروفة غير منكرة، فإن موضوع الحديث قد يطمع، مثل لهجة الحديث، فلا ينبغي أن يكون بين المرأة والرجل الغريب لحن ولا إيماء، ولا هذر ولا هزل، ولا دعابة ولا مزاح، كي لا يكون مدخلا إلى شيء آخر وراءه من قريب أو بعيد.
والله سبحانه الخالق العليم بخلقه وطبيعة تكوينهم، هو الذي يقول هذا الكلام لأمهات المؤمنين الطاهرات، كي يراعينه في خطاب أهل زمانهن خير الأزمنة على الإطلاق.



العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: نور السماء في 2010-05-25, 16:47:58
 :emoti_133:
وحشتوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووونى جدا جدا جدا
جميييييييييييييييييييييل موضوعك ياماما هادية ::ok::
على فكرة انا احيانا كنت بتابع المنتدى بس من بعيد


سلامى للجميع
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-25, 19:07:28
:emoti_133:
وحشتوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووونى جدا جدا جدا
جميييييييييييييييييييييل موضوعك ياماما هادية ::ok::
على فكرة انا احيانا كنت بتابع المنتدى بس من بعيد


سلامى للجميع

أهلا وسهلا بك يا نور السماء
انت ايضا وحشتيييييييييييييييييييييييينا جدا جدا

 ::roses2::

وسرتني جدا مشاركتك بموضوعي ومتابعتك للمنتدى

عساها تدوم وتعودين لسابق نشاطك فيه

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-26, 19:26:18
خلق العدالة

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7235;image)



يعبر علماء الشريعة عن الثقة بالشخص والاطمئنان لشهادته بأنه عدل، أي متمتع بخلق العدالة. فما هي العدالة؟

يقول الطاهر بن عاشور:

العدالة ملكة تمنع من قامت به من اقتراف الكبائر، والملكة كيفية راسخة في النفس تسير أعمالُ صاحبها على مقتضاها باطراد.
وإن كمال العدالة بالمروءة، وهي استيفاء خصال الرجولية الكاملة.
وأحسن تفسير لها ألا تفعل ما في فعله خسة تغض من فاعله وتذمه عند الناس.

قال القريعي:
إذا المرء أعيته المروءة ناشئاً ........... فمطلبها كهلاً عليه شديد
وقد جاء في الأثر: "من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته"


فهل أنت من العدول؟؟
وهل أنت أهل للثقة؟؟


 emo (30):


العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: أحمد في 2010-05-26, 20:01:45
بسم الله الرحمن الرحيم


كتبت ردا طويلا ثم حذفته ولم أبق منه إلا هذه لعلي أثاب بها:

في إحدى محاضراته قال لنا الدكتور محمد سليم العوا إن الإسلام يعتبر في العالم أمرا زائدا على مجرد علمه هو "عدالته" التي تعني بالمصطلح المعاصر: "التزامه بأحكام الدين اعتقادا وعملا وأخلاقا"

وفصل في أهمية اعتبار هذا الالتزام في المسلم عامة والعالم خاصة، وطالب العلم بالأصالة..



.. لا داعي لكثرة الحديث والله تعالى يعلم السر وأخفى، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. شملنا الله جميعا بسابغ ستره، وجميل عفوه، وواسع رحمته.. اللهم آمين

 emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-26, 20:56:34
أي حديث هذا الذي لا داعي لكثرته؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-28, 13:33:53
الرضا بالقضاء والقدر

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7221;image)



الرضا بالقضاء والقدر سلوة وعزاء للمؤمن لكي يذهب حرج نفسه بعد الخيبة أو عند حلول المصيبة
فهو أدب خاص بنفس المؤمن
وليس هو عذراً يعتذر به المقصر عند تقصيره والمستسلم عند فشله



العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-05-29, 19:00:17
عفا الله عما سلف

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7257;image)

في ليلة من ليالي العمر،
 بصحبة بعض أهل الله،
وبعض من أحببناهن في الله..
انطلقت أصوات بعض أخواتنا تصدح بهذه الأنشودة الرقيقة،
 فاستجاشت مشاعرنا، وفاضت لها عبراتنا..



يا من عودونا الوفا ..................... أنتم حسبنا وكفى

يا أُهَيْلَ المعروف ................... والصفح المألــــوف

عبدٌ بالذنوب اعترف .................. عفا الله عما سلف

-------------------------

عبدٌ عنْكُمُ لم يَحُل ................. ومِنْ صَدِّكُم قد نَحُل

واصلوا المهجور .................... واجبروا المكسور

وارحموا شديد الأسف ................ عفا الله عما سلف




لكن من بين العبرات والأشجان... لاح لخاطري تأمل مهم

هل هو فعلا بالذنوب اعترف؟ حتى يعفو الله عما سلف؟


؟؟؟

ما أكثر ما نشكو قسوة القلوب
ولوعة الهجر
وآلام البعد
ونسكب العبرات، ونرسل الآهات

لكن من الصعب أن نقف وقفة محاسبة جادة صريحة صادقة مع أنفسنا
فنعترف بالذنب، ونبادر للتصحيح

نهرب من أنفسنا دوماً.. ونتحسر على قلة حظنا ونصيبنا
ولا نفكر مم أتى هذا الحرمان؟

ما حُرم عبد طاعةً إلا بمعصية
وما حُرم وصلاً بأهل الله.. إلا لأنه أقام على معاصيه لم يهجرها
فما كان لهم إلا أن يهجروه


من الصعب أن نتخذ قراراً حاسما شجاعا بالتغيير
ثم نجدد العهد على الصدق والاستقامة

الصدق والاستقامة

عندها يمكننا أن ننشد ونقول:


عودي يا ليالي الرضا
بالأنس الذي قد مضى
قد رضي المحبوب
ونلنا المطلوب
ونادى منادي الشرف
عفا الله عما سلف



 emo (30):


العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: نور السماء في 2010-06-01, 10:43:45
اكملى ياماماهادية
جزاكى الله كل خير

لكن عندى سؤال ..
كيف اعرف اهل الخير والصلاح المحبين لله ؟؟
واذا عرفتهم كيف اتقرب منهم ؟؟

وشكراً..
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-01, 11:01:16
اكملى ياماماهادية
جزاكى الله كل خير

لكن عندى سؤال ..
كيف اعرف اهل الخير والصلاح المحبين لله ؟؟
واذا عرفتهم كيف اتقرب منهم ؟؟

وشكراً..


ياله من سؤال عميق

 ::)smile:

تعرفينهم بأمارتين
الأولى ظاهرة: وهي شدة الورع في التزام شرع الله
والثانية باطنة.... تشعرينها بقلبك ... حيث تحسين الأنس كلما جلست إليهم، وتلمسين من حالك تحسنا وانتعاشا كلما التقيت بهم او سمعت كلماتهم
المهم يا نور (نور الله قلبك) أن يكون جهاز الاستقبال لديك منضبطا بدقة ليستقبل البث بشكل جيد

 ::)smile:


وأما كيف تنتفعين بهم فبأربع:
حسن الطاعة لهم
حسن الظن بهم
حسن الأدب معهم
والصدق معهم


الصدق... مهم جدا جدا  

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: نور السماء في 2010-06-01, 11:04:47
شكراً ياماما هادية

جزاكى الله خيراً
   emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-01, 11:06:30
شكراً ياماما هادية

جزاكى الله خيراً
   emo (30):

وإياك حبيبتي
أنبتك الله في طاعته، وجعلك من أحبابه
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2010-06-01, 11:44:38
موضوع زي العسل
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-01, 19:39:27
العلم طريقاً للهدى

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7237;image)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


"أكبر أسباب الخلل والضلال في العلم تنجر من محاولة إرغام الحق والعلم على أن يكون وفق هوى ذي الهوى وعلى حسب شهوته، وأكبر أسباب النجاح والهدى جعلُ الحقِّ والعلمِ رائداً في القول والعمل وإن خالف المُشتهى.
قال تعالى:
{ وَلاَ تَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} (سورة ص~ 26)

فالهوى هو ما يشتهي المرء أن يكون بقطع النظر عن مصادفته الصواب والحق، وهو المذموم.
فإن وافق الهوى سبيلَ اللهِ وهو الحقُّ، سُميَّ ذلك الهوى توفيقاً وشرحَ صدرٍ وتيسيراً،
 وهو صفة الكاملين... إذ يصادف مشتهاهُم الحق، لأنهم تلبسوا بالحق حتى صار لهم جِبَّلة.

قال عمر رضي الله عنه في أمر جمع القرآن : " فما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح لذلك صدر أبي بكر فعرفت انه الحق"
وفي الحديث: " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" أخرجه النووي وقال: حسن صحيح


ابن عاشور، المصدر السابق، ص 106 بتصرف
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: جواد في 2010-06-01, 20:33:39
رائعة هذه المشتارات..

جزاكم الله خيرا كثيرا..
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-03, 20:02:10
شكرا لك يا سلمى

شكرا لك يا جواد

بارك الله بكما وتسعدني متابعتكما

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-03, 20:12:08
من آداب التوكل على الله

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7263;image)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}


يدعو الله تعالى المؤمنين إلى التزود في رحلة الحج . . زاد الجسد وزاد الروح . .

فقد ورد أن جماعة من أهل اليمن كانوا يخرجون من ديارهم للحج ليس معهم زاد ، يقولون: نحج بيت الله ولا يطعمنا!
وهذا القول - فوق مخالفته لطبيعة الإسلام التي تأمر باتخاذ العدة الواقعية في الوقت الذي يتوجه فيه القلب إلى الله ويعتمد عليه كل الاعتماد - يحمل كذلك رائحة عدم التحرج في جانب الحديث عن الله ، ورائحة الامتنان على الله بأنهم يحجون بيته فعليه أن يطعمهم!!

 ومن ثم جاء التوجيه إلى الزاد بنوعيه ، مع الإيحاء بالتقوى في تعبير عام دائم الإيحاء :
{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب } . .

والتقوى زاد القلوب والأرواح، منه تقتات، وبه تتقوى وترِفُّ وتشرق، وعليه تستند في الوصول والنجاة.

 وأولو الألباب هم أول من يدرك التوجيه إلى التقوى، وخير من ينتفع بهذا الزاد.


من ظلال سيد قطب رحمه الله

 emo (30):


العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: أحمد في 2010-06-03, 21:21:19
وأنا أيضا أتابع هذه المشتارات الحلوة

جزاكم الله خيرا
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-03, 21:32:46
وأنا أيضا أتابع هذه المشتارات الحلوة

جزاكم الله خيرا

ممتاز

مطلوب من المتابعين محاولة التطبيق أيضاً
فالمشتارات منتقاة بعناية
ولغاية

 ::)smile:

رضي الله عنا جميعا
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: أحمد في 2010-06-03, 21:37:16
وأنا أيضا أتابع هذه المشتارات الحلوة

جزاكم الله خيرا

ممتاز

مطلوب من المتابعين محاولة التطبيق أيضاً
فالمشتارات منتقاة بعناية
ولغاية

 ::)smile:

رضي الله عنا جميعا



معلوم يا فندم ..
الحكاية واضحة من البداية
جزاكم الله خيرا
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: نور السماء في 2010-06-04, 14:27:36
اكملى ياماماهادية

انا معك فى مجالس العلم

جزاكى الله خيراً
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-04, 15:07:20
اكملى ياماماهادية

انا معك فى مجالس العلم

جزاكى الله خيراً


 ::)smile:

بارك الله بك يا نور السماء، وجعلك وإيانا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

وتعقيبا
على بعض الحبر السري الذي لم أفطن له سابقا،

 أحب أن أؤكد على عموم الخطاب في المشتارات دون أي تخصيص
فلا احد يعلم من يكتب الله تعالى له الانتفاع بالكلمة الطيبة

وإنما هدفنا أن نذكر لأن الذكرى تنفع المؤمنين.. بعمومهم...
نسأل الله تعالى ان يجعلنا منهم

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-05, 16:28:11
البراءة من آثام الماضي

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7341;image)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ المَشْعَرِ الحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ }

قال البخاري - بإسناده - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية . فتأثموا أن يتجروا في الموسم . فنزلت : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم } في مواسم الحج" .
وهذا التحرج الذي تذكره الرواية من التجارة أو الكراء أو العمل بأجر في الحج . . هو طرف من ذلك التحرج الذي أنشأه الإسلام في النفوس من كل ما كان سائغاً في الجاهلية ، وانتظار رأي الإسلام فيه قبل الإقدام عليه .
وكان هذا التحرج ثمرة التعليم الطويل ، ووضوح التصور الإيماني في نفوسهم ، إذ أصبحت نفوسهم من الحساسية في هذه الناحية بحيث تفزع من كل ما كان في الجاهلية ، وتتوجس أن يكون منهياً عنه في الإسلام . كانت الدعوة الجديدة قد هزت أرواحهم هزاً وتغلغلت فيها إلى الأعماق ، فأحدثت فيها انقلاباً نفسياً وشعورياً كاملاً ، حتى لينظرون بجفوة وتحرز إلى ماضيهم في الجاهلية؛ ويحسون أن هذا شطر من حياتهم قد انفصلوا عنه انفصالاً كاملاً فلم يعد منهم ، ولم يعودوا منه؛ وعاد دنساً ورجساً يتحرزون من الإلمام به!
 (في ظلال القرآن)


هذه هي التوبة الحقة التي ننشدها من جيل النصر يا شباب

ليس الأمر عصمة من المعاصي والزلات.. فهذا غير ممكن إلا للأنبياء
ولكنه تحرج من كل سلوك استمرأناه في جاهليتنا وقبل توبتنا، وهروب منه ومن أسبابه ومما يذكر به أو يحرض عليه
أن نجعل بيننا وبين المعاصي حمى محترزا لا نقربه

تلك حدود الله فلا تقربوها



 emo (30):


العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-11, 20:18:26
الخلوص من آثار الجاهلية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا
وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}
(158)

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7342;image)

قال البخاري : حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن عاصم بن سليمان : قال سألت أنساً عن الصفا والمروة قال : كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية . فلما جاء الإسلام أمسكنا عنهما ، فأنزل الله عز وجل : { إن الصفا والمروة من شعائر الله }

وإن المتابع لسيرة هذه الفترة الأخيرة في حياة القوم ليحس بقوة أثر هذه العقيدة العجيب في تلك النفوس.
يحس التغير الكامل في تصورهم للحياة..
 حتى لكأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أمسك بهذه النفوس فهزها هزة نفضت عنها كل رواسبها، وأعادت تأليف ذراتها على نسق جديد؛ كما تصنع الهزة الكهربية في تأليف ذرات الأجسام على نسق آخر غير الذي كان!


وهذا هو الإسلام . .

هذا هو : انسلاخاً كاملاً عن كل ما في الجاهلية، وتحرجاً بالغاً من كل أمر من أمور الجاهلية، وحذراً دائماً من كل شعور وكل حركة كانت النفس تأتيها في الجاهلية. حتى يخلص القلب للتصور الجديد بكل ما يقتضيه . .

فلما أن تم هذا في نفوس الجماعة المسلمة، أخذ الإسلام يقرر ما يريد الإبقاء عليه من الشعائر الأولى، مما لا يرى فيه بأساً، ولكن يربطه بعروة الإسلام بعد أن نزعه وقطعه عن أصله الجاهلي .
فإذا أتاه المسلم فلا يأتيه لأنه كان يفعله في الجاهلية؛ ولكن لأنه شعيرة جديدة من شعائر الإسلام، تستمد أصلها من الإسلام .

(من ظلال القرآن)


وجاهلية العصور هي الفترة التي لا يحكم فيها بشرع الله
وجاهلية كل فرد هي ما كان منه قبل أن يعرف طريق الله

فهل من معتبر

 emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-17, 10:11:20
الثبات على الحق، ولو لم يجد له انصاراً

لا بد من المبادرة، وتحمل مخاطر الريادة في اتخاذ المواقف والثبات على الحق، والبحث عن حلول ومخارج من الفتن والاوضاع المتردية
 فالإنسان يؤدي واجبه الذي عليه، سواء وجد له أنصاراً أم لم يجد.

عن ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فَقَالَ: "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلاَنِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ" (متفق عليه)

فمع أنه نبي مؤيد من الله، لكن الاستجابة لدعوته ليست بيده، وليس مسؤولاً عنها.
 وكثرة الأتباع ليست دليلا على صحة الطريق. وقلتهم ليست مؤشرا على قلة التوفيق
وفي كلا الحالين لا ينبغي للإنسان ان يثنيه شيء عن المضي في طريق الحق وسلوك سبيل الاستقامة، والتوكل على الله تعالى حق توكله
فمن العبد الجهد والجهاد
والله مالك الملك يدبر الامر من السماء إلى الأرض.. وقتما يشاء.. وكيفما يشاء

ولا بد من كمال التسليم
 


العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: نور السماء في 2010-06-17, 10:20:00
بارك الله بك ياماما هادية
وجزاك عنا خيراً emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-26, 20:23:09
بارك الله بك ياماما هادية
وجزاك عنا خيراً emo (30):

شكرا لك عزيزتي... والى مزيد من المشتارات
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-26, 20:39:59
نسبي في الدنيا إيماني

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7239;image)


المؤمن ذو نسب عريق، ضارب في شعاب الزمان.
 إنه واحد من ذلك الموكب الكريم، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم:ن وح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ويعقوب ويوسف، وموسى وعيسى، ومحمد . . عليهم الصلاة والسلام . .   

{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (المؤمنون 52). .
 
هذا الموكب الكريم، الممتد في شعاب الزمان من قديم، يواجه مواقف متشابهة، وأزمات متشابهة، وتجارب متشابهة على تطاول العصور وكر الدهور، وتغير المكان، وتعدد الأقوام.
يواجه الضلال والعمى والطغيان والهوى، والاضطهاد والبغي، والتهديد والتشريد.
ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو، مطمئن الضمير، واثقاً من نصر الله، متعلقاً بالرجاء فيه، متوقعاً في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد:   
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ}  (إبراهيم 13-14)

 موقف واحد ... وتجربة واحدة ... وتهديد واحد .... ويقين واحد ... ووعد واحد للموكب الكريم . .
 وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف، وهم يتلقون الاضطهاد والتهديد والوعيد . .


من ظلال القرآن

ذكرني هذا بأنشودة كنا نرددها مع الاطفال:
أجدادي قد كانوا رسلاً
رسلا من عند الرحمن
نسبي لا يجهله أحد
نسبي في الدنيا إيماني


 emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-07-05, 16:15:46

"وما تشاؤون إلا أن يشاء الله"

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7259;image)

هل الأخذ بالأسباب يعني حتمية النتيجة؟
هل هناك ما يسمى باستجلاب القدر؟
إن لم تكن النتائج حتمية اللحوق بأسبابها، فلماذا نلام على التقصير في الأخذ بالأسباب؟ ولماذا أمرنا بالجهاد والصبر والمصابرة والمرابطة؟

فلنستمع لسيد قطب يشرح هذه الفكرة بأسلوبه الرشيق، وهو يتكلم في مقدمة كتابه التحفة "في ظلال القرآن" واصفاً العيش في ظلال القرآن :


"وفي ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ، ولا للفلتة العارضة:   {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}. . {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً}. .
وكل أمر لحكمة . ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}
 . . {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}. .

والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها آثارها وقد لا تتبعها ،
والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها .
ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنشئ الآثار والنتائج ،
 وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشئ الآثار والنتائج كما تنشئ الأسباب والمقدمات سواء:
{ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً} . .
{وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ}. .

والمؤمن يأخذ بالأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها . والله هو الذي يقدر آثارها ونتائجها . .
والاطمئنان إلى رحمة الله وعدله وإلى حكمته وعلمه هو وحده الملاذ الأمين ، والنجوة من الهواجس والوساوس:  
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. .
 
ومن ثم عشت - في ظلال القرآن - هادئ النفس ، مطمئن السريرة ، قرير الضمير . .

عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر . عشت في كنف الله وفي رعايته .
{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ}

إن الوجود ليس متروكا لقوانين آلية صماء عمياء . فهناك دائما وراء السنن الإرادة المدبرة ، والمشيئة المطلقة . . والله {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} .
كذلك تعلمت أن يد الله تعمل . ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة ؛ وأنه ليس لنا أن نستعجلها ؛ ولا أن نقترح على الله شيئا .

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-12-13, 21:27:12
خواطرنا أصل أخلاقنا

"أصل الأخلاق حسنها وقبيحها هو الخواطر الخيرة والشريرة، ثم ينقلب الخاطر إذا ترتب عليه فعل فيصير خلقا، وإذا قاومه صاحبه ولم يفعل صارت تلك المقاومة سببا في اضمحلال ذلك الخاطر، ولذلك حذرت الشريعة من الهم بالمعاصي، وكان جزاء ترك فعل ما يهم به منها حسنة، وأمرت بخواطر الخير فكان جزاء مجرد الهم بالحسنة حسنة ولو لم يعملها، وكان العمل بذلك الهم عشر حسنات. كما ورد في الحديث الصحيح " من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة . ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ضعف . ومن هم بسيئة فلم يعملها ، لم تكتب . وإن عملها كتبت " (رواه مسلم)
 وجعل العفو عن حديث النفس منة من الله تعالى ومغفرة في حديث "إن الله تجاوز عن أمتي فيما حدثت به نفوسها"."

ابن عاشور / التحرير والتنوير
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حلم في 2010-12-14, 05:27:47
مشتارات ؟؟؟     :emoti_17:


حسناً للمتابعة حتى لا يضيع الموضوع مني
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-04-26, 20:46:49
طالت الغيبة عن هذا الموضوع الأثير لدي
وما كان ذلك لقلة ما اشترته، ولكن لانشغال القلب وانصراف الهمة عن الكتابة في المنتدى
لكن لعله آن الأوان لنتابع ما بدأناه.. عل الله تعالى ينفعنا وينفع غيرنا به

هل يخرق الحجاب من النار؟

سئل ابن قيم الجوزية عن قوله عليه الصلاة والسلام: " من مات له ثلاثة من الولد كانوا له حجابا من النار" كيف إن أتى بعد ذلك بكبيرة؟
قال: موت الولد حجاب، والكبيرة خرق لذلك الحجاب، وإنما يكون الحجاب حجاباً مالم يُخرق، فإذا خرق فقد زال عن أن يكون حجابا. ألا ترى إلى قوله عليه الصلاة والسلام: الصوم جُنَّة مالم يخرقها.
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-04-26, 20:56:39
طالت الغيبة عن هذا الموضوع الأثير لدي
وما كان ذلك لقلة ما اشترته، ولكن لانشغال القلب وانصراف الهمة عن الكتابة في المنتدى
لكن لعله آن الأوان لنتابع ما بدأناه.. عل الله تعالى ينفعنا وينفع غيرنا به

هل يخرق الحجاب من النار؟

سئل ابن قيم الجوزية عن قوله عليه الصلاة والسلام: " من مات له ثلاثة من الولد كانوا له حجابا من النار" كيف إن أتى بعد ذلك بكبيرة؟
قال: موت الولد حجاب، والكبيرة خرق لذلك الحجاب، وإنما يكون الحجاب حجاباً مالم يُخرق، فإذا خرق فقد زال عن أن يكون حجابا. ألا ترى إلى قوله عليه الصلاة والسلام: الصوم جُنَّة مالم يخرقها.

موت الولد حجاب ؟  لم أفهم هذه، هو الرجل قد مات وترك ثلاثة من الولد، فكيف "موت الولد حجاب" ؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-04-26, 21:21:50
الحديث من مات له ثلاثة من الولد، وليس من مات وله ثلاثة من الولد

صحصحي يا استاذة
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-04-26, 21:52:23
الحديث من مات له ثلاثة من الولد، وليس من مات وله ثلاثة من الولد

صحصحي يا استاذة

صحصحت  ::nooh: سبحان الله حرف واحد أخذني لمعنى آآآخر  :blush::
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-06-05, 07:14:39
النهي عن المنكر.. وتصويب فهم خاطئ..


للأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر شروط مبيّنة في الفقه والآداب الشرعية ، إلاّ أنِّي أنبِّه إلى شرط ساء فهم بعض النَّاس فيه، وهو قول بعض الفقهاء : "يُشترط أن لا يجرّ النَّهي إلى منكر أعظم"؛ وهذا شرطٌ قد خرم مزيّة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر ، واتّخذه المسلمون ذريعة لترك هذا الواجب .
 ولقد ساء فهمهم فيه، إذا مراد مشترطِه أن يتحقَّق الآمر أنّ أمره يجرّ إلى منكر أعظم، لاَ أن يخاف أو يتوهّم ، إذ الوجوب قطعي، لا يعارضه إلاّ ظنّ أقوى .


ابن عاشور، التحرير والتنوير، 4/ 41.

يقصد الإمام أن يوضح لنا قاعدة مهمة تذكر كثيرا عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وهي ان الناهي عن المنكر يجب ألا يؤدي نهيه إلى منكر أكبر منه، ويضر ابن القيم لذلك مثلا من سلوك شيخه إذ رأى رجلا ينهى بعض التتار عن لعب النرد او نحوه، وقيل عن شرب الخمر، فقال له دعهم، فهؤلاء ان تركوا النرد (أو استيقظوا من السكر) قاموا يقتلون المسلمين، فأنت تنهى عن منكر أقل ، لكن نهيك هذا يفضي الى منكر اعظم

وقد لاحظ الإمام ابن عاشور (ولعلنا جميعا نلاحظهذا مثله بالفعل) ان الناس صارت تتردد في النهي عن المنكر مخافة ان يفضي الى منكر اكبر منه، فتتقاعس عن اداء هذا الواجب، فيبين لنا ان المقصود بتلك القاعدة هو ان نتأكد ان نهينا عن المنكر سيؤدي لمنكر أكبر، لا أن نتوهم او نظن، كأن أظن اني لو كلمت صديقتي عن الحجاب فإنها ستعاند وربما تتكشف اكثر، او رب
ما يتحول الامر الى عراك وخصومة..الخ.. فهذه كلها ظنون يثيرها الشيطان، فلا يحل انا ان ترك الواجب المتحقق من اجل هذه الظنون التي على الاغلب لن تتحقق...


وقد أعجبني هذا التوضيح لأنني عانيت من هذا بالفعل في حياتي الشخصية، وقد شفاني الان هذا الجواب





العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-06-06, 19:42:46
رائع جدا...
ولذلك كان التوجيه الإلهي في أمر الدعوة قائما على الحكمة والموعظة الحسنة وفي الجدال على التي هي أحسن
فقال تعالى:"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)" النحل.

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-06-07, 20:10:37

وقد أعجبني هذا التوضيح لأنني عانيت من هذا بالفعل في حياتي الشخصية، وقد شفاني الان هذا الجواب [/color]




 good::)(

رائع جدا...
ولذلك كان التوجيه الإلهي في أمر الدعوة قائما على الحكمة والموعظة الحسنة وفي الجدال على التي هي أحسن
فقال تعالى:"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)" النحل.





بورك فيك يا فارس الشرق  emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-06-09, 18:42:25
بورك فيك يا فارس الشرق  emo (30):

ربنا يحفظك يا أستاذة، ويبارك فيك ويديم عليك الخير..



عايز أسألك: أنت بعيدة عن المنتدى ليه؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2012-06-23, 10:00:01
 متابعة

 :emoti_277:
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-06-24, 06:48:45
لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله

قال تعالى في كتابه العزيز:

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ المُؤْمِنِينَ } (النور: 2)

والنهي عن أن تأخذهم رأفة كناية عن النهي عن أثر ذلك وهو ترك الحد أو نقصه . وأما الرأفة فتقع في النفس بدون اختيار فلا يتعلق بها النهي؛ فعلى المسلم أن يروض نفسه على دفع الرأفة في المواضع المذمومة فيها الرأفة.
والرأفة : رحمة خاصة تنشأ عند مشاهدة ضر بالمرؤوف .
وعلق بالرأفة قوله : ( في دين الله ) لإفادة أنها رأفة غير محمودة لأنها تعطل دين الله ، أي أحكامه ، وإنما شرع الله الحد استصلاحا فكانت الرأفة في إقامته فسادا . وفيه تعريض بأن الله الذي شرع الحد هو أرأف بعباده من بعضهم ببعض .
وجملة : ( إن كنتم تؤمنون بالله ) أي إن كنتم مؤمنين فلا تأخذكم بهما رأفة ، أي لا تؤثر فيكم رأفة بهما . والمقصود : شدة التحذير من أن يتأثروا بالرأفة بهما بحيث يفرض أنهم لا يؤمنون . وهذا صادر مصدر التلهيب والتهييج حتى يقول السامع : كيف لا أومن بالله واليوم الآخر .
وعطف الإيمان باليوم الآخر على الإيمان بالله للتذكير بأن الرأفة بهما في تعطيل الحد أو نقصه نسيان لليوم الآخر فإن تلك الرأفة تفضي بهما إلى أن يؤخذ منهما العقاب يوم القيامة فهي رأفة ضارة كرأفة ترك الدواء للمريض ، فإن الحدود جوابر على ما تؤذن به أدلة الشريعة .


 ابن عاشور، التحرير والتنوير، مختصراً

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-06-24, 07:40:15
لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله

قال تعالى في كتابه العزيز:

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ المُؤْمِنِينَ } (النور: 2)

والنهي عن أن تأخذهم رأفة كناية عن النهي عن أثر ذلك وهو ترك الحد أو نقصه . وأما الرأفة فتقع في النفس بدون اختيار فلا يتعلق بها النهي؛ فعلى المسلم أن يروض نفسه على دفع الرأفة في المواضع المذمومة فيها الرأفة.
والرأفة : رحمة خاصة تنشأ عند مشاهدة ضر بالمرؤوف .
وعلق بالرأفة قوله : ( في دين الله ) لإفادة أنها رأفة غير محمودة لأنها تعطل دين الله ، أي أحكامه ، وإنما شرع الله الحد استصلاحا فكانت الرأفة في إقامته فسادا . وفيه تعريض بأن الله الذي شرع الحد هو أرأف بعباده من بعضهم ببعض .
وجملة : ( إن كنتم تؤمنون بالله ) أي إن كنتم مؤمنين فلا تأخذكم بهما رأفة ، أي لا تؤثر فيكم رأفة بهما . والمقصود : شدة التحذير من أن يتأثروا بالرأفة بهما بحيث يفرض أنهم لا يؤمنون . وهذا صادر مصدر التلهيب والتهييج حتى يقول السامع : كيف لا أومن بالله واليوم الآخر .
وعطف الإيمان باليوم الآخر على الإيمان بالله للتذكير بأن الرأفة بهما في تعطيل الحد أو نقصه نسيان لليوم الآخر فإن تلك الرأفة تفضي بهما إلى أن يؤخذ منهما العقاب يوم القيامة فهي رأفة ضارة كرأفة ترك الدواء للمريض ، فإن الحدود جوابر على ما تؤذن به أدلة الشريعة .


 ابن عاشور، التحرير والتنوير، مختصراً



هذا الطاهر الابن عاشوريّ نوّره الله كما نوّرنا بدُرر القرآن العظيم  emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-06-24, 08:12:52
 ::)smile:

آمين

من الآن وحتى أفرغ من رسالة الماجستير، حهريكم عاشوريات  ::)smile:
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-10-08, 15:50:22
أعدت قراءة مشتاراتي الآن

ياااااااااااااه كم استمتعت بها

لأن كل اشتيار منها كان بحال، ونتيجة تجربة معينة.. استحضرتها وابتسمت

لقد نثرت في هذا الموضوع قطعا من قلبي وروحي .. سبحان الله....

وسأضع الآن اشتيارا جديدا عن معنى "الإسلام دين الفطرة"

فتابعونا  emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-10-08, 16:19:39
الإسلام دين الفطرة

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10535;image)


هل المقصود بكون دين الإسلام هو الفطرة مجموع ما يشتمل عليه الدين أو بعضه؟ قال جمع من المفسرين ومن تبعهم أن المقصود بهذا هو عقيدة الإسلام وهي التوحيد، فهي الموصوفة بالفطرة، دلهم على ذلك سياق الكلام الذي يذم الشرك ويرد على المشركين. وذهب مفسرون آخرون إلى أن الفطرة مراد بها مجموع شريعة الإسلام، ويرى ابن عاشور أن هذا التفسير هو الذي يتعين التعويل عليه.

"ومن الحكمة في أن جعل الله تعالى الإسلام دين الفطرة، أنه بهذا جعله صالحا لكل زمان ومكان إلى انقضاء هذا العالم؛ لأن شعوب البشر المختلفة في العوائد والمشارب لا يمكن جمعهم عمليا  في جامعة واحدة، مالم يكن عمودها وقاعدتها شيئا مرتكزاً في سائر النفوس، وقدراً مشتركاً بينهم، لا يختلف، ولا يتخلف.
فوصف الإسلام أنه من الفطرة، أنبأنا بأن الفطرة تهتدي إلى أصوله وتطمئن إلى شرائعه. والعاقل يعلم أن من قضايا الفطرة ما هو بديهي أو واضح للمتأمل، ومنها ما هو خفي عن المدركات، ومنها ما تضاءل في النفوس لما غشيها من سلطان الأهواء النفسية والعادات الذميمة والأخطاء النظرية.
على أن العقلاء متفاوتون في إدراك الواضح على قدر القرائح والعلوم، فكانت الفطرة محتاجة إلى تنبيه معصومٍ عن الخطأ، في تعريف قضايا دلالتها ومواقعها، وهو التنبيه المتلقى من الوحي الإلهي، ليعصم الفطرة من الميل عن الجادة القويمة. "
ابن عاشور، أصول النظام الاجتماعي في الإسلام، 40-42 .

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2012-10-08, 23:23:57
 ::ok::

أعتقد الأخلاق الحميدة كالصدق وعدم السرقة إلخ يمكن القول على أنها من الفطرة.. ويتفق عليها الجميع
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-10-09, 06:24:44
::ok::

أعتقد الأخلاق الحميدة كالصدق وعدم السرقة إلخ يمكن القول على أنها من الفطرة.. ويتفق عليها الجميع

هذا صحيح... ما لم تتلوث الفطرة
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-10-09, 10:03:00
الإسلام دين الفطرة
فكانت الفطرة محتاجة إلى تنبيه معصومٍ عن الخطأ، في تعريف قضايا دلالتها ومواقعها، وهو التنبيه المتلقى من الوحي الإلهي، ليعصم الفطرة من الميل عن الجادة القويمة. "[/color][/size][/font]ابن عاشور، أصول النظام الاجتماعي في الإسلام، 40-42 .



جميلة جدا هذه الجملة.

لأنني دوما أتساءل كيف لإنسان كائنا من كان -وفيه من الفطرة أصلا ساعة خُلِق-، كيف له أن يسدر في لوثات الشرّ حتى لَيصبح أضلّ سبيلا من الأنعام، وحتى ليفوق شرّه كل وصف كما نرى في حيوانات بشرية تأكل لحوم البشر بني جلدتهم الواحدة في هذه الثورات التي نعايش،ولا يتحرك فيهم شيء أبدا،  نعم لأن الفطرة تحتاج دوما إلى تنبيه معصوم عن الخطأ، ولا تتحرك من نفسها، بل بعودتها إلى مصدر نورها وخيرها،وهذا ما تفتقر إليه افتقارا متراكما بعضه على بعض حتى ترتكس ارتكاسا كليا والعياذ بالله، فتنقلب حيواناتمفترسة في صور بشر .
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2012-10-09, 22:35:50
أيضا تذكرت شيئا لسيت كل الأحكام تتعلق بالفطرة..
فالرسالات السماوية جميعها تدعو لمكارم الأخلاق وللتوحيد لكنها تختلف في شعائرها مثلا اليهود حرمت عليهم الشحوم.. فأكل الشحوم من عدمه ليس له علاقة بالفطرة لكن لحكمة لا يعلمها الا الله حرمه..
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-10-10, 05:35:04
أيضا تذكرت شيئا لسيت كل الأحكام تتعلق بالفطرة..
فالرسالات السماوية جميعها تدعو لمكارم الأخلاق وللتوحيد لكنها تختلف في شعائرها مثلا اليهود حرمت عليهم الشحوم.. فأكل الشحوم من عدمه ليس له علاقة بالفطرة لكن لحكمة لا يعلمها الا الله حرمه..


الفكرة التي يقولها ابن عاشور يا زينب هي ان كل الشرائع من الفطرة، فإما الفطرة تتطلبها، او لا تتعارض معها ولا تأباها
وهذا هو الشيء المتميز لدى ابن عاشور

وبالنسبة لتحريم الشحوم على اليهود، فقد بين لنا رنا سبحانه وتعالى حكمته.. وقال انه حرمه عليهم عقوبة لهم
قال تعالى:
{ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } (البقرة 160 -161)

وقال تعالى :

{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ البَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }
لاحظي كيف ذيل الآية ببيان الحكمة من التحريم، وأنها جزاء لهم على بغيهم

 emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-10-10, 05:41:25
الإسلام دين الفطرة
فكانت الفطرة محتاجة إلى تنبيه معصومٍ عن الخطأ، في تعريف قضايا دلالتها ومواقعها، وهو التنبيه المتلقى من الوحي الإلهي، ليعصم الفطرة من الميل عن الجادة القويمة. "[/color][/size][/font]ابن عاشور، أصول النظام الاجتماعي في الإسلام، 40-42 .



جميلة جدا هذه الجملة.

لأنني دوما أتساءل كيف لإنسان كائنا من كان -وفيه من الفطرة أصلا ساعة خُلِق-، كيف له أن يسدر في لوثات الشرّ حتى لَيصبح أضلّ سبيلا من الأنعام، وحتى ليفوق شرّه كل وصف كما نرى في حيوانات بشرية تأكل لحوم البشر بني جلدتهم الواحدة في هذه الثورات التي نعايش،ولا يتحرك فيهم شيء أبدا،  نعم لأن الفطرة تحتاج دوما إلى تنبيه معصوم عن الخطأ، ولا تتحرك من نفسها، بل بعودتها إلى مصدر نورها وخيرها،وهذا ما تفتقر إليه افتقارا متراكما بعضه على بعض حتى ترتكس ارتكاسا كليا والعياذ بالله، فتنقلب حيواناتمفترسة في صور بشر .
[/size]

الرد على سؤالك يا أسماء تقدم فيما اقتبسته من ابن عاشور:

اقتباس
والعاقل يعلم أن من قضايا الفطرة ما هو بديهي أو واضح للمتأمل، ومنها ما هو خفي عن المدركات، ومنها ما تضاءل في النفوس لما غشيها من سلطان الأهواء النفسية والعادات الذميمة والأخطاء النظرية.

وللتوضيح للإخوة القراء... فالمعصوم من الخطأ : المقصود به النبي المعصوم الذي يتلقى الوحي الإلهي .. فهذا الذي ينفض عن الفطرة ما تراكم عليها من غبار وانحرافات.. لكن إن كانت الانحرافات بلغت درجة الران، فقد ختم الله على القلوب، فلا تسمع ولا تعي ولا تبصر... لقد قتلت فطرتها
وهذا ما نراه على النماذج التي ذكرتها يا أسماء.. والتي كنت لا ارى لها مثالا الا الصهاينة.. والان صرت ارى شبيحة سوريا اكبر مثال عليها

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2012-10-10, 19:42:19
شكرا على التوضيح نفع الله بك :)
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-10-23, 21:10:50
تأديب الأولاد

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10537)


   عقد الإمام العز بن عبد السلام  فصلا في رحمة العيال والأطفال، وذكر أن تأديب الصبيان إحسان إليهم لكونه سببا في الحث على الخير، والزجر عن الشر.
 ومما يوصي به التدرج في التأديب، وذلك بأن يتجنب الضرب إذا تأدب بالقول، وإن لم يتأدب إلا بالزجر زجر،
فإن لم ينجع فيه الزجر، ضُرب ضربا يحتمله مثله، وتغلب منه السلامة،
وإن لم ينزجر الا بالضرب المبرح، حرم المبرح لأدائه الى قتله، ولم يجز غير المبرح؛  لأنه إنما جاز لكونه وسيلة إلى الإصلاح، فإن لم يحصل الإصلاح حرم لأنه إضرار غير مفيد.  

  العز بن عبد السلام، شجرة المعارف، 264


لفت نظري تحريم الضرب غير المبرح إن لم يعتقد المربي أنه ينفع في الزجر، بل يزيد الطفل عنادا، او يتسبب في إيلامه دون تأديبه
وهذا حكم يحتاج أن يفهمه جميع الآباء والأمهات، ومن ثم المربين على اختلاف أشكالهم

وغفر الله لنا إسرافنا في أمرنا

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2012-10-23, 21:26:55
جميل ماما هادية باركَ الله فيك
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: مريم في 2012-10-23, 21:31:22
السلام عليكم أم عبد الهادي

عسى أن تكوني بخير , شكراً لاستضافتي في منتداكم .

سلمك الله على هذه المشتارات..

ياه.. سبحان الله ! تدرين لم أعي ما كتبتِ فوراً  :emoti_64:  

مسألة عدم جواز الضرب غير المبرح إن لم ينفع في الاصلاح مسألة دقيقة ورائعة.. حريٌّ بأن يتم التنبيه لها .

بعد إذنك سأنقلها لاستشاري تربوي , وفي أماكن أخرى ..

أعرف أمهات لا يعرفن من "التربية" سوى الصراخ والضرب , وبكل أسف الأودلا "تـَمسحوا" وتبلّدت أحاسيسهم ومشاعرهم من الضرب  !!!

فلا حصل الاصلاح فعلاً , وفوق هذا حصل امتهان ذاتي لكرامة الولد ! إذن الضرر هنا أكبر من المصلحة المرادة.. "ولا ضرر ولا ضرار" !!!

وهو غالباً إما يصبح عنيف مع من حوله أو منطوٍ بشكل مرَضي ! :(

والأم ( أو حتى الأب ) تدخل في حالة شعور بالذنب تزيد من توترها !


الوضع مؤسف , لا يوجد عند الأمهات والآباء أساليب تربية , ولا يسعون لتأهيل أنفسهم , وكثيراً ما يكون ضربهم لأولادهم نابع من توتر وغضب خاص بهم لا بالأولاد .

ما شاء الله ..! رحمه الله , وشكر الله لك .


سؤال :
ماذا تقولين في ضرب الأولاد عندما يبلغون عشر سنوات في الصلاة ؟ كيف يكون هذا ؟ وألن يكون له أثر سلبي ؟

وهل تلاحظي بأن كثير من الدعاة يتجنّبون هذا الحديث النبوي ؟! بل ويعلنوا بأنهم ضد الضرب تماماً !.
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-10-23, 21:38:12
اهلا ومرحبا بك يا مريم

عندما يبدأ الأبوان بتدريب الابن على الصلاة بانتظام منذ السابعة وحتى العاشرة
فهذا يعني ثلاث سنوات من العمل التربوية الدؤوب الذي يعتمد التعليم والترغيب فقط دون اي ترهيب او زجر
فاذا مرت ثلاث سنوات ولم يتعلم الابن خلالها، نلجأ لأسلوب الزجر والضرب التأديبي الخفيف بغية اشعاره بأهمية الصلاة وضرورتها
لكن لا يحق للأبوين ان يصلوا للضرب مباشرة ان كانوا لم يتعبوا انفسهم طيلة السنوات الثلاث السابقة.. وهذا بكل اسف حال الاكثرية
وكثير من المعترضين على مبدأ الضرب للصلاة، او الاجبار على التسر والحجاب، لا يجدون اي حرج في الضرب على اشياء اقل اهمية، مثل التأخر مع الاصحاب خارج البيت، او عصيان بعض الاوامر او التقصير في الدروس والمذاكرة او غير ذلك...
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2012-10-23, 21:43:25
حتى أخصائيي التربية ينصحون بالضرب الغير المبرح إذا فشلت باقي الطرق للمعلومية..

ثم إذا كانت الصلاة وهي أهم شيء لا يضرب الطفل عليها إلا بعد 3 سنوات فما بالك بباقي الأشياء التي هي أقل أهمية..
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-11-05, 16:36:49
للدعاة المحبطين

كتب الأستاذ عصام العطار:
"قال لي صديق قديم غاب عن ميدان الفعل والتأثير:
-لا تَلُمْني فكلّ ما حولي يثبّط العزائم والهمم ويَلُفُّني باليأس والإحباط، فأين أجد الحافز للحركة والعمل
قلت للصديق القديم:
-إن لم تجد هذا الحافز في نفسك فلن تجده في مكان آخر
حوافزُنا في هذه الأيام العصيبة وفي سائر أيام الحياة يجب أن تنبثق بالدرجة الأولى من أنفسنا: من إيمان
نا بربنا، وولائنا لديننا وقيمنا، ومحبَّتنا للإنسانية والإنسان، وشعورنا بمسؤوليتنا عن الإنسانية والإنسان
يجب أن تنبع حوافزنا من داخلنا.. من أعماق قلوبنا، وأن تفيض عنا، كما تفيض مياه الينابيع المنعشة المحيية، على ما حولَنا ومن حولنا، فتحيا بنا قلوبٌ أُخرى أماتها اليأس والإحباط، وتُولَد بنا حوافز جديدة وآمال جديدة لنا ولمجتمعاتنا وللإنسان حيثما كان، وإلاّ فإننا نكون قد خُنّا الأمانة والرسالة ولم يبق لوجودنا أيُّ معنى
هيّا بنا أيها الصديق القديم هيّا، فالروّادُ الأُصَلاء تحيا بهم مجتمعاتهم ولا يموتون لموت هذه المجتمعات"
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-01-01, 10:10:23
بمناسبة الفجور الإعلامي في مصر، والطغيان الدموي في سوريا

"بذرة الشر تهيج، ولكن بذرة الخير تثمر،
 إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعآ ولكن جذورها في التربة قريبة، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء،
ولكن شجرة الخير تظل في نموها البطيء، لأن عمق جذورها في التربة يعوضها عن الدفء والهواء...

مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر، ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها، تبدو لنا واهنة هشة نافشة في غير صلابة حقيقية إ...
 على حين تصبر شجرة الخير على البلاء، وتتماسك للعاصفة،
وتظل في نموها الهاديء البطيء، لا تحفل بما ترجمها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك !"


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10571;image)

سيد قطب/ أفراح الروح/ الخاطرة الثالثة.
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-01-02, 06:31:39

بمناسبة ثورات التحرر في وطننا

"أحيانأ تتخفى العبودية في ثياب الحرية فتبدو انطلاقا من جميع القيود:
انطلاقأ من العرف والتقاليد،
انطلاقآ من تكاليف الإنسانية في هذا الوجود!.
إن هنالك فارقا أساسيا بين الانطلاق من قيود الذل والضغط والضعف، والانطلاق من قيود الإنسانية وتبعاتها،
إن الأولى معناها التحرر الحقيقى،
أما الثانية فمعناها التخلي عن المقومات التى جعلت من الانسان إنسانا وأطلقته من قيود الحيوانية الثقيلة!."




سيد قطب/ أفراح الروح/ الخاطرة الثالثة عشرة.
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-01-09, 09:09:59
الأم مدرسة

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10573;image)

"دين الإسلام حري بالعناية بإصلاح شأن المرأة، وكيف لا وهي نصف النوع الإنساني، والمربية الأولى، التي تفيض التربية السالكة إلى النفوس قبل غيرها، والتي تصادف عقولا لم تمسها وسائل الشر، وقلوبا لم تنفذ إليها خراطيم الشيطان. فإذا كانت تلك التربية خيرا، وصدقا، وصوابا، وحقا، كانت أول ما ينتقش في تلك الجواهر الكريمة، وأسبق ما يمتزج بتلك الفطر السليمة، فهيأت لأمثالها، من خواطر الخير، منزلا رحبا، ولم تغادر لأغيارها من الشرور كرامة ولا حبا. ودين الإسلام دين تشريع ونظام، فلذلك جاء بإصلاح حال المرأة، ورفع شأنها لتتهيأ الأمة الداخلة تحت حكم الإسلام، إلى الارتقاء وسيادة العالم."

ابن عاشور، التحرير والتنوير، 2/400
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-26, 13:31:00
 :emoti_133:

كلام غريب أدهشني.. ذكره سلطان العلماء في كتابه الرائع قواعد الاحكام
قال:
قال عمر أمير المؤمنين، في أول خطبة خطبها: "أيها الناس إن الله قد كلفني أن أصرف عنه الدعاء"

فكيف يكون هذا لله دركم؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-05-26, 13:36:04
:emoti_133:

كلام غريب أدهشني.. ذكره سلطان العلماء في كتابه الرائع قواعد الاحكام
قال:
قال عمر أمير المؤمنين، في أول خطبة خطبها: "أيها الناس إن الله قد كلفني أن أصرف عنه الدعاء"

فكيف يكون هذا لله دركم؟

أي ألا يمد أحد من المؤمنين يده يدعو على أمير المؤمنين، أو ألا يبقى في الأمة من يدعو الله حاجة، ويسأله حاجة، فهو يرى أن دوره من فرط دقته وووجوب أن يكون كاملا أن يوفر لكل حاجته ، أعلم أن هذا كله لا يصرف المؤمن عن الدعاء لله ... والأقرب الأولى..و سبحان الله والله أعلم.
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-26, 19:09:36
أعتقد كما اعتقدت أسماء  :emoti_17:
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-26, 19:52:52
لمتابعة المشتارات
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-27, 21:54:18
أحسنت يا أسماء

وإليكم تعليق سلطان العلماء على العبارة:



كلام غريب أدهشني.. ذكره سلطان العلماء في كتابه الرائع قواعد الاحكام
قال:
قال عمر أمير المؤمنين، في أول خطبة خطبها: "أيها الناس إن الله قد كلفني أن أصرف عنه الدعاء"


"ومعنى صرف الدعاء عن الله أن ينصف المظلومين من الظالمين ولا يحوجهم أن يسألوا الله ذلك. وكذلك أن يدفع حاجات الناس وضروراتهم بحيث لا يحوجهم أن يطلبوا ذلك من رب العالمين، فما أفصح هذه الكلمة وما أجمعها لمعظم حقوق المسلمين"


وأحسنت يا زينب إذ وافقتها

وشكرا لك على المتابعة يا بنت نابلس

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-28, 01:24:26
 good::)(

تعجبني بلاغة العرب

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-05, 11:45:06
من واقع دراستي، ولتشاركوني بعض همومي  emo (30):

من فوائد الاشتغال بعلم مقاصد الشريعة،  ان يبلغ المرء مرتبة فقه المقاصد والتي تؤدي الى
1-   حسن الترجيح بين المصالح والمفاسد، واختيار أصلح المصلحتين، ودفع أفسد المفسدتين (إن لم يمكن دفعهما جميعا)
2-   القياس الصحيح بفهم العلة وفقهها
3-   التزام النصوص وعدم الخروج عنها بحجة المقاصد، لأن المقاصد استنبطت باستقراء النصوص
4-   فقه المقاصد يؤدي الى فقه اسقاط النصوص على الوقائع اسقاطا صحيحا، ودفع التعارض الظاهر بينها، بمعرفة الحالات التي يخصص لها  كل نص او يعمها.  
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-18, 18:18:28
القلب الرؤوف أقرب للتقوى

قال تعالى: {وأن تعفو أقرب للتقوى}

"ومعنى كون العفو أقرب للتقوى: أن العفو أقرب إلى صفة التقوى من التمسك بالحق؛ لأن التمسك بالحق لا ينافي التقوى لكنه يؤذن بتصلب صاحبه وشدته، والعفو يؤذن بسماحة صاحبه ورحمته، والقلب المطبوع على السماحة والرحمة، أقرب إلى التقوى من القلب الصلب الشديد، لأن التقوى تقرب بمقدار قوة الوازع، والوازع شرعي وطبيعي، وفي القلب المفطور على الرأفة والسماحة لين يزعه عن المظالم والقساوة، فتكون التقوى أقرب إليه لكثرة أسبابها فيه."

ابن عاشور، التحرير والتنوير
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-09-19, 06:30:12
القلب الرؤوف أقرب للتقوى

قال تعالى: {وأن تعفو أقرب للتقوى}

"ومعنى كون العفو أقرب للتقوى: أن العفو أقرب إلى صفة التقوى من التمسك بالحق؛ لأن التمسك بالحق لا ينافي التقوى لكنه يؤذن بتصلب صاحبه وشدته، والعفو يؤذن بسماحة صاحبه ورحمته، والقلب المطبوع على السماحة والرحمة، أقرب إلى التقوى من القلب الصلب الشديد، لأن التقوى تقرب بمقدار قوة الوازع، والوازع شرعي وطبيعي، وفي القلب المفطور على الرأفة والسماحة لين يزعه عن المظالم والقساوة، فتكون التقوى أقرب إليه لكثرة أسبابها فيه."

ابن عاشور، التحرير والتنوير


رائعة جدا ودقيقة وعميقة. فعلا أحيانا كثيرة تستشعرين في صاحب الحق المتصلب لحقه قسوة في القلب، بل ربما تملكته دون أن يشعر وينتبه لتملّكها.
جزاك الله خيرا  emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-21, 10:17:52
العادات والاعراف


فنحن نوقن أن عادات قوم ليست يحق لها –بما هي عادات- أن يحمل عليها قوم آخرون في التشريع ولا أن يحمل عليها أصحابها كذلك. نعم يراعى التشريع حمل أصحابها عليها ما داموا لم يغيروها، لأن التزامهم إياها واطرادها فيهم يجعلها منزلة منزلة الشروط بينهم، يحملون عليها في معاملتها إذا سكتوا عما يضادها.


(ابن عاشور، مقاصد الشريعة الإسلامية، 103)
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-21, 18:20:24
ممكن شرح؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-09-21, 20:34:45
آخر مداخلة لماما هادية. ..تحتاج حقا إلى الشرح....جزيت الجنة :)
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-09-22, 06:35:52
وهو كذلك ... الشرح الشرح ...  :emoti_257: ولو أنني فهمت نوعا ما أنها تُعنى بالعادات ونظرة الشرع للعادات وتعامل أصحابها وِفقها :blush:: أم أنني أستحق بهذا الفهم هذا الجزاء  :Pc:::
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-09-22, 06:42:04
أتوقع ان هناك خطأ من ماما هادية في الطباعة ربما حذفت جملة او نسيت سطرا او أي شيء من هذا القبيل ؛)
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-22, 13:32:09
اعتقد اكلام سليم
لكنه يحتاج لكزيد من الشرح
فهو يقول
لا يشرع بالعادات علي الناس.... اوكي فهمناها
لكن عند التشريع يراعى ان لهم عادات تعتبر كالشروط بينهم
طيب كيف
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-22, 14:59:02
ظننت الناس توقفت عن قراءة الموضوع، فأخذت راحتي فيه  ::)smile:

طيب لنشرح:

العادات والاعراف


فنحن نوقن أن عادات قوم ليست يحق لها –بما هي عادات- أن يحمل عليها قوم آخرون في التشريع ولا أن يحمل عليها أصحابها كذلك. نعم يراعى التشريع حمل أصحابها عليها ما داموا لم يغيروها، لأن التزامهم إياها واطرادها فيهم يجعلها منزلة منزلة الشروط بينهم، يحملون عليها في معاملتها إذا سكتوا عما يضادها.


(ابن عاشور، مقاصد الشريعة الإسلامية، 103)


يوقن ابن عاشور ان "عادات قوم لا يجب ان نحمل عليها قوما آخرين"
يعني مثلا: من عادات بعض القبائل البرقع ... لا ينبغي ان نعتبر ذلك تشريعا ونحمل عليه اقواما اخرين
من عادات بعض القبائل لبس عمامة او طربوش او كوفية... لا ينبغي ان نعتبر ذلك تشريعا ونحمل عليه اقواما اخرين
كون بعض الاقوام يولمون للعرس بطعام معين.. او يتولى خطبة العروس رجل من اكابر قوم العريس، او تكون متطلبات مسكن الزوجية كذا وكذا..
لا ينبغي ان نعتبر ذلك تشريعا ونحمل عليه اقواما اخرين
لان هذه  مجرد عادات
وكون بعض الصحابة او التابعين التزموا بها، فقد يكون هذا تماشيا منهم مع عادات اقوامهم التي لم يأت نص شرعي بمنعها او تغييرها، فهذا لا يعني انها بحد ذاتها تشريع او سنة او تنسب للدين

ويقول: "ولا أن يحمل عليها أصحابها كذلك"
يعني انه حتى افراد تلك القبيلة او المنطقة، لا ينبغي ان نلزمهم بها، اذا ارادوا التملص منها، لانها مجرد عادات وليست تشريعا

ولكن: "نعم يراعى التشريع حمل أصحابها عليها ما داموا لم يغيروها، لأن التزامهم إياها واطرادها فيهم يجعلها منزلة منزلة الشروط بينهم، يحملون عليها في معاملتها إذا سكتوا عما يضادها."
وهذا هو العرف، الذي يعتبر من مصادر التشريع، ببشرط الا يناقض نصا او حكما شرعيا ثابتا..
فهذا العرف، يحمل عليه اهل البلد، في المعاملات التي بينهم لانها تعبتر بمثابة الشروط، الا اذا نطقوا بخلافها
يعني مثلا: من عادات قوم ان يكون جزء من المهر ثياب للعروس
هنا ينبغي للعريس ان يقدم مع المهر هذه الثياب، ولا يقول لن اقدمها لانها ليست منصوصا عليها في الشرع.. فمادام لم ينطق بخلاف المعروف عرفا، فهذا صار يعتبر شرطا بينه وبين العروس، ينبغي ان يفي به، وان لم يفعل، يجبر على ذلك ..

أرجو ان يكون الكلام قد صار واضحا


العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-22, 16:11:59
تماام ماما هادية واضح
وأنا أتابع الموضوع باهتمام  :emoti_26:
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-09-23, 08:59:05
 ::ok::
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-09-23, 09:08:04
طيب جزاك الله خيرا. فهمت . ولكن صراحة النقطة الأخيرة لم أفهمها جيدا... أو لنقل ملتبسة عليّ  :blush::

ولكن: "نعم يراعى التشريع حمل أصحابها عليها ما داموا لم يغيروها، لأن التزامهم إياها واطرادها فيهم يجعلها منزلة منزلة الشروط بينهم، يحملون عليها في معاملتها إذا سكتوا عما يضادها."
وهذا هو العرف، الذي يعتبر من مصادر التشريع، ببشرط الا يناقض نصا او حكما شرعيا ثابتا..
فهذا العرف، يحمل عليه اهل البلد، في المعاملات التي بينهم لانها تعبتر بمثابة الشروط، الا اذا نطقوا بخلافها
يعني مثلا: من عادات قوم ان يكون جزء من المهر ثياب للعروس
هنا ينبغي للعريس ان يقدم مع المهر هذه الثياب، ولا يقول لن اقدمها لانها ليست منصوصا عليها في الشرع.. فمادام لم ينطق بخلاف المعروف عرفا، فهذا صار يعتبر شرطا بينه وبين العروس، ينبغي ان يفي به، وان لم يفعل، يجبر على ذلك ..

 [/color]


يعني أن العريس إذا قال لن أحضر الجزء ثيابا لأنه يريد أن يتملص من هذه العادة ويتبع الشرع، هنا يجبر على أن يفعل ؟ فلماذا الإجبار ؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-23, 10:31:26
طيب جزاك الله خيرا. فهمت . ولكن صراحة النقطة الأخيرة لم أفهمها جيدا... أو لنقل ملتبسة عليّ  :blush::

ولكن: "نعم يراعى التشريع حمل أصحابها عليها ما داموا لم يغيروها، لأن التزامهم إياها واطرادها فيهم يجعلها منزلة منزلة الشروط بينهم، يحملون عليها في معاملتها إذا سكتوا عما يضادها."
وهذا هو العرف، الذي يعتبر من مصادر التشريع، ببشرط الا يناقض نصا او حكما شرعيا ثابتا..
فهذا العرف، يحمل عليه اهل البلد، في المعاملات التي بينهم لانها تعبتر بمثابة الشروط، الا اذا نطقوا بخلافها
يعني مثلا: من عادات قوم ان يكون جزء من المهر ثياب للعروس
هنا ينبغي للعريس ان يقدم مع المهر هذه الثياب، ولا يقول لن اقدمها لانها ليست منصوصا عليها في الشرع.. فمادام لم ينطق بخلاف المعروف عرفا، فهذا صار يعتبر شرطا بينه وبين العروس، ينبغي ان يفي به، وان لم يفعل، يجبر على ذلك ..  [/color]

يعني أن العريس إذا قال لن أحضر الجزء ثيابا لأنه يريد أن يتملص من هذه العادة ويتبع الشرع، هنا يجبر على أن يفعل ؟ فلماذا الإجبار ؟



كيف تقولين لا يريد ان يأتي بالثياب ويريد ان يتبع الشرع؟
هل الشرع حدد شكلا معينا او كمية معينة للمهر؟
لا
اذن اي مهر متعارف عليه في اي بيئة هو مهر مقبول شرعا (ما لم كن حراما، كأن يكون المهر خمرا او لحم خنزير او طاولة روليت مثلا) ...
الان... اذا لم يحدد العريس ويتفق مع العروس انه لن يأتي لها بالمهر المتعارف شرعا، بل سيأتي بكذا وكذا فقط (مما هو اقل ) او بكذا كذا (مما هو اكثر)
اذا لم يتفقا.. ولم ينطقا بخلاف المعروف ..
فيكون المعروف عرفا وقد سكتا عنه، حاكما بينهما، لان المعروف عرفا كالمشروط شرطا

سأضرب لك مثلا اخر

في البيع، يفترض ان المشتري يأخذ العين المباعة، ويفحصها، ويقرر شراءها، ويذهب للبائع او وكيله، ويقول له بكم تبيعني هذه، فيقول بكذا، فيقول اشتريت.. ويقبض البائع الثمن ويقبض المشتري العين المباعة

هل يحدث هذا في السوبر ماركت؟
في  السوبر ماركت نأتي الى موظف الصندوق صامتين، نضع مشترواتنا على السير المتحرك، يحسب قيمتها، نقرأ القيمة، ندفع المال، نأخذ البضاعة..
دون تلفظ  بالقبول او الرضا
هل يعتبر البيع هنا باطلا؟
لا ... لان العرف هنا يخبرنا ان هذه الصورة الصامتة تدل على رضا الطرفين، البائع والمشتري..
فهل يجوز بعد للبائع ان يلحقني ويقول لي اعيدي علب الجبنة لأني لم اخبرك اني رضيت ببيعها لك؟ سأقول له: المعروف عرفا كالمشروط شرطا
والبيع تم بهذه الصورة، وهو شرعي




العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زمرد في 2013-09-24, 06:22:30
ماأزال أطالب بزر اعجبني   ::ok::
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-24, 15:21:02
ماأزال أطالب بزر اعجبني   ::ok::

 emo (30):
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-24, 15:23:18
{لا تكلف نفس إلا وسعها}



التكليف الأمر بفعل فيه كلفة، وهو اصطلاح شرعي جديد.
والوسع، الطاقة،
 فكأنهم شبهوا تحمل النفس عملا ذا مشقة باتساع الظرف للمحوي،
أي لا يكلف أحد نفسا إلا وسعها،
وذلك تشريع من الله للأمة بأن ليس لأحد أن يكلف أحدا إلا بما يستطيعه،
وذلك أيضا وعد من الله بأنه لا يكلف في التشريع الإسلامي إلا بما يستطاع: في العامة، والخاصة.

ان عاشور، التحرير والتنوير، 2/433

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-24, 17:27:47
طيب لو جاء احدهم وقال انا لا استطيع ان اصلي الفجر مثلا
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-24, 17:37:37
طيب لو جاء احدهم وقال انا لا استطيع ان اصلي الفجر مثلا

لماذا لا يستطيع؟ ما سبب العجز؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-24, 22:40:32
ربما تملص
اتباع هوى
عجز
عدم قدرة على الاستيقاظ
ضعف ايمان
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-09-25, 07:24:20
نورك الله يا هادية   emo (13):

 ::)smile:
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-25, 10:41:55
ربما تملص
اتباع هوى
عجز
عدم قدرة على الاستيقاظ
ضعف ايمان

كل ما ذكرته لا يخرج الصلاة من نطاق (وسعها)
الا العجز
فان عجز عن ان يصلي قائما فليصل قاعدا، فان لم يستطع فمضطجعا، فان لم يستطع فمستلقيا على ظهره
وان عجز عن الوضوء فليتيمم
وهكذا

المشقة توجب التخفيف... لان الله لا يكلف نفسا الا وسعها

فما كلفنا الله تعالى به، فهذا يعني انه في وسعنا، لان الله الذي خلقنا يعلم ما هو وسعنا


العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-26, 11:56:33
 ::ok::
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-06, 10:50:20
من صفحة المؤرخ محمد إلهامي

إدمان قول الحق ومجاهدة النفس عليه يقوي الجبان ويثبت الخائف ويُطلق طاقات النفس المكنونة، من لم يتعود قول الحق يُسجن في جبنه وخوفه داخل نفسه.

رائعة وأعجبتني بشدة... فيها رد على من يلزم الصمت ويقول انه حكمة لانه لا فائدة من الكلام الا التعرض للخطر دون تحقيق انجاز ما
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-06, 10:55:12

ومن صفحة المؤرخ محمد إلهامي أيضا

إحفظ القرآن من أدنى تحريف جعل محاولات المبطلين دائرة حول المعاني والدلالات بفساد التأويل، وفي كل الأحوال يظل ظاهر النص يعذبهم ويفضحهم ويثبتنا.

وذلك في الرد على فتاوى وفلسفات مفتي السلطان والجامية والخوارج وسائر المحرفين المنحرفين
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-06, 15:58:03
تذكرة مهمة جدا :)
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-27, 21:37:45
أموال اليتامى

شدد القرآن في الوعيد على من يتلف أو يأكل شيئا من أموال اليتامى.

قال تعالى: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً}(النساء:10)

يقول الإمام ابن عاشور: "ووجه تخصيص حق اليتيم في ماله بالحفظ: أن ذلك الحق مظنة الاعتداء عليه من الولي، وهو مظنة انعدام المدافع عنه، لأنه ما من ضعيف عندهم إلا وله من الأقارب والموالي من يدفع عنه إذا استجاره أو استنجده، فأما اليتيم فإن الاعتداء عليه إنما يكون من أقرب الناس إليه، وهو وليه، لأنه لم يكن يلي اليتيم عندهم إلا أقرب الناس إليه، وكان الأولياء يتوسعون في أموال أيتامهم، ويعتدون عليها، ويضيعون الأيتام؛ لكيلا ينشأوا نشأة يعرفون بها حقوقهم؛ ولذلك قال تعالى: {ألم يجدك يتيماً فآوى} (الضحى:6)  ؛ لأن اليتيم مظنة الإضاعة؛ فلذلك لم يوصِ الله تعالى بمال غير اليتيم، لأن صاحبه يدفع عن نفسه، أو يستدفع بأوليائه ومنجديه."

ابن عاشور، التحرير والتنوير، 8/146.


 
 
 
   
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-29, 20:12:04
متعة المطلقات
قال تعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقاًّ عَلَى المُتَّقِينَ} (البقرة:241)

ويرى الشافعية أن المتعة واجبة لمن طلقها قبل الدخول والتسمية،
وللمطلقة بعد الدخول بالإطلاق،
ولا تجب للمطلقة قبل الدخول ان سمى لها مهرا، لأن نصف المهر يكفيها.
والسر في هذا كما يرون:
لأن المفوضة لم يحصل لها شيء؛ فتجب لها متعة للإيحاش؛ بخلاف من وجب لها الشطر.
وبالنسبة للمطلقة بعد الدخول: فجميع المهر وجب في مقابلة استيفاء منفعة البضع؛ فخلا الطلاق عن الجبر، بخلاف من وجب لها النصف، فإن بضعها سلم لها، فكان الشطر جابرا للإيحاش
 قال الشربيني في مغني المحتاج: "فائدة في فتاوى المصنف (يقصد الإمام النووي):  أن وجوب المتعة مما يغفل النساء عن العلم بها فينبغي تعريفهن وإشاعة حكمها ليعرفن ذلك"

قصدت من هذا الشور أن أبين غفلة مجتمعاتنا عن كثير من الاحكام النافعة للمرأة، والتي تضمن لها حقوقها، وحرص علمائنا على تثقيف المرأة بهذا، وتوعيتها بحقوقها حتى لا تضيع
ونحن نلهث وراء الغرب والشرق لنتبنى وجهات نظرهم في الحقوق، واسلوب الحصول عليها

عافنا الله من التقليد
وردنا الى دينه ردا جميلا

 
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-29, 23:45:34
وَسُئِلَ ابن تيمية - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - :
عَنْ بِنْتٍ بَالِغٍ وَقَدْ خُطِبَتْ لِقَرَابَةٍ لَهَا فَأَبَتْ . وَقَالَ أَهْلُهَا لِلْعَاقِدِ : اعْقِدْ وَأَبُوهَا حَاضِرٌ : فَهَلْ يَجُوزُ تَزْوِيجُهَا ؟
فَأَجَابَ :
أَمَّا إنْ كَانَ الزَّوْجُ لَيْسَ كُفُؤًا لَهَا فَلَا تُجْبَرُ عَلَى نِكَاحِهِ بِلَا رَيْبٍ وَأَمَّا إنْ كَانَ كُفُؤًا فَلِلْعُلَمَاءِ فِيهِ قَوْلَانِ مَشْهُورَانِ ؛ لَكِنَّ الْأَظْهَرَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالِاعْتِبَارِ أَنَّهَا لَا تُجْبَرُ ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى يَسْتَأْذِنَهَا أَبُوهَا . وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا } . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-10-30, 06:54:31
جزاك الله خيرا emo (30):

كلمتان التبس عليّ الفهم التام لما استشكلتا عندي:

"المفوضة" ؟
و
"خلا الطلاق عن الجبر" ما معناها الأوضح ؟

ثم في كلام ابن تيمية، ما دخل "وَقَالَ أَهْلُهَا لِلْعَاقِدِ : اعْقِدْ وَأَبُوهَا حَاضِرٌ" ما دخلها بالمعنى الذي توصّل إليه؟ أليس يكفي أنها قد أبتْ
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-30, 13:19:48
ممكن تفكيك الطلاسم الفقهية
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-30, 13:22:55
مداخلتي عن ابن تيمية دعيها جانبا
كتبتها فقط حتى لا تضيع مني... لذا كتبتها بخط صغير
وسأتوسع فيها لاحقا ان شاء الله


المفوضة: التي لا تشترط مهرا معينا، بل تفوض مبلغ المهر ومقداره للزوج، يمنحها ما يشاء تتركه لذوقه يعني)... فاذا تم الطلاق قبل ان يدفع لها شيئا، يجب عليه ان يدفع لها مهر امثالها ان كان قد دخل بها، وان لم يكن قد مسها، فيدفع لها المتعة .. يمتعها... والمتعة تختلف بحسب حاله من عسر ويسر

فأعلاها خادم وأدناها كسوة تجزئها في صلاتها


خلا الطلاق عن الجبر: (جبر خاطر المطلقة، او جبر كسرها ) فالتعويض المالي يخفف عنها قليلا مما تشعره من غضاضة وانكسار بسبب الطلاق




العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-30, 13:25:45
ممكن تفكيك الطلاسم الفقهية

حاضر
على راسي

ما هي المصطلحات (او الطلاسم) المطلوب تفكيكها

بالمناسبة.. انا اتعمد ان اكتب لكم بلغة الفقهاء، وكان من الممكن ان  افهم الفكرة ثم اعبر لكم عنها باأسلوبي
ولكن غرضي من ببعض هذه المشتارات، ان نقترب قليلا من لغة اسلافنا العظام، عسى المسافات بيننا وبين علومهم تضمحل.. ونستطيع ان نستقي منهم مباشرة، دون وساطات
والأمر عسير جدا في مبدئه.. لكنه يهون بعد ذلك

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-30, 16:55:25
أولا كنت أعتقد أن المتعة شيء مختلف عن المهر وهو مبلغ يدفعه الزوج بعد الطلاق إن أراد شيء إضافي يعني
المهر أصلا دفعه لها (المفروض إلا لو تم تأجيله لكن العادي هو أنه يدفعه من البداية) فما علاقته بالمتعة والطلاق :emoti_17:

هكذا درسونا في الفقه أنه المتعة شيء اختياري إضافي على المهر :emo (3):

اقتباس
وللمطلقة بعد الدخول بالإطلاق،
اقتباس
لأن المفوضة لم يحصل لها شيء؛ فتجب لها متعة للإيحاش؛ بخلاف من وجب لها الشطر.
اقتباس
وبالنسبة للمطلقة بعد الدخول: فجميع المهر وجب في مقابلة استيفاء منفعة البضع؛ فخلا الطلاق عن الجبر، بخلاف من وجب لها النصف، فإن بضعها سلم لها، فكان الشطر جابرا للإيحاش

أنا لونت الطلاسم بالأحمر
 :emoti_282:
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-30, 16:57:45
ممكن تفكيك الطلاسم الفقهية

حاضر
على راسي

ما هي المصطلحات (او الطلاسم) المطلوب تفكيكها

بالمناسبة.. انا اتعمد ان اكتب لكم بلغة الفقهاء، وكان من الممكن ان  افهم الفكرة ثم اعبر لكم عنها باأسلوبي
ولكن غرضي من ببعض هذه المشتارات، ان نقترب قليلا من لغة اسلافنا العظام، عسى المسافات بيننا وبين علومهم تضمحل.. ونستطيع ان نستقي منهم مباشرة، دون وساطات
والأمر عسير جدا في مبدئه.. لكنه يهون بعد ذلك



جميل ومعك في هذا ::ok::
مرّة بدأت نقرأ كتاب من كتب "الأقدمين" فآلمني رأسي ولم أستطع إكمال أكثر من بضع صفحات وتقريبًا لم أفهم منها شيئاemo

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-30, 18:34:56
أولا كنت أعتقد أن المتعة شيء مختلف عن المهر وهو مبلغ يدفعه الزوج بعد الطلاق إن أراد شيء إضافي يعني
المهر أصلا دفعه لها (المفروض إلا لو تم تأجيله لكن العادي هو أنه يدفعه من البداية) فما علاقته بالمتعة والطلاق :emoti_17:

هكذا درسونا في الفقه أنه المتعة شيء اختياري إضافي على المهر :emo (3):


وللمطلقة بعد الدخول بالإطلاق،
لأن المفوضة لم يحصل لها شيء؛ فتجب لها متعة للإيحاش؛ بخلاف من وجب لها الشطر.

وبالنسبة للمطلقة بعد الدخول: فجميع المهر وجب في مقابلة استيفاء منفعة البضع؛ فخلا الطلاق عن الجبر، بخلاف من وجب لها النصف، فإن بضعها سلم لها، فكان الشطر جابرا للإيحاش

أنا لونت الطلاسم بالأحمر
 :emoti_282:


طبعا أنت درست في السعودية، اذن درست المذهب الحنبلي
والحنابلة يقولون: المتعة واجبة للتي لم يدخل بها ولم يسمِّ لها، ومستحبة لسائر المطلقات
اما الشافعية، فيقولون انها واجبة لجميع المطلقات، الا التي طلقها قبل الدخول وبعد ان سمى لها مهرا، فلها نصف المهر وليس لها متعة
وفهمك للمتعة صحيح
هي بعض المتاع، او قيمته من مال نقدي، يجبر به خاطر المطلقة، ويكون عادة اقل من المهر، ويختلف باختلاف حال الزوج المطلق، سعة او قلة، لقوله تعالى فيها (ومتعوهن، على الموسع قدره وعلى المقتر قدره)
وقدر الفقهاء ان اعلاها خادم، واقلها كسوة كاملة تجزئها في الصلاة
ونوعية الكسوة والزياددة عليها ووو... كله متروك للعرف وسعة الرجل

نأتي لتفسير الكلمات:
الإيحاش: الوحشة... الفقد العاطفي الذي تشعر به المرأة بعد الطلاق
بالإطلاق: الاطلاق عكس التقييد.. اي دون قيود.. بمعنى ان المتعة مستحبة لكل مطلقة بعد البناء بها دون قيود: يعني سواء فرض لها مهرا، ام لم يفرض، قبضته ام لم تقبضه بعد... فالمتعة زيادة على هذا
لان المهر مقابل الدخول بها... وتبقى المتعة لجبر الخاطر

البضع يعني الجماع... فالتي دخل بها، وجب لها المهر، مقابل الجماع الذي حصل، مقابل ما سلمته نفسها.. فسواء قبضت المهر ام كان مؤجلا لم تقبضه بعد، او كانت مفوضة، ولم يسم لها مهرا، فالاولى تقبض المهر كاملا، وان كانت قبضته لا ترد منه شيئا.. والاخيرة تقبض مهر أمثالها، ممن هن في رتبتها اجتماعيا وعلميا وثقافيا وجماليا.. وهي قيمة مردها الى العرف العام
وتبقى لها المتعة مقابل الوحشة او الايحاش الذي حصل لها بالفراق

طيب والمطلقة التي لم يدخل بها؟ هذه سلم لها بضعها، يعني مازالت بكرا، لم تخسر بكارتها.. وحتى ان كانت ثيبا سابقا، فهو لم يمسسها... اذن سلم لها جسدها.. فلا تستحق المهر ... لكن بقيت الوحشة من الفراق.. فتعوض عنها بالمتعة وفي هذا جبر للإيحاش
وفي هذا اكبر دليل على حرص الاسلام على مراعاة المشاعر، وجبر الخواطر، وتعليم ابنائه ان يكون هذا هو سلوكهم، في اللقاء والفراق



العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-30, 19:31:18
أولا كنت أعتقد أن المتعة شيء مختلف عن المهر وهو مبلغ يدفعه الزوج بعد الطلاق إن أراد شيء إضافي يعني
المهر أصلا دفعه لها (المفروض إلا لو تم تأجيله لكن العادي هو أنه يدفعه من البداية) فما علاقته بالمتعة والطلاق :emoti_17:

هكذا درسونا في الفقه أنه المتعة شيء اختياري إضافي على المهر :emo (3):


وللمطلقة بعد الدخول بالإطلاق،
لأن المفوضة لم يحصل لها شيء؛ فتجب لها متعة للإيحاش؛ بخلاف من وجب لها الشطر.

وبالنسبة للمطلقة بعد الدخول: فجميع المهر وجب في مقابلة استيفاء منفعة البضع؛ فخلا الطلاق عن الجبر، بخلاف من وجب لها النصف، فإن بضعها سلم لها، فكان الشطر جابرا للإيحاش

أنا لونت الطلاسم بالأحمر
 :emoti_282:


طبعا أنت درست في السعودية، اذن درست المذهب الحنبلي
والحنابلة يقولون: المتعة واجبة للتي لم يدخل بها ولم يسمِّ لها، ومستحبة لسائر المطلقات
اما الشافعية، فيقولون انها واجبة لجميع المطلقات، الا التي طلقها قبل الدخول وبعد ان سمى لها مهرا، فلها نصف المهر وليس لها متعة
وفهمك للمتعة صحيح
هي بعض المتاع، او قيمته من مال نقدي، يجبر به خاطر المطلقة، ويكون عادة اقل من المهر، ويختلف باختلاف حال الزوج المطلق، سعة او قلة، لقوله تعالى فيها (ومتعوهن، على الموسع قدره وعلى المقتر قدره)
وقدر الفقهاء ان اعلاها خادم، واقلها كسوة كاملة تجزئها في الصلاة
ونوعية الكسوة والزياددة عليها ووو... كله متروك للعرف وسعة الرجل

نأتي لتفسير الكلمات:
الإيحاش[/size]: الوحشة... الفقد العاطفي الذي تشعر به المرأة بعد الطلاق
بالإطلاق: الاطلاق عكس التقييد.. اي دون قيود.. بمعنى ان المتعة مستحبة لكل مطلقة بعد البناء بها دون قيود: يعني سواء فرض لها مهرا، ام لم يفرض، قبضته ام لم تقبضه بعد... فالمتعة زيادة على هذا
لان المهر مقابل الدخول بها... وتبقى المتعة لجبر الخاطر

البضع يعني الجماع... فالتي دخل بها، وجب لها المهر، مقابل الجماع الذي حصل، مقابل ما سلمته نفسها.. فسواء قبضت المهر ام كان مؤجلا لم تقبضه بعد، او كانت مفوضة، ولم يسم لها مهرا، فالاولى تقبض المهر كاملا، وان كانت قبضته لا ترد منه شيئا.. والاخيرة تقبض مهر أمثالها، ممن هن في رتبتها اجتماعيا وعلميا وثقافيا وجماليا.. وهي قيمة مردها الى العرف العام
وتبقى لها المتعة مقابل الوحشة او الايحاش الذي حصل لها بالفراق

طيب والمطلقة التي لم يدخل بها؟ هذه سلم لها بضعها، يعني مازالت بكرا، لم تخسر بكارتها.. وحتى ان كانت ثيبا سابقا، فهو لم يمسسها... اذن سلم لها جسدها.. فلا تستحق المهر ... لكن بقيت الوحشة من الفراق.. فتعوض عنها بالمتعة وفي هذا جبر للإيحاش
وفي هذا اكبر دليل على حرص الاسلام على مراعاة المشاعر، وجبر الخواطر، وتعليم ابنائه ان يكون هذا هو سلوكهم، في اللقاء والفراق





شكرًا ماما هادية على الشرح وفيت وكفيت فهمت تمام بارك الله فيك
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-30, 20:53:42
لكن بصراحة

ماذا أقول لكِ

لم يعجبني الكلام.. وكأن المرأة بضاعة يشتريها ليستمتع بها.. ::angry:: ::angry::
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-30, 23:02:50
لكن بصراحة

ماذا أقول لكِ

لم يعجبني الكلام.. وكأن المرأة بضاعة يشتريها ليستمتع بها.. ::angry:: ::angry::

أو كأن الرجل بنك، تفتح به حسابا لتنفق منه وتستنزفه ..!!

عندما يحدث الشقاق، ويبحث كل انسان عن حقه، تبدو الامور غير جميلة
لكن الشريعة تسعى لضمان حقوق كل طرف
والفقهاء يسعون لتقعيد الاحكام، وبيان مناطاتها، ليتسنى لهم التخريج عليها... ولا يكترثون لجمال التعابير، بقدر اهتمامهم بدقة الحكم

وهذا ما  يكشف لك عن روعة البيان القرآني


العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-10-31, 03:16:42
الحقوق كلها قد لا تبدو جميلة في ظروف معينة .. تقسيم التركة (الميراث) لا يبدو فيه أي نوع من الجمال .. "الراجل لسه مبردش في تربته وأنتم بتقسموا في تركته؟!!" .. "أنتم أخوات . بتقسموا إيه .. أنتم مش بتأمنوا لبعضكم؟" .. لو انسقنا وراء هذه الشعارات وجمال العبارات أو بغضها فستسقط هذه الحقوق ..
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-10-31, 07:19:17
وهل يوجد في أيامنا هذه من يمتع؟؟ إن دفع المهر  خير وبركة...
لكن سؤال لماما هادية...هل المتعة هي فسها ما يكتب في وثيقة الزواج من اثاث مضافا الى المهر؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-31, 13:14:25
ملاحظة رائعة يا نووي

وهل يوجد في أيامنا هذه من يمتع؟؟ إن دفع المهر  خير وبركة...
لكن سؤال لماما هادية...هل المتعة هي فسها ما يكتب في وثيقة الزواج من اثاث مضافا الى المهر؟

المتعة شيء غير مكتوب... يحدده العرف، وليس له مقدار معين، ويختلف بحسب عسر الزوج ويسره.. واجب للتي طلقها قبل الدخول ولم يسم لها مهرا، ومستحب لبقية انواع المطلقات..
المكتوب هو مهر، سواء كان نقد او عينا .. وله احكام مستقلة



العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-31, 13:29:17
اكملى ياماماهادية
جزاكى الله كل خير

لكن عندى سؤال ..
كيف اعرف اهل الخير والصلاح المحبين لله ؟؟
واذا عرفتهم كيف اتقرب منهم ؟؟

وشكراً..


ياله من سؤال عميق

 ::)smile:

تعرفينهم بأمارتين
الأولى ظاهرة: وهي شدة الورع في التزام شرع الله
والثانية باطنة.... تشعرينها بقلبك ... حيث تحسين الأنس كلما جلست إليهم، وتلمسين من حالك تحسنا وانتعاشا كلما التقيت بهم او سمعت كلماتهم
المهم يا نور (نور الله قلبك) أن يكون جهاز الاستقبال لديك منضبطا بدقة ليستقبل البث بشكل جيد

 ::)smile:


وأما كيف تنتفعين بهم فبأربع:
حسن الطاعة لهم
حسن الظن بهم
حسن الأدب معهم
والصدق معهم


الصدق... مهم جدا جدا 



بالغلط ذهبت لأول صفحة وقرأت هذه

ما أجمل هذه المشاركة

يارب اجعلنا منهم وأحطنا بهم ياااارب
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-31, 15:16:02
فعلا ... مشاركة رائعة

 ::)smile:

كنتُ بحاجة لها فعلا

ياااه كم تتغير احوالنا.. وكم تتغير كلماتنا وفقا لهذه الاحوال

من توفيق الله تعالى للإنسان ان يرتبط بمن ينهض به حالهم، فيرقى، لا بمن يتسرب اليه من سوادهم ما يحبطه ويهبط بحاله، فيشقى

اللهم دلنا عليك
ودلنا على من يدلنا عليك
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-09, 23:42:58
{وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى}

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3998.0;attach=11186;image)

شور جديد رائع  emo (30):

لا يعرف كثير من المسلمين أن أنبياء الله تعالى معصومون عن الشرك والضلال، قبل البعثة وبعدها، وأنهم معصومون كذلك عن الكبائر، وعن كل ما يخل بالمروءة من الصغائر
وذلك بسبب سوء فهم لبعض آيات القرآن ... وبعض النصوص.. وتسرب بعض الاسرائيليات
من ذلك مثلا: سوء فهمهم لقوله تعالى على لسان موسى {فعلتها إذن وأنا من الضالين} أو قوله عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: {ووجدك ضالا فهدى}
وكذلك ظنهم أن مناظرة إبراهيم عليه السلام لعبدة الكواكب، وتنزله معهم الى قبول عبادة الكوكب، ثم اثبات انه من الآفلين... الخ.. ظنهم أنها تدل على أن ابراهيم كان يبحث عن خالقه، وعبد الكواكب فعلا ثم ادرك انه ضال..
وبكل اسف بعض المفسرين المعاصرين يتبنى هذا التفسير، أخذا بظاهر الآيات، دون التقيد بالأصول العامة الحاكمة للتفسير.

المهم.. أعجبني أثناء بحثي عن حقوق اليتامى في الاسلام، تفسير الامام ابن عاشور لآية {ووجدك ضالا فهدى} فأحببت أن انقله لكم
أتمنى ان تجدوا فيه الحلاوة  التي وجدتها

-------------------------

يقول الإمام الطاهر بن عاشور في تفسيره:


"والضّلال: عدم الاهتداء إلى الطريق الموصل إلى مكان مقصود، سواء سلك السائر طريقاً آخر يبلغ إلى غير المقصود، أم وقف حائراً لا يعرف أيَّ طريق يسلك، وهو المقصود هنا؛ لأن المعنى : أنك كنت في حيرة من حال أهل الشرك من قومك، فأراكه الله غير محمود، وكرَّهه إليك، ولا تدري ماذا تتبع من الحق، فإن الله لما أنشأ رسوله (صلى الله عليه وسلم) على ما أراد من إعداده لتلقي الرسالة في الإبان، ألْهَمَه أن ما عليه قومه من الشرك خطأ، وألقى في نفسه طلب الوصول إلى الحق؛ ليتهيأ بذلك لقبول الرسالة عن الله تعالى .
وليس المراد بالضلال هنا اتباع الباطل، فإن الأنبياء معصومون من الإِشراك قبل النبوءة باتفاق علمائنا،   وإن المحققين من أصحابنا نزهوهم عن الذنوب الفواحش، التي لا تختلف الشرائع في كونها فواحش، والمعتزلة منعوا ذلك بناء على اعتبار دليل العقل كافياً في قبح الفواحش، عَلَى إرسال كلامهم في ضابط دلالة العقل.
 ولم يختلف أصحابنا أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) لم يصدر منه ما ينافي أصول الدين قبل رسالته، ولم يزل علماؤنا يجعلون ما تواتر من حال استقامته ونزاهته عن الرذائل قبل نبوءته دليلاً من جملة الأدلة على رسالته، بل قد شافَهَ القرآن به المشركين بقوله: {فقد لبثتُ فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون} (يونس: 16) وقوله: {أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون} (المؤمنون: 69)؛ ولأنه لم يؤثر أن المشركين أفحموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما أنكر عليهم من مساوي أعمالهم، بأن يقولوا: فقد كنت تفعل ذلك معنا."


ابن عاشور، التحرير والتنوير، الطبعةالتونسية، 30/400
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-11-10, 01:07:34
وهل يوجد في أيامنا هذه من يمتع؟؟ إن دفع المهر  خير وبركة...
لكن سؤال لماما هادية...هل المتعة هي فسها ما يكتب في وثيقة الزواج من اثاث مضافا الى المهر؟
إن دفع المهر خير وبركة ؟
في الواقع هو يدفع أكثر بكثير من هذا المهر .. فيشتري الاشياء ثم يكتبها للزوجة .. ويشتري الذهب ثم يكتبه لها .. ولا يشتري الذهب ويكتبه لها .. كل هذا ولا يدفع ؟!
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-10, 08:03:20
وهل يوجد في أيامنا هذه من يمتع؟؟ إن دفع المهر  خير وبركة...
لكن سؤال لماما هادية...هل المتعة هي فسها ما يكتب في وثيقة الزواج من اثاث مضافا الى المهر؟
إن دفع المهر خير وبركة ؟
في الواقع هو يدفع أكثر بكثير من هذا المهر .. فيشتري الاشياء ثم يكتبها للزوجة .. ويشتري الذهب ثم يكتبه لها .. ولا يشتري الذهب ويكتبه لها .. كل هذا ولا يدفع ؟!

المقصود في حال الطلاق يا أحمد

منذا الذي يطلق ويسرح بإحسان، ويوفي حقوق مطلقته، دون ان يضطرها واهلها للجوء للقضاء؟؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زمرد في 2013-11-10, 08:23:16
لم يعد احد يطلق باحسان أختي للاسف . بل صار الامر متاجرة بان يضطرها للخلع حتى تعيد له المهر وتتنازل عن كل ماكان لها وكأنها حرب ولا بد ان يكون هو المنتصر وحسبي الله ونعم الوكيل .

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-10, 17:28:20
هل هناك دليل شرعي بأن النبي معصوم أم أنه استنتاج العلماء؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-10, 17:50:58
سؤال جيد يا زينب
ولكني لا أملك الاجابة عليه، ولا املك وقتا حاليا للبحث
لكن يغلب على ظني انه وصل له العلماء بالاستقراء.. والاستقراء يعني تتبع سير الانبياء قبل وبعد البعثة، من خلال الاحاديث الصحيحة والآيات القرآنية، وبناء عليه يحكمون
والله أعلم
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-10, 21:25:26
وشور جديد والتنسيق لاحقا ان شاء الله

ولا يحجر على الحر العاقل البالغ ، وإن كان سفيها ينفق ماله فيما لا مصلحة له
فيه ولأبي حنيفة ما روي ' أن حبان بن منقذ كان يغبن في البياعات فطلب أولياؤه
من النبي عليه الصلاة والسلام الحجر عليه ، فقال له : إذا ابتعت فقل لا خلابة ولي الخيار
ثلاثة أيام ولم يحجر عليه ' ولأنه مخاطب فلا يحجر عليه كالرشيد ، ولأنه لا يدفع الضرر
عنه بالحجر فإنه يقدر على إتلاف أمواله بتزويج الأربع وتطليقهن قبل الدخول وبعده في كل
يوم ووقت ، ولا معنى للحجر عليه لدفع الضرر عنه ، ولا يندفع ، ولأن الحجر عليه إهدار
لآدميته وإلحاق له بالبهائم ، وضرره بذلك أعظم من ضرره بالتبذير وإضاعة المال ، وهذا مما
يعزمه ذوو العقول والنفوس الأبية ، ولا يجوز تحمل الضرر الأعلى لدفع الضرر الأدنى حتى
لو كان في الحجر عليه دفع الضرر العام جاز كالمفتي الماجن ، الطبيب الجاهل ، والمكاري
المفلس لعموم الضرر من الأول في الأديان ، ومن الثاني في الأبدان ، ومن الثالث في
الأموال .
ابن مودود، الاختيار لتعليل المختار، 2/103.
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-12, 16:25:33
مما كتبتُ


يربط الشرع كل هذه الوصايا بتقوى الله وابتغاء رضوانه، لأنه المقصد الأسمى للشريعة، والباعث الأقوى على التزامها، ويذكر المؤمنين بعلمه سبحانه بالسرائر والنوايا، وأنها مناط الثواب والعقاب، وفي ذلك تهديد للأوصياء المفسدين، وترضية للأوصياء المصلحين، الذين قد لا يُقابَل اصلاحُهم وجهدهم بالعرفان أو الشكر، يقول الإمام الطاهر:
"وقوله تعالى: {والله يعلم المفسد من المصلح} وعد ووعيد؛ لأن المقصود من الإخبار بعلم الله: الإخبار بترتب آثار العلم عليه، وفي هذا إشارة إلى أن ما فعله بعض المسلمين من تجنب التصرف في أموال اليتامى، تنزه لا طائل تحته، لأن الله يعلم المتصرف بصلاح، والمتصرف بغير صلاح، وفيه أيضاً ترضية لولاة الأيتام، فيما ينالهم من كراهية بعض محاجيرهم، وضربهم على أيديهم في التصرف المالي، وما يلاقون في ذلك من الخصاصة، فإن المقصد الأعظم هو إرضاء الله تعالى لا إرضاء المخلوقات، وكان المسلمون يومئذ لا يهتمون إلا بمرضاة الله تعالى، وكانوا يحاسبون أنفسهم على مقاصدهم".

-------------------
وفي هذا عزاء لمن غرس ونما غرسه خبيثا على غير ما عمل.. .... او زرع وحصد غيره... ورب غارس في مكة حاصد في المدينة... ولله الأمر من قبل ومن بعد
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-12, 18:25:29

فائدة إعرابية مقاصدية:

في قوله تعالى: {فأما اليتيم فلا تقهر}
يقول الإمام الطاهر: "واليتيم مفعول لفعل (فلا تقهر) ،  وقُدِّم للاهتمام بشأنه"
يعني لهذا أتى منصوبا، ولم يأت مرفوعا على أنه مبتدأ، وتكون جملة (فلا تقهر) في محل رفع خبر.. لأنه مقصود اظهار أنه مفعول به، ومقصود تقديمه على فعله للاهتمام بشأن اليتيم، وبشأن هذا الأمر الالهي بعدم قهره

---------------

يارب يا حنان
لا أحن منك على عبادك .... سبحانك
 
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-29, 20:23:00
عموم الشريعة الإسلامة وكونها للناس كافة

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=5885.0;attach=11205;image)

يقول في ذلك ابن عاشور:

"عموم الشريعة يعني انها صالحة للناس في كل زمان ومكان.ولهذه الصلوحية كيفيتان:
الكيفية الأولى: أن هذه الشريعة قابلة بأصولها وكلياتها للانطباق على مختلف الأحوال بحيث تساير أحكامها مختلف الأحوال دون حرج ولا مشقة ولا عسر.
الكيفية الثانية: أن يكون مختلف أحوال العصور والأمم قابلًا للتشكيل على نحو أحكام الإسلام دون حرج ولا مشقة ولا عسر؛ كما أمكن تغيير الإسلام لبعض أحوال العرب والفرس والقبط والبربر والروم والتتار والهنود والصين، والترك من غير أن يجدوا حرجًا ولا عسرًا في الإقلاع عما نزعوه من قديم أحوالهم الباطلة،
 ومن دون أن يلجأوا إلى الانسلاخ ما اعتادوه وتعارفوه من العوائد المقبولة".


ابن عاشور، مقاصد الشريعة الإسلامية، 104-105.
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-03, 10:17:37
عن صفحة الشيخ د. محمد بشيرحداد

حكى الإمام النووي رحمه الله في كتابه المفيد ( الأذكار) عن أعرابي تعلق بأستار الكعبة وهو يقول :

اللهم إن استغفاري مع إصراري لؤم ,, و إن تركي الإستغفار مع علمي بسعة عفوك لعجز , فكم تتحبب إليَّ بالنعم مع غناك عني , و أتبغضُ إليك بالمعاصي مع فقري إليك , يا من إذا وعدَ و فَّى , وإذا توعَّدَ تجاوزَ
و عفا , أَدخِل عظيم جُرمي في عظيم عفوك ... يا أرحم الراحمين .
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-12-03, 11:54:45



اللهم إن استغفاري مع إصراري لؤم ,, و إن تركي الإستغفار مع علمي بسعة عفوك لعجز , فكم تتحبب إليَّ بالنعم مع غناك عني , و أتبغضُ إليك بالمعاصي مع فقري إليك , يا من إذا وعدَ و فَّى , وإذا توعَّدَ تجاوزَ
و عفا , أَدخِل عظيم جُرمي في عظيم عفوك ... يا أرحم الراحمين .

العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-03, 14:33:04
توعَّدَ

يعني شخص يعده؟
العنوان: رد: مشتارات
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-03, 16:08:14
توعَّد: أي أوعد، اي هدد وأنذر بالعقوبة