أيامنا الحلوة
الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: سلمى أمين في 2013-04-27, 23:05:31
-
كما هو مكتوب بالضبط , فالخاطر بين آنة و أخرى يأتي و يذهبُ..لا تفهم لمَ التبسّم و لم العبوس..
ساعة تمسك القلم و لا تكاد تسيطر علي نزف الكلمات , و ساعة أخرى تضن عليك اللغة بفساحتها بحرف واحد تكون مرهوناً به و بقيمته ..
تبقى لا تحسب الأيام ولا الساعات , لكنك تفطن في النهاية إلى أنها تعدو بلا توقف .. وأنت واقف هناك تراقب كل شيء يتحرك إلا نفسك
و من عجيب أمرها - النفس - أنها تدور بك الدنيا طرباً , و لا تكاد تدرك لم كنت بهذه السعادة حتي ترطمك في أصلب الاراضي ..فتقصم ظهرك
" و أنه هو أضحك و ابكى "
فلا يوجد أية نظرية في سفوح و تلال الكتب تكاد تفسر أمرها إلا تلك الآية .. ولا عجب أنها قد جاءت في سياق تعداد آياته و حبكاته في خلقه ..
أن تضيق عليك مدارات الكون , و تحبسك نفسك بين ضلعيك , بلا سبب .. ولو وُجد السبب فإن النفس و شيطانها يستغلانه أعظم استغلال ..
و أحياناً , تفرج عليك و أنت في كوخ صغير ..
فالنفس لا تروّض , و الخاطر لا يمكن حبسه
لكن بالإمكان اصطياده ..
فاصطادوا خواطركم
و تكلّموا !
-
ذكرتينا بكتاب العظيم ابن الجوزي رحمه الله
-
ذكرتينا بكتاب العظيم ابن الجوزي رحمه الله
أجل , أعتقد انني اخذت العنوان من كتاب ما لكن لا اذكر كاتبه كالعادة : )
-
اليوم تكمل أمي في رُقادها ثلاثاً .. ثلاث سنوات , أو قل ثلاثة قرون
لا ادري من أين يمكن للمرء أن يبدأ إذا أحب أن يتحدث عن أمر يتعمد إخفائه و تناسيه قدر جهده ..
أنا فقط أردتُ أن أخبركِ أنهم كانوا جميعاً كاذبون ..
عندما كنت أسألهم عنكِ, كانوا يخبرونني أنكِ بخير جداً و ستعودين قريباً ..كلهم كانوا كاذبون ..حتى يوم عودتكِ الذي لم يكن يوم عودة أبداً اخبروني أن ارتب لكِ غرفتكِ لأنكِ قادمة و أنكِ قد تحسّنتِ كثيراً .. هرعتُ أرتب المكان ..
حتى تأخرتِ كثيراً .. تأخرتِ كثيراً جداً يا أمي و سيدتي .. أكثر مما ينبغي لكِ ..
علمت أنك ستتأخرين عندما فضحت أختي لون عينيها .. عندما سمعت اطراف حديث الهاتف الذي تم بينها وبين خالي ..
علمت عندما سألتها في بساطة .. عمّا إذا كنتِ ستتأخرين للغد , علمت حينما طلبت مني أن اجلس و اخبرتني و هي تتحاشى عينيّ : ماما إتوفّت ..
و انتِ تعلمين أنني ضحكت .. و خرجت أصب لنفسي كوباً من الصودا , و جاء ابي يومها مع عمتي و احتواني بذراعيه و قبّلني في جبهتي ..
و تعلمين أنني لم أبكِ قط ..علام أصلاً؟ ..
و تعلمين أنني كنت أنتظركِ كل يوم .. و أرتب لكِ سريرك الذي كنت تعتادين علي النوم فيه ..
و أنني أفتح كل يوم صوركِ .. فأقبلّها , و اتمنى من الله ألا يطول الامر أكثر من هذا ..
و أنني اذكر آخر كلمة قلتها لي , كانت دعوتك بأن يكرمني الله و أن يرضى عني ..
و تعلمين أنني اعلم أن ذهابكِ لم يكن خيراً لي .. بل لكِ .. لأنني أسوأ و أضل إبنة يمكن أن يحصل عليها أحد ..
و أن حياتي من دونكِ تنقصها حياة ..
و أنني اتمني ان يذهب لكِ خير ما اعمل .. و ان يبلغكِ الله أنني - و إن بدا لكِ يوماً غير ذلك - أحبكِ و أتمني أن يرضيكِ عني ..
و أتمني كذلك أن يُعلمك أن كل حرف احفظه من قرآن او حديث أو علم .. وكل قطرة عرق من ارهاق و جهد ..و أن كل همسة في دعاء او صلاة .. فهي لأجلكِ و بأسمكِ ..
و تعلمين أنني لا املك كنوز قارون و لا مُلك كسرى .. ولا املك مالاً في جيبي , ولا ذهباً في علبتي .. لكنني أملكني , و أنا صدقتكِ الجارية .. شري لي .. وخيري لكِ ..
و تعلمين أنني اصلي لكِ في كل صلاة .. و أنني استسمحكِ علي كل شيء .. كل شيء يا حبيبتي ..اعذريني .. جهلتكِ , ألا عفواً ..
و أراكِ في كل ركن و تفصيل , أسمعكِ دائماً و بلا انقطاع .. اذكر حديثنا المتكرر في الشرفة .. اذكر طعم خبزك و العصير الذي تصنعين .. و أحن إليهما .. و إليكِ
و تعلمين أن بيني و بينكِ أمراً من الذي اخذكِ لحضرته , و تعلمين أنني لا اسخط على ما قضى ولا ما أحب .. إنا عبادك فألطف بنا عن قضاءك ..
و أما و قد أخذكِ أنتِ التي كان يكرمني لأجلها .. أما و أنه أخذ نفساً من نفسي ..
فإني قد رضيت ..فهل تحسبينه رضى؟
لا اتخيل ..أنني يوماً قد أتخرج بدونك , أُزف و اُنجب ..دونكِ .. فأي نعيم بعدكِ يكون؟
يقولون أن الميت يشعر بأهله , هل تشعرين بي؟ ..هل تحسين حالي؟
اللهم لا اعتراض .. اللهم لا سخط .. غير أنه يارب .. صعبُ , و كثير ..جداً
ارفق بي !
يارب .. وقد خلفتني عنها مائة عوض , و قد رضيت و إن لم تخلفني عنها شيئا ..
---
قد نسيت , بالطبع نسيت ..
نسيت .. كيف كانت تناديني و تدللني و تنافشني
نسيت .. كيف كانت تخبز و أنا جوارها , فتنهرني .. ثم تعود تصالحني
نسيت ..كيف كانت تضحك , و تبسم .. و تصلي .. و تحب
نسيت .. كيف كانت أجمل من رأيت و عاشرت
نسيت .. كيف كانت تمازحني
نسيتُ ..كيف أسمعها تتألم و تبكي ولا املك سوى النظر ..و الابتعاد
نسيت ..كيف كانت - في آخر أيامها - و هي في غير وعيها .. تلف حجابها و تصلي ..
نسيت .. كيف كانت الاسعاف ضيف قائم عندنا
نسيت ..كيف كانت تنظر إليّ و هي تحتضر و تتبسم ..و تقول : بتحبيني يا حبيبتي؟
نسيت .. كيف كنت أحمق خلق الله , أنا أبغضني.. لا احسبني سأسامحني يوماً !
نسيت .. كيف كان يوم 29-4 منذ ثلاث سنوات
نسيت .. كيف قيل لي أن أخي الاكبر قد أسند رأسها علي فخذه و هي ميتة طوال ساعتين و نصف ..
بالطبع نسيت ..
على أنني اتمني أن تغفر لي , و تسامحيني
ان تعفِ عن كل الاشياء السيئة التي ارتكبتها بحقك , و ان تعفِ عن كل الاشياء الجميلة التي لم اصنعها و اغزلها لكِ
عن كل الايات و الاغنيات التي لم اتلوها عليكِ
عن كل الايام التي عشتها دون أن اقبلّك و اركع تحت قدميك
لم أقدمّ لكِ شيئاً يشفع لي في حياتك , فقط أعدكِ أنه يوماً ما ..سأمنحكِ كثيراً من الاعمال التي صنعتها على شرف وجودك في قلبي ..و تاجاً ستضاهينه جمالاً
فلله الحمد ما أخذ .. و له الشكر ما أعطى
و لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. هو مولانا ..و عليه توكلنا
..
29-4-2013
-
ما أرق وأبلغ ما كتبت يا زبادي
لقد أبكيتني
رحم الله والدتك وجعلها من أهل الجنان
ووفقك لتكوني صدقتها الجارية كما تتمنين
-
ياااااه أحزنني كلامك
رحم الله أمك وأدخلها فسيح جناتها
ووفقك لبرها وأرضاها الله عنكِ
-
يا سبحان الله~ مشاعر صادقة .. و كيف لا و هي الأم... رحمها الله.. وأنار قبرها.. و جعلها من سيدات أهل الجنّة.. وفقك الله لبرها و هي غائبة.. لتلقي بها في الفردوس و هي منيرة الوجه .. فرحة بك بإذن الله..
-
إن شاء الله ..
شكرا علي مشاعركم الطيبة ..
-
أختنا الصغرى وابنتنا الغالية زبادي... لا أملك ما أقول .... رحم الله أمك وكل أمهات المسلمين، ورزقها الفردوس الأعلى من الجنة، وجعلك كما يحب الله ويرضى.
-
جبر الله خاطركم يا أخت "زبادي" وجمعكم بها في الجنة.
أعظم وفاء لها أن تكوني مثقال حسناتها..
-
لا إله إلا الله.....
رحم الله والدتك وأسكنها فسيح جناته..... انت باذن الله ذلك الولد الصالح الذي يدعو لها.. وانت كما قلت تلك الصدقة الجارية لها باذن الله...
أسأل الله تعالى بصدق كلماتك ومشاعرك التي أبكتني وخنقتني ان يرحم والدتك وان يرحمنا ويحسن خاتمتنا ويرزقنا بالولد الصالح الذي يدعو لنا بعد مماتنا .... آميين
-
للتو انتبهت لهذا الموضوع
.....
صعب ما مررت به, يؤلمني مجرد تخيله
وصعب أن أقول لك شيئا ممكن أن يكون له أثر في نفسك, وكلنا نقول لك ما نشعر به
لك ولوالدتك خالص دعائي رحمها الله وأسكنها فسيح جناته, ورزقك راحة القلب والقدرة على مسامحة نفسك
أظنها ستود أن تسامحي نفسك على التصرفات الحمقاء التي قمت بها وعلى كل ما تتمنين لو أنك قمت به من أجلها ولم تفعليه
الله يرضى عنك يا زبادي ويهديك ويكرمك ويجمعك بوالدتك وأحبتك مع رسول الله عليه الصلاة والسلام في جنات النعيم
-
للتو انتبهت لهذا الموضوع
.....
صعب ما مررت به, يؤلمني مجرد تخيله
وصعب أن أقول لك شيئا ممكن أن يكون له أثر في نفسك, وكلنا نقول لك ما نشعر به
لك ولوالدتك خالص دعائي رحمها الله وأسكنها فسيح جناته, ورزقك راحة القلب والقدرة على مسامحة نفسك
أظنها ستود أن تسامحي نفسك على التصرفات الحمقاء التي قمت بها وعلى كل ما تتمنين لو أنك قمت به من أجلها ولم تفعليه
الله يرضى عنك يا زبادي ويهديك ويكرمك ويجمعك بوالدتك وأحبتك مع رسول الله عليه الصلاة والسلام في جنات النعيم
أختنا الصغرى وابنتنا الغالية زبادي... لا أملك ما أقول .... رحم الله أمك وكل أمهات المسلمين، ورزقها الفردوس الأعلى من الجنة، وجعلك كما يحب الله ويرضى.
لا إله إلا الله.....
رحم الله والدتك وأسكنها فسيح جناته..... انت باذن الله ذلك الولد الصالح الذي يدعو لها.. وانت كما قلت تلك الصدقة الجارية لها باذن الله...
أسأل الله تعالى بصدق كلماتك ومشاعرك التي أبكتني وخنقتني ان يرحم والدتك وان يرحمنا ويحسن خاتمتنا ويرزقنا بالولد الصالح الذي يدعو لنا بعد مماتنا .... آميين
جزاكم الله عنّا و عن جبر خواطرنا خيراً ..: )
نسأل الله الرضا و الصبر و الستر ..
-
ننتظر مزيدا من الصيد لخواطرك يا زبادي
::)smile:
-
حاضر ..
لديّ الكثير ,
و لكن ليس الامر لي فقط .. من شاء فليكتب .. احب الاطلاع علي ما في خواطر الآخرين
-
تقريبا لكل عضو نشيط في المنتدى موضوعه الخاص بخواطره
انا عندي (خاص جدا)
وجواد عنده (مدونتي.. و دمعة قلم)
وهكذا
-
اكتبي يا زبادي
كلماتك تدخل القلب بدون استئذان
-
ياه يا زبادي لا أجد ما أعبر به عن تأثري بكلماتك
رحم الله والدتك وجعلك صدقتها الجارية وجمعك وإياها على سرر متقابلين
-
آمين : )
-
كنت أبحث عن أحد المواضيع في المنتدى...فوجدت أفضل طريقة في البحث أن أبحث عن مشاركاتي في المنتدى وخاصة انها قليلة...لأجد رابط الموضوع الذي شاركت فيه...
سبحان الله ! كم نكتب وننسى ما كتبنا... ونتكلم ونتحدث وننسى ما تفوّهنا به....ولكن عند قراءتي لمشاركاتي قبل 6 سنوات ..ذكرتني بعالم آخر وربما بذكرياتي في تلك الأيام...
ربما تفاجات واستغربت ....موقف ذكرني ب { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }...
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ...
لو استطعنا رؤية كل ما كتبنا وكل ما نطقنا به مسجلا في كتاب في الدنيا....ماذا كنا سنفعل ؟؟ هل سنفكر بحذف بعضه ؟؟ تعديل البعض الآخر؟؟؟
ربما لن نجد ما نفرح به ونبقي عليه فيه إلا ذكرنا لله او أمر بمعروف او نهي عن منكر....سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله !
-
خصوصا في عالم الإنترنت ما يضعه المرء يبقى وينتشر للأبد :emoti_404:
-
يا ابنة نابلس , قيل : هيهات هيهات , فما بقي لنا من احاديثنا سوى ركيعات اقمناها في جوف الله نذكره فيها ..
أنا مثلكِ تماماً , و كنت افكر كيف سيصبح الحال بعد 3 اعوام مثلا لو عدت لاقرأ ما اكتب الآن .. هل سأنضج اكثر؟ هل سأضحك مما اكتب؟
علي كلِ , تبقي الثمرة من حقها ان تأخذ وقتها كامله لتنضج ..
-
اليوم تكمل أمي في رُقادها ثلاثاً .. ثلاث سنوات , أو قل ثلاثة قرون
لا ادري من أين يمكن للمرء أن يبدأ إذا أحب أن يتحدث عن أمر يتعمد إخفائه و تناسيه قدر جهده ..
أنا فقط أردتُ أن أخبركِ أنهم كانوا جميعاً كاذبون ..
عندما كنت أسألهم عنكِ, كانوا يخبرونني أنكِ بخير جداً و ستعودين قريباً ..كلهم كانوا كاذبون ..حتى يوم عودتكِ الذي لم يكن يوم عودة أبداً اخبروني أن ارتب لكِ غرفتكِ لأنكِ قادمة و أنكِ قد تحسّنتِ كثيراً .. هرعتُ أرتب المكان ..
حتى تأخرتِ كثيراً .. تأخرتِ كثيراً جداً يا أمي و سيدتي .. أكثر مما ينبغي لكِ ..
علمت أنك ستتأخرين عندما فضحت أختي لون عينيها .. عندما سمعت اطراف حديث الهاتف الذي تم بينها وبين خالي ..
علمت عندما سألتها في بساطة .. عمّا إذا كنتِ ستتأخرين للغد , علمت حينما طلبت مني أن اجلس و اخبرتني و هي تتحاشى عينيّ : ماما إتوفّت ..
و انتِ تعلمين أنني ضحكت .. و خرجت أصب لنفسي كوباً من الصودا , و جاء ابي يومها مع عمتي و احتواني بذراعيه و قبّلني في جبهتي ..
و تعلمين أنني لم أبكِ قط ..علام أصلاً؟ ..
و تعلمين أنني كنت أنتظركِ كل يوم .. و أرتب لكِ سريرك الذي كنت تعتادين علي النوم فيه ..
و أنني أفتح كل يوم صوركِ .. فأقبلّها , و اتمنى من الله ألا يطول الامر أكثر من هذا ..
و أنني اذكر آخر كلمة قلتها لي , كانت دعوتك بأن يكرمني الله و أن يرضى عني ..
و تعلمين أنني اعلم أن ذهابكِ لم يكن خيراً لي .. بل لكِ .. لأنني أسوأ و أضل إبنة يمكن أن يحصل عليها أحد ..
و أن حياتي من دونكِ تنقصها حياة ..
و أنني اتمني ان يذهب لكِ خير ما اعمل .. و ان يبلغكِ الله أنني - و إن بدا لكِ يوماً غير ذلك - أحبكِ و أتمني أن يرضيكِ عني ..
و أتمني كذلك أن يُعلمك أن كل حرف احفظه من قرآن او حديث أو علم .. وكل قطرة عرق من ارهاق و جهد ..و أن كل همسة في دعاء او صلاة .. فهي لأجلكِ و بأسمكِ ..
و تعلمين أنني لا املك كنوز قارون و لا مُلك كسرى .. ولا املك مالاً في جيبي , ولا ذهباً في علبتي .. لكنني أملكني , و أنا صدقتكِ الجارية .. شري لي .. وخيري لكِ ..
و تعلمين أنني اصلي لكِ في كل صلاة .. و أنني استسمحكِ علي كل شيء .. كل شيء يا حبيبتي ..اعذريني .. جهلتكِ , ألا عفواً ..
و أراكِ في كل ركن و تفصيل , أسمعكِ دائماً و بلا انقطاع .. اذكر حديثنا المتكرر في الشرفة .. اذكر طعم خبزك و العصير الذي تصنعين .. و أحن إليهما .. و إليكِ
و تعلمين أن بيني و بينكِ أمراً من الذي اخذكِ لحضرته , و تعلمين أنني لا اسخط على ما قضى ولا ما أحب .. إنا عبادك فألطف بنا عن قضاءك ..
و أما و قد أخذكِ أنتِ التي كان يكرمني لأجلها .. أما و أنه أخذ نفساً من نفسي ..
فإني قد رضيت ..فهل تحسبينه رضى؟
لا اتخيل ..أنني يوماً قد أتخرج بدونك , أُزف و اُنجب ..دونكِ .. فأي نعيم بعدكِ يكون؟
يقولون أن الميت يشعر بأهله , هل تشعرين بي؟ ..هل تحسين حالي؟
اللهم لا اعتراض .. اللهم لا سخط .. غير أنه يارب .. صعبُ , و كثير ..جداً
ارفق بي !
يارب .. وقد خلفتني عنها مائة عوض , و قد رضيت و إن لم تخلفني عنها شيئا ..
---
قد نسيت , بالطبع نسيت ..
نسيت .. كيف كانت تناديني و تدللني و تنافشني
نسيت .. كيف كانت تخبز و أنا جوارها , فتنهرني .. ثم تعود تصالحني
نسيت ..كيف كانت تضحك , و تبسم .. و تصلي .. و تحب
نسيت .. كيف كانت أجمل من رأيت و عاشرت
نسيت .. كيف كانت تمازحني
نسيتُ ..كيف أسمعها تتألم و تبكي ولا املك سوى النظر ..و الابتعاد
نسيت ..كيف كانت - في آخر أيامها - و هي في غير وعيها .. تلف حجابها و تصلي ..
نسيت .. كيف كانت الاسعاف ضيف قائم عندنا
نسيت ..كيف كانت تنظر إليّ و هي تحتضر و تتبسم ..و تقول : بتحبيني يا حبيبتي؟
نسيت .. كيف كنت أحمق خلق الله , أنا أبغضني.. لا احسبني سأسامحني يوماً !
نسيت .. كيف كان يوم 29-4 منذ ثلاث سنوات
نسيت .. كيف قيل لي أن أخي الاكبر قد أسند رأسها علي فخذه و هي ميتة طوال ساعتين و نصف ..
بالطبع نسيت ..
على أنني اتمني أن تغفر لي , و تسامحيني
ان تعفِ عن كل الاشياء السيئة التي ارتكبتها بحقك , و ان تعفِ عن كل الاشياء الجميلة التي لم اصنعها و اغزلها لكِ
عن كل الايات و الاغنيات التي لم اتلوها عليكِ
عن كل الايام التي عشتها دون أن اقبلّك و اركع تحت قدميك
لم أقدمّ لكِ شيئاً يشفع لي في حياتك , فقط أعدكِ أنه يوماً ما ..سأمنحكِ كثيراً من الاعمال التي صنعتها على شرف وجودك في قلبي ..و تاجاً ستضاهينه جمالاً
فلله الحمد ما أخذ .. و له الشكر ما أعطى
و لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. هو مولانا ..و عليه توكلنا
..
29-4-2013
رحمها الله، وجعل الجنة نزلها، كلمات محزنة، وإحساس شديد، وكلام خرج من قلب صادق أسأله الله ـ تعالى ـ أن يمن عليكِ أختي بفضله، ويرحم فقيدتنا .. آمين
-
آمين , شكرا يا محمد علي مشاعرك الطيبة :)
-
هيه , مرحباً ..كيف حالك , هلا كففت عن العبث بمأساتي ؟ .. أشكرك جداً , مع السلامة !
-
هيه , مرحباً ..كيف حالك , هلا كففت عن العبث بمأساتي ؟ .. أشكرك جداً , مع السلامة !
؟؟؟ :emoti_17:
-
أتحدث عن استغلال الاوجاع و الاسقام من اجل تبرير احزان من امامك ..
اتحدث عن الاعلانات التي يتاجرون فيها بآلام الصبي .. بحزن الام .. و ضيق ذات ايديهم ..
لن اطيل فالجميع يعلم عما اتكلم ..
-
اعلان رسالة الجديد 2013 30 ث (http://www.youtube.com/watch?v=YqZU1yEcqAU#ws)
هذا يا ابنة نابلس .. هذا !!
-
أعذريني يا زبادي فهمت ولم أفهم...
رسالة هي مؤسسة خيرية ؟؟بالفعل تدعم المحتاجين؟؟ولكن اعتراضك على ظهور المحاجين أنفسهم كدعاية لرسالة؟؟؟
هو ليس إعلان تجاريّ !! ربّما هدفهم أن يرى الناس نماّذج ممن يساعدونهم لتشجعيهم على المساعدة ..
هي نفسيات وشخصيّات..هناك من لا يقبل أن يظهر كعيّنة ممن قُدّمت لهم المساعدة وبعضهم يقبل ..
أحيّي فيك هذه الروح الحسّاسة...
-
اعلان رسالة الجديد 2013 30 ث (http://www.youtube.com/watch?v=YqZU1yEcqAU#ws)
هذا يا ابنة نابلس .. هذا !!
الأخ ال في الإعلان دا أنا شفته في أكتر من إعلان قبل كدا
-
أجل , يا أخ محمد هذا الفتي مألوف لي كثيرا , لكن لا اذكر اين كنت أراه ..
ما رأيك يا ابنة نابلس في إنسانية من يساعد البشر فيضعهم امام الكاميرات لأجل استدرار التبرعات؟
لا أجد أي رحمة في هذا التصرف , المتاجرة باوجاعهم , بكسرة نفوسهم ..
رسالة أصلا - كما قلتِ - جمعية خيرية شهيرة جدا , و احسب أي إعلان بدون ذكر امثلة ربما كان أفضل , وله نفس الدرجة من التأثير ..
أما هذا , فهو مبلغ الحِطة بالنسبة إليّ ..
-
متفق مع زبادي .. بدرجة ..
-
فماذا عن الدرجات الاخري؟
-
الدرجات الأخرى هي حجتهم .. هذه الأشياء تدر دخلا فعلا .. والناس تتبرع عندما ترى هذا .. وهذا المال يتم صرفه عليهم وعلى أمثالهم .. فلماذا نحرمهم من هذا المال ..
وهذا كلام لا يخلو من منطق .. حتى لو كنت لا استريح له ولا ارتضيه بشكل شخصي .. ولكني التمس بعض العذر (وليس كله)
-
أختي زبادي ..أنا كنت أتساءل بالفعل..لأنني لا أشاهد التلفاز ولا اعرف ما تعرفين ...
ربما تكون وجهة نظرهم ان يضعوا دليلا ماديا على بعض العينات الذين ينفقون عليهم ليتاكد المتبرعون ان اموالهم تذهب لمستحقيها ... وليشجعوا الآخرين ليتبرعوا عندما يروا محتاجين لن يروهم في حياتهم الواقعية لأنهم يعيشون في عالم آخر...
الأسلوب كان مقبولا ..ان يتكلم كل محتاج وهو سعيد عن ما قدمته له رسالة.... ولم يكن مجرد تصوير معاناة بطريقة تشهير إذلال....
بالضبط كما لو تخيلنا ..شابا ذكيا فكّر بمشروع مبتكر ولكنه لا يملك مالا لإنشائه..فجاء شركة و دعمت هذا الشاب بالمال وبعد إنشاء المشروع ونجاحه ..طُلب من الشاب ان يتحدث عن المشروع وعن الشركة التي ساعدته ليشجع غيرها على مساعدة المبدعين ...هل هذا فيه احتقارا له؟؟!
ولكني أحترم وجهة نظرك وإحساسك المرهف ...هو مشروع كبير يفيد مجتمعا وليس بشخصا يتصدق عليهم ويريد منهم ان يمدحوه ويذلوا انفسهم ...
-
للاسف , يا اخ نووي و يا ابنة نابلس .. كلاكما نظرتم للامر بصورته العامة لا بصورته الضميرية - التي قصدتها .. اجل هي كالشركة التي يريد صاحبها الترويج لها .. لكن من أي منطق تصبح اوجاعهم و قصورهم مادة إعلان ؟ هذه الفتاة عندما تكبر كيف سيكون وضعها ؟ أجل .. أنا خرجت لتقديم إعلان عن الذين ساعدتهم رسالة في تخطي الحول ! .. المجتمع اصلا لا يرحم الاصحاء فكيف سيرحمها .. دعيكي من ان الفكرة مرفوضة من جذورها و هي المتاجرة كما فلتُ ..
هناك مليون وسيلة ووسيلة لهذا الامر .. ليست هذه اكثرها الحاحاً و لا اكثرها نتيجة .
-
مشكلة المجتمع
إلى متى سنحجر عليهم ونخفيهم عن الأنظار؟
ما العيب في أن يأتي مريض ويقول أنا مريض؟
ما العيب في أن يأتي معاق ويقول أنا معاق؟
-
تحبين أن يعبث أحد بمشكلتك؟
-
امّا بَقي من نفسٍ داخل النفسِ فما هي سوى بِضعة زفرات تتحًّسس مَهِد سبيلها للسماء ..و ستنضب ساعةَ ..
أمّا عن بؤس الحالِ - يا صاح - فما تِلك سوى كشؤون الخًلق و سَلِك قضاء الحكيم في ما أحكم ..
أمّا عن نَغز القلوبِ فهي كأقرب شيء لأي شيءٍ , للقلوب أعمارٌ كما الأحداث و العِباد .. و القضاء ..
فأمّا عن هَزل البدنِ و سقم عامِرته , فقد خبِر صاحِبكم مرير الأدواءِ و ذُل التجنُّب على اليُمنةِ و الاعتكاز على الجمادات ..
فأمّا انقطاعُ الوِصال فلا تُعيد البِحار أفواجَ المياه إلى عُنق الأنهار , و لا يَزورُ حارِق الشعاع أكباد الجبال ..
فأمّا عن باقي الأشياء , فهي كمثل ما بَقى منها .. شرّها نُبلي و نُبلى , و خيرها نُعطى و نُعطي ..و يبقى السُّلطان العظيمُ حَسيبُ زفراتِ النفس و سقيم البدن و نَغز القلوب و وصيل المنقطعِ ..
فلوجههِ إحزم حقائبك و توسًّل إليه كُلًّ ثغرٍ و رُكن ..و ارصُّد كل المهاجرين إليه و تحسًّس فيهم روحه ..و رِه منك كُلً جميل ..
و قل الحمدُ للهِ ربِ العالمين ..
,
12-6-2013
~زبادي..
-
أيُّ أملٍ يا سلمى تعنين ؟ إفقديه فَضلاً .. و اريحي و راتاحي
لم يعُد هُناك سبيل , كل التدبيراتِ تُضِل , كل الثغور قد رُدِمَت
كنتِ قد دَعوتِ الله , فما أُجبتِ إلى حاجتك .. أو ربما أُجبتِ و لم تدرك تقديرات الضئيلة الحكمة من المَنع
حسبكِ الله سيؤتيكِ الله من فَضله , إنكِ إليه قد رغَبتِ و توسلت
إنتهى الأمر حتى يقضي الله أمراً ....
-
امّا بَقي من نفسٍ داخل النفسِ فما هي سوى بِضعة زفرات تتحًّسس مَهِد سبيلها للسماء ..و ستنضب ساعةَ ..
أمّا عن بؤس الحالِ - يا صاح - فما تِلك سوى كشؤون الخًلق و سَلِك قضاء الحكيم في ما أحكم ..
أمّا عن نَغز القلوبِ فهي كأقرب شيء لأي شيءٍ , للقلوب أعمارٌ كما الأحداث و العِباد .. و القضاء ..
فأمّا عن هَزل البدنِ و سقم عامِرته , فقد خبِر صاحِبكم مرير الأدواءِ و ذُل التجنُّب على اليُمنةِ و الاعتكاز على الجمادات ..
فأمّا انقطاعُ الوِصال فلا تُعيد البِحار أفواجَ المياه إلى عُنق الأنهار , و لا يَزورُ حارِق الشعاع أكباد الجبال ..
فأمّا عن باقي الأشياء , فهي كمثل ما بَقى منها .. شرّها نُبلي و نُبلى , و خيرها نُعطى و نُعطي ..و يبقى السُّلطان العظيمُ حَسيبُ زفراتِ النفس و سقيم البدن و نَغز القلوب و وصيل المنقطعِ ..
فلوجههِ إحزم حقائبك و توسًّل إليه كُلًّ ثغرٍ و رُكن ..و ارصُّد كل المهاجرين إليه و تحسًّس فيهم روحه ..و رِه منك كُلً جميل ..
و قل الحمدُ للهِ ربِ العالمين ..
,
12-6-2013
~زبادي..
فما ذاك يا سلمى ؟ ما ذاك ؟ :emoti_138:
-
ما الامر يا اسماء :(؟
-
أن تتذكر و تطالع ما قد خططته يوماً بشخصك القديم , عقلك القديم , كيانك السابق
فترى أثر الله فيك , سواء طيبٍ او شر , لا تدري حقاً متي حدث هذا , و متي كنت تفكر بهذه الطريقة ..
الحمد لك أيها الرب العظيم , على كل عِلّاتنا و سوءاتنا التي سترتها و التي هذبتها فينا ..
إن الله لعليم خبير ..
-
وقفوا ينتظرون ومضة آلة التصوير بتأهب ممتع , وجوهُ يُعجبك و تتعجب من شبهها .. الوجوه الخمرية التي غزتها الحمرة حماساً و فرحة , أن تعبر الوجوه عن سرائر القلوب ..
لشدّ ما يشبهون بعضهم, الضحكات اللامعة الثابتة و سمرتهم .. , السمَار نصف الحُسن , و همُ النصف الآخر ..
و كذلك القلوب كما الوجوه تتشابه و تأتلف .
لله ساعات افراحهم , لا تدري مَن في زفاف مَن !
أن تتجرد الارواح من شهوات مصالحها ..
صفت النفوس من كل تلك الاشياء التي تملأ النفوس إلا الاخلاص و زكيّ الخُلق ..
..
#مشاهد مُكررة
-
فاكرين لي حاجات انا نفسي مش فاكراها !!
-
فاكرين لي حاجات انا نفسي مش فاكراها !!
شيء طبيعي
وكذلك يوم الحساب
{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}
فلنحرص على ألا نترك في نفوس الناس الا الذكريات الحلوة
-
للرفع
زبادو اشتقنا لصيد الخواطر
-
و ها قد أتت زبادو يا عيون زبادو :)
فإنهم إن سألوا عن الحال , قلنا بخير يا سادة , و لله الحمد ..
لكن الله وحده يعلم كيف هو الحال , حتى المسئول عن حاله لا يعلم ..
أشعر بالامتنان الشديد لله , إنك أيها السلطان العظيم لم تخذلني , ربما رأيت مني جزعاً في ليلتي , فصبّحتني على فرجٍ عظيم و فتح كبير , كما سألتك بالضبط و ابلَغ منك في العطاء ..
---
يشعر المرء بالحماس و يصبح على فارجةٍ من نفسه يلتمس السعي و العمل و طلب العلم ,
يصبح باسماً حامداً متهللاً , يبتهج بكل النعم و الرحمات التي في الدنيا .. يحب الحياة و تحبه , و يشاطرها الغزل و تشاطره ,
حتى يواجه اللطيمة الواقعة : أن عليه أن يستقل حافلة ! , او يبحث عن " مشروع " صغير يحمله إلى منتهاه الازلي !
عند محطات الانتظار و مواقف الحافلات و المشاريع , تتحطم الاحلام كلها !
----
جارِ الكتابة عن " الكلية " ..
-
يللا تابعي يا زبادي
لكن لا تجعلي المزاج السوداوي يسيطر على كتابتك
فلنحاول ان نتلمس بعض البقع المضيئة في تجارينا، ولنتوجه بقلمنا لها
لنفتح طاقات النور.. فنحيي الهمم.. ونبعث الامل
فالنفس المملوءة بالأمل، المشحونة بالهمة، هي القادرة على تغيير الواقع مهما كان أسود... بإذن الله وقوته
-
جاري الانتظار
D:
-
في انتظار الكتابة التي تحيي الهمم وتبعث الأمل أيتها الطالبة الجامعية النجيبة ::roses2::
-
إنه لا يُدعى حُزناً ..
هو فقط تألٌُّم ,
إننا لا نعترض يا رب , و سبحانك تعلم ..
إنه حتى تألُم من الذي لن تستطيع البوح بتفاصيله , فتتركه يؤلمك فحسب .
و لا تعلم كيف ستتخلص منه ,
و اصعب الاوجاع تلك التي تُصيبك حُزناً علي غيرك , و عجزاً عن مساعدتهم .. فلا تُحسن سوى التلطُّف معهم .
يا رب ..
-
إنه لا يُدعى حُزناً ..
هو فقط تألٌُّم ,
إننا لا نعترض يا رب , و سبحانك تعلم ..
إنه حتى تألُم من الذي لن تستطيع البوح بتفاصيله , فتتركه يؤلمك فحسب .
و لا تعلم كيف ستتخلص منه ,
و اصعب الاوجاع تلك التي تُصيبك حُزناً علي غيرك , و عجزاً عن مساعدتهم .. فلا تُحسن سوى التلطُّف معهم .
يا رب ..
أذهب الله كل أحزانك يا سلمى وقواك وحماك واستخدمك بما يرضيه ولما يرضيه، ورضّى نفسك بما يرضيه emo (30):
-
إنه لا يُدعى حُزناً ..
هو فقط تألٌُّم ,
إننا لا نعترض يا رب , و سبحانك تعلم ..
إنه حتى تألُم من الذي لن تستطيع البوح بتفاصيله , فتتركه يؤلمك فحسب .
و لا تعلم كيف ستتخلص منه ,
و اصعب الاوجاع تلك التي تُصيبك حُزناً علي غيرك , و عجزاً عن مساعدتهم .. فلا تُحسن سوى التلطُّف معهم .
يا رب ..
أذهب الله كل أحزانك يا سلمى وقواك وحماك واستخدمك بما يرضيه ولما يرضيه، ورضّى نفسك بما يرضيه emo (30):
اللهم آمين
-
أجل يا اسماء .. ادعي لي هكذا اكثر ارجوك :)
-
مينفعشي المواضيع الحلوة تتساب كده ..
أكملي رجاءا ::)smile:
-
أجل , اكيد .. فقط انشغلت بامور الجامعة .. التي الدراسة ليست واحدة من ضمنها ! :)
-
::)smile:
-
ذهبت إليها حانقة مغتاظة اشتكي لها تلك الرفيقة التي وكلت بالدعوة معها .. فيما عرفناه باسم الساحة ..فردان يهبطان إلى ساحة الجامعة يحدثان ما يجدان من البشر ويقنعانهما و ينبهان بالقضية القائمة ..
فاختلفت انا و الرفيقة .. و اغتاظت كل منّا لذاتها , انا لن يعقب احد علي عملي .. ولن يتجاوز حقي فيعود ويلومني و هو الخطيء الاول ..
فلما رجعنا إلى مكتب جمعنا ..ذهب كلانا إلى من يشتكي له .. كالاطفال تماما .
تلقّتني صاحبتي و مسؤولتي بالابتسامة , ان هوّني عليك .. يجب ان نتوقع الكثير في هذا الطريق ..
أُمال هتعملي ايه بعد كدا يا سلمى ؟ :)
- متنزلونيش معاها تاني ..
هي لله
- مش كفاية اللي بيتحرق دمنا في الكلام معاهم , يبقي هما و الرفيقة .. دا ايه الهم دا ..
سارت بالابتسامة .. فتبعتها خجلة ..
كل شيء اصعب مما يبدو عليه ,
الطريق عثِر حتي باصحابه ..
نريد النصر كشربة الماء ..
غفر الله لنا .
لكني سأصارح الفتاة اليوم .. يجب ان افعل ! -_-
-
هل صارحتها ؟ ::)smile:
-
موقف صعب فعلا
-
أكملي يا سلمى، ماذا حدث بعد ذلك وهل صارحتها كما سألتك الفراشة؟
-
لا لم اصارحها .. صالحتُها فقط ..
كرهت أن نبدأ بالتلاوم كالاطفال , انتِ قلتي و انتِ عدتِ .. فلننح هذه الترهات جانباً , هناك قومٌ يقتلون ..
بصعوبة بالغة , كتبت لها وريقة اتأسف فيها إن بدا مني اي سوء و اعتذر عن سوء التفاهم , و اننا في طريق واحد , و أن " فوثّق اللهم رابطتنا و ادم ودّها .. "
و معها قطعة حلوى .
ربتتُ علي كتفها و وضعته في كفّها و ابتعدت في الحشد ..
بصراحة , لم اتوقع هذا العناق :) ..
فقط هي نبّهتني في خجل أنها مروة لا مريم .. فاعتذرت ببالغ الاسف أنني بالفعل قصدت مروة , لكن ضجيجٌ ما من حولي افسد عليّ ..
و يمكنني الآن ان اقول .
لا يجب ان انتظر قمة الامم العربية و مجلس الامن لينعقد من اجلي و لا لحل خلافاتي مع البشر . إيذاء الكرامة مؤلم .. الاكثر ألماً هو أن تسير كتفاً بكتف من تهتفان سوياً ان " هي لله , هي لله .. " و أن " في سبيل الله قمنا .." .. ومن باقي الهتاف أن " لا لدنيا قد عملنا " ..
ليست الدنيا مالاً ولا جاهاً ولا مركزاً .الدنيا هي اطلاق البصر , و جفاف الخُلق و القلب , و الغيبة عن الآخرين . و شق الصف و ابتغاء النفس .. و السعي لاجلها . الدنيا هي حميّة للذات لا لله و الدين .. فضلاً عن النصر .. فاتني ان اذكر ان اسلوبها كان شيّقاً و قد ابلت رائعاً , و فاتني ان اذكر لنفسي انني اسير سيرها اكثر من الألف ألفين و لا اعبأ برفيقتي . فاليوم يردّها الله إليّ موجعةً أن تأدبي .. ليست سبقاً ولا حباً للظهور . فإن كانت فيا خُسران السعي و السير و حرقةُ القلب و تصدّع الكبد ابتغاء اقناع الناس ..
و لعلّه استجابة دُعاء اردده بلا توقف , اللهم حسّن خُلُقي و أحسن تأديبي .. يا رب ربّيني ..
-
انتبهي لهذا الدعاء ياسلمى وقولي يارب ربني دون بلاء ولا شقاء
-
حاضر :)
-
بارك الله لك يا سلمى وزادك حلما
-
مش عايزة اروح الكلية ..
مش عايزة اشوف كائنات تاني ..
-
مش عايزة اروح الكلية ..
مش عايزة اشوف كائنات تاني ..
الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي يعتزلهم ولا يصبر على اذاهم
لو أحل الله لنا الرهبانية لترهبنا جميعا وانا اولكم
كم اغبط الراهبات في الدير .. في عزلة عن الدنيا ومشاكلها، ينعمن بذكر الله (لو كن يذكرن الله موحدات وعلى الدين الحق)
وهل بعد هذا من نعيم؟
لكن: لا رهبانية في الاسلام.. ولكن جهاد ودعوة
-
احاول ان اكون صبورة و ووديعة .. لكن بعض الامور اصعب من احتمالي ..
اصعب بكثير من ان اتصّر عليها و امررها ..
و لي في هذا الذنب الاكبر ..