أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-01-30, 11:16:04

العنوان: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-01-30, 11:16:04

نزولا على رغبة الأحباب و عملا بوصية الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ، وتذكيرا لنفسي بتلك الأيام الفارقة في حياتي، تلكم المصحة الإيمانية كما يحلو لي تسميتها ..

من أجل هذا كله أنقل لكم أحداث الأيام التي قضيتها مغيبا خلف الأسوار و الجدران ..
ممنوعا من أهلي و أحبابي الذين هم بهجة هذه الحياة ..


محروما من فعل الكثير الكثير مما أحب ..

محروما من متعة السعي إلى المساجد .. محروما من متعة صلاة الجمعة ..

محروما من المشاركة في المسيرات والأعمال المناهضة للانقلاب ..


دعواتكم أن لا أنسى ذكر شئ مهم من هذه الأيام
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2014-01-30, 11:35:23
مترقبون  ألا ترى أن أس جي أن فيها حروف كلمة "سجن" ؟  ::)smile:
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-01-30, 11:42:44
في الانتظار جعل الله هذه الأيام في ميزان حسناتك
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-01-30, 11:44:21
مترقبون  ألا ترى أن أ جي أن فيها حروف كلمة "سجن" ؟  ::)smile:

 ::)smile:
نعم ..

أحسنتي [/size][/font] ::ok::
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-01-30, 11:47:55
في الانتظار جعل الله هذه الأيام في ميزان حسناتك




يا رب .. اللهم آمين
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-01-30, 11:58:34
لم يكن يدور بخلدي أني سأعتقل على الأقل في هذه الفترة ظنا مني أني غير مشهور ومعروف بين الناس وهذا ما لم يكن صحيحا !
[/color]أثناء تواجدي بالقاهرة يسر الله لي مقابلة الأخ أحمد وكنت بلحيتي الخفيفة هذه و كان مما تحدثنا فيه أني قلت له إننا لم نصل إلى درجة الخوف التي وصل إليها الصحابة في غزوة الأحزاب بعد، فها أنا ذا أذهب و أجئ بلحيتي و كامل التزامي و لا يتعرض لي أحد بكلمة. و كان رده _ والتعجب يملأ عينيه _ آه صحيح انت ازاي يا ابني ماشي كده ؟![/size]و قلت له أنا مش معروف، لا باهتف و لا باعمل حاجة كل الموضوع اني باشارك زيي زي أي واحد عادي.[/color][/size]حتى و إن تحدثت مع إخواني في أمر الاعتقال إلا أنه لم يكن في الحسبان أنه سيكون بهذ السرعة.[/color][/size]فكان ظننا أن دورنا سيكون بعد الانتهاء من الرءوس الكبيرة ! عندها سيأتي دورنا .[/color][/size]أو سيأخذوننا إذا كانت هناك حملة داهمت البلد و لم تستطع أخذ من تريد عندها ستأخذ أي أحد حتى لا تعود فارغة الكلابشات![/color][/size]و في الحقيقة كنت أخاف هذا الموقف ..[/color][/size]هل إذا جاءوني أذهب معهم بسلام دون مقاومة، و بكده ابقى روحت فطيس ![/color][/size]أم أهرب إن تمكنت من ذلك ! وعندها سيأخذوا أبي أو أخي الذي لم يكمل سنته الأولى في زواجه بعد و على أقل تقدير إن لم يأخذوا أحد سيقومون بسرقة ما يمكن سرقته و تكسير الباقي، وشقة أخي بها الكثير والكثير .[/color][/size]حقيقة كنت في حيرة من أمري حتى كنت أخرج منه بأن أقول لنفسي : ساعتها ربنا يسهل.[/color][/size]ومع اني كنت أحسب نفسي غير معروف إلا أني كنت أسأل الإخوة، أأهرب أم أبقى ؟؟[/color][/size]وفي أحد المرات قبيل الاعتقال قلت لمسؤول الشعبة _ بمزاح _ : ها ياشيخ محمد جبتولنا اللبس الابيض و لا نجيب احنا ! فابتسم وقال : بس انت اتوكل على الله.[/color][/size]فكان مزاحا تحول إلى حقيقة و واقع . فسبحان الله ![/color][/size]والحمد لله كفاني الله ما كان يشغلني فهم لم يأتو لي من الأساس بل على العكس، أنا من ذهب إليهم، وبكامل إرادتي الشخصية![/color]
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-01-30, 16:14:35
حلو هذا العنوان المبهم :)

انني انتظر التكملة لاضع " التاتشات " الخاصة بي :)
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-01-31, 06:43:24
نهاية أولى الذكريات مشوقة جدا، هيا أكمل يا أحمد كيف ذهبت أنت إليهم؟!
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-02-01, 00:49:01
اكمل يا أحمد
جعله الله في ميزان حسناتك
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2014-02-01, 08:32:44
وبعد الترقب ها نحن نقرأ، ونتلهف للباقي يا أحمد  emo (30):
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-01, 22:21:27
في مصر كل حاجة بالورق !
عند التقدم لشئ ما فعليك أن تقدم الأوراق التي يطلبونها منك، وليس مهما أن تعرف الغرض منها أو الهدف !و هكذا كان الحال عند التقدم لأداء الخدمة العسكرية، ونسميها اختصارا:التقديم للجيش.وفي ظل هذه الظروف الصعبة كنت متحيرا: هل أتقدم للجيش الآن واللي يحصل يحصل، أم أنتظر حتى يتيسر الحال ؟ علما بأني كنت على يقين أن أخي ورفيقي في كليتي معاذ نور قد قتلوه في الجيش لا لشئ إلا لأنه من الإخوان.
ولكن مع هذا لم أكن قد حسمت قراري بعد.
لكن قوى قرار التقدم للجيش في هذه الفترة أمرين:
الأول : أني أريد أن تستقر حياتي و أباشر أعمالا متوافقة مع ما درسته في الكلية، و هذا لن يكون إلا بعد معرفة موقفي من الجيش.
و الآخر : أني وجدت إخوة لي أعزاء على قلبي من بلدتي، وممن كانوا معي في الكلية سيتقدمون في هذه الفترة.فعزمت أمري على التقديم للجيش.وشرعت في تجهيز الأوراق .. وياللنظام العقيم الذي يتبعونه في إنهائها ،حتى أني ضقت ذرعا في أحد الأيام منها و كتبت على الفيس بوك:يوما ما كنت أرغب في دخول الجيش!
إلى أن جاء أربعاء الاعتقال ..
سبحان الله ..
كان من المفترض أن يكون هذا اليوم هوأصعب الأيام في إنهاء أوراقه، ومع ذلك كان هذا اليوم هو أيسر هذه الأيام !
في اليوم السابق من أجل استمارة يملأها جندي وقفت ما يزيد على الساعة في الطابور _ وبين شد وجذب أيضا _ ثم خرجت منه و قد اتسخت ثيابي من زحمة الناس، ثم انتظرت ساعة أخرى حتى تختم !
إلا أني في هذا اليوم ذهبت إلى هناك فوجدتهم ينظمون الطابور، ليس هذا وحسب،بل أكثر من مجند ينهون الأوراق ولم أستغرق أكثر من 15 دقيقة !
وكان هذا إنجازا كبيرا جدا جدا جدا. لدرجة أني كتبت من توي على الفيس:
الحمد لله ،،،
مر اليوم أصعب أيام تجهيز الأوراق للتجنيد، بسهولة و يسر أكاد لا أصدقه !
 فاللهم لك الحمد.
 #شكله كده حد دعا لي !
 
 #الطريق_إلى_التجنيد

وأعطاني هناك المجند أوراقا لأقوم بعمل فيش ثلاثي عليها ( وهو عبارة عن بصمات اليدين كل حدة، ثم كل إصبع على حدة )
وذهبت إلى قسم الشرطة لأقوم بعمله، وبالفعل دخلت القسم وهو عبارة عن مبنى القسم، ويحيط به سور عليه أبراج مراقبة، وبين المبنى والسور حوالي أربعة أمتار في أضيق مكان .
كان الأمر لينتهي بكل سهولة لولا أنه قدر الله ..
أصل الراجل اللي بيعمل الفيش  مكتبه جنب الباب اللي عند السور، فادخل عليه و اعمل الفيش وامشي من غير ما اعتب مبنى القسم أو اني أنتظر حاجة أو ان حد يشوفني.
بس سبحان الله ..دخلت فوجدت أن الرجل ذهب لصلاة الظهر، فقلت أنتظره حتى يأتي، ووجدت كرسيا كان يجلس عليه أمين شرطة، فجلست عليه، ومضت عشر دقائق، و أنا خلالها أتفحص المكان و أتأمل فيه_ تقولشي يا خويا منظر جمالي _ و أتعامل بكل أريحية ودون توتر أو خوف أو ذرة من خوف ، و أنا لا أعلم من أين جئت بهذه الأحاسيس، و لازلت إلى الآن أتعجب من طريقتي في التعامل في هذا اليوم.
وفي أثناء جلوسي كان المبنى على يميني، والمكتب وباب السور على يساري، ثم وقفت لأمر ما و أدرت ظهري للمبنى، وما هي إلا لحظات، حتى سمعت من يناديني من ورائي: ابو قميص ابيض !
فالتفت ، فإذا هو شاب أسمر طويل جسمه ممتلئ ومكشر كمان _ علمت بعد ذلك أنه رئيس المباحث _ ، فذهبت إليه، فسألني : معاك بطاقة ؟! فقلت _ بكل سلاسة _ أيوة طبعا، و أخرجت من جيبي بطاقتي و كارنيه الكلية، فأمسكهما ثم قال لمن معه خدوه فتشوه، وهنا بدأ الخوف و القلق يجد طريقه إلى قلبي ونفسي..
وبالفعل أخذوني إلى مكتب به ضباط يلبسون الزي الميري، فقام واحد بتفتيشي و أثناء ذلك كان الضباط يسألوني: انت عملت ايه ؟! فقلت لهم:
والله ما عملت حاجة، أنا قاعد مستني بتاع الفيش عشان الجيش، والورق أهوه. وما أن قال من فتشني : مفيش حاجة، حتى جاء من يقول: دخلوه الحجز !!
اوباااا دخلنا في الكبير يا حاج،،،،
وبالفعل أدخلوني الحجز، وكنت بمفردي فيه، و انا عقلي عمال يودي ويجيب، وادعي ربنا انه يثبتني، و أصدقكم القول كان الشيطان يقوم بمهمته على أفضل ما يكون إلا أن الله خيب ظنه والحمد لله.
سبحان الله ..
كان أبي يعارضني منذ زمن في أمر الإخوان خوفا علي من بطش الظالمين، حتى قال لي قبيل الاعتقال : يا ابني: الشهيد و المصاب أمرهم معروف، أنا خايف لحسن يعتقلوك.

وقد كان ..
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زهراء في 2014-02-01, 22:34:39
متابعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــون .
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-02-02, 00:03:55
سبحان الله
متابعون
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2014-02-02, 03:58:28
 (فجلست عليه، ومضت عشر دقائق، و أنا خلالها أتفحص المكان و أتأمل فيه_ تقولشي يا خويا منظر جمالي _ و أتعامل بكل أريحية ودون توتر أو خوف أو ذرة من خوف ، و أنا لا أعلم من أين جئت بهذه الأحاسيس)


يا بني كنت روح صلي الظهر وعلى فكرة كدا كدا كنت هتعتقل، أصل ده قضاء وقدر :emoti_282: ::)smile:

متابع..
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2014-02-02, 09:06:56
متابعون "جدا" .......
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زمرد في 2014-02-02, 09:49:17
على قول الافلام المصريه ( بتاعتكم يعني ) نشف ريقي وانا انده عليك تكمل . ياالله ياعم انت فين ؟
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-02-02, 11:59:59
متابعون جدا خالص
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-02, 15:28:17
متابعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــون .

نورتي ::happy: المنتدى أستاذة زهراء


                  ::roses2::
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-02, 15:32:11
(فجلست عليه، ومضت عشر دقائق، و أنا خلالها أتفحص المكان و أتأمل فيه_ تقولشي يا خويا منظر جمالي _ و أتعامل بكل أريحية ودون توتر أو خوف أو ذرة من خوف ، و أنا لا أعلم من أين جئت بهذه الأحاسيس)


يا بني كنت روح صلي الظهر وعلى فكرة كدا كدا كنت هتعتقل، أصل ده قضاء وقدر :emoti_282: ::)smile:

متابع..


يا أستاذنا دا الظهر ساعتها كان اتصلى بقاله نص ساعة !
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-02, 15:35:03
على قول الافلام المصريه ( بتاعتكم يعني ) نشف ريقي وانا انده عليك تكمل . ياالله ياعم انت فين ؟




 ::)smile:


حااااااااااااااااااضر ..
[/size][/color][/font]
[/size][/color]بس والله مشغول اليومين دول و مش بادخل ع النت إلا كل فين وفين[/font]
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-02, 15:40:37

أشكر لكم جميعا متابعتكم و اهتمامكم ..
[/size][/color]
[/size]و أتمنى أن تعذروني في تأخري، و أسأل الله أن تتيسر الأحوال.[/color]
[/size][/color]

العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-02-02, 19:19:42
اعجبني اسلوب الدمج العامّي و الفصحى ..
هل يبكي الرجال في هذه المواقف أم انهم يتماسكون؟
انا لا اخشي شيئا علي اي شخص قدر الاعتقال ..

كمّل كمّل كمّل

اسلوب مشوّق :)
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زمرد في 2014-02-03, 05:39:54
بانتظارك أخي . وفقك الله لما يحب ويرضى .
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-04, 23:51:35
الحجز الذي كان بهذا القسم كان عبارة عن ممر عليه باب، وبداخل هذا الممر غرفة صغيرة على يمين الداخل _ وهي التي كنت بها _ وغرفتين في مقابلها، بالإضافة إلى غرفة كبيرة في مواجهة الداخل.

بعد أن أدخلت الحجز وقبل أن أدخل الغرفة و لا أحب كلمة زنزانة هذه  قام أحدهم بتفتيشي ثانية، ثم قام بأخذ الحزام مني _ وكان حتة حزام ! _ ثم أدخلني و أغلق علي الأبواب.


كنت أسمع الجلبة التي بالخارج بشكل واضح لكن عندما أركز فيها، و استغرقت في التفكير فيما سيفعلونه بي، ولساني يلهج إلى الله بالدعاء أن يثبتني على الحقن و أن يجعلني كما يحب أن يكون.


وبعد خمس دقائق وكانت طويلة علي حينها سمعت ما أيقظني من غفوتي العقلية والذي كان كفيلا بإيقاظ نائم من أحلاها نومة !



ما هذا الصوت ؟؟ لقد كان صوت فتح الباب الرئيسي، وقد كان مزعجا بكل ما تعنيه كلمة إزعاج. ثم سمعت الضابط الذي اعتقلني ينادي علي: انت يا خروف . فلم أرد، وقلت في نفسي: آه بس هما كده عرفوا كل حاجة. فقال : لما أقول يا خروف ترد. فقلت _ بصوت منخفض _: حاضر.
فقال: انت شغال ايه: فقلت: أنا ليسانس أصول الدين 2013
( يعني بالفكاكة كده مش شغال ) و أصدقكم القول أني لا أدري لم لم أقل له إني محفظ قرآن.فذهب وبقيت في الغرفة أقف حينا و أجلس أخرى، و أتمشى ثالثة. و بدأت أدقق نظري فيها ..لم يكن بها أي شئ يمكن الجلوس عليه، وكان بها حمام ليست به مياه، و كانت تفوح منه رائحة كريهة بسبب ذلك.وعند العصر وجدتهم فتحو الباب و أدخلو شابا لا يزيد عمره عن الخامسة والعشرين، و ما إن دخل حتى قال السلام عليكم:فرددت السلام، ثم افترش الأرض ونام ! وكان واضح من هيئته أنه معتاد على مثل هذا الأمر.وبعد مرور وقت قام و سألني: معاك ولاعة ؟ فقلت: لا. فقال لي: انت جابوك ليه. والحق أني كنت متحفظا في الكلام و كانت الريبة والشكوك تجد مجالها الفسيح في نفسي، فقلت له: مش عارف، انا كنت باعمل ورق الجيش والظابط دخلني هنا. و انت ؟ فقال: سرقة ألواح خشب !سكت و لم أكثر من الكلام، وبعدها بنصف ساعة، أدخلو علينا رجل وشابين، و كانو من الغرف الأخرى التي داخل الحجز. ثم قام أحدهم بفرش بطانية على الأرض، وجلسنا جميعا عليها، وبدأت حريقة السجائر في العمل ! بس كانت احسن من ريحة الحمام حتى واحد منهم عزم علي والله emo (30): [size=78%][/size] وقال لي كبرهم: خد راحتك كده، واقلع الجزمة دي. وبالفعل استجبت لهم قليلا.[/color][/size]ثم سألني هذا الرجل: انت هنا ليه ؟ و رردت بننفس الإجابة السابقة: معرفش. فقال لي : طب اسألهم. وبالفعل جاء السجان الذي أدخلني لأمر ما فقلت له: أنا هاعمل ايه ؟! فذهب و كأنما لم يسمع شيئا. و ما هي إلا عشر دقائق حتى وجدته ينادي علي فلبست حذائي وخرجت. و أصدقكم القول أني حينها قلت في نفسي أنهم سيكتفون بقرصة الأذن هذه، وسيدعوني أذهب/ ولكن هيهات دانا طلعت طيب أوي !

خرجت فإذا بضابط شاب يلبس الزي الميري ممسك بيده اليمنى ورقة، فنظر فيها ثم سألني:
انت احمد. فقلت : أيوة.كنت فين يوم الأحداث يا احمد؟ _ فرددت باستغباء _ أنهي أحداث ؟! فضربني بظاهر يده على صدري ثم قال أنهي أحداث !! أحداث 14 أغسطس. كنت ف البيت. فسكتـ ثم خرجنا من الحجز، فإذ بالكلبوش في انتظاري ![/size][size=78%][/size][size=78%]
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زمرد في 2014-02-05, 06:15:15
لالالالالا انت قاصدنا بجد مع سبق الاصرار والترصد  :emoti_144: . يعني مايكفي تنشف ريقنا لا وكمان توقف الدم بعروقنا . الرحمه حلوة ياأحمد  :emoti_282: . متابعين
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-02-05, 13:07:59
أكمل يا أحمد، متابعون
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-02-05, 20:28:54
منذ كلمة " خروف " هذه .. و تقريبا الخمسة لتر من الدم عندي كلها تجمعوا في رأسي !
لا إله الا الله .
حسناً .. اكمل ..

استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ..
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-06, 22:42:05


 laugh::::-0 laugh::::-0 laugh::::-0 laugh::::-0


 laugh::::-0 laugh::::-0 laugh::::-0 laugh::::-0


 laugh::::-0 laugh::::-0 laugh::::-0 laugh::::-0


 laugh::::-0 laugh::::-0 laugh::::-0 laugh::::-0
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-06, 22:48:43

أنا آسف جدا ..

بس غصب عني و الله.

العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-06, 23:32:00
والله أيها الإخوة كان فضل الله يرعاني منذ دخلت و حتى خرجت ..

وفضله سبحانه كان و لا يزال مصبوبا علي.

و من ذلك أني لعلم ربي بحالي و ضعفي فلم يصبني أي أذى بدني طوال الفترة التي قضيتها في غياهب السجن هذه.

بل أقول لكم أني لم أشتم إلا بتلك الكلمة " خروف "

ولم يصبني من الضرب إلا تلك التي كانت بظهر اليد ،

ولم تكن قوية !
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-02-07, 00:47:37
الحمد لله يا أحمد

بس مش معنى كده انك تحنسنا يابني  ::)smile:

هيا أكمل الحكاية

العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-02-07, 01:23:03
لعنة الله على الظالمين

أكمل
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-02-07, 16:12:30
الحمد لله .. ذلكم في الواقع ما كنا نخشي عليكم .. الاذي البدني لما نسمعه من اهوال تحدث بالداخل و لا نستطيع وصولاً إلى أي خبر يريح قلوبنا ..
لذا فالحمد لله كثيرا ,

متابعون .. و بدأنا نزهق -_-
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-08, 16:56:10
الحمد لله .. ذلكم في الواقع ما كنا نخشي عليكم .. الاذي البدني لما نسمعه من اهوال تحدث بالداخل و لا نستطيع وصولاً إلى أي خبر يريح قلوبنا ..
لذا فالحمد لله كثيرا ,

متابعون .. و بدأنا نزهق -_-


جزاكي الله خيرا جزيلا ..

أنا آسف كمان مرة، بس بجد مش بإرادتي.
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زمرد في 2014-02-09, 09:23:32
أخوات ركز ياابني  :blush:: وتقول ماحصلكش حاجة بالغربة ( السجن ) emo

والله أيها الإخوة كان فضل الله يرعاني منذ دخلت و حتى خرجت ..

العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-09, 12:09:51
أخوات ركز ياابني  :blush:: وتقول ماحصلكش حاجة بالغربة ( السجن ) emo
والله أيها الإخوة كان فضل الله يرعاني منذ دخلت و حتى خرجت ..


 ::)smile:
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-09, 14:36:42
خرجت من الحجز على أمل الذهاب إلى المنزل، ففوجئت برجل متوسط الطول ضخم
الجثة ممسك بيده الكلابشات، فقام بأخذ يدي اليسرى ووضع فيها القيد و أحكم إغلاقه
حتى ضاق على يدي، فقلت له بالراحة شوية ! لكنه لم يزد على أن قال: كويسة أهي.

ثم أخرجو الملف البلاستيكي الذي كان معي والذي كان فيه أوراق التجنيد بالإضافة
إلى كتيب " ما لايجوز فيه الخلاف بين المسلمين " وقد كان هدية مجلة الأزهر.
ثم قام الضابط بإغلاق تليفوني المحمول ووضع داخل الملف، وكان تليفوني من أكثر
ما يشغلني، حيث إنه كان به كارت عليه أناشيد مناهضة للانقلاب( وهي تهمة في حد ذاتها ).
وفضلا عن ذلك فهناك الكثير من أسماء الإخوان، و تطبيق للفيس بوك .. !

ثم وضع القيد الآخر في يده اليمنى و ذهبنا لنركب السيارة.

وعند ذات المكان الذي أخذني منه رئيس المباحث وجدته ينتظرني، ثم بادرني
بقوله:جاي تقدم للجيش ؟! مش الجيش ده كفرة ، كفار هما و الداخلية !
فلم أزد على أن قلت: محدش قال كده.

ثم ركب الضابط بجوار السائق، وركبنا نحن في الخلف.

بعد أن تحركنا من القسم باتجاه المحافظة التي تبعد بالسيارة مسافة 25 دقيقة، تعجبت لحالي ..

فمن يعرفني فإني لست بذلك القوي أو الضخم الجثة، بل على العكس من لا يعرفني كان يظنني بالمرحلة الثانوية ! لصغر حجم جسدي مقارنة بسني وزاد حلقي اللحية هذا الظن.
ومع ذلك وجدتهم لم يكتفو بالمخبر الذي كان مقيدا معي، وقد كان كفيلا بإعاقتي بل
وبكل سهولة عن أي عمل، لم يكتفو به، وذهب معنا خفير آخر، ليس هذا وحسب بل
وشابين مجندين في القوات المسلحة يشهرون بنادقهم كذلك !

وفضلا عن كل هذا ، سيارة أخرى تسير خلفنا !

حقيقة تعجبت من الأمر، حتى أني نظرت لنفسي وقلت في نفسي : هوا انا جامد أوي كده ؟!

وكنت أقصد البدنية لا المكانية.

المهم، كان كل ما يشغلني هو أن أتصل بأهلي و أبلغهم بما حدث، وبالفعل طلبت
من المخبرين أن يسمحوا لي بإجراء اتصال، ولكن كان ردهم: ممعناش تليفون .

أكلمهم و أذكرهم بقلق الأهل على ابنهم، ولكن هيهات .. لقد وجدت الرحمة
لا تعرف طريقا إلى قلوبهم فسكت.

و أثناء الطريق كنت أرف يدي المقيدة حتى أريحها و لكنهم كانوا خائفين من أن
يراني الناس، ولذلك كانوا ينزلون يدي.

حتى وصلنا إلى مديرية أمن الفيوم، ولكنهم رفضوا استقبالي، و لا أدري أهو خير لي أم لا.

ولكن الضابط كان متضجرا وقال لي: وشك وحش.

ثم ركبنا السيارة مرة أخرى، وكان المخبرين يتحدثان أنا سنعود إلى القسم مرة أخرى
ثم نأتي في الصباح.

وعندها قلقت، وكيف سأبيت هذه الليلة، وليس معي فراش و لا غطاء، والجو كان باردا
نوعا ما، وفضلا عن ذلك فتصميم الحجز يجعله باردا في الصيف فكيف بهذا الوقت ؟!

ثم وجدت أن الضابط قد أعطاهم ملفي الذي به أوراقي وتليفوني، وقال لي أذكاهم لما
رأى الكتيب: وبتقرى كمان الخلاف بين المسلمين !

فلم أزد على أن قلت: دي هدية مجلة الازهر فسكت.

ثم قلت له: التليفون أهوه، طلعه و هاعمل مكالمة بس اطمنهم علي و اعرفهم اللي حصل. وحقيقة كنت أريد أن أخرج الكارت و أمسح التطبيق حتى لا يستعملا ضدي. ولكن قوبلت بالرفض. ممنوع !

وما هي إلا لحظات حتى توقفت السيارة مرة أخرى، إنه سجن بندر الفيوم ..
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-02-09, 14:41:28
لم ترد عليه حين اخبرك ان الجيش كفرة و الداخلية ؟!!!

طيب طيب .. اكمل ..
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-02-09, 14:42:27
اٌعتقلت في الزمن الجميل .. الآن من يٌعتقل إما ننتظر خبَره او نتيقن باصابته بشيء ما خطير ..
ربنا يٌستر :)
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-09, 14:54:58

معاكي حق والله ..

وعشان الخلفية اللي احنا واخدينها عن المعتقلات، فانا كنت متحفظ جدا وجدا جدا كمان ف كل كلامي.

بس هوا على فكرة، اكتشفت أن الأمر يختلف من شخص لشخص و من مكان لآخر، ومن محافظة لأخرى.

يعني مثلا، في الوقت الذي كنت أعامل فيه بهذه الطريقة، كان هناك إخوة لي في مركز آخر من المحافظة يتعرضون للضرب و أقذع الشتائم. وقد علمت هذا فيما بعد

والأخ الذي يعتقل من مسيرة، ليس كمن يعتقل من بيته، ليس كاللي يروحلهم برجليه !

و في الأول و في الآخر، هوا ربنا عالم بكل واحد واللي يقدر يتحمله والي ميقدرش عليه،

اللطيف ..
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-02-09, 17:01:37

معاكي حق والله ..

وعشان الخلفية اللي احنا واخدينها عن المعتقلات، فانا كنت متحفظ جدا وجدا جدا كمان ف كل كلامي.

بس هوا على فكرة، اكتشفت أن الأمر يختلف من شخص لشخص و من مكان لآخر، ومن محافظة لأخرى.

يعني مثلا، في الوقت الذي كنت أعامل فيه بهذه الطريقة، كان هناك إخوة لي في مركز آخر من المحافظة يتعرضون للضرب و أقذع الشتائم. وقد علمت هذا فيما بعد

والأخ الذي يعتقل من مسيرة، ليس كمن يعتقل من بيته، ليس كاللي يروحلهم برجليه !

و في الأول و في الآخر، هوا ربنا عالم بكل واحد واللي يقدر يتحمله والي ميقدرش عليه،

اللطيف ..

سبحان الله اللطيف الخبير الذي لا يكلف نفسا إلا وسعها

الحمد لله ربنا يحفظك دائما يا بني
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-02-09, 17:08:22
الحمد لله .. الحمد لله جدا ..

حفظ الله الشباب كلهم كلهم ..

اكمل .. مش عايزين عَطَلة :)
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-09, 22:35:41
دخلنا سجن البندر، وبينما نحن واقفين و كأن رئيس المباحث يبحث عن شخص ما، حتى تقدم منا النقيب مصطفى وسأله: أأمر يا باشا.
فقاله: واحد إخوان. فرد عليه: يعني تهمته ايه يا باشا، ما هو إخوان دي حاجات كتير !
فرد عليه بشئ لم أسمعه.
ثم أخذ النقيب أوراقي، ووضع ملفي البلاستيكي في الأمانات، ثم فك المخبر القيود و أمسكني بيده ، ثم قال أحدهم: اتوصوا بيه!
وقلقت من معناها الذي يريدون، وزاد من قلقي أن أحدهم وضع يده على كتف المخبر وقالها فارتبك المخبر وارتجف وقال لا مش انا دا ده !

دخلت الممر الذي به غرف الحجز، وكان على يمين الداخل حجز الانتظار، وبعده حجز النساء، الذي كان في مقابله حجز السياسيين وبعده حجز الجنائيين.
وعلى هذا الممر باب حديدي يسمح لك برؤية ما ورائه، وعلى الغرف باب حديدي ذو صوت مزعج كالذي كان في القسم، وفي أعلاه شباك صغير به أسياخ من الحديد.

دخلت و لا أعلم ما الذي سيحل بي، فقال لي أحدهم: اخلع الجزمة ! فخلعتها. ثم قامو بتفتيشي، وأمرني أحدهم أن أخلع الحزام، فأخبرته أنه أخذ مني بالقسم، ثم قالوا لي ادخل، و أدخلوني غرفة الجنائيين !

و كان هذا أصعب و أشد ما لقيت في فترة اعتقالي.
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-02-10, 04:46:40
كيف عرفوا انك اخوان؟
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2014-02-10, 08:01:09
متابعة ومتأملة ... ولله الحمد والمنة والفضل على سلامتك، وما قدر اللطيف سبحانه من لطف، أيضا شد انتباهي جوالك يا أحمد، يعني ربما كان من الأحوط أن يتعود كل من يرى في نفسه محلّ شبهة أخذ واعتقال مثل الإخوان على ترك الجوال بالبيت وعدم الخروج به، إلا في حالة قبض بالبيت أصلا، فالجوال غالبا به معلومات كاشفة جدا، أقلها أرقام صحبة الدرب . أكمل يا أحمد ولا بد أن الدعاء الأخوي في ظهر الغيب كان له دور معك، فلا يفوتنا أن ندعو لكل إخواننا المعتقلين ظلما سائلين المولى سبحانه أن يلطف بهم، وأن يفك أسرهم .
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-10, 10:38:08
كيف عرفوا انك اخوان؟


هذا ابسط شئ !

عندنا مخبرين في كل مكان تابعين ل " أمن الدولة "، وفي بعض الأماكن يكاد يكون في كل شارع !

فما عليه إلا أن يسأل عن الاسم الفلاني .

ولذلك أخذ مني بطاقة تحقيق الشخصية، حتى لا أقول له اسما غير اسمي.
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-10, 10:47:11
متابعة ومتأملة ... ولله الحمد والمنة والفضل على سلامتك، وما قدر اللطيف سبحانه من لطف، أيضا شد انتباهي جوالك يا أحمد، يعني ربما كان من الأحوط أن يتعود كل من يرى في نفسه محلّ شبهة أخذ واعتقال مثل الإخوان على ترك الجوال بالبيت وعدم الخروج به، إلا في حالة قبض بالبيت أصلا، فالجوال غالبا به معلومات كاشفة جدا، أقلها أرقام صحبة الدرب . أكمل يا أحمد ولا بد أن الدعاء الأخوي في ظهر الغيب كان له دور معك، فلا يفوتنا أن ندعو لكل إخواننا المعتقلين ظلما سائلين المولى سبحانه أن يلطف بهم، وأن يفك أسرهم .

هذا صحيح والله ..

الدعاء كان سلاحنا بالداخل ،،

وبالنسبة للجوال، ففضلا عن أنني لم يكن في حسباني أني سأعتقل حاليا كما أسلفت، فإن الأحداث التي رأيناها أكدت لنا أن التليفون أو حتى الأوراق لا تضر كثيرا في هذه الفترة !

لسبب واحد فقط، وهي أنهم لا يعيرونها أي انتباه و اهتمام ،،

فلماذا يشغل نفسه بالبحث والتدقيق والتصفح إذا كان بإمكانه سجني لمدة لا يعلمها إلا الله بكليمة واحدة فقط !

كل ما عليه أن يكتب اسمي في المحضر المعد سلفا وينقصه اسم من توجه له التهم فقط، و أدخل السجن ! بكل هذه السهولة والبساطة.

و لكن هذا لا يمنع من أن يأخذ المرء حذره ، وهذا ما يحدث الآن
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-02-10, 13:20:40
مممم .. دعنا نرى ..
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زهراء في 2014-02-10, 20:50:43
متابعة لكم إن ضاء الله   emo (02):
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-02-11, 22:38:05
دخلت و لا أعلم ما الذي سيحل بي، فقال لي أحدهم: اخلع الجزمة ! فخلعتها. ثم قامو بتفتيشي، وأمرني أحدهم أن أخلع الحزام، فأخبرته أنه أخذ مني بالقسم، ثم قالوا لي ادخل، و أدخلوني غرفة الجنائيين !

و كان هذا أصعب و أشد ما لقيت في فترة اعتقالي.


الحمد لله الذي نجاك يا بني

هيا أكمل، ماذا حدث في تلك الغرفة؟
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: Asma في 2014-02-13, 20:09:05
سلام عليكم
في الحقيقة شرف كبير لي أن أقرأ قصتكم،  لم أقرأ الكثير، ومهتمة بموضوعكم كثيرا، لي عودة إن شاء الله,
متابعة لكم بإذن الله، نوركم الله بنوره
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-14, 12:52:35
سلام عليكم
في الحقيقة شرف كبير لي أن أقرأ قصتكم،  لم أقرأ الكثير، ومهتمة بموضوعكم كثيرا، لي عودة إن شاء الله,
متابعة لكم بإذن الله، نوركم الله بنوره

و عليكم السلام ورحمة الله ..

الشرف لنا أختي ..

بارك الله فيك ونفع بك
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2014-02-14, 19:36:22
يكفيك أن تمارس علينا هذا الأسلوب التشويقي المنتزع من بناء ألف ليلة وليلة وتقفل المشاركات على مشهد مؤثرemo
أما أن تمتنع الأسبوع بطوله بين مشاركة وأخرى فهذا ما لم يرد لنا على مسمع  :emoti_25:
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-02-14, 20:19:58
المشكلة انه يتحدث عما يناهز الشهرين .. كدا مش هنخلص!
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-15, 14:46:52


يا خبر !!!

معقول بقالي اسبوع مكتبتش  :blush::
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زهراء في 2014-02-15, 21:31:21
نحن بانتظار المزيد اخي لا تطل علينا الإنتظار حتى لا نمل وجزاك الله كل خير لا أنسى الإشارة إلى أن أسلوبك في السرد جميل  :great::السلام عليكم و رحمة اللله تعالى و بركاته.
 ::)smile:
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-16, 15:12:05

غرف الجنائيين !
و ما أدراك ما غرف الجنائيين !


يعني أن تدخل في مكان تشعر أنك نشاز فيه ..

يعني أن تهان كرامتك و لا تستطيع أن تفعل شيئا ..

يعني أن يسلب ما معك بمجرد دخولك ..

يعني أنه لا مكان لك لتجلس فيها فضلا عن أن تنام ..

إن لم يكن لك هناك وسيلة ما.

يعني أنك فعليا في مجال تحقيق قانون الغاب !

البقاء للأقوى .. !

علمت بعد أن أخرجت من عندهم أن الله ؟أكرمني كرما كبيرا ،

iو أني نلت معاملة خاصة لا ينالها أمثالي.

فتح لي الباب فدخلت .. فإذا أنا بجمع كبير من الناس، في غرفة كبيرة تتسع لثلاثين شخصا، ولكن يا للهول إنها مزدحمة للغاية، وعند التمام علمت أن بها أربعة و ستون شخصا !

ما إن دخلت حتى اقترب مني أحدهم وكلمني بهدوء شديد: احنا عايزين منك خمسين جنيه، عشان المكان !

فقلت له: ماشي بس انا دلوقتي لسه جاي، ومش معايا فلوس.

مع غيري لم يكن يحدث هذا، و إنما كان الشخص يدخل و بمجرد دخوله حتى يتم أخذ كل ما معه، إن لم يطلبوا منه المزيد !

فحدث أنه دخل إلى هناك شخص ما في قضية تتعلق بالكهرباء، وما أن دخل حتى قاموا بتفتيشه و أخذوا ما معه، ولم يكتفو بهذا، بل أعطوه محمولا و قالوا له: اتصل لحد يحولك ع الرقم ده بخمسين جنيه رصيد و إلا .....

ثم بعد ذلك جلست في أقرب مكان وجدته و بدأـ أتفحص وجوه الحاضرين، علي أجد من أتوسم فيه الخير ولكني لم أجد !

و من كرم الله علي كذلك أني و أنا جالس فوجئت بشاب يقول لي: انت جاي ف ايه ؟؟

فقلت له: معرفش، انا كنت باخلص ورق الجيش وجابوني هنا.

وبالفعل حتى هذه اللحظة، فأنا لم أعرف ما هي التهم التي وجهت إلي.

كنت ساعتها في قمة الضيق " وضاقت عليهم الأرض "

ما هذا المكان ..

معقول انا .. احمد .. هنا !!انا أكيد باحلم

ثم قال لي رفيقي هذا: شكلك تعبان، تاكل ؟

ومع أني لم أذق طعاما طيلة يومي إلا أني رفضت ..

أي فم هذا الذي يستطيع أن يلوك طعاما في مثل موقفي هذا ..

و كيف حال أهلي .. آآآآآآآآآآآه

يا رب ارزقهم الصبر .

ثم قال لي : طب ريح جسمك و ناملك شوية، و أفسح لي جزاه الله خيرا، ورقدت، ووجدت في هذا مهربا مما أنا فيه .
بعد ذلك بحوالي نصف الساعة، قمت، وجلسنا نتحدث أنا و رفيقي، و أنه شاب محترم، بس لفقوله قضية وكده.

ثم سألني: حد تبعك عرف انا انت هنا ؟

فقلت له : لا.

فقال لي : فيه هنا تليفون _ وده ممنوع بالمناسبة _ اتكلم منه .

فقلت له: الدقيقة بكام ؟

فقال : ب خمسه جنيه !

فقلت له: بس انا مش معايا فلوس _ كفاية _

فقال لي: روح لميدو _ وميدوا ده بقى هو الكوماندة بتاع الغرفة .. شاب في الثلاثينيات من العمر ..

ولكن شكله ليس كشكل باقي الموجودين ، إلا أنه يدخن السجائر مثلهم.

و بالفعل ذهبت إليه، وقلت له: عايز اعمل مكالمة .

فقال لي: الرقم كام ؟

فذكرت له رقم والدي.

كتب الرقم ثم اتصل به ثم أعطاني التليفون و بعد ما أمسكت به قلت له: بس انا مش معايا فلوس.

فصرخ ف وجهي .. يا عم هوا حد قالك هات فلوس .. التلفون كله معاك اهوه !!

وبالفعل .. كلمت والدي ، وكانوا ساعتها في قلق شديد علي، و أخبرته الأمر، فتماسك وهو يحدثني و قال لي : هنكون عندك بكرة ان شاء الله. متقلقش


العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-02-17, 07:50:08
عذرا يا أحمد سمحت لنفسي بتعديل مدتخلتك لتسهل قراءتها (حذفت الأكواد الكثيرة التي كانت تشوش على القراءة)

يا إلهي، يا لها من تجربة مريرة عافاك الله منها بفضله ونعمته.

أكمل يا بني
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-02-18, 07:09:40

جزاكم الله خيرا جزيلا ..

انا حاولت بس مكملتش عشان الوقت والنت كان بطئ.

ألف ألف شكرا
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-02-19, 03:51:27
إن هذا مخيف !

لكن لطف الله قد ادارك هنا بحمد الله ..
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زمرد في 2014-02-19, 06:00:58
متابعة
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2014-02-20, 04:14:33
يا مهوِّن  ::cry::
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-02-21, 19:46:47
يعني هناك طيبون حتى في الجنائية
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2014-02-22, 00:48:12
يعني هناك طيبون حتى في الجنائية

عرض هذا بخاطري، فكل إنسان مهما بلغ جرمه فله شيء من الآدمية، وهذا مجال عجيب في الهداية وتغير الطباع والأخلاق..
كما لفت انتباهي ذلك الضابط الذي خاطب أحمد بأنه ممن يكفر أصحاب الجيش فلماذا يقدم للالتحاق به.. وأي عقيدة لدى هؤلاء في الجماعات الإسلامية، وأي عمل فكري خطير يقوم بها أصحاب الشئون المعنوية في استقرار هذه العقيدة في نفوس أبنائهم وعموم الشعب؟!!
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-03-03, 14:18:48
أين أنت يا أحمد وما هذه الغيبة، عسى أن تكون في خير
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-03-04, 19:42:16


بخير والله الحمد لله يا أستاذة ..

كانت ضغطة شغل بس

الحمد لله دلوقتي أحسن شوية

شكرا جزيلا لك
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-03-04, 19:54:34



" منصور "

كان هذا هو اسم رفيقي الجنائي الذي حدثتكم عما فعله معي .
نعم لقد تذكرت اسمه فقط بعد أن رأيته في الخارج !
كان منصور يحدثني أنه محترم و أنه قد اتهم زورا فيما نسب إليه، و أنه يعمل على في نقل البضائع من مكان لآخر خاصة الملابس.
و أصدقكم القول أني ساعتها لم أصدقه و لم أكذبه، وكان من أسباب ذلك شكله الذي يبدو أقرب إلى أولئك البلطجية !
الجمعة الماضية فقط كنا في مسيرة و رأيته قدرا وكان كما قال لي عن نفسه .
كنت أود الذهاب إليه لأشكره على صنيعه معي، ولكن كانت كلاب الشرطة والجيش تلاحقنا .
فدعوت له بظهر الغيب، و أسأل الله القبول.
لقد قام معي " منصور " بأشياء عظيمة ..
أفسح لي مكانا و غطاني ببطانيته و خفف علي بالحديث معه
و أعطاني خلفية عن الناس و أخلاقهم.
لقد كان نعم الرفيق .
اللهم اجزه عني خير الجزاء
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زمرد في 2014-03-05, 06:47:56
جزاكما الله كل الخير واثابكم ورضي عنكم وأرضاكم .
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-03-05, 18:34:14
هيا يا احمد
انجز بقى
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-03-05, 21:34:20
هيا يا احمد
انجز بقى


 :emoti_416: :emoti_416: :emoti_416:
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-03-23, 04:46:28


سامحوني على عدم إكمالي لهذا الموضوع ..!

ولكن والله لكم حاولت أن أكمل ما شرعت فيه، ولكن أجد هناك ما يمنعني و إن كنت لا أدري ما هو !

قد يكون لأنه ليس ثمة ما يفيدكم ..

أو لأنه ليس هناك من الأمر ما يجب أن يعلمه الجميع ..

سامحوني مرة أخرى
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: زمرد في 2014-03-23, 06:04:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي / أحمد

لماذا أخي هل ضرك شيء من السرد لنا !! ام أن التفاصيل تؤلمك ؟
يسر الله لك أمرك كله وأصلح حالك .


بالتوفيق
[/size][/font]
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-03-23, 08:49:15
ربما محاولة السرد القصصي هي ما يعوقك
فلو انك قصصت الحكاية بشكل عفوي وسريع

مجرد اقتراح
:emoti_64:
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-03-23, 09:08:25
ربما محاولة السرد القصصي هي ما يعوقك
فلو انك قصصت الحكاية بشكل عفوي وسريع

مجرد اقتراح
:emoti_64:

 :emoti_416:
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-03-23, 09:55:06

جزاكم الله خير الجزاء ..

كلا .. ليس هناك ما يحزنني، ولا أظن أن ضررا سيلحق بي أو بإخواني جراء ما كتبت، فهم أغبى من هذا بكثير !


قد يكون الأمر كما قلت ماما هادية ..أسأل الله أن ييسر الحالهوا كل اللي حاسس بيه دلوقتي ان نفسي مسدودة عن الكتابة !
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-03-23, 09:58:25
كلنا يصيببنا هذا الحال بين آن واخر

ربما تغير الموضوع اذن وتحاول ان تكتب في شيء اخر
او تتابع موضوعات الاخرين وتعلق عليها وتناقشها

العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2014-03-23, 10:02:30


يعني مش لوحدي :emoti_17:




[/size][/color]بإذن الله تعالى يكون.[/font]
العنوان: رد: يومياتي .. في الإس جي إن !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-03-23, 17:03:58
لم ؟ ما الذي حدث ؟

كثيرا ما نفتتح مواضيع و نتركها ..

يمكنك سرد اهم المواقف فقط لا داعي لكل تفصيلة ..