المحرر موضوع: تلفازي القديم  (زيارة 6901 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

ماما فرح

  • زائر
تلفازي القديم
« في: 2008-01-07, 00:38:38 »


تلفازي القديم



في الستينيات من القرن الماضي.. كان لدينا تلفاز صغير.. :emoti_327:

كان به من الأزرار اثنان.. زر للفتح وللغلق.. وزر لضبط قناتين..

 فقد كان به من القنوات اثنتان.. ومن الألوان اثنان.. أبيض وأسود..


اعتدت الجلوس أمامه لأشاهد برنامج الأطفال..

وأغنيتي المفضلة.. كانت أفضل أغنية للأطفال في ذلك الوقت..

"ماما زمانها جاية" ..

 ويملأ الشاشة وجه طفل يضحك أجمل ضحكة في الدنيا..  


 laugh::::-0


ومرت الأيام.. وشاخ التلفاز القديم..


 :emoti_316:


وفي الثمانينيات من القرن الماضي.. دخل بيتنا تلفاز جديد..

به من الأزرار ثمانية أو عشرة..

وبه من القنوات كذلك..

ومن الألوان ما لا يعد.. ما أجمل هذه الألوان ولكن..


 emo (5):


أين طفلي الضاحك؟

أتراهم تركوه بتلفازي القديم ذي اللونين؟


هذا التلفاز الجديد لا أجد به إلا أطفالاً مذعورين.. ماذا بهم؟


 :emoti_411:


وهؤلاء قتلى بالعراق..

وهؤلاء أيتام فلسطين..

الآباء في مقابر الشهداء..

والأمهات أسيرات معتقل أو أسيرات الظلم..


 :emoti_417:


وفي العقد الأول من هذا القرن.. دخل بيتنا تلفاز ثالث..

به من الأزرار ما لا يعد.. ومن القنوات كذلك..

 ومن الألوان ما يعجز عنه الوصف ولكن..


 :emoti_257:


ما عاد الذعر يملأ وجوه الأطفال.. حل محله رصاص الغدر..

أما الذعر فذهب مع الغضب يشيعهم إلى مقابر الشهداء..



لا أريد هذا التلفاز الجديد ذا الألوان والوجوه المائة بعد الألف..


 em12::


من يأخذه ويعيد لي تلفازي العجوز ذا اللونين..

والطفل الضاحك..

وزمن البراءة والحق؟؟


 emot::


 

امينة

  • زائر
رد: تلفازي القديم
« رد #1 في: 2008-02-19, 14:19:23 »
 :emoti_133:

ماما فرح يا بختك حضرتك على الاقل لديك ذكريات مع التلفاز الابيض و الاسود و ضحكة الطفل الصغير  :::happy2::

اما انا  فلا اتذكر انني كنت اشاهد طفلا بضحكته  :emoti_64:

بل لازلت اتذكر مشهدا بقي راسخ في ذهني الى الان ::cry:: ساحكيه لحضرتك

كان في غرفتي تلفاز ملون و به من القناة 6 او 7  القناة الجزائرية الارضية و حوالي 6 قنوات فرنسية ( اشتراك جماعي في الحي )  emo (30):

المهم على الساعة 8 مساءا موعد الاخبار الرئيسية على القناة الجزائرية و احنا في بداية التسعينات يعني في عز الازمة الجزائرية  :emoti_214: :emoti_404:

كنت نايمة في فراشي فقالت المذيعة نرجو من الاشخاص الذين لا يحتملون رايت الدم و الاطفال ان لا يتفرجو لانها مشاهد مرهبة فامر بابا اخواتي الاولاد بالخروج  ::hit::و تظاهرت انا بالنوم  :blush:: و غطيت راسي بالغطاء مع بقاء فتحة للنظر للتلفاز  ::what:: لان كل مرفوض مرغوب  :emoti_209:
فرايت مشاهد اقل ما يقال انها انها فضيعة
الضحايا اطفال الكشافة الاسلامية استهدفهم الارهاب
رايت اشلاء طفل رايت اب يبكي و هو حامل جزء من ساق ابنه و يقول ماذنب ابني
دماء في كل مكان حافلة محروقة عن اخرها
و مشاهد يعجز لساني عن وصفها

تعرفي حضرتك انا دايما اقول لصحباتي انحنا انظلمنا  ::ooh::
فطفولتنا لم تكن متل طفولة باقي الاطفال او بالاحرى هي كطفولة اطفال فلسطين و العراق لم يكن لنا الحق باللعب برا البيت كتيرا لو نتاخر تلاقي امك جاتها نوبة سكري من القلق عليك ::cry::

بس الحمد لله على كل حال 

ماما فرح

  • زائر
رد: تلفازي القديم
« رد #2 في: 2008-02-19, 14:53:18 »

لا حول ولا قوة إلا بالله

فعلا الحمد لله على كل حال




أحمد

  • زائر
رد: تلفازي القديم
« رد #3 في: 2008-02-19, 15:45:08 »


تلفازي القديم



في الستينيات من القرن الماضي.. كان لدينا تلفاز صغير.. :emoti_327:

كان به من الأزرار اثنان.. زر للفتح وللغلق.. وزر لضبط قناتين..

 فقد كان به من القنوات اثنتان.. ومن الألوان اثنان.. أبيض وأسود..


اعتدت الجلوس أمامه لأشاهد برنامج الأطفال..

وأغنيتي المفضلة.. كانت أفضل أغنية للأطفال في ذلك الوقت..

"ماما زمانها جاية" ..

 ويملأ الشاشة وجه طفل يضحك أجمل ضحكة في الدنيا.. 


 laugh::::-0

 


عفوا، إنها ذكريات كاذبة، نرسمها بأذهاننا لنهرب إليها من واقع ربما لا يكون أكثر إيلاما من سابقه!!

أو ذكريات مؤسفة حيث نعلن أنا كنا نعيش فترة تغييب تام عن الحقائق وتزييف لحال أمتنا، وهو افتراض لا يقل سوءا عن سابقه!!

فقد كانت الستينيات بالقرن الماضي هي حقبة ضياع باقي فلسطين وسيناء والجولان مع البقية الباقية من أي كرامة تعلقت هنا او هناك بعروق المسلمين على يد اليهود!
كانت حقبة قتل فيها خمسمئة تلميذ ابتدائي بمدرسة بحر البقر بابي زعبل في مصر!!
كانت حقبة خان فيها ولاة الامر رعيتهم ودينهم وبلادهم وسلم احدهم بلده لعدوه وسلم الاخر المدافعين من ابناء بلده لما هو شر من العدو المحارب!!
كانت حقبة لم يُر فيها فيلم الا وتزينه أجساد الراقصات ورائحة الخمور واوهام الحب التي تنشر ما يزيد عن الرذيلة سوءا وقبحا وعفنا!!
كانت حقبة لم تعرف الجوامع زوارا اصغر من الخمسين في العمر، ولم ينشغل النساء فيها الا بالموضة والازياء ... مع الفقر والذل الذي يحياه الشعب!
كانت وكانت... لحاها الله أحداثا توالت، فما أبقت للإسلام قشرا ولا لبا، ولا حفظت لها عهدا ولا ودا، أممت فيها اوقاف المسلمين!، وأنزل الأزهر تحت أمر الحاكم، واغلقت دور العلم، وسجن العلماء،... بل لحاها الله أحداثا توالت غيبت عقولنا،وأعمت أبصارنا وصمت آذاننا، فصرنا ضحكة الشيطان والأعداء، وأكثر..!

فإما أننا نتخيل واقعا غير هذا!!
أو أننا كنا على جهل فعلا بحقيقة كل هذا!!
« آخر تحرير: 2008-02-20, 05:28:25 بواسطة أحمد »

ماما فرح

  • زائر
رد: تلفازي القديم
« رد #4 في: 2008-02-19, 17:23:34 »
لو كانت من تحكي عن هذه الحقبة هي ماما فرح لرأت رأيك في أنها كانت فترة مظلمة .. ولكن لدى الكبار لا الصغار

(بالمناسبة هو النور جه ولا لسة؟)

ولكن من تحكي هي الطفلة فرح التي رأت هذه الفترة بعيونها الصغيرة وقتها وعقلها الأصغر

واحتفظت بها في مكان ما بعقلها الصغير وقتها
والذي تمنت لو أنه ظل صغيراً إلى اليوم

احكي لنا عن أول مرة أخذت فيها عيدية يوم العيد الصبح
  emo (30):