المحرر موضوع: كشكولي!  (زيارة 54089 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #40 في: 2009-10-11, 18:01:54 »
أي فتنة تقصدين يا خالة؟!
أهي فاتنة فيعجبك معناها وتقبلين فحواها.. أم فاتنة فأحذفها وأسأل ربي أن يغفرها لي؟!

وإنّ كثيراً من الكلمات يا خالتي تخرج فأكتمها خوفاً!
وليتكم تنيرون عقولنا بحدود الكتابة.. عمّ يحق لي أن أكتب؟!.. وأين يجب أن أقف؟!

إني أكتب كثيراً.. وأعلم -يقيناً- أني لست مجيدة لما أكتب.. وأنشر بعضه، وأتردد عن الكثير!
وهنا يا ماما هادية أنتظر أن تقوموا مساري..
أنتظر أن تقولوا لي.. لا.. ونعم..
فالمنتديات كثيرة.. والمدونات أكثر.. وكلها تستقبل الخواطر والمقالات.. لكني هنا أجد عقولاً.. وأجد أفهاماً.. لذلك لا تضنّوا عليّ!

جزاكم الله خيراً
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

تمارا

  • زائر
رد: كشكولي! :)
« رد #41 في: 2009-10-11, 21:58:05 »

فالمنتديات كثيرة.. والمدونات أكثر.. وكلها تستقبل الخواطر والمقالات.. لكني هنا أجد عقولاً.. وأجد أفهاماً.. لذلك لا تضنّوا عليّ!


صدقت يا سما، وأقول مثل قولك.
.
.

أقرؤك معك بصمت.
.
.

كم أحببت "الكشاكيل".. وأحبها إلى نفسي "تلك"..
كم أحببت كتابتي إلى نفسي ورؤيتي الكون ونفسي بعيون نفسي..
مذهل..
كم أحببت تدفق الأحرف والكلمات، وتلونها.. من حيث لا أدري..
وحي من ربي..؟! إلهام من نفسي..؟! خطرات من الشيطان..؟!
لا أدري..!
عوالم وعوالم هي أنفسنا..
سبحانك يا الله!
.. "وفيك انطوى العالم الأكبر" يا إنسان!

وبعدما استأنست بها -أو لعلي استوحشت، لا أذكر-  شعرت أني أحب.. أن يستأنس بها معي إنسان..وإنسان.. وإنسان.. وإنسان..
لذا خطيرة هي.. ما أخطرها..!
فيها لذة.. إن استغرقنـا فيها.. غرقنا في عالم نفساني مظلم من حيث لا ندري! ومن نجا منها برحمة ربه وفضله.. خرج بثمار حلوة ومفيدة إن شاء الله تعالى.


تحية ود لخافقك الحي أختي العزيزة.. سما ( ما أجمل هذا الاسم، ما شاء الله! )


    
« آخر تحرير: 2009-10-11, 22:09:58 بواسطة تمرة »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكولي! :)
« رد #42 في: 2009-10-14, 17:29:22 »
ما أعمق كلامك يا تمرة

كم انا سعيدة لانضمامك لأسرتنا الحلوة .. وفعلا بك أصبحت أحلى وأرقى

لا تخيفنك كلماتي يا سما الغالية، وقد شرحت لك مقصدي بها في رسالة خاصة، لأنه رأي خاص بي، لا أحب ان افرضه على أحد، ولا علاقة له بسياسة المنتدى أو إدارته.. بل هو راجع لتذوقي الخاص  emo (30):

واستمري في الكتابة، فقد منّ الله تعالى عليك بموهبة جميلة، فأخلصي نيتك فيها لله تعالى

ولا يكونن شيء في كتاباتك للنفس، وشيء للمجتمع، وشيء لله، بل لتكن كل كتاباتك، وكل أعمالك، وكل ذرة في كيانك خالصة لله تعالى، حبا وطواعية، {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}


 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #43 في: 2009-10-14, 18:11:48 »
بسم الله الرحمن الرحيم

 :emoti_133:

جزاكم الله خيراً يا تمرة الغالية، وماما هادية الحبيبة  emo (30):

في علم الأحياء، تنمو الكائنات خلال أطوار حياتية متعددة..
وفي علم نفسي سأجعلني أنمو في أطوار كذلك.. وسأدخل حالاً طور (الصمت)

فلأصمت قليلاً أو كثيراً..
والله المستعان..

شكراً لمن قرأ، ومن ردّ، ومن دعا..
(هل فيكم من دعا؟!  :emoti_282:)

دمتم في حفظ ربي ورعايته

ســـما
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

أحمد

  • زائر
رد: كشكولي! :)
« رد #44 في: 2009-10-14, 19:44:33 »
هل هذا الموضوع مسجل في العيادة

 :emoti_64:

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #45 في: 2009-11-13, 18:50:08 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

لنستأنف :)
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #46 في: 2009-11-13, 18:52:22 »
هل هذا الموضوع مسجل في العيادة

 :emoti_64:

ماذا يلزم حتى نسجل الموضوعات في العيادة؟
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: كشكولي! :)
« رد #47 في: 2009-11-13, 18:57:55 »
:emoti_282:

lمرحبا بعودتك يا سما

أحمد ينبه أن هناك أخطاءً إملائية أو نحوية، فهذا ما يلزم  :emoti_282:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #48 في: 2009-11-13, 19:06:00 »
إذن لتنتقل الأخطاء هناك  emo (30):
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #49 في: 2009-11-13, 19:11:56 »
مع البحـــر!



أنثر دموعي في مائه.. دموعي المحترقة جداً.. والملتهبة جداً..
أرميها.. وأقذفها.. ثم ألوّح بيدي.. وأودع بقلبي أطيافاً وأياماً.. وذكريات!
 
عشتُ.. أتأمّل.. فلما انقطع الأمل بكيتُ.. لكنّي بعد البكاء سأحيا!
 
أنا ظننتُ أنّ الناس يحملون الخير فأحببتهم، رسمتُ لهم في نفسي صوراً.. لكنهم لطموني!
 
القدس الحزينة تستصرخ.. ونحن في شغل فاكهون!
القدس تمـــــــوت!
وقد كنت أظنها ستصبرُ ثم تصمد.. ثم تبقى!
لكني الآن أعلم تماماً أن ضياعها حقّ لها، وأنّ بقاءها عذاب!
 
ليهدموا القدس.. وليهدموا الأقصى..
لتتكسر حجارتها البيضاء!
لتنتثر حبات رمالها منها كما انتثرت في البحر دموعي..
لتختفي!
فلعلّهم يتوجعون!.. ولعلهم مع الوجع ينتفضون!.. ثم يعودون!
 
لا!
بل لا نريدهم!.. لا نريد الضعاف!..
لا نريد المسلم الهش!.. المسلم الذي ينكسر مع هبات النسيم ويتعثر بوريقات الشجر!
فليرحل إلى موطنه البعيد عنا.. إلى انتمائه الآخر.. إلى بلده الآخر.. إلى حبه الآخر.. ولنكن نحنُ هنا!
بإسلامنا!..
إسلامنا الذي هو هو.. هنا.. وهناكَ.. وهناك!
 
لتكوني قوية يا أنـــا!
لتكوني قوية بقلبك وقرآنك.. ولا يغرّنك الطيبون قالباً.. فإن القلب يخفى.. والله إنه يخفى!
ولا تغرنك العيون!.. فإن للعيون ستائر سوداء.. إنها ستائر الوحوش.. ستائر الكذب.. ستائر العتمة الموغلة في الظلام!
 
يا رب..
 
يا سامع الشكوى.. يا كاشف البلوى.. يا قريباً غير بعيــــد!
أشكو إليك أموراً أنت تعلمها.. ما لي على حملها صبرٌ ولا جلدُ!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

تمارا

  • زائر
رد: كشكولي! :)
« رد #50 في: 2009-11-13, 19:18:14 »

فليرحل إلى موطنه البعيد عنا.. إلى انتمائه الآخر.. إلى بلده الآخر.. إلى حبه الآخر.. ولنكن نحنُ هنا!
 
[/size][/center]

فليرحل.. ولنبق نحن هنا.


نسيت أن أحكي لك.. أختي ولدت بنوتة حلوة كتير ما شاء الله.. وأسمتها ســما يا سـما..
حضرتُ ولادتها.. وكنت في بالي :)
لا تنسيها من دعائك..


غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #51 في: 2009-11-13, 20:34:24 »

فليرحل إلى موطنه البعيد عنا.. إلى انتمائه الآخر.. إلى بلده الآخر.. إلى حبه الآخر.. ولنكن نحنُ هنا!
 
[/size][/center]

فليرحل.. ولنبق نحن هنا.


نسيت أن أحكي لك.. أختي ولدت بنوتة حلوة كتير ما شاء الله.. وأسمتها ســما يا سـما..
حضرتُ ولادتها.. وكنت في بالي :)
لا تنسيها من دعائك..



ما شاء الله لا قوة إلا بالله!
ألف ألف مبارك حبيبتي تمرة.. ما أسعدني بهذا!
بارك الله لكم في الموهوب، وشكرتم الواهب، وبلغ أشده، ورزقتم برّه..

يا رب تطلع ســـما لـ تمـــرة

(الســـماتين)  emo (30):

[/size]
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #52 في: 2009-11-13, 20:42:22 »
أيضاً.. مع البحـــر!



أشتاق للبحر كثيراً هذه الأيام، ويترفق بي القدر فيرسل لي منه لمحاتٍ وأطياف.. لعله يمسح على قلبي المشتاق فيتبسّم!

في فلسطيني بحر!.. وأنا لم أزره يوماً، لكني أصخي بسمعي إلى أمواجه المتصادمة ليلاً.. وأتلمس حجاراته الناعمة بأنامل حلمي.. وأتنفس هواء طينه المبلل بقطرات الماء..

الشمس تميل إلى الغروب في الأفق البعيد.. وأنا ألمحها حزينة مثلي، إذ تودّع السرّ المجهول يَدفن في أعماقه الحياة.. ثم ينثر إلى الكون حياة أخرى..

والسماء الزرقاء من زرقته تغطيه برفق..

والمحارات تتبعثر في جوفه.. تزيده تألقاً ووقاراً..

وأنا بالأمس لمستها، ولمست الحجارات التي أحبها بيدي.. حجاراتٍ من حيفا.. مالسة من قطرات بحرها.. محفوفة بالماء.. رقيقة كحبات الورد!

وأنا اليوم حلمتُ بالبحــر!.. وحلمت بصلاة فيه!.. وحلمت بإمام أعرفه جيداً.. كان يتلو في الصلاة فأستمع لصوته يفوق صوتَ البحر جمالاً.. تخشع له الدنيا.. وأخشع أنا.. وأتأمل!

ثم بكى شيخنا!.. بكى لمّا سلم عن يمين وشمال.. وأنا رأيتُ دموعه تُغرق وجنتيه ولحيته.. تنهمر كأنها اغتسال من ذنبٍ أو تكفير لزلة!

أفتكون هذه توبته؟!

وما لي وتوبته!.. وما لي وذنبه!.. وما لي وله!

إنما أنا الآن في بحري.. مع أمواجه الدافقة.. وحجاراتي الحيفاوية التي أضمّها إليّ.. أتشممها بقلبي.. وأذكر ذكرياتي الكثيرة جداً.. مع البحر.. ومع صاحبة الحجارات وصاحبتها.. ومع الدموع النازفة من قلب الشيخ في عرض البحر.. إلى البحر!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: كشكولي! :)
« رد #53 في: 2009-11-14, 07:31:00 »
مع البحـــر!



القدس الحزينة تستصرخ.. ونحن في شغل فاكهون!
القدس تمـــــــوت!
وقد كنت أظنها ستصبرُ ثم تصمد.. ثم تبقى!
لكني الآن أعلم تماماً أن ضياعها حقّ لها، وأنّ بقاءها عذاب!
 
ليهدموا القدس.. وليهدموا الأقصى..
لتتكسر حجارتها البيضاء!
لتنتثر حبات رمالها منها كما انتثرت في البحر دموعي..
لتختفي!
فلعلّهم يتوجعون!.. ولعلهم مع الوجع ينتفضون!.. ثم يعودون!
 

لا .....لا..... لا نحبّ أن يكون القدس ثمنا لتفطنهم ....لا نريد أن يكون الأقصى ثمنا ليقظتهم ولينتفضوا.... القدس أغلى من ذلك ومنهم ....القدس أغلى من حَيَارى، أغلى من غافلين، أغلى من دُنيَويين لا يعرفون كيف هي الحياة التي تدوم .... لا يعرفون مذاق التََّوق لحياة حقا تدوم ....لا يعرفون إلا طعم من تخدعهم وهم بها هائمون، وتغدر بهم وهم لها أوفياء مخلصون، وتلقي بهم وهم بها مستمسكون حتى تقول لهم كفوا عني فلست لكم أيها المَخدوعون .....فإذا هم منها خارجون ........

لا نريد الضعفاء .... لا نريد من نتسوّل ألمهم ....لا نريد من نتسول وَجَعَهم .... لا نريد من نتسوّل انتفاضتهم
سيأتي للقدس من يحرّم على نفسه الابتسامة حتى يبتسم القدس .... سيأتي للأقصى من يعيش على نبضه، ومن يرمقه وإنْ من بعيد منْ بعيد ولكنه هو الذي منه وله ....
سيأتي للقدس من يرفع هامته ويقيمه، سيأتيه من يقفو الخطى العُمَريّة .... ومن يقفو الخطى الصلاحيّة .... سيأتيه من يعلي الآذان من على مئذنته القدسيّة .... سيأتيه ....
سيأتيه من   يفرش ما حوله جندا لله قائمين ...من قبل أن يفرشه بزرابيّ الصلاة ....
سيأتيه من يسحق بقدميه وبأقدام جنده كل من يقف دون بابه القدسيّ يريد أن يحلّق بأحلامه الصفراء الكاذبة في جوّ يحسبه مازال جوّه .... في جوّ  هيأه  أولئك النائمون الغارقون في سبات الغفلة العميييييق العمييييق ...

سيأتي للأقصى من يقف بصوته مجلجلا وقد تبسّم .... مَن أول كلماته القدسية بلغته القدسية على الأرض القدسية "الله أكبر".....
وأيم الله سيأتيه ....وحق الله سيأتيه .... والذي جعل نوره عصيّا على أفواه الكافرين سيأتيه ....والذي جعل نوره قدسيا سيأتيه ....
سيأتيه من يهبّ ....لا هبّة ثائر سرعان ما تخمد نار ثورته ....وسرعان ما يعود لدنياه .... بل سيأتيه من يحيا على نبضه، ويحسب العمر بعدد سنوات ألمه إلى أن يأتي عامه الذي  يغيثه فيه فيعصر الأقصى آخر دمعات حزنه ويعرف آخر وجع من أوجاع أضلعه .... وكما ليعرف أول فرحة من فرحات قلبه، وليعرف أول دمعة من دمعات قلبه الفرِح  ..........
سيأتيه ذاك القدسيّ وإن كان بعيدا .... وإن بدا بعيد الأرض والعهد كما أتاه صلاح الدين من بعيد ، وكما أتاه عمر من بعيد .....
القدس له ذلك الآتي .... والأقصى له ذلك الآتي .... ولمن معه ....لمن يبتليهم الله بالنَهَر وبئلا يشربوا فيمتثلون..... لمَن يعرفون سلاح جالوت الجديد، ويعرفون أشباه رجال جالوت الجديد أولئك المتخفون خلف الحديد يغشاه الحديد يغشاه الحديد ....حديد على حديد ....
 لمن يعرفون أنّ قوة الجواليت  أكبر ولكنهم يظنون أنهم ملاقو الله ..... فما كان قولهم إلا " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ....".
نعم إنهم القليل ولكنّهم الكثير ....
إنهم القليل الذي لا يخشى الموت فيحتمي بالحديد ....إنهم القليل الذي يلقي لريح الجنّة التي يشمّ من بعييييييد نفسه وروحه ....
إنهم القليل الذي يقهر النفس التي لا تعرف غير الدنيا...
إنهم القليل الذي يسأل مولاه صبرا عليه يُفرَغ ....ثباتا لأقدامه ونصرا على القوم الكافرين ....
فيهزموهم بإذن الله .... يهزموا جالوت الجديد وأشباه الرجال المدرّعين بأكوام الحديد ...

القليل الذي أو يرحل إلى دار القرار والنعيم أو ينتصر ويغلِب ليدخل الأقصى ويطأ عتباته القدسيه والدمع منه هطّال مدرار يوشي بحبّ الحبيب للمحبوب....يوشي بجواب الدمع حبات قلب تعانق دمعات فرح الأقصى المحرَّر ......

نعم سيأتي من يتسوّل من بعد رضى الله رضى الأقصى الحبيب ....سيأتي من يركع ويسجد ويقنت بين يدي الله في رحاب الأقصى الحبيب ....
سيفرشه بزرابيّ الصلاة .... وسيصلّي بمن معه صلاة هي أقوى عماده كلها.... صلاة بركعات وسجدات تقتبس من نور صلاة الإمام الأعظم بالرسل والأنبياء ساعة هبط من السماء بهدية السماء إلى الأرض .... فكان الأقصى علبة الهدية ....

إي  وأيـْـمِ الله سيأتي من يفتح العُلبَة من جديد  ...... emo (30):



غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: كشكولي! :)
« رد #54 في: 2009-11-14, 09:06:36 »
ما شاء الله

جميل يا سما

بوركت

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #55 في: 2009-11-14, 13:44:01 »
مع البحـــر!



القدس الحزينة تستصرخ.. ونحن في شغل فاكهون!
القدس تمـــــــوت!
وقد كنت أظنها ستصبرُ ثم تصمد.. ثم تبقى!
لكني الآن أعلم تماماً أن ضياعها حقّ لها، وأنّ بقاءها عذاب!
 
ليهدموا القدس.. وليهدموا الأقصى..
لتتكسر حجارتها البيضاء!
لتنتثر حبات رمالها منها كما انتثرت في البحر دموعي..
لتختفي!
فلعلّهم يتوجعون!.. ولعلهم مع الوجع ينتفضون!.. ثم يعودون!
 

لا .....لا..... لا نحبّ أن يكون القدس ثمنا لتفطنهم ....لا نريد أن يكون الأقصى ثمنا ليقظتهم ولينتفضوا.... القدس أغلى من ذلك ومنهم ....القدس أغلى من حَيَارى، أغلى من غافلين، أغلى من دُنيَويين لا يعرفون كيف هي الحياة التي تدوم .... لا يعرفون مذاق التََّوق لحياة حقا تدوم ....لا يعرفون إلا طعم من تخدعهم وهم بها هائمون، وتغدر بهم وهم لها أوفياء مخلصون، وتلقي بهم وهم بها مستمسكون حتى تقول لهم كفوا عني فلست لكم أيها المَخدوعون .....فإذا هم منها خارجون ........

لا نريد الضعفاء .... لا نريد من نتسوّل ألمهم ....لا نريد من نتسول وَجَعَهم .... لا نريد من نتسوّل انتفاضتهم
سيأتي للقدس من يحرّم على نفسه الابتسامة حتى يبتسم القدس .... سيأتي للأقصى من يعيش على نبضه، ومن يرمقه وإنْ من بعيد منْ بعيد ولكنه هو الذي منه وله ....
سيأتي للقدس من يرفع هامته ويقيمه، سيأتيه من يقفو الخطى العُمَريّة .... ومن يقفو الخطى الصلاحيّة .... سيأتيه من يعلي الآذان من على مئذنته القدسيّة .... سيأتيه ....
سيأتيه من   يفرش ما حوله جندا لله قائمين ...من قبل أن يفرشه بزرابيّ الصلاة ....
سيأتيه من يسحق بقدميه وبأقدام جنده كل من يقف دون بابه القدسيّ يريد أن يحلّق بأحلامه الصفراء الكاذبة في جوّ يحسبه مازال جوّه .... في جوّ  هيأه  أولئك النائمون الغارقون في سبات الغفلة العميييييق العمييييق ...

سيأتي للأقصى من يقف بصوته مجلجلا وقد تبسّم .... مَن أول كلماته القدسية بلغته القدسية على الأرض القدسية "الله أكبر".....
وأيم الله سيأتيه ....وحق الله سيأتيه .... والذي جعل نوره عصيّا على أفواه الكافرين سيأتيه ....والذي جعل نوره قدسيا سيأتيه ....
سيأتيه من يهبّ ....لا هبّة ثائر سرعان ما تخمد نار ثورته ....وسرعان ما يعود لدنياه .... بل سيأتيه من يحيا على نبضه، ويحسب العمر بعدد سنوات ألمه إلى أن يأتي عامه الذي  يغيثه فيه فيعصر الأقصى آخر دمعات حزنه ويعرف آخر وجع من أوجاع أضلعه .... وكما ليعرف أول فرحة من فرحات قلبه، وليعرف أول دمعة من دمعات قلبه الفرِح  ..........
سيأتيه ذاك القدسيّ وإن كان بعيدا .... وإن بدا بعيد الأرض والعهد كما أتاه صلاح الدين من بعيد ، وكما أتاه عمر من بعيد .....
القدس له ذلك الآتي .... والأقصى له ذلك الآتي .... ولمن معه ....لمن يبتليهم الله بالنَهَر وبئلا يشربوا فيمتثلون..... لمَن يعرفون سلاح جالوت الجديد، ويعرفون أشباه رجال جالوت الجديد أولئك المتخفون خلف الحديد يغشاه الحديد يغشاه الحديد ....حديد على حديد ....
 لمن يعرفون أنّ قوة الجواليت  أكبر ولكنهم يظنون أنهم ملاقو الله ..... فما كان قولهم إلا " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ....".
نعم إنهم القليل ولكنّهم الكثير ....
إنهم القليل الذي لا يخشى الموت فيحتمي بالحديد ....إنهم القليل الذي يلقي لريح الجنّة التي يشمّ من بعييييييد نفسه وروحه ....
إنهم القليل الذي يقهر النفس التي لا تعرف غير الدنيا...
إنهم القليل الذي يسأل مولاه صبرا عليه يُفرَغ ....ثباتا لأقدامه ونصرا على القوم الكافرين ....
فيهزموهم بإذن الله .... يهزموا جالوت الجديد وأشباه الرجال المدرّعين بأكوام الحديد ...

القليل الذي أو يرحل إلى دار القرار والنعيم أو ينتصر ويغلِب ليدخل الأقصى ويطأ عتباته القدسيه والدمع منه هطّال مدرار يوشي بحبّ الحبيب للمحبوب....يوشي بجواب الدمع حبات قلب تعانق دمعات فرح الأقصى المحرَّر ......

نعم سيأتي من يتسوّل من بعد رضى الله رضى الأقصى الحبيب ....سيأتي من يركع ويسجد ويقنت بين يدي الله في رحاب الأقصى الحبيب ....
سيفرشه بزرابيّ الصلاة .... وسيصلّي بمن معه صلاة هي أقوى عماده كلها.... صلاة بركعات وسجدات تقتبس من نور صلاة الإمام الأعظم بالرسل والأنبياء ساعة هبط من السماء بهدية السماء إلى الأرض .... فكان الأقصى علبة الهدية ....

إي  وأيـْـمِ الله سيأتي من يفتح العُلبَة من جديد  ...... emo (30):




ماذا يكون مع هذه الكلمات؟!
ماذا يكون مع هذه القوّة؟!
مع هذه الثقة العميقة بالله.. ربّ السموات وربّ الارض.. ربّ العرش العظيــــــــــم؟!

أنا لم أزر المسجد الأقصى منذ بعيد، لأني أخاف.. ولأن أهلي يخافون أن يُقتحم وأنا فيه.. فإن التهديدات مستمرّة.. والخوف مستمرّ.. والترقّب على قائمتنا في أولها.. وما زلنا ننتظر!

وإنّ للمسجد الأقصى وللقدس ربّ يحميهم، ويورث من يشاء..

شكراً يا أسماء، وسأنقل كلماتك إلى حيثُ أحفظ كلماتي، سألصقها بها، لألصق بهشاشتي صلابتك الرقيقة.. وبضعف روحي قوّة روحك.. وباليأس روحَ الأمل..
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #56 في: 2009-11-14, 13:47:44 »
ما شاء الله

جميل يا سما

بوركت



أفتقدك يا ماما هادية!
أرجو أن تكوني بخير من الله ورضـــا :)
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #57 في: 2009-11-25, 18:44:26 »
يا جمــــالاً!


بسم الله!

في فترة سابقة، كنتُ مهتمّة جداً بعلوم التنمية البشرية، والبرمجة اللغوية العصبية.. كنتُ أبحر في قراءتها ودراستها.. وكنت أجتهد في الاستفادة منها بما يرضيني عني..

لكني اليوم أتحفظ على ما فيها، وأحذر منها حذري من الكتب الأوروبية والروايات التي ما خضت غمارها يوماً..

وفي تلك الكتب قرأت كثيراً عن المفاتيح.. المفاتيح التي تصل العقل الباطن بمنبه يحوّل طريقة التفاعل مع العالم الخارجي، تغيره وتضبطه من العمق الداخل، وتحول ردود الفعل إلى هدوء واتزان وتفكير.. بمجرد تذكر الإشارة التي اتفق عليها العقل وحاسة من الحواس الكثيرة التي فينا، لمساً، أو شماً، أو سماعاً أو إبصاراً...

واليوم أنا أدركتُ أن القلوب تتمكن من جعل مفاتيحها مفاتيح شعور، تسترجعُ انتفاضاتها، فيرجع إليها ما أدركتْه بإحساسها..
تخبّئه فيها، فلا ينفد ولا يُنسى.. بل يبقى محفوظاً محفوراً يعود لما يريد الفؤاد له عودة.. ويتفجر رقة وحلاوة، أو ألماً وقساوة.. لمّا يقال لهُ: ارجع!

وفي هذا.. ذكرتُ اليوم شعوراً قريباً.. لم يطل به عهدي، إذ لم يتجاوز الأيام القليلة التي خبئته فيها فيّ.. وقلبته وأصّلته حتى صار منّي..

إنّه شعورٌ بالارتباط الكامل، بين العقول وفهمها.. وبين كلمات القرآن!
الارتباط الكامل بين الوحي الإلهي المنزل، وبين الأدمغة الطيبة، الأدمغة التي تخلت عن الشر وعن الدنيا، وتسحّبت من كل شيء إلا فطرتها السويّة.. فقرأت، وفهمتْ.. وأخرجتْ!

جلستُ قبل أيامٍ حتى المنتصف من الليل.. أستمع إلى حديث عقل!.. وتذهلني الأرقام والحسابات!.. كانت الآلة الحاسبة التي طالما أمسكتها، وضغطت أزرارها، وحاولتُ أن أصنع علاقات غريبة أو أن أكتب بالأرقام كلماتٍ على شاشتها-.. كانت هي القائدة والمسيطرة على مقطعٍ من وقتنا الليلي ذاكَ، ليس قليلاً..

أرقامٌ كثيرة.. وعمليات حسابية.. وعوالم عجيبة!.. عوالم يخضع لها العقل ويطمئنّ لها القلب.. أصفار وآحاد.. وغوص عميق لا أمله حتى تملّ الشمس الشروق!
الميزان!.. وحسابات القدس.. صلاح الدين، وعمر.. ثم الفتح القادم!

كانت متطابقة بعجب.. دائرة لا تنتهي إلا إلى صدق تلك الأرقام.. إلى التأمّل في الكتاب العظيم.. الكتاب الذي لو قرأناه مرة فهمناه.. ولو قرأناه مئات المرات لم نفهمه!

إننا نقرؤه في المرة فنفهم أسسه وقواعده التي تستقيم بها حياتنا الأولى والآخرة.. لكنا نعيد القراءة كثيراً.. فنقف حائرين!.. تتكشف أمامنا الأسرار، ونظن أننا فهمنا.. ثم نعلم في المرة التي تليها أننا -والله- من الفهم في بداية الطريق..

أذكر من شعوري في تلك الليلة كذلك، سمواً!
سمواً طروباً مع نغماتٍ وإيقاعات موسيقية قرآنية!.. ما كان أجملها!

استمعنا لها وأنصتنا.. للشيخ كبارة، وللمنشاويّ.. وللشيخ محمد رفعت.. ولغيرهم كثير..
كان لطيفاً جداً أن نستمع لتلاوة (أم كلثوم).. تلك التي حفظت كتاب الله يوماً.. ثم بدلته تبديلاً..

وأطلنا الوقوف على المقامات!.. المقامات الموسيقية التي تُغفلُ  الروح عن نفسها.. فتلتمع في ظلام الماديّة القاتل.. روحاً منيرة من روح الله!
(طلعات ونزلات!).. وإتقانهم.. وتحليل الحواسيب لأصواتهم.. ولطلعاتهم تلك ولنزلاتهم!.. يا ربي!.. ما أجمل كتاب الله!

ولمّا كانت جلستنا قرآنية، وكان لقرآننا قراءات.. كان حقاً علينا أن نعرّج عليها.. وأن نستمع عنها إلى كلمات...

ولمّا كان في جلستنا طالبة علم.. كان لا بدّ لنا من الحديث القرآني الطبيّ!.. خلق الإنسان.. وتطوره ونشأته.. هل تطور؟.. وممّ؟!

يا لعقلي.. ويا لشعوري!..

أكتشف كل يومٍ أن الله لمّا قسم لنا الشعور أفاضه إفاضة علينا.. لم يحدد لنا منه قدراً ينفد.. وفي هذا كرمٌ والله.. بل إنّ فيه كل الكرم!.. في هذا إدراك بأنّ الشعور الذي يفيض به القلب ويدركه الدماغ شعورٌ نستمده كلّ ليلة.. إن نحن وقفنا سائلين!..

إنّه يتعاظم مع كل حرف يُقرأ من الكتاب المولّد له.. يكبر ويزداد مع كل تسبيحة وتكبيرة.. مع كل لحظة صفاء مع النفس.. مع كل حبّ لله.. ولرسول الله.. مع كل دمعة احتراق على أمّة.. ومع كل ابتسامة رضا!

فيا كرم الله!...
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: كشكولي! :)
« رد #58 في: 2009-11-25, 19:00:28 »
ألجمتني كلماتك يا سما ما أروعها وأعمقها ....

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: كشكولي! :)
« رد #59 في: 2009-12-06, 21:22:25 »
يا دُنيـــا.. غُرّي غيــري! *

خلّ يديّ فلستُ من أسراكِ.. أنا يا حياة علوتُ فوق علاكِ
لا تضربي قيـداً على حريّتي.. رحـــــبٌ أنا كمدارج الأفلاكِ



إني لله، وإني إليه راجعة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!

إنّ الدنيا تحيط بنا فتفك، تكاد تأخذنا إليها، تكاد تصطادنا في شباكها العفنة..
وإنها لأهون عند الله من العظام البالية عند أصحابها، وإنها في قلوبنا للعُليا!

ألا حنانيكِ يا ليالي الخير.. حنانيكِ يا أيام الطيب والرقة والنقاء!

حنانيكِ.. يا كل الدقات التي تمضي بنا نحو الآخرة.. نحو الجمال الخالد، والشعور الخالد.. نحو الشوق إلى الخالق الأعظم.. إلى الله.. إلى الخفقات العليّة الربانية..

حنانيكِ.. يا كل اللمحات من طيف المصطفى.. محمّد!..
حنانيك.. يا كلمات عنه وفيه.. حنانيكِ يا ساعات الشوق ويا دموع الشكوى..

حنانيكَ يا قلباً خفوقاً.. ويا شعوراً طاهراً!
حنانيكَ حنانيك!

يا ربي.. أجاهد فيكَ.. وأنهزم.. فأبكي.. وأتوجّع!
ثمّ أبكي.. ثمّ أتوجّع!
ثم أجاهدُ.. ثمّ يقسو الذي بين جنبيّ.. ثم يخضع!
ثم أبكي.. ثم أرجع!

عزائي إليك يا ربي أني أنحت في قلبي النّور كما تُنحت في الصخر بيوتاً.. أدوسه كل يومٍ وأكسر عنقه كي يستقيم.. فلا يستقيم!
إنّما يلتوي يا ربي.. يلتوي فينطلق ليحبّ ما في الدنيا، ويفترس منها الطيب والورد!

يا قلبُ.. أتعبتني!

عد مسلماً.. من الميم إلى الميم!
عُد لي كما كنتَ..

طِبْ.. يا قلبُ!
لعل الملائكة تبلغك سلاماً.. فتدخل آمناً خالداً مع زمرة المتقين!

"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وإنّ الله لمع المحسنين" - العنكبوت

يا حسرة قلبي.. أنّى له أن يكون من أولئك المحسنين!.. أنّى له التقوى.. أنّه له الهدى!

يا ربي.. أنت ربي!.. إلى من تكلني؟!
يا ربي.. أيمم نحوك بدموع عينيّ.. فلا تكلني إليّ.. واهدني.. وعرفني.. وتولني..
ولا تحرمني حياة الطاعة.. وحلاوتها.. ونورها..

وحسبي أنت يا ربي.. ونعم الوكيل..
عليك توكلتُ، وأنت ربّ العرش العظيم!

---

* قالها عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه: "يا دنيا غرّي غيري.. آهٍ آهٍ من قلة الزاد وبعد المسير!"
[/size]
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)