المحرر موضوع: أناتٌ ثـــــــــــــائرة  (زيارة 6097 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« في: 2011-06-26, 18:19:03 »
سأحاول أن أجتث من بين ثنايا القلب الملوّع أنات ثائرات حارت أيها تثور قبل الأخرى ....
فآثرت الصمت وهي العصية على الكلمات ....

ولكنني سأحاول ....... أو لأقل أن "قاسم" هو أول من اجتثها من بين الثنايا الحائرة ..............
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #1 في: 2011-06-26, 18:31:01 »
صورة وأي صورة هي، واسمها .... وأي اسم .....وأي وصف وصفها ........!!



قاسم .... الطفل الشهيد

*******************

الطفل الشهيد ....

كلمتان هزتاني .... طفل وشهيد ... إن كانت الشهادة أمنية من كبُر ورشد وصلح وأيقن أنها أكبر القربى من الله عز وجل، يتمناها لينال بها الكرامة، ليحيا خير الحياة ويُرزق أحسن الرزق، ولتحيا أمته، وليحيا دينه.........، ليمحو بها ذنوبا يخشاها..... ليفوز بها بالرضى.... وبالجنان وبالفراديس العُلا ....

فهل يُنعَت الطفل البريئ الطاهر الحر الذي لم تُكبِّل نفسَهُ خطايا ولم تسوّد صفحاتِه البيض نقطة سوداء... !! ولم يعرف معنى للحياة إلا في رحاب الحياة... هل يُنعت بالشهيد ؟؟

هل تمنى الشهادة وقلبه الغرير يعشق الحياة ولم يبلغ بعد عقله أن يفقه معاني الشهادة ؟ ! هل سأل الله نوالَها ؟.......

هل فهم عقل قاسم الصغير أنها انقطاع الحياة عنه وإدباره عنها، وإقباله على الموت ؟؟ هل فكر؟ هل قدر ؟ هل تقبلها عقله الصغير وقلبه الصغير الذي ما يزال يعشق اللَّعِب مع الأصدقاء، ويعشق القفز في ساعات الفرح الغامر.... ومخاطرةَ الأتراب في سباق على أن يكون الأسرع والأول والأشطر ؟؟ !!  

هل عقِل قاسم الذي ما يزال يرى في حبّات حلوى  و كأس بوظة محشوة بمكسرات حلاوة الدنيا أن الشهادة إدبار عن حلاوة بوظة الدنيا وحلوى الدنيا وإقبال على حلاوة بوظة الجنة وحلوى الجنة ؟؟ !!

هل فهم قاسم هذا فتمناه ؟؟ هل زهد في ضحكات  الصَّحب وقهقهات الطفولة الناعمة ؟............ هل وعى قاسم هذا ؟؟ !!

هل سلّم قلبُه الغرير الصغير الفرِح الطائر بضوء الشمس يداعب الوجنتين الغضَّتين  فيُقبل عليه قاسم معانقا  مبتسما ليبدأ أول أيام عطلته المدرسية الصيفية بلقاء ثلة الأصدقاء لعقد اتفاق حول آلية تنفيذ مشروع النزهات المقدور عليها من حكومة الأصدقاء مجردةً عن أي مساعدة خارجية أبوية ....فزيارة إلى حديقة الألعاب القريبة حيث القلوب المجتمعة على موعد مع الفرح والحبور والسرور، والضحكات تملأ الآفاق وتشق عنان السماء الزرقاء المتبسمة لعيون الطفولة.....تُنَاسم ألوان الطيف وتحاكي ألحان الطيور القريرة بفرح العيون الصغيرة .............

هل سلّم بكل ذلك قاسم واختار الشهادة وتمناها وسأل المولى في وقت السحَر في ليلة من ليالي القصف والرعد والبرق الآلي من مجنزرات العدو الغاصب .... ! عفوا..... أعني مجنزرات الرئيس القائد الأب الحامي الحاني !! .....

هل خلا بربه ذات ليلة من هذه الليالي القريبة وهو يَسمع دوي الرصاص الحي يحيي الليل البهيم بصراخ أمّ على ابنها الذي أوقفت نبضَه وأسكتت صوت قلبه الثائر رصاصة حية من يد من لا قلب له  ؟؟ !!
إنهم من بعد ما أحكموا تكميم الأفواه عقودا، فانفلتت أكمتهم، وعَمَدت الأيادي لتلقي بها بعيدا فيُسمع الصوت، سمعوا للقلوب الثائرة صوتا مزعجا أقضّ مضاجعهم فقاموا يكممون قلوبا حييت ....

إن صوت الحياة تدبّ بين مَن حسبوهم موتى لا حِراك لهم إلا وفق أزرارهم المتحكمة لَيقتُلُهم خوفا ورعبا وفزعا .... وهيهات هيهات أن يوقفوا النبض الحر الثائر ....فمَدّه أكبر من كل عُدّتهم وعدواه أسرع من كل ترصّد باللقاح......

أعَلَى ذاك الصراخ من أم الشهيد  التي لم تعد تبالي أن يأخذوها ويكبلوا معصمَيْها ويقتادوها إلى أقرب مركز أمن يحفظ الأمن والأمان للمواطن الغلبان بتهمة البكاء على مندسّ ؟ !بتهمة اندساسه في قلبها حبّة وسَوَيْداء..؟!  أعَلَى صوتها الهادر من قلبها الملوّع خلا بربه قاسم فدعاه وسأله الشهادة ؟؟

هل خلا بربه ذات ليلة من الليالي القريبة وهو يرى من خلف شباك غرفته مدفعية الجيش الأبية تُبيّض وجه السماء الحالك تستمطر نارا لابن البلد الواحد وقد اشتكى ألَما بقلبه الذي خبأ الأنين عقودا وعقودا فلم يكُ يبكي حَبَّتَه الأسير منذ سنين وسنين وسنين، ولم يعد يدري أحي هو بين أموات أم هو الميت بين الأحياء ..... !! خبأ الأنين فلم يكُ يصرّح أن قاتل الابن و الأب و الأخ والزوج معروف بالاسم واللقب والصفة والشكل والوجه والمنصب الذي يعتلي ........

لم يكُ يجأر بالدعاء عليه أن يرى فيه يوما تتقلب فيه الأحوال فيُشفى برؤية عذابه الصدرُ العليل والقلب المُعنّى ...لا لشيء إلا لأنه القاتل والمشيِّع، ولأنه المجرم والحامي، ولأنه الذي يلوّح لكل من ينطق بالقتل  وبانتهاك العِرض وبالتعذيب والسجن والقهر..............بل كان يفعل  .............

هل سلّم قاسم بكل لُعَبه وألعابه...؟ !، بدراجته الأثيرة ؟ بحذائه المُزحلِق ذي العجلات التي تأخذه أخذ الريح حيث يشاء طائرا بين الماشين مفتخرا  بتحديد وجهته على عجل وبلوغه هدفه على العجل ؟؟ !! هل سلّم بها وبكل ألعابه ووعى أن الشهادة والموت أفضل ؟؟ هل فكر ؟ هل قدّر ؟؟ هل قرّر ؟؟ !!!

هل اختار الشهادة على حياة اللهو واللعب وحُبّ حبات الحلوى وهي في شِرعته وأترابه وحكومتهم البريئة الطاهرة قمة الفكر وأحلى ما في الحياة من معنى ....؟ !
بربك أيها الطفل الشهيد هل وعيتَ وأنت الطفل مع مَن وعى أنّ دماء الشهادة رِيّ لأرض ظمئت لماء الحياة، وأنها الفسيلة التي ستنمو وتكبر وتورِق حرية ...؟؟

!بربك أيها الطفل الشهيد هل وعيت كل هذا ؟ هل فكرت ؟ هل قدرت ؟ هل قرّرت فما عبست ولا بسرتَ ؟؟ !
لست وحدك يا قاسم ، فقد ذهب معك أطفال شهداء، أتواصيتُم بها؟!! أرُزِقتُم فهم معناها فتمنيتموها وسألتموها رب العزة في ساعات السَّحر فمَنَحَكُموها وقلوبكم الطاهرة النقية يُقبل بها كل الدعاء ؟؟ أهذا هو سرك يا قاسم ؟ أهذا سر حمزة؟ أهذا سرّ هاجر ؟؟ !!

ألئنكم وليتم دنياكم الدُّبُر ؟ ! ألئنكم مللتم اللعب واللهو والفرح والقهقهات البريئة ؟ ألهذا ؟ أم أن في الأمر سرا آخر يا قاسم ....؟ !
أخبرني أيها المندس الصغير وكل أترابك المندسين الصغار ....

أم لأنكم مندسّون تآمرتُم مع إسرائيل وأمريكا لتأسيس إمارة اندساسيا الطفولية للاستحواذ على الحكم، فخاف الأسد وفزِع، وهرع إلى حاشيته والمأتمرين بأمره يبكي ويشتكي اندساس الصغار، فأشفق عليه المخلّصون المُخلِصون وهبوا لنجدته ملك الغابة ....

إنهم ما عهِدوا للأسد بكاء ولا شكاة .... هي المَهْلَكة أن يبكي أسدهم، وهي المهزلة أن يُذلّ وينحني ويبدو باكيا كما الصغار ... !!  هبوا لنجدته فقضوا عليكم برصاصهم القنّاص الماهر، وقوّضوا أسس إمارة اندساسيا الطفولية التي كان سيحكمها أطفال .... !!!
ياله من أسد أنقذ البلاد والعباد من اندساس أطفال البلاد المتآمرين مع الأوباش الأوغاد من بلاد الأبعاد .... !!

إنه السر يا قاسم .... ! إنما جعلوك شهيدا ....وجعلوا حمزة شهيدا وجعلوا هاجر شهيدة .... إنهم هُم ....قاتلو المندسين من الصغار والكبار، قاتلو الجراثيم ....هم يا قاسم عرفتهم ...جراثيم الحياة ....لا يا قاسم بل إنّ الجراثيم منهم أكرم....

هُمْ يا قاسم ويا حمزة الخطيب ويا هاجر الخطيب .....هُم قاتلو الأحلام .... شانقو الورد .... مقتلعو النَّوَر وقد غاروا من  لونه الأبيض الطاهر ..... هُم يا قاسم معتقلو ذرات الهواء وحبات التراب .... هُم ... لا أحد غيرهم من سرقوا منكم الحياة مع اللُّعَب ... مَن قتلوكِ وقطعوا رأس دميتك يا هاجر لئلا يبقى الأثر .... !! من قتلوك وسرقوك من دراجتك يا قاسم وتركوها تبكيك وتنعيك، كل شيء في الكون يبكي قتل الأطفال، قتل الأطهار .... حتى الحَجَر ....إلا هم يا حمزة ..... إلا هُم يا هاجر ....

هُم من غيّبوا قهقهاتك الناعمة يا قاسم وأبكوا مدامع أترابك ورفاقك في سباق المئة متر ما بين بيتك وبيت جارك ... ! هُم من أثقل عليهم صوتك الصغير بين أصوات الكبار ينادي ..."ما منحبك ...ما منحبك"، وصوت حمزة ينادي "الشعب السوري ما بينذل ..." ونداء هاجر الهادر "الشعب يريد إسقاط النظام "..... هُم يا قاسم من قصمت ظهورَهم قشات حملتموها لتبدؤوا عُشَّ الحرية....

هُم من اقتلعوا أظافر أترابكم، وقطّعوا من أجسادهم الطاهرة اللحم، وأشبعوهم ضربا وتعذيبا وقد كتبوا على الجدران المدرسية  "الشعب يريد إسقاط النظام " .... ألِفوا السيادة والرياسة الأبدية ....فكانت صدمة عليهم قوية أن تُعلِّم الحرية في الأطفال للكبار أبجديات الحرية ......... !

فهمتُ يا قاسم ...فهمتُ أيها الطفل الشهيد ........ !! لا أقر الله عين قاتلك ولا هنّأ له بالا ولا أبقى له أثرا ولا أشقى شعبك بهم بعدك.........

ولا أوحش أرضك بوجوههم الكالحة يا وجه الحرية ...................
« آخر تحرير: 2011-06-26, 22:06:42 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أبو الوليد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 975
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #2 في: 2011-06-26, 21:07:35 »
هل تسمحين أن أنشر المقال باسمك أختي الكريمة
{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً } النساء104


غير متصل أبو الوليد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 975
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #3 في: 2011-06-26, 21:33:47 »
هم يهدون الجنة وروداً دون أن يدرون لأنهم لايعلمون ماهي الجنة ولا أوصافها ولم تسمع بها قلوبهم يشرفون الآباء والأمهات بشرف الشفاعة مع غصة الفراق ولكنها كرامة ووجاهة لهم في الآخرة
إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع  لما يحدث من جرائم لم يحدث مثلها قط ....نعم سمعنا من قتل الأطفال وهتك الأعراض ولكن لم نسمع من تمثل بجثث الأطفال والشباب واقتلاع أعضاءهم وبقر بطونهم ....
أقسم بالله العظيم لن نهدأ ياآل بعث لن نهدأ ولم قتل كل يوم ألف ألف شهيد وغن غداً لناظره لقريب

بارك الله بيراعك وبأفكارك أيتها الكريمة الثائرة
{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً } النساء104


غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #4 في: 2011-06-27, 08:17:30 »
بإمكانك نشرها أخي أبا الوليد

شكرا على كلماتك، وفرج الله قريب وانتقامه كذلك، والظلم لا يدوم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #5 في: 2011-06-27, 08:37:45 »
الحمد لله بالأمس كتبت خاطرتي هذه عن الطفل قاسم الذي هزتني صورته وهزتني شهادته، وبالأمس نشرتها على منتدانا في موضوعي هذا ،وبالأمس أرسلتها لموقع أرفلون، ولله الحمد وصلني الرد اليوم أنها قد نُشِرت على الموقع، وهذا رابطها :

http://www.arflon.net/2011/06/blog-post_8496.html#axzz1QS0c4d1j

وعلى هذا فكل من لديه ما يكتبه عن الثورة السورية يستطيع أن يرسل لهم على العنوان :[email protected]
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أبو الوليد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 975
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #6 في: 2011-06-27, 09:54:10 »
هذا ماكنت سأفعله وسأرسل إلى شبكة شام إن شام إن شاء الله
{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً } النساء104


غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #7 في: 2011-06-27, 13:56:26 »
حسبنا الله ونعم الوكيل

ولا حول ولا قوة إلا بالله

والله الكلمات اصبحت تعجز عن وصف هؤلاء الوحوش

ربنا يلهم أهله الصبر ويمسح على قلب أمه

رائعة يا أسماء كعادتك
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #8 في: 2011-06-27, 14:21:47 »
شكرا أخي أبا الوليد جزاك الله خيرا، وأرى أن فكرة نشر وتعميم ما يكتب عن الثورة السورية فكرة جيدة .بارك الله فيك

جزيت خيرا يا أم يوسف، ومعك حق لم نعد نجد كلمات تصف حق الوصف ما يختلج أنفسنا من هذه الجرائم التي هي أقرب للخيال منها للحقيقة ... وحسبنا الله ونعم الوكيل، والله غالب على أمره وهو سبحانه الذي شاء للثورة السورية أن تتسع وتكبر بهذا الشكل، قواهم الله وحفظهم وحفظ أعراضهم  وحقن دماءهم وحلّصهم من الوحش وأزلامه ....يا رب ..يا رب فرجك القريب يا رب
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #9 في: 2011-06-28, 21:44:59 »
مبارك نشر مقالك يا أسماء

ورحم الله الشهيد وأمه وأهله
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Al-Muslim

  • زائر
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #10 في: 2011-06-29, 12:01:46 »
مبارك لموقع أرفلون بهذا المقال الرائع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #11 في: 2011-06-29, 15:19:14 »
شكرا لك ماما هادية ، شكرا لك مسلم ........
بل أطفال سوريا و رجال سوريا الأحرار و نساء سوريا الحرائر .... هم الرائعون يا أيها السوريان الحُرّان الأبيّان  emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #12 في: 2011-10-07, 09:13:58 »
ذات يوم كتبتها عن غزة وعن إيمان أهل غزة الحبيبة ، وعن الحصار ..........وكم كان القلب ملوّعا وزاد من لوعته ألم مبرح لنوم غطّ فيه ذوو القربى والدين والدم ........
واليوم أبناء الديار يحاصرهم عدو من الديار ....!! ولكن الظلم ظلم، ومن الديار أو خارج الديار ........الحصار حصار .......... ولعمري ظلم أهل الديار أشد وأنكى..........ولكنّ القلب الحر والعقل الحر سلاح أقوى من كل سلاحهم ......والطائر القدسيّ المحلّق حرية ترهبهم وتقتلهم رعبا ....ونسائم الحرية بدأت تهدهد وجنة الأمة المعذّبة ......

أيا طائري القسي .........

أيها القلب القدسي طر في الأجواء …طر… طر ولا تخف فما من حصار على أجواء القلوب، وما من حصار على بحار القلوب، وما من حصار على أراضي القلوب….

أيتها النبضات القدسية تَقَوَّيْ، تقوَّي وأسمِعي العالم دويّك ودقّك، أسمعي القنابل المتساقطة على تلك الأرض صوتك…. فلن تعدَمي الحيلة ….

هل تخشين الحصار؟؟؟ هل تخشين النار؟؟؟
لا لا …فالأغبياء ظنوا أنّ قطع الطريق أو قطع السماء أو قطع الماء بخيط الحصار صعب ….
لا أيتها النبضات القوية، لا أيتها الحية، أيتها الذكية …..لا تأبهي لغباء الأغبياء ….

طر أيها القلب القدسي، حلق ….حلق عاليا شامخا ، طر فلن يعترض دربك النوراني قطّاع الدروب
طر وحلق عاليا ، طر وأسرع….أسرع فأنت أسرع طائر وأقوى طائر وأشجع طائر….

طر فالسماء سماؤك، والأرض أرضك والبحر بحرك …..طر ولا تأبه للأغبياء ….
أيها القلب القدسي احمل على جناحك القويّ دمعك مع قهقهات ضحكك البريئ، احمل حزنك مع رقرقات فرحك الجريئ ، احمل على جناحات الشوق شوقك وحبك وطر وحلق ….

طر إليهم ….طر إليهم ….أسرع يا طائرا لن يثنيه حصار، يا طائرا تخترق أطرافه النار، يا طائرا يقول للأغبياء طبتم بالغباء وطابت أحلامكم الحمراء وطاب حسن ظنّكم بالنوم عن طيور القلوب القدسية، عن صوت النبضات الذكية ….

طر إلى حيث أرضك، إلى مسقط رأسك يا قدسيّ النبضات يا قدسيّ القوة ، يا قدسيّ الإيمان ….
طر ولا تخشَ الفخاخ التي تنصب للحدأة والغربان....
طريقك بَيّن، ومسارك بيّن، والمسافة قصيرة.... قصيرة، مبتدؤها نبضك من نبض الحياة ومنتهاها نبض الحياة من نبض الشوق للأحبة والإخوان ….

الأغبياء يقولون، إنما هي أصوات لأفواه ما تفتؤ تلجم أو تكمّم ، فقد تعودنا الأصوات …!!!
دعهم يقولون يا قدسيّ وطِر....، دعهم يحلمون وحلق، دعهم يتعودون وحطّ هناك ….

حطّ واغدُ يا قدسيّ طائرا يتكلم، واغدُ طائرا ينثر السلام، ينثر درر السلام ...، حطّ واقرأ مع كل شهيد يشهد حروف الشهادة....، مع كل شهيد لا يخشى الموت ولكنه يخشى ألا يشهد، فيرفع السبابة، يرقبها بما بقي من شتات الحياة،... يرقبها ويسأل الموت أن يبطئ قدر ما تعمل السبابة عملها، يتوسل الموت أن يبطئ حتى تسمع أذناه آخر ما تسمع كلماتِ التوحيد،….
يرفع صوته ببقايا شتات الحياة وكأنما يقسم على الموت أن يترك له قدر ما يسمع …..حطّ عنده أيها القدسيّ واشهد….اشهد مع الشمس المشرقة بوجهه شمس الحياة الأخرى، شمس الحياة السرمدية، شمس الجنان والخلود، اشهد وأسمعه صوتك المدويّ بالشهادة وانقلب يا قدسيّ سبابة قدسيّة تشدّ أزر سبابته الملوّحة بالشهادة، الفرِِحة بالشهادة، لتعلو فيسمعها العالَم، فهي تلك الكلمة وهي التي وَيْح الأغبياء أرادوا محو حروفها قد سمع ذبذباتِها السماوية العالَمُ كله!!!! ....

انحنِ أيها القلب القدسيّ ...انحنِ لهامته المرفوعة.....................
انحنِ لحبات التراب التي اختيرت لتحمله من دنيا الناس إلى دنيا الملائكة، من عالم الحزن والفرح إلى عالم الفرح الأبديّ، من النهاية إلى بداية لا تعرف غير البداية، ما تنفك تتجدد بداية وفي كل مرة هي بداية لحياة جديدة غير الحياة،لا تتعدد ولا تتكرر، بل في كل مرة هي أخرى، في كل مرة هي الأجمل من كل مرة ....!!!

عُبَّ أيها القلب القدسيّ من الأحمر نورا يتلألأ ....عبّ من قطراته المِسْكِيّة دررا تصنع منها عقدا لؤلئيا تزيّن به وجه السماء في نهار سوّدته أدخنة النار المحاصرة.....
اقتبس يا قدسيّ من عينيه المدبرتين عن الدنيا المقبلتين على الخلود نورا يعبّد لك دربا ظنّ الأغبياء أنّهم قد أطفؤوا نار هداه .....

حلّق حلق يا قلبي القدسيّ مع رَوح روحه نسيما على الجنان المتزينة له....حلق وتعلّق بأثر هامته التي ظنّ الأغبياء أنهم أركعوها للموت ....ظنوا !!!....ليت شعري أيّ ظنّ ؟؟؟ شتان بين ظنّ الكاره وشوق المحبّ ....!!!

طر أيها القلب القدسي ....طر ...طر .......وحُطَّ حيث الباكية خمسا، والباكي خمسا، حطّ عند حيث التي تذكرهنّ وتحمد الله، حطّ عند مدمعيها وارقب تلك العبَرات المؤمنات، وترقب سيل عزّ ينهمر من هاتيك العيون، أرسل النبضات يا قدسيّ تستقي من دمعاتها الصابرات علما اسمه الصبر والاحتساب ....

قل لها أخبرها ، أخبرها وإن غلب نبضاتك صوت النحيب قل لها أفصح ....أفصح أنك متعلم ينشد العلم المفيد.... انقلب يا قلبي القدسيّ تلميذا بين يديها يطلب الحكمة،..... انقلب تلميذا ينشد من معلمه الصبر على قلة صبره....
حطّ يا قلبي القدسيّ هناك حيث هو، حيث الخمس الذاهبات وحيث عينه الشاردة يمنة ويسرة، ألق ما بجعبتك القلبية، وارمقه بعين الإجلال والإكبار....وقل له تشرد العين منه ويحتسب ويحمد الله ربَّه : ألا أيها الأب المكلوم علمني كيف يكون جَلْد الجلاد بسياط الحمد والاسترجاع والاحتساب والإيمان رغم آهات الفراق أوجع من متفجراته بعقر دارك التي كانت بين الديار وهي اليوم حطام وأطلال....علمني كيف يكون جَلْده بجَلَدك..........

طر أيها القلب القدسي....طر يا طائرا حرا لا يخشى خيط الحصار ولا يخشى ضرب النار....طر وحطّ حيث الجراح أسماء وحيث الأسماء جراح....حطّ حيث كل طرف من أطراف الأبيّ على كل طرف من أطراف غزّة منهنّ جزء .....ادعهنّ يأتينك سعيا، فالبادي أنها أشلاء وأجزاء والحقيقة أنها كل يكمّل كلا ....
....
احمل كل طرف عزيز وابحث عن طرفه....احمل كل كلٍّ كمّله لكلّه .... أخبره أنّ الأطراف وإن بعدت فإن لها قلوبا تلتحم بالقلوب، أنّ للقلوب قوة لا تعرفها دبابات العدو ولا تعرفها طائراته الضاربات، ولا تعرفها بوارجه الحاملات للضاربات .....

ضمّد يا قلبي القدسي بجناحاتك المرفرفة جراحات تلك الطفلة الحبيبة التي تغيب عن آلامها بنومة ملاك مغميّ لا يقوى على الحراك....ضمّد جراحاتها فالدم يُفصح من تحت الضّماد لونِ رأسها من بعد ما صار عُرْف القنابل ألا تخطئ رؤوس الصغار كما لا تخطئ رؤوس الكبار ....!!!
قبل جبينها الملائكي نجِيَّ الملائكة وناجِه بقبلة حرّاقة يا قلبي القدسيّ الطائر ......
حطّ عند دمائها المفصحات من تحت الضماد وامسح على وجنتيها المبتلتين بها وقل لها : لن تَعدَمي الورد يا وردة الورد يداعب هذه الخدود....


طر أيها القلب القدسيّ وسالم كل طير حر....طر وعادِ وفجّر كل طائر يطير للعدوّ يقذف الحرب على أرض العزة غزة
....
طر واجعل فوق عين العزة تاجا لترتقي فتصير غزة ....طر يا طائري القدسيّ وحطّ حيث العين وتوجها ملكة اسمها غزة ....

طر يا قلبي القدسي طائرا وكن صوتا لا يسمعه الأغبياء، صوت ظنوا أنّه لن يكون أو ظنوا أنه اللاقوة....طر فأنت قوة القوة، وعندما تعود ابقَ يا طائري معهم ....ابقَ معهم ورفرف على قلوب هنا وعلمها منطق الطير القدسيّ حتى إذا ما فطن الأغبياء فاتهم الأوان ووجدوا لفيفا من القلوب القدسية تستعصي على الحصار والنار، وتستعصي على كل قوة يدّعيها الأغبياء.....تدخل المسجد الأقصى أفواجا مسبحة مستغفرة مؤذنة بالفتح والنصر ......


« آخر تحرير: 2011-10-07, 09:18:10 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #13 في: 2011-10-07, 09:32:26 »
المغول ....
لم يشهد التاريخ شعبا همجيا كالمغول، هجموا على بغداد، أسقطوا الخلافة العباسية، قتلوا من المسلمين ما جعل المؤرخون أقل تقدير له 800 ألف مسلم !!

كان المغولي الواحد يجر خلفه أربعين مسلما ويقول لهم  انتظروا  هنا حتى آتيكم بسيف أقتلكم به،  وكانوا ينتظرونه حتى يأتيهم ويقتلهم جميعا !!!!!

خربوا مكتبة بغداد العظيمة ورموا كتبها العظيمة الجليلة بالنهر، حتى جعل فرسانهم يمرون على الكتب بخيولهم جسرا إلى الضفة الأخرى من النهر!!!

وسال لعاب المغول من بعد بغداد على فلسطين والشام ومصر، فتقدم قائدهم الذي كان يلقب بشارب الدماء  نحو مصر وأرسل لقائدها آنذاك الملك قطز رسالة جاء فيها :

"اتعظوا بغيركم،وأسلموا لنا أموركم، فنحن لا نرحم من بكى، ولا نرقّ على من اشتكى،ليس لكم أرض تؤويكم، ولا طريق تنجيكم،ولا بلاد تحميكم، فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا مناص، الحصون عندنا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يُسمع"

فماذا فعل ملك مصر قطز يومها؟؟؟ هل استسلم؟؟ هل قال : لا طاقة لنا بهؤلاء الهمج ؟؟ هل قال  أمن مصر يستدعي أن نسلم لهؤلاء الذين لا يقاوَمون ؟؟؟ هل جعل نفسه بساطا يدوسونه بأقدامهم فهو آخر ما ينظرون إليه وأسفل ما ينظرون إليه؟؟ هل أصبح لهم خادما مطيعا يلبي كل مطالبهم ولا يرجو منهم غير أن يبقوه حيا ويبقوا له بعض الفتات ؟؟ هل أصبح خادمهم المطيع الذي يسعى أكثر منهم لتسقط بأيديهم النجسة  بلاد وبلاد من أرض الإسلام؟؟ المهم ألا يمسوه بسوء وأن يتركوه ينعم ببعض الفتات ؟؟؟


بل إنه قطع الرسالة وقتل الرسل وأعلن الجهاد، وتوجه نحو فلسطين لينجدها من تهديدهم وقد أحاطوا بها ........

ما أبعد اليوم من الأمس ........................!!!!!!!!!!!


يومها ختمت بقولي : "ما أبعد اليوم من الأمس ".................وعلامات تعجب لا تنتهي .........

فهل أقول اليوم :  ما أقرب اليوم من الأمس .........وبلا علامات تعجب ؟؟
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #14 في: 2011-10-07, 10:41:46 »
وشيء من تاريخ المتخاذلين الذين حكموا فأحكموا قبضة إرهابية على أراضينا وتشدقوا بالعناوين والمسميات ولم يفعلوا بالأمة إلا تشرذما وتفريقا على تشرذم وتفريق

ولكن اليوم يشهد سقوط إخوة لهم يمضون على دربهم أوفياء مخلصين ............اليوم يبدأ التغيير، فيقال للظالم "ارحل"

وكان السؤال "متى ؟"  فجاء الجواب أن البداية هي اليوم .............(2011)

أتساءل لو بقينا أرضا واحدة ولم تفرقنا خطوط وهمية من نسج لعاب طمع دول استعمارية  تمكنت منا فراحت تتقاسم أجزاء الأمة كما يتقاسم الأطفال الحلوى فهذا لسايكس وذاك لبيكو .....

لو بقينا أرضا واحدة لا تفرقنا الحدود، ولا يبلّغ أحدَنا الجزء الآخر جواز يجيز له  التواجد في الجزء الآخر من جسد واحد ....هل كنا سنبقى على قلب واحد، على قلب رجل واحد ؟؟؟ هل كنا يومها ألغينا من قاموس الحجج ما يسمونه أمنا قوميا .... وما يستدعيه الأمن القومي ؟؟؟

بدؤوا بتقسيمنا فرضينا، وقبلنا وصدقنا .... وصرنا نعتد ونتفاخر بالحدود .... ونسمي الجزء وطنا حتى غدا الوطن جزءا ولم نعد نعرف الكل في منطقنا ولا في فكرنا، ولم نعد نعتد بالكل، بل إن كل طرف ينحاز لطرفه، ويتفاخر بطرفه، ويوالي طرفه، ويكاد الطرف الآخر في الكثير من الأحيان يعادل العدو عنده .....

لو بقينا أرضا واحدة لا تفصلنا الحدود هل كانت قلوبنا لتبقى قلبا واحدا لا تقسمه المسميات ؟؟

هؤلاء الفلسطينيون لما لجؤوا إلى لبنان والأردن  بعد حرب 48 وبعد التشريد الكبير والطرد وتعويض أهل البلد بالمستوطنين، وتهديم البيوت .... هؤلاء المشردون لو أن الأرض بقيت واحدة هل كان الملك الأردني حسين في فترة السبعينيات ليضيق ذرعا بالعمليات الفدائية التي شهدت مجدها وهي تنطلق من الأردن ومن لبنان وتدوخ الكيان الصهيوني وتخيفه ؟؟ هل كان ليضيق ذرعا بهم من بعد ما نفذت كبريات العمليات الفدائية ضد إسرائيل  انطلاقا من الأردن، مما أغضب إسرائيل حتى قصفت  الأردن وبناها التحتية .....

هل كان ليضيق ذرعا من بعد القصف الإسرائيلي  فيضطر تحت مسمى الأمن القومي لأن يشن حربا على القوات الفلسطينية المقاومة عنده ويدمر مخيمات اللاجئين ؟؟ فيسقط 3000 فلسطيني شهيدا على  يد أخيه الأردني الذي ضاق به وبمقاومته ذرعا ؟؟

هل كانت لبنان لتضيق ذرعا بتحركات الفدائيين من أرضها، فتخاف على أمنها القومي من إسرائيل فتضيق على الفلسطينين المقاومين ؟؟ هل كانت مصر لتضيق ذرعا بالمقاومين يومها في غزة، وبالمصريين من حركة الإخوان الذين أقاموا للفلسطينيين بغزة معسكرات تدريبية كبيرة لتدريب الشباب الفلسطيني على القتال ومواجهة العدو؟؟

هل كان ليضيق عبد الناصر بهم ذرعا فيشن حربا شعواء على الإخوان ويضيق عليهم  لأنهم يهددون الأمن القومي ؟؟؟

هل كان الجدار جدار التجويع والخنق  ليصير اليوم  حلقة أخرى في سلسلة الضيق والتضييق بحجة الأمن القومي ؟؟

لو بقينا أرضا واحدة ألم يكن وجع فلسطين يساوي وجع لبنان يساوي وجع الأردن يساوي وجع مصر؟؟؟ لو بقينا أرضا واحدة ألم يكن ليهب كل مسلم ليذود عن كل مسلم لا تفرق المسميات بين هذا وذاك ؟؟؟

أسمع صوت التي نادت معتصما من طرف فأجابها من الطرف الآخر ...............متى تعود الأطراف كلا واحدا ؟؟؟ متى تنتهي لعبة الأجزاء المفككة ؟؟ فلا تسقط الأجزاء بعد تركيبها مرة أخرى ؟؟؟ متى يعود القلب واحدا ؟؟؟ متى تمحى عبارة "الأمن القومي ومقتضياته" من قواميسنا ؟؟




متــــــــــى ؟؟

قالت سيفتاب :


.


فرددت برحمة من ربي :

.


ربما يفصلنا عن الموعد هذه النقطة emo (30):، أليست علامة وقوف وتوقف؟ توقف هذا الحال وبداية حال جديد  emo (30):


« آخر تحرير: 2011-10-07, 10:53:11 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #15 في: 2011-10-07, 16:59:37 »
وذات يوم من أيام غزة أيضا كتبت من لظى تمثيل رؤسائنا البارعين.... و استغفالهم لشعوبهم، وحذّرت المساكين من مغبّة إفاقة شعوبهم قريبا قريبا

وجاء اليوم يا أيها الممثلون ...........!!!

-----------------
على مسرح الدنيا

قل يا مجلس الأمن....قولي يا منظمة حقوق الإنسان...أديني!!!
قولي يا رابطة المحامين العرب....قولي يا محكمة العدل الدولية.... قولي يا قمة عربية!!!!!!!!!....قولي حذار أن تفعلي ففي شرعك القول أقدر الأفعال وأحفظها لماء الوجه...وليت شعري هل مازال لوجهك من قطرة ماء؟؟؟أديني يا قمة عربية أديني فالدنيا مسرحك لتديني ...ولكن حذار من أن تصدمي في جمهور مسرحك، فما عاد يسارع للتصفيق والتصفير ....
أديني يا قمة عربية يا قمة من أكوام الخذلان والخزي والعار تعتليها رؤوس لا تعرف ندى في جبين ....

أديني فالدنيا مسرحك ولكن لا تأبهي لعزوف المتفرجين عن التصفيق، ويحي نسيت أن أخبرك لعلّ المسرح يوم تنعقدين يكون خاليا فلا تصدمي يا ابنتي الحنونة، يا ابنتي النشيطة يا وجوها عابسة حزينة على ما يحدث بغزة فلسطين .... عفوا نسيت أن الوجوه الملتقية يعلوها من السعادة باللقاء ما ينسيها هول ضربات الجوبرماء !!!

ويحي من مخاطِبة تتحرى الأدب واللياقة واللباقة ولكنها كثيرا ما تخطئ فلا تنفك معتذرة طالبة عفو السادة الرؤساء .....!!!
مجلس الأمن يشجب ويدين ويقرر ......!!!!!!!!!!!

آه أنت أيضا ممثل بارع نسيت أن أهديك أسمى آيات الإعجاب بإتقان الدور وبأنك من فرط ذكائك استغنيت عن الكواليس وصرت على المباشر تقدم ما يُملَى عليك كما يليق لعظيم سلطان السلطان وجلال قدر الإبن المدلّل، ما عدتَ بحاجة لدورات تدريب أو للوحة الأكشن تعلن عن بدء أداء الدور البطولي مرة تلو مرة حتى يرفل في أحسن حلة..............

ولكنّ أم الإدانة تصوت على ألا تصوت !!!.... لا تحزن يا مجلس الأمن يا بريئ يا إنساني القلب والوجدان، يا سِلميّ المواقف والأقوال والأفعال !!!!....

لا تحزن يا بريئ فقد أديت ما عليك أمام جماهير المسرح وفزت بالتقدير والعرفان من سلطانك الأعظم ومن مدلّلك الآمر ولأجل عيونه الشيطانية تهون دموع الأطفال والأبرياء ....!!!!!!!!!!!!!

لا تثريب عليك يا ساهرا على حقوق الإنسان، وعلى السلام ...لا تثريب عليك فالبرد قارص ومكيفات المجلس لا تكفي للتدفئة الكافية وأنت في عزّ البرد نددت وشجبت وقررت .....................!!

معذرة لا تترك سلطانك يغدو ويروح على كرسي المجلس تُقعده وتقيمه، أما لك من حسّ ولا إيتيكيت ولا أدب تعامل مع السلاطين أولي النعمة؟؟؟!!!، ينهمكون في الدعم والشحن والإمداد والمدّ والتأييد لأوامر الإبن المدلّل وطلباته ورغباته في سحق شعب وفي تعويض يابسة وماء الإسلام على الخريطة ببحر جديد  اسمه بحر الإسلام الأحمر ....
إنهم يخططون لإيجاد بحر أحمر على الخريطة وأنت يا مجلس تهوّن من الشأن وتطلبه ليجلس ويقوم؟؟؟ ، سيدك المصوت بصوت حقيقة معناك يا مجلس السأم  ...عفوا أعود لأخطائي يا مجلس الأمـــــــــــــن والسلااااااام .....

عفوا تحمّل هرطقاتي ....فشريعتك تقبل البِدع أحيانا ....وهذه بدع من عندي عساها تعدّ ضمن شلالات بدعك المقبولة هرطقة مهذبة تليق بعظيم سلطان سلطانك ....ولو أنني أعلم أنّ هرطقاتك أكثر لباقة من هرطقاتي ومسمياتها أكثر ملاءمة وسحرا من سحر مسمياتي ....والسمّ في عسلها من ألذّ ما تكون السموم ....!!!!

آخ يا مجلس يا أمن يا سلام ....خيبتَ ظني فيك ....الجمع ملتحم متحد في اثنين وباثنين وكلمته الفصل والقطع والجزم والحزم وأنت تقيم الدنيا وتقعدها على حرق النساء والولدان؟؟؟؟!!!، تقيمها وتقعدها على صمت مكيفات الهواء عربيةِ الصنع والموطن على محرقة الإنسان ....!!!
وتقولون العرب لا يخترعون !!!....أفّ لك يا مجلس ...أف لك يا غرب... العرب يخترعون ويصنعون لكم أهم ما تحتاجون.... سلاحا أمضى من كل سلاح وجهازا أدق من كل جهاز وآلة أعظم من كل آلة اسمها الصمت وتقولون العرب لا يخترعون ....آخ يا مجلس كم أنت كنود !!!.....كم أنت جحود يا غرب... يا سلطان....يا ابنه المدلّل ....كم أنت ظلوم .........!!!!


قل يا سيادة المجلس يا رعيّ الأمن والسلام في العالم فالناس لطالما صدقوا المسميات.... ولطالما اتخذتم المسميات قناعا تقنعون به البسطاء وتقنعون به العالم ....ولكن معذرة يا سيادة المجلس فالبسطاء لم يعودوا بسطاء ، فعليك من هنا فصاعدا اقتباس مسميات أكثر وقعا والبحث عن مسميات أكثر تأثيرا في نفوس البسطاء المتقدمين خطوات نحو الخطر ....فكل من خرج من دائرة البساطة إلى دائرة الوعي شكل لكم خطرا محدقا تهرعون لنعته بالإرهاب ............

خوفي عليك يا مجلس وحزني عليك أن يأتي اليوم الذي تنعت فيه العالم بأسره بالإرهاب لئلا يغضب السلطان وابنه المدلّل، فالعالم بأسره على شفا حفرة من الوعي القاتل الموصِم أصحابه بالإرهاب ....!!!!
لا عليك يا حنون لا عليك يا ساهرا على العيون يا فاديا بالروح والدم ذلك المدلّل المجنون
عفوا يا سيدي فقد عدت لأخطائي.... ذاك المدلّل الحنون ....عجبا لحالي أنعت من فاق حنانه الحدود حتى أغلق على أهل غزة كل الحدود وقذف الصغير والكبير بقنابل الموت والدمار يقفز فرحا كلما طالت قنابله أعمق أعماق العمق الجسديّ في طفل أو أم بل كلما طارت الأطراف أشلاء وكأنها الدمى بين يديه، وأي دمى؟؟؟ دمى مقيتة يرمي بأطرافها يمنة ويسرة وذلك عنده مبلغ الفرح والحبور.... عفوا تطاولت على الحنون ....!!!!!

يا مجلس اجلس وتربع على عرش العالم باسم السلام،فأنت لا تلام.... كن غطاء، كن رداء، كن سترا ووجاء لسلطانك وكن له خادما مطيعا منيبا أوابا فلا عاش مجلس لم يخدم عيون السلطان وبؤبؤها المدلّل...................

يا قمة الأكوام ...يا قمة الأوهام، يا قمة الخذلان ...يا قمة السراب ....ارتفعي ...انعقدي ....انعقدي متى أتت ألسنة النار على آخر بقايا الغثاء الأحوى...هبي هبة من هباتك واجعلي يوم اللقاء يوم ينتهي المدلّل من لعبته وليت شعري لقاء ليكتب على الورق اللقاء ....

سلم عليه يا أخاه سلم فمنذ متى لم تلتقيا، سلم ووقع حضورك قمة الرؤوس....
اضحك، اغرق في بحور الضحك من نكتة ظريفة لطيفة يحوم طيفها على رؤوس الشهداء .....
وغلّقوا على الصحافة أبواب القاعة في اجتماعكم المغلق لئلا تفاجؤوا بحذاء بين الأحذية الشماء ....
اخرج وقد سجلت الحضور، اخرج ودقق بأدق نظارة تخبئها بجيبك أن اسمك مكتوب ..............!!!!
 وامر كاتبك أن ترقن آلته توصيات القمة وقرارات القمة ....واحذر....احذر وحاذر أن يكون فيها ما قد يغضب المدلّل ، فغضبه عليك عسير ، وما عدا غضبه يلمّ بك لا تبالِ...احذر وكن كعادتك ذكيا ....!!!

واجعل كاميرات الشاشات تنقل لشعبك خطواتك نحو طائرة القمة، وخطواتك نحو قاعة الاجتماع الفاخرة البهيّة...ودعها ومرها تنقل لشعبك البسيط صورتك تجلس على كرسي من كراسيها الفاخرة البهية، وارسم بعض ملامح الحزن بين ثنايا فرحك المعتاد بالكراسي ذوات الرفعة والهيبة والأمروالنهي !!!....تجلس عليه يخالك الرائي ممددا على سرير وليت شعري من تعود النوم لم يحسن غير أوضاع النوم بين اتكاءة ونومة وغطيط وشخير...

ارسم شيئا من الحزن يا هذا .....فشعبك البسيط العاطفي الطيب الثائر في الشوارع ...الباكي في الشوارع ...الغاضب عليك وعلى موقفك من محرقة غزة يتفرج ...دع كاميرات الشاشات تسجل ما يطفئ شيئا من ثورة شعبك الثائر على نومك وعلى خذلانك بينما أطفال غزة ونساء غزة يستشهدون ....كن كعادتك ذكيا فالشعب العاطفي الملتهبة عواطفه الغبية سرعان ما يهدأ إذا ما رسمت له رسما يعشقه من رسومات البطولة .....!!!كن كعادتك ذكيا ووقع على التوصيات واحذر أن تتعدى التنديد، وإن تعدت فإنما هو الوعيد والتهديد بالورق لا بالحديد ....!!!!!!!!!

وعد من القمة مطمئن البال، مرتااااااح الضمير ...........
ولكن ....آخ ولكن........ لا يفوتني يا سيدي المحترم أن أسجل لك التحذير أنت أيضا ....!!
حذار....حذار ولا تُصدم إن اكتشفت أن شعبك الطيب البسيط العاطفي الغبي قد تقدم خطوة نحو حفرة الوعي والذكاء والفطنة ، فقد تخِم من أساليب المهادنة والهدهدة والتواءات صراعك من أجل البقاء تلقمه لقمة تكفيك  عناء الكلام أو السؤال والبحث عن الحقيقة ...!!!!
احذر من شعبك فقريبا أنت أيضا توصِم كل أفراده بالإرهاب ....!!!

نددوا ....أدينوا .....اشجبوا ..................قرروا .....قرروا .....
جميعكم في مسرح الدنيا سواء ....جميعكم تلبسون القناع ، وتتخذون المسمّيات ملهيات تَلَهّون بها وترقصون بعصيّها رقصة الذئب الحامي ....
نددوا أدينوا ..... مثلوا كما يحلو لكم التمثيل ........ابرعوا .... فالمدلّل لا ينصت لأمثالكم ولا لأشباهكم ....إنما هو مدلّلكم جميعا ومتى حلا له رمي اللعبة من بين يديه رماها ....هراء أن يلعب الجاني دور المقتصّ ......وهراء أن يظنّ الذكي دوام الحال وأنّ المحال انقلاب أغبياء عينه أذكياء .........!!!!

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أناتٌ ثـــــــــــــائرة
« رد #16 في: 2012-02-07, 16:29:33 »
سوريا في القلب... حمص في القلب ...
كلما عشت لحظات من لحظات الحياة، قلت وماذا عنهم هناك ؟ ...
كلما اشتكينا من أمر هنا، سألت جَمع المشتكين وسألتُني معهم : وماذا عنهم هناك ؟! بالأمس قالوا -و دَيدن الجزائر هذه الأيام قولهم-: إن الثلوج قد أدت إلى إغلاق الطرق، إن الناس يشتكون البرد القارس وشحّ المازوت، إن الكثيرين من معسري الحال قد تضررت بيوت لهم من قصدير ... وإنّ ...وإنّ...وإنّ.....

فالتفتّ لي ولجمعهم وقلت : نعم كل هذا كائن، وكلّ منا يلتحف لحافا تحت لحاف، ويفترش فراشا إن لم يكن الفراش فوق الفراش.... وكلّنا مجتمعون، ينظر بعضنا في أعين البعض، منا الجماعات حول الجدة صاحبة الحكايات عن ثلوج الزمن الجميل وذكريات فيه مع جمال الثلج ........

نعم منا من تضرّر ... منا من لم يسعفه حاله، فهو بردان، أو جوعان، أو عُريان ...
منا من لم يجد مازوتا، أو خبزا، أو مدفأة يلتف حولها أولاده في قرّ شتاء هذا العام الذي لم يكن بقرّه شتاء منذ زمن بعيد ........

ولكن...... أمِنْ جاثم في داره، منتقع الوجه، متسارع النبض، منكفئ الحال على الحال يخشى قنبلة تتدكّ بيته أو رصاصة تنال من رب البيت وقد خرج يمتار لصغاره ؟؟

أمِن قابعة بركن بين أركان مكان تعرف أنه بيتها، تجمع إليها صغارها... تحتضنهم، ترى أن يدها، التي لا تملك غيرها سلاحا أقوى من دبابات مترصدة قدام الباب ؟؟

أمِن مشتاق للمشي بين أزقة المدينة ؟؟ أمِن خارج إليها يودّعه جمع الباقين خلفه لعله يكون وداع مودّع ؟؟؟

البارحة وأنا أتأمل حال "أم أيهم" تستيقظ مع رضيعها ساعة تعوّد أن يستيقظ ليلا والناس نيام، لا ليقوم ولا ليصلي، فكل ذلك عن عقله ما يزال بعيد المنال، بل ليبقى مستيقظا هزيع ساعتين أو ثلاثٍ من ساعات الليل البهيم الصامت الهادئ، يرمق ضوء مصباح تشعله له أمه وتبقى وهو متسامرَيْن، ينظر إليها وتنظر إليه، لا يحسن من الأمور كلها إلا النظر وشهره الأول للتو يطرق باب عمره الغرير ...... تأبى أن تتركه وحيدا، بل ترافقه الساعتين والثلاث يتناظران تارة، ويسامر هو المصباح تارة أخرى ....

تأملتها وهي ترى فيمن سلبها راحة النوم، وحلاوته مسامرا يحلو لها معه السمر، والسهر ...حتى شردتُ، وسريعا ما عدت من شرودي لأقول لها : وماذا عن أم حمصية؟ ماذا عن رضيعها الليلة والبارحة وقبلها ؟؟ ماذا عن حالها معه؟؟ وهي التي قد لا يغمض لها جفن ترى أن عينها التي لا تنام وهي تحرس فلذات كبدها، أقوى من رصاص الغدر، ومن رشّاش المكر، ومن مدافع تدكّ شوارع المدينة وحواريها وتجفّف نارُها ماء واديها ؟؟!!

مالها بعد الله غير عينها الحارسة ويدها المحيطة بهم، وقلبها الوجِل على أحدهم إن كان ممّن يخرج للشوارع .....

آلمني .... آلمني أيما إيلام أن أذكركم أيها الأحبة تحت القصف أنا الآمنة....
و وددتُ لو كان بمَلكي أن آؤمّن خائفا منكم، وأن أربّت على كتف أخت لي هناك .... وأن أقبل يد أم استرجعت وهي تسمع نبأ استشهاد ابنها، واستأجرت الله في أخيه بعد أيام و توسلت له باكية أن يكون مثواهما الجنّة ....الجنّة يا رب تقبلهما عندك في الجنّة .....

في لحظات الحياة وحركات الحياة .... أراكم فلا أعرف لتلك اللحظات طعمها ....!!
ولكنني من نصر الله لكم في يقين ........
إلا أنّ  كل من يألم منكم يقطّع أوصالي وأحشائي وقلبي ساعة يكفّ دمعي وينجلي فيحتدّ بصري فلا أرى مستحقا للموت الزؤام  إلا ذاك  السفاح المتواري خلف معشوقته رابطة عنقه التي سمّوه بها رئيسا، لعلها عمّا قريب تكون كاتمة أنفاسه ........!!

كيف تُراها لحظات حياتكم يا مَن لم يعد مع حالهم للحظات الحياة طعمها ......!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب