المحرر موضوع: أدبيات الربيع العربي  (زيارة 3609 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

Al-Muslim

  • زائر
أدبيات الربيع العربي
« في: 2012-01-09, 15:01:57 »
... ثم دخلتْ سنةُ ثنتين وثلاثين وأربعمئةٍ وألفٍ !

وفيها كانتِ الحوادثُ العظامُ، والأحداثُ الجسامُ، وانتظمَ فيها من جليل الوقائع ما لم ينتظمْ في سواها، وشهدتْ فيها أمةُ العرب من زوالِ الملكِ، وتحوُّلِ الأحوالِ، وتبدُّلِ التصاريفِ مالايكون مثلُهُ إلا في المدد المتطاولةِ، والأزمنةِ المنفسحةِ.
وماعلمنا في التاريخِ قطّ أن ملوكاً ثلاثةً كباراً زالَ ملكُهُم في عامٍ واحدٍ إلا ماكان في هذه السنةِ العجيبة!
 
ففيها فرَّ طاغيةٌ ظالمٌ كان يحكمُ أرض القيروانِ، يُقال له: ابن عليّ! وقد ذكروا أنَّه ماترك سبيلاً يُحاربُ به الدين إلا سلكه! ولاهداه شيطانُهُ إلى شيءٍ فيه منقصةٌ للإسلامِ ورجالِهِ وتضييقٌ عليهم إلا أخذ به! فسجَنَ وعذَّبَ وقتلَ، ثم لم يرضَ حتى حوَّلَ بلادَ القيروانِ من عاصمةٍ شامخةٍ من عواصمِ الإسلام، وقلعةٍ منيعة من قلاع العلم، إلى حانةٍ كبيرةٍ، يتسلى فيها الفرنجةُ بكشفِ عوراتِهم، وإتيانِ رذائلهم، وقد بلغني فيما يرويه الثقاتُ أنَّ المسلمة العفيفةَ ماكانتْ تسطيع أن تلبسَ حجابَها، وأنَّ جلاوزةَ هذا الظالم ربما نزعوه عنها في الطرقاتِ وأماكنِ العمل! فالحمدُ لله الذي عجَّل بهلاكِهِ.

والعجيبُ أنَّ الله قد جعل مبدأ هلاكِهِ على يدِ فتى فقيرٍ كان يبيعُ ثمارَ الأرضِ يتعففُ بذلك عن السؤال، فلمّا استبدَّ به الفقرُ، وغاظَهُ أن تمتدَّ إليه يدُ ذاتِ سوارٍ تلطمُهُ، أحرق – غفر الله لنا وله – نفسه، فلم يلبثْ أن هاجَ الناسُ ففرَّ ( بائعُ البلادِ ) بفعلةِ ( بائع الخضار ) ! ولله الأمر من قبل ومن بعدُ .

وفيها أُسِرَ فرعونٌ كان يحكمُ أرضَ مصر، جعل عاليها سافلها، واتخذ له من سِفْلةِ الناس أعواناً وأنصاراً، فكان منهم الوزير والمدير والخفيرُ والساعي بالفساد والمغتصبُ لحقوق الناس والمشيعُ للفاحشةِ.
وقد ذكروا أنّ شرَّ خصاله أنّه كان ردءاً لليهودِ يظاهرهم على بني دينه من أبناء فلسطين، ولقد سمعنا عن حصارِ القلاعِ، والمدنِ، ولكنّنا ماسمعنا قطُّ أن حاكماً مسلماً يحاصرُ شعباً مسلماً بأكمله سنين متطاولة، لايبالي بموتِ من ماتَ، ولا بهلاك من هلك، ولا بجوع من جاع، ولا بمرض من مرض!
ولم أر فيما رأيتُ من تواريخِ الأمم والملوك والطغاة والظالمين حصاراً يكون تحتَ الأرض كما يكون فوقها! فقد ذكروا أنّه لم يرضَ بغلقِ المنافذِ ونصبِ العسكرِ على الحدود حتى شقَّ في الأرض شقاً عميقاً ثم دلّى فيه من ألوانِ الحديدِ وغيره ماصنع به جداراً يَعْيا الحاذقُ بنقْبِهِ، وأعجبُ من هذا أنَّه جعل فيه شيئاً لا يُدرى ماهو يجعلُ المرءَ إذا لمسه ينتفضُ فيموتُ!
ثم هو بعد ذلك يبسطُ لليهود بيمينه ما قبضه عن الفلسطينيين بشماله، ولقد جعل الحر عبداً، والعبدَ حراً، حتى لَمصرُ في عهدِهِ أحقّ بقول أبي الطيب :
نامتْ نواطير مصرٍ عن ثعالبِها ... فالحرُّ مستعبدٌ والعبدُ معبودُ
فلم يلبثِ المصريون الأحرارُ أن ذَكَروا به الحاكم بأمر الله .. فهاجوا عليه كما هاجوا من قبلُ على الحاكمِ على أنّهم أسروه ولم يقتلوه.
وقيل: إنّه احتشد في أرضٍ يقال لها التحريرُ ( ثمانية ألفِ ألفِ إنسان) فيهم الرجل والمرأة، والصغير والكبير، والمسلمُ وغير المسلم، فمازالوا ثَمّ يهتفون ويصرخون مارفعوا سلاحاً ولا آذوا إنساناً، ولا تلطخوا بجريرة، وظلوا لا يبرحون حتّى تنحّى ذلك الحاكمُ وأُخِذ أسيراً. وقيل: إنه بكى طويلاً لما زاره صديق قديم!
ولله في خلقه شؤون !
 
وفيها قُتِلَ طاغوتٌ من طواغيتِ الأرضِ عزّ نظيرُهُ.
قتلَهُ من قتلَهُ بعد أن أُخذَ أسيراً من سَرَبٍ كان قد اختبأ فيه ذليلاً بعد عزة، قليلاً بعد كثرة.
قالوا: وكان هذا الرجلُ ولي أمر طرابلس وماحولها أربعين عاماً، ماترك قتلاً ولا ظلماً ولا نهباً ولا جنوناً ولاحماقةً إلا أتى بها!
وبلغَ من حمقِهِ أنّه كان يلتقطُ المزقَ من الأقمشةِ فيجعل منها ثوباً!
وأنّه كان يقف بين ملوك الأرضِ فيسخر ويهزأ ويتمخرقُ ويمزق الأوراق ويلقي بها في وجوه الناس!
وأنّه جعل لنفسِهِ لقباً عجيباً ماعرف الناسُ أطولَ منه!
وأنّه كانت له خيمةٌ يطوف بها الأرض، يضربُ أوتادها حيثُ حلَّ، ثم تكون هي مجلسَه ومضافتَهُ، وربما نصبها بجوار القصر الكبير الفخمِ، ثم يأتيه الرئيسُ أو الملك فلا يُجلسُهُ إلا فيها!
وأنّه لم يرض أن يؤرخ بتاريخ المسلمين ولا بتاريخ غيرهم ! فابتدع لنفسه تاريخا ابتدأ من وفاةِ نبيّنا صلى الله عليه وسلم! ثم ألقى بأسماء الأشهر التي عرفها العربُ والعجمُ وسمى شهوره : أين النار! والماء! والتمور! والطير! وهلمّ جراً.
وبلغَ من حمقه كذلك أن صنّف كتاباً سماه ( الأخضر ) ادّعى أن فيه صلاح العالمين، وخلاص الأرضِ من فقرِها وعنائها، وأنَّه دستورُ العصرِ سياسةً واقتصاداً!
وفي الجملة فإن غرائبه لا تحصى.
 
ومن وقائع هذه السنة كذلك ما فعله حاكمُ الشام لما تنادى أهلها بطلبِ حقوقهم وحريتهم، فلم يلبث أن سلط عليهم جلاوزتَه، ونفراً كانوا يُسمونهم ( الشَّبِّيْحة)، واحدُهم (شَبِّيْح)، وهو الرجلُ من غير العسكرِ يُعطى السلاحَ فيفعل به مايشاءُ.
وفعل الرجلُ في أهل الشام مالو وجده إبليسُ في صحائفِهِ لأخزاهُ واستحيا منه!
 
ومثلُ ذلك فعلُهُ رجلٌ ظلَّ يحكم اليمن ثلاثين عاماً، فلما ملّه الناسُ، وآذنوه بالرحيل، عاجلهم قصفاً وقنصاً وقتلاً وجرحاً، فكان ماكان مما لستُ أذكره!
ثم انقضت هذه السنة ودخلت سنةُ ثلاث وثلاثين وأربعئمة وألف .. وفيها .. " .

اهـ .

هذا ماتصورتُ أنَّ المؤرخ الكبير الإمام ابن كثير سيكتُبُهُ لو قُدِّر له أن تكون هذه السنةُ العجيبةُ ضمنَ ما أرَّخ له في كتابِهِ الفذّ (البداية والنهاية).


(منقول ولا أدري اسم الكاتب لكن أعجبتني الكلمات كثيراً)
« آخر تحرير: 2012-01-10, 08:06:12 بواسطة المسلم »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أدبيات الربيع العربي
« رد #1 في: 2012-01-09, 16:52:03 »
أضف لها المقال التاريخي الذي يحاكي كاتبه اسلوب ابن كثير
والذي لم نعرف كاتبه حتى الان

بعد قراءة اخرى للقصيدة ارى انها ربما من ادبيات الاخوان المسلمين، وانها كتبت قبل الثورات .. والله اعلم
« آخر تحرير: 2012-01-09, 16:54:29 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Al-Muslim

  • زائر
رد: أدبيات الربيع العربي
« رد #2 في: 2012-01-10, 08:00:45 »
فعلاً تبدو أنها كتبت قبل الثورات، لكنني رأيت معانيها مناسبة جداً للفترة الحالية، لذا سأبقيها هنا. لكن سأنقلها لهذه المداخلة وأستبدلها في المداخلة الأولى بتلك المقالة الأدبية لأنها بديعة فعلاً ومن وقتها وأنا أفكر في أننا نحتاج لموضوع كهذا نجمع فيه أدبيات الثورة في كل الدول.


طاب المسير مع الدعاة فهاتِ ...  نور العقيدة وانطلق بثباتِ
ما كنت أعرف قبلهم معنى الخلود ولا شممت نسائم الجناتِ
كم من رصيفٍ ملَّ طول تسكعي ... ورجولةٍ أهدرت في الطرقاتِ
أو بابِ مدرسةٍ وقفت بقربه ... أرنو ذليلاً نحو كل فتاةِ
همي حذاءٌ لامعٌ ومظاهرٌ ... ما كان أسخف في الدنى غاياتي
أدمي رفاق السوء وجه مروءتي ... فغدوت مسخاً خائر العزماتِ
أمضي بلا هدفٍ وأجهل غايتي ... وأدبُّ فوق الأرض كالحشراتِ
أحيا بلا أملٍ وأحسب أنني ... لا أستطيع العتق من شهواتي
حتى أتاني كالملاك بطهره ... فرأيت فيه من الهلاك نجاتي
أذكى أخي نار العقيدة في دمي ... فبعثت حياً بعد طول مماتِ
واجتثَّ ضعفاً شلَّ مني عزمتي ... فتدفق الإيمان في جنباتي
وطوى ظلاماً كان حولني حالكاً ... وأضاء بالنور المبين حياتي
فتركت دهراً بالضياع ملأته ... وبكيت ما قد فات من سنواتي
ومشيت تحرسني خوافق إخوتي ... وتحيطني بالحب من عثراتي
فإذا أنا العملاق أمضي ثابتاً ... يهتز كل الكون من خطواتي
أدركت معنى للحياة وأنها ... تحلو بقرب الله في السجدات
تحلو الحياة تسامياً وتعالياً ... وجهاد أهواء وطول ثبات
تحلو الحياة تحدياً وبطولةً ... وركوب أهوالٍ وحرب طغاةِ
هذي لذائذنا وهذا دربنا ... أكرم بها في العيش من لذات
أفنيت أمسي خاملاً متبلداً ... واليوم أشعل بالهدى أوقاتي
يا ربي ثبتني وسدّد خطوتي ... واطلب فإني قد وهبت حياتي
« آخر تحرير: 2012-01-10, 08:07:34 بواسطة المسلم »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أدبيات الربيع العربي
« رد #3 في: 2012-02-05, 18:13:49 »
أضف لها قصيدة ياسر العيتي التي انتقد فيها احتفالات المولد النبوي الشريف في ضوء الثورات
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: أدبيات الربيع العربي
« رد #4 في: 2012-04-25, 07:32:17 »

فيم الوقوف وهذه الحركاتُ         ولد الرسول وكلكم أموات

 ليس الوقوف هنا دليل رجولة   في وجه ظلم ترتجى الوقفات

 ليس الوقوف بذي المواضع إنما   يقف الرجال إذا دعت حرمات

 يقف الرجال إذا تأله مجرمٌ        وعلا بأرض المسلمين طغاةُ

ما ذا ادعيتم؟ حبه وغرامه؟       هيهات ما بقلوبكم خفقاتُ

ولدتموه وقد دفنتم دينه           ما عاد فيكم للعرين حماةُ

كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: أدبيات الربيع العربي
« رد #5 في: 2012-04-25, 07:34:05 »

أخبرنا سهيل بن زياد قال:
خرجتُ من حلبَ الشهباء، قاصداً حماة أبي الفداء 1، لألبي دعوة أبي صفوان على الغداء، فدخلتُها، في يومٍ عاصف، واستعذت بالله من شر الرواجف، ومشيت في تلك الطرق، أستهدي بها ربّ الفلق، وأستعيذه من شرّ ما خلق.
وبينما كنتُ في حيص بيص، وأدور كالمدهون بالقُرِّيص، إذ ألمح صاحبنا أبا الإرهاب، فحمدت الله كيف سخر للقاء كلّ الأسباب، فأقبلت عليه، وقبلته من مفرق... رأسه إلى يديه، والتقيته لقاء المشوق، وابتهجت به ابتهاج العاشق بلقاء المعشوق،
وقلت: وما أتى بك لهذه الديار؟!!!، وما تحمل معك من أسرار؟؟
فقال: وأنت ما أتى بك هنا؟؟!!، وما تفعل بمكانك، هاهنا؟؟!!
فقلت: لقد أتيت لبعض صحبي زائراً، وقطعت الطرق إلى هنا مغامراً.
فقال: وأنا أتيت لأشهد ابن القاشوش إبراهيم، لألعن معه كلّ أفاك زنيم، وإن كان ذا مالٍ وبنين، وكان عند النظام من أصحاب اليمين، ولأستمتع بالنغمات القاشوشية، فهي عندي أثمن من الحكم الكونفوشية 2،
فقفزت إليه وتشبثت بثيابه، ووضعت يدي في زنار جلبابه، وقلت: يدي بزنارك، لا تتركني أصطلي بنارك، فخذني معك إليه، ولا تدعني أتحسر عليه.
فقال: الحق بي على عجل، ولا تكن من أصحاب الكسل، فاليوم يوم العمل.
ثم انطلقنا معاً بالمسير نسرع، ونخب من الأرض ونجرع، وندخل في حي، ونخرج من شارع حتى وصلنا من فورنا ساحة العاصي، وقد وجدنا بها من الناس الداني والقاصي، وقد اجتمع بها أممٌ وعباد، وكأنه يوم الحشر والمعاد،
فدافشنا تلك الجموع، وطاحشناها بالمجموع، حتى صرنا في وسط القوم، والنواعير حولنا تحن حنين الناقة الرؤوم، وتأنّ أنين المدنف المسؤوم، فلما رأيتهم استعذت برب الناس، وصرت أضرب أخماساً بأسداس 3، حتى هدأ القوم وأنصتوا، وأصاخوا السمع، وعن بكرة أبيهم صمتوا،
وإذ بشاب مربوع القوام، مثل فارس يمتشق الحسام، قد أخذ يصدح بصوته الرنان، ويشجينا بأنغامه ذات الألحان،
ويلا ارحل يا بشار
ويلا ارحل يا بشار
ويا بشار وما لك منا خود ماهر وارحل عنا
وهي شرعيتك سقطت عنا
ويلا ارحل يا بشار
و يا ماهر و يا جابان يا عميل لإيران
الشعب السوري ما بينهان
ويلا ارحل يا بشار
ولسّا كل فترة حرامي شاليش وماهر ورامي
ويلا ارحل ويا بشار
ويا بشار ويا كذاب تضرب أنت وهالخطاب
الحرية صارت على الباب
ويلا ارحل يا بشار
ويا بشار حاجة تدور ودمك بحماة مهدور
وخطأك ما لو مغفور
ويلا ارحل يا بشار
فشهدنا أمسية أشهى من عصر الصبى، وأرق من نسيم الصَبا، وسُررنا ساعة من الزمان، وطربنا بتلك القصائد والألحان، وتذاكرنا أيام الحرية ساعة، وتمنينا لو بقينا على حالنا إلى قيام الساعة، ثم ودعني وانطلق، وأورثني الضيق والأرق،
و اجتهدتُ بالتماس الطريق، خشية أن أصبح بين القوم كالغريق، ثم فكرت برفع الآي فون، لأرى أبا صفوان أين يكون، فتحدثت إليه، وسلمت عليه، فسألني عن عنواني؟؟، وأين يكون مكاني؟؟، فأخبرته بلمحة، أني موجود في دوحة،
فقال: ابق مكانك، ولا تبرح عنوانك، وانتظرني ألقاك بعد المظاهرة، لنتمّ في منزلي المساهرة.
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى